و نحن كذلك يا أحلام

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÅáåÇã åÇÔã äÌã
مشاركات: 81
اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 11:30 am

و نحن كذلك يا أحلام

مشاركة بواسطة ÅáåÇã åÇÔã äÌã »

أحلام مستغانمي

وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد• كانت أغنية "دي دي واه" شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.
كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط "الجسد"، أربعمائة صفحة قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: "آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!"، واجداً في هذا الرجل الذي يضع
ً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي. وفوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة "دي دي واه"؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار لا تفهم اللغة العربية!
وبعد أن أتعبني الجواب عن "فزّورة" (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التاكسي، وعامل محطة البنزين المصري، ومصففة شعري عن جهلي وأُميتي، قررت ألاّ أفصح عن هويتي الجزائرية، كي أرتاح.
لم يحزنّي أن مطرباً بكلمتين، أو بالأحرى بأغنية من حرفين، حقق مجداً ومكاسب، لا يحققها أي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما أحزنني أنني جئت المشرق في الزمن الخطأ
ففي الخمسينات، كان الجزائري يُنسبُ إلى بلد الأمير عبد القادر، وفي الستينات إلى بلد أحمد بن بلّة وجميلة بو حيرد، وفي السبعينات إلى بلد هواري بومدين والمليون شهيد ... اليوم يُنسب العربي إلى مطربيه، وإلى الْمُغنِّي الذي يمثله في "ستار أكاديمي" ... وهكذا، حتى وقت قريب، كنت أتلقّى المدح كجزائرية من قِبَل الذين أحبُّوا الفتاة التي مثلت الجزائر في "ستار أكاديمي"، وأُواسَى نيابة عنها .... هذا عندما لا يخالني البعض مغربية، ويُبدي لي تعاطفه مع صوفيا.
وقبل حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان، كنت أتابع بقهر ذات مساء، تلك الرسائل الهابطة المحبطة التي تُبث على قنوات الغناء، عندما حضرني قول "ستالين" وهو ينادي، من خلال المذياع، الشعب الروسي للمقاومة، والنازيون على أبواب موسكو، صائحاً: "دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي". وقلت لنفسي مازحة، لو عاودت إسرائيل اليوم اجتياح لبنان أو غزو مصر، لَمَا وجدنا أمامنا من سبيل لتعبئة الشباب واستنفار مشاعرهم الوطنية، سوى بث نداءات ورسائل على الفضائيات الغنائية، أن دافعوا عن وطن هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم ومروى وروبي وأخواتهن .... فلا أرى أسماء غير هذه لشحذ الهمم ولمّ الحشود.
وليس واللّه في الأمر نكتة. فمنذ أربع سنوات خرج الأسير المصري محمود السواركة من المعتقلات الإسرائيلية، التي قضى فيها اثنتين وعشرين سنة، حتى استحق لقب أقدم أسير مصري، ولم يجد الرجل أحداً في انتظاره من "الجماهير" التي ناضل من أجلها، ولا استحق خبر إطلاق سراحه أكثر من مربّع في جريدة، بينما اضطر مسئولو الأمن في مطار القاهرة إلى تهريب نجم "ستار أكاديمي" محمد عطيّة بعد وقوع جرحى جرّاء تَدَافُع مئات الشبّان والشابّات، الذين ظلُّوا يترددون على المطار مع كل موعد لوصول طائرة من بيروت.
في أوطان كانت تُنسب إلى الأبطال، وغَدَت تُنسب إلى الصبيان، قرأنا أنّ محمد خلاوي، الطالب السابق في "ستار أكاديمي"، ظلَّ لأسابيع لا يمشي إلاّ محاطاً بخمسة حراس لا يفارقونه أبداً .. ربما أخذ الولد مأخذ الجد لقب "الزعيم" الذي أطلقه زملاؤه عليه!
ولقد تعرّفت إلى الغالية المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد في رحلة بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر على الدرجة الاقتصادية، مُحمَّلة بما تحمله أُمٌّ من مؤونة غذائية لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لأن مثلها لا يسافر على الدرجة الأُولى، بينما يفاخر فرخ وُلد لتوّه على بلاتوهات "ستار أكاديمي"، بأنه لا يتنقّل إلاّ بطائرة حكوميّة خاصة، وُضِعَت تحت تصرّفه، لأنه رفع اسم بلده عالياً!
ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.. أواه.. ثمّ أواه.. مازال ثمَّة مَن يسألني عن معنى "دي دي واه"!))

