معارض كٌلية الفنون.(طالبان جديدة في الخرطوم)

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ
مشاركات: 18
اشترك في: الأربعاء يوليو 27, 2011 5:55 pm

معارض كٌلية الفنون.(طالبان جديدة في الخرطوم)

مشاركة بواسطة ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ »

أمس الرابع من ديسمبر ٢٠١١م إفتتاح معارض بكلاريوس كلية الفنون الجميلة والتطبيقية ...
- الطلاب/ ات (وصف للطلاب : أولاد نضاف لابسين بناطلين ناصلة وشعر عليهو جل ...الفتيات : نصهن نقاب ونصهن حجاب ...والرأس ماتسأل عن الفيهو تسأل عن اي موتيفه يقولو ليك والله عجبتني بيختوها ليه والله ماعارف ..
- الأفكار .. تكرار رتيب لما يدور في العالم ..إفتقدت جدا حدة المنافسة فيما بين الطلاب .
- أعجبت بقسم التلوين برغم من قلة الامكانيات المادية التي تظهر جليا في الاعمال الا وان الطلاب يذخرون بتكانيك جيدة وبليتات متميزة
- غرافيك (يدل الاهتام البالغ من قبل اداة الكلية والجامعه علي ما اظن الدولة تجاة القسم (اول ملاحظة ان المونوليزا في قسم القرافيك هذا العام منقبة ...وتمثال الحرية بدلا من الشعلة يحمل المصحف الشريف ...والمشاريع تدور حول التصنيع الحربي ومصنع طائرات (صافات) وهلم جرة ...الا وإن وجدة شابة ..يدور معرضها (حول حقوق المرأة ) وأعجبت ودهشت لكني لم استمر في الدهشة بل زاد ايماني بأن السودان لايزال بخير ولا تزال هناك اسر مستنيرة .
-الادهي قسم تصميم المنسوجات (لاتوجد بة سوي منسوجة واحدة وماتبقي تصميم لعبايات بعنوان تصميم الزي الاسلامي الشرعي ...
- الأداء تقني يظهر جليا تأثير العولمة والتكنولوجيا في الأداء ..بداية من بوستر التخريج لاشئ يميزة كما في السابق بل بوستر كما الدعايات في شوارع الخرطوم
...............................
لست مهزوما مادمت تقاوم
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

[font=Arial]
سلامات ياساري يافنان
جميل ان تلفت انتباهنا لمعارض التخرج التي لم نعد نسمع عنها ولا عن عروض تخرج كلية الموسيقى والدراما ايضا والتي فيما يبدو
قد تحولت من تظاهرات ثقافية الي شأن اكاديمي داخلي بحت يعني الممتحنين والممتحنين(بفتح الحاء الأولى وكسر الثانية)
لكن استعراضك جاء مبتسرا جدا ويغلب عليه الطابع الشخصي..ثم انك لم تشفع ذلك-لدهشتي- بأي صورة وأنت مصور بارع والكاميرا لاتفارقك
اتمنى لو تعود لهذا الخيط ببعض التأني وتدعمه ببعض الصور لنقف على وجهة نظرك ونتفق او نختلف معك.
ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ
مشاركات: 18
اشترك في: الأربعاء يوليو 27, 2011 5:55 pm

...نبدأ بالبوستر

مشاركة بواسطة ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ »

صورة
...............................
لست مهزوما مادمت تقاوم
ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ
مشاركات: 18
اشترك في: الأربعاء يوليو 27, 2011 5:55 pm

بداية البوستر ..

