حكاوي عبد الزمبار

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

"القندول الشنقل الريكة".

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

[size=24]
سلام ومعزة حسن.
و " الحديد مالو" ؟.

ما بشنقل الريكة...



عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

[sizei=24o]عمر عبدالله محمدعلي
حكاوي عبد الزمبار
05/30/2020

وبعدين مع بوليس امريكا...

اغتيال جورج فلويد الافريقي الأمريكي المأساوي بالطريقة التي شاهدها العالم، شقت قلب كل إنسان يملك ذرة واحدة من الإنسانية.. للذين يعيشون في امريكا، هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بالطبع..تاريخ مسيرة البوليس الأمريكي وتعامله مع الأقليات، وخاصة الأقلية السوداء بقسوة ظاهرة لا تحتاج لدليل. فقد تعود عليها السود منذ مئات السنين..بدأت منذ فجر العبودية، واستمرت بعد ذلك حتى نهضة حركة الحقوق المدنية التي قادت ثورة ناجحة ادت لنيل حقوق كانت حلم ؛ وإن لم تبلغ مبتغاها الكامل في العدالة والمساواة.. فمازال هناك الفقر، الذي يرتبط بالجهل والجربمة، وسط احياء سكن السود ، وحتى محاولات الحكومات الأمريكية المتعاقبة ، ظلت محاولاتها لحل مشاكل ومعوقات تنمية مجتمعات السود على قلتها، خجولة ولم تف بالغرض.. السودانيون الذين يعيشون في امريكا، ليس لهم إلا وأن يقفوا ضد الظلم الواقع على مجتمعات السود ؛ والنضال معهم بدون أي تردد..ولتخرس الألسن التي تحاول إن تنأى بعيدا عن مجتمعات السود بحجج فطيرة. بعض رجال الشرطة الأمريكية عندما يوقفوك ، بسبب أو بدونه!، لا يهتمون، إذا كنت من شندي أو مدني أو كوستي!؟. الشئ، العظيم أن ابناء السودانيين الذين ولدوا أو تربوا في امريكا، هم الآن في طليعة القوة الداعمة لعدالة قضية حقوق السود ، لأنهم جزءا منها، عاشوها وخبروها أكثر من جيل الاباء..زمبرة، مرة شقيقه كان يعمل مع شركة لتوصيل الاغراض لأحد الأحياء الأمريكية الغنية ، وعندما دخل بسيارته الحي اوقفه أحد رجال الشرطة، وسأله ماذا تريد هنا؟. اجابه، بأن هذا لا يعنيه. None,of your business . فرد الشرطي، الآن سأخبرك كيف يعنيني.!؟. الآن، أنت موقوف لارتكابك مخالفات!؟؟. وكثير غيرها وغيرها..الأسر السودانية-وزمبرة في نصهم-، دائما يتحدثون مع ابناءها ليل نهار، بأن لو اوقفتكم الشرطة الأمريكية، عليكم طاعتها وعدم المحاججة معهم، مهما كانت الظروف!..فالبعض يقتلون القتيل ويمشون في جنازته!..
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

19يونيو 2020

السفينة!..

سألوا زمبرة، بخصوص الثورة المعسمة !, دي . وليه الربكة واللخبتة. في شنو !. قام قال ليهم، في ناس ماجادة، وناس فترت، ،وناس مترددة..وناس راجين الكورة جنب القون!. وهناك طبعا الناس الطمعانين كمان!؟. .ثم مواصلا، بس خلوني الاقول ليكم كلامي ده ضحى. والحاضر يكلم الغائب..شفتو، الثورة دي ، ذي السفينة المقدودة، وهي في وسط البحر، وأنت معاك ناس شاميهم ! . اها ، تقعدوا تسدوا في الخرم ده ، حتى تصلوا إلى بر الأمان ، ولا تتشاكلوا وتنظّروا، حتى تلحقوا امات طه؟!.. طبعا، الناس الشاميهم ديل ، هم الناس الذين تختلف معهم، في الافكار ، وترتيب الأولويات. ما تقول لي شيوعي ولا أنصاري، كجورابي ولا ختمي، علماني ولا جمهوري ولا بعثي ، أو حتى عبد الزمبار ذاتو... يجب ان يعرف الناس ويعوا الحقوق والواجبات. وأن يلتزموا بالقانون واللوائح. ذي الناس السايقيين عربات في الشارع .سرعة الشارع والالتزام بها واجب على الجميع؛ ويعاقب عليها القانون بتجاوزها. رجلا كان أو امرأة، أسود ولا أبيض، غني ولا فقير، وزير ولا خفير.. كل الناس واحد أمام القانون، والالتزام به..هذه الثورة عظيمة في جسارتها، والمحافظة على جذوتها فرض عين. نعم، حققت انجازات، ولكنها قليلة دون الطموحات. وللوصول للأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء والشهيدات علينا كلنا إن نتفق على انجاز البرنامج الذي اتفق عليه الثوار..هل هذا صعب. لا اظن ذلك..فالشق العسكري والفلول مازالوا ينظرون للثورة السودانية كاليتيم ، الذي هم الأولى برعايته ، والأخذ بيده. ولكن هيهات .
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبد الله محمد علي
10 يوليو 2020

