وجوه من مهرجان ايام الخرطوم المسرحية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

...


صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

التشكيلي عصام عبد الحفيظ وابنه .. خلفهما طارق الامين ..

صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

الكاتب الروائي عبد العزيز بركة ............


صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

مشهد من مسرحية لمبة الملاحظ .. من تأليف واخراج عطا شمس الدين



صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

مشهد من الافتتاح .........


صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

رافق فعاليات المهرجان ايضا معرض صور بالاسود والابيض لرواد ورائدات الحركة المسرحية ...
هاهي فائزة عمسيب " ايام الشباب " .. اطال الله عمرها .



صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

الممثل الراحل فتحي بركية


صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

الراحل الفكي عبد الرحمن



صورة
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

الممثلة سمية عبد اللطيف .......



صورة
عادل إبراهيم عبد الله
مشاركات: 230
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 12:22 am
مكان: أم درمان

مشاركة بواسطة عادل إبراهيم عبد الله »

عصام
حنفي دا ما " كًـبْـشَنْتَ " صورتو مالك :wink:


مجهود طيب ، ولقطات لطيفة
شكراً
ياعصام
صورة العضو الرمزية
ÍÇÝÙ ßäÌÇá
مشاركات: 61
اشترك في: الثلاثاء مايو 02, 2006 11:27 pm

مشاركة بواسطة ÍÇÝÙ ßäÌÇá »

عصام مليون سلام
انشاء الله كان المهرجان بحلاوة الصور
الجميلة دي
لكن زينب التكلة ماعذااااب بس بهجة عمر ماتسمعني
شكرا للمجهود
من يملك العملة يلعب بالوجهين
وماعندهم كنجالات..ليهم الله
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

ورد في واحدة من الاختيارات هنا ان مسرحية زواج السمر من تأليف هاشم صديق ، الصحيح ان المسرحية من تأليف البروفسير عبد الله الطيب ـ سجل عن طريق الخطأ ، ولعل ذلك واضح في ما سجل بالاعلي ، شكرا يحي فضل الله للتنبيه .

اشكركما عادل كلر وكنجال علي المرور .. والتحية للجميع .
صورة العضو الرمزية
åÇÔã ãíÑÛäí
مشاركات: 55
اشترك في: الاثنين مايو 14, 2007 8:32 am

مشاركة بواسطة åÇÔã ãíÑÛäí »

جهد طيب للغاية في التوثيق بـ " الصور" لأيام الخرطوم المسرحية .. ولكن ياحبذا لوكان التوثيق أيضا بالكلمات : دراسة وثائقية لأيام المهرجان ، الأوراق النقدية التي قدمت في المهرجان ، دراسات لتقييم هذه الفعالية المسرحية الهامة ، حوارات مع أصحابها ، إلخ إلخ ... وأنا أعلم أن جهد عصام في كل ذلك كبير .. ولا أحسب أنه سيبخل بذلك على أهل المنبر .. لاسيما البعيدون عن الحدث ..
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

[align=left]* عنوان الندوة : المسرح السوداني بين الراهن والاستراتيجي
* الإعداد والتقديم: عثمان محمد البدوي
* المكان : مسرح الفنون الشعبية بامدرمان
* التاريخ: الأربعاء 30/5/2007م


[font=Tahoma]تحليل عنوان الندوة :
الموضوع المطروح للتفاكر الآن .. جاء تحت عنوان:
(المسرح السوداني بين الراهن والاستراتيجي )