مشاركة بواسطة ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ »

حتي العام ٢٠٠٤-٢٠٠٥ م ونحن في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية... كانت تحتد المنافسة فيما بين طلاب/ت قسم المطبعة والتصميم الإيضاحي (الغرافيك) في إختيار بوستر الدفعة كجزء من أعمال التخريج ..ويحكم فيما بين المتنافسين بلجنة الاساتذة ...وكان هنالك شراطا اساسيا الا وهو عدم مماثلة البوستر وفكرته بأي من البوسترات الموجودة حاليا في السوق ..وأذكر جيدا بوستر قام بتصميمة (التشكيلي :عثمان كر كر ) وكان في عهدهم شئ ملفتا جدا للنظر وأدي غرضة .. لماذا أنا أذكر ذلك ، لانة وفي إعتقادي أن كلية الفنون هي الإناء الذي يعمل علي إخراج وادر بشرية تعمل علي إزالة القبح من أعيننا بالرغم من أن القبح أدني درجات الجمال (كما قالها لنا الله يرحمة أستاذنا بسطاوي بغدادي ).
....
لي عودة
...............................
لست مهزوما مادمت تقاوم
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 2:40 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ
مشاركات: 18
اشترك في: الأربعاء يوليو 27, 2011 5:55 pm

مشاركة بواسطة ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ »

مازن ، وسيف
آسف علي الاسلوب الركيك في الكتابة ..لكن انا إتحقظتة علي الصور بي سبب إنو قد أتسبب في شرخ لي شخص بي عينة ودة ماسليم عشان كدة إتجتة للنظرة العامة والتقييم بعيداً عن المساس بمستوي ايي شخص منفرد.
أرجو ان أكون أوفيت ...وعن شخصي ما مقدم النقد زو اللوم علي الطلاب المتخرجين ولكن عن المؤسسة التي خرجت ٦٥ عاما وبعد قليل سنسمع عن اليوبيل ال..... لكيلة الفنون ..
وطيلة مامضي من أعوام نظل نحلم بأن الكلية تبدو وأنها تتجة نحو العلمية الممنهجة ولكن عندما إيدلوجيا اليمين تزحف نحو الابداع وتؤدلجة يعتصر قلبي البكاء وتسيل آدمعي حسرة علي من وضعو اللبنة الأولي لظل كليةة الفنون صرحا ينشئ ويخرج مبدعين في حدود مليون ميل قسم لأننا لم نحترم أن نتسامح بالالوان والافكار بل لاننا أقصينا منقو ورفاقة من رؤسنا الإبداعية..
- حينما أجد أن شخصا ما أخذ فكرة وطورها لاأحزن ولكن عندما أجد أن شخصا ما أخذ فكرة وجورها بفعل متعمد يصبح الانين أقوي والصدمة الزع ...
- حينما تحاور فنانا ويتحدث لك بإثنية تجاة فكرة أو شخص بعينة مثل(خلينا منو دة شغل واحد من العبيد الابونا ديل... ) وقس علي ذلك ..
- حينما تحاور أحد المتخرجين ويقول لك أن رسم الأشخاص حرام بدون درايه بما ورد في باب التحليل والتحريم..وبدون سرد عما ورد في بحوث سابقة حول الإسلام مثلا والفنون ..لا يدل هذا علي الإنحسار..
- حينما تسأل عن تاريخ كلية الفنون ومن تخرج وفيماذا أثر فعلة ومن صمم العملة السوداني وساهم في وجود هذا الشعب العريق ..لايدل هذا علي انحسار ..
- حينما تسأل عن لماذا أنتم تدرسون الفنون ..ويكون الرد لان أصبح مشهورا ..لايعني هذا إنحسار ...
-حينما... وحينما.... وحينما وتكثر الاسئلة وتجاوبني طالبنا الجديدة....
...............................
لست مهزوما مادمت تقاوم
صورة العضو الرمزية
عبد العزيز عبد الماجد
مشاركات: 111
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:34 pm
مكان: الرياض - السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد العزيز عبد الماجد »

الاعزاء ساري سيف ومازن..
إزيكم..

اسمحوا لي بنقلكم الى ما كتبته العام الماضي عن مشاهداتي لمعارض التخرج بكلية الفنون 2010، ونشرته على موقع ملتقى التشكيليين:

ويسألونك عن معارض التخرّج بكلية الفنون..


يا مازن..سلامات..
يا زول أحمد ربّك إنو السنة دي بوستر معارض كلية الفنون مافيهو خطأ إملائي..السنة الفاتت كان فيهو تلاتة اخطاء إملائية..!!!!!