ونحن أيضا يا احلام اصبحت بلدنا بلد للمطربين،، تحول معظم شبابنا بقدرة قادر ليصبحوا نجوما للغد ، قنوات التلفزيون الثلاث التى تمثل بلدنا، اصبح شغلها الشاغل البحث عن نجم السودان الغنائي، على قرار الأمريكان ( اميركان ايدل ) لكن الفرق بيننا وبين الأمريكان أن ما يجرى في أعلامنا للبحث عن نجم السودان المفضل، لا يهدف الى تنمية المواهب الفنية لدى شبابنا، إنما لغرض في نفس يعقوب،،، أن القنوات التلفزيونية تقوم بتنفيذ خطة جهنمية لسدنة الحكم الغاشم،، وتهدف الخطة إلى إلهاء شباب السودان عن ما يجري في الساحة السياسية،،، اللعب على المشاعر ، ودغدغة العواطف الفتية بالأحلام الوردية ،هذه هي أسلحتهم في تدمير أهم شريحة في الشعب وهي شريحة الشباب، ،، عرس الشهيد، والحور العين، وكاسات الخمر الحلال، ولحم طير مما يشتهون، وفاكهة لا ممنوعة ولا مقطوعة ..هذه بضاعة اصبحت بايرة ، وردت لأصحابها، بعد أن ادرك الشباب وبعد فوات الأوان إن تلك الأحلام كانت أحلام زلوط، وإن أصدقائهم الذين حسدوهم على الإستشهاد راحوا ( فطيس ) بعد أن شارك أبو لهب الحكم مع أمير المؤمنين

و أزيدك من الحب جانبا يا أحلام، فبعد أن اصبح معظم شبابنا وشاباتنا مطربين ومطربات، أصبح زعيمنا الأكبر يجيد الرقص بالعصا،،، فبعد أن تحدث في حملته الإنتخابية عن سلام البلاد، وباع لنا الأحلام الوردية بالإستقرار والوحدة ختم خطبته المجيدة ب ( فليعد للدين عزه او ترق كل الدماء!!! ) وارتفعت الحان السيرة ،،ورقصني ياجدع،،،،
ÅáåÇã åÇÔã äÌã
مشاركات: 81
اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 11:30 am

مشاركة بواسطة ÅáåÇã åÇÔã äÌã »

عنوان مقال الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي هو ( بلاد المطربين.. أوطاني)
ÃÍãÏ ÇáÚÑÈí
مشاركات: 423
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 10:29 pm
مكان: Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÚÑÈí »

يا مغفّل
يا غبي
يا بلد...
يا عربي
يا بلد يا مُحترم جداً
و لا هو مُحترم
يا بلد راغب علامه
يا بلد نجوى كرم
يا بلد صاير على هالكون عاله
يا بلد يستورد الصابون
و يصدّر : زباله
يا بلد يافا و حيفا
و الله ( مالك إلاّ هيفا )
يا بلد إملا الفراغ
يا بلد و تفضّل اعرب :
بلد المليون مُستشهد غَدَا
بلد المليون مُطرب ..!

( 2 )
يا بلد ..
يا مكروفون..!
يا مصافي نفط
يا كومة ديون
يا بلد
يا رشح
يا زكمه
و يا كثرة سعال
يا بلد يبدا الأجابة :
قبل مايقرا السؤال !!

( 3 )
هاذي العروبة
كل واحد منشغل في كيّ ثوبه
ما دفعنا لو دفعنا :
عن فلسطين الشظيّة
ما حمينا طفل واحد:
من رصاصة بندقيّة
يعني نتكلم و في كل القضايا
بسّ ما نحمل قضيّة !!

( 4 )
طزّ ياشعب الكلام
طزّ :
يا شعب المحبة و السلام
طزّ ياشعبٍ نسى يبكي على الدرّة و لكن :
ما نسى يضحك مع عادل إمام !!

