جيوبوليتيك الجسد العربسلامي في السودان

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

قال النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول إن دخول كاودا وحسم التمرد بشكل نهائي ممكن بإتجاه الرجال للزواج مثنى وثلاث ورباع ودعا النساء لإعانة أزواجهم في الزواج مرة أخرى لإنجاب مزيد من الأبناء حتى يكونوا سنداً للجيش في الحروب .وخطب حسب الرسول في نواب البرلمان أثناء جلسة أمس المخصصة للتداول حول أحداث (أب كرشولا) قائلاً : (صنعنا السلاح ونحتاج الآن لصناعة الناس نحتاج أن يتزوج الرجل مرة وإثنين وثلاث وأربع وكل إمراة يجب أن تعين زوجها ليتزوج عليها وقال إن الأمة مستهدفة وتحتاج إلى الرجال) وتابع (إذا أي واحد سلمنا خمسة أطفال خلال سبع سنوات سيصبح لدينا 35 مليون شخصاً بعد داك نفتح أمريكا مش كاودا)

(الصحافة) اليوم 29 مايو 2013


عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

https://www.youtube.com/watch?v=zCQk3Km8 ... ature=fvwp

جيوبوليتيك على السكين
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

تماضر

لمن فتحت اليوتيوب اتوقعت دا


https://www.youtube.com/watch?v=-b1w8JsUais
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


شكراً الصادق
دا شغل معقد من المنظمات غير الحكومية يستحق الوقفة وإعادة التقييم ... عنوانه الخرطوم تنهض ولكن ضمنه نهوض متعدد ... هذه شهادة إعجاب للنشاط يا الصادق !!!

شغل مدهش ويستحق النقد ويحمل الكثير من مشاهد الخرطوم كمدينة تختلط فيها بانوراما هويات لا ترضى بالهوان كبديل!!!


The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

أما عن البنت (المؤنثة) فهلا رأيت العجب؟ كلنا نحتاج لمن (يكرشنا..ويصنفرنا لنبدو على أجمل ما نكون) ...ولكن ما دخل هذا بالانوثة؟؟ البنت كانت عملية وتلبس بوتها في أمان ربها ...(كارشنها مالها؟) هههه ...
حقيقة لعابي سال على الحمام المغربي و(كير) البتتكلم عن انه بطول الشعر ده (لي حسة منتظرة شعري يصل نص ضهري لكن ابى..)

الصنفرة يا أعزائي مطلوبة اذا كانت هنالك (فياقة) مناسبة لها ...

الرجال يتصنفرون ايضا وتلمع بشرة بعضهم مع انعكاس الضو كما البروق ..يتكحلون ويبربشون رموشهم ما شاءت لهم البربشة ...ولا ينقص ذلك من (رجولتهم شيء)والنساء يتخوشنن ويركبن الصعاب ويسكنون (الكهوف) ان أجبرتهم الظروف لسكنة الكهوف..و(لاينقص ذلك من انوثتهن شيء) ..ولافرق بين رجل وامرأة لا بال(بيزنيس) وتتبع المستحضرات وعالمها ...

قبل يومين جاتني فكرة اكون جمعية أو منظمة (غير ربحية) للدفاع عن حقوق (بنات الحور) ...ياخي سبعين ألف..لي راجل واحد؟؟ ههههه

دي مجرد فكرة ولو شفتو ليكم اعلانات بتنادي بحقوق بنات الحور ..اعرفوني دي أنا ....
البنات كلهم دايرات يبقن ( كالبيض المكنون) ...ومين حيسوق الحمير؟؟
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

إستايل بت وهب

مشاركة بواسطة حسن موسى »



سلام للأعزاء و شكرا على دعم الخيط بالمناولات الخصيبة

قال الشاعر [ العربسلامي] المجهول الإسم:
"عارفك يا (العوير) ما زول كتالاً حرّة
معلوم بالرقيص وفى النضمى زولاً عرّة
يا إيمان هذه القصيدة التي تؤاخذ الرئيس عمر البشير على" الرقيص" تندرج تحت ذلك النوع الأدبي الشعبي الذي يرسم للسلوك الإجتماعي حدودا بين معاني الذكورة و معاني الأنوثة، من يتعداها يقام عليه الحد و قد يخلع من الملّة و قيل:" لا يدفن في مقابر المسلمين" إلى آخر المحاذير التي تخترعها الجماعة [ أي جماعة] لصيانة تماسكها ضمن لجة الوجود. و في الصفحة السادسة من هذا الخيط منازعة حول عبارة الشاعر و المسرحي عز الدين هلالي حول الحيض، كسبـّة تدرك " أشباه الرجال"، أعقبتها منازعة مشابهة بخصوص عبارة في رقص الوالي، كشبهة أنوثة ،وردت في قصيدة صديقنا الشاعر القاص[و المسرحي و الراقص] منعم الجزولي الذي حِرِد [ أو فزّ عديل] من محل الدواس لكننا ما زلنا نترقب عودته و نمني أن نجمّل الخاطربأقاصيصه الشيقة.[ شايف؟].و موضوع الحدود بين معاني الذكورة و معاني الأنوثة صار من الموضوعات التي تهجس الناس على تباين مواقعهم الجغرافية و التاريخية.و هو الموضوع الذي يجسّر المسافة بين موقف المثليين الأوروأمريكيين الطامحين لإعادة تعريف حدود الهوية الوجودية بين الذكورة و الأنوثة و حلقة النساء الطامحات لتجنيب بنت وهب فيصل كرار مصير "محمد ولد " بتأهيلها للأستيعاب الناجز في حظيرة الأنوثة الحنيفة.


صافيناز قالت[ لإيمان]:" تعرفين أن الفتوى قد صدرت ، و إحتمال كونك لم تسمعي بها فهذا لا يعصمك من طوائلها. و يبدو أن استخدام عبارة "مثلي جنسيا" [ هوموسيكشوال] أيضا لا يلاقي قبولا من طرف المثليين كونه معتبر كتوصيف مهين بطريقة ما،
و يقال [ نعم يقال !] أن السبب يتلخص في كون توصيف الشخص بكونه" مثلي جنسيا" يختزل تعقيد وضعية الموصوف في حدود خياره الجنسي وحده.
إن الناس من ذوي الخيار الجنسي المثلي، مثلهم مثل غيرهم، هم في النهاية كائنات إنسانية بالغة التركيب تتجاوز التلخيص الجائر لوضعيتهم في حدود الجنس وحده. لهذا فالمثليون يحبذون تسميتهم بعبارات مثل " غاي" أو " ليزبيان"
و هم يعتبرون أن وصفهم كـ " غاي " أو " ليزبيان" تنصفهم باعتبارهم أفراد يتمايزون عن غيرهم بميزات عديدة بينها ميلهم لتعاطي الجنس مع مثلائهم و مثيلاتهن
".