تحايا
صورة العضو الرمزية
سيف عثمان
مشاركات: 85
اشترك في: الاثنين فبراير 08, 2010 6:53 pm

مشاركة بواسطة سيف عثمان »

[font=Arial]
تحياتي ياعزيز..الرابط اخذني الي ملتقى التشكيليين لكني لم اتمكن من العثور-ومن ثم الأطلاع- على مقالك
لكني اذكر انني قرأته العام الماضي هنا في سودان فوراول اذا لم أكن مخطئا..وتحديدا اذكر جزئية الأخطاء الأملائية تلك والتي ظلت تزعجني دائما.
عزيزنا ساري تلك الأعمال لابد أن ترى طالما انها فنون بصرية..واعتقد ان من يضع عمله في معرض يعرف اننا سنرى عمله وهو يرغب بذلك لذا لا ارى حرجا في انزال الصور والنظر فيها ونقدها كذلك اذ ربما يفيد اولئك الفنانون الصغار-أو بعضهم على الأقل- من افعال كهذه اكثر مما أفادوا من سنوات الدراسة. وعموما يعود لك وحدك تقدير الأمر وماهذه الا مجرد ملاحظة.
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

تشكر يا ساري

يكون جميل لو إنت أو أي شخص اخر تمكن من تصوير كل المعرض ( معليش طماعين)،، أو صورة صورتين من كل جانب ( حيطة)
كدا الزول ممكن يكون فكرة كويسة عن الحاصل..
والعارضين نفسهم ممكن يستفيدوا من الانبوت بتاع الناس كلها..
ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ
مشاركات: 18
اشترك في: الأربعاء يوليو 27, 2011 5:55 pm

ماكتبة عبد العزيز حامد(نقلاعن الملتقي )

مشاركة بواسطة ÓÇÑí ÃÍãÏ ÚæÖ »

ويسألونك عن معارض التخرّج بكلية الفنون..

إحتفلت كلية الفنون الجميلة في الفترة مابين 4 الى 11 ديسمبر الحالي، بتخريج الدفعة رقم 64 من طلابها.والذين بلغ عددهم الـ 109 حيث تزيد نسبة الطالبات عن الطلاب ضمن هذه الدفعة.المعرض إفتتحه السيد وزير الثقافة برفقة مدير الجامعة وعمادة الكلية وأساتذتها وأسر الخريجين والمهتمين..
لابد لي أولاً أن أهنيء أصدقائنا في الدفعة 64 بالتخرّج، وهم بلا شك رصيد وإضافة للتشكيل السوداني، ومرحباً بهم في "الشارع التشكيلي العريض" بكل نجاحاته وأيضاً بكل إخفاقاته، مرحباً بهم رصيداً للجمال وضد القبح.
كنت محظوظاً بأن زرت معارض هذا العام، برفقة عدد من الزملاء و الأصدقاء الأعزاء.
فكيف بدت لنا معارض التخرّج لهذا العام؟

طريقة العرض..
في السابق كانت كلية الفنون وقبل تحديد موعد المعارض تتهيأ لهذا الحدث، بأن تتحول قاعات الدرس الى صالات عرض، وفقاً لمتطلبات وأسس وطرق العرض ، لكل تخصص، وحتى يقف الطالب ويتدرب بل ويُقيّم في ذلك لان طريقة العرض تدخل ضمن درجات تحصيله العملي.
ولكن المعارض الأخيرة توضح تماماً ان شرط تهيئة المكان للعرض ، لم تتم كما يجب، وواضح تماماً إستمرار فكرة (تمشية الحال)، فغابت المساحات المهيأة التي تراعي طريقة عرض أعمال قسم النحت، وكذلك قسم الخزف، وقسم التلوين عانى من الإضاءة الخافتة. وكثير من الاقسام تكدست الأعمال في بعض الجوانب. مما اثرت على طريقة مشاهدتها.
ولا أظن ان الكلام عن ضيق الإمكانيات سيكون دائماً مقبولاً لتبرير الحاصل. فكثير من المعارض لم يكتب عليها إسم الطالب، فتجتهد وتسأل حتى تعرف من صاحبها.
كما غابت فكرة الكتيب الخاص بالمناسبة الذي يحوي تعريفاً عامة بالكلية واقسامها، والذي يحملأيضاً أسماء الخريجين وتخصصاتهم.