( 5 )
يا بلد و الله و رب البيت و الشاهي و دخّان الحقيقة
ودّي الثم ريحة القدس العتيقة
يمكن أكسر حاجز الدمع الثقيل
يمكن أحضن :
ثوب طفله في الجليل
يمكن أكتب عن وجودي
عن إهانة شيخ في قبضة يهودي
عن بقايا من شوارع
من عماير
عن بلادي كيف نامت في سرير الذلّ تتعاطى السجاير !!

( 6 )
يا بلد هذا كلامي :
واضح و سهل و نظامي
بلد المليون مُخبر
ما قدر يمسك حرامي
...!


للشاعر عبدالمجيد الزهراني
shppal
ÃÍãÏ ÇáÚÑÈí
مشاركات: 423
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 10:29 pm
مكان: Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÚÑÈí »

يا

إلهام مليون سلام
ومرحب
كل الود
shppal
ÅáåÇã åÇÔã äÌã
مشاركات: 81
اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 11:30 am

مشاركة بواسطة ÅáåÇã åÇÔã äÌã »

سلام يا أحمد العربي
وشكرا على القصيدة المبكية المضحكة وشر البلية ما يضحك
وهذا مقال أخر يصور حال بلادنا

الخرطوم من مريم ماكيبا وام كلثوم .. الى عائشه ام ضنب

كانت خرطوم الستينات والسبعينيات زينة المدائن .. جميله ونظيفه تسر الناظرين .. كان سكانها محدودين وحدودها معروفه والجمال يمتد حتى لاسماء الاحياء.... العمارات وحى الزهور وحى الصحافه... ولم تكن هناك احياء مثل حكومه دقست وقانون مافى.... وكان سكان كل حى يعرفون بعضهم بل وحتى سكان الاحياء المجاوره وبالرغم من انهم من قبائل مختلفه فقد صهرتهم الخرطوم واصبحوا كاسره واحده متعاضده متكاتفه لها كبارها ومضحكيها وحتى صعاليقها ........ المواصلات متوفره والشوارع معبده والمواطنيين يحبون ويتعاطفون مع بعضهم البعض والسواقه كانت ذوق وكان من الطبيعى ان تتوقف عربتان فى تقاطع وكل سائق يعزم على الآخر ان يتقدم اولا

كان التعليم الحكومى هو الاصل والفصول غير مزدحمه والتعليم مجانى والمعلم مؤهل ومؤتمن ويؤدى واجبه بالتزام وكنا لانعرف الدروس الخصوصيه وكانت درة التعليم وسنامه الجميله ومستحيله جامعة الخرطوم والتى يدخلها الطالب بالبوكسنق ولايدخلها لانه دباب فرقع دبابه (حسب افادات مدير الجامعه الاخيره) ولم تكن الجامعه مؤسسه تعليميه فقط وانما كانت مناره ثقافيه

كانت الندوات الادبيه تعقد فى منتديات العاصمه ويعطر اجواءها كلمات محجوب شريف و تاج السر الحسن وعثمان خالد

كانت المستشفيات فى العاصمه مؤهله واطباؤها مميزين ومخلصين والعلاج مجانى ولايسافر المرضى للخارج لطلب العلاج ولم تعرف الخرطوم المستوصفات والعلاج التجارى

كانت الخرطوم تعمل نهارا وبجد ونزاهه وتسهر ليلا على انغام مصطفى سيد احمد ووردى وكابلى مع البنت الحديقه والحنينه السكره وياهاجر

وكانت حدائق الخرطوم تتفتح فيها الازاهر وتفوح منها العطور وهى تحتضن قصص الحب البرىء لاتكدرها شرطه شعبيه او مجتمعيه او نظام عام فقد كانت الخرطوم آمنه ونظامها محفوظ قبل هذه المسميات... فالخرطوم كانت تبارك كل الاديان الاسلام والمسيحيه واليهوديه وحتى المجوسى يمارس طقوسه فى حريه ........ والخرطوم كما احتضنت كل الاديان كانت تحتضن وفى حنان كل الاجناس الامريكى والاوربى والاسيوى والافريقى يتمازجون فى مؤسساتها العلميه وفى اسواقها ويسهرون سويا فى النادى اليونانى والالمانى والامريكى والهندى وكانت صالة غردون جى.ام.اتش.. تستقبل اعرق فرق الموسيقى الاوربيه لتنشر الطرب الراقى فى اجواء الخرطوم