يا صافيناز ما لقيت ترجمة كويسة تفي بالمعنى في عبارتي " غاي " و " ليزبيان" و هي عبارات لا مقابل لها في لغة العربان التي تطرح فصاحتها ثراءا مدهشا في المصطلح الذي يوصف مثلوية الذكور[ من شاكلة" مثليين"و " لوطيين" و" منحرفين"و " " شواذ" و غيرذلك]، مقابل الفقر التعبيري في المصطلح الذي يوصف مثلوية الإناث الـ " سحاقيات". و ربما احتاج المثليون الناطقون بلغة القرآن ان يسكّوا لأنفسهم أسماء جديدة تليق بالتركيب اللاحق بوضعيتهم بين ظهراني العربسلاميين، و هذا طبعا يفتح باب التفاكير النقدية في موضوع اللغة كوسيلة هيمنة رمزية ، و هي كما ترين فولة تفيض عن سعة مكيالنا الراهن[ شوفي موقع مجموعة "أصوات" فيه تفاكير مثلوية شيقة تطرحها مثليات فلسطينيات
www.aswatgroup.org

. لكن كلامك صاح، و في نهاية التحليل كل زول عندو الحق يفتي بالطريقة التي تصون مصالحه، زي ما كل زول عنده الحق في إختيار الهوية التي تناسب مقامه، لكن ـ" حتى يرعى الحمل آمنا بجوار الذئب" ـ فالفتوى الناجزة و الهوية الغالبة هي تلك المسنودة بسلطة السوق . شوفي عيال العربسلاميين السودانيين الكانوا كلهم" أولاد بلد" يقعدوا و يقوموا على كيفهم في السودان ، لكن لمن يمشوا الخليج يقبلوا بالفتوى التي تمسخهم لمجرد "عمالة أجنبية" مطيعة زيهم زي أخوانهم من أعراق السوق الكثيرة ، و كمان فيهم واحدين في أمريكا ذات العماد صاروا "زنوج " عديل في أقل من عقد من الزمان، و سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.مرة كنت أثرثر مع صديق أوروبي فرنسي [ من النوع الحسّاس ] خاطبني بقوله " إنت بوصفك شخص ملوّن " فقلت له " و إنت بوصفك شخص شفاف ! "، فبهت الذي كفر و بقينا في الشروحات و الهوامش.. طبعا نوع القصص دي كتيرة و لو يوم لقيت فرقة أقوم عليها أصنفها و أعمل منها شغل في جيوبوليتيك الهوية. لكننا في نهاية التحليل النهائي، و بصرف النظر عن رفعة [ أو خسّة] أصولنا العرقية و الطبقية و الدينية، أهو كلنا راجعين لمراح السوق كعمالة أجنبية[ حتى في أوطاننا أحيانا] و كمستهلكين لسلع لم نصنعها ،[ و قيل: سلع لا نحتاجها أصلا]، و كمجندين في حروب لا تخصنا ،[ و قيل: في حروب موجهة ضدنا] .
لكن الأسئلة التي تطرحها حركة المثليين على المجتمع الأوروأمريكي اليوم هي اسئلة ستنطرح غدا على مجتمع العربسلاميين الذي هو بسبيل استكمال إندماجه الحاسم في ثقافة مجتمع العولمة الرأسمالية. و هي ثقافة يحفزها منطق التسليع الغاشم ، الذي لا يستثني أحدا ، على إعادة النظر في مجمل القيم و العلاقات الرمزية التي ورثها أبناء و بنات الطبقة الوسطى العربسلامية من التقليد النصراني و من ثقافة التنوير الإنساني التي تستبطن معاني الثورة الإجتماعية على نموذج الثورات الأوروبية الكبيرة [ الثورة الفرنسية و الثورة البلشفية ].و ضمن الزعزعة العقائدية و الأخلاقية و السياسية و الإقتصادية المتكاملة التي خلقتها ثقافة العولمة المعاصرة، تبذل حركة المثليين الأوروأمريكيين مساهمتها الخاصة من الأسئلة المحرجة في تعريف هوية الفرد المعاصر. و هي مساهمة تستند على مجمل الميراث الفكري الذي يضيئ عتماته مفكرون ماديون من طينة داروين و ماركس و انجلز و فرويد و ليفي شتراوس و آخرين و.منذ أن طرحت " سيمون دو بوفوار" ، كّرم الله وجهها،قولتها الجبارة: " لا يولد الشخص امرأة لكنه يصير امرأة " [ أو رجلا]، [ " الجنس الآخر "] ، فهي فتحت الباب واسعا أمام مسلسل الأسئلة العويصة حول الشروط التي تتم فيها صناعة الأنوثة.[ و صناعة الذكورة ] و إذا كانت هوية الفرد مجرد صناعة مفهومية ، فيمكن للناس ان يسائلوا الظروف الإجتماعية التي يصير فيها الشخص امرأة أو رجلا أو مثليا. من هو الشخص؟ ما التذكير؟ و ما التأنيث؟ و كيف يكون الإنسان رجلا أو امرأة؟ و ما موقع خيار الذكورة أو خيار الأنوثة من مشهد تناقض المصالح الذي يطرحه سياق الصراع الطبقي؟ و أي مصلحة للشخص في الإنخراط في تعريف هوية الذكورة أو هوية الأنوثة الذي تتبنـّاه أي من الفئات الإجتماعية المتنازعة؟


"..
قال النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول إن دخول كاودا وحسم التمرد بشكل نهائي ممكن بإتجاه الرجال للزواج مثنى وثلاث ورباع ودعا النساء لإعانة أزواجهم في الزواج مرة أخرى لإنجاب مزيد من الأبناء حتى يكونوا سنداً للجيش في الحروب .وخطب حسب الرسول في نواب البرلمان أثناء جلسة أمس المخصصة للتداول حول أحداث (أب كرشولا) قائلاً : (صنعنا السلاح ونحتاج الآن لصناعة الناس نحتاج أن يتزوج الرجل مرة وإثنين وثلاث وأربع وكل إمراة يجب أن تعين زوجها ليتزوج عليها وقال إن الأمة مستهدفة وتحتاج إلى الرجال) وتابع (إذا أي واحد سلمنا خمسة أطفال خلال سبع سنوات سيصبح لدينا 35 مليون شخصاً بعد داك نفتح أمريكا مش كاودا)