إلى صديق الروح الأمير الأزرق أوردسي

زيارة لقدامى المحاربين!..

تسعة أيام في بريطانيا.

في بوليو الماضي2019 زمبرة زار بريطانيا. كانت زيارة مؤجلة لاكثر من سنة لعوامل مختلفة. وإن كانت الروح تصارع في الذهاب لتلك البقعة المبروكة. كانت لزمبرة تعني الكثير. فقد كانت قبلته الأولى في بداية اللجوء ومغادرة السودان في بداية التسعينات. بعد إنقلاب التتار ووصولهم للسلطة. كانت أول مرة يركب فيها طائرة. وكانت أيضا اكتشاف النفس، وعوالم مختلفة من الثقافات واللغات والتجارب. كانت هناك الوحدة، والفقر، والالآم والمرض؛ والاستغلال من أصحاب المصانع والمتاجر. يأكلون قروش راتبك من دغش الرحمن وإلى رابعة النهار و كمان للعشية!؟. البداية دائما تكون صعبة. كما يقولون. الدرش الشديد، قصر اليد وخلبتة الأولويات. ولو لا وجود الشواهق النبلاء من الأقرباء و الأصدقاء لكان الوضع اقرب إلى ود أم جبو(مقبرة كوستي الشهيرة). ومن الجانب الآخر، كانت هناك اشراقات، كمجانية التعليم والصحة، و بند إعانة البطالة والسكن..طيب، الفضّل شنو؟. لا. فضّلت حاجات كثيرة، عاوزة ظبطة!؟.. مرة ، زمبرة قرب يلحق امات طه بعد انفجار قرحته. طبيب سوداني قال ليهو، لو كنت في السودان، كنا شربنا الشاي في صيوان بكاك !، بينما نتحدث بأريحية منقطعة النظير في الكورة والسياسة!. . .مرت السنوات الأولى بصعوباتها، بسلام!. إذ أن خيار الرجوع للسودان كان صفرا كبيرا!. ."قدام بس، وراء إعدام".. كانت لندن قبل زيارته الأخيرة، قد عرفها وخبّرها. شوارعها واحياءها وحدائقها العامة وكل شئ تقريبا، حتى سفارة السودان!. التي لم يعتبها، إلا متظاهرا أو محتجا مع المحتجين. هيأ لزمبرة، أحد الأصدقاء الاماجد، سكنا مريحا بالقرب من وسط المدينة. إذ كان يمشي مششا عبر جسر نهر التميز إلى مبنى البرلمان البريطاني وساعة بينج بنق الشهيرة..تغيرت لندن كثيرا ، من كل النواحي. مرة ، عاد متأخرا مع ابنه اليافع فنزل في محطة ووترلو المشهورة. هي فردة كعب من البيت، زمبرة عاش فترة في هذه المنطقة، فهو يعرفها كجوع بطنو!. دهشة زمبرة، أنه راح من البيت. أصبح يلف ويدور ويبحث ويلهث وراء البيت. ولكن بدون جدوى. وابنه معاه يعلن بصوت مسموع تزمره وزهجه. وكل مرة يسأل زمبرة ، ما وصلنا!. وزمبرة يطمئن فيهو كل مرة، ويقول ليهو معاك معلم يا جنا!؟. شوية بهنا وشويتين بهناك حتى وجدوا انفسهم رجعوا مرة اخرى لقلب وسط المدينة!.تقول لي بيادة برضو !، والشافع لم يسكت من السؤال، اها وصلنا!؟. يا بابا، انت نسيت البيت ولا رحتا!؟. وزمبرة ، لم يعمل رايح، بل راح عديل!؟. راح عديل من البيت. لكنه لا يريد أن يعترف..ياخي الاعتراف ده صعب شديد وقاسي ... اخيرا ، زمبرة توجه لمحطة القطارات مرة أخرى واستقل مع ابنه القطار لمحطة سوظوك . وهي المحطة التي اقترحها الابن أول مرة، ولكن زمبرة رفضها وفضل عنها محطة ووترلو. لأنه يريد أن يستعرض معرفته لابنه!؟. ولسان حالو يلعن محطة ووترلو ويقطع يوما!. هي سقطّت حجر نابليون كمان عاوزة تسقّط حجري مع ولدي. با لفضيحتك يا زمبرة!. بعد ان قضى زمبرة تسعةأيام حافلات مع الأصدقاء في بريطانيا، رجع للمنفى الآخر!. الزيارة كانت قصيرة ولكنها كبيرة في معناها ومبناها. قابل فيها مع ابنه رفقاء ورفيقات، أصدقاء وصديقات الدرب. كان قد عاش ردحا من الزمن هناك.. جددت هذه الزيارة روحه وغسلتها بلقاء أصدقاء وصديقات الأمس القريب، الذين لم تغب نفوسهم وارواحهم عنه يوما..كانت آخر زيارة لبربطانيا قد شارفت العقد، ولكن ايقاعها وصخبها وحلوها ومرها مازالت عالقة في المشاعر والوجدان. لم يكن زمبرة من فرسانها ولكنه كان من قدامى المحاربين!. فقد تشرد في بدايتها، ثم عمل كل اعمال السخرة!، فيها. من العمل في النظافة، وفي المطاعم، والحراسة و في الدكاكين والمطاعم. ويا لها من تجارب...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