*أول سؤال يفرض نفسه مباشرا بعد قراءة العنوان الذي اختارته الجهة المنظمة للمهرجان في إطاره تقوم الندوة هو:
هل المقصود فعلا هو طرح المسالة بكل سعة أفاق عبارة "المسرح السوداني" في أقصي حدود دلالاتها بما في ذلك الممارسات الشعبية التراثية المحتوية علي بعض عناصر الظاهرة المسرحية..أم أن المقصود هو فقط الممارسة المسرحية المؤسسية القائمة علي رصيد معرفي ومهارات مكتسبة توفرت لنا في تاريخنا الحديث عن طريق التمدرس الأكاديمي والإستلافي من تجارب الآخرين ،ثم تمت إعادة إنتاجها اعتمادا علي ما استوعبتاه من المفاهيم النظرية وحِرفيات وحَرفيات الأداء؟
*ولمزيد من التدقيق والتمحيص في محتوي العنوان ودلالاته دعوني أورد بعض التفاصيل، بدون إطالة.
*المدققون قالوا إننا عندما نتحدث عن المسرح فأننا نعني المكان بقدر ما نعني ما يُقدم فيه من نشاط إبداعي بكل مكوناته ومقوماته ومحتوياته الناتجة عن قيامنا بتحويل النص الدرامي المكتوب إلي نشاط حركي مرئي أو مسموع.
*إذن فالمقصود بالتناول هنا هو المسرح السوداني وليس "الدراما السودانية " غير أن المأزق يظل قائما عندما نتذكر أن المسرح السوداني عبارة ذات دلالة مختلفة عن المسرح في السودان فأي الاثنين نقصد؟ وهذا سؤال لن ادخل في متاهة الإجابة عليه وحدي..بل اتركه معلقا لكم إلي حين البدء في المداخلات والتعقيبات.
*تتبقي لنا نحن عنوان الندوة عبارة "بين الراهن والاستراتيجي".
*نقف عند معني كلمة "الراهن" ونورد من معانيها عشرة معان علي طرافة تناقص معانيها علي النحو التالي فهي تعني:
الثابت، المتين، الدائم، المعد، القوي.
وهي كذلك تعني:
الهزيل...المهرول...الضعيف
*وهي بجانب هذا التضاد المحير تعني أيضا:
الحالي...الحاضر..واطننا جميعا نتفق في ان هذا هو المعني الذي يناسب ما نحن بصدده الان.
*وأظنكم توافقونني الرأي بأننا لا نحتاج لإطالة الوقوف عند الحاضر إلا بالقدر الذي يسمح لنا بربطه بالماضي ،ثم الانطلاقة للتأمل في ما يصلح للتبني كاستراتيجي ممارسة إبداعية مسرحية مستقبلية.
*غير أن استكمال حلقات التعريف يتطلب وقفة قصيرة عند دلالة مفردة الإستراتيجية ومصطلح الاستراتيجي.
*المنجد في اللغة والاعلام بالعربية عرف الاستراتيجة فقط كاصطلاح عسكري يوناني قديم فقال )إنها فن من الفنون العسكرية يتناول الوسائل التي يجب الأخذ بها في قيادة الجيوش).
*قاموس لونجمان الانجليزي ...أعطانا ثلاث دلالات لمفردة strategy علي النحو التالي:
1-The art of planning in advance the movement of armies or forces in war.
2-Skilful planning generally.
3-A particular plan for gaining success in a particular activity.
*إذا اتفقنا في أن المعني الثاني والثالث يناسبان ما نحن بصدده الآن.. يمكننا الدخول في الموضوع من باب إننا نرمي لإعمال قدراتنا ومهاراتنا التخطيطية من اجل انجاز خطة معينة تؤمن لنا تحقيق الأهداف المرجوة من نشاطنا المسرحي.
*ولكي تكون الصورة كاملة دعونا نستصحب معنا الماضي ،ونقف قليلا مع الراهن ثم نستشرف المستقبل المأمول.
