" إيّـاك و الكتابة !"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

هذه مداخلتي الاولى يوم 26 يناير (يوم سقوط الخرطوم على يد المهدويين) بعد ترجمة الفقرات باللغة الانقليزية التي اعترض علي استخدامها الدكتور حسن موسى بذريعة الجماهير والاهالي:


لم ار مهاترة من الاستاذ عماد الدين البليك في هذا البوست.
انتهج الاستاذ عماد اسلوبآ يبدو صادمآ، وله الحق في ان يكتب وان يعبر عن كتابته بأي اسلوب يشاء.
فهو حسب ما فهمت يسائل البديهيات والمسلمات ويحاول ان ينشئ حوارآ جديدآ مافيه "بقرات مقدسة".
إنه يسائل كل مفهوم وكل تقليد واثر فكري وكل موضة فكرية
نهجه الجديد غريب، وربما يكون صادمآ، ولكنه ليس مهاترآ أو قليل ادب وذوق، أو يزري بالاخرين
إنه يشكك في طرق تفكيرنا النمطية المعهودة ويسائلها
ويستخدم ويضيف الى تقنيات وحيل فنون راسخة كمسرح العبث
إنه ينظر الى هذا المنبر والى الحياة كمسرح للتجريب اللغوي والفني والابداعي والنقدي، وللتعامل مع الوسائط الحديثة في الاتصال والمعلومات في هذا العالم الشاسع والمعقد الذي سمحت به الانترنيت تفاعلآ بين الناس في مختلف انحاء الكوكب
إن قرار حذف مداخلاته، مع الابقاء على ردود الاخرين عليها، يؤكد ان مداخلات الاستاذ عماد البليك المحذوفة لم تكن مهاترة كما قررت ادارة المنبر.
إنني اعترض على قرار الادارة واعتبره قرارآ مجحفآ وقمعيآ، ينتهك حرية التعبير التي تعتبرها ادارة المنبر حرية عزيزة وضرورية، ما لم تكن الادارة تعلن شيئآ، وتفعل عكسه.
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
Ashraf Elshoush
مشاركات: 163
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:23 pm

مشاركة بواسطة Ashraf Elshoush »

سلام...

العديق حسن موسي،

أين المصدر؟
إحدي تفضيلات" العامة " بموقع سودانيزأونلاين.
وأقتنمها فرصة لأكرر إحدي تفضيلاتي: بأن الخاصة ( و قيل صفوة ) تبقي خاصة، لحين الإقتراب منها!
فمن أفضال الفضاء الإسفيري، محوِّه للصورة التي يرسمها العامة ( و تقرأ القراء ) علي الكُتّاب، و ربما نتيجة لذات القراءة الغير متأنية، والتي ما تلبس أن تزول في أول معترك تتساوي فيه الموارد من ناحية الأخذ و الرد. و ما أكثر البوستات التي ينهار فيها الكاتب عند معاركته العامة. فتجده، يأكل، يشرب، يشتم، و "يسحل" كمان داخل النت و خارجه.
فأقصى ما مشاه الصدو حسن موسي، تجاه منتسبي سودانفورأول، هو التكرم بمصاحبته في رحلته نحو تغيير العالم ( حتة واحدة ) فقد حق الركوب، دون القيادة أو الفرملة، وربما لاحقاً حظر التجول داخل سودانفورأول في سبيل مشروعه الحضاري الباحث عن عقد إجتماعي يضم الجميع!!! و يشتغل كحد أدني بينهم. و يتناسي أو يجهل أساسيات التفاوض عمداً مذكراً إيانا بأن مشروعه هو نتيجة مجهود شخصي ضمّ ( بولا، نجاة، و شخصه ) و مافي واحد طالبهم "قرش"! هذا الخلط و الترنح بين حسن العضو و حسن الإداري، إنما يشير و يدعنا "نشكك" مساندين بالإبن الثاني لشيطان الوليد يوسف، في المقدرة الإدارية للصدو حسن موسي. وياريت لو مدّنا حسن موسي بسيرته الذاتية و إذا ما قاد أو أدار بني آدميين. و إلا يبقي أيضاً التشكيك في مقولته ( مافي واحد طالبنا قرش )، فيا عديقي، عد إلي التبرع/النموذج الذي قدمته لمركز عبدالكريم ميرغني، و أسأل نفسك: هل ثمة متبرع واحد؟؟؟ الآخر يدفع لمن ( يطلع دينو )، و الإنترنت ليس مجاناً. و كلنا أصحاب حق في هذا المشروع.
فيا صدوي حسن، لو كانت المبادرات الشخصية تُحتكر، لما كان لي (شرف) مخاطبتك بتلك الأريحية و المباشرة، وربما ( قلة أدب). ربما بقراءة ( فن التصاوير ) ضمن العدد الأول من (كتابات سودانية) علي ما أذكر و التي قرأتها ( بقروشي )! أكون قد أوفيتك حقك و ربما طالتك "محاية مبر محمود"، ولكن لأن المبادرات الشخصية و الإبداع لا يحتكر، ها هو حسن موسي يحتل مكاناً أكبر و ( داير علي حل شعره ) بحق و بغير حق في أحقية و إمكانية تغيير العالم. و التي أراك تستخدم ذات (الناء الجمعية، التي تسألني عنها) بإقتطاب مجاني، و توحد حرب(نا) ضد رأس المال المتعولم، بلا وجه حق! و بجرأة لم يسبقك عليها حتي مصطفي آدم، المتحدث الرسمي للعائلة، فكلنا " بني آدم "!
لا أدري حقيقة، إن كان اللؤم الطافح و دور (شيل وش القباحة) (نافع) لكل سلطة، أم هي مثال حي لعدم القراءة بتروي؟! و لولا الزهد المادي لسودانفورأول، لقلت بأنها أداة دعائية ( بالمعني التسويقي ) للموقع، لجذب المزيد تصطاد/تطلق بحجر واحد. ولا غضاضة، إن تم إستكمال المشروع بتجديد خلاياه الضارة بال (نافع) ة. و يادار ما دخلك شر. و لكن عدم القراءة بتروي، يتراءى عندما تشكك في مقدرة الآخرين علي خلق مواقعهم الخاصة.
Wallahi inta ma 3indk fikrah al5lg di bigt motmakin bi9oura '3air 6bee3eyah
ولك في هذا الشأن أن تنظر حولك، و تحسن نسلك. فاللغات تخلق، في الوقت الذي تترجي فيه الناس بأن يكتبوا ويستعملوا لغة مفهومة. ( اللغة الفوق دي نوع من عقد إجتماعي ). تئن المدونات من جراء ال clicks فلم تعد هناك حواجز لإبداء رأي. أصبحت الفكرة تُكتب as it pops-up، تختبر و تحلل و تفند دون حذر.

