أوروبا ، ساره ماغواير - قصيدة مترجمة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

أوروبا ، ساره ماغواير - قصيدة مترجمة

مشاركة بواسطة حافظ خير »

صورة

سـَاره ماغواير*

أُوروبا

محضُ خاطرةٍ بعيدةٍ
تخدشُ الآنَ الأفقَ الذي يترامى ، بينما الهواءُ الباردُ يصًّـاعدُ مثقلاً بالمطر -

لكننا ننتظرُ هنا ، ننتظرُ منذ مطلع ِ الفجرِ
على شاطِئ طنجة َ ، من فوق أسوار المدينةِ العتيقة ، نحدقُ نحو الشمالْ

حتى يهبطِ الليلُ ،
وتلتفُّ قـلادةٌ من ضوءِ المصابيح ِ حول عُنق ِ البحر.

الفتيانُ يتحرَّقون في الظلمةِ – وحـدُهُم
عازمينَ على أنْ يحيلوا السواحلَ – تلك المستحيلة َ

الى قارةٍ من وعودٍ ستصدقُ ، ومياهٍ عذبةٍ في الصنابير ، وفـُرَصٍ للعملْ.
ربما لو حدقوا نحوها طويـــلاً

ستنهضُ هذه القارةُ نحوهم.
في كلّ ليلِ ، يتسلقونَ الأسوارَ التي تتداعى

وجوهُهُم ، مثل فوج ٍ من المؤمنين ، يُمِّـمتْ نحو قِـبلةٍ في الشمال
بينما يقفُ الفنار

مُومِئاً ، يغمزُ ،
باسطاً ضوءَه مِـفرشاً عبر المضايق البحرية القاسية.


ترجمة حافظ خير


* سـاره ماغواير، شاعرة بريطانية من أصل إيرلندي. من كتبها الشعرية "حليب مراق"
ترجمه الى العربية الشاعر العراقي سعدي يوسف مع مختارات من كتابها الثاني"الراتقة الخفية"
ومن كتابها الشعري الأخير "دكان الأزهار في منتصف الليل".
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

الأصل

مشاركة بواسطة حافظ خير »

صورة
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

سلام يا حافظ قبل التعليق على الترجمة مهم جدا أن أذكر
انني أمبارح أو يعني قبل ساعة ونصف لاني يا دوبك
صحيت حلمت بيك ومعانا كانت داما وقدامنا ورق
وشيئ كدا زي مكلفين بعمل تشكيلي في الحلمة ولكن
من قال ان دا حافظ خير الله تعلم. أنا ما أذكر لاقيتك
في الدنيا دي. لكنك نحيف ولابس نظارة شمس والداما
المعانا ماعارفها تبعك ولا تبعي داما جميلة نوع جمال
التشكيليات السودانيات السائد (طبعا ديل ليهم مواصفات
جمالية متفقين عليها لا يخرجن عنها حكمة ربك)
المهم حلمة سمحة وما عارف سببها شنو؟
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

انْـشالله خير!
بس أنا شفتك قبل كده في السودان، "أيام الديمقراطية" لكين شكلك إختلف في الصورة المرفقة...
ح.خ
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

أكان على الصورة بكرة بغيرها.
نرجع للقصيدة.
الترجمة جيدة كعادتك. قرأت لك قبل الاّن في سودانيزاون لاين.
طبعا هنالك خيط اخر بدأه الاستاذ مصطفى ادم في نفس هذا المنبر
وأفكاري هناك تشبه ما يمكن أن أقوله هنا. وبصفتي من ممارسي
الترجمة من أمد بعيد فانني أبدي لك اعجابي بما فعلت.
علينا أن نوسع دائرة النقاش.
مثلا نعمل اليوسيديشن elucidation لكون المترجم هو الاّخر مبدع.
ليس كافيا أن نقول المترجم مبدع يجب أن نؤهل هذا القول to qualify it
كذلك لا أقصد مجرد الالغاء لمفهوم الترجمة الحرفية بل نبدأ من الانتباه
لما يضيفه المترجم لروح ونفس العمل الابداعي الاصلى. نفس هنا
بفتح النون والفاء.
وأعود لك بعد العمل.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

عزيزي حافظ،

عاطر التحايا

سعدت بحضورك وبقراءة ترجمتك لهذا النص في وصف الفردوس الموعود قبل عبور المضيق.
الفردوس الخادع، بعد عبوره، كما تجعلك القصيدة تتصور.