والخرطوم استضاف مسرحها القومى فريد شوقى وفهد بلان وطربت بغناء مريم ماكيبا و الست ام كلثوم

وفى قاعة الصداقه سعدت الخرطوم بنزار قبانى وعبد الرحمن الابنودى

ولم تكن ايام الخرطوم كلها لهو وطرب...... فالخرطوم كانت مناضله وتاريخها حافل بالمواقف الوطنيه وكان رجالها ابطالا لايعرف الخوف طريقه الى قلوبهم اسقطوا نظامين عسكريين وسكبوا دماؤهم رخيصه من اجل الحريه والديمقراطيه وقفوا مع لوممبا وساندوا مانديللا واستقبلوا عبد الناصر بعد النكسه استقبال الابطال فكانت اللاءات الثلاثه واسسوا بموقفهم هذا للصمود ورد العدوان

وكانت الخرطوم مسالمه لم تتلوث يداها بكثرة جرائم القتل واغتصاب الاطفال .......... واذكر اننا احصينا جرائم القتل فى سنه من السنوات فى كل منطقة الثورات فكانت اربعه كلها ارتكبت فى منازل الخمور اى ان مرتكبيها كانوا فاقدى الوعى

اما خرطوم اليوم خرطوم الانقاذ فهى خرطوم اخرى خرطوم مشوهه ...خرطوم مسخ ...خرطوم شيطانيه .... ترتدى لبوس الرهبان وتفعل افعال الشياطين ...... خرطوم كسيحه متسخه تمتلى شوارعها بالعربات وحوادثها نهارا وبالرعب ليلا حيث تنتشر فيها عصابات النيقرز التى تهاجم الحدائق العامه والاحياء فى تحالف مع حيوانات مفترسه مجهولة الهويه وقيل ان احدهم اتى بها لتزداد ملياراته وعندما فشل مشروعه كما فشل مشروعهم الحضارى اطلقها فى شوارع العاصمه لشىء فى نفسه ونفس يعقوب فعضت واكلت ومازالت تسرح وتمرح تنشر الخوف المطلوب

خرطوم اليوم تتطاول فى البنيان الحرام ورغم هذا الشغب العمرانى (كما اسماه منصور خالد) فان المئات من الاطفال ضحايا الحروب يعيشون فى المجارى وياكلون من النفايات ......... وخرطوم اليوم بلا قلب وبلا ضمير فالمئات من اطفالها الابرياء الغير شرعيين يلقون حتفهم فى مكبات النفايات وتاكلهم الكلاب ...ويالعار الخرطوم التى حجزت فى احدى مستوصفاتها جثمان القاضى العادل العالم صلاح حسن ورفض المستوصف دفن الجثمان الا بعد الدفع ولم يشفع للجثمان الطاهر ان اليوم جمعه والبنوك مقفله

خرطوم اليوم نضب فيها الابداع وجفت فيها منابع الشعر واصبحت تكشف مع اغنية القرد ...القرد ...والنبق .....النبق ..... وترقص على انغام راجل المراه حلو حلاه........... وانقطع سيل المبدعين عن زيارتها واصبح زوارها رجال غسيل الاموال

ترهلت الخرطوم واصبح لها كروش وشلاضيم وبلا حدود وتفوح منها رائحة الفساد النتنه ...... وغيرت حتى اسماء حدائقها فقد كانت 6ابريل وحديقة القرشى ... اسماء لها معانى واصبحت الآن حدائق (حبيبى مفلس) وحديقة (ابوى بشوفنى )

وغاب عن الخرطوم دورها السياسى .... الخرطوم التى هزت نظام نميرى عندما زاد السكر قرش صمتت فى لامبالاة عندما زيد السكر الف جنيه !!

لقد افتقدنا الخرطوم الجميله الرائعه الشجاعه التى كانت تخيف الحكام ونحن نعيش اليوم فى خرطوم تنام مبكرا خائفه مرتجفه من كلاب مفترسه ومن عاشه ام ضنب !!

محمد الحسن محمد عثمان

قاضى سابق
أضف رد جديد