" إيّـاك و الكتابة !"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

البراق نان دا ما غلت؟

كتب البراق النذير الوراق:

اقتباس:

"ههههههههههه....كنت اظنك أذكى من ذلك...لعل الغربة أفقدتك سرعة الاستيعاب!"


نهاية الاقتباس



البراق لاحظ انك تسب جميع المغتربين فى شخص حسن موسي

نان مش غلت
خلي الحزازات انبذها
الغربة سترة حال
الغربة ستارة بيوت
الغربة نساجة خيوط
كيف تتنفش وتنبذها

الفن طاقة ثورة لو تعرف براك
احترت كيف اعمل معاك
لابد تحل الوزة من شرك الشباك
حرام عليك
حاسب مصيرك تنجرح
او تنطرح
فى سكة الماشين هناك


وطواااالي نحنا مفعول بنا ؟
ندخل ذات المسرحية ؛؛ مسرحية التور الأسود الذى ينتظر مصيره بعد التور الابيض؟؟؟
نبذتونا:
بهوان المعارضة
ومعارضي الكيبورد
والمغتربين
والمطاليق
والصعاليك



انت فى مقام الحداثة من ع .الخالق والشفيع ومحمود محمد طه وسعاد وفاطمة وشرحبيل
ومصطفي
وقدالين واحد مؤرخ مستنير
والتاني واقف فى الهبوب
مرفوع دماغ يبذر سرابات الحبوب
وما بجيب سيرة الجنوب


اسحب كلامك واعتذر
ليه تنتظر
ايش منتظر
اسحب كلامك واعتذر


آخر تعديل بواسطة الفاضل الهاشمي في الأحد يناير 19, 2014 11:44 am، تم التعديل مرة واحدة.
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

سلام يا الهاشمي

حسّك الشِّعري، لافت لقارئك بما قرضتَ هاهنا من نَفَسٍ عتابي ومُجلّل بالفَخار، حيث تجيء اللفتة الجريرية (وجرير مشهود له بالالتفاتات الصادعات) تزيد في كيل التلفّت؛ ثم لا يجد قارئك إلا "أهل الدار" مشهود لهم حصرياً بالفخار، مُقَنطَرين! أي نعم، قد يكونوا هُم القيافة والفايتين الناس مسافة، إلا أنّ الطبيعة، وقبل أن تستحيل إلى طبقة وطبقة وطَبقات، ليست بذات حصرٍ لا يليق! فلماذا تضيّق واسعاً من أرباب الفخار الحداثي السودانوي اليساري والخُداري ال ما جُزافي؟ وأخرى، لا أرى مسوِّغاً لطلب اعتذار من الأخ البرّاق، وكُلّنا - ذلك الدّارج - يتوكّأ على الصواب حيناً، وآخر على الخطأ. يسيرُ على ذات "الجدلية" التي مــرّ من خلالها المُفتَخَر بهم! وقد يكون السَّيْر الجديد (على وزن السودان الجديد) أكثر رويّة، بما تراكم من قُعاد السائر الجديد، على "كتف" المادية والجدلية التاريخية، وبجيبِه الديالكتيك، والذي قد "يتشاوَف" رِهاب رِهاب!

البراق أخونا، سلام

يا زول الــ"ربما" دي بالله كثــِّر من استجابات لها، بمعنى: تعال بالعندك، فقد كان سيرُك في البدء (شقشَقة من شِقاق)ثم أضحى، بعد تَملِّيك ثيمة البوست (إيّاك والكتابة) أقرب حالاً إلى الـــ(حقحقة، من حقِّي وحقّك)؛ أمّا إن لم تستجِب لــ"ربماواتك الحشيمة" فغالب الأمر، ستضع في إذهان الكثيرين من قُــرّاء البوست وقارئاته، وبالنسبة إلى ما يليكـُـ "ــم": أن البوست تحوّل من "إيّاك أعني.. واسمعي يا جارة" إلى بوست" عرس الزين"؛ وفي تلك الحالة، لا يسعُني إلاّ أن أهديك:بــ ِـ تحــرمني منّك .. تحرم الليل والصباح .. هذا إن لم أضع " بِــ تــقول لا ..." تاليةً على الــ MP3 وكدا *











-----------
* حَــدِّ هِنا جاب سيرة "آي فـــــــون" ولاّ مُغتَربين فَلسانين وكدا ..!



.........



صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

الفاضل الهاشمي سلامي واحترامي
يا زول نحن لحم أكتافنا دا من عرق المغتربين التعابى والحاملين لهمِّ الوطن برغم اهماله لهم...
وطن ثم من؟!
أظن أننا خضنا- أنت وأنا- في هذا الشأن قبلاً، وقد أوضحت لك موقفي الايجابي من الدور العظيم الذي يقوم به المغتربون في شيل الشيلة، ولكني كتبت هذا الكلام ليس قدحاً في الاغتراب، بل تأكيداً لدور التغير في المكان والزمان والعلاقات والبيئة والمجال الاجتماعي والسياسي، في تشكيل وعي جديد بمواقف وقدرات وأفكار جديدة... هسّة انت قايل السودانيين القاعدين في السودان ديل ما مغتربين في وطنهم؟! إن جلهم يعاني من إلزهايمر والشيزوفرينيا والجنون، بسبب ما يلاقونه في بلدهم من عنت ولكن الاتكال على الله...

أبو جودة يا سادن ضروب البلاغة... تحياتي ومودتي التي تعرف

ما كانت عوداتي إلا مضطراً، و"ربما" هذه، تجيز لي عدم العودة إن شئت، وتجيز لي كذلك الردّ بما يناسب الموقف...
هسّة في ذمتك، حديثي عن المطربين والفنانين والمبدعين، مع إيراد اسم "مصطفى"، في سياق الكتابة عن الكُتّاب ومحمد عثمان ابراهيم، يحتاج لكثير شرح أو "ربماوات"؟!
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

" لا فرق" ، كله صابون!

مشاركة بواسطة حسن موسى »


" لا فرق" ، كله صابون!



سلام لجميع المتابعين
و معذرة على تأخري في العودة لهذه المنازعة الشيقة ، لكنها مشاغل العيشة و عوارض الدنيا.
سلام يا البراق.
يازول في كل مرة أقرأ ما تكتب أجدني مضطرا، لتذكيرك بأن
الخيط دا عنوانو " إيّاك و الكتابة !".و هذا الصباح قرأتك و تعجبت من أمرك حيث تقول: "..
زمان أهلنا السودانيين قالوا: الجمل ما بشوف عوجة رقبتو...واشتقاقاً من هذا المثل، أزيدك، بأن الكاتب المُغرِض ما بشوف عوجة كتابتو .."

يالبراق لو كنت قايل نفسك كاتب ما مغرض فدي مشكلتك الخاصة، أما لو كنت قايل إنو في كاتب ـ على إطلاق الكتـّاب ـ منزّه عن الغرض، فهذه كارثة مفهومية لا أتحمل عواقبها. يا البراق الكتابة ـ على إطلاق الكتابات ـ فعل إجتماعي، و من واقع كونها فعل إجتماعي فهي مغرضة بالضرورة. ولو زعم كاتب ما أن كتابته زاهدة في الغرض فهو كذاب، و مكاتيبه ، المزعومة مبرأة من الغرض، تفقد ضرورتها كموقف من الوجود.و أنا بشرح ليك في نوع العناقريب دي لأني كاتب مغرض و واع بغرضي.و لو عايز شرح زيادة فغرضي هو العناية بأولويات الديموقراطية و التنمية ، كواجب مباشر، يهم أهل السودان و غيرهم من عباد الله الذين يكابدون مشقات الحياة تحت شروط رأس المال المعولم . و أنت عندي يالبراق محشور في جملة أهل السودان الذين يهمني أن ينتبهوا لمحاذير الكتابة . و لهذا لسبب فأنا أتجشم مشقة النظر المتأني في مكاتيبك و تحليلها و تنبيهك لمثالبها، بل و ملاحقتك، إنت و أخوانك الكواشف، حتى تعرفوا البيكم و العليكم و تمشوا على عجين العمل العام و ما تلخبطوه. شايف؟.
في مسألة لغة العربان كتبت:
".. يا دكتور، لك أن تختار ما شئت من كتاباتي وتعمل عليه يد المُصحح اللغوي وأراهن على أنك لن تجد ما يسُرّك في شأن إهتمامي باللغة وتجويدها، ولكنك مُحتار، ولك أن تفتش في أي مكان حتى ولو كان جملة سقطت فيها شولة أو نقطة... يا زول أنت آخر شخص يتكلم عن عوج الكتابة، لغة ومعنى .."

أها يالبراق ،أنا مع مولانا كاتب ياسين في كون " اللغة غنيمة حرب".
و العربية المحبوبة هذي، " رفع الله لواها " ، أشنع من الراكوبة في الخريف ، كونها ميراث بديع من الهلاويس التعبيرية المفخخة بألغام العرق أو/ و العقيدة .و لهذا نحتاج للتعامل معها بشيئ من الحذر.
و في نهاية التحليل ، فكلنا نعافر مع لوائح لغة العربان و قواعدها الغريبة ، و كل كاتب حساس يملا شبكتو. لكننا، فيما وراء منافسة الحساسين و الحساسات، نهتم بأن يفهم القراء ما نكتب حتى لاينمسخ سجالنا لخطاب " همبتي دمبتي" ، الذي يستخدم لغة خاصة به لا يفهمها غيره [ لويس كارول ،" أليس في بلاد العجائب"] . و قد آخذتك أنا على المقتطف الذي بذلته للقراء لأني، فعلا ، لم أفهم مقصدك من تلك الكتابة ، مثلما لا أعتقد أن القراء قد فهموا ما كتبته.و ذلك رغم اصرارك على القول :" على الرغم من معرفتي كذلك، بأن ما أكتبه مفهوم- خصوصاً في ما أشرت إليه أنت " . و هسع دي يا البراق أنا ما زلت طالبك شرح بالجد. و لو في زول فهم كلامك إياه فليتفضل علينا بالشرح و ينوبه ثواب و أجر عظيم .
و أنا شخصيا ،لو حصل في زول جاني و قال لي : يا حسن موسى أنا ما فهمت مكتوبك الفلاني ، فأنا مستعد أشرح ليهو، مش العنقريب بس، بل الركشة ذاتها! شايف؟.
يا البراق أنا حجتي الأساسية في كل هذه المنازعة يمكن تلخيصها في رفضي للتبسيط الغوغائي الذي يستهدف استعباط القراء و خمهم بغرض تسويق الأكاذيب و أنصاف الحقائق.و حين كتبت أنا بأن

"الأمور في تلك الأيام ، أمور علاقة السلطة و المعارضة ، كانت على درجة من التركيب يبعد بالسياق السياسي الثقافي عن بساطة تعارض الأبيض و الأسود التي يتوهمها بعض الكتاب الذين لم يعاصروا تلك الفترة و انتهزوا منها فرصة لومي على عملي في التلفزيون أو في " الأيام" و تصويري كمشارك في سلطة النميري
تقول ، في تعليقك على مقتطفي أعلاه :
"هذا ليس مجال إهتمامي بالأمر يا دكتور". و هذه الـ " هذا " تعني إتهامك لشخصي بالمشاركة في سلطة النميري. و هذا كذب ياالبراق. فإتهامك إياي بمشاركة النميري في حكمه ليس في" مجال" إهتمامك فحسب، بل هو مركز اهتمام مجمل مكاتيبك التي أمامنا. و في هذه الـ " هذا " شرحت لك كيف أنك تركب مع محمد عثماننا و البطل في سرج واحد .
لكنك يا البراق لم تسمع بقولة لقمان المشهودة [ من عندياتي ]:
" يمكنك أن تشرح للبقرة أن الماء أمامها ، لكنك لن تستطيع أن تجبر البقرة على الشرب ". على كل حال إذا شربت ياالبراق كان بها، و إذا أبيت تشرب بطريقتك، لكني عازم على العناية بمزاعمك الملتوية في حقي مثلما أنا عازم على نقدها و على تفنيد اتهاماتك الغوغائية المتحاملة ،لفائدتك و لفائدة كل المتابعين لهذه المنازعة في مسرح الأسافير السودانية.و عنايتي بالمتابعين الأماجد هي وجه من وجوه عنايتي بالقضايا المطروحة في مقام العمل العام. و العمل العام ، كما لا يغيب على فطنتك ، ينطوي على قليل من العرفان مقابل ركام الحسرة و التلاف.و أنا يا البراق مارق للحسرة والتلاف، بصرف النظر عن نوع المردود المادي او النفسي الذي ينوبني في النهاية.و" كان كترت جريمة و كان حصلت غرامة " على قول الطمباري !
كتبت ياالبراق:
" مجال إهتمامي هو إلباسك لحق خيارات الناس بصوابها وخطلها، بباطل ما تريد أن تراه أنت عنهم، برعونته ونضجه، فقد أخذتهم بما كنت أنت فاعله، ورميتهم بكل السوآت، مع أن لك عورات لم يداريها الدهر، ومن هذا الباب، فقد رأيت أن لا حق لك في ذمِّ الناس وتكدير معيشتهم وتسويد صحائفهم بحبر الكلمات والرسومات، وأنت لك إسهامات جليلة في تبييض برامج النظام التليفيزيونة!."
حين قرأت هذا المقتطف احترت في إلتواء المنطق المفهومي الذي الذي يتلبّس عبارتك العجيبة التي تقول فيها
:" مجال إهتمامي هو إلباسك لحق خيارات الناس بصوابها وخطلها، بباطل ما تريد أن تراه أنت عنهم، ".
و إذا كنت يا البراق تقر بأن "خيارات الناس" تملك أن تنطوي على " خطلها " فورود احتمال الخطل في خيارات الناس يرفع عن مؤاخذاتي لهذه الخيارات شبهة الباطل.و هذه الفكرة تنسف قصدك الرئيسي الذي ألخصه كالآتي : حسن موسى يلبس حق خيارات الناس بباطل ما يراه عنهم. لكني يا البراق حين اعيد النظر في عبارتك أجدك في موقف من " جا يكحلها عماها". لأنك يالبراق لم تكتب عبارتك بإرادتك.لا، لأن العبارة الجاهزة هي التي كتبتك و قوّلتك عكس ما انتويت !. و شرح هذا الإلتباس إنما يكون في ركونك المحزن للإستخدام العشوائي لبلاغة العربان. و الإستخدام العشوائي للغة ورطك ، من قبل ، في شبهة العنصرية الغليظة فيما لاحظنا في تعليقك الأخرق المشهود حول ذلك العبد الذي "لا يحسن الكر و الحلب و الصر" إلخ أثناء منازعتك مع الكاتب الكبير حسين ملاسي.
و قد علق صلاح النصري في حينها بقوله: "
أما من تعنيه بقولك "فهو لا يصلُح لا للصرِّ ولا للحلبِ ولا للضر" وهى مُستقاة من المثل العنصري لعنترة بن شداد "لا يحسن العبد الكر إلا الحلب والصر" . والصر من صُرار البهيمة ،اى لا يحسن العبد الكر ولكنه يحسن الحلب والصر‎. وهنا تصف من يخالفك الرأي باأبشع وصف نصف به الانسان وهو أنه عبد ساكت لماذ؟ "..