ألف شكر وفي انتظار ترجمات قادمة، ومساهمات أخرى خلاف الترجمة.

نجاة
نصار الحاج
مشاركات: 120
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm

مشاركة بواسطة نصار الحاج »

جميل جدا يا حافظ وجودك هنا
بما يعنيه من إضافات مستمرة على مستوى الكتابة والحوار والإبداع
كما عهدناك هناك رغم شح إطلالتك

وها أنت تبدأ هنا بهذه القصيدة البديعة والترجمة الناصعة جداً..
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

ترجمة بديعة لنص بديع هو الاخر!
هذه القصيدة فى حدها الحد بين التعبير الابداعى عن الواقع، وبين الواقع الماثل، الراهن، الفظ، المخاتل، الذى يقود الشباب المهاجر الى حتفه فى بعض الاحيان.
الصحفى المحايد أو المجرد من المشاعر، أو الذى يكتم آراءه الشخصية بحجة الاستقلال المهنى، سوف يعبر عن هذا الواقع بالقول انّ المهاجرين، وطالبى اللجوء من افريقيا قد أفاضوا على اوروبا، وصاروا عبئآ عليها، ومحل خلاف سياسى، ومظنة اشكال عرقى واجتماعى.. الخ.. الخ.
أما الشاعر الذى يكتب من موقع أكثر استبصارآ، ومن رؤية فيها الهام، وفيها تضامن مع الناس، واحساس بجوهر الخيارات، وشرعيتها، فلا شرطة حدود تمنعه، ولا خوف الخطر الماثل، ولا مماطلات البيروقراطية ومماحكاتها، تحجب عن شعوره، ولا عن حدسه العامر، الفكرة الازلية. أرض الله واسعة. كما عبرت المغنية السودانية/الاسبانية رشا شيخ الدين فى أغنيتها المعبرة ( افتح الباب). وفيها تعبير بليغ، لخص فى كلمات مباشرة هذا الصراع فى الرؤى والمصالح. قالت رشا فى الاغنية ( تتذكر البوميرانق الرميتو، الليلة جاك راجع، مالك ما استنيتو!).
ح.خ كما توقع، لا تحرمنا من هذا القلم الشكاك، والمتسائل، فى التراجم، أو فى الكتابة بالاصل. بورك فيك.
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

أوروبا

مشاركة بواسطة حافظ خير »

لك التحية مرة أخرى يا مصطفى مدثر...

أعتقد مثلك أن ترجمة الشعر يمكن أن تكون جهداً إبداعياً في حد ذاتها، غير أني أمارس مثل هذه الترجمة ببعض من الحذر ، خصوصاً وأنني كاتب للنصوص الشعرية أيضاً.
لا أريد أن تتغول الأصوات التي أعرفها من نصوصي الخاصة على الصوت الشعري الذي أترجم، أو أن تعلو على نبرته.
إشارتك الى "الـنَـفَس" تسترعي إهتمامي؛ فمتعتي الأقصى في ترجمة الشعر تكمن في محاولتي المحمومة - وربما المستحيلة - لـ "ترجمة" الـنَـفَس الخاص بالشاعر/ة
الذي أريد نقل نصه الى العربية. كيف تترجم تلك الأجواء و"الآتموسفيرس" التي تنتظم النصوص الشعرية وتلتصق بها كما تنتمي رائحة البحر للبحر؟!
lets elucidate more and reflect more


العزيزة نجاة
لك مني الود الذين تعرفين
سأزور هذا المكان ، وسأكتب بانتظام ، رغم انشغالي ببعض الأمور
الملحة التي سأحاول إنجازها قبل أكتوبر القادم.
هذا مكان ممتاز للنشر خصوصاً وأنَّ الناس هنا يقرأون!

سرَّني أن قصيدة الشاعرة ساره ماغواير أثارت إنتباهك.

مرحباً بالشاعر الصديق نصار الحاج

وجميل جداً أن نجد جميعاً هذا الفضاء لنتنفس فيه بهدوء!
وشكراً للذي جعل هذا ممكناً.
وأعدك ، سوف أدوام


العزيز عادل عثمان

أغنية رشا شيخ الدين هي واحدة من أغانيَّ المفضلة يا عادل، وأنا أعتبر أغنيتها التي كتبت
هي كلماتها ، كما شعرتْ، لا تقل في حساسيتها تجاه "الحكمة الأزلية" (التي وضعتَ عليها يدك)
عن حساسية ساره ماغواير في قصيدة أوروبا ، مع إختلاف الـ"tone" طبعاً.
فهذه البنت الفنانة "شوَّافة" وحدسها شديد الإنتباه لا شك.
شكراً على كلماتك المشجعة حول الترجمة، وأعرف عنك أن بإمكانك أن تنقب أكثر في ما حاولتُه هنا
لتفيدني بملاحظاتك الثاقبة.