غياب الرسم ..!!
كل من يزور معارض التخريج الأخيرة يلاحظ غياب عرض الطلاب لأعمالهم في مادة الرسم.قليلون جداً هم الذين عرضوا أعمالهم ودفاتر الرسم ضمن المعرض.
نقول ذلك لأن في معارض التخريج كان عرض "إسكتشات" الرسم أساسية، إضافة الى أعمال التلوين والتصوير من خلال الدراسات الميدانية أو التي ينتجها الطالب في سنين الكلية الى جانب تخصصه، يتم عرضها فيجد الزائر للمعرض الكثير من ما يمكن مشاهدته، وحتى يعرف ماذا درس الطالب في كلية الفنون وكيف وصل لفكرة مشروعه وكيف جاء لتخصصه الذي تخرّج به.فقد كان الزائر لمعارض كلية الفنون في السابق يجد مثلاً تلويناً في قسم القرافيك أكثر جمالاً. ويجد في قسم النحت رسماً مدهشاً وخطوطاً في قسم الخزف أجمل من الخطاطين في قسم الخطوط، وهذا ما كان يميّز كلية الفنون ومعارضها.
حقيقة غياب عرض أعمال الرسم في معارض التخريج، يشير تماماً الى أن مادة الرسم في الكلية الفنون ليست على ما يرام، بل شبه غائبة، وهي المادة التي يظل الطالب يدرسها في سنواته الأربع، وهي من المواد العامة والاساسية لكل التخصصات.
وبالتالي يعيدنا ذلك الى الحديث عن ضرورة عودة إمتحان "القُدرات"-وهو إمتحان تقيمه كلية الفنون حيث يكون القبول من مكتب القبول عبارة عن ترشيح فقط والقبول النهائي بعد إجتياز إمتحان القدرات- لترجع وتكون هي الحاسمة في إختيار الطلاب لدخول كلية الفنون، ولسنا في حاجة لشرح ما يترتب على غياب مادة الرسم في كلية الفنون.