لكنك لم تفهم مقال صلاح النصري! فاضطر الفاضل الهاشمي أن يشرح لك عنقريبا إضافيا : "..
اها يا البراق اخوى ، مربط الفرس فى كلمة "أكون قلت كلمة (عبد) دي وأنا ما عارف؟!"".
المشكلة إنك بعد داك جيت تشرح لينا ضرب اللزب بتاع أخوك الكاشف بالرضاعة.انظر الرابط
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... 1b12#62740


آخذتني ياالبراق على انتقادي لعيال الطبقة الوسطى العربسلامية، الذين حادوا عن درب الدفاع عن الديموقراطية ، بذريعة كوني عملت في تلفزيون جمهورية السودان في عهد النميري.و لم ينفع معك شرحي للملابسات الإجتماعية و المفهومية التي سقتها أنا لتفهيمك طبيعة التركيب السياسي و الجمالي لخياري بالعمل في التلفزيون أو في الأيام ،أو حتى تعاوني الموضعي مع " الصحافة" و " الأحداث" تحت إشراف عادل الباز .و كنت اتوقع منك ـ على الأقل ـ مقارنة موقفي بمواقف أخوانك الكواشف الذين تراني كدرت معيشتهم و سوّدت صحائفهم" بحبر الكلمات و الرسومات" كما جرت عبارتك. لكنك تجاهلت كل التركيب المطروح على طاولة النقاش و فضلت الكوار الغوغائي على الحساب النقدي. و بموقف الكوار أراك تركب سرج البطل و محمد عثماننا و حسين ملاسي و غيرهم من حلفاء السوء، الذين سينقلبون عليك ،غدا، حين يتلقون تعليمات جديدة من مخدميهم.و حين أقول بأنك فضلت الكوار الغوغائي على الحساب النقدي فذلك لأني أجدك لا تقيم وزنا لمآخذي المتنوعة لكل من داهنوا نظام الإسلاميين من بشرى الفاضل لمصطفى سند و خالد المبارك و محمد المكي ابراهيم و صلاح أحمد ابراهيم و محمد عبد الحي وابراهيم الصلحي و الطيب صالح و محمد وردي لغاية" الكابلي اللّعمى البقولولو ود البادية" [و الحقوق محفوظة].و لو رجعت لنصوصي في هذا الخصوص ـ و هي كلها في متناول نقرة الماوس ـ فستجدني علـّقت كل شاة من عصبتها " و كل نفس بما كسبت "، سواء كان الكسب المقصود معنويا أوماديا. و في نهاية التحليل فلا مفر لك أو لغيرك من قراءة نصوصي و مقارنتها بواقع المواقف السياسية و الجمالية لزيد و عبيد ، قبل الشروع في تقويم مدى أهليتي
" للخوض في شأن تعامل أي شخص مع الأنظمة الشمولية والدكتاتورية ". يا البراق أهليتي لتقعيد الناس، الموجودين في فضاء العمل العام، مقعد النقد، أقوى من أن ينال منها تزييني لبلاتوه التلفزيون برسوماتي التي رأيت فيها ـ مع البطل و محمد عثمان ابراهيم ـ مشاركة للنميري في حكمه .كما لو كان مصير نظام نميري ، في تلك الفترة ، يتوقف على ما يجري في خلفية بلاتوه التلفيزيون. و ذلك لأن أهليتي لنقد المتعاملين مع الأنظمة الشمولية بنيتها بجهدي المفهومي، الجمالي و السياسي، في مقام العمل العام، و لم يتكرم عليّ بها رئيس او وزير أو حزب او منظمة من شاكلة تلك المنظمات التي صارت تدفع رواتب بعض الناشطين في ساحة العمل العام.و هنا، في هذا المربط الحرج، مربط الكسب المادي أجدني لا أتورع عن سؤال أي كاتب و أي ناشط:
" يا فلان إتّ شغال وين و البدفع ليك راتبك منو؟ و بيدفعوا ليك كم ؟"..و أنا بقول ليك الكلام دا عشان شايفك ياالبراق استهجنت سؤالي عن الجهة التي تدفع لك راتبك ، مثلما استهجنه قبلك محمد عثماننا [ الرابط:
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... 451c3dfa4f

] و مثلما استهجنه قبله هاشم ميرغني[ الرابط:
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... 451c3dfa4f

] و غيره ممن حردوا و هجروا منبرنا بلا رجعة.
يا البراق أنا لمن كنت شغال في التلفيزيون، في عهد النميري ،راتبي الشهري كان في الفئة الإدارية المعرفة بـ "اسكيل كيو"[ أقل من خمسين جنيه]، زيي و زي أخواني الكواشف الذين اشتغلوا بتدريس الفنون في الثانويات. و حين تعاونت مع " الأيام" كنت اتقاضى سبعة جنيهات بالتمام و الكمال كمكافأة شهرية كنت أحاول أنفاقها على "مريسة تام زينها" بين أم درمان و مطابع الأيام بالمنطقة الصناعية ببحري. و لما جيت فرنسا تقلبت في الأعمال " السوداء" و الخضراء و البيضاء حتى تمكنت من الإلتحاق بوزارة التعليم كمدرس فنون في المدارس الثانوية.و أنا اليوم أحيا على معاشي و استعين عليه ببيع ما تيسّر من أعمالي الفنية.و دا كلو خلاصتو إنو ما في زول طالبني قرش! فلو في زول من الناس الأنا انتقدتهم في اللستة الفوق دي ـ بما فيهم شخصك ـ قادر يقول جنس كلامي دا فمرحبا بالشفافية.و كان غلبتك الشفافية أمسك خشمك عليك و أكل عيشك بمهلتك ، ما في زول يجي ينبش سيرتكو يكدر عليك بالأسئلة " المبتذلة " على قول هاشم ميرغني .
يا البراق أهلنا علمونا إنو الزول لمن يسأل سؤال بيكون منتظر إجابة، و" البيسأل ما بتوه" ، على قول المغني.لكنك يا البراق اخترت التوهان عامدا، لأنك تسأل اسئلة لا تنتظر عليها أي إجابة ،حسب عبارتك :" ؟ أعرف أنها أسئلة حساسة وتثير شجون، وتفتح جرح التاريخ، ولكني لا أريد إجابة عنها، ".أما لماذا لا تريد إجابة عليها؟ فذلك لأنك، حسب قولك :" أريدها أن تبين الفجوات في تبريرك للعمل في تلفيزيونٍ .." " و هاك أقرأ اسئلتك:
" ... وبالمناسبة، هل كان عملك في التليفزيون مرتبطاً بإلتزام سياسي ما؟! لا أظن... وفي عدم ظني هذا، معلومات تؤكد أن خيار عملك في التليفزيون، لا علاقة له بالتكوينات الديمقراطية التي تحدثت عنها سابقاً، والتي كانت تعمل- أي هذه التنظيمات- لإضعاف النظام من خلال العمل من داخل أجهزته الرسمية. ولا أنسى أن أسالك، لماذا تركت العمل ولم تصبر عليه حتى اسقاط النظام؟ هل كان الخروج مُغرياً؟ هل ساورك شك في جدوى ما تعمل؟ ولماذا لم تعد عقب إنهيار النظام ونيلك للشهادات العليا؟ "
أها يالنذير، أنا شرحت ليك أن عملي بالتلفزيون كان مرتبطا بإلتزام مركب هو سياسي و جمالي في آن. و كونك لم تقبل حجتي، فهذا لا يضيرني كثيرا، لأن موقفك نتيجة منطقية لوجهة نظرك المتحاملة على شخصي،و في هذا المشهد، لن ينفع معك أي شرح مهما طال . لكن كونك تدّعي بأنك تملك "معلومات " تدحض وجهة نظري، دون أن تفصح عن طبيعة هذه المعلومات و الجهة التي زودتك بها، فهذا رجم بالغيب في حقي ، و في وسعي، أنا أيضا ، أن أزعم ، مجانا، امتلاكي لـ "معلومات" تؤكد أن خيار عملك في المنظمة السرية التي تدفع لك راتبك لا علاقة له بأولويات أهل السودان، و أنك مجرد عميل لتحالف قوى رأس المال الإمبريالية و الصهيونية العالمية و هلمجرا.و في هذا المقام فالبطل [و أخوه الكاشف] أشطر. شايف؟
كتبت يا البراق، في معرض تبيان " الفجوات" في تبريري للعمل في التليفزيون
"رأينا في بعض المقاطع الموثقة والمنقولة منه إبان تصفية قيادات الحزب الشيوعي، كيف تتحكم فيه الدولة، ورئيسها مثل نبوخذنصر سعيد الحظ، تهب عليه النسمات عن يمينه وعن يساره من موظفي التليفزيون أو كوادر الحماية الرئاسية لا فرق، وتكاد رائحة الخمر تفوح عبر الشاشات، لتعلن للناس أن أنا الدولة والدولة أنا ".
و في هذا التقرير غوغائية غميسة غايتها الإيحاء بأن حسن موسى كان يزين بلاتوه التلفزيون مع "موظفي التليفزيون أو كوادر الحماية الرئاسية لا فرق "[ شايف " لا فرق" دي؟!] ، بينما النميري سكران يصفي" قيادات الحزب الشيوعي" من التلفيزيون. أها يالنذير عشان ما تخمّنا ساكت أحسن نرجع للسياق التاريخي عشان نفهم التركيب اللاحق بشروط العمل العام في تلك الفترة. بين الفترة التي قام فيها النميري بتصفية قيادات الحزب الشيوعي[ 1971] ، وتاريخ إلتحاقي بالتلفيزيون [1975]، حصلت تطورات مهمة في فضاء العمل العام، أهمها تبنـّي قوى الحركة الديموقراطية المعارضة لما عرف آنذاك في أدبيات الحزب الشيوعي بموضوعة " أشكال العمل القانوني المعارض".و هي فكرة بسيطة في منهجها لكن مردودها السياسي لصالح الحركة الشعبية كان كبيرا.و فحوى الأمر يتلخص في الإلتفاف على الحظر الذي طال حركة القوى الديموقراطية، باستغلال هوامش الحرية التي لم يطالها عسف النظام في أشكال و مؤسسات العمل الثقافي و النقابي و الإجتماعي و الرياضي ، استغلالها لبناء منظمات جماهيرية فالتة من هيمنة سلطة النميري و أجهزته القمعية.
و في هذا الأفق أردّك لنوع اللؤم الأرعن الماثل في عبارتك التي جمعت فيها بين"موظفي التليفزيون أو كوادر الحماية الرئاسية لا فرق ".لا يا البراق، الفرق كان و ما زال كبيرا بين موظفي التلفيزيون [ وغيرهم ممن عارضوا العسف السياسي بقلوبهم، في الإذاعة و الصحافة و في أجهزة التعليم و الصحة .. إلخ] ممن نفدوا من حملات التشريد السياسي باسم "الصالح العام"، و رجال الأمن و المستفيدين الذين يحيطون بالديكتاتور.و إذا كلّفك غرضك الملتوي أن تشيح بوجهك بعيدا عن تركيب الواقع السياسي فهذا شأنك ، لكني لن أتركك تسرح على حل شعرك و تختزل تاريخ الحركة الديموقراطية لمجموعة من الإختلاقات و القوالات و " المعلومات" التي تمدك بها مصادرك المجهولة المريبة.
يا البراق ختمت كلامك بمطالبة غريبة تقول فيها:
" أكتب يا دكتور وأرسم أكثر، لنرى صورتك عن قُرب، ولكن كذلك، أحذر، فالصورة المقلوبة لفنانٍ مثلك، سبحان من يعدلها "
و وجه الغرابة في كلامك هو أنها تنطوي على تحذير من مغبة ما سميته بـ " الصورة المقلوبة لفنان " مثلي. و هذا يا صاح مما يندرج في كلام الطير الذي في الباقير. ياخي إنت داير تقول شنو؟و الصورة المقلوبة دي قلبتها إنت و لا قلبها ليك واحد من أخوانك الكواشف إياهم؟ عشان انا صورتي الأنا شايفها، من واقع كتاباتي و تصاويري و مجمل حركات وجودي، ما عندها علاقة بأي صورة ممكن يشوفها زول بفكر بمنهج دفن الليل أب كراعا برة اللي إنت شغال بيهو منذ بداية هذه المنازعة..
أماضحكك بتاع الـ "
ههههههههههه....كنت اظنك أذكى من ذلك...لعل الغربة أفقدتك سرعة الاستيعاب! "
فهو يعبر عن خراقة مفهومية و أخلاقية و سياسية غير مسبوقة في حقي كمحاور و في حق الفئة الواسعة المعرفة من واقع الإغتراب ! و أنا شخصيا في غاية الأسف كوني خيبت ظنك في ما توسمته فيّ من ذكاء و ليس في إمكاني أفضل مما كان. و قد نبهك الفاضل الهاشمي مشكورا لجورك في حق جماهير المغتربين، فإذا بك " تتعضر" بما هو اشنع من الذنب الذي اقترفت ، فتستدرك بـأنك
" كتبت هذا الكلام ليس قدحاً في الاغتراب، بل تأكيداً لدور التغير في المكان والزمان والعلاقات والبيئة والمجال الاجتماعي والسياسي، في تشكيل وعي جديد بمواقف وقدرات وأفكار جديدة.".
و هذا يا البراق تحصيل حاصل، " فكأننا و الماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء " !، لأن التغيير الذي تخوض في سيرته يطال الناس أينما حلوا.و إذا كان التغيير يطال وعي المغتربين فهو يطال وعي القاعدين عن الإغتراب ايضا ، فضلا عن كون المغتربين أو القاعدين لا يشكلون ،بأية حال ، كتلا صماء تتطابق أقدار أفرادها و تتوحد مصائرهم . فيكاد كل مغترب و كل قاعد يمثل تحت شروط فردانيته الوجودية.و في هذا السياق، سياق دور التغيير" في تشكيل وعي جديد .." ،فأنت يالبراق معرّض ، مثلنا كلنا، لعواقب " إلزهايمر والشيزوفرينيا والجنون " و عسر " الإستيعاب . وهذا كله ظاهر في مكاتيبك المبسوطة على شاشات الأسافير.و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

سأعود
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

حسن موسى قلبي معك في معارك (البيداجوجيا) العنقريبية وهذه واحدة من فضائل العمل في مجال التعليم لو تعلمون. بالتأكيد سننتفع منها كما في مناهج مجادلات الـ (Elenchus) اي مجادلة ذهنية الإعتراض "الغوغائي "، بغرض تمحيصها وإمتحانها، حتى يخبط الخصم رأسه بحائط تناقضاته.