أين المصدر؟
I will take it as a compliment ، لما تضمره من تشكيك في صحتها، مما يجعلني بطريقة أو أخري، قادرٌ علي صياغة إقتطاب (مجاني) بهذا العمق.
المصدر:
" تبقى الكتابة، متجذرة دائما في ما وراء لغة، إنها تنمو مثل بذرة، وليس مثل خط أبدا. الكتابة تبدي جوهرا وتهدد بإفشاء سر. إنها تواصل مضاد. الكتابة حقا تخيف"
رولان بارت- الدرجة صفر في الكتابة. ص18 ( Roland Barthes : le degré Zéro de l’écriture.op.cit. P : 18 )
أها لقيتني كيف، بالله؟
بالنسبة، ل (نا) و ما أقصد بها، فأقصد بها أحقيتي زيِّ زيَّك ( شفت كيف ) في سودانفورأول. و ال (نا) قصدي بيها سودانفورأول، و ضحايانا أقصد بهم الذين سحبت مداخلاتهم و عضويتهم منذ أن بدأت سودانفورأول. فحتي اللحظة إحتفاءك "بالأعدقاء"كما تسميهم، لم يترجم لفعل واقع وإنما بقي سجيناً في أدبياتك هنا و هناك. شخصياً إقترحت أن تقوم سودانفورأول بخلق حساب خاص بالإدارة، علي الأقل حتي نستطيع أن نميِّز بين العضو و الإداري. عشان لمن حسن موسي (الإداري) يقول لي: ( عاجبك عاجبك، ما عاجبك أمشي أعمل ليك موقع تاني! ) أعمل (أضان جلد) و "أقرأ بروية". لكن لمن حسن موسي (العضو) يقول لي: (عاجبك عاجبك، ما عاجبك أمشي أعمل ليك موقع تاني!) أقدر أقول ليهو:
....
...!
من الغريب جداً أن تحتاج لكل هاته السلطة، ليقرأك الآخر.
و تبقي "كتابتك" سمحة. شينة، أكان سمحة.

الوليد يوسف،
كالعادة، لم تخذلني أبداً.
لكن، سؤال:
ال WUI
Writing Under the Influence
الكتابة تحت تأثير الخمر، دي
نسبة الكحول بتاعتها كم؟
"" الحقيقة تبدو ... ولا تكون ""
سالم موسي.
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

طالما قد أتيت بسيرتي يا حسن موسى وبسيرة "الكتابة" في هذا السياق الملتبس فلـ"أنَّكلمك ضحى"© واسمع "الكلام الجد"© ، و"ما أنا بالكلام هازل"©، والحقوق، كما ترى، محفوظة:

كنت أتابع دائماً، مع المتابعين من سكان الأسافير، المراشقات الشيقة – وهي "شيقة"، رُغم دماء البكاسِل المهدور – بينك وبين "أعدقائك" التقليديين والجدد، والتي تنامت عبر السنوات لتصبح ظاهرةً فريدة: فرادتها هي في هذا المزيج العجائبي الذي تنتجه من منازعات لا سياقية في غالب الأحيان حول: حقوق النشر و"الملكية" الأدبية، حول مفهوم "العوام" والعمل العام، حول عنف اللغة ، حول صورة الكاتب ، عنف الصورة، مفاهيم البذاءة، حول حقوق النساء، وحقوق الرجال، عن الفن والليبرالية، عن اقتصاد السوق مشتبكاً مع صور ندوات الدياسبورا الخ الخ... وكنت أجدها دائماً مادةً للتأمل في حياة الأسافير التي هي مادة لحياة الناس المتعلمين بتوع المدارس، الذين فكَّوا الخط، الأفندية، الخ...

المهم يا زول، لكي يطمئن قلبك (ومتى القلب في الخفقان اطمأن؟) ، مرافعتك اللقمانية الملفقة هنا صادحة وواضحة ولا غبار عليها ، سوى أنَّ بعضنا سيظل يخلط بين مقام "حرية التعبير"، ومقام "حرية الحياة في الأسافير"... يعيش الكاتبون والكاتبات في مشهدنا الإسفيري السوداني العظيم منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاما، وقد تأسست طرائق حيواتهم في المواقع و"المنابر" الشهيرة بصورة تجعل الكثيرين غير قادرين على تصوُّر آخر لحياة مختلفة في هذه الأسافير الشاسعة... لقد فرزنا – والنون هي نون المداومين على هذه المساحة الإسفيرية الصغيرة – فرزنا لنا عيشاً وحيواتَ أخرى في هذا الموقع... وربما يرى الكثير من سكان الأسافير السودانية – محقين طبعاً – بأنها لا تلبي طموحاتهم وعاداتهم الإسفيرية ، لكنها قدرتـ ـنا، نسوي شنو؟...