(الصحافة) اليوم 29 مايو 2013


سلام يا مأمون و شكرا على بذل كلام دفع الله حسب الرسول الذي يحلم بفتح أمريكا ذات العماد. و أهلنا قالوا : على قدر أهل العزم تأتي العزائم! فتأمّل في عزيمة هذا المجاهد الهميم الذي يعرف أنه لن يخرج لمواجهة أمريكا في "كاودا" أو "أبوكرشولا"، ناهيك عن مجاهدتها في فلسطين أو في سوريا أو أفغانستان! لكنه سيرسل عيال الشعب المغلوب على أمره للموت في " ساحات الفداء " حتى يتفرغ هو لمنافع "جهاد النكاح ،" و فيها "أوفر تايم" كمان ، بعد ساعات الدوام في البرلمان و الأجر على الله! و من يدري؟ فقد يجيز برلمان الإنقاذ قانونا يمنحه " بدل نكاح" حتى يتمكن من الوفاء بإلتزامات المجاهد الولود تجاه أرامل الشهداء و "الله ما شقّ حنكا ضيّعو".

سلام يا تماضر و شكرا على رابط جيوبوليتيك الأنوثة الدسم المبذول في قناة النيل الأزرق و الذي يلخص كل تركيب الأزمة السياسية و الجمالية التي ورطنا فيها ّ هؤلاء الناس".
https://www.youtube.com/watch?v=zCQk3Km8 ... ature=fvwp