*المواسم المنتظمة للمسرح في السودان بدأت قبل أربعين سنة تحديدا في 1967م .السنوات العشر الأولي منها حسب الإحصاء الذي أورده عثمان علي الفكي وسعد يوسف في كتاب "الحركة المسرحية في السودان 1979م شهدت تقديم 74 مسرحية ،تنوعت علي النحو التالي:
1/46 مسرحية سودانية
2/07 مسرحيات مسودنة
3/ مسرحية افريقية واحدة
4/06 مسرحيات عربية
5/07 مسرحيات أجنبية
6/03 مسرحيات للأطفال
7/04 مسرحيات عرائس
*معظم المسرحيات السودانية في تلك الفترة –حسب ما أورد المؤلفان –سبرت أغوار العادات والتقاليد لنفي السالب واثبات الموجب ،وتناولت قضايا التعليم وهموم الخدمة المدنية ،واستلهمت التاريخ والأسطورة.
*بصرف النظر عن كون هذا التنوع في الهموم والموضوعات كان نتاج لخُطة مدروسة أو انه حدث عفو الخاطر ،فانه يقدم دليلا قاطعا علي أن المسرح عندنا بدا وهو صاحب قضية جادة ورسالة واضحة ..واحسبه حقق قدرا من النجاح لا ينكر..
*إذا كنا في استراتيجيات المستقبل سنعود إلي سبر أغوار العادات والتقاليد والأسطورة والتاريخ ،فإننا بذلك نقدم الدليل القاطع علي إدراكنا لدور الفنان في المجتمع الأفريقي.. علي إلا يقف الأمر عند حد استدعاء العادات والتقاليد والقيم والأعراف من اجل الفرجة الكسولة..وإنما لكي نبني علي معطيات الموجب منها ما يجعلنا صوتا معبرا عن الرؤى والتطلعات التي تجسد أحلام عصرنا وزماننا..وذلك اتساقا مع ما بلوره الأديب الأفريقي الأشهر وولي سوينكا عندما قال:
*The artist has always functioned in African society as the record of the mores and experience of his society AND as the voice of vision in his own time.
*لجوء المبدع المسرحي السوداني في تلك البدايات لاستلهام التراث يقدم دليلا قويا علي انه كان يدرك أن المسرح كمنتوج تخيُلي يُعتبر من المكونات الجوهرية لأي ثقافية ..ولهذا فلا بد له من أن يكون وثيق الارتباط بقيم الثقافة التي يعمل في إطارها.
*هنا ينشا سؤال: هل في سنواتنا الباكرة سبرنا كل أغوار القديم أم مازال في تراثنا الثقافي الشعبي من القيم الإبداعية والظواهر المسرحية والدرامية ما هو جدير بالاستلهام والتوظيف؟.
*إذا كانت الإجابة بنعم ..فهل استجد في واقعنا ما يحول دوننا واستلها أي جزء من موروثنا؟.
*إذا كانت الإجابة بنعم فهل من المحتمل أن يكون لاختلافاتنا العرقية والثقافية والعقدية أو المذهبية دخل في تضاؤل حالات لجوئنا لاستلهام التراث بنفس حماس البدايات أو أكثر ؟.
*إذا كانت الإجابة بنعم ..فهل ..يمكننا أن نخطط استراتيجيا بما يضمن لنا إزاحة هذه العقبات عن طريق مسيرتنا الإبداعية في المستقبل؟؟
*إذا كانت الإجابة بنعم فالنفكر الآن في الكيفية التي يمكن أن يتم بها ذلك.
*ولكن قبل الدخول في علم التخطيط الاستراتيجي دعونا نطل علي الراهن –بسرعة –من خلال ما يتضمنه برنامج مهرجاننا الراهن.
*ثلث العروض المقدمة في هذا المهرجان مستدعاة من ذاكرة أرشيفنا الإبداعي ..مما يعني أننا –قياسا علي هذا –نعمل في الخاطر بثلثي طاقتنا الإبداعية أو اقل ..إذا أخذنا في الاعتبار معطيات أخري.
