ع.ع. ابراهيم: البشير: هل مشقتنا عن عزة كما زعم أم عن إذلال؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

ع.ع. ابراهيم: البشير: هل مشقتنا عن عزة كما زعم أم عن إذلال؟

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

عبد الله علي إبراهيم
لعب علينا عمر حسن البشير لعبة الثلاثة ورقات في كلمته لمدني حسب ما جاء في تلفزيون السودان. فقال إن سبب ما تعاني من البلاد من مشقة أنهم في الإنقاذ لم يخضعوا للمستكبرين وتمسكوا بدينهم فجار الظلمة عليهم. فمشقتنا ليست مشقة في لعبته بل جهاد لأولي العزم مثلنا.
ولو لم يتذرع البشير بعزته الفارغة بالدين لقال لنا بدلاً عن ذلك إن مشاقكم التي تعانون منها هي ثمرة مرة لآخر جولة من جولات خضوعنا للمستكبرين. فرفعُ الدعم الذي زاد المشقة علينا فوق ما كانت عليه كان في واقع الأمر تنفيذاً حرفياً لتوصيات صندوق النقد العالمي الذي زار الخرطوم في شهر نوفمبر الماضي كما جاء في جريدة النيويورك تايمز (42 ديسمبر 2018). وطأطأت الإنقاذ للصندوق ورفعت الدعم بوعد منه بقرض متى استتب وضع النظام المالي بعد رفع الدعم.

توقفنا منذ حين طويل عن تحليل سياساتنا المالية والاقتصادية بالرجوع إلى نفوذ البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عليها. وهو نظر كان يحسنه البروفسير على عبد القادر وله كتاب جيد فيه. وبدلاً عن ذلك ركزنا في تحليله ونقده على واجهته السياسية وهو إسلاميته المرموز لها ب"الكيزانً". فجعلنا منه نظاماً ماضوياً خالفاً من عصور مضت بينما هو نظام متورط في نظم المال العالمية الرأسمالية من رأسه إلى أخمص قدميه.
ظللنا نصوب للنظام نقداً كثيراً من جهة تفكيكه للسكة الحديد والجزيرة مثلاً. ولم نر من هذا التفكيك إلا سوء السياسة والفساد والظلم. ولم أجد من ربط هذه التفكيك بسياسة الصندوق الدولي المعروفة ب"التكييف الهيكلي" التي جاءت في أعقاب تهافت النظام الاشتراكي العالمي. وهو النظام الذي أذاع جدوى امتلاك القطاع العام لقمم مراكز الإنتاج وطبقها. وقصد التكييف الهيكلي أن يهدم هذه الفكرة الاشتراكية بتفكيك القطاع العام ليفتح الطريق للمبادرة الرأسمالية الخاصة. ومن جهة أخرى أرادت خطة التكييف الهيكلي تخريد دولة الرفاه التي انعقد لها التدخل لتيسير معاش الناس بمثل دعم للسكر والمحروقات والدقيق.
حاول صندوق النقد الدولي مراراً بيع خطة التكييف الهيكلي لنا كلما طلب السودان عوناً منه. وأتخذ هذا "البيع" مظهرين: الأول مطلبه بتفكيك ملكية الدولة للأرض في الجزيرة (عن طريق إيجارات لا تسوى) وتسليعها أي أن تكون سلعة للبيع والشراء. أما الثاني فهو إعادة تأهيل السكة حديد في مشروع تقدم به البنك الدولي في نحو 1988 لتحويل بعض أقسامها مثل ورشة المسبك إلى وحدة إنتاجية في السوق علاوة على تخفيض العمالة فيها تخفيضاً كبيراً.
وكانت للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي حجة علينا. فكانت السكة حديد ومشروع الجزيرة في درك الإنتاجية بعد سنوات من سوء الإدارة والسياسة مثل حل نميري لهيئة السكة حديد بعد إضراب 1980. بل كانت الحكومة المركزية تدعم السكة حديد بدفع مرتبات مستخدميها. ولم يوقف خطة التكييف الهيكلي عند حدها سوى قوة بنيتنا النقابية بين عمال السكة حديد والجزيرة. وتجسدت هذه المقاومة في تظاهرات نهاية عام 1988 ضد حكومة السيد الصادق المهدي التي اضطرتها للعودة من زيادة سعر السكر الذي هو وجه من وجوه رفع الدعم. وكان الجبهة القومية الإسلامية رأس سهم في تظاهرات "لن يحكم الينك الدولي" حتى استغرب الناس هل "آمنت" أم أنه كيد معارضة. واستشهد طالب في ثانوية في عطبرة في موكب نظمته الجبهة في المدينة حتى لا يحكمنا البنك الدولي.
ولكن ما أن استولت الإنقاذ وطاقمها الإسلامي على الحكم حتى قبلت بخطة التكييف الهيكلي المتعلقة بتفكيك القطاع العام وبيعه في سوق الله أكبر. وكان بيعه مناسبة لإثراء طبقة سياسية جديدة عُرفت في روسيا ب"الأوليغارك" ممن أحسن لهم النظام السياسي المرتد وأحسنوا له. وانتهزت الإنقاذ حلها اللئيم للنقابات، وإضراباً لعمل السكة الحديد على عهد محمد الحسن الأمين في ولاية المديرية الشمالية، لفصل مئات العمال. وكان ذلك من مطالب السكة البنك الدولي لتأهيل السكة الحديد.
لعب علينا البشير كرت استعلاء نظامه على الخضوع للمستكبرين لعزته بدينه مما أوقعه في هذه المشقة على المواطنين. وما كان ليلعب علينا بالكرت لو عرفنا أن هذه المشقة هي ما أملاه عليه وفد من صندوق النقد الدولي لم يجف حبر أوراق أوامره للإنقاذ برفع الدعم بعد. فلو عرفنا أن نظام البشير مفطوم على هذا الخضوع عند مولده لما حرقنا له هذا الكرت وحسب بل لعرفنا عن نظام الإنقاذ بأفضل مما عرفنا. لقد حاسبناه لعقود كنظام خالف مطوطو في محليته و"داعشيته" بينما هو غارق حتى أذنيه في حداثة مركز المال العالمي وتدبيره.