نظرت في فيديو "بنت وهب من الخشونة الرجالية للنعومة النسائية " و تأملت في حال هذه الصبية التي جعلت من طقس عبورها لمقام الأنوثة شأنا عاما مبذولا على الملأ، بمعونة النساء اللواتي نصّبن أنفسهن قيّمات رسميات ـ على معاني الأنوثة في مشهد الطبقة الوسطى الحضرية، بينما أهل السودان ـ في ابوكرشولا ـ قاعدين يراعوا ساكت.أقول " نظرت " لأن الفيديو قبل أن يكون موضوعا لتوصيل المفاهيم السياسية و الأدبية فهو مادة بصرية مبذولة للعين. و من ينظر في هذه المادة يرى ثلاثة نساء ،" بنات بلد"!، متبرجات في كامل زينتهن، و" زينتهن" هذه لا تكتمل إلا بالإمتثال التام لمتطلبات نموذج أيقوني يمثـّل وجها مرسوما و ملوّنا على أثر القناع المطروح في أيقونات الشوبيزنيس الشرقأوسطي ، نوع من دمية " باربي" شرقية ملامحها مدفونة تحت المكياج الثقيل الذي ينتهي بتوحيد مواصفات الوجوه ،على تباين أحجامها و تضاريسها، في شكل قناع شهرزادي نهائي مفروض على كل الإناث. هذه "الكتابة" التي تتم بمستحضرات كيمياء التجميل [ البودرة و الكريمات و الكحل و الروج و المسكرة] على مسند الوجه هي التي تخلق حالة التشابه العام بين وجوه النساء المتحلقات حول بت وهب.، أقول بدت النساء الثلاث منخرطات في نوع من مواجهة مسرحية قبالة صبية ماثلة في حضرتهن في دور الحيوان المتوحش و الغريب على جملة معاني الأنوثة المشفـّرة في ثقافة الطبقة الوسطى العربسلامية.و برنامج المواجهة المسرحية المبذول للمشاهدين يتلخص في إلحاق هذه الصبية الناشزة بملّة الإناث العربسلاميات ،على إضمار ظاهر بأن الأمر ينطوي على إنقاذها من حالة الضياع الكبير في الهوة السحيقة القائمة بين التذكير و التأنيث. ذلك أن هذه الصبية نشأت ، كما تقول ، بعيدة من " الإستايل بتاع البنات " و قريبة من " الإستايل بتاع الأولاد".و " الإستايل " في عربية الفئة الميسورة الحال من الطبقة الوسطى العربسلامية ، تعبير يدل على الوضعية الحركية للجسد التي يتمخض عنها تضامن مؤثرات المظهر المادي مع الموقف النفسي بغاية تقعيد الشخص بإرتياح ضمن السياق الإجتماعي الذي يؤطر وجوده. هذا الـ " إستايل " موضوع محوري ضمن تدابير الوجود اليومي لأنه يمثل كحاصل نهائي لمجمل قيم الثقافة الجسدية التي يفرز عليها العربسلاميون أحوال الحركة و السكون التي يكون بها وجود الأولاد وجود البنات في الفضاء العام.و التقليد العربسلامي يتربص الأجساد ،بنيّة الفرز "الجندري" ، من وقت مبكّر، حتى قبل أن تبدو عليهم التحولات البيولوجية المرتبطة بالبلوغ. و الأخبار التي تواترت في الفضاء الإسفيري مؤخرا عن "نكاح الرضيعة" تؤشر على مدى الإحكام الذي تمسك به قبضة الثقافة الفقهية السلفية على الصيرورة الجندرية للنساء و للرجال بين المهد و اللحد.
تقول "بت وهب"، التي تشرح حالها في اسلوب بريئ مباشر يبذل اسمها و موضع سكنها و جملة من تفاصيل حياة أسرتها على ملأ المشاهدين، بما يكشف عن شجاعة و صراحة تثير الإعجاب [ أو الإشفاق!]:
" والدي الله يرحمه .. كان بيتعامل معاي كأني ولد ".. " و حبـّيت إنو أنا أغيـّر الشكل بتاعي ".." و أتاحت لي الفرصة الأستاذة نهلة ..على أساس إنو أغير الإستايل بتاعي ، فرحبت بالفكرة و اتـّصلت بالبرنامج ".
هذا هو باختصار محتوى العقد البسيط المبرم بين بت وهب و مقدمة الحلقة التلفزيونية. لكن مشاهدة الفيديو تكشف عن أن صفة البساطة بعيدة كل البعد عن العقد الحقيقي الذي يربط بت وهب بهذا البرنامج التلفزيوني الغريب ،وطبعا "غريب الشيطان " ! لكن إلتواءات هذا التعاقد المبذول في ثنايا هذه الحلقة التلفزيزنية و الله الشيطان ذاتو ما فكّر فيها!
فالمشاهدون يرون بت وهب تجول في دارها و الكاميرا تتبعها لغرفتها و خزانة ملابسها ، تخرج بعض ملابسها و تعرضها على فراشها.و تعرض شعرها وأظافرها والصندل الذي تنتعله إلخ، بطريقة تعطي الإنطباع كأنها تعرض أشياء تخص شخصا غيرها.ذلك أن " بت وهب " تصون مسافة [ سمّها " مسافة أنثروبولوجية " حتى إشعار آخر] من ذاتها فكأنها تقف خارج تلك الفتاة التي كانت تتبنى " ستايل الأولاد" و تمارس الرياضة القتالية الذكورية [ كاراتيه ]وتجهل المشي بالأحذية ذات الكعب النسائي إلخ، على "إستايل " الباحث الأنثروبولوجي الذي يعالج الممارسات الثقافية من مسافة نقدية "أمنية" أدخل في موقف الحيدة العلمية.و بالفعل فهذه الـ "بت وهب" التي تواجه الكاميرا قد غادرت نهائيا جلد الفتاة التي كانتها في ماضيها الحميم القريب،ذلك الماضي الذي لا بد أنها صارت تراه ، من مسافتها الجديدة ، كنوع من جاهلية جندرية بائدة غرّبتها عن الأنوثة المصنوعة في "إيروتولوجيا " حقيبة الفن التي لا تكون المرأة فيها إلا متاعا وحرثا و قارورة.الإصرار على تعبيرات الثقة المفرطة التي تعرض بها هذه الشابة العائدة لحظيرة الأنوثة تفاصيل حياتها السابقة في " ستايل الأولاد" و تفاصيل حياتها الراهنة في جلد الأنثى الحقيبوية، و الشكر المتكرر، بمناسبة و بدون مناسبة، الذي تبذله لمن أنقذنها من مصير " محمد ولد" ، هي أمور قد تبدو، للمشاهد غير المدقق ، موقفا طبيعيا يعبر عن العرفان تجاه الكرم الذي شملها من قبل حلقة منقذاتها. لكن الأسلوب [ و لو شئت قل " الإستايل"] الذي تم عليه تدبير هذه الحلقة التلفزيونية ينطوي على نوع من مقايضة تجارية ملتوية، أقل ما يمكن أن يقال فيها هو أن بت وهب ليست منها في موقف المستفيد الأول. فهذه الصبية البريئة دفعت غاليا ثمن دخولها حظيرة الأنوثة العربسلامية ، أولا من واقع تراجعها عن عفويتها وبراءتها و شجاعتها التي كانت تحفزها على قولة الحق تحت كل الظروف، تراجعا مخزيا لصالح ذلك النوع من الحياء الزائف للأنثى المنكسرة التي تسكت على الضيم و تقبل الأذى بذريعة السترة.و في الحوار إشارة صريحة لهذا التراجع، تقول مقدمة الحلقة :
" زي ما قال عمّك كنتي ما بترضي أي حقارة تحصل برة حتى لو ماكانت بتخصك و بتقومي تتبني مواقف تدافعي عن النساء .."
فتؤمن بت وهب على كلامها بقولها:
" كنت بتضايق و برد على الناس ".." دي أخلاقي حامية ، هسع كان حصلت حاجة قدامي بقبّل منها غادي ".." بقيت بت عادية "!
و بعد التراجع عن " الجراءة" في قولة الحق تدفع بت وهب ثمن دخولها نادي الأنوثة من عملة خصوصيتها الشخصية و العائلية و من انمساخها لمسند إعلاني يروّج لبيزنيس هذه الطائفة الجديدة من "نساء الأعمال" الإسلامية، التي تدير بيزنيس الزينة العاصمية [ مدام نضال ومركز مراكش" الحمام المغربي" ، و مدام مها و"مس كالا للعناية بالبشرة"،" ومدام لينا منسقة الأزياء" و" محلات ألدو" لبيع الأحذية و الألبسة النسائية و الدكتورة [ أيوه الدكتورة !] بلقيس و "تبييض البشرة" إلخ] ،فضلا عن الدعاية الكبيرة لهذا البرنامج التلفزيوني الذي لم يتورع منتجوه عن التغرير بهذه الشابة و افتراس خصوصيتها [ ترجم : "كشف حالها " في بلاغة الأهالي ] بفسق كاميرا تتغلغل في تفاصيل جسدها المادي و الرمزي وتفاصيل وسطها العائلي، بذريعة تقديم مادة شيقة للمشاهدين الكرام! أي كرامة لهؤلاء المشاهدين و هم يرون مقدمة البرنامج و حليفاتها من "نساء الأعمال" يهنئن "بت وهب " في نهاية الحلقة على ارتداء "العباية" لأنها " أحسن " ؟ ،[ أحسن من شنو؟مندري؟!]، فمقدمة البرنامج [ التي لا تلبس عباية ] تذكّر بت وهب أنها " اشترت عباية"، و هذه التذكرة هي اللحظة التي تهيّئ فيها مقدمة الحلقة مسك ختام المشهد الأخير حول العودة لحظيرة الدين و تبني الزي الشرعي، فتؤمّن بت وهب كممثل حفظ دوره :
" ..جبت العباية و لبستها و تحجبت و لقيت نفسي أحسن " .
تسألها مقدمة الحلقة :" أحلى بالحجاب و لاّ غيره؟"
فترد بت وهب: " لا، أحلى بالحجاب" .
في هذا الموضع من الحلقة أدركتني حسرة لأن كل المجهود المبذول في الحك و الدلك والتقشير و الصنفرة و التلميع و التدهين و الرسم و التلوين، كل بلاغة الغواية الجسدية السودانية التي تخاطب جوارح البصر، بل كل "تقنيات الجسد" التي أرهقت مولانا "مارسيل موس " ، تنمحق و تنسحق خلف ستار البروباغندا السياسية الثقيل ، و ذلك حين ينتهي المشهد المسرحي بضحك جماعي متواطئ على " حلاوة " الحجاب .ضحك مسموم يطمئن حراس الشريعة العربسلامية ،الذين يراقبون من وراء كواليس السلطة، و يسهرون على أن كل شيئ يسير على ما يرام في ديار المسلمين .و أن "المرة ما زالت مرة و الراجل راجل" و السلام.
السلام؟ سلام شنو يا صفوة!؟ قولوا: "الراجل راجل و المرة مرة "و الحرب! لأن الحرب المستعرة في ابوكرشولا و كادوقلي و شنقل طوباية و خور يابوس وغيرها، و التي يموت فيها رجال و نساء و اطفال ما عندهم" إستايل " غير " استايل" البقاء على قيد الحياة، هذه الحرب هي أيضا في الخرطوم لكنها مستترة تحت تدابير القهر و الإستبعاد التي تطال قطاعات واسعة من الشباب بجريرة الفقر و ضيق ذات اليد و تواضع النسب العرقي ، هذه الحرب الطبقية المستعرة في خرطوم الفقراء تفلت من نظر آلة الأعلام الرسمي لأن سدنة البروباغندا في الإعلام الرسمي يشيحون عنها بوجوههم كونهم لم ينتبهوا بعد للـ " إستايل " الجديد الذي يتلبّس شباب يرقص و يغني و يحلم بالحرية بعيدا عن قفص الشريعة التلفزيونية الذي تحرسه كوادر البورجوازية الطفيلية المتأسلمة.
يالصادق و يا الهاشمي الفيديو بتاع البنات الراقصات ممتاز لأنه يضيئ فيديو بت وهب بطريقة جديدة كونه يفصح عن ما صمتت عنه الحلقة التلفزيونية في موضوع تلك "الأغلبية الراقصة" وسط جيل بت وهب.و هو يستحق وقفة متأنية.


سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

صديقنا حسن موسي كتب:

Quote

"موضوع الحدود بين معاني الذكورة و معاني الأنوثة صار من الموضوعات التي تهجس الناس على تباين مواقعهم الجغرافية و التاريخية.و هو الموضوع الذي يجسّر المسافة بين موقف المثليين الأوروأمريكيين الطامحين لإعادة تعريف حدود الهوية الوجودية بين الذكورة و الأنوثة و حلقة النساء الطامحات لتجنيب بنت وهب فيصل كرار مصير "محمد ولد " بتأهيلها للأستيعاب الناجز في حظيرة الأنوثة الحنيفة."

Unquote



واختنا وصديقتنا صافي كتبت:


Quote

"يبدو أن استخدام عبارة "مثلي جنسيا" [ هوموسيكشوال] أيضا لا يلاقي قبولا من طرف المثليين كونه معتبر كتوصيف مهين بطريقة ما،
و يقال [ نعم يقال !] أن السبب يتلخص في كون توصيف الشخص بكونه" مثلي جنسيا" يختزل تعقيد وضعية الموصوف في حدود خياره الجنسي وحده.
إن الناس من ذوي الخيار الجنسي المثلي، مثلهم مثل غيرهم، هم في النهاية كائنات إنسانية بالغة التركيب تتجاوز التلخيص الجائر لوضعيتهم في حدود الجنس وحده. لهذا فالمثليون يحبذون تسميتهم بعبارات مثل " غاي" أو " ليزبيان"
و هم يعتبرون أن وصفهم كـ " غاي " أو " ليزبيان" تنصفهم باعتبارهم أفراد يتمايزون عن غيرهم بميزات عديدة بينها ميلهم لتعاطي الجنس مع مثلائهم و مثيلاتهن".


Unquote

د. محمّد جلال هاشم كتب موضوع شيّق وغني بالمعلومات المسكوت عنها فى ذات مواضيع جيوبوليتكس الجسد نشر فى الراكوبة فى هذا الرابط:

https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-102044.htm


محمد جلال كتب فى المقال:

Quote


"واليوم لا تزال المثليّة النّسائيّة تمارس، وبخاصّةٍ بين فتيات الجامعات، دون أن يبلغ المجتمع درجة ولو دنيا من الرّشاد والنّضج لمواجهة هذه الظّاهرة. وكيف يمكن لنا أن نحلم بهذا في مجتمع ازورّ عن مواجهة قضيّة دوليّة مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)! "

Unquote


استوقفتني هذه الجملة الغريبة التى تحامل فيها محمد جلال على "المثلية النسائية" مع انو على طول مقالو الممتاز كان مليان حساسية كعادته. على كل حال المكتبة السودانية والعربية على موعد مع كتاب يبدو انه سيكون مهم فى حقل غير مطروق فى السودان او uncharted waters كما يقول الفرنجة وباسلوب محمد جلال الممتع ، ويا محمد ماتبخل علينا بمعلومات الناشر حتى نحصل عليه.


الفاضل الهاشمي
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

هاك يا حسن عند الشدايد :
https://www.guardian.co.uk/world/2013/ap ... ece-nudity
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

العبيبة أحلى!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

"..
The dispute, though authorities are not calling it that, broke when Greece's culture minister, Costas Tzavaras, arrived in Doha last month to discover the "anatomically challenging" treasures cloaked in cloth for fear of offending female spectators.
"..
سلام يالمصطفى عند الشدايد! و الشدايد بقت كتيرة ما محتاجة لتفتيش! غايتو إلا تفج فج عشان تكج شركك. بالله شوف حادثة تماثيل الإغريق في الدوحة الفيحاء، هسع في" شديدة "أكتر من كدة؟
العبيبة[ من لبس العباية ] هي وجه من وجوه " تقنيات الجسد " التي اخترعتها ثقافة مجتمع الحريم لحجب الجسد العورة، و هو جسد المرأة [و بعض من جسد الرجل ]. و قد اكتشف سدنة التفكير السلفي مؤخرا منافع العبيبة الجمالية في سنسرة التراث الفني للإنسانية. الله يستر ما يكونوا ديل هم نفس الناس القالوا عاوزين يشتروا آثار السودان؟

سلام يا الفاضل الفاضل " الفاضل" و التالتة دي لأنك راجل كريم و مجامل للحد البعيد. و "الحد البعيد" دا لو ما عملت منو حسابك بجيب ليك هوى إنت في غنى عنو!
أنا مشيت للرابط و قريت كلام أخونا محمد جلال القلت عنه إنو " موضوع شيق و غني بالمعلومات المسكوت عنها في ذات مواضيع جيوبوليتيكس الجسد " يا زول حرام عليك في حكاية " غني بالمعلومات المسكوت عنها " دي لأنو نص الدكتور محمد جلال دا أغلبه كلام تقريبي و قوالات و إشاعات و رجم" سياسي " بالغيب في حق الناس و لو لقيت وكت أمشي أقراهو من جديد . غايتو أهو فاتحين خشومنا و راجين الكتاب عشان نشوف من قريب.
سأعود
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

عزيزي أبو الحسن
شايفك صرفت لي من اريحيّتك صفتيْ الكرم والمجاملة الفايتة حدها ... كويس انها ما وصلت الطيبة والغفلة.