*مقارنة بما حدث في مواسمنا العشرة الباكرة فهذا مؤشرُُ واضح لكوننا نتراجع ..والخروج من دائرة التراجع يُحتم علينا العودة بأسرع ما يمكن للإجابة علي سؤال التخطيط الإستراتيجي..
*ولكن قبل الولوج إلي دائرة محاولة بلورة الرؤية الإستراتيجية لما هو آت ..ربما يكون مفيدا أن نحاول استخلاص بعض نقاط الضعف والمعوقات التي عرقلت تطور حركة نشاطنا المسرحي بدرجة جعلت الماضي يبدو أكثر إشراقا من الراهن.
بعض نقاط الضعف والمعوقات:
1/ ضعف قناعة المخطط القومي بجدوى الصرف علي المؤسسات الثقافية والإبداعية.
2/ عدم وعي القيادات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعقدية وغيرها بقدرة المؤسسات الإبداعية علي التأثير في خدمة أهداف مؤسساتهم ومجالاتهم المختلفة.
3/ قلة إدراك صانعي القرار لأهمية استلهام الموروث الإبداعي الثقافي الشعبي وتهيئة الظروف المعينة علي توظيفه.
4/ نُدرة مراكز دراسة الفولكلور وضعف إمكانات المتوفر منها .
5/ عدم توفر المسارح ومعينات العطاء الإبداعي في معظم أنحاء البلاد.
6/ عدم الاهتمام – أو لنقل قلة الاهتمام- بالتدريب وبناء القدرات ورفع الكفاءة ،وضبط الجودة ،ورعاية المواهب.
7/ ضعف تدريب وقلة توفر الكوادر المؤهلة في المجالات الإبداعية ،العاملة في المدارس والمؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية في معظم أنحاء البلاد.
8/ تجاهل معظم الجامعات للدور الذي كان يمكن لها أن تلعبه في تكريس دور النشاط المسرحي مربوطا بغيره من الدراسات السودانية ،لخدمة قضايا التخصصات والمجالات الاخري.
*وجود المعوقات ونقاط الضعف لا يعني بالضرورة انعدام نقاط القوة التي تشكل بؤرا مضيئة ،يمكن الاعتماد عليها في توسيع دائرة الموجب،ويمكن أن نشير هنا إلي بعضها.
بعض نقاط القوة ومرتكزات الانطلاق:
1/ تعدد ألوان منسوجة التراث الثقافي السوداني.
2/ التلاقُح الثقافي الناتج عن تزايد حركة النزوح.
3/ ظهور أقسام تهتم بالدراسات المسرحية في قِلة من جامعاتنا.
4/ اقتناع بعض الجامعات –علي قلتها –بإدخال بعض دراسات المسرح ضمن مقررات العلوم التربوية.
5/ دخول بعض البرامج الدينية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية في بعض أجهزة الإعلام دائرة الاهتمام بتوظيف المشهد والمسمع الدرامي لبث رسالتها.
*أوردنا بعض نقاط الضعف ومؤشرات القوة..وربما يكون مفيدا ان نركز ببعض المتغيرات المعينة علي التفاؤل ..بجانب بعض المهددات التي لابد للمخطط الاستراتيجي من أن يفكر في كيفية تخفيف ثم إزالة خطرها.
*من بواعث التفاؤل نذكر الأتي:
1/ كثرة اعتماد المنظمات الدولية العاملة في السودان علي المشهد المسرحي كوسيط فاعل لبث الرسالة التوعوية في مختلف المجالات من صحية وتنموية وتعلميه وغيرها.
2/ ثبوت انجذاب المواطن –الريفي علي وجه الخصوص –واستجابته للخطاب التوعوي الإبداعي ..المسرحي علي وجه التحديد.
3/ تَزايد ميل مؤسسات القطاع الأهلي والخاص ومنظمات المجتمع المدني الوطنية لمحاولة الاستفادة من هذه الوسائط الإبداعية وإظهار شيٍ من الاستعداد لتوفير مساحات ومعينات ومهارات وجمهور العرض.
***