شيوع الأخطاء الإملائية..!!
من أشد ما يؤسف زائر معارض كلية الفنون والمتأمل فيه، هو شيوع الأخطاء الإملائية.!!!! نعم الأخطاء الإملائية.
بداية من البوستر الرسمي للمعارض، والذي وردت فيه عبارة (...وذلك بمباني كلية الفنون الجميلة، الخرطوم و بالمقرن.) هذا الواو الزائد هو بلا شك خطأ إملائي، كذلك في الجانب الإنجليزي (...Date: from "satuday" 4/ December/2010 till "thurs" 9/"december"/2010 ... ).لو كانت في موقع آخر لما توقفنا عندها، فالأخطاء الإملائية في الشارع العام السوداني أصحبت عادية من لوحات الطرق الى العناوين الرئيسية للصحف.
ولكن في البوستر الرسمي لمعارض كلية الفنون "خمسة أخطاء إملائية واضحة" فذلك يشير الى الكثير أوله أنه من باب (تمشية الحال).كنت أتمنى –كما في السابق- أن يرى الناس في بوستر معارض كلية الفنون، ما يعلّمهم كيف تكون صناعة وتصميم الرسالة الإعلانية عبر فن الملصق الإعلاني أو البوستر لمناسبة ليست عادية. بوستر أكثر إستفزازاً من بقية بوسترات الشارع السوداني، بدلاً من بوستر يحمل وجوه الخريجين بدلاً من أعمالهم وما يفعلوه من إبداع.
بنفس الطريقة، وبنفس القدر من الأسف، أن الأخطاء الإملائية متعددة وبالذات في قسمي "القرافيك" و"الطباعة والتجليد". والمؤسف ان الخطأ الإملائي عندما يقع داخل بوستر او أي شكل من اشكال النشر من غلاف كتاب أو غلاف أسطوانة، او حتى ضمن إسم مؤسسة او جهة تمثل مشروع طالب خريج في السنة الرابعة، إن وقع ذلك فالمصيبة كبيرة.
كبيرة لأننا نعرف - وكما هو معلوم للجميع- أن الطالب في قسم القرافيك او المطبعة عندما يختار جهة ما، كمشروع تخريج، إختيار الجهة نفسه له دلالاته التي تحسب سلباً او إيجاباً على الطالب ومدى إهتمامه بالمؤسسات التي تخدم الناس، ومدى ثقافته في إختيار أي مؤسسة يختارها، ليطبّق عليها كل الاسس التي درسها في عمل ما يعرف بـالهوية الكاملة للمؤسسة، من إسمها وشعارها وبكامل تبعات ذلك، هذا المشروع منذ أن يتم إختياره بموافقة وإشراف الاستاذ المتخصص، الذي يتولى قتل الموضوع بحثاً برفقة الطالب وتوجيهه، وقراءته من كل الجوانب الفكرية، وفي كل فكرة وفي كل كلمة يشملها المشروع، وبالتالي ليس هنالك من مجال لأي خطأ في الفكرة أو في التنفيذ، بل مسئولاً عن كل نقطة وحرف في ما يصممه الطالب، ناهيك عن الخطأ الإملائي.
السؤال لماذا تقع أخطاء إملائية في الأعمال المعروضة لطلاب خريجين؟؟بكل اسف ورود خطأ إملائي ضمن بوستر لطالب خريج في قسم القرافيك او قسم المطبعة، فإن ذلك يشير الى الكثير.
النقطة الأهم أن الأخطاء الإملائية التي أقصدها ليست من نوع مثلاً كتابة -مثلاً-عبارة (الجمعية الثقافية)، عندما تكتب هكذا (الجمعيه الثقافيه).الهاء بدلاً عن التاء المربوطة، فهذا النوع لاحظته في المعارض الأخيرة أكثر شيوعاً، حتى ظننت ان الناس ربما غيّروا التاء المربوطة بهاء.الأخطاء الإملائية التي قابلتني هي أخطاء إملائية قاتلة وصادمة، بعضها يقع ضمن إسم مشروع التخريج نفسه.!!! أو يقع ضمن العبارات الرئيسية التي تقوم عليها فكرة البوستر، وهي عبارات إعلانية بالغة الدقة.فأي خطأ إملائي فيها قد ينسف الفكرة بكاملها.!!!!! خذ مثلاً البوستر الرسمي هناك خطأ في التاريخ باللغة الإنجليزية 9 ديسمبر وفي العربي 11 ديسمبر. هذا الخطأ فادح لأن البوستر سيصل لجهات لا تقرأ العربي.
والاشد غرابة أن بعضها –كما في البوستر الرسمي- منفذ بالحاسب الآلي ، أي أنه كان بالإمكان -وفي غاية السهولة- علاج الأخطاء حتى بعد الطبع.فقط بالتصحيح وإعادة طباعتها مرة أخرى.نعم ربما نعفي الطالب "المسكين" كونه يتحمّل نفقات الطباعة بحسب الوضع المعروف.ولكن كيف لنا ان نعفي صرحاً يدعي القائمين عليه - وبحسب ما جاء على لسان السيد مدير الجامعة بالإنابة في جريدة الخرطوم 7 ديسمبر- حينما قال أن كلية الفنون (حلّت ضمن الأربع كليات متمّيزة في الوطن العربي وفق تقييم إتحاد الجامعات العربية)..!!!!
كيف لنا تقبل ذلك الحديث بينما هناك طلاباً -وقطعاً هو الحال في بقية الكليات- طلاباً يكتبون وبكل بساطة كلمة "الجميله" بالهاء بدلاً عن التاء المربوطة، أو "الجميلية" وكل ذلك يتم وبإشراف أساتذة ذوي درجات علمية ؟؟