عموماً لا اتفق معك ؛ اما خصوصاً ممكن نتقاطع وممكن لا.

يا زميل لا اود تضييق الواسعة ؛ ومن احد أبوابها تقدير مجهود محمد جلال وهو يكتب فى موضوع شائك تستحيل معه مقولات إثبات "المِرْود فى المِكحل" و"السِنْقة فى الرِنْقة" كما يمشي مصطلح الحِرَفيين.

صحيح (سو فار) ان ذكر محمد جلال الأسماء الثلاثة فيهو شخصنة لا يحتاج لها طرحه ، وقيل فيها تعدّي على حقوقهم بالمنطق الباطني الذى بذل به محمد أطروحاته وهو ان عنف الأيدلوجية الذكورية الإسلاموعربية يزدري ويزري ويذل تلك الشرائح ؛ وهو (حسب ذلك المنطق) ربما يعتدي على حقوقهم/ن فى كتمان خياراتهم وهوياتهم.

لم اكن انوي الخوض فى ذلك حين بذلت مقاله ، أصلو جُراب الاولويات ما فاضي بل مسروف ومُدفّق . كنت أمنّي النفس بقراءة نقدية من المشاركين والمشاركات حول الفكرة نفسها التي لم أقرأ عنها من قبل كثير شيئ (وقيل لأني ازدريها فى لا وعيي العربسلامي) ؛ ثم ربما أسمع نقد منهج التحليل النفسي الذي استخدمه محمد جلال.

على كل حال لن تسوّل لى نفسي تسفيه مجهوده الى درك الزبالة فقط لانه اعتمد على إشاعات فى موضوع اقتضى العنف الذكوري السافر على بعض تلك الشرائح ان تختار مكيدة التخفي والسترة. وكنت اطمح سماع وجهة نظرك ووجهة نظر الصديقة صافي (كونى لمست حساسية ونباهة حول حقوق تلك الشرائح فى الاقتباس أعلاه) حول علاقة (او لاعلاقة) كتابته بأطروحات جيوبولتكس الجسد هنا فى الخيط.

أما وجهة نظري (الطالعة من خصيصة ذائقتي) يا حسن المتعلقة بوصفى لكتابة محمد جلال بانها ممتعة ؛ فهى تخصّني وحدي ؛ وليس من اللّطف (حتى لا اقول اللياقة) مصادرتها مني كون احترام تلك الخصيصة يدخل فى باب ادب الاختلاف الذى يفضى الى الحوش إيّاه وأنت أعلم.

وفى انتظار كتاب محمد جلال حتى تبدأ الأطروحة/ت.

ولك ما تعرف من زمان
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

سلام الهاشمي وطول بالك
وايه رايك فى هذا التعليق تجده بين تعليقات المعلقين تحت المقال

د.محمّد جلال أحمد هاشم
فى نظري ان من حسن حظك تم نشر هذا الموضوع هنا ليلقى هذا السيل من الاعتراضات والشتائم..
تضمن الهامش انتقادات كثيرة تحمل قدرا عاليا من الوجاهة.
وارى ان من مصلحة اسمك ان تراجع مكتوبك كله.
فاسمك من ذهب, كنت موضوعيا مرجعا فيما يتعلق بقضية السدود مثلا
هنا لم تكن علميا فى عديد من النقاط, اتى بها النقاد ادناه. والخص:

-فى نظرى انا, دخلت انت للموضوع بمبدا التشنيع بالممارسة. وهذا يناقض المنهج العلمي فى اساسه, فهو منهج لا يقبل الابتداء بمسلمات, وانت ادرى بهذا منى.
كباحث مؤهل ومؤهل جدا فى نظرى, لك ان تتقصى تاريخ الممارسة وانتشارها دون ان تنحى منحى يوظفها للتشويه. لا تشويه الممارسة ولا تشويه الممارسين.
-نسبة السلوك لعرب الاسلاميين بعد دخولهم السودان تحتاج المزيد المزيد من البراهين. او ان تحذف.
وهناك المزيد فهامش المقال جدير بالاعتبار.

وطبعا هناك من التعليقات السمج الضحل والغبي.
ان الاداة التى تخارجك من هذا المقال الذى يبدو كورطة هي الالتزام بالمنهج العلمى فى صياغة كل جملة فيه.
وانت تملك تلكم الاداة عن جدارة واقتدار.

نهاية التعليق
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الأولويات

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الفاضل الهاشمي كتب:
لم اكن انوي الخوض فى ذلك حين بذلت مقاله ، أصلو جُراب الاولويات ما فاضي بل مسروف ومُدفّق .





سلام يا الفاضل الفاضل
أنا مقدّر الأولويات و شايفها من واقع كون جراب أولوياتي نفسه قضيتو بايظة ، لكني محتار في الضرورة التي جعلت محمد جلال يسارع بنشر هذا النص العامر بالمآخذ الأكاديمية و السياسية و الأخلاقية من كتاب لم ينشر بعد؟هل هي أولوية سياسية هي التي ألهمت محمد جلال إهمال الأولويات الأكاديمية؟ مندري؟ على كل محمد جلال عضو في منبرنا دا و لو شاء أن يشرح لنا خوافي هذا الأمر فمرحبا به.
سلام للفاضل البشير و شكرا على المناولة الحصيفة
صافيناز حاج الطاهر
مشاركات: 29
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2012 2:46 am

مشاركة بواسطة صافيناز حاج الطاهر »

Salam Ya Hashimi!

You said:
وكنت اطمح سماع وجهة نظرك ووجهة نظر الصديقة صافي (كونى لمست حساسية ونباهة حول حقوق تلك الشرائح فى الاقتباس أعلاه) حول علاقة (او لاعلاقة) كتابته بأطروحات جيوبولتكس الجسد هنا فى الخيط

Thanks for commending my sensitivity towards the same sex cause! Sensitivity is required if one is to deal with issues concerning the life of other fellow human beings. This is required across all issues and causes, including, but not limited to, the same sex cause. On that note of sensitivity, here is my one, and not two, cent on Mohamed Jalal’s article

All through his article, the writer kept using pedophilia and same sex practices interchangeably as if they are one and the same thing. His main subtitle is التحرّش الجنسي بالأطفال وظاهرة المثليّة الذّكوريّة and at no point in the article did he made the effort to differentiate between pedophilia and same sex, which make one conclude that each and every GAY man is by definition a pedophile.