*من المهددات التي لابد من أخذها في الاعتبار نورد الآتي:
1/ وجود بعض مراكز القوة المؤثرة التي مازالت تعتبر كل النشاط الفني رجسا من عمل الشيطان،وترفا ذهنيا لا مكان له في إطار مشروع حضاري جاد.
2/ تزايد احتمالات الاستلاب الناتج عن انفتاح آفاق الفضاء أمام الغزو الثقافي.
3/ عدم القدرة علي التحكم في نوعية التدفق الإبداعي الفضائي غير المرشد الذي يعمل علي نسج بردة؟ العولمة الثقافية بشروط الآخر .
4/ ضحالة إلمام النشاط الإبداعي المسرحي المحلي بأسرار القضايا الإنسانية وضعف ثقافته خارج إطار مهارات التخصص.. ومن البدهة ألا نتوقع عطاء عظيم النفع من ناشطٍ مسرحيٍ لم يتسلح لمعركته الإبداعية إلا باكتساب المهارات فقط في مجالات التمثيل والإخراج والتأليف والفنيات الاخري والقضايا والهموم التي يتخذها مرتكزات ومحاور لإعماله الفنية ..سواء أكانت تلك المعارف اجتماعية ،سياسية ،اقتصادية،دينية..أو غيرها.
*من كل الذي تقدم ، يتضح لنا أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في نشاطنا المسرحي من حيث:
1- الأهداف.
2- المحتويات
3- البنيات بكل مكوناتها الفكرية ،الفنية،المالية،والبشرية...الخ
*إذن :نحن الآن أمام أسئلة محددة أرجو أن تجد حظها من النقاش الجاد...هي:
1/ما هي الأهداف والغايات التي نرمي إليها من وراء الممارسات المسرحية؟
2/ ما هي المحتويات والمضامين التي ينبغي تكريس الجهود لطرحها والقضايا التي يجب التركيز عليها في التناول؟
3/ ما هي الإمكانات والبنيات التي ينبغي توفيرها وتطويرها لتحقيق الأهداف والغايات؟
***


