كتاب "مصادر العنف في الثقافة السودانية/ ع ع إبراهيم

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

كتاب "مصادر العنف في الثقافة السودانية/ ع ع إبراهيم

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



كتاب "مصادر العنف في الثقافة السودانية
عبد الله علي إبراهيم


تقديم الدكتور الخضر هارون
الناشر: دار المصورات بالخرطوم
*
علمت من السيد أسامة عوض الريح، مدير دار المصورات للنشر، أن كتابي "مصادر العنف في الثقافة السودانية"
قد صدر ويجده القارئ بجناح داره بمعرض الخرطوم
*
مقدمة المؤلف

هذا كتابٌ عن شاغل مقيم عن منشأ العنف في حياتنا السياسية. وأذكر كلمة لي في
عمود يومي سألت فيها إن كانت السماحة خصلة أو بِنْية. كان ذلك في نحو 1988
حين بدا لي التناقض بين الأسطورة التأسيسية للسودانيين الشماليين وواقع حالهم.
فهم والغون في العنف ظفراً وناباً في حرب بجنوب البلاد ليومهم، وضرّجوا
بالانقلابات الناجحة والفاشلة وجه السياسة والوطن، واعتقدوا، من فرط
أسطورتهم لمنشأهم، ما يزال أنهم التجسيد الحي للسماحة بدليل دخول سلفهم
من العرب والمسلمين السودان بغير سيف، بل بوسائط المصاهرة مع أهل السودان
الأبكار على السليقة وبالوئام.

لعل سماحة السودانيين السياسية مما يصعب الدفاع عنها لوقتنا. فتفاقم العنف
واستشرى. وتعانفنا حتى بدا لنا أن ما نحن فيه من دم مراق طبعاً أصيلاً في
الجينات السودانية. فخرج علينا من قال إننا لم نكن على هذه السماحة أصلاً. وغالباً
ما أحالنا أهل هذا النظر إلى معاشنا في البداوة الذي وصمنا بشراسة منسوبة له.
خلافاً لمن رأى السماحة أصلاً فينا وأن عنفنا الراهن مروق غير مبرر أو مفهوم
إلى العنف، أو أولئك الذين قالوا بأننا لم نبارح عنفنا الرعوي شبراً، يريد هذا
الكتاب أن ننتقل من الحديث عن السماحة كخصلة في الأرومة، لم تصمد لمحك
التاريخ كما رأينا، إلى البنيات الثقافية التي طبعتنا بالعنف حنى برعنا فيه. فمن
بنيات هذا العنف التي عرض لها الكتاب البنية الطبقية التي تشكلت طوال الفترة
الاستعمارية. فبفضل التراتيب الاستعمارية الإدارية خرجت علينا طبقة برجوازية
صغيرة تأهلت لإدارة الدولة الحديثة المرجوة بعد استقلالها. ونازعت من يومها
قوى الإرث التقليدية لقيادة الأمة كما في الحيثيات الدقيقة لثورة 1924 وبواكير
مؤتمر الخريجين. وما استقل السودان حتى حالت غزارة قوى الإرث دون بلوغ
هذه الفئة البرلمان، فسدة الحكم. وصارت في قرارة أنفسها، في يمينها ويسارها،
حرباً على البرلمانية. واستبدلتها بدعوة إلى ديمقراطية بديلة، سمتها الجديدة أو
الاجتماعية أو الحضارية، ناسبت مشروعها لتمكين نفسها. وسوغت لها هذه
الديمقراطية المبتكرة ارتكاب الانقلاب طريقاً للسلطان بمطوّياته من العنف
الفادح.
*

...
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

ورد في الوثيقة (18) ص 363 من كتاب (علاقات الرق في المجتمع السوداني ) لمؤلفه " محمد إبراهيم نقد" أنه في 6 مارس 1925، تم رفع مذكرة لمدير المخابرات بتوقيع :

(علي الميرغني) و(يوسف الهندي) و( عبدالرحمن المهدي) وورد فيها:

{ ..ولا بد أن الحكومة وموظفيها، قد لاحظوا خلال السنوات القليلة الماضية، أن أغلبية الأرقاء الذين أُعتقوا، أصبحوا لا يصلحون لأي عمل، إذ جنح النساء منهم إلى الدعارة، وأدمن الرجال الخمر والكسل. لهذه الأسباب نحث الحكومة أن تنظر باهتمام في الحكمة من إصدار أوراق الحرية دون تمييز، لأشخاص يعتبرون أن هذه الأوراق تمنحهم حرية من أي مسئولية للعمل، والتخلي عن أداء الالتزامات التي تقيدهم..}
وذلك يوضح رأي الطوائف وزعمائها الصريح في الدعوة ببقاء الرق وعدم منح أوراق حرية!. وتلك وصمة عار في تاريخهم، رغم وقف عمليات الرق قد تم بقانون المستعمر عام 1898، بعد معركة كرري، وكل المولودين في ذلك التاريخ وبعده ولدوا أحراراً.
*
ماذا عن قصة نهاية الدولة المسيحية في سوبا ،عام 1504 . وجاءت مملكة الفونج . نحن لا نعرف تاريخ ما حدث إلا ( عجوبة الخربت سوبا)
أو الأغنية الشعبية التي تدل على العنف:
( دخلوها وصقيرا حام )

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

نرفد جزء مما صدر ضمن الكتاب الذي أصدرته مجلة الحداثة السودانية، علها تذكرنا بالكثير من تاريخنا الخفي ، والمليء بالعنف بأنواعه المجتمعية الزاخرة في الحياة السودانية. وتذكرت الصديق ( عبد القادر اليسع ) وهو من النقابيين في نقابة عمال الإدارة المركزية للكهرباء والمياه بسنار ، وهو يحدثني في سبعينات القرن العشرين ، أن قضية حقوق المرأة لم تزل حبيسة المعاملة المجحفة ، حتى في أعلى الجمعيات والأحزاب السياسية التي تقول بحرية المرأة!.
*
( عنف اللغة ولغة العنف ) لدكتور عباس علي الحاج ، وهو الكتاب رقم (67) من سلسلة قراءة من أجل التغيير ، ضمن مشروع الفكر الديمقراطي .وأضافت الكتاب إلى عدد مجلة الحداثة السودانية في نوفمبر 2018. ربما كان للكتاب توارد خواطر مع كتاب البروفيسور عبدالله علي إبراهيم أعلاه.
*
ورد في مطلع إهداء كتاب( عنف اللغة ولغة العنف ):
سلسلة القراءة من أجل التغيير
مهداة إلى طلائع هذا التغيير ووقوده في السودان. إلى الشباب الذين يحملون شعلة الوعي الثقافي المتقدم . مما ينكره عليهم سدنة الاستبداد والتخلف.
وإلى النساء السودانيات ، ضحية القهر التاريخي وأكبر المستفيدات من التغيير.
وإلى أهل السودان في الهامش .. الذين مهروا الطريق إلى التغيير بدماء غزيرة.
وإلى أجيال المفكرين والمثقفين والمناضلين و نشطاء المجتمع المدني ، الذين قضوا أعمارهم وضحوا بحرياتهم وحيواتهم فداء للنهضة والتقدم.

**
أضف رد جديد