وليد
السايقه واصله
عدلان عبد العزيز
مشاركات: 102
اشترك في: الخميس فبراير 02, 2006 6:52 pm

مشاركة بواسطة عدلان عبد العزيز »

حسن موسى سلام يغشاك وضيوفك القراء..

" يا فلان إتّ شغال وين و البدفع ليك راتبك منو؟ و بيدفعوا ليك كم ؟"
لا حرج في السؤال، ولكن الإجابة المباشرة على شاكلة "الجريدة تدفع كذا مقابل المقال" لا يقدم إجابة كاملة.

ما لم تكن هناك دلائل دعم حكومي -أو حزبي- لتمويل الجريدة، يبقى أن الذي يدفع بالأصل للكاتب والمستثمرين والإداريين في الجريدة، هو القارئ والمعلنون. رأي هذا يدعمه واقع الضنك المعيشي للكُتاب الصحفيين في السودان، ومضايقات الرقابة، والاستدعاءات، والاعتقالات، والمحاكم وغراماتها الباهظة، وإغلاق الصحف. فما فتّ في عضدهم وما بدلوا تبديلا. ولهم فضل كبير في توسيع رقعة المقاومة وانتزاع ما يتيسر من منافذ التعبير.

أعرف أنك تقدر نضالات شرفاء الصحفيين حق تقديره، وتعمل جاهداً لتمييز صفوفهم عما يمكن أن يلوثهم. لكن أحببت أن يشمل سؤالك بخصوص "الدفع" و "الدوافع" ذلك التمييز، حتى لا يختلط حابل الدفع والقبض المستحق، بنابل بيع الذممّ، والمتشابه بينهم.

بل أكثر، فقد عرفتك هنا، في سودان الجميع هذي، أشد المدافعين عن حقوق الكُتاب والمبدعين، المادية والمعنوية. والسُلطات والمتسلطين، عبر الزمان والمكان، معروف ولعهم بمحاولة استمالة المبدعين وتملقهم، لدورالمبدعين المؤثر والخطير في تشكيل الرأي العام ضد، أو مع السلطة. وهذا هو الإطار الذي فهمت فيه وقوفك المجيد مع حقوق الكُتاب والمبدعين، كما وقوفك، في نفس الوقت، ضد استسلامهم لمحاولات السُلطة، استمالتهم أو تحييدهم. رجائي ألا تملّ من تكرار طرفي هذه المعادلة الحساسة حذر الوقوع في فخ إفتراض أن "الكل عارف" البفتح نوافذ التأويل واستغلالها!
عدلان عبد العزيز
مشاركات: 102
اشترك في: الخميس فبراير 02, 2006 6:52 pm

مشاركة بواسطة عدلان عبد العزيز »

نسيت أن أضيف أعلاه، أن "المعلنون" قطٍع شك مغرضون! فقد حكى أحدهم لي عن صديق له يعمل مديراً لقسم التسويق في شركة اتصالات كبرى في السودان كان أن أحد مندوبي الاعلان في صحيفة كان يسوق ليحظى بإعلان من الشركة لصحيفته، فقال له مدير التسويق في شركة الاتصالات: أكتب تحقيق صحفي إيجابي عن الشركة بنعلن معاكم! طبعاً الصحفيين كتاب المقالات والأعمدة غير معنيين بهذا، فالمعلن كمان ما عنده مصلحة يدفع لاعلان في صحيفة كتابها لم ينجحوا في جعلها مقروءة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



" إيّـاك و الكتابة !"
*

لست أدري هل الرجوع إلى أُس الملف أجدى ؟!

(1)

أذكر محاضرة الروائية " ليلى أبو العِلا " منذ سنوات في نادي أبوظبي للسودانيين ،عندما سألها بعض الحضور
حول تجربتها فذكرت أن كل من الكتابة والقراءة ترفد أختها ، بل تُغزي مزرعتها . وأنا أستصوِب ما ذهبت إليه الروائية . وذكرت أيضاً أن اللغة الإنجليزية في القص لاقت هوى في نفسها منذ صباها الباكر ، فقرأت الكثير . وتمرنت في هيئة الإذاعة البريطانية ضمن مجموعة على الكاتبة والعرض على مجموعة من المختصين ، ثم النقد ، وإعادة هيكلة الكتابة من جديد ، ثم وجدت نفسها في الرواية الإنكليزية .

(2)

ملحوظة :
لما أزل أجد كماً من الصراع الهدام بين الأسطُر، بعد أن أعدت قراءة المداخلات الأولى ... ، ولم يسعني الوقت لقراءة كل المداخلات ، ولن يسعني الزمان المحدود . لكني لاحظت أن النفوس ليست صافية مع بعضها . يمكن كتابة الكثير من الأفكار والتنازع والصراع في دائرة حوار متقدم ، ولكن بلغة أكثر حميمية ، دون التنازل عن الرأي ...

*
عدلان عبد العزيز
مشاركات: 102
اشترك في: الخميس فبراير 02, 2006 6:52 pm

مشاركة بواسطة عدلان عبد العزيز »



الهجمة على د. حسن موسى تستهدف في شخصه، النواة الصلبة للمثقفين المعارضين. فبالنسبة لهم، حسن موسى مثله مثل كلب السُرة، لا يأكل في موائد اللئام ولا يدع الدنيئين منهم يهنئون بها.

حسن موسى، كغيره من المثقفين المفكرين، يصيب ويخطئ، لكن علينا الانتباه أين وكيف يتم انتقاده. هل يتم الانتقاد في مجرى التبادل الثقافي والفكري، أم اغتيال الشخصية؟ عبتُ مقالة محمد عثمان إبراهيم كونها لا تتأسس على المثاقفة أو ضمن ساحات النقد المبدئي، فهي لا تعدو كونها لهثاً وراء القوالات و النمائم. ولإحساسي، المدعم بالشواهد، أن هناك استهدافاً خبيثاً -يتمثل شخص د. حسن موسى- للنواة الصلبة للمثقفين الرافضين التصالح مع الغول (نظام الإنقاذ في السودان) على حساب شعبهم، فلا أجد أن هناك مجالاً للحياد في مثل هذا الصراع، دع عنك انتهاز الفرصة لتصفية الحسابات مع حسن موسى، لمن تأذى أو تأفف من نقد حسن موسى.

أما لماذا حسن موسى بالتحديد، فصحيح أن د. حسن موسى، في صده لبعض المثقفين ونقده لهم في ممارساتهم وكتاباتهم التي قد تبدو فيها شبهة تصالح مع الغول، يتسم بالقساوة. فمن تزل قدمه من المثقفين حداة الركب، لسوء في التقدير-أو اختباراً للمياه؟- لا يحاول حسن موسى تقويم مساره، بل يبدو كمن يدفع بمن تزل قدمه، دفعاً إلى مرحلة السقوط الكامل. هنا أختلف مع حسن موسى حيث أعتقد أنه لا يجب نصب مشانق الكتابة عند أول تصرف غير محسوب لكتاب وفنانين ومبدعين أفنوا عمرهم في تسويق قيم الخير والعدل والجمال، مالم يصبح سلوك مستمر. قساوة حسن موسى، التي يمكن تبريرها بالحدب، لا يمكن مقابلتها بتزويد حطب النار في حملة استهدافه، على شاكلة تجريم عمله كمهندس ديكور في تلفزيون السودان في عهد الدكتاتور نميري! فعمل د. حسن موسى في ذلك الوقت مثله مثل عمل جنائني القصر الجمهوري. الجنائني، أو منسق الجنائن، في القصر الجمهوري يهمه ويشبعه تحقيق القيمة الجمالية في عنايته بتنسيق الحديقة، وبقصد، أو بدونه، يعمل على تنمية الذوق الفني والقيم الجمالية، وبأي حال لا يمكن أن يندرج عمله تحت طائلة تغبيش الوعي والتصالح مع الدكتاتورية على حساب شعبه. المشكلة الحقيقية تكمن في الذين يشاركون في تغبيش الوعي، الذي يضعف مقاومة الغول ويبعث على الزهد في زواله، ويبرر للتصالح معه، وهذه المشاركة، بالمناسبة، غالباً لا تتم مقابل الأجر الراتب، وحتى قد لا تكون في مقابل مكافأة مكشوفة، ولكنها تدخل في دائرة الأجر المحتسب. وما أدراك ما الأجر المحتسب، فهو ذلك الأجر الذي يمكن أن يتخذ شكل تسهيلات أو هدايا وعطايا، أو منصب مرتقب، والأجر المحتسب لا يكون رزق اليوم باليوم ضمن نفس الموقع الطبقي، بل هو، في جوهرة تطلع للارتقاء في السلم الطبقي، وتبرير مقدم للامتياز الطبقي، وقد لا يحتاج لكبير موهبة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

حول المشاركة في العمل العام
في وثيقة رد الدكتور حسن موسى على البراق ورد الآتي :
و في هذا التقرير غوغائية غميسة غايتها الإيحاء بأن حسن موسى كان يزين بلاتوه التلفزيون مع "موظفي التليفزيون أو كوادر الحماية الرئاسية لا فرق "[ شايف " لا فرق" دي؟!] ، بينما النميري سكران يصفي" قيادات الحزب الشيوعي" من التلفيزيون. أها يالنذير عشان ما تخمّنا ساكت أحسن نرجع للسياق التاريخي عشان نفهم التركيب اللاحق بشروط العمل العام في تلك الفترة. بين الفترة التي قام فيها النميري بتصفية قيادات الحزب الشيوعي[ 1971] ، وتاريخ إلتحاقي بالتلفيزيون [1975]، حصلت تطورات مهمة في فضاء العمل العام، أهمها تبنـّي قوى الحركة الديموقراطية المعارضة لما عرف آنذاك في أدبيات الحزب الشيوعي بموضوعة " أشكال العمل القانوني المعارض".و هي فكرة بسيطة في منهجها لكن مردودها السياسي لصالح الحركة الشعبية كان كبيرا.و فحوى الأمر يتلخص في الإلتفاف على الحظر الذي طال حركة القوى الديموقراطية، باستغلال هوامش الحرية التي لم يطالها عسف النظام في أشكال و مؤسسات العمل الثقافي و النقابي و الإجتماعي و الرياضي ، استغلالها لبناء منظمات جماهيرية فالتة من هيمنة سلطة النميري و أجهزته القمعية.



هنالك قضية يتعين الدخول في تفاصيلها :
هل التطورات المهمة في إشكال العمل العام والالتفاف على حوزة الدولة على كل شيء هو أمر متروك للأحزاب السياسية وحدها ، أم هو قرار يتخذه الفرد الحُر ؟!
هنا تكمن قضية كبرى ، يتعين مناقشتها ، وهي أن الذين جعلت منهم ظروف اختيار المهنة أن يكونوا في واجهة العمل العام ، أيستقيلوا من مناصبهم والذي بمعناه الحياتي أن يستقيلوا من الحياة لأن كل عمل يمس العمل العام أو يسهِّل أمره ، يمكن أن يعتبره البعض في مقاييس أخرى مشاركة في تمكين الإخوان المسلمين .
منْ الذي يضع المقاييس على أن العمل يمكنه أن يمس دعم النظام الحاكم أو لا يمسه ؟!

إن مهنة الصحافة تضع مهنتك في مهب الريح ، أن تعمل أو تستقيل من الحياة ، فمثلاً الصحافي العصامي " عبد الله رجب " عندما صادر عسكر عبود صحيفته "الصراحة " وصادروا ماكينات الطباعة وأقاموا بديلاً عنها " صحيفة الثورة " تحت حكمة تقول " أحكموا علينا بأعمالنا " ، عينوه ملحقاً إعلامياً في كسلا ، ولم يرفض الوظيفة . فكيف ندخله في مقياس التقييم .

وهنالك من عملوا في السلك الدبلوماسي أو الهندسة والتخطيط العمراني ، أو كثير من المهن الأخرى .... ماذا بشأنهم في مقاييس الالتفاف على حوزة السلطة على كل شيء ؟
*
موضوع في حاجة لرحابة الصدر قبل إطلاق المقذوفات الحارقة تجاه عدد كبير من المبدعين بأنهم جملوا الأنظمة الدكتاتورية ....
وللموضوع متابعة إن تيسر الوقت
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الخميس يناير 23, 2014 7:08 pm، تم التعديل مرة واحدة.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ررر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

يستهدف فى شخص حسن موسى النواة الصلبة للمثقفين

دا كلام واضح ودوغرى ونبصم عليهو بالعشرة يا عدلان

الهجمة دايرا تخلط الاوراق الحكومة زى المعارضة
واليسار زى اليمين

والمثقف ذاتو ظل للسلطان

يمكن ان تنتقد كثير من مواقف حسن موسى

ولكنه يظل مثقف ومفكر وفنان كبير

واهم شىء زول ما بيبع نفسو لا بالغالى ولا بالرخيص
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



حول المشاركة في العمل العام (2)


عوداً لإثراء الملف الخاص بتقييم مشاركات الكثيرين ايام الإنقاذ ،

أذكر الدكتور : عبد السميع عميد كلية القانون السابق ، وقد كان عضواً في لجنة مناقصات الجامعة ، عندما كان عميداً . جلست معه عدة جلسات بين الاجتماعات الرسمية . عرفته دقيقاً وقانونياً شفافاً . وكانت له آراء ضد الإنقاذ وتجاوزاتها . ومن حواري غير الرسمي معه أدركت قوة بيانه ضد انقلاب الإخوان وضد الاستحواذ وطرد غير المنتمين من أجهزة الدولة المدنية والعسكرية . فقد كان يعلن دائماً بأنه من أصحاب الراي المستقل . يخضع كل مسألة يراها وإن تعلقت بالعمل العام على منطق عقلاني ، يتماشى مع حقوق الإنسان والديمقراطية . وكان له رأي :

( ألا يترك المعارضون الإخوان ليستفردوا بقرارات هامة تخص الدولة والبشر والأرض ، وألا يترك الإخوان المسلمين وحدهم في كل الساحات ، فيضلوا ، إذ لا خبرة لهم في أي امر من أمور الدنيا )

لقد كان عضواً في الفريق الذي ظل يفاوض الحركة الشعبية قبل تعيين علي عثمان وصياً على موضوع المفاوضات ، وقد كان يقول ذات القول ، للذين يلومونه ، بأنه يرى ألا يترك الناس الإنقاذ لتتخذ قرارات مستفردة ، وظل في لجنة المفاوضات المتعددة الجلسات .... إلى أن جاء يوماً :

كان مدعواً لمائدة عشاء تخص لجنة المفاوضات ، وعاد من الدعوة ، وتوفى فجأة ،،، والجميع في سرادق العزاء كان متيقناً بأنه اغتيال ناعم ، لأن الرجل قوي الشخصية ، وقوياً بعلمه ودربته وخبرته ورصيده الأكاديمي .وقد حضرت ايام المأتم بامتداد الدرجة الأولى بالخرطوم ، وكانت زوجته زميلة لنا أيام الجامعة ، وهي إحدى كريمات الراحل ( محمد أحمد السلمابي ) ...