مع الود.

ح.خ
الفاتح مبارك
مشاركات: 56
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:16 pm

مشاركة بواسطة الفاتح مبارك »

حافظ،
ترجمة رائعة ودرجة اولى. قليلون من يترجمون الشعر الي العربيه بهذة البراعة و الشعرية.
ما زلت أفضل في بعض الاحيان أن أقراء ترجمة سعدي يوسف لبعض قصائد "أوراق العشب" لوايتمان الي العربيه بدلا من قراءتها في الانجليزيه! عملك في قوة هذه الجودة. اتمنى ان تجد الوقت.

مع الود
الفاتح مبارك عثمان
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الصديق حافظ ، هذه ترجمة بديعة لقصيدة هي الأخرى بديعة . وكما قال مصطفى الإضاءات حول الترجمة كعمل إبداعي هي إشكالية وتنطوي على الكثير من المزالق. خذ مثلاً إختيارك لعبارة ( تلك المستحيلة ) كترجمة للعبارة :
elusive
ربما قال قائل ، وفي الغالب يكون محقاً ، أن الترجمة الصحيحة لهذه الكلمة هي من قبيل مفردات مثل( مخاتلة).ولكن هل تنتقل روح القصيدة وجوها العام والذي تمكنت منه تماماً ، بنفس القوة ؟ وأعني بذلك العلاقة بين الحلم المشروع في فرص العمل والماء العذب النظيف والسراب المخاتل ، نعم وهنا وقف النص الإنجليزي، ولكن المستعصي تماماً على التحقق ما لم تنهض تلك القارة المتعالية نحوهم. يحتاج الأمر لمعجزة موسوية تأتي بالجبل/ القارة وليس بأن تذهب بموسى إلى الجبل/ القارة. وقد يتمّت اتفاقيات التجارة العالمية وشقيقاتها المنظمة للعولمة ،اية آمال في اجتراح معجزات من هذا القبيل. لقد اضافت تلك الكلمة المفردة ، بعداً آخر، ينطلق من قراءة أخري تستند على ثقافات متداخلة وليست واحدة متعالية تنظر إلى الأسفل ، و لم تعنى القصيدة الأولى (النص الإنجليزي) بذلك البعد ( أي الإستحالة)كثيراً ما عدا الإشارة الختامية إلى المضايق البحرية( القاسية)
pitiless"
مع خالص مودتي
مصطفى آدم
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

الفاتح مبارك !

مرحباً بك وبزكرى الحوارات الثرة الملهمة من تلك الأيام في إتحاد الكتاب السودانيين وفي نادي المسرح السوداني...

سأسعى لأن أستحق ، أكثر، كلماتك هذه بتجويد ما أسأحاوله في الترجمة القادمة ، فشكراً لك عليها...
لك الود...




الصديق الأستاذ مصطفى آدم!

مرحباً بنا هنا أيضاً...

ها أنت تبادر بقراءة التفاصيل ، وهذا يثير شهيتي!
كما أوضحتَ أنت، إن مثال الخيار بينillusive و impossible هو من نوع الأسئلة المعقدة والمحكات التي يواجهها مترجم الشعر تحديداً.
أيضاً لاحظ الوقف (الفاصلة التي أضفتها من عندي) في هذا المقطع : عازمينَ على أنْ يحيلوا السواحلَ – تلك المستحيلة َ وليس عازمينَ على أنْ يحيلوا تلك السواحلَ المستحيلة . إن المسافة التي تجبرك على الوقوف عندها بين كلمة "السواحل" وكلمة "تلك المستحيلة" هي وقف موسيقي بالطبع، بيد أنها عندي تمثل أيضاً المسافة بين الترجمة الحرفية وبين محاولة توصيل "النـَــفس" الشعري لصوت الشاعرة في هذه القصيدة. ويقول لي حدسي الشعري أن لهذا التركيب دور ما في توصيل الشحنة العاطفية الواصفة في “illusive Littoral” . إن ساره تراقب بهدوء، وتتكلم بحكمة ما هنا. لكن صوتها خافت لحد ما.
كذلك تلاحظ أنني استخدمت صيغة الجمع في "السواحل ، تلك المستحيلةَ" مفارقاً النص الأصلي الذي يقول بـ"الساحل" مفرداً! وهكذا تجد أن هناك العديد من الأمثلة لما يحدث من حوار معقد بين نص ساره ماغواير وبين اللغة العربية التي أسعى لتوطينه فيها!