الحاسب الآلي..
اغلب الصحف التي تناولت الحدث اشارت إلى تميّز المعارض الأخيرة بدخول تقنيات الحاسب الآلي..
حتى أن السيد عميد كلية الفنون، في كلمته في يوم الإفتتاح -وبحسب جريدة الخرطوم 7 ديسمبر- أنه (خصّ الطلاب الخريجين بالتميّز على خلفية إدراكهم لعصر التكنولوجيا والتطور الكبير في مجال المعرفة الإلكترونية، ....مشيراً الى أن معظم الطلاب يحملون الحاسوب المحمول (اللابتوب) وينفذون عليه أعمالهم الإبداعية..).
ولكن الزائر لمعارض أقسام القرافيك والمطبعة مثلاً -بإعتبارهما القسمين الأقرب للحديث عن الحاسب الآلي في مجال الفنون- نعم يلاحظ حضور أعمال منفذة عن طريق الكمبيوتر فيهما، فقد إختار البعض الطريقة التقليدية او اليدوية في تنفيذ أعماله والبعض الآخر الكمبيوتر.وعند سؤالي لإحدى الخريجات بقسم المطبعة عن دراستهم للكمبيوتر، هل كانت كافية حتى توصل الطالب لتنفيذ أعمال التخريج؟
أوضحت لي أنهم تلقّوا "كورسات" في برنامجي (الفوتوشوب والكوريل )، ولكنها دروس لا تكفي حتى تمكنك من إنجاز أعمال التخرج، وبالتالي ما تم -بحسب وجهة نظرها- هي إجتهادات فردية.وعلى ضو ذلك وايضاً على ضو ماهو معروض، والذي بكل اسف ينافي حديث السيد العميد، بل الواقع يوضح أن كلية الفنون ما زالت بعيدة عن الثورة الرقمية التي قطعت شوطاً هائلاً في هذا المجال.ويبدو ان المعمل الخاص بالحاسب الآلي ما زال غير جاهزاً حتى يخرّج طالباً يجيد التصميم بأحدث البرامج القرافيكية.
وبالتالي نجد ان الواقع يؤكد ما ذكره كثير من الطلاب أن الدعم الذي يتلقونه لم يكفي متطلبات تخريج لائق بهم.وكل الذي تم يقوم على الإجتهادات الشخصية. وبالتأكيد أن واقع الطلاب "المساكين"وحالتهم الإقتصادية جعلتهم يقفون مكتوفي الأيدي امام التكنولوجيا الجديدة، فإعتمدوا على الطريقة التقليدية وبحسب ما توفره لهم إمكانياتهم المادية وجهدهم الذاتي.
فحمل "اللابتوب"- يا سعادة العميد- نعم هي تعني أن الطلاب ادركوا عصر التكنولوجيا حضوراً- ولكن ما فائدة الإدراك وحمل اللابتوب إذا لم يمكنّهم من تنفيذ أعمالهم وفق احدث البرامج؟؟!!! بكل اسف سيكون إدراكاً مظهرياً فقط..
وبكل اسف يلاحظ ايضاً إستخدام شائع لكثير من الصور المأخوذة من الإنترنت..!!.وهذا الأمر ليس بسيطاً عندما نتحدث عن كلية الفنون التي عرفناها، عندما يسألك أستاذك ووزملائك الذين من حولك من أين لك بهذه الصورة ومن اين لك بهذه العبارة ومن أين لك بهذه الفكرة.
الدراسات الإنسانية..
من خلال بعض ما لاحظته على البحوث المقدمة من الطلاب، والمعروضة ضمن الأعمال، كون البحث "بحث تكميلي لنيل درجة البكالريوس" -كما جاء على أغلفة البحوث التي توقفت عندها- فهي بحوث تتناول مشروع التخرج الخاص بالطالب. مثلاً لو كان هناك طالباً بقسم القرافيك إختار مشروعه عن -مثلاً-"المطبعة الحكومية بولاية القضارف" فإن بحثه "التكميلي" يكون عن "مطبعة ولاية القضارف".وهكذا الحال في بقية الأقسام. نعم واضح أن البحث بحث تخصصي، ولكن السؤال اين تلك البحوث الخاصة بالدراسات الإنسانية، وأعني من نوع البحوث التي تقوم فكرتها من منطلق الدرسات الإنسانية وتخصصها،والتي تمكّن طالب كلية الفنون من أن يكون باحثاً في الفكر والثقافة والتراث وكل حسب وجهة نظره ومن منطلق تخصصه.على اي حال لم تكن حاضرة تلك البحوث التي تعوّد أن يجدها الزائر لمعارض "إسبوع الفنون" بحوث تتعدد مشاربها في مجالات الثقافة والفنون.