ذكرت الأنموذج أعلاه ، للتدليل أن هنالك كثيرون من الذين اختاروا طرفاً من أطراف العمل العام ، عن بصيرة وعن إرادة تامة ، وكانت لهم أهداف وهموم غير التي تراها عامة الأذهان الكسولة التي تدمغ الكل بأنهم سندوا الإنقاذ فحسب ، ويضعون وشم من نار على ذكراهم أينما حلّت !!

*

صدق الشاعر طرفة بن العبد حين أشعر :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا **** ويأتيك بالأخبار من لم تزود

*
أقاصيص كثيرة ستأتي وتنفتح بوابتها عندما تنكشف الشمس المُشرقة

*
ونواصل إن تيسر الوقت ... لاحقاً
*
صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

سلام للدكتور ولضيوف الخيط الكرام...المطبلاتية يمتنعون.
تعرف يا دكتور، كثيراً ما أندهش لكون مثقف مثلك يلبس العبارات بغير ما تقول، فقد شرحت وأفضت في شرح عبارة "كاتب مغرض"، ثم أشحت وجهك عن عوجة كتابتك، بل حاولت أن تُدثّر هناتك اللغوية بعبارات غاية في الظرافة والطرافة واللطافة، من شاكلة الحساسات والحساسين و"همبتي دمبتي" و"لويس كارول" و"مادلين طبر" و"كارول سماحة" إلى آخر العقد الأطفالي الفريد... ثم أردت أن تشرك معك آخرين، في غرضك المتمثل في إدعاء عدم الفهم، وكدت أن تعد بالويل والثبور، كل من يخالف إدعائك، على الرغم من أنك فهمت ما أرمي إليه، وأجبت كذلك بقولك: (بالله عليك ياالبراق ، كيف ليد بشرى الفاضل ، بعد هذا ، أن تدّعي أي مشروعية أخلاقية تؤهل صاحبها للمساهمة في " تكوين الوجدان السليم" لأي جيل؟!). وبهذا لا أجد مندوحة من وصفك بعدم الأمانة وأنت تقول أنك فعلاً، لم تفهم مقصدي مما كُتب في هذا الشأن! ما علينا...
أتريد يا دكتور أن توهم القارئ، بأن ما قمت به من معارك ضارية ضد بعض المثقفين السودانيين في شأن تعاملهم على نحو ما، مع سلطة الإنقاذ، حق لمن قام بنفس الدور، في سياق تاريخي وسياسي آخر، به شبهة اختلاف المقدار وليس النوع؟! ثم، كيف يجوز لك أن تصر على مؤاخذة الناس بخطل أصبت منه؟! وتظنُّ، بل تحاول أن تجبر الآخرين على أن يقاسموك الظن، بأن مبرراتك لما قمت به أقوى من أن تُرد؟ لعمري، إنه ضرب من الفجاجة الأخلاقية والقيمية، تأتي على كل ما زرعت في شأن الدعوة لنقاء المواقف وإتساقها! خصوصاً إذا انتبهنا لاختيارك لبعض النماذج، دوناً عن أخرى، فما بالك تُسقط البروفيسور عبدالله علي إبراهيم- مثلاً- من زمرة المحشورين في غضبتك الضارية؟! أم إنه الغرض الذي يعكس المرض، والغرض إن دريت أم لم تدرِ، وإن أردت أم غلبتك الإرادة، خشم بيوت... ياخي محمد المكي تشيف...عبدالله ما تشيف؟!
أسمعت يا حسن موسى بالشخص إياه، الذي دخل الحمام ليقضي حاجته، وبعد أن أتمَّ اللهُ نعمته عليه، مضمض فمه، فقط، ثم خرج، ظاناً أنه أصاب نظافة...! ذلك حال الذي يقول كلام من شاكلة: (كما لو كان مصير نظام نميري، في تلك الفترة، يتوقف على ما يجري في خلفية بلاتوه التلفيزيون)، انت قايل دخول الحمام زي خروجه؟....وعلى الرغم من اصراري على عدم تركيزي على هذا الأمر، إلا أنني أقولها لك، أن نعم، مصير نظام نميري كان يتوقف على ما يجري في خلفية بلاتوه التليفيزيون والتلفيزيونات المجاورة، كما كان يتوقف على ما يجري في كل شرايين النظام، فنظام نميري، ما استطال وأمتد أجله، إلا بسبب مثل هذه المواقف المائية، فلو كان لأمثالك وفي مواقع شتى داخل النظام، مواقف واضحة من شأن الممارسات الإقصائية التي كانت تمارس على الآخرين من غير المرضي عنهم، لما خنق هذا النظام، الشعب السوداني لستة عشر عاماً تنقص قليلا، ولو لم يكن النميري مصدر القرارات الخاصة بالإحالة للصالح العام والتشريد الوظيفي والملاحقات الأمنية، لوجد غيرك من شرفاء السودانيين، ما يستحقونه من وظائف بسبب كفاءتهم العملية والمهنية، ولو كان لمثلك ذرة شعور، لما قبل العمل في أجهزة نظام، يطارد ويلاحق زملائه وأصدقائه وجيرانه، حتى اضطر بعضهم للتخفي ولاستخدام الأسماء المستعارة، ليكتبوا كلمة تثري ساحة العمل الثقافي والسياسي الخاملة آنذاك. هذا موقف غير منطقي يا دكتور، وقد برر به العديدون، ممن لم يطالهم قلمك، انخراطهم في مظلة الإنقاذ، بدعوى أن مشاركتهم لا تؤثر في استمرار أو استئصال النظام! ما لك كيف تحكم؟! ومالك لا تريدنا أن نرى ألا ما ترى؟! عندما يأتي مثل هذا القول من أمثال محمد محمد خير، فإننا لا نبالي ولا نلوم قائله، ولكن أن ينطق به مثلك، فهذا هوان المثقف "الثوري"، وقمة انحداره القيمي، فقولك هذا، كونه تبرير فطير، فهو كذلك، عار على المنطق وعلى العلمية التي تدّعي إمتلاك بعض ناصيتها.
أما في شأن شبهة العنصرية التي تريد أن تلبسني إياها، فإنني هنا، مضطر لوصفك، مرة أخرى، بعدم الكفاءة في الاستيعاب، وفي انتقائيتك لما تريد أن تراه، ومضطر كذلك لمزيد من شرح ما لم يكن يحتاج، فأنت تعرف جيداً السياق التاريخي الذي قيلت فيه عبارة عنترة، ومن نافل القول أن عنترة أراد استهجان دعوته للقتال، في الوقت الذي كان يقتصر دوره، على الحلب والصر، وتأكيداً لذلك قال: " لا يحسن العبد الكر إلا الحلب والصر"... لاحظ أنه قال لا يحسن ولم يقل لا يصلح، ويتضح الفرق بيّناً بين كلمة" يحسن" و"يصلح". فالعبد عند عنترة، يحسن الحلب والصر، بل ربما إن غيره لا يحسنهما، ولكنه- أي هذا العبد نفسه- لا يحسن ولا يجيد فنون القتال، مما يجعل استهجان دعوته للقتال مرتبطاً بعدم تقدير عشيرته في السابق والتشكيك من قبل- أي قبل هذه الدعوة-، في حرفيته وإجادته للفنون القتالية، استناداً لموقعه الطبقي والاجتماعي كعبد مكانه بين البهائم، على الرغم من معرفتهم المسبقة، بصلاحيته للمهام الجسيمة. أما من وصفته أنا، بأنه لا يصلُح لا للصرِّ ولا للحلبِ ولا للضر، فقد أردت القول إنه، في تقديري، غير مفيد في أي حوار، ولا يستحق مني إلتفاتة، كونه لا يصلح لهذه الإلتفاتة، وهذا باب في بلاغة العربان متعارف عليه، ولذلك لم أرَ أنني قصدت تشنيعاً عنصرياً. أووووه...عنترة نفسه، خاض المعركة مع قبيلته، ونال حريته بعد إثباته للكفاءة القتالية، أما صاحبنا ذاك، فهو غير كفؤ لأي معركة من جانبي، على الرغم من أنه حرٌ يرزق.
أما في شأن الشفافية والعكرة، فإنني لم أطالبك بتقرير مالي للفترة التي قضيتها في التليفيزون أو في صحيفة الأيام، ولا ينبغي لي، لأن ببساطة، هذا ليس من شأني أو مما يقض مضجعي، فإن كنت تتقاضى ألف أو مائة فهذا لا يفرق عندي، ولكنه يفرق عندك، وتفرد له مساحة كبيرة في سجالاتك، لماذا، والله لا أدري! ثمَّ، متى طالبتك بنشر ذمتك المالية على الملأ ومتى امتعضت من سؤالك؟! لقد قلت لك بوضوح إن سؤالك لا صلة له بحوارنا الجاري، فقد حشرته حشراً حتف أنف الحوار... زمان أهلنا قالوا " الفي قلبو حرقص براهو بيرقص"، وأنا فؤادي والحمد لله، فارغ من أي حراقص، ولذلك لن أستجيب لاستفزازك بشأن إدّعاء الشفافية أو غلبتها وغلبة الدين، ولكني أقول لك، بأنه ليس لي راتب يغريني بحجبه، ولك أن تسأل "أصدقائك" من أمثال كمال الجزولي أو عبدالله علي إبراهيم، عن مكابدة العيش لأمثالنا- ولي تحديداً إن أردت- ولكني في نفس الوقت، أتبرع لك بالقول بأنني أسعى جاهداً من خلال العمل المتواصل، ليكون لي راتب محترم، يكفيني مؤونة السؤال. ثمّ، من قال لك إنني أعمل في منظمة سرية؟ أرسل لي عنوان بريدك الإلكتروني وسأزودك بما تشاء، ضمن المئات ممن أفعل معهم، بكل ما يصدر عن منظمتي (غير السرية) من تقارير أو نشاطات أو بيانات أو أخبار، مرفقة باسم منظمتي ووضعي الوظيفي فيها، ولك بعدها أن تدّعي، إن ما أقوم به من أعمال، لا يقع تحت سلم أولويات أهل السودان، أما أن تطلق العبارات المجانية ملبساً لها منطق معوج حول تساوي كلينا في سياق الأخلاق، فهذا ليس من شيم الكرام، وقد بسطت لك معلوماتي حول حقيقة انخراطك في التلفيزيون بمحض إرادتك، ولكنك، كعادتك، تجري نحو الإلحاح في طلب أسماء من مدّني بتلك المعلومات، ليستقيم لك من بعدها، استخدام ريشتك المهترئة للنيل منهم، فلو كنت عبرت الصحافة من أبوابها، لكنت عرفت إن من حق الصحفي بل من أخلاقه، أن لا يكشف عن مصادر معلوماته. بالمناسبة، لك كذلك أن تبحث في قووقل، وستجد اسمي- بكل تواضع- يندرج تحت كثير من الهيئات التطوعية التي أنال شرف الإنتماء إليها وإلى لجانها التنسيقية والتنفيذية، بالانتخاب وليس بالتعيين، مع أنه لا ينوبني من هذه الهيئات شروى نقير، إلا التهديد المتصل تجاه كل من يعمل في العمل العام في هذا البلد الجاف المتلاف... أقول بأنه لا ينوبني منها شروى نقير، بل هي تأخذ من وقتي ومالي وجهدي بكل رضا مني... تقول لي سبعة جنيه وعشرة جنيه؟!.
كتبت يا دكتور حسن: لأن التغيير الذي تخوض في سيرته يطال الناس أينما حلوا.و إذا كان التغيير يطال وعي المغتربين فهو يطال وعي القاعدين عن الإغتراب ايضا ، فضلا عن كون المغتربين أو القاعدين لا يشكلون ،بأية حال ، كتلا صماء تتطابق أقدار أفرادها و تتوحد مصائرهم . فيكاد كل مغترب و كل قاعد يمثل تحت شروط فردانيته الوجودية.و في هذا السياق، سياق دور التغيير" في تشكيل وعي جديد .." ،فأنت يالبراق معرّض ، مثلنا كلنا، لعواقب " إلزهايمر والشيزوفرينيا والجنون " و عسر " الإستيعاب . وهذا كله ظاهر في مكاتيبك المبسوطة على شاشات الأسافير.و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
في حين أنني كتبتُ سابقاً وفي ردّي على الهاشمي: يا زول نحن لحم أكتافنا دا من عرق المغتربين التعابى والحاملين لهمِّ الوطن برغم اهماله لهم...
وطن ثم من؟!
أظن أننا خضنا- أنت وأنا- في هذا الشأن قبلاً، وقد أوضحت لك موقفي الايجابي من الدور العظيم الذي يقوم به المغتربون في شيل الشيلة، ولكني كتبت هذا الكلام ليس قدحاً في الاغتراب، بل تأكيداً لدور التغير في المكان والزمان والعلاقات والبيئة والمجال الاجتماعي والسياسي، في تشكيل وعي جديد بمواقف وقدرات وأفكار جديدة... هسّة انت قايل السودانيين القاعدين في السودان ديل ما مغتربين في وطنهم؟! إن جلهم يعاني من إلزهايمر والشيزوفرينيا والجنون، بسبب ما يلاقونه في بلدهم من عنت ولكن الاتكال على الله...
وهنا أنا أقر بأن السودانيون القاعدون عن الاغتراب، وأنا منهم، أيضاً معرضون للأمراض المذكورة أعلاه، فما الوجاهة المطلوبة من التكرار، ومن إثبات ما هو مثبت؟! أم هو الاستعراض والتباهي بالمحفوظات اللغوية من شاكلة "فردانيته الوجودية" و"كتل صماء" ودياولو؟! وما العضارة وما عسر الاستيعاب، إن لما يكونا في مثل كتبت؟! ثم إنني أشرت لاكتساب وعي جديد وأفكار وقدرات جديدة ولم أقل وعي مشوّه، وفي هذا أجد براح لكثير من المغتربين والقاعدين، ممن لا زال وعيهم واستيعابهم حاضراً ومتطوراً، لكن للأسف، أنت لست منهم!... يعني العبرة ليست في الاغتراب، بل العبرة في عسر الاستيعاب. على العموم، خاب مسعاك في جر جمهور المغتربين للتحامل على عبارتي، التي تتركز بالتحديد، على المغتربين والقاعدين الذين يصيبهم التغيير السلبي المتدحرج نحو أسفل السافلين(negative) جراء الظروف المشروحة عاليه، فتجد الشاعر منهم أصبح بلا شعور، والرسام بلا حساسية فنية، والسياسي بلا وعي سياسي، والفنان بلا فن...إلخ... هسة في ذمتك، رسوم الكاريكاتير المبذولة في خيط (الرسول جدي) والمبذولة هنا، هي لنفس الرسام، الذي تضج صالات المعارض بانتاجه الضخم بالخط العربي والكاليجرافي(calligraphy)؟!
نعم يا دكتور... أكتب وأرسم، فالصورة المقلوبة بدأت ملامحها تتشكل، وربما اكتملت، بعد معافرتك الطويلة الأمد، هنا وفي أماكن أخرى، لتغطية الباطل بلحاف الحق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً يا شقليني ويا عدلان للملاحظات المفيدة - لي على الأقل-، يا عدلان بالله لاحظ لمدخلي في الحوار، والذي يصبُّ في ما أشرت له في شأن مشانق الكتابة ومقامك يا شقليني في الحوار محفوظ ودعوتك لاجتراح حوارات فرعية ولكنها أصيلة، تجد مني الترحيب...أبدأ.
العودة متوقعة


صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

سلام للدكتور ولضيوف الخيط الكرام...المطبلاتية يمتنعون.
تعرف يا دكتور، كثيراً ما أندهش لكون مثقف مثلك يلبس العبارات بغير ما تقول، فقد شرحت وأفضت في شرح عبارة "كاتب مغرض"، ثم أشحت وجهك عن عوجة كتابتك، بل حاولت أن تُدثّر هناتك اللغوية بعبارات غاية في الظرافة والطرافة واللطافة، من شاكلة الحساسات والحساسين و"همبتي دمبتي" و"لويس كارول" و"مادلين طبر" و"كارول سماحة" إلى آخر العقد الأطفالي الفريد... ثم أردت أن تشرك معك آخرين، في غرضك المتمثل في إدعاء عدم الفهم، وكدت أن تعد بالويل والثبور، كل من يخالف إدعائك، على الرغم من أنك فهمت ما أرمي إليه، وأجبت كذلك بقولك: (بالله عليك ياالبراق ، كيف ليد بشرى الفاضل ، بعد هذا ، أن تدّعي أي مشروعية أخلاقية تؤهل صاحبها للمساهمة في " تكوين الوجدان السليم" لأي جيل؟!). وبهذا لا أجد مندوحة من وصفك بعدم الأمانة وأنت تقول أنك فعلاً، لم تفهم مقصدي مما كُتب في هذا الشأن! ما علينا...
أتريد يا دكتور أن توهم القارئ، بأن ما قمت به من معارك ضارية ضد بعض المثقفين السودانيين في شأن تعاملهم على نحو ما، مع سلطة الإنقاذ، حق لمن قام بنفس الدور، في سياق تاريخي وسياسي آخر، به شبهة اختلاف المقدار وليس النوع؟! ثم، كيف يجوز لك أن تصر على مؤاخذة الناس بخطل أصبت منه؟! وتظنُّ، بل تحاول أن تجبر الآخرين على أن يقاسموك الظن، بأن مبرراتك لما قمت به أقوى من أن تُرد؟ لعمري، إنه ضرب من الفجاجة الأخلاقية والقيمية، تأتي على كل ما زرعت في شأن الدعوة لنقاء المواقف وإتساقها! خصوصاً إذا انتبهنا لاختيارك لبعض النماذج، دوناً عن أخرى، فما بالك تُسقط البروفيسور عبدالله علي إبراهيم- مثلاً- من زمرة المحشورين في غضبتك الضارية؟! أم إنه الغرض الذي يعكس المرض، والغرض إن دريت أم لم تدرِ، وإن أردت أم غلبتك الإرادة، خشم بيوت... ياخي محمد المكي تشيف...عبدالله ما تشيف؟!
أسمعت يا حسن موسى بالشخص إياه، الذي دخل الحمام ليقضي حاجته، وبعد أن أتمَّ اللهُ نعمته عليه، مضمض فمه، فقط، ثم خرج، ظاناً أنه أصاب نظافة...! ذلك حال الذي يقول كلام من شاكلة: (كما لو كان مصير نظام نميري، في تلك الفترة، يتوقف على ما يجري في خلفية بلاتوه التلفيزيون)، انت قايل دخول الحمام زي خروجه؟....وعلى الرغم من اصراري على عدم تركيزي على هذا الأمر، إلا أنني أقولها لك، أن نعم، مصير نظام نميري كان يتوقف على ما يجري في خلفية بلاتوه التليفيزيون والتلفيزيونات المجاورة، كما كان يتوقف على ما يجري في كل شرايين النظام، فنظام نميري، ما استطال وأمتد أجله، إلا بسبب مثل هذه المواقف المائية، فلو كان لأمثالك وفي مواقع شتى داخل النظام، مواقف واضحة من شأن الممارسات الإقصائية التي كانت تمارس على الآخرين من غير المرضي عنهم، لما خنق هذا النظام، الشعب السوداني لستة عشر عاماً تنقص قليلا، ولو لم يكن النميري مصدر القرارات الخاصة بالإحالة للصالح العام والتشريد الوظيفي والملاحقات الأمنية، لوجد غيرك من شرفاء السودانيين، ما يستحقونه من وظائف بسبب كفاءتهم العملية والمهنية، ولو كان لمثلك ذرة شعور، لما قبل العمل في أجهزة نظام، يطارد ويلاحق زملائه وأصدقائه وجيرانه، حتى اضطر بعضهم للتخفي ولاستخدام الأسماء المستعارة، ليكتبوا كلمة تثري ساحة العمل الثقافي والسياسي الخاملة آنذاك. هذا موقف غير منطقي يا دكتور، وقد برر به العديدون، ممن لم يطالهم قلمك، انخراطهم في مظلة الإنقاذ، بدعوى أن مشاركتهم لا تؤثر في استمرار أو استئصال النظام! ما لك كيف تحكم؟! ومالك لا تريدنا أن نرى ألا ما ترى؟! عندما يأتي مثل هذا القول من أمثال محمد محمد خير، فإننا لا نبالي ولا نلوم قائله، ولكن أن ينطق به مثلك، فهذا هوان المثقف "الثوري"، وقمة انحداره القيمي، فقولك هذا، كونه تبرير فطير، فهو كذلك، عار على المنطق وعلى العلمية التي تدّعي إمتلاك بعض ناصيتها.
أما في شأن شبهة العنصرية التي تريد أن تلبسني إياها، فإنني هنا، مضطر لوصفك، مرة أخرى، بعدم الكفاءة في الاستيعاب، وفي انتقائيتك لما تريد أن تراه، ومضطر كذلك لمزيد من شرح ما لم يكن يحتاج، فأنت تعرف جيداً السياق التاريخي الذي قيلت فيه عبارة عنترة، ومن نافل القول أن عنترة أراد استهجان دعوته للقتال، في الوقت الذي كان يقتصر دوره، على الحلب والصر، وتأكيداً لذلك قال: " لا يحسن العبد الكر إلا الحلب والصر"... لاحظ أنه قال لا يحسن ولم يقل لا يصلح، ويتضح الفرق بيّناً بين كلمة" يحسن" و"يصلح". فالعبد عند عنترة، يحسن الحلب والصر، بل ربما إن غيره لا يحسنهما، ولكنه- أي هذا العبد نفسه- لا يحسن ولا يجيد فنون القتال، مما يجعل استهجان دعوته للقتال مرتبطاً بعدم تقدير عشيرته في السابق والتشكيك من قبل- أي قبل هذه الدعوة-، في حرفيته وإجادته للفنون القتالية، استناداً لموقعه الطبقي والاجتماعي كعبد مكانه بين البهائم، على الرغم من معرفتهم المسبقة، بصلاحيته للمهام الجسيمة. أما من وصفته أنا، بأنه لا يصلُح لا للصرِّ ولا للحلبِ ولا للضر، فقد أردت القول إنه، في تقديري، غير مفيد في أي حوار، ولا يستحق مني إلتفاتة، كونه لا يصلح لهذه الإلتفاتة، وهذا باب في بلاغة العربان متعارف عليه، ولذلك لم أرَ أنني قصدت تشنيعاً عنصرياً. أووووه...عنترة نفسه، خاض المعركة مع قبيلته، ونال حريته بعد إثباته للكفاءة القتالية، أما صاحبنا ذاك، فهو غير كفؤ لأي معركة من جانبي، على الرغم من أنه حرٌ يرزق.
أما في شأن الشفافية والعكرة، فإنني لم أطالبك بتقرير مالي للفترة التي قضيتها في التليفيزون أو في صحيفة الأيام، ولا ينبغي لي، لأن ببساطة، هذا ليس من شأني أو مما يقض مضجعي، فإن كنت تتقاضى ألف أو مائة فهذا لا يفرق عندي، ولكنه يفرق عندك، وتفرد له مساحة كبيرة في سجالاتك، لماذا، والله لا أدري! ثمَّ، متى طالبتك بنشر ذمتك المالية على الملأ ومتى امتعضت من سؤالك؟! لقد قلت لك بوضوح إن سؤالك لا صلة له بحوارنا الجاري، فقد حشرته حشراً حتف أنف الحوار... زمان أهلنا قالوا " الفي قلبو حرقص براهو بيرقص"، وأنا فؤادي والحمد لله، فارغ من أي حراقص، ولذلك لن أستجيب لاستفزازك بشأن إدّعاء الشفافية أو غلبتها وغلبة الدين، ولكني أقول لك، بأنه ليس لي راتب يغريني بحجبه، ولك أن تسأل "أصدقائك" من أمثال كمال الجزولي أو عبدالله علي إبراهيم، عن مكابدة العيش لأمثالنا- ولي تحديداً إن أردت- ولكني في نفس الوقت، أتبرع لك بالقول بأنني أسعى جاهداً من خلال العمل المتواصل، ليكون لي راتب محترم، يكفيني مؤونة السؤال. ثمّ، من قال لك إنني أعمل في منظمة سرية؟ أرسل لي عنوان بريدك الإلكتروني وسأزودك بما تشاء، ضمن المئات ممن أفعل معهم، بكل ما يصدر عن منظمتي (غير السرية) من تقارير أو نشاطات أو بيانات أو أخبار، مرفقة باسم منظمتي ووضعي الوظيفي فيها، ولك بعدها أن تدّعي، إن ما أقوم به من أعمال، لا يقع تحت سلم أولويات أهل السودان، أما أن تطلق العبارات المجانية ملبساً لها منطق معوج حول تساوي كلينا في سياق الأخلاق، فهذا ليس من شيم الكرام، وقد بسطت لك معلوماتي حول حقيقة انخراطك في التلفيزيون بمحض إرادتك، ولكنك، كعادتك، تجري نحو الإلحاح في طلب أسماء من مدّني بتلك المعلومات، ليستقيم لك من بعدها، استخدام ريشتك المهترئة للنيل منهم، فلو كنت عبرت الصحافة من أبوابها، لكنت عرفت إن من حق الصحفي بل من أخلاقه، أن لا يكشف عن مصادر معلوماته. بالمناسبة، لك كذلك أن تبحث في قووقل، وستجد اسمي- بكل تواضع- يندرج تحت كثير من الهيئات التطوعية التي أنال شرف الإنتماء إليها وإلى لجانها التنسيقية والتنفيذية، بالانتخاب وليس بالتعيين، مع أنه لا ينوبني من هذه الهيئات شروى نقير، إلا التهديد المتصل تجاه كل من يعمل في العمل العام في هذا البلد الجاف المتلاف... أقول بأنه لا ينوبني منها شروى نقير، بل هي تأخذ من وقتي ومالي وجهدي بكل رضا مني... تقول لي سبعة جنيه وعشرة جنيه؟!.
كتبت يا دكتور حسن: لأن التغيير الذي تخوض في سيرته يطال الناس أينما حلوا.و إذا كان التغيير يطال وعي المغتربين فهو يطال وعي القاعدين عن الإغتراب ايضا ، فضلا عن كون المغتربين أو القاعدين لا يشكلون ،بأية حال ، كتلا صماء تتطابق أقدار أفرادها و تتوحد مصائرهم . فيكاد كل مغترب و كل قاعد يمثل تحت شروط فردانيته الوجودية.و في هذا السياق، سياق دور التغيير" في تشكيل وعي جديد .." ،فأنت يالبراق معرّض ، مثلنا كلنا، لعواقب " إلزهايمر والشيزوفرينيا والجنون " و عسر " الإستيعاب . وهذا كله ظاهر في مكاتيبك المبسوطة على شاشات الأسافير.و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
في حين أنني كتبتُ سابقاً وفي ردّي على الهاشمي: يا زول نحن لحم أكتافنا دا من عرق المغتربين التعابى والحاملين لهمِّ الوطن برغم اهماله لهم...
وطن ثم من؟!
أظن أننا خضنا- أنت وأنا- في هذا الشأن قبلاً، وقد أوضحت لك موقفي الايجابي من الدور العظيم الذي يقوم به المغتربون في شيل الشيلة، ولكني كتبت هذا الكلام ليس قدحاً في الاغتراب، بل تأكيداً لدور التغير في المكان والزمان والعلاقات والبيئة والمجال الاجتماعي والسياسي، في تشكيل وعي جديد بمواقف وقدرات وأفكار جديدة... هسّة انت قايل السودانيين القاعدين في السودان ديل ما مغتربين في وطنهم؟! إن جلهم يعاني من إلزهايمر والشيزوفرينيا والجنون، بسبب ما يلاقونه في بلدهم من عنت ولكن الاتكال على الله...
وهنا أنا أقر بأن السودانيون القاعدون عن الاغتراب، وأنا منهم، أيضاً معرضون للأمراض المذكورة أعلاه، فما الوجاهة المطلوبة من التكرار، ومن إثبات ما هو مثبت؟! أم هو الاستعراض والتباهي بالمحفوظات اللغوية من شاكلة "فردانيته الوجودية" و"كتل صماء" ودياولو؟! وما العضارة وما عسر الاستيعاب، إن لما يكونا في مثل كتبت؟! ثم إنني أشرت لاكتساب وعي جديد وأفكار وقدرات جديدة ولم أقل وعي مشوّه، وفي هذا أجد براح لكثير من المغتربين والقاعدين، ممن لا زال وعيهم واستيعابهم حاضراً ومتطوراً، لكن للأسف، أنت لست منهم!... يعني العبرة ليست في الاغتراب، بل العبرة في عسر الاستيعاب. على العموم، خاب مسعاك في جر جمهور المغتربين للتحامل على عبارتي، التي تتركز بالتحديد، على المغتربين والقاعدين الذين يصيبهم التغيير السلبي المتدحرج نحو أسفل السافلين(negative) جراء الظروف المشروحة عاليه، فتجد الشاعر منهم أصبح بلا شعور، والرسام بلا حساسية فنية، والسياسي بلا وعي سياسي، والفنان بلا فن...إلخ... هسة في ذمتك، رسوم الكاريكاتير المبذولة في خيط (الرسول جدي) والمبذولة هنا، هي لنفس الرسام، الذي تضج صالات المعارض بانتاجه الضخم بالخط العربي والكاليجرافي(calligraphy)؟!
نعم يا دكتور... أكتب وأرسم، فالصورة المقلوبة بدأت ملامحها تتشكل، وربما اكتملت، بعد معافرتك الطويلة الأمد، هنا وفي أماكن أخرى، لتغطية الباطل بلحاف الحق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً يا شقليني ويا عدلان للملاحظات المفيدة - لي على الأقل-، يا عدلان بالله لاحظ لمدخلي في الحوار، والذي يصبُّ في ما أشرت له في شأن مشانق الكتابة ومقامك يا شقليني في الحوار محفوظ ودعوتك لاجتراح حوارات فرعية ولكنها أصيلة، تجد مني الترحيب...أبدأ.
العودة متوقعة


حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أوبرا صابون همبتي دمبتي

مشاركة بواسطة حسن موسى »


أوبرا صابون همبتي دمبتي !



سلام للجميع



Humpty Dumpty sat on a wall,
Humpty Dumpty had a great fall.
All the king's horses and all the king's men
Couldn't put Humpty together again


سلام يا البراق
الفوق دي أهزوجة همبتي دمتي كما حفظتها ذاكرة الفولكلور الإنجليزي.ولو ترجمتها حرفيا فهي تحكي حكاية شخصية خيالية يصورها الإنجليز في شكل رجل في هيئة بيضة.
تقول الأهزوجة:
همبتي دمبتي قعد على حيطة
همبتي دمتي وقع وقعة كبيرة
كل فرسان الملك و كل رجال الملك
ما قدرو يجبروا كسوره تاني ..
و هي من شاكلة غنيوات الطفولة السوريالية التي لم يعد أحد يدري أسباب ظهورها في خاطر الأجيال من نوع :
" عشـّة أم رشـّا الجمل رفسّا قطع نفسـّا مشينا نشوفا قطع شرشوفا "!.
و أنا استعين بها هنا كتوطئة لإستدراكاتي النقدية في خصوص الأسئلة التي أثارها تعقيبك الأخير.و هي، في نظري الضعيف، أسئلة وجيهة بيد أن الأجوبة التي تقدمها لها أنت تعاني من تلبيس الغوغائية السياسية بالإلتواء الأخلاقي ناهيك عن ضيق الحيلة التعبيرية.
و شكرا لك كونك تردنا للتأمل في مشكلات الكتابة الإسفيرية التي حذرنا لقمان الحكيم من مغبتها.و كما قلت لك من قبل فإن عنوان هذا الخيط هو " إياك و الكتابة".لكنك يا البراق ، رغم التحذير الصريح، لم تتعظ و لا يهمك أن تنظر لعوجات كتابتك الأدبية و الأخلاقية و السياسية.و من هنا فأنت تمنحني افضل مسند أبسط عليه ملاحظاتي في سيرة الكتابة التي تورد صاحبها موارد الهلاك .و سأحاول التركيز على الأسئلة المهمة مع تجاوزما يبدو لي ثانويا في مكاتيبك.
في مقام التعبير الأدبي، آخذتك على الإستخدام العشوائي لأدوات التعبير البلاغي الذي أوقعك في شر أعمالك، بل و شرحت لك مآل " همبتي دمبتي " الذي يخاطب الناس في لغة لا يفهمها سواه، فلم يلهمك ذلك إلا مزيدا من التهريج من نوع:
".. ثم أشحت وجهك عن عوجة كتابتك، بل حاولت أن تُدثّر هناتك اللغوية بعبارات غاية في الظرافة والطرافة واللطافة، من شاكلة الحساسات والحساسين و"همبتي دمبتي" و"لويس كارول" و"مادلين طبر" و"كارول سماحة" إلى آخر العقد الأطفالي الفريد....".
يا البراق "همبتي دمبتي" و"لويس كارول" و"مادلين طبر" و"كارول سماحة" ما كلهم صابون . مادلين طبر مذيعة و صحفية و ممثلة لبنانية و كارول سماحة مغنية و ممثلة من نجوم المشهد الإستعراضي اللبناني قرأت أنها عملت مع منصور الرحباني،[ و العهدة على ويكيبيديا ] أما لويس كارول
(Lewis Carroll)
فهو الكاتب [و عالم الرياضيات البريطاني] الذي عاش في القرن التاسع عشر و اشتهر بكتابه " آليس في بلد العجائب".
. و أنا مضطر أشرح ليك من جديد من هو" همبتي دمبتي" لاني شايف كلامي ما وقع ليك.و أهمية "همبتي دمتي" مركزية في منازعتنا دي لأنها ذات علاقة بقضية التعبير اللغوي، و التعبير نصف التجارة كما جاء في الأثر.
و قد لاقتني شخصية همبتي دمتي اول الأمر في حوار غريب مع شخصية " آليس"، أثناء قراءتي للويس كارول " عبر المرآة". لكني لم انتبه لمرامي ذلك الحوار إلا بعدها بسنوات أثناء قراءة عجولة في كتاب لباحثة اللسانيات " مارينا ياقيلو " [ " أليس في بلد اللغات "،سوي 1981].
".. قالت أليس:" لا أدري ما تقصده بـ " المجد" ". فابتسم همبتي دمبتي بإزدراء و قال:" طبعا لا تدرين ما لم أشرح لك. أنا أقصد أن هناك حجة قاطعة لإفحامك ! ". فاعترضت أليس قائلة" لكن" المجد" لا يعني " حجة قاطعة "". قال همبتي دمبتي بنبرة لوم : " على كل حال ،أنا حين استخدم عبارة ما فهي تعني بالضبط ما أردت لها أن تعنيه، لا أكثر و لا أقل".قالت أليس: " يبقى السؤال هو ما إذا كان بوسعك أن تخلق للكلمات أكثر من معنى مختلف".
قال همبتي دمبتي : " السؤال هو" من يملك سلطة فرض المعاني؟" هذا كل شيء".
Lewis Carroll, Through the looking glass, (1872)

وقد ذكرتني يا البراق بموقف همبتي دمبتي لأن إصرارك على الإستخدام الإعتباطي للكلمات يفسد الإتفاق الجمعي حول معانيها، و نجد أنفسنا نتخاطب بدون أمل في ان نفهم بعضنا. لكن المؤسف في حالتك يا البراق هو أن استخدامك الإعتباطي للمعاني يموّه بالكاد مستوى الإلتواء الأخلاقي الذي يحفزك على لي عنق المعاني عن سبق القصد و الترصد. بالله عليك أنظر في الطريقة التي قرأت بها انتقادي لك في مسألة "العبد الذي لا يحسن الحلب و الصر..". لقد كتبت يا البراق:
"..

أما في شأن شبهة العنصرية التي تريد أن تلبسني إياها، فإنني هنا، مضطر لوصفك، مرة أخرى، بعدم الكفاءة في الاستيعاب، وفي انتقائيتك لما تريد أن تراه، .."


يا البراق لو كنت تقرأ ما هو مكتوب ببصيرة مفتوحة لوجدت أن إنتقادي قائم ، لا على شبهة عنصريتك المزعومة ،حاشاك من العنصرية يا زميل!، إنتقادي قائم على استخدامك العشوائي لوسيلة الكتابة لدرجة أن القارئ الذي لا يعرفك يفهم من هذا المقتطف أنك شخص عنصري تعيّر من يعارضك بسبّة العبودية. ياخي كلام العرب دا لو ما بتقدر عليه أمشي شوف ليك صنعة تانية و كفى الله المؤمنين شر الكتابة.



تسألني يا البراق:
" ثم، كيف يجوز لك أن تصر على مؤاخذة الناس بخطل أصبت منه؟! وتظنُّ، بل تحاول أن تجبر الآخرين على أن يقاسموك الظن، بأن مبرراتك لما قمت به أقوى من أن تُرد؟ "


كنت أظنني شرحت لك الفرق بين الصابون و الصابون في فرزي بين موظفي التلفزيون و رجال الأمن و السدنة الذين يحيطون بالنميري، بل و فصلت في شرحي و ختمت بقولي أن " مافي زول طالبني قرش"، عشان أرجعك للجماعة الطيبين الذين حمدوا و شكروا السلطان على عطاياه المزفرة. بعد كدا، لو نفع معاك كلامي كان بها و لو ما نفع معاك بطريقتك، و كل شاة من عصبتها. أما اعتراضك على عدم إيرادي اسم عبد الله علي ابراهيم مع محمد المكي إبراهيم ، و غيره من الشعراء و الفنانين ، في زمرة مداهني نظام الإنقاذ ، فقد شرحته لغيرك من قبل في نصي " أشغال العمالقة"، و قلت فيه أن حساب عبد الله السياسي مغاير لحساب محمد المكي ابراهيم الشاعر. لكني يا حضرة الصحفي الهميم لا أملك إجبارك على قراءة نصوصي ،بالذات إن كان في قراءة نصوصي ما يفسد عليك بهجة الغوغائية السعيدة التي تتقاسمها مع الأبطال الجهاليل، ناس مصطفى عبد العزيز البطل و محمد عثمان البطل و حسين ابراهيم ملاسي البطل و هلمجرا البطل..

تقول يا البراق :"..

أما في شأن الشفافية والعكرة، فإنني لم أطالبك بتقرير مالي للفترة التي قضيتها في التليفيزون أو في صحيفة الأيام، ولا ينبغي لي، لأن ببساطة، هذا ليس من شأني أو مما يقض مضجعي، فإن كنت تتقاضى ألف أو مائة فهذا لا يفرق عندي، ولكنه يفرق عندك، وتفرد له مساحة كبيرة في سجالاتك، لماذا، والله لا أدري!

ولك أن تسأل "أصدقائك" من أمثال كمال الجزولي أو عبدالله علي إبراهيم، عن مكابدة العيش لأمثالنا- ولي تحديداً إن أردت- ولكني في نفس الوقت، أتبرع لك بالقول بأنني أسعى جاهداً من خلال العمل المتواصل، ليكون لي راتب محترم، يكفيني مؤونة السؤال. ثمّ، من قال لك إنني أعمل في منظمة سرية؟ أرسل لي عنوان بريدك الإلكتروني وسأزودك بما تشاء، ضمن المئات ممن أفعل معهم، بكل ما يصدر عن منظمتي (غير السرية) من تقارير أو نشاطات أو بيانات أو أخبار، مرفقة باسم منظمتي ووضعي الوظيفي فيها، ولك بعدها أن تدّعي، إن ما أقوم به من أعمال، لا يقع تحت سلم أولويات أهل السودان،


يا البراق إذا كنت لا تدري فأنا أدري بأهمية ما يتقاضاه الكتاب و الصحفيين و الفنانين من خزائن السلطات السياسية. عشان منازعتنا دي من أولها قايمة على السؤال القالوا " مبتذل" و " ثانوي " و " انصرافي". أعني سؤال " يا فلا ن منو الفبيدفع ليك راتبك؟ و بيدفعوا ليك كم؟
و كونك تطلب مني أن أسأل أصحابي " من أمثال [ شايف " أمثال" دي؟!] كمال الجزولي أو عبد الله علي إبراهيم " عن مكابداتك المادية فهذه و الله حكاية ضحكت منها الغنماية السودانية الحزينة حتى بانت نواجذها! يا خي أنا قدامك و بسألك عينك عينك : يا فلان إتّ شغال وين ؟ و بيدفع ليك منو ؟ و بيدفعوا ليك كم؟ تقوم تقول لي أمشي أسأل كمال الجزولي و عبد الله علي ابراهيم؟ ليه ؟ أتّ مشغلهم في سكرتارية منظمتك السرية ؟ و بمناسبة سيرة المنظمة السرية التي تقتات من جعلها السري ، شايفك اشترطت علي ارسل ليك عنواني الإلكتروني حتى تمدني بالمعلومات عن منظمتك و ضعك الوظيفي. مسكينة الغنماية الضحك قطع مصارينها ! ياخي وكت أصلها منظمتك علنية و مسجلة لدى السلطات، إنت خايف عليها من شنو؟ و إذا المسألة فيها أسرار قدر دا أنا ذاتي زاهد في تعريضك و رفاق منظمتك الموقرة للخطر. عشان لو رسلت لي أي معلومات عن هذه الـ " كوزا نوسترا" النضالية السودانية بتلقاني تاني يوم ناشرها هنا في منبرنا دا، إذا وجدت في نشرها ما ينفع الناس.
يا البراق منازعتنا دي منازعة تخص العمل العام.و عشان كده أنا متلّحك بسيرة الشفافية. ولو سخيت و جاوبت على سؤالي بالتي هي احسن كان بها و لو قعدت تتزاوغ يا زول بطريقتك ، و بكرة "ياتيك بالأخبار من لم تزود "! شايف؟

تشوف بي وين مع نوع كلامك دا؟ : "..