*اضاءات وموجهات للنقاش:
*نحسب أن من بين أهم وظائف المسرح ما يلي:
1/ إن يكون وسيلة تُعبر بها الثقافة القومية عن رؤاها وهموم واحلامها وتطلعاتها.
2/ إن يكون أداة نقدية.
3/ إن يكون قادرا علي تشخيص الواقع القومي بهدف إيقاظ الأمة ودفعها لانجاز مهامها التاريخية المأمولة.
***
*لانجاز هذه المهام والوظائف يتحتم علي المسرح في المرحلة القادمة ان يكون:
1-معرفيا..
2/ ناقدا..
3/ ومصادماً..
*ليكون معرفيا وتنويريا يلزمه أن يتبني برامج وقناعاتٍ ثقافية راسخة .
*وليكون ناقدا يحتاج لتوفر الجو الديمقراطي.
*وليكون مصادما تلزمه قوة الإرادة والثقة بالقدرات والقناعات .
** وكل هذه المقومات لا يتوفر لها المناخ المناسب إلا بوجود مشروع حضاري سوداني مُجمع عليه بالقدر الذي يجعله جديرا بالاحترام.
* ربما يكون الحديث عن مشروع حضاري أو ثقافي قومي حلما لا تتسع ورقتنا هذه لحديث التفاصيل عنه ..بل نعترف بأنه قطعا يقع خارج دائرة اختصاصها ..وهذا لا ينفي أننا سنطرح بعض التساؤلات والفرضيات بشأنه لاحقا ..ولكن الإشارة إليه هنا تأتي لتوضيح كيفية وشروط فاعلية المسرح فيه من خلال خُطة إستراتيجية مُحكمة.
* ولكي نضمن الجدية في صياغة مخططنا الاستراتيجي للممارسة المسرحية المستقبلية يلزمنا أولا أن نقتن ثم نسعى لإقناع الآخرين بان المسرح رهانٌٌ ثقافيُُ واختارُُ حضارٌٌ اثبت جدواه عبر مراحل المشروع الحضاري الإنساني علي مر التاريخ ..بصرف النظر عن اختلاف ثقافات وعقائد وأيدلوجيات المجتمعات الإنسانية التي سخرته لخدمة توجيهاتها وفلسفتها المطروحة.
*ويلزمنا أيضا أن نسلم بان المسرح الذي نقصده ما عاد محصورا فقط في حدود مسرح الخشبة والصالة ..فقد تغيرت أبعاد الميدان بفعل دخول الوسائط الجديدة.. الأوسع انتشارا..الأمر الذي لا يجعل من المصلحة أن نحصر دائرة تحركنا الإبداعي داخل إطار هذه المساحة الضيقة رغم أهميتها ..من حيث أنها تتيح فرصة الاحتكاك المباشر القائم علي حرارة الأنفاس الحية بين المبدع وجمهوره وسنأتي لاحقا للحديث ولو بإيجاز عن ضرورة الانتشار المسرحي بقدر ما تتسع مساحات البث الفضائي .
*أما فيما يتعلق بشوط فاعلية المسرح القائمة علي الخطة الاسترايجية فإننا ننجزها في شرطين.
شرط التأصيل :يستلزم الحد الاقصي من مراكز الدراسات الثقافية والإبداعية لتغطي كل مساحات التنوع الثقافي دون تميز أو تجنيس . مع توفير كل الإمكانيات والمعينيات التي تجعل هذه المراكز قادرة علي جمع وتمحيص وتصنيف وتحليل وتوظيف كل ضروب الموروث الثقافي والقيمي المتوفر في كل بيئاتنا الثقافية المختلفة المشارب والعقائد والأعراق .
أما التحديث فأنه يستوجب إقناع مؤسسات تدوير المال بضرورة وضع المؤسسات الإبداعية في قائمة الأولويات وذلك بتمويل مشروعاتها الطموحة لامتلاك تكنولوجيا الاتصال في زمن سطوة العولمة الثقافية .. حتى تتيح لمورثنا الثقافي فرصة أن يصبح خيطا في نسيج العولمة الثقافية إذا ملك شروط القبول عند الآخر واجتاز امتحان الفاعلية الإبداعية علي المدى الإنساني العريض .
غير أننا نعود مرة أخري لنذكر بأن أزمتنا الآن ليست أذمة مكون مادي رغم أهميته ولكن الأمر الأكثر أهمية بجانب مقومات الإبداع المسرحي هو أن المسرح بجانب الخيال والثقافة ينبغي أن يعبر عن قضية .. فهل تحددت ملامح قضيتنا الثقافية .
حسب المعطيات وقراءة الواقع فان السودان الآن يقف في مفترق طرق وشعاب عديدة وعلي مشارف تحولات متوقعة في المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
ـ لا ندري أذا كنا سننتهي إلي وحدة أم إلي انفصال
ـ لا ندري ما إذا كنا سنقتسم السلطة أم نضم الأيادي لحمل مسؤوليتها معا
ـ لا نعلم ما إذا كنا سنقتسم الثروة أم أننا سنوحد الجهود لتمنيتها وإزكائها
ـ ربما يقول قائل : ما علاقة كل هذا بوضع استراتيجيات العمل المسرحي ؟
والإجابة الحاضرة هي انه إذا افترضنا أن الوحدة هي الخيار وتوحيد الجهود وضم الأيادي هو القرار ؛ فسيكون المسرح مطالباً بأن يكون سلفاً قد بلَور رؤيته للمشاركة في تحقيق الآتي :
ـتعميق ثقافة التعايش الديني والعرقي وقبول الآخر
ـ رتق الفتوق وترميم الشروخ التي أصابت البناء الاجتماعي حتي بات يتهدده التحلل والاهتراء بسبب ظهور النعرات وتفشي القبلية والجهوية والعرقية .
إذا كنا فعلا في مجتمع يتطلع لواقع جديد كناتج طبيعي عن حركة النمو ؛ فأنه يتحتم علينا أن ندرك أن نمو وتغير المجتمع يقود لظهور أشكال درامية جديدة أو كما قال Mineke Schipper في كتابهTheatre and Society in Africa :
*Development and change in a society leads to other forms of dramatic expression.p.7
*ولان المسرح بطبيعة الحال ليس عرضا للراهن الموضوعي ،وإنما هو عرضة لرؤية المُبدع بشان ما هو واقع ..فان التخطيط المستقبلي له ينبغي أن يسعي للخروج بنا من دائرة الحدث عن موضوعات كائنة علي ارض الواقع وتجسيدها علي خشبة المسرح ،والانتقال إلي الحديث عن رؤى وفلسفات وإمكانات تعيننا علي التجسيد المادي والسمو الإبداعي .
*ومرة أخري نقتبس سكبر Schipper الذي يقول في هذا الشأن:
*The theatre does not "reflect" society in an objective manner.An objective reality does not really exist.The theater is an instrument by which dancers , singers,narrators,writers and actors interpret their own idea of reality.p8
***
* إذا كان مسرحنا الراهن يعتمد في معظم عطائه علي اجترار الواقع فهو اذن في مأزق .أو هو في أزمة حقيقية ،ربما كانت ناتجة عن العطاء القائم علي المزاج الفردي والتداعي الذاتي الذي لا تحكمه رؤية قومية شاملة تأخذ في الحسبان آمال وتطلعات وأحلام الأمة التي مازالت- رغم الشروخ في بنائها الكُلي-تؤمن بان في ثقافتها ما هو جدير بالاحترام وقادرً علي التأثير فيها وفي الآخر .إذا وجدت إلي الآخر سبيلا.
*وعلي المستوي الشخصي: احسب أن رؤيتنا للخروج من المأزق والأزمة ينبغي أن تقوم علي عدة دعامات ..هذا بعضه منها:-
أ/ دعامة تخطيطية:ترسم خُطي