بعدين ياخي أظنك حاولت هنا – بذريعة الإلتباسات التي برَّنا بها الصديق عادل عثمان– أن "تنتفع" (كما تجري واحدة من عباراتك الأثيرة) بمراجعتنا في أمر الكتابة والكتاب الذي جاء في موضوع الكاتب هاءء آءء ، وهو موضوع أغلقناه معك رحمةَ بالرحمة ورفقاً بالباندويدث... ... الكتابة المعرفة بالألف واللام ، أنا مثلك لا معرفة لي بها ولا أنتمي لمسماها "المريب"، وإنما أراها فقط في ما يليني وما يهمني من مشروع "الـ~لامشروع" الخاص بـكتابتي وحدها، فكل كاتب يشقى ويفنى ويبقي الدهرُ ومحركاتُ البحث ورافعات الصور ما كتبت يداه. شفت كيف؟... احتفالات صرف الألقاب والأنخاب عن الكتابة والكتاب هي عادات " نحسب أن حُسنَ سوء ظنك بنا سيقول لكَ أنَّا تفادينا مزالقها، في أغلب الأحوال، بوعي متوحش أو بحدس متعلِّم...
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

بجرأة لم يسبقك عليها حتي مصطفي آدم، المتحدث الرسمي للعائلة، فكلنا " بني آدم "

يا سيد أشرف .... شكراً جزيلاً على منحي صفة الجرأة ... و كنت خلال الأربعة عقود و نيف ( أي منذ أن صرت بنص القوانين أملك حق التصويت في أي انتخابات عامة ... و لسوء الحظ لم يحدث ذلك إلاّ مرة واحدة فقط .... فتأمل ّ) ... كنت أعتقد أنني لا أملك نوع الجرأة ( تقرأ قوة العين ... كما قال أحدهم ) التي تشي بها كلماتك ... إن كنت قد فهمت بجلاء ما ترمي إليه بمفردة "جرأة" حسب السياق العام لمداخلتك الطويلة هذه( على عكس عادتك ... و ما فتأمل أعلاه إلاّ إشارة تحيلك إلى مصدرها المتفشي في الأسافير ) أرجو أن تلاحظ أنني أشكرك في ما ورد أعلاه على منحي وسام "الجرأة" فقط ،أما باقي الجملة فلم أفهم بصراحة شديدة ما تقصد..
شوف يا سيد ... لا أفهم في أغلب الأحيان ما تأتي به ... من كتابة ... تتعمّد الإبهام و الغموض ... و هذا حقك بالطبع ، فلتكتب ما تشاء . و لا أعتقد أن عدم فهمي ناتج عن قصور في مقدراتي على الفهم ، و لذلك لم يكن هنالك ما يستدعي أن أقول رأي هذا، فما علىّ إلاّ أن أتجنب قراءة ما لا يفيدني ، فكما تعلم و يعلم الجميع لم يعد هنالك متسع من الوقت ... ! . و لكن هذه المرة ( و هي أيضاً الأولى التي أخاطبك فيها مباشرة ... كما محسن الفكي ...و الواضح أنه سيكون هنالك المزيد من المرة الأولى في المخاطبة مباشرة... ) عليك و بدون "لولوة "... و إبهام ... و...( أملأ الفراغ بما يتناسب و الحالة ) أن تشرح لي أولاً و للقراء ثانياً ( خصوصاً القراء المتربصين ) ما تعني بعبارة " المتحدث الرسمي للعائلة فكلنا "بني آدم " ! اللعب على قول بت مسيمس في محمود ود أحمد: " ود ابن آدم الغلّب الهدّاي" ما " بيخارجك" هنا و لن أقبل بغير ما قال به حافظ خير لأحدهم من قبل : Please paraphrase . " شايف كيف" !!!
و لن أنتظر حمار الوادي حتى ":يكورك" !
Ashraf Elshoush
مشاركات: 163
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:23 pm

مشاركة بواسطة Ashraf Elshoush »

سلام...
مصطفي آدم،
و ننتظر حمار الوادي، ليه؟
مافي تطاول ولا حاجة. و لا يتعدي كلامي، النقطة أدناه؛
تحدثت عني كعضو، دون وجه حق. و لي الحق بإبداء ذلك.
أتمني أن تعتبر مضمونه، و ألا تكون المرة الأخيرة التي نتداخل فيها.
That simple
أتمني أن أكون قد فسرت لك ما كتبت.
"" الحقيقة تبدو ... ولا تكون ""
سالم موسي.
Ashraf Elshoush
مشاركات: 163
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:23 pm

مشاركة بواسطة Ashraf Elshoush »

سلام...
عفواً. مكرر.
"" الحقيقة تبدو ... ولا تكون ""
سالم موسي.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

سلام يا أشرف ،

على العموم أرحب بك ضمن العائلة باعتبارك إبن متمرد لا يسمع الكلام و "مارق للربا و التلاف" ...( على درب حسن موسى التاريخي بالضبط) و لا يقبل أن يتحدث أحد باسمه .
هل يمكن أن تجيب على سؤال بسيط ( و أرجوك بدون لولوة ) : هل تقبل بأن يعمد أحد الأعضاء إلى تخريب خيط ما لأي سبب من الأسباب كما فعل عماد البليك مع خيط الفاضل الهاشمي That simple ؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