This is not just insensitive but it is rather dangerous and WRONG.

A sea of difference exists between pedophilic and same sex practices-while pedophilia is a criminal act same sex practice isn’t and it SHOULD NOT be treated the same. I know things are different in Sudan but again such generalization is by far NOT RIGHT

safinaz
صافيناز حاج الطاهر
مشاركات: 29
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2012 2:46 am

مشاركة بواسطة صافيناز حاج الطاهر »

Salam Ya Hashimi!

You said:
وكنت اطمح سماع وجهة نظرك ووجهة نظر الصديقة صافي (كونى لمست حساسية ونباهة حول حقوق تلك الشرائح فى الاقتباس أعلاه) حول علاقة (او لاعلاقة) كتابته بأطروحات جيوبولتكس الجسد هنا فى الخيط

Thanks for commending my sensitivity towards the same sex cause! Sensitivity is required if one is to deal with issues concerning the life of other fellow human beings. This is required across all issues and causes, including, but not limited to, the same sex cause. On that note of sensitivity, here is my one, and not two, cent on Mohamed Jalal’s article

All through his article, the writer kept using pedophilia and same sex practices interchangeably as if they are one and the same thing. His main subtitle is التحرّش الجنسي بالأطفال وظاهرة المثليّة الذّكوريّة and at no point in the article did he made the effort to differentiate between pedophilia and same sex, which make one conclude that each and every GAY man is by definition a pedophile.

This is not just insensitive but it is rather dangerous and WRONG.

A sea of difference exists between pedophilic and same sex practices-while pedophilia is a criminal act same sex practice isn’t and it SHOULD NOT be treated the same. I know things are different in Sudan but again such generalization is by far NOT RIGHT

safinaz
صافيناز حاج الطاهر
مشاركات: 29
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2012 2:46 am

مشاركة بواسطة صافيناز حاج الطاهر »

Apologies for the confusion! Please disregard the two other responses because the one here below is the only right one (I don’t know how to delete the other two)

Salam Ya Hashimi!
You said:
وكنت اطمح سماع وجهة نظرك ووجهة نظر الصديقة صافي (كونى لمست حساسية ونباهة حول حقوق تلك الشرائح فى الاقتباس أعلاه) حول علاقة (او لاعلاقة) كتابته بأطروحات جيوبولتكس الجسد هنا فى الخيط
Thanks for commending my sensitivity towards the same sex cause! Sensitivity is required if one is to deal with issues concerning the life of other fellow human beings. This is required across all issues and causes, including, but not limited to, the same sex cause. On that note of sensitivity, here is my one, and not two, cent on Mohamed Jalal’s article
All through his article, the writer kept using pedophilia and same sex practices interchangeably as if they are one and the same thing. His main subtitle is
التحرّش الجنسي بالأطفال وظاهرة المثليّة الذّكوريّة
and at no point in the article did he made the effort to differentiate between pedophilia and same sex, which make one conclude that each and every GAY man is by definition a pedophile.
This is not just insensitive but it is rather dangerous and WRONG.
A sea of difference exists between pedophilic and same sex practices-while pedophilia is a criminal act same sex practice isn’t and it SHOULD NOT be treated the same. I know things are different in Sudan but again such generalization is by far NOT RIGHT
safinaz
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

سلام يا حسن وصافي

أعتذر يا صافيناز لو حسيتي بأني حملت كلامك ما لم تقصديه. وأشكرك على التوضيح بخصوص شعور البعض تجاه عبارات هيتيرو وهومو سيكشوال. يعني الفتوى مرقت في ديل، وبالتأكيد عليّ الإنتباه.

لقد افتتحت حديثي بعبارة: "في حين لا تفوت علينا الصيغة الدرامية الأخدتها في التعبير عن المشهد"، وذلك للتأكيد على فهمي للتعبير الوارد في الرسالة كتركيز درامي، لكني شعرت بأن ذلك لا يعفينا من أن نساءل روحنا (كان أنا في هيتيرو سيكشوال كان انتي في حديثك الذي تفضلتِ بإخطارنا بأنك كاتبته، ولم يكن لي علم قبل ذلك بالتأكيد).

في الجزء اللاحق، أنا قلت: "أحيانا بستخدم gay or lesbian لأنه لحد يوم الليلة مافي زول طلع فيهم فتوى بتاعت تحريم يازول. وكان طلعت انا لسه ماسمعت بيها، وطبعا ده ماعذر لي."

أي، حديثي عن الفتوى راجع لعبارات (قيي ولسبيان) التي حسب فهمي المحدود لم يتم إدراجها تحت طائلة العبارات أو التوصيفات الغير مقبولة، دائما تستخدم اختصارات LGBT للدلالة علي GAY, LESBIAN, BI-SEXUAL AND TRANS-GENDER - ولا أدعي التبحر في القضية. وقد تفضلتِ يا صافي بتأكيد استساغة العبارتين (قيي ولسبيان) واستعمالها المنتشر. بالجد بشعر بأنها عبارات تعكس هوية ويستخدمها الأشخاص لتوصيف نفسهم، يعني مافيها مشكلة. بس ده كله يمكن يكون لحد ما يجي زول ويقول رأي مختلف وتبدأ دائرة تفحيص وتمحيص لعبارات مقبولة اليوم ربما تصبح غير مقبولة غداً.

بعدين أنا الPride Parade ما بفوته كل سنة في تورنتو، وبمشي بحتفل مع الناس واستمتع بالألوان الزاهية والكرنفال (شعار المهرجان بيكون ألوان طيف للدلالة علي التنوع). إذن من واجبي أرفع من حساسيتي تجاه ما يليق وما لا يليق.

Indeed I agree with you that sensitivity is required in dealing with issues relating to ourselves and to fellow human beings on equal footing, and would like to add that

we keep educating ourselves every day

مع تحياتي الخالصة، وسعادتي يا صافي باستقطاعك بعض الوقت لرمي بعض الإضاءات في المنبر.


شكرا يا هاشمي على وضع الرابط لموضوع محمد جلال هاشم، ويا حسن وصافيناز والفاضل البشير على التعليقات حول الموضوع. بقرا واجيكم صادة كان الوقت اتلقى.