[email protected]
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

صراع الحداثات السوداني

مشاركة بواسطة حسن موسى »



"
لعب علينا البشير كرت استعلاء نظامه على الخضوع للمستكبرين لعزته بدينه مما أوقعه في هذه المشقة على المواطنين. وما كان ليلعب علينا بالكرت لو عرفنا أن هذه المشقة هي ما أملاه عليه وفد من صندوق النقد الدولي لم يجف حبر أوراق أوامره للإنقاذ برفع الدعم بعد. فلو عرفنا أن نظام البشير مفطوم على هذا الخضوع عند مولده لما حرقنا له هذا الكرت وحسب بل لعرفنا عن نظام الإنقاذ بأفضل مما عرفنا. لقد حاسبناه لعقود كنظام خالف مطوطو في محليته و"داعشيته" بينما هو غارق حتى أذنيه في حداثة مركز المال العالمي وتدبيره.
.."


شكرا يا عبد الله على هذه الإضاءة لصراع الحداثات الطبقيات في بلادنا و قد حان الوقت لان نسائل أهل السودان فردا فردا: " يا فلان و يا فلتكان و يا قمر الزمان لأي حداثة تنتمون؟ّ
و شكرا يا فاضل على هذه المناولة النجيضة.
سأعود
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ههه

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

دا عمر البشير
القلتا لانو عسكرى وقرنق عسكرى
ممكن يتفاهمو ويحلو مشكلة الجنوب
ولا واحد تانى


الانترنيت قاعد والمقالات قاعدة والأرشيف محفوظ
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ععع

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

ع ع إبراهيم
الكان بيسخر من سودانيز أونلاين
شايفو الايام دى بينزل مقالات ويكتب ردود
الحصل شنو
الفاضل البشير
مشاركات: 435
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:56 pm

مشاركة بواسطة الفاضل البشير »

سلام محمد سيد احمد. سلام حسن موسى
أرى ان ما يحتاجه اليسار لإعادة تأسيس نفسه في الجانب النظري هو ان يحيي رد الظاهرات لأساسها المادي فتفسر وفقا للمنهج المادي. وفي معمعان الصراع الكوكبي.
في نظري يعيش اليسار فقرا مدقعا في هذا المبدأ. ربما حتى لم يعد يسارا.
في الأعوام الثلاثين الطوال تمكنت اطروحات العولمة، اقتصاد السوق تسيدت وانفردت بساحة النظر. ليس في السودان وحده.
قيمة هذا المقال لعبد الله علي إبراهيم انه احياء لهذا المبدأ. او لعل هذا هو البعد الذي أدركته انا فيه. وبدونه لا وجود ليسار.
فالمقال قيم جدا.
ليس هذا فحسب، بل من وجهة نظري ان كتابات عبد الله تحوي مرشدا لا مندوحة عنه للمرحلة المقبلة.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

سلامن

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

سلام الفاضل
قيمة الكتابة تستمد صدقها بتوقيتها
الكاتب الصادق يقول كلمته أوان الظلمة ليضىء وينير الفكر والطريق
عبدالله لم يصمت فقط ولكنه كتب مناصرا للبشير والإنقاذ وهم يقتلون فى بيوت الأشباح....
بعد ما لبنت جا الطير طاير
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الحساس يملا..