إيّاك 4

مشاركة بواسطة حسن موسى »

إيّاك4



سلام يا أسامة و مثله للفاضل و شكرا على دفع المناقشة بالنظر الحديد، [و لا يفل الحديد إلا النظر الحديد].
موضوع الجسد كمصدر للفتنة بأنواعها ، بما فيها الدنس الماثل في منازعة " سلح الأسافير " التي اضطررنا إليها في ذلك الخيط المحذوف [ و الحمد لله الذي أذهب عنا الأذى و عافانا ]، يشغلني منذ زمن ، وكنت أنوي استثماره لإثراء خيط " جيو بوليتيك الجسد "، على زعم أن المكاتيب المتضامنة حول محور الجسد تسهّل المتابعة على القراء حين تنتظم في خيط واحد. لكن بدا لي من متابعتي لتجليات الجسد المبثوثة عبر الخيوط المتنوعة أن جمع كل تفاكير الجسد في خيط واحد أمر متعذر.[ من خيط هشام آدم في " تجليات في النقد الأدبي "، الذي عرّج بنا على موضوعة "النجاسة" كخطيئة تستوجب غسل الجسد ـ في منظور محمود محمد طه ـ لخيط " علياء المهدي و رفض الأديان" ، لغاية خيط " آي لاف يو ، يو لاف مي ها ها ها " و ما كان من أمر " كواسة العرس " إلخ..]، و عليه فقد استقر أمري على متابعة خيوط الجسد على طريقة رزق اليوم باليوم و الله ما شق حنكا ضيعه!

الجسد ،منجم الدنس الأزلي

" ثم دعا الجمع و قال لهم اسمعوا و افهموا.11
ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان.12
بل ما يخرج من الفم هذا ينجّس الإنسان.13
".." .. كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف و يندفع إلى المخرج18.
و أما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر، و ذاك ينجّس الإنسان 19.
لأن من القلب تخرج أفكار شريرة، قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف20. هذه هي التي تنجّس الإنسان. و أما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجّس الإنسان21. "
" الإصحاح الخامس عشر، إنجيل متـّى.


التقليد النصراني في هذا النص الأناجيلي ، يصون صورة الجسد كآلة شقية، يحتل القلب منها موقع الدينامو المحرّك الذي ينبثق منه الدنس بشكل طبيعي كما ينبثق الماء من النبع . و قدر الجسد اللعنه يغمر كافة بني الإنسان بلا استثناء، أو قل: باستثناء الأنبياء و الأولياء و الصالحين الذين يصطفيهم الله و يكرمهم بإنتزاع " حظ الشيطان " من قلوبهم،حسب تلك الرواية الجميلة من أدب السيرة ، و التي تحكي كيف أن جبريل أخذ الغلام الصائر نبيا ، و هو يلعب مع الغلمان ، فصرعه و شق صدره و استخرج من قلبه علقة و قال : هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه ، ثم أعاده إلى مكانه .و جاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعني ظئره المرضعة ـ فقالوا إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه و هو منتقع اللون.[ أخرجه مسلم ]. قال أنس: و كنت أرى أثر المخيط في صدره .
و هكذا نمثل ، نحن جمهور الفالتين من عصمة النبوة ،في دور المدانين الموصومين، إلى الأبد، بوصمة هذا الشيئ الكريه الرائحة الذي يخرج من أجسادنا. طبعا هناك أشياء كثيرة ،رمزية و مادية ، تخرج من آلة الجسد ، لكن أشدها وطأة و أكبرها حظوة في الخاطر الديني هو ذلك الشيء الذي يترجمه الجسد من حال أطيب ما تشتهي البطون لحال أقذر ما تعافه النفوس.و أنا أنوّه بالخاطر الديني لأن الجسد الحيوان يبدو كمثل فخ غير متوقع، نصبه" الشيطان؟" للروح الغريرة الهائمة [ ترجم: العايرة ] فوقعت فيه بدون بصيرة ، فكلفتها المخارجة كلفة عالية تتمثل في إختراع الدين . و ماذا لو كان الدين هو مجرد محاولة يائسة أخري ضمن سعي الإنسان لعقلنة ما يخرج من سبل الجسد الكثيرة ؟ مندري؟
لا بد من عودة متأنية لهذا الأمر الغميس الذي يصمت عنه أدب الموحدين الثرثارين الذين يخوضون في كل شيئ و يتأففون من سيرة هذا الطقس الجسدي اليومي.



سلام يا مبر

جاء في الأثر أن " الوقاية خير من العلاج " لكن أصحاب هذا الأثر ما خطر ببالهم مرض الكتابة الإسفيرية التي أعيت حكماء الأسافير و صرعتهم بدائها و جعلتهم مضحكة، و كان مكضبني شوف و تأمّل في حالنا الراهن بدلا من أن نحقن دم البكاسل السائبة بالصمت ، تجدنا نجلد العايرة و نزيد الطين بللا و نطبز العين التي نكحـّلها و نصب الزيت في النار و نحرك السكين على الجرح إلخ.. ثم نتلظّى و نتشكّى و نتبكّى و ننوح كما الشنو كدا ما عارف!
فكرة "محو الكتابة الأمية" فكرة نبيلة لولا أن سيدنا قوقل ،عليه الصلاة و السلام ، ما بخلينا نمسخ [ التصحيف ما بطّال ] على كيفنا، فما العمل ؟أظن أن الشيئ الوحيد الممكن في مثل هذه الورطات هو أن نبذل الممحو جوار المحفوظ أو في ذيله بطريقة يعي فيها قارئ المحفوظات نيّة صاحب النص موضوع المحو، و الأعمال كما نعلم بالنيّات [ شايف ياالحسن بكري؟].
مبر، هل سمعت بحكاية رسم " ولم ديكوننغ " الذي محاة " راوشنبيرغ" ؟