شكراً للإضاءة ، وعلى التفاصيل!

ح.خ

شكراً للإضاءة ، وعلى التفاصيل!
Abdelatif Elfaki
مشاركات: 90
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:49 pm

مشاركة بواسطة Abdelatif Elfaki »

أخونا العزيز حافظ ؛ كما أشار جميع المتداخلون هنا و اتفقوا من حس خبرتهم العالية أن الترجمة ترجمة عالية ؛ فأقول فإذا هي هي ..
أتصوَّر أنك تقرأ النص في لغته ثم تسحبه إلى نَفَسِ لغتك حتى تستضيفه شاعريتك . و في [ حتى ] هذه تخمير ليفور النص في لغتك و ليس في لغته .
أشكرك من قبل أنك أوردت النص الأصلي لكشف أريحيتك في المراجعة . و هنا أستميحك عذراً في العبارة التي اخترتها للفظة necklace و هي عبارة نكرة في النص الأصلي أقترح لك الآتي إن قبلته :ـ
فبدلاً من :

حتى يهبطِ الليلُ ،
وتلتفُّ قـلادةٌ من ضوءِ المصابيح ِ حول عُنق ِ البحر

أقول :

حتى يهبط الليل ،
يلتف عقداً من ضوء المصابيح حول عنق البحر

لا لشيء سوى أن الدلالة في لغتنا المعاصرة قد ضاقت بين (قلادة) و (عقد). صحيح أن بعض المعاجم في التراث توازي القلادة بالعقد ، لكن الدلالة المعاصرة لا تقول بذلك لأن القلادة تقود نحو الحيوان و العقد يقود نحو الحلية النسائية .

أما ترجمتك الآتية :
الفتيانُ يتحرَّقون في الظلمةِ – وحـدُهُم
عازمينَ على أنْ يحيلوا السواحلَ – تلك المستحيلة

فأنت اخترت (الاستئناف) في أن جعلت (وحدهم) مرفوعة ؛ و هو اختيار موفق على قراءة البدل من الفتيان بالرغم من أنها في النص الأصلي في موضع النصب على الحالية . فمن اختيارك لابد أن نقرأها ( وحدُهمُ عازمون) . أو إذا أردنا أن نبرر اختيارك فستكون قراءتُنا (وحدُهمُ ـ كانوا ـ عازمين) و هو مبرر قائم على كل حال.
فالنص الأصلي يقترح قراءة واحدة لهذا البيت بينما ترجمتك تقترح ثلاث قراءآت . وهو اقتراح محبب في الترجمة فعله قبلك د محمد سليمان في ترجمته لبريخت.
و دمت يا حبيب ..
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

الأستاذ عبداللطيف علي الفكي....

مرحباً بك يا صديق...
الترجمة وشجونها عمل فرداني ومنعزل وأنا أنشر هذه الترجمة والنص الأصلي هنا لمعرفتي
بأن هذا المكان يرتاده المهتمون والمهتمات بترجمة الشعر ، وبالشعر. سأتأسَّى بهم إذاً وسيأتنسون بي!

كالعادة يا أستاذي ، تضع مبضعك حيث ينبغي أن تفعل! تفصيلة "وحدُهُم" هذه وقراري بنصب "عازمين" على الحال هي من لحظات الترجمة التي اعتنيتُ بها كثيراً في هذه المحاولة ، وقد عدتُ اليها مرات ومرات.
لعلك تلاحظ أنني قمت بالإحتفاظ في أغلب الحالات بـهيئة وشكل المقاطع (line breaks) كما جاءت في الأصل. وقد خرجت عن هذه القاعدة بوضع "وحدهم" في هذا المقطع بهذه الطريقة :
الفتيانُ يتحرَّقون في الظلمةِ – وحـدُهُم
عازمينَ على أنْ يحيلوا السواحلَ – تلك المستحيلة
مقارنة بالأصل:
The young men burn
lonely, intent on resolving that elusive littoral

ومبرري – أو في الحقيقة خُطتي – في ذلك هي أن أستدرج القاريء لأن يقرأ "وحدهم" العربية التي تعني حرفياً alone في علاقة ما مع التحرق والتوحد فينحرف المعنى أو يتسع الى lonely الأنكليزية والذي هو المعنى الأساس في النص الأصلي. ولا أعرف إن نجحت خطتي أم لا.
وقد لاحظت أنت محقاً أنني أردت لها أن تأتي مفتوحة لقراءات متعددة فيمكنك أن تقرأها مثلما أوضحت أنت:
اخترت (الاستئناف) في أن جعلت (وحدهم) مرفوعة ؛ و هو اختيار موفق على قراءة البدل من الفتيان بالرغم من أنها في النص الأصلي في موضع النصب على الحالية .