عيد الحبوبة!...

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

العظيمتان زهراء أحمد النور وسكينة حسن النور

25 يوليو 2020

عيد الحبوبة!..

الحبوبة، الكنز الثمين الزاخر بالحب والمحنة والإيثار. حكاويهن ورعايتهن وصبرهن وتضحياتهن لاحفادهن وتربيتهن لهم جعلتهن في مرتبة الامهات البديلات....فإذا كانت الأم هي الدنيا فإن الحبوبة هي أم الدنيا ذاتا!. ومن منا ليس له أو لها قصص او حكاوي خالدة و جميلة، أو طريفة مع الحبوبة. فهي التي تسافر مع الابنةعند دخولها للجامعة أو الكلية، في حال غياب الأب. أو السفر معها لاستلام وظيفة جديدة أو تنفيذ نقلية لمدينة بعيدة. وأحيانا الذهاب مرة اخرى لاحضارها في عطلتها!. أما سفر الحبوبة لزيارة اولادها أو بناتها المتزوجين والمتزوجات، فعادة ما تصطحب معها أحد احفادها، وهي مناسبة سعيدة للحفيد تشق القلب فرحا ومسرة .. كذلك ايضا، في حالات الزواج والولادة في حالة انشغال الأم أو غيابها؛ أو حتى في حضورها..أما في شهر رمضان وايامه، فالحبوبة هي ركيزته وبطلته الغير متوجه!. فهي التي تتولى عمل العصيدة، أو عواسة الكسرة أو القراصة وهي صائمة عرقها ينقط، تصارع بجسارة نيران المطبخ. أما عن سردها للقصص والحكاوي التي تمجد البطولة والشجاعة والكرم والتضحيات. فهي تغرسها في نفوس احفادها وحفيداتها في كل مساء عندما يتحلقون حولها لسماع قصص فاطمة السمحة وامنا الغولة. مكتبة صوتية مبكرة..من خصائص شخصية الحبوبة، هي أنها لا تريد إن تقلق اولادها أو بناتها بتاتا، عندما تكون هناك معاناة أو مرض. فتراها تخبي مرضها ولا تظهره ابدا لكائن من كان .فتصبر عليه صبر ايوب، حتى يكتشفها الابناء بالصدفة!. اما اذا كان هناك طفلا مريضا ويحتاج ليبقى في المستشفى، فإن الحبوبة هي الأولى، خاصة إذا كانت للأم أطفال اخرين..مرة، زمبرة كان طغلا غريرا يلعب في خانة الجناح الفرفارة، ووقع على قدومو بعدما رفع الكورنر !. ثواني ، وهو على الارض شاهد مرفق يده قد اصبح في شكل علامة استفهام. فقد كسر يده. لم بشعر بالالم بداية، ولكن عندما رجع للبيت لم ينم طوال الليل من الالم. اخذته حبوبته للبصير ود المقبول بسوق السعافة بكوستي. هناك البصير قام بجبيد اليد جعلت زمبرة بصرخ من الالم. ثم ربط اليد بالجبيرة بعدما اخاف البصير ،زمبرة بالمسمار الحار في النار إذا لم يسكت!؟. حبوبة اعطته طرادة جدبدة حمراء بياض .. زمبرة، عندما امتحن الشهادة السودانية أول مرة ، لم يدخله مجموعة الجامعة من أول مرة .