في مطلع الخمسينات طلب فنان الـ " بوب آرت "الأمريكي "روبرت روشنبيرغ"
Robert Rauschenberg
من الفنان "ولم دي كونيننغ"
Willem de Kooning
أن يمنحه أحد رسوماته ليقوم بمحوها. كانت فكرة: روشنبيرغ" تعتمد على صنع أثر فني " مفاهيمي " يعتمد على رفض " دي كوننغ" المتوقع للفكرة. في ذلك الوقت كان" دي كوننغ" في عز شهرته بينما كان " روشنبيرغ" في بدايه الطريق.لكن " روشنبيرغ" فوجئ بموافقة " دي كوننغ"!، فأخذ الرسم المعمول بالفحم و الرصاص و الحبر ، و قضى أسابيع يعمل عليه "بالإستيكة" حتى محاه. بعدها قام بوضع عنوان لما اعتبره أثره هو " دكوننغ ممسوح ":
"Erased De Kooning".
طبعا المحو لم يرفع أثر " دي كوننع" بشكل نهائي، لأن العين ما زالت قادرة على رؤية شبح الرسم الأول على الورقة التي آلت بفعل المحو " الجمالي " لـ " روشنبيرغ" . هذه الوضعية "الغريبة" ـ ما غريب إلا الشيطان! لكن منطق "حقوق المؤلف" القائم على ذرائع السوق يغرّب كل شيئ ، حتى في مقام التواطؤ الحر بين الفنانين ـ أقول هذه الوضعية الغريبة ،و التي تبدو أدخل في منطق " وضع اليد " الجمالي منها إلى منطق الخلق الفرداني الدارج في تقليد الفن الأوروبي ،ما كان لها أن ترد إلا على على أرض مهّد دروبها رهط الفنانين " الدادائيين " من طينة " مارسيل دوشان " صاحب الـ "ريدي ميد " التي تنحاز لمبدأ الفكرة على حساب التحفة في أساليب التعبير.
أنظرفيديو"روشنبيرغ" يحكي الواقعة في الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=tpCWh3IFtDQ


لكن لو نظرنا في تاريخ الأدب العربي لوجدنا شعراء العربية قد جعلوا من" التخميس" نوعا شعريا مرموقا يتنافس فيه المتنافسون لمتعة الجمهور و الأجر على الله!
و التخميس شكل في الخلق الشعري العربي ، متحقق في الأرض التي تتداخل فيها تقنيات "الهايكو" و الإقتباس و المعارضة الشعرية، و فحواه مواصلة الشاعر لخلق شاعر يستفزه [ سلبا أو إيجابا ] بنظم ثلاثة أشطار إضافية للشطرين الأصليين في القصيدة الأولى، و أظن أن السماحة التي قبل بها علي الوّراق " إعارة " خلقه الشعري [" عويناتك ترع لولي و بحار ياقوت "] لـ " عويناتك "مبارك بشير التي يتغنى بها محمد الأمين ، ما هي إلاّ أثر باق من تراث التخميس الشعري العربي... أو هي أثر باق من تراث التخميس السوداني الذي يجعل " الفقرا يتقاسموا النبقة " و يحمدون الله على الرزق و الله أعلم
أنظر نص الوراق على الرابط
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... bd50cdd0c7

.

سأعود
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

علم الجمال والصفوة والاهالي والقلاليط
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

الشفافية في الكتابة الليلية

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

الوليد يوسف،
كالعادة، لم تخذلني أبداً.
لكن، سؤال:
ال WUI
Writing Under the Influence
الكتابة تحت تأثير الخمر، دي
نسبة الكحول بتاعتها كم؟


شوف يا شوش إنشاء الله ما يجي اليوم الأخذلك فيهو.
وعن نسب الكحول..أقول:
لو داير كأس شجاعة كيما تجتاز توترات اول موعد غرامي او النجاح في إمتحان ليلة الدخلة العسير؟.حاقول ليك ما تسرف في الشرب حتى الثمالة عشان ما "تخذلنا" وتقوم تنوم وتجيب اللوم ولن أمنعك.
لو داير "كأس طريق" تختم به مراسم وداع الندماء بعد ليلة نزقة؟. حأقول ليك أحذر أن تضل طريقك و (Don't Drive Drunk) لو كنت سايق ولربما تأذي الآخرين من جراء ذلك؟.سأطالبك بتحمل مسؤوليتك ولو قدرت لمنعتك.
لو داير كأس إثبات ذكورة بعد أن تحسست زغب شاربك المراهق وشميت ريحة صناحك؟. حأقول ليك أعرف حدودك وطاقة جسدك اليافع ولن أمنعك.
لو داير كأس عشان تثبت أنك قوي والخمر ما برميك، سأطلب منك السير فوق هذا السراط المستقيم،فإن ترنحت ودقيت الدلجة، حأنفقع من الضحك ولن أمنعك.
لو داير كأس لزوم الشفافية في الكتابة الليلية؟.حأقول ليك أحذر فأن كتابة الليل ما زي كلامه، يفضحها النهار وإن عزمت فتوكل.
السايقه واصله
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزي حسن
سلامات

ظلت الكناية و غيرها من وسائل الأداء اللغوي طريقة الثقافات -سالكة شعاب "الحصافة اللغوية"- في سعيها إلى التعبير عما "يجرح" المشاعر و "الذوق العام".
و امتد الأمر ،في العالم الغربي،إلى استبعاد الكلمات و التعابير التي تسيئ إلى بعض المجموعات الثقافية او الفئات،فتغير "المعاقين" إلى "ذوي الاحتياجات الخاصة" مثلا.
و على المستوى السياسي و الإعلامي -على الأقل في الغرب منذ السبعينيات، صار الحديث محكوما بما يسمى ب" Political correctness .