أما أن تطلق العبارات المجانية ملبساً لها منطق معوج حول تساوي كلينا في سياق الأخلاق، فهذا ليس من شيم الكرام، وقد بسطت لك معلوماتي حول حقيقة انخراطك في التلفيزيون بمحض إرادتك، ولكنك، كعادتك، تجري نحو الإلحاح في طلب أسماء من مدّني بتلك المعلومات، ليستقيم لك من بعدها، استخدام ريشتك المهترئة للنيل منهم، فلو كنت عبرت الصحافة من أبوابها، لكنت عرفت إن من حق الصحفي بل من أخلاقه، أن لا يكشف عن مصادر معلوماته."! .

ما شاء الله! يا البراق لو عاوز تتخلص من مسؤوليتك الأخلاقية بذريعة أن الصحفي " لا يكشف عن مصادر معلوماته " فحيلتك بائسة و ما بتخارجك ،عشان أنا " ظااااااااتي" صحفي زيك ،و قيل أكتر منك !، و بكرة ممكن أنشر سلسلة من الإختلاقات الشنيعة التي تتعلق بشخصك و بوضعك الوظيفي و بنشاطك السياسي ،و أقول ليك: يا البراق المعلومات دي وصلتني من مصادر سرية لا أرغب في الإعلان عنها !. أما تخوفك من عواقب ريشتي " المهترئة " في حق مصادرك السرية فهو يفوت ضحك الغنماية و يضحك الركشة ذاتها. عشان انا عارف إنو في ناس أعملت فيهم ريشتي المهترئة فحمدوا و شكروا ، بل و بلغ بهم الطرب حد استنساخ كاريكاتيراتي و تأطيرها و استخدامها في تزيين حيطان بيوتهم. شايف؟!


و كمان تسألني يا البراق : "
هسة في ذمتك، رسوم الكاريكاتير المبذولة في خيط (الرسول جدي) والمبذولة هنا، هي لنفس الرسام، الذي تضج صالات المعارض بانتاجه الضخم بالخط العربي والكاليجرافي(calligraphy)؟! "
طبعا يا البراق هي لنفس الرسام، و هذا وجه من وجوه التحقق الإبداعي لود ابن آدم لا يدركه الناس المتعجلون من أمثالك. و أظنني شرحت ظاهرة تعدد الغوايات الإبداعية في شغل التشكيليين السودانيين من قبل و في اكثر من موضع . أما كون صالات المعارض "تضج" فهذا شأنها ، لكني مارق للتلاف بلوحاتي و بكاريكاتيراتي و بمكاتيبي و الماعاجبو يشرب أي حاجة!. و بالمناسبة الخط العربي هو نفسه "الكاليجرافي (calligraphy) "، عشان لو كنت بتفتكر إنهم حاجتين مختلفات ممكن برضو نشرح ليك.
و لو جينا لموضوع " الصورة المقلوبة " التي تهجس خاطرك فنصيحتي لك أن تستعدل و تقيف على كرعينك عشان الزول المدنكس راسو بشوف العالم كله مقلوب. و بالمناسبة أنا عملت بنصيحتك و قوقلت اسمك و وجدت شخص اسمه البراق النذير الوراق يكتب و ينظر و ينصح و يفتي في افضل الطرق لترشيد حركة الشباب و توجيهها لتغيير النظام و تثوير المجتمع كما في مقالك المنشور في سودان نايل و في سودانيز أونلاين و غيره ، و المعنون " التغيير الآن أو في شأن الحركات الشبابية و دورها ". في هذ المكتوب نقرأ :
"
إن للحركات الشبابية وضعاً أفضل من غيرها، للتحدث للشعب وعن الشعب وباسم الشعب، فتاريخها القصير، يجعل من العسير اللعب على وصمها بما توصم به الأحزاب التاريخية، ذات التاريخ السياسي الطويل والذي شهد الكثير من السلبيات، فالحركات الشبابية لم تشارك في أي انقلاب عسكري أو حكومة شمولية ولم تساند الديكتاتوريات، والحركات الشبابية لم يكن لها صلات مع أيديولوجيا عالمية أو إقليمية، ولم تنتم لطائفة دينية أو سياسية. الحركات الشبابية نسيج خالص لوجه الشعب السوداني والوطن، وهي قابلة لتكون الحصان الرابح في معركة التغيير"
الرابط:
2013(https://www.sudanile.com/index.php/2008- ... ------2013

" يا النبي نوح!
يا البراق هسع حصانك الشبابي دا كل راسماله السياسي إنو ما عنده راسمال ، و ما عنده علاقة بأي آيديولوجيا عالمية كانت أو محلية ، و ما عنده إنتماء لطائفة دينية أو سياسية ؟
و كمان شغلو بس " نسيج خالص لوجه الشعب السوداني "؟
إتّ يا البراق الشعب السوداني البتتكلم عنه ، ياهو الشعب الشايفنو قدامنا دا بإنتماءاته الدينية و العرقية و السياسية ؟و لاّ في شعب سوداني سري شايفو إنت براك؟ و الله لو في حركات الشبابية راجياك يا البراق احسن ليها تبطل شغل الثورة و تمشي تشوف ليها صنعة تانية ، عشان شغل الثورة المنتظر الشباب السوداني ما عندو مفر من الخوض في تشابك الواقع الجيوبوليتيكي السوداني بكافة ابعاده الآيديولوجية بما فيها الديني و الطائفي و العرقي و الإقتصادي و الجمالي. و نوع الرقيص دا يا البراق ما عندك ليهو رقبة. فبالله عليك اختشي شوية و امشي أعمل الهوم ويرك بتاعك في الأول و بعدين تعال شوف " شغل الشباب " [ شايف " شغل الشباب" دي؟!].
فعلا قالوا سيد الرايحة يفتح خشم البقرة . لكني يا البراق انصحك من جديد ثلاثة نصائح أخوية :
1ـ إياك و الكتابة .
2ـ لو تعذر عليك الإمتناع عن الكتابة فتجنب الكتابة في الأسافير.
3 ـ لو كتبت في الأسافير ما تقول لزول: يا فلان امشي قوقلني في النيت؟
.

سأعود للعناية بمكاتيب غيرك من الشباب المنتظرين في الصف الطويل وراك.

صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »


سلام لحسن موسى الدومي سارقي
كنت قد بدأت هذا السجال، بسؤال حول المسارقة المفهومية لك ككاتب يساري حاصل على الدكتوراة، بين انخراطك في مايو ذات العماد، وتقارب ما، لبعض الفنانين والأدباء والشعراء مع نظام الإنقاذ ذي الثلاث شعب، وقيل مؤخراً... وثبات، وقد حولت بالمسارقة أيضاً، سؤالي لاستطرادات واستجوابات وتساؤلات من جانبك، أردت عبرها، ردّ الاعتبار لتاريخك العكر، وهيهات...
ولكني سأمُد لك في حبل الحوار مدا، على الرغم من أنه، أتى على الكثير مما بنيته من نقد جارح وسباب كالح، في شأن زمرة من "مشايعيك" وزملائك وأصدقائك... يا زميل!
مبتدأً فإني أريدك أن ترجع البصر كرتين في الأسماء التي كتبتها أنا، تباعاً، تهكماً من عروجك على سيرة همبتي دمبتي. وفي هذا المجال، أظن غير آثم، أن الفارق السني بيني وبينك، وضعف معرفتك بهذه الأسماء وتاريخها وما يربطها، جعلك تسقط في لجة قووقل العميقة، لتخرج حاملاً صحناً طعاماً، دون رغيفٍ في يديك، فلا أنت آكل، ولا غيرك استفاد من قووقلتك الغشيمة... يا سيدي هذه الأسماء كلها صابون، ويربطها رابط المساهمة في رفع الحس المعرفي والأخلاقي والجمالي للأطفال، وكي أسهم في رفع جهلك البائن بهذا الرابط فإنني سأشرح لك مختصراً، سيرة هؤلاء، ولن أعيد ما تفضلت أنت بشرحه، على الرغم من ابتسارك المخل لمعلومات ويكيبيديا أو قووقل العظيم، الذي يعطي المعلومات وفقاً للمنهج الذي يتبعه الباحث، فإن كان الباحث قليل المعرفة بالمادة المراد بحثها، أو قليل المعرفة بكيفية استخدام تقنيات الكمبيوتر، يكون حصاده كمثل ما حصدت...
مادلين طبر ليست فقط مذيعة وصحفية وممثلة لبنانية، بل هي أيضاً مؤدية ممتازة لأصوات الشخصيات في مسلسلات الأطفال الكرتونية المدبلجة، وهي ترتبط بذهننا نحن جيل الثمانينيات والتسعينيات، كونها أدّت صوت نيلز صديق الأوزة مورتون في مسلسل شهير بعنوان مغامرات نيلز، وأدّت كذلك العديد من الأصوات منها صوت الرحالة الصغير في مسلسل مشابه، أما كارول سماحة فهي فعلاً مغنية و ممثلة، وبالرغم من أنك قرأت بعضاً من تاريخ انطلاقتها الفنية، لكنك لم تقرأ أنها بدأت مشوار الشهرة بأغنية الطفولة، وقد حازت على إعجاب الملايين بحملها لمضامين وقيم عظيمة، تدعو للإهتمام بالأطفال والعناية بأحلامهم، تقول في مقدمتها: أغنيتي للطفل والطفولة... لضحكة البراءة الخجولة... لصبية يلهون بالتراب...أصواتهم تفتح ألف باب...من قصص في شرقنا بخيلة
الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=mV7xdL2fx-w
وهذا كله هدية لك كمُهتم بالعمل مع الأطفال وللأطفال، لعل فيه ما يفيدك، فتفيد به صبية وبنات الفرنسيس الجميلين...
أما في شأن رابط مقالي الذي حملته وهناً على وهن، فأرجوك يا دكتور، أن تطور معارفك التقنية في مجال الكمبيوتر والانترنت، حتى لا نتكبد مشاق الضغط على رابط، لا يحيلنا لما أشرت له، فأنت " ربما" بغير قصد، مرقتنا من جنة المقال الذي يخصني، إلى التحليل/التقرير الذي نشرته حركة التغيير الآن وهو الذي استندتُ عليه في كتابتي للمقال...يا اخي المسألة بسيطة: إذا كنت تريد مرجعية لنص من الانترنت، أذهب إلى عنوان الويب المراد، وقم بنسخه كاملاً، وألصقه حيث تريد، ولكني أجد لك أعذاراً شتى لوقوعك في مثل هذه الأخطاء!
هذا هو العنوان الذي نقلته بالخطأ:
https://www.sudanile.com/index.php/2008- ... ------2013)2013
وهذا هو الرابط الذي كنت تريد نسخه:
https://www.sudanile.com/index.php/2008- ... 4-20-48-08
فيا أخي بالله عليك، تحرى الدقة في المرات القادمة، حتى لا تجهد الناس بأخطائك الفادحة، أما ردي عليك في شأن مقالي، فأصبر له واقترب...
كتبت يا دكتور:
كونك تطلب مني أن أسأل أصحابي " من أمثال [ شايف " أمثال" دي؟!] كمال الجزولي أو عبد الله علي إبراهيم " عن مكابداتك المادية فهذه و الله حكاية ضحكت منها الغنماية السودانية الحزينة حتى بانت نواجذها! يا خي أنا قدامك و بسألك عينك عينك : يا فلان إتّ شغال وين ؟ و بيدفع ليك منو ؟ و بيدفعوا ليك كم؟ تقوم تقول لي أمشي أسأل كمال الجزولي و عبد الله علي ابراهيم؟ ليه ؟ أتّ مشغلهم في سكرتارية منظمتك السرية ؟
يا سيدي، فهم الكلام نصف الإجابة...لقد قلت: لك..إن أردت، أما إن لم ترد فهذا شأنك، وعندما قلت لك أصدقائك، فلأني رأيتك توكأت في طريقك غير المعبد، نحو تبرير مشاركتك في نظام نميري، على عصا هؤلاء، فإن لم يكونوا أصدقائك فهذا خير وبركة، وإن كانوا، فهو أيضاً خير وبركة، علك تصيب منهم معرفة أو تأني في الفهم والبحث والتقصي...
يا دكتور، سيرة منظمتي هذه مبذولة لآلاف من الناس دون فرز، عبر البيانات والأخبار والتقارير التي تبذلها، وأنقلها أنا عبر البريد الإلكتروني للمئات، ولكل من أراد، وحين اقترحت عليك مدّي ببريدك الإلكتروني، لم يخطر ببالي أن هذا الأمر يثير عندك شجون النشر البلا صالح، لمكاتيبك الإلكترونية، الخاص منها والعام، فأنت لك باع طويل في هذا الأمر، ولن يضيرني أن تفعل مع بيانات أو تقارير منظمتي ما تفعل، إن كنت من ضمن القوائم البريدية التي ترتبط بعملية النشر هذه. أنا أرسل هذه المواد عبر البريد الإلكتروني لمجموعة كبيرة من الناس، كجزء من وظيفتي، ووظيفتي لا تشترط عليّ، مع التشديد على (لا تشترط)، مدّ حسن موسى في موقع سودانفواوول، بما يريد منها، فإن أرسلت لي بريدك الإلكتروني، طالباً مدّك بهذه البيانات، حينها فقط، يمكن أن يكون من واجبي مدّك بما تريد، أما غير ذلك، فالخيار لي، وإن لم يعجبك هذا، فلا أظن أن دوميسارق "الجميلة" تخلو من الحوائط الأسمنتية... ومن البداهة إن هذا القول ينسحب أيضاً على سؤال:(أتّ شغال وين)؟ لكي لا يكون لك عليّ حجة، فتشنف أذني وتجهد بصري بسيرة الشفافية، التي فاتتك بعيداً حين إدعيت أن "كيانات ديمقراطية"، هي التي دفعتك للعمل في تلفيزيون نبوخذنصر سيئ السيرة، الذي يستخدم " الناس" من حوله ليخففوا عنه هجير تلفيزيون السودان، حين يخرج على الناس مبغدداً للذيِّل!...
كتبت يا حسن موسى: إذا كنت لا تدري فأنا أدري بأهمية ما يتقاضاه الكتاب و الصحفيين و الفنانين من خزائن السلطات السياسية... وهذا إدعاء أجوف، فأنت لا تدري ولا يحزنون، لأنك لو كنت تدري، لأدركت أن ما تدفعه السلطات، لا يدخل في قوائم الدفع الشهرية للمؤسسة الصحفية، وبالتالي، ما يتقاضاه الكاتب أو الصحفي من السلطات، يكون تحت الطاولة، وهنا، وبمثل تقريرك هذا، يجوز لأي صحفي أو كاتب مدفوع القيمة، أن يجيب على سؤالك بكل ثقة، أن ما يدفع لي هو كذا، واضعاً لك مرتبه الحقيقي والمباشر... دون أن يعرج على سيرة "الظروف الضخمة" التي تأتي من خزائن السلطات بين فينة وأخرى، حيث لا تعلم اليسرى ما حملته اليمنى، وبهذا، فإن من باب السذاجة أن تسأل مثل هذا السؤال، فمن يستقبل هذه الظروف، لن يرمش له جفن، وهو يعطيك الرقم الحقيقي لمرتبه...
أما في سيرة الكاليجرافي، وللأمانة، لا أريدك أن تشرح لي أكثر، ليس كونك لا تجيد الشرح في هذا الشأن، حاشاك، ولكن، لأن معرفتي الحالية، وحتى تاريخه، تكفيني في هذا المجال، حيث أنني لا أبحث فيه عن دكتوراة مزعومة، وحيث أنها ستفتح الباب لمزيد من المسارقة...
نأتي لسيرة الحركات الشبابية، وفي هذا يا دكتور، أفيدك أن لي سجالات ومحكات ونقاشات كثيرة مع نفرٍ من هؤلاء الشباب، وعندما يدخل أمثالك بين " القشرة وبصلتها"، دون وازع من معرفة أو توخي للحذر، فإن شأنه يكون مثل الثور في مستودع المعرفة... ياخي الشباب ديل هم في الغالب من جيلي، وأنا وجيلي، جزء من نطاقهم المعارفي والنضالي، وقد زاملت بعضهم في الجامعات والمعاهد السودانية، ولنا تاريخ مشترك، وهواجس متقاربة، وهموم اكتسبناها معاً في مكابدتنا لأهوال التسعينيات المريرة، وعسف النظام بالطلاب، وتقتيل زملائنا وأصدقائنا عياناً بياناً، ونحن نسعى كالحين، بين حجرات الدرس والمدافن، ونهرول كالأغراب في شوراع الخرطوم وأزقتها التي تضيق وتضج بكوامر العسكر حين التظاهر، وعيوننا تدمع، مرة بسبب فقدنا لأعزاء، ومرة أخرى، بسبب البمبان الصيني الرخيص...تقول لي رقبة ورقيص وشبال؟! يا زول، نحن ثورتنا التي نتنادى إليها، ثورة ضد كل العفن الإيديولجي المزعوم، الذي أورث البلاد الخراب، وحين تنجح هذه الثورة، لن يخوض بنوها في تشابك الوهم الذي أقعد أجيالاً قبلنا، ولكنهم سينتشلون بلادنا، من هذا الواقع الآسن إلى واقع أفضل، لا يربي الأطفال على الهروب من الواقع حين المكائد... عماده الحرية والعدالة والمساواة ونبذ العنصرية والجهل والتخلف، وسنامه تمحيص وتنظيف البيئة المحيطة به، لتصبح خالية من وسخ الأيديلوجيا العمياء، ومن مزاج النخبة الأنانية الجوفاء...
أما نصائحك فهي مردودة عليك، فكيف بالله عليك تنصحني بعدم الكتابة، وأنت تسقط في أبسط قواعد النحو((ثلاثة نصائح))!!! أعد يا دكتور، فالأخطاء في الرفع والنصب والجر مقدور عليها، أما السقوط في أبسط قواعد تصريف العدد والمعدود، فهي من السقطات التي تستوجب توبة من اللغة العربية ونحوها، حيث لا تنفع تخريجاتك أعلاه...