(وبهذا يكون معنى "وحدهم" هنا هو من مصدر التفرد (exclusivity) بدلاً عن “being lonely”وهو المعنى الأصل)

أو (وهذه إختياري الأول):
الفتيانُ يتحرَّقون في الظلمةِ عازمينَ على أنْ يحيلوا السواحلَ – تلك المستحيلة. (إنـَّ ـهُم) وحدُهُم (هناك).
(ويكون معنى وحدهم هنا هو من مصدر التوحد “being lonely” بدلاً عن الـ exclusivity...)

ملاحظتك عن أن الدلالة في لغتنا المعاصرة قد ضاقت بين (قلادة) و (عقد) و أن"قلادة" تقود نحو الحيوان و العقد يقود نحو الحلية النسائية ، تجعلني – في الواقع- أكثر ترجيحاً لـ"قلادة" ، إذ أن النص الأصل لا يحتفي في رأييِّ بمشهد الضوء as it gathers the throat of the sea بل ربما العكس ، فهنالك شيء غير مريح (!) في هذا المشهد:
a necklace of lights gathers the throat of the sea
والحقيقة أنني كنت واعياً بضرورة الإبتعاد عن معنى "الحلية النسائية" الذي يوحي بالجمال فاخترت عبارة "يلتف حول العنق" التي تبدو لي غير مريحة هي الأخرى ، وهذا ما أردته لها.

أخيراً ، لاحظت أنك قد أضفت اقتراحاً آخر وهو أن: يهبط الليلُ عقداً من الضوء حول عنق البحر. وهذه تضعنا أمام إشكالية أخرى يلتبس بها المعنى – في رأييِّ – وقد يرتبك.

لك الشكر على القراءة اللصيقة المتمعنة...
ح.خ
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

الشاعرة ساره ماغواير

مشاركة بواسطة حافظ خير »

مزيد من التعريف بالشاعرة ساره ماغواير من موقع "كتاب معاصرون":

http://www.contemporarywriters.com/authors/?p=auth02d11k170512627509
صورة العضو الرمزية
عثمان حامد
مشاركات: 312
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:04 pm

مشاركة بواسطة عثمان حامد »

الصديق حافظ خير، او قل (ح.خ)
لك ودي، وسعيد جداً بقدراتك الفائقة في ترجمة النص، وحسك الشعري العالي والذي أعرفه سلفاً. ومصدر سعادتي ايضاً، ان ترجمتك لقصيدة سارة، فوق رصانتها وشعريتها، قد فتحت حواراً شيقاً وسط مجموعة من الاصدقاء والصديقات، والمبدعين والمبدعات، ما كان من الممكن ان يحدث بمحض الصدفة:
إنه أختيارك الموفق، وترجمتك الذكيّة، وفوق ذلك.....
أنه الموقع الذي كنا نحلم به، والذي سهل لنا كل ذلك، وجعله ممكناً.
فشكراً للاصدقاء
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

الصديق عثمان حامد
شكراً لك على كلماتك المشجعة بحق الترجمة والإختيار، ومرحباُ بك وبالأصدقاء لإثراء القراءة ولإجتراح الحوارات المنتِجة.

أتفق معك، فبإمكان هذا الموقع أن يكون مكاناً لثراء المعرفة والتثاقف الحر.

لك الود كله،

ح.خ
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

وبمناسبة رشا ...وين الفيلم البديت تصورو عن رشا؟؟

عندى ليك فكرة ..نحن انا ورشا والوافر وفرقتى ..حنتلاقى فى فيينا النمسا يوم 25 تمنية فى المؤتمر المنظماه اشراقة مصطفى ....تعال كمل تصويرك دايرين نشوف الفيلم
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

الصديقة العزيزة تماضر




a really great idea ya Tumadir
check your private mail for my email address

and more

H.K
أضف رد جديد