1) دعامة تخطيطية : نرسم خطط ومراحل التحول والتطور ، وتحدد محاور الاهتمامات وكيفية التعامل معها .
2) دعامة تأهيلية وتثقيفية : تتولى أمر تطوير قدرات الناشط المسرحي ... وتوسيع ثقافة جمهوره .
3) دعامة تمويلية : تدبر المال ، وتتولى أمر تدويره بين توفير البينان الاساسيه وتمويل المشروعات الإبداعية .
4) دعامة تنسيقية : تضع برامج وخطط الانتشار المسرحي السوداني عبر خشبات الداخل وفضائيات البث العريض المفتوح
دعامة بحثية : تدرس الاتجاهات ، وتحدد الحاجات ، وترتب الأولويات . إنتاجا وبثا .
5) دعامة تخطيطية : نرسم خطط ومراحل التحول والتطور ، وتحدد محاور الاهتمامات وكيفية التعامل معها .
6) دعامة تأهيلية وتثقيفية : تتولى أمر تطوير قدرات الناشط المسرحي ... وتوسيع ثقافة جمهوره .
7) دعامة تمويلية : تدبر المال ، وتتولى أمر تدويره بين توفير البينان الاساسيه وتمويل المشروعات الإبداعية .
8) دعامة تنسيقية : تضع برامج وخطط الانتشار المسرحي السوداني عبر خشبات الداخل وفضائيات البث العريض المفتوح
9) دعامة بحثية : تدرس الاتجاهات ، وتحدد الحاجات ، وترتب الأولويات . إنتاجا وبثا .
10) دعامة تقويمية: تقيم مردود العطاء الذي تم ... وتقوم ما يحتاج منه للتقويم .
11) دعامة إنتاجية : تعد لإنتاج الأعمال المخطط . بما يلي احتياجات التحول المطلوب بين الراهن إلى آفاق الاستراتيجي
12) دعامة إدارية تتسلسل مسئولياتها الإدارية صعودا من إدارة العمل المحلى إلى القومي المالي المبثوث عبر الفضائيات. والحلقة الأخيرة هذه في سلسلة الدعامة الإدارية .. أعن حلقة البث الفضائي تحتاج لوقفة إضافية تفرضها حتمية الانخراط في منظومة ثقافة العولمة .
· المسرح بين حصرية الخشبة وانفتاح الأثر :
· عندما كان الفهم السائد إن الإنسان أبن بيئته وكانت مهمة المسرح سهلة فيما يتعلق بمخاطبة جمهوره المحلى والمشارك في صياغة وتوجيه فكره ووجدانه .
· الآن - وقد اتسعت دائرة البث عبر الفضاء المفتوح - فقد صار الباحثون يقولون : إن الإنسان أبن وسائط إعلامه . ....
· لهذا زادت مهمة الم تعقيدا بكونه أصبح مطالبا بصياغة خطابه الفضائي بما يستدعى انتباه ويستدعى تجاوب جمهوره المنتشر على مد دائرة بثه الفضائي .وأصبح التحدي هو كيف يجعل فيه الثقافية كل احترام الأخر بما يغريه بتبنيها
· إزاء هذا الانفتاح الثقافي الكوني يجد المتأمل أنه لابد من الإقرار بأن الأشكال التقليدية لنشر الثقافة ( ومن بين هذه الإشكال مسرح الخشبة ) أصابها ضمور نسبى جعلها لاتقى بكل حاجات الانتشار الثقافي الكوني الذي يهدد بعض الثقافات بالانزواء .
· الكون الآن منقسم من حيث القدرة المادية ، وبالتالي القدرة الثقافية ، إلى قسمين : مركز متقدم وهامش متخلف .. وعلينا أن نختار بين الاتفاق على برامج ثقافية مسرحية غنائية التدفق والانتشار أو القبول بالانبطاح لجلد سياط ثقافات الآخرين حتى تهزي سترتنا الثقافية وتنكشف عورتنا سترها بما يسبله علينا الآخرون سابق لباسهم الثقافي .
· إن مدى سخائنا أو شحنا في الإنفاق على إستراتيجية الانتشار الثقافي هو الذي تجدد خيارنا قي أن نصبح منتجين أو مستهلكين في سوق الثقافة .
· وعندما يكون الأمر متعلقا باستراتيجيات العطاء المسرحة على وجه الخصوص يلزمنا أن نتذكر أن المسرح والديمقراطية توأمان . فكلكم تعلمون أنه في الوقت الذي وقف فيه بيركلس - حاكم أثينا - خطيبا في شعبه قبل خمسة وعشرين قرنا من الزمان ، مبشرا بالنظام الديمقراطي الذي يتأهل الإنسان فيه للقيادة بالصراع الذي يثبت كفاءته ... في نفس ذاك الوقت انفلت سيسبس من وسط الحوجه ليقف فردا يعبر عن نفس الصراع في قالب درامي ..
· أقول هذا وأنا مقتنع بأن الحرية والديمقراطية حتى على خشبة المسرح لابد من أن تضبطها الضوابط التي تمنعها من الانزلاق إلى هاوية الفوضى .. وحتى هذه لأيكن أن تكون إلا عبر التخطيط الاسترتيجى للكيفية التي نريد لمسرحنا أن يكون عليها .