و في الثقافة العربية الإسلامية ظل "المجاز" حقل صراعي أيدلوجي و عقائدي بين المذاهب المختلفة.
و يرى نصر حامد أبوزيد في دراسته عن قضية المجاز في القران عند المعتزلة،أن المجاز كان وسيلة المعتزلة في سعيهم الدائب لنفي التصورات الشعبية عن الذات الإلهية و أفعالها.

و يتم اللجوء إلى الكلمات الحقيقية للمزيد من التأكد كما في رواية عبدالله بن عباس،التي تدل على اللحظات التي يتم فيها التخلي عن "الكناية". عن عبد الله بن عباس قال "لَمَّا أتَى ماعِزُ بنُ مالِكٍ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له : ( لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أو غَمَزْتَ، أو نَظَرتَ ) . قال : لا يا رسولَ اللهِ، قال : ( أنِكْتَها ) . لاَ يَكْنِي، قال : فعندَ ذلك أمَرَ برَجْمِهِ .
صحيح البخاري،كتاب الحدود.

و في آيتين من سورة النساء و سورة المائدة نجد "الغائط" و "لمس النساء".

ففي سورة النساء ، يقول نص الآية 43
يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم ان الله كان عفوا غفورا ".

و يقول نص الآية السادسة من سورة المائدة:
يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون.

*الغائط و التفاسير:

يقول تفسير" الميزان في تفسير القرآن " عن الغائط ككناية و ليس كما يقال اليوم عن كونه برازا" و في قوله تعالى: «أو جاء أحد منكم من الغائط» من الأدب البارع ما لا يخفى للمتدبر حيث كنى عن المراد بالمجيء من الغائط، و الغائط هو المكان المنخفض من الأرض و كانوا يقصدونه لقضاء الحاجة ليتستروا به من الناس تأدبا، و استعمال الغائط في معناه المعروف اليوم استعمال مستحدث من قبيل الكنايات المبتذلة كما أن لفظ العذرة كذلك، و الأصل في معناها عتبة الباب سميت بها لأنهم كانوا يخلون ما اجتمع في كنيف البيت فيها على ما ذكره الجوهري في الصحاح،.
و لم يقل: أو جئتم من الغائط لما فيه من تعيين المنسوب إليه، و كذا لم يقل: أو جاء أحدكم من الغائط لما فيه من الإضافة التي فيها شوب التعيين بل بالغ في الإبهام فقال: «أو جاء أحد منكم من الغائط» رعاية لجانب الأدب.

و يقول "جامع البيان في تفسير القرآن" للطبري" في تفسير "الغائط" الواردة في الآية رقم 43 من سورة النساء " والغائط: ما اتسع من الأودية وتصوّب، وجعل كناية عن قضاء حاجة الإنسان، لأن العرب كانت تختار قضاء حاجتها في الغيطان فكثر ذلك منها حتى غلب عليهم ذلك، فقيل لكل من قضى حاجته التي كانت تُقْضى في الغيطان حيث قضاها من الأرض: متغوّط، جاء فلان من الغائط يعني به: قضى حاجته التي كانت تقضى في الغائط من الأرض. وذكر عن مجاهد أنه قال في الغائط: الوادي.

حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: { أَوْ جَاء أَحَدٌ مّنْكُمْ مّن ٱلْغَائِطِ } قال: الغائط: الوادي.

التفاسير عن المقصود ب"لامستم النساء":

يقول "جامع البيان في تفسير القرآن" للطبري" القول في تأويل قوله تعالى: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَاء }.
يعني بذلك جلّ ثناؤه: أو باشرتم النساء بأيديكم.
ثم اختلف أهل التأويل في اللمس الذي عناه الله بقوله: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَاء } فقال بعضهم: عَنَى بذلك: الجماع. ذكر من قال ذلك:
حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: ذكروا اللمس، فقال ناس من الموالي: ليس بالجماع، وقال ناس من العرب: اللمس: الجماع. قال: فأتيت ابن عباس، فقلت: إن ناساً من الموالي والعرب اختلفوا في اللمس، فقالت الموالي: ليس بالجماع، وقالت العرب: الجماع. قال: من أيّ الفريقين كنت؟ قلت: كنت من الموالي، قال: غلب فريق الموالي، إن المسّ واللمس، والمباشرة: الجماع، ولكن الله يكني ما شاء بما شاء.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي قيس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مثله.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سعيد بن جبير يحدّث عن ابن عباس أنه قال: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَاء } قال: هو الجماع.

و يقول تفسير "تقريب القرآن إلى الأذهان"((أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء))، أي جامعتم معهنّ فإن الملامسة كناية عن الجماع.
و يورد "نور الثقلين" قصصا عدة في اختلاف تفسير "أو لامستم النساء":

270 - في الكافى على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبى عن ابى عبدالله عليه السلام قال سألته عن قول الله عزوجل (اولا مستم النساء) قال هو الجماع، ولكن الله ستير يحب الستر فلم يسم كما تسمون.