فقد دقت في العراضة!. مع انها كانت سلاخية أرض جو !. حبوبتو قالت ليهو، انت بعد الثانوي ده، ممكن تلقى شغل؟ .زمبرة قال ليها، ايوه. ممكن اشتغل مدرس ابتدائي أو في البنك. قالت لبهو، سمح ما خلاس، عرس. ..عشان اشوف أولادك!!..زمبرة. الوقت داك اباطو والنجم..اكله، ملح وشرابه ملح وملابسه ملح.، وكمان بدوهو حق السبنما يوم الخميس .فمن أين له بتكاليف العرس واهواله!؟. زمبرة. عندما كان صغيرا. كان احيانا، يذهب مع حبوبته إلى سوق الخضار وهي تحمل قفتها الشهيرة، زمبرة ، كان يحملها لها. طبعا وهي فارغة.. بعد شراء اغراض الملاح ، كانت حبوبته تبره بشراء قطع من الفاكه، ويا لها من فاكهة..مرات بحاول باخد لبهو قرمة ، بس ما يسمع ليك إلا صوت، با ولد ما في الشارع.!. في احتفال عيد الاستقلال يناير سنة 1970 بمدينة كوستي ، سقطت المصاطب في دار الرياضة و ادت لمقتل وجرح العشرات من أبناء كوستي. كل سكان المدينة هرعوا المستشفى، لتفقد اولادهم. حبوبات زمبرة، واحدة ركضت صوب الاستاد الرياضي، فسقطت على شارع الاسفلت. مما سبب لها تمزق في الركبة صحبها لسنين عداد. أما الحبوبة الأخرى فقد هرعت صوب المستشفى لتبحث عن زمبرة واخوانه. هناك ، وجدت الالاف من الناس. فاصبحت تصيح وتسأل، هوي يا ناس ما شفت ليكم ولد ازرق وعيونو حمر!؟. قال ليك زمبرة اصبح من المخلوقات الفضائية. بعد قليل، ظهر رجل ينادي لبيع الشاي، وهو بحمل كفتيرة كبيرة. نهرته الحبوبة وقالت ليهو، انت في شنو اسع دي والناس في شنو..والله فراغك!؟. زمبرة في ذلك الوقت، لم يكن في دار الرياضة ؛فقد كان في نادي المريخ الكائن بحي المرابيع، وهو يستمتع بمتابعة فقرأت الحاوي، شيكو اطنطيكو!. في مدينة كوستي زارت بعض الكوزات حبوبة زمبرة، لاقناعها بالتصويت لمرشحهن في الانتخابات العامة، بعد الانتفاضة. اخبروها بان الصادق المهدي خاتي راسو مع الشيوعين!. وان صوتك ده، ربنا بسألك منو يوم القيامة. زمبرة، بعد حبوبته اخبرته، قال لها، صوتي لمرشحك، وقشة ما تعتر ليك!. الحبوبة بصفة عامة، لها مالبة مستقلة!، فقد كانت تمثل الخزينة المفتوحة، التي يلجأ اليها الاحفاد في زمن الملمات؛ وهي تتمثل في ثمن تذكرة السينما أو بطاقة دار الرياضة أو الذهاب للحلواني!..يا لعظمتهن..زمبرة، يعتقد ويجزم، بأن الحبوبة يجب أن تكرّم تكريما يليق بها. فاذا كان هناك عيد الأم وعيد الأب، فلماذا لايكون هناك للحبوبة عيد للاحتفاء بها وتثمين مآثرها ..
أضف رد جديد