عثمان محمد البدوي
جامعة القضارف






المصادر والمراجع:
1/ كتب :
أ / عثمان علي الفكي وسعد يوسف - الحركة المسرحية في السودان ، مطبعة وزارة الثقافة والإعلام أمد رمان 1979م
B – mineke schipper : theatre and society in Africa
Rowan press – Johannesburg – 1982
القواميس:
أ / روجي البعلبكي : المورد ، قاموس عربي / إنجليزي ، دار العلم للملايين ،
بيروت ، 1992م
ب / منير البعلبكي : المورد قاموس عربي / إنجليزي ، دار العلم للملايين ،
بيروت، 1990م
C – Longman: Dictionary of Contemporary English – England – 1988
د / المنجد في اللغة والاعلام – دار المشرق – بيروت – 1987م
3 / مجلات ودوريات:
* مجلة الوحدة – المجلس القومي للثقافة العربية:
أ: العدد 37 اكتو بر 1987
ب : العدد 38 نوفمبر 1987م
ج : العدد 54 مارس 1989م
4 / مقالات ودراسات:
أ : شريف أحمد خاطر : ( نحو إستراتيجية قومية للتعليم العام ) صحيفة الرأي العام – مايو 2007م
5 / مذكرات أكاديمية:
a – Osman M. EL-Badawi: Greek Drama – university of Gadarif – 2007 * المسرح السوداني بين الراهن والاستراتيجي – مايو 2007م.
* عثمان محمد البدوي:
* أستاذ الأدب الإنجليزي والنقد والدراما وعلوم الاتصال – وعميد طلاب بجامعة القضارف
1 / أطروحة دكتوراه آداب ( مهجورة ) – جامعة لانكاستر – بريطانيا
2/ ماجستير آداب – دراسات مسرحية – جامعة لانكاستر – بريطانيا
3 / دبلوم إخراج وإنتاج سينمائي – لندن
4 / دبلوم دراسات تلفزيونية – لندن
5 / دبلوم دراسات مسرحية – الخرطوم
6 / دبلوم تربية – تدريب المعلمين – بخت الرضا / الدلنج
أضف رد جديد