إيمان

صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

كتبت كلام كتير لكن راح ساى ..فى انقطاع مفاجئ للنت لم اقوم معه باجراء الحفظ المُسبق للكتابة


عموماً..شايف الناس كلها واقفة فى جهة الحقوق بأعتبارها طبيعية ومسلم بها...من غير سؤال عن (الجذور الليبرالية التى شكلت نظام هذه الحقوق)..نحن نبدأ من منصة الحق وكانه أمر بديهى مسلم به ولانعر انتباهاً للسياق الذى تشكل فيه هذا الحق..
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

[[align=left]font=Times New Roman]
Thanks Safi for your critical eye

Good for you.

What you wrote is what I aimed for

Now Mohamed Jalal has a couple of critical argumentations to entertain


I hope he will show up here,as Hassan said, to rest his case
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

جسد الغناء الميل..والسبب عمة حمراء

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

جسد الغناء الميل..والسبب عمة حمراء

صورة
الفنان الشاب معتز صباحي

الدنيا قايمة وما قاعدة، في الفيس بوك ،التويتر وكل مواقع التواصل الإجتماعي و الديسكشن بوردس. المنتشرة في سماوات السايبر الألكترونية. تلوك في سيرة الفنان السوداني الشاب ( معتز صباحي ) من خلال مشاركته بالغناء في البرنامج الموسيقي الغنائي الشهير (أغاني وأغاني) من تقديم الإعلامي المخضرم السر قدور وأخراج مجدي عوض صديق. يتم فيه تقديم عرض غنائي إستعادي للأغاني السودانية المسجلة في الإذاعة والتلفزيون والمحفوطة في الذاكرة السماعية، يؤديها عدد من المواهب الغنائية الشابة من البنات والبنين، مصاحب بمعلومات موجزة عن ظروف تخلق تلك الأغاني وأيراد نبذة تأريخية لمبدعيها من الشعراء والملحنين والمغنين. ويحظي البرنامج بدرجات مشاهدة عالية لدى اوساط السودانيين في شهر رمضان وبعده .

الدنيا قايمة وما قاعدة ليه بقى؟ قال شنو؟ ما عاجباهم طريقة لبس الفنان معتز صباحي وزينته اوالطريقة التي ظهر بها في شاشات التلفاز عبر (قناة النيل الأزرق) الفضائية، التي بدأ فيها متزيئاً بعمائم ذات طابع خاص تعلو رأسه او بناطلين ملونة بالوان زاهية، تارة حمراء وأخري زرقاء ثم خضراء وهكذا. فصب بعض المشاهدين جام غضبهم فبلغوا من الإستفزاز مبلغاً،كيف لهذا الفتى أن يتجاوز الخطوط الحمراء وكسر حواجز المألوف في اللباس " الإعتيادي" البيرضي الحميع!! ويغير بإختيار آخر يناسبه، لكنه للأسف لا يليق بذوق حضراتهم وذواتهم المحترمة المحافظة. وشيئاً فشيئا تحول الأمر الي حملة في كافة الاسافير تترقب البرنامج الشهير وتنتظر بغيظ شديد ما سيرتديه المغني الشاب من أزياء في الحلقة وبعدها ينصرفون الي المواقع اياها وهاك ياشتم وأساءة وتبخيس في حق شخص الفنان الشاب. طال حتى موهبتة الغنائية التي لا تخفى على أحد ولا تخطئها أذآن الذائقة من جميع الأجيال,مستخدمين في تلك الحملة كل اسلحة الجهل والإنطباعية المدمرة وثقافة الونسات وثرثرات السايبرالعابرة للقارات وبالتأكيد قلة الموهبة والحسد الخفي ضد الموهوبين الحقيقن من قبل عديمي المواهب . في نفس الوقت لا تخفي هذه الحملة إهتماماً ولو بدأ سلبياً بالصوت الظاهرة والموهبة الفذة لديه وعدم أمكانية تجاوزها ولكنهم يريدون بفرض سلطة التكرار والضرب المتواصل مع شئ من التحيز العصبي تبع مشجعي كرة القدم السير في إتجاه محاولة تفضيل غير متكافئة بين المشاركين والمشاركات في برنامج أغاني وأغاني. فبدلاً من أن يكون التنافس في معترك الغناء داخل البرنامج والحشاش يملاء شبكتو؟ يقوموا يدوها دفرة غير أخلاقية لتزكية او تفضيل مشارك على مشارك آخر وفق ذهنية مشجعي كرة القدم برضو.والغريبة كمان اللغة المستخدمة في هذه الحرب وما بها من ركاكة وبذاءة وأوصاف اقل ما توصف به ،بالمقرفة.بس نفسي أعرف الأجندة الخفية وراء كل هذا الهراء؟ وما أنسى كمان بين المشاركين في هذه الحملة الشعواء بلغتها المبتذلة أسماء كبيرة من الفنانين التشكيليين والمسرحيين بل حتى الموسيقيين!!!.

وليد يوسف
السايقه واصله
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

تحية يا وليد. سعدت بإهتمامك ومتابعتك لهذا الأمر، لأنك من أهلها وأدرى بالشعاب وبرضو الصعاب.!

لست من متابعى الفيس بوك ، ولم تتح لى فرصة الإطلاع على الآراء الأخرى التى أشرت إليها ، ولم أشاهد البرنامج.
ولكنى شاهدت و إستمعت من قبل لهذا الشاب.

توقفت فى محطة " التروِى " والمهلة قبل أن أكون رأيا ليس من أدواته غير حاسة
التذوق العفوية.!

وأنا فى تلك المحطة أتاحت لي الصدف الإستماع للفنان محمود عبدالعزيز
يجيب على سؤال وجه إليه عن أي الفنانين الشباب يجد منه التقدير؟ فأجاب :
" معتصم صباحى " وأشاد به. توقفت عند ذلك الرأي و فى تلك المحطة.


وها أنا الآن أقف فى محطة وليد. فهلا سهلت علينا السفر بتكملة جميلك ببذل بعض من
تلك " اللنكات " التى تعرضت للموضوع. وأخيرا بذل رأيك فى مسألة غنائه وأدائه وفنه.


** بالمناسبة، أو " كسْرة " !
بعد يوم من بوستك عن الراحل محمود عبدالعزيز، كانت جمعيتنا الثقافية قد عقدت
جلسة صغيرة للتفاكر حول محمود. كتبت بعدها مادة كنت أنوى المشاركة بها فى بوستك.
فقدت تلك المادة ولكنى واثق من وجودها فى أحد الملفات. قد أجدها، وربما يكون الزمن قد فات على أمر ذاك البوست.
زيد فى تنويرك وبلا زعل, الدرب طويل.
أضف رد جديد