قسم تصميم الأزياء..
وهو من الاقسام المستحدثة في كلية الفنون، وهو الى جانب قسم تصميم المنسوجات المعروف من قديم، وهو قسم - على حسب ما فهمته - أنه يقوم على تدريس الطالب أسس تصميم الأزياء، وبحسب ما هو معروض، فإن الطالب يكون قد تقدم أكثر من تصميم القماش بزخرفاته وألوانه، الى مرحلة أن يصمم الزي بقصّاته وخطوطه وطريقة لبسه، إعتماداً على ما يتعلمه من بقية العلوم، ومن دراساته الميدانية إلخ.
ولكن حسب ماهو معروف أن مصممي الأزياء يخرجون أعمالهم وأفكارهم عبر ما يعرف بـ"عروض الأزياء"، فعند سؤالي لإحدى الخريجات عن ذلك، أوضحت لي أنهم "ممنوعون من قيام فكرة مثل عرض الأزياء" وان الكلية لم ولن تتكفل لهم بذلك.
وبالتالي بدأ معرض قسم تصميم الأزياء عبارة عن أزياء معروضة، بطريقة أشبه بـ"سـوق ليبيا" على حسب تعبير إحدى الخريجات.لأن الطالب واضح أنه يكتفي فقط بتعليق ازيائه وقصّاته المبتكرة على الحائط أو على هيكل صناعي.كبديل لفكرة عارض الأزياء. التي يبدو أنها مازالت فكرة مرفوضة بما تحمله من محاذير كونها ستحتاج لعارضات وعارضي أزياء.!!!
و يبدو واضحاً أن القسم -مثله مثل بقية الأقسام- ايضاً إعتمد على إمكانيات كل طالب وحسب وضعه المادي، في تنفيذ وإخراج فكرة مشروع تخرّجه.

عليه،، هذا بعض مما رأيناه في معارض كلية الفنون الأخيرة.
نتمنى أن تنتبه إدارة الكلية وإدارة الجامعة الى أن كلية الفنون تحتاج الى لجنة أكاديمية متخصصة تقف وتدرس وتقيّم مناهج ما يدرسه الطلاب، بداية من إعادة إمتحان المقدرات الحاسم في إختيار من هو أولى بدخول الكلية، مروراً بوضع منهج متطوّر يخرّج لنا فنانين تشكيليين وفقاً للتعريفات الحديثة للفنون الجميلة والتطبيقية.
فلتبحثوا عن الدعم الحقيقي لكلية الفنون، ليظهر في معارض تخريج طلابها، ودعوكم من الحديث عن " إشادات السيد السفير التركي" ، و"إعجاب القائم بالأعمال الأمريكي بإبداعات الكلية"، ودعونا من إشادات السيد وزير الثقافة ووعوده. فجميعهم لن تجدوا منهم سوى –وبحسب ما ذكره احد الخريجين لجريدة أجراس الحرية - حيث قال أن المسئولين في الدولة فقط يكتفون بالقول:"هذا العمل جميل ومدهش".

نعم أعيدوا لكلية الفنون الدعم الحقيقي في مناهجها ليظهر ذلك في معارض تخريجها، كونها تظاهرة معروفة في الفنون البصرية كما أنها إسبوعاً ثقافياً متكاملاً، حدثاً معلوماً للناس فقد كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر.
حق علينا أن نشير إلى أن معارض كلية الفنون الجميلة الأخيرة فيها كثير مما لا يعجب، حتى ولو أعجبت - زائرها بعد غياب 22 سنة- واعني حتى ولو أعجبت (محمد إبراهيم نقد) "زاتو".!!


مع خالص التحايا
...............................
لست مهزوما مادمت تقاوم
أضف رد جديد