والسلام ختام



آخر تعديل بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ في السبت فبراير 01, 2014 2:06 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

أما نصائحك فهي مردودة عليك، فكيف بالله عليك تنصحني بعدم الكتابة، وأنت تسقط في أبسط قواعد النحو((ثلاثة نصائح))!!! أعد يا دكتور، فالأخطاء في الرفع والنصب والجر مقدور عليها، أما السقوط في أبسط قواعد تصريف العدد والمعدود، فهي من السقطات التي تستوجب توبة من اللغة العربية ونحوها، حيث لا تنفع تخريجاتك أعلاه...
والسلام ختام وإن عدتم عدنا


[align=justify]سلام يا البراق
باقتباسي لآخر تعقيبك أتوسّل، وعلى ضنكِ شحيح الفَرَقة، أن أعقّب على بعض ما أراه "قليل العدالية" كثير الدِّعائية في تعقيبك على ما وَرَدَ في اتّجاهك، بل واتجاه كل المُتابعين للبوست الذي لــِ إيّاكَ والكتابة، لكاتبه حسن موسى.

- ردّ النصيحة على باذلها وكاتب بوستها، ومهما كانت الدّواعي، ليس بالانعكاس الطيِّب لما بُذل من نُصح! فكيف إذن، يكون التفاعل بها ومعها، معقولا..؟ إنْ كان السبب هو أنّ الناصح "ساقط" في "أسهل" قواعد اللغة العربية. فهل السياق (ولعله الصياغ) جلسة لتدريس النحو العربي؟ .. أيضاً، مَنْ الذي يفرض المعاني! أو قُل مَنْ الذي له الحق في "إجازة التوافق الجمعي بصحّة المعاني والتصريف النحوي؟" . واضح أنّك، يا عزيزي البرّاق، احتَزتَ! بل تملّكتَ "الإجازة بالتصحيح" ثم فرطتَّ تُقرر التوبات، غير مُلتفِتْ ولا ضاجّ!


- الإكليشية ( وأعني التثبيتة اللاحقة أو المُمَهــِّدة suffix, fixation, affix, preface etc.... )من أمثال: وإن عدتم عدنا؛ لا تُنبي عن خير! وفي تقديري، أنّ الــ"ربما" التي عرَّضتَّ بها طاقات متابعاتنا لما يأتي بعد الــ "ربما" كانت أرحم! وإلاّ فإنّك قد استويتَ، ربما، أن المجال مجال مُناظرة، يتحلّق النُّظّارة من "أشباهنا وأمثالنا مع بعض!" لإفحام خصمٍ مُثير للجـدل! إن لم يكُن "الجَلـَبات".

- بعد قراءة مداخلتك منذ الهَبَّة البَرّاقية - وكما أقرأها مُكاجرة ضد رؤية حسن موسى، وبكيفما اتّفقتْ له المَدَّة - تسعى للدفاع بها عن مُكابدات ومُجابدات لِــ مصطفى عبدالعزيز البطل، وربما من بعد! محمد عثمان البطل! وَ حسين ملاسي البطل! وآخرين - برضو ربما!- مِنْ دونِهِم! لا عِلمَ لنا بهم ولكنّك - ربما- تعلمهم - ولو - على "تخوم " اليقين، إن لم يكُن حَــدَّه الأوهى؛ تستميتْ ســَــعياً لشناف اتفاق بعض الجَمع مع رؤية حسن موسى! كأنما تقول لنا: بالله عليكم ده كلام ده تقولوه؟ خسئتما يا هؤلاء..! ياخي الزول ده سادن وَ "غلَبكُم" ريدو، لا أكثر ولا أقل! والزول ده فِعِلتو وتِركْتو، أنّو داعم سادني غشوم لنظام المُستَبد غير العادل النميري* الزول ده لا يساري ولاهو حُباري، وإنّما خُداري ما داري؛ مندري! .. وإن كان ذلك كذلك، فيطيب لي أن أقول لك: راجع يا عزيزي بدءَ قياسِك من أول مداخلة وتالياتها؛ وإن لم تخرج بما أتوقّعه، فعليك بالتالي - مُراجعة ما اضطّررتَ مُحاوِرَك الخوض فيه عشماً في إخلاء رِبقته ممّا تزعمه عليه عبر استطراد مُفخَّخ.

- بعد الردود المتعسّفة منك، عزيزنا البرّاق، حول أسئلة محاورك، واستطراداتك المُتطاردة على مُختَلَف البيادر الشبابية والآيدلوجية والمنظماتية إلخ,,, بل والحكاية جابت ليها "جيلية شبابية من التالت وانتا طالِع، ولا ظالِع! " فقد حامت بخواطري ظِنِّينة أسيفة، أنّك تغرف من " كُــرَّاد" ليس فقط، بل "نَــقّاعو جاف متلاف ما فيهو اللَّضا"؛ فليتك تستعيد التكريبة، وعَهدي أنّ في تدوير "مُترامي الأطراف من الوقائع والأحاديث" التي بمعيّتك، نجاءٌ من اللُّبَط التي احتوَكتْ بعض ردودك وتعقيباتك.


- بودّي لو أقدِّم نصائح! لولا اعتقادي أنِّي قد فعلتُ آنفا؛ ولكنني مع ذلك، يدور بخاطري أنّ:

- العُجالة شُغل أطفال..

- والتفحيط عَمل بَـطّال.

- أمّا التّرخُّص في دحض الحقِّ، فليس من عِلم الجمال في شيء.


مودتي التي تعرف،
وبرضك تعال بالعندك، ولو - في قفا - ربماوية جديدة، أو صدرها.




---------------
* تحدّث المرحوم الدكتور عبدالله الطيب، بأنه وقد ساءله المرحوم د. طه حُسين مُستفسراً مُستَبدِعاً (وربما مُتمصرناً على آل سودانهم!): ما نُميريكم هذا ...؟ فردّ عبدالله الطيب، شِعراً:
ولمّا رأت ركب النُّميري أعرَضتْ ,, وكُنّ من أن يلقينه حَـذِرات (والبيت للنُّميري الثقفي، يُغازل ابنة عمّه وشقيقة الحجاج بن يوسف).. فردّ عميد الأدب العربي (وقد واتته الفُرصة الأدبية، ببيتٍ لجرير بن عطية الخطفي):
فــَ ــغُضّ الطّرف إنّك من نُمَيْرٍ ... فلا كعبٌ بلغتَ ولا كِلابا ..!
وأعتقد أن الضحكة المُجلجِلة تساوقت بين الرّجلَيْن، المصري والسوداني؛ ويا لها من وحشة آنية! فالسِّنُّ بطَرَفي الشطِّ، لا تُضاحِك نديدها.

......
وتمامةٍ هوادة ساي كده!:
قيل أن الحجاج لمّا أن دانت له السيوف، وصارت بجيبه الحُتوف، توعّد الشاعر النميري، فظلّ الأخير يتنافى عن قُرب الحجاج، حتى "لـَـمّ" فيه يوماً وانهمرتْ شواظّ عين "الصقر" على الفريسة المتعوسة! فابتدر "النميري" ببيت له (وأظنّه من مجالي، سجن سجن غرامة غرامة، والزّرعا الله في الحجر بـ تقوم) :
هاك يدي ضاقت بي الأرض رحبها ... وإن كنت قد طوّفت كلّ مكان
ولو كنت بالعنقاء أو بيسومها ... لخلتك إلاّ أنْ تصــــُدَّ تـــراني!!
ولكن، وعلى غير العادة، قال الحجّاج: والله إنْ قلتَ إلاّ خيراً، إنما قلتَ:
ولمّا رأت ركب النميري أعرضت ... وكن من أن يلقينه حــذرات
ففيمَ كنتَ يا هذا ...؟
قال النميري (مُش بتاعنا!): والله إن كنتُ إلاّ على "حمارٍ لي" هزيل، ومعي رفيقي على "أتان" مثله.

....
ثم "سعلكة" وكدا:
أخشى ما أخشاه أن يستطرد "أحدهم"! بحكايات نُميرينا، فيقول: والله آ خوانّا الحجّاج ما فات! طالما أبو الحُسن، موجود موجود ياشباب الرّبَذا(!)
ÅÓãÇÚíá Øå
مشاركات: 453
اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am

مشاركة بواسطة ÅÓãÇÚíá Øå »

سلام حسن وسلام مثله للمشاركين والمشاركات القراء والقارئات
يبدو لي ان هناك من قرا هذا الخيط الهام" اياك والكتابة " واصيب بعسر فهم من بعد عسر فهم حتى تلبك عقله , ثم باغته اسهال الكتابة وما يصحب الاسهال مما تعلمون. نسال الله لك يا ابا الحسن بالتخفيف من اثارها على منخريك.
صلحونا اذا حدنا عن سواء الكتابة .
علي عجب
مشاركات: 470
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:48 pm

مشاركة بواسطة علي عجب »



اضم صوتي للمطالبات العديدة التي نادت باعادة هذا الخيط الي موضوعه، هذا مع احترامي الشديد لجدية "المنازعة" والتي ان اردنا التعامل معها كمنازعة يجب ان نخرج من دوشتها قليلا وننظر اليها بطريقة مغايرة كما دعي استاذنا الشقليني ومن تبعه باحسان في هذا المنحي:

قال حسن موسي في موضع ما :

أجدك لا تقيم وزنا لمآخذي المتنوعة لكل من داهنوا نظام الإسلاميين من بشرى الفاضل لمصطفى سند و خالد المبارك و محمد المكي ابراهيم و صلاح أحمد ابراهيم و محمد عبد الحي وابراهيم الصلحي و الطيب صالح و محمد وردي لغاية" الكابلي اللّعمى البقولولو ود البادية" [و الحقوق محفوظة]

فانا علي الرغم من طربي للمفارقة التي تقول ( لغاية" الكابلي اللّعمى البقولولو ود البادية") فانني لم افهم معناها شكلها عاملة زي "يا سلام يا ابراهيم وردي".القصة شنو


..
.

وان عدتم عدنا
عدلان عبد العزيز
مشاركات: 102
اشترك في: الخميس فبراير 02, 2006 6:52 pm

مشاركة بواسطة عدلان عبد العزيز »

على عجب، سلام

الخيط ده موضوعه " إيّـاك و الكتابة !"
لكن منطق التاريخ يقول إنّ "الكتابة سابقة للقراءة".
يعني لو الناس عملت بالتحذير أعلاه، ما كنا قرينا التكتح!

..
وان عدتم ما عدنا
أضف رد جديد