271 - في تفسير العياشى عن ابى مريم قال قلت لابى جعفر عليه السلام ما تقول في الرجل يتوضأ ثم يدعو بجارية فتأخذ بيده حتى ينتهى إلى المسجد، فان من عندنا يزعمون انها الملامسة؟ فقال لاوالله ما بذلك بأس، وربما فعلته وما يعنى بهذا الا المواقعة دون الفرج.

272 - عن منصور بن حازم عن ابي عبدالله عليه السلام قال اللمس الجماع.

273 - عن الحلبى عن ابي عبدالله عليه السلام قال: سأله قيس بن رمانة قال أتوضأ ثم ادعوا لجارية فتمسك بيدى فأقوم فأصلى أعلى وضوء؟ فقال لا، قال فانهم يزعمون انه اللمس؟ قال لاوالله ما اللمس الا الوقاع يعنى الجماع، ثم قال قد كان أبوجعفر عليه السلام بعد ما كبر يتوضأ ثم يدعوا لجارية فتأخذ بيده فيقوم فيصلى.

ويقول ابن كثير في "تفسير القرآن الكريم" عن حكم اللمس و القبلة كمعنى من معاني اللمس" قال ابن جرير: وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى الله بقوله: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } الجماع، دون غيره من معاني اللمس، لصحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قبَّل بعض نسائه، ثم صلى ولم يتوضأ، ثم قال: حدثني بذلك إسماعيل بن موسى السدي، قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، ثم يقبل ثم يصلي، ولا يتوضأ، ثم قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، قلت: من هي إلا أنت؟ فضحكت، وهكذا رواه أبو داود والترمذي، وابن ماجه، عن جماعة من مشايخهم، عن وكيع به، ثم قال أبو داود: روي عن الثوري أنه قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني، وقال يحيى القطان لرجل: احك عني أن هذا الحديث شبه لا شيء، وقال الترمذي: سمعت البخاري يضعف هذا الحديث.

و الله و رسوله أعلم.


أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ششش

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

مصطفى ادم المتحدث الرسمى باسم العائلة

دى طريقة لئيمة جدا فى المخاطبة الخشنة يا اشرف
ãÍãÏ ÇáÃãíä ãæÓì
مشاركات: 33
اشترك في: الخميس نوفمبر 24, 2005 9:46 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÃãíä ãæÓì »

فضل القراءة على الكتابة

خُلقنا - في المقام الأول - لنقرأ لا لنكتب:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
والقلم أداة قراءة وتعلم ومثاله قلم المهاجر في المسيد الذي يستخدمه لقراءة القرآن وحفظه.
الكتابة - على سبيل الحقيقة - تعود لله سبحانه تعالى الخالق البديع:
قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
وما نقوم به نحن البشر من فعل الكتابة، في حقيقته، محاولة لقراءة هذا الكون المتمظهر في كلمات الله: كل ما نكتبه بواسطة الضوء أو الهواء، هو قراءة في مرحلة الـOutput. المبدعون منّا هم من يفلحون في القراءة الانتقائية المكثفة لبعض ما كتب البديع.
ولذة النص تتجلى أكثر ما تتجلى في قراءته لانها لذة جماعية ينال كل نصيبه على قدر ما بذل من جهد، بينما تنحصر لذة كتابته في فرد...
إن تمثيل القراءة-الكتابة بفكرة الدخلات-المخرجات، تقودنا إلى إدراك وصفة الجودة في هذه العملية: قراءة أكثر تقود إلى كتابة أقل!
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

الإستدلال بالنصوص المقدسة كمسلمات حتمية أو حجج نهائية أمر خطر جداً (وخطأ جسيم في تقديري) في محاجة دنيوية بحتة مثل هذي... وهل نحن نعرف غير الدنيا أم أنها محاولة الإنتصار للرأي الدنيوي عبر لبوس القداسة؟!.

تلك ملاحظة عامة...

تحيات يا صحاب.

محمد جمال
ãÍãÏ ÇáÃãíä ãæÓì
مشاركات: 33
اشترك في: الخميس نوفمبر 24, 2005 9:46 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÃãíä ãæÓì »

أخي العزيز محمد جمال... قبل الوصول إلى مرحلة تخطيئ الاستدلال بالنصوص المقدسة في الحجاج الدنيوي، نحتاج لتدبّر لما سميت النصوص المقدسة بالمقدسة؟ أهناك إقرار بكمال العلم عند واضع هذه النصوص، أم لأمر آخر؟ ما جدوى النصوص الدينية الملقاة على أهل الدنيا إذا لم يستخدموها في أمور دنياهم (في تحاورهم وحجاجهم واستشكالهم)؟
لك الود والتقدير
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه

كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور. كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم. كان في العالم وكوّن العالم به ولم يعرفه العالم. الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله

والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا. يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي. ومن ملئه نحن جميعا اخذنا. ونعمة فوق نعمة. لان الناموس بموسى اعطي. اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر

وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح. فسألوه اذا ماذا. ايليا انت. فقال لست انا. النبي انت. فاجاب لا. فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا. ماذا تقول عن نفسك. قال انا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي. وكان المرسلون من الفريسيين. فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي. اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء. ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه. هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه. هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد

وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي.

يوحنا 1 : 1-30


النصوص المقدسة جزء أصيل ومهم في تأريخ الكتابة. ولا أرى ضير من الإستدلال بها،طالما جاء هذا الإستدلال في سياق الموضوع المطروح للنقاش. وما اورده الأخ محمد الأمين موسى جدير بالتأمل في هذا السياق. ففيه يعود بالكتابة الي مرحلة ما قبل العقل النقدي المعاصر ويردها الى عصور الأسطورة او قصة الخلق الدينية او مرحلة ما قبل إختراع الحروف والأبجديات، أي الكتابة في بعدها الصوتي وهو المصدر الأصلي الذي سوف يوحي بالكتابة الحروفية فيما بعد ذلك وهذا رأي. وفي هذا المقام أيضاً نجد مغامرات ميتافيزيقية مستترة وتصورات عقلية تتلبس مظاهر الدين. وكل ذلك يعبر على نحو ما عن تعدد مناهج الرؤى المختلفة ومنافذ التناول ووجهات المداخل.

وليد يوسف
السايقه واصله
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

ملاحظة الملاحظة:


محمد جمال اخوي كتب:

Quote

الإستدلال بالنصوص المقدسة كمسلمات حتمية أو حجج نهائية أمر خطر جداً (وخطأ جسيم في تقديري) في محاجة دنيوية بحتة مثل هذي... وهل نحن نعرف غير الدنيا أم أنها محاولة الإنتصار للرأي الدنيوي عبر لبوس القداسة؟!.

تلك ملاحظة عامة... "

Unquote

يامحمد دى ملاحظة عامة جدا جدا ... ومن اسماها "مقدّسة" ??
هى دنيوية مصنوعة فى الدنيا ، أعلوها فوق رؤوسنا حتى تطش
ابصارنا وافئدتنا من بُهرة نورها ونارها ثم لانرى فعائلهم فينا ...
معك ان الاستدلال بها خارج سياقها "المقدْس" وشوف حكمتها الارضية ضروري ... والاسهاب فى الرجوع للقاموس فضول اكاديمي كون
الانسايكلوبيدا صناعة عصرها تخترعها الثقافة ، ثقافة ذلك العصر ...
تذكّر معى هذا التعريف العجيب للزنوج على ايام عصر التنويروالحداثة النفخو بيها طايوقنا

The article on Guinee on the Encyclopdie

حيث عصارة العلم الذى كان حينئذً خارج تخوم النسبية وفى قلب المطلق

فيما يُسمى بعصر التنوير عن العرق


quote
"The natives are idolaters, superstitious,
and live most filthily; they are lazy, drunken rascals,
withouit thought
for the future etc etc
Unquote
(من الفيلسوف الغاني كوامى ابيا In my Fathers House
)

حتى شفنا ذات الغبار النصراني يعلو تفاكير محمد المهدى المجذوب
"وليتى فى الزنوج ولى رباب / تميل به خطاى وتستقيم ..."
كما كتب بولا فى شجرة نسب الغول
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

المقدّس

مشاركة بواسطة حسن موسى »

يا جماعة
بدون مقاطعة
عندي سؤال إنصرافي:
هل "البيان الشيوعي" نص مقدس أم غير مقدّس ؟
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

المقدس عندي هو كل "ما" قال لنفسه بالقداسة ومنه "الكتاب المقدس" كما الكجور. وهو ملزم فقط للمؤمنين به ولا يصلح حجة مطلقةونهائية لمجرد إدعائه القداسة... أي لا يشتغل إلا في محيطته الإيماني. فمن البدهي أن الآية القرآنية التي تحرم أكل لحم الخنزير ليست ملزمة للمسيحي أي لا حجة عليه بها كما أنها ليست حجة بالنسبة للكافر أو الملحد مثلآ. ذاك هو الأمر ببعض الإقتضاب إذ لا ارى داعيآ للإسهاب!.

انظر مثلآ أخ محمد الأمين موسى إلى مبتدأ قولك المعني إذ تقول: (خُلقنا - في المقام الأول - لنقرأ لا لنكتب:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
والقلم أداة قراءة وتعلم ومثاله قلم المهاجر في المسيد الذي يستخدمه لقراءة القرآن وحفظه.
الكتابة - على سبيل الحقيقة - تعود لله سبحانه تعالى الخالق البديع
). (تلوين الحروف من عندي).

من قال أن الإنسان خلق ليقرأ؟. يقرأ لمن؟. من الذي يكتب؟. طبعآ انت أجبت بعاليه على مثل هذه التساؤلات عبر النص المقدس وفق فهمك الذاتي للنص كما تأويلك له و قبله بحسب إيمانك الناجز بالنص في فضائه المقدس... أليس كذلك؟. هنا يكون المأزق الذي أشرت له في مداخلتي السابقة.

بعد أتفق مع وليد أن كل النصوص التي أرتأت لذاتها القداسة أو الأخرى جديرة بالإستدلال بها لكن موضوعيآ وبلا تنزيه أي بما لا يجب العقل كي تكون صالحة للتداول "السلمي" في سوق الحجج الموضوعية!.

تحياتي
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

وسؤال حسن موسى الأخير رائع!. إذ يقول: (يا جماعة
بدون مقاطعة
عندي سؤال إنصرافي:
هل "البيان الشيوعي" نص مقدس أم غير مقدّس ؟).

والإجابة من عندي: نعم، مقدس!. نعم، وفق الفهم الذي قلت به للتو "انظر عاليه". ف"البيان الشيوعي" غير قابل للنقاش (الأخذ والرد) من حيث هو جوهر... فهو مستوف شروط القداسة كلها... فإما انت مؤمن به أو كافر ... وانت كنت متخذآ مكانآ وسطآ فأنت "مصلح" في فضائه مثلك ولوثر في المسيحية. وهنا لا أتحدث عن قيمة البيان ولا محتواه بل مكانه من جدل العقول!.
أضف رد جديد