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا الفاضل و سلام يا محمد سيد أحمد
يا محمد سيد أحمد كتبت

"دا عمر البشير
القلتا لانو عسكرى وقرنق عسكرى
ممكن يتفاهمو ويحلو مشكلة الجنوب
ولا واحد تانى
الانترنيت قاعد والمقالات قاعدة والأرشيف محفوظ
"
و زدت عليه :ـ
.. »

سلام الفاضل
قيمة الكتابة تستمد صدقها بتوقيتها
الكاتب الصادق يقول كلمته أوان الظلمة ليضىء وينير الفكر والطريق
عبدالله لم يصمت فقط ولكنه كتب مناصرا للبشير والإنقاذ وهم يقتلون فى بيوت الأشباح....
بعد ما لبنت جا الطير طاير
"
أها
جاء في الأثر أن "عبد الله ما بتمسك بسطرين بس"، فيا محمد سيد أحمد أعمل معروف و أكرمنا بما يفيد في مضمون مقال عبد الله القدامنا دا. عشان أنا و الكاشف أخوي شايفنـُّو قايم على نظر عميق في أسباب الأزمة الإقتصادية و السياسية التي تعصف بحركة يسارنا و ببلادنا كلها في السنوات الفاتت و التي ستعصف بها كمان
في سنوات قادمة
و زي ما قال ليك الكاشف :ـ
"
أرى ان ما يحتاجه اليسار لإعادة تأسيس نفسه في الجانب النظري هو ان يحيي رد الظاهرات لأساسها المادي فتفسر وفقا للمنهج المادي. وفي معمعان الصراع الكوكبي.
في نظري يعيش اليسار فقرا مدقعا في هذا المبدأ. ربما حتى لم يعد يسارا.
في الأعوام الثلاثين الطوال تمكنت اطروحات العولمة، اقتصاد السوق تسيدت وانفردت بساحة النظر. ليس في السودان وحده.
قيمة هذا المقال لعبد الله علي إبراهيم انه احياء لهذا المبدأ. او لعل هذا هو البعد الذي أدركته انا فيه. وبدونه لا وجود ليسار.
"
و كمان ما تنسى تورينا إنت واقف وين من صراع الحداثات الطبقيات الحاصل في السودان و غير السودان من شاكلة الجغب الجغرافي و الطبقي الإنت قاعد تكتب منه، عشان التشبيك المعولم يدرككم "و لو كنتم في بروج مشيّدة" [ النساء]. و بعد داك لو داير تحاكم تاريخ عبد الله ما عندنا مانع نشارك بوجهة نظر فجيب أرشيفك و الحسّاس يملا شبكتو. ـ
سأعود
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

رد

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

يا حسن انا بكتب سطرين
وانت اكتب معلقات
والحشاش يملأ

بعدين شنو الجديد والخطير فى مقال عبد الله
انصياع الانقاذ لوصفات البنك الدولى
تفكيك السكة حديد
انهيار مشروع الجزيرة
أدبيات الحزب زاخرة بنقد السياسات الاقتصادية للإنقاذ
واستخدم مصطلح الرأسمالية الطفيلية منذ عهد الجبهة الاسلامية القومية
كتب نقد عن السياسة الاقتصادية للانقاذ وكتب الخاتم وكتب صديق عبد الهادى مقالات ممتازة عن سياسات الانقاذ فى مشروع الجزيرة


شكير عبد الله فى كل ما يكتب
ذكرنى مرة تمرين لفريق الهلال اللعيبة بتتدرب على الشوت طارق احمد ادم مدافع حريف لكن ما بيعرف يشوت...شات كورة ميتة واحد من الجمهور قام يصفق ويقول يا سلام دا الشوت...واحد قال ليهو يا اخ دى شوتة ضعيفة...رد عليهو يا زول انت من زمن الشوت الشديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

زمن الشوت الشديد

مشاركة بواسطة حسن موسى »



كتب محمد سيدأحمد

"


يا حسن انا بكتب سطرين
وانت اكتب معلقات
والحشاش يملأ

بعدين شنو الجديد والخطير فى مقال عبد الله
انصياع الانقاذ لوصفات البنك الدولى
تفكيك السكة حديد
انهيار مشروع الجزيرة
أدبيات الحزب زاخرة بنقد السياسات الاقتصادية للإنقاذ
واستخدم مصطلح الرأسمالية الطفيلية منذ عهد الجبهة الاسلامية القومية
كتب نقد عن السياسة الاقتصادية للانقاذ وكتب الخاتم وكتب صديق عبد الهادى مقالات ممتازة عن سياسات الانقاذ فى مشروع الجزيرة


شكير عبد الله فى كل ما يكتب
ذكرنى مرة تمرين لفريق الهلال اللعيبة بتتدرب على الشوت طارق احمد ادم مدافع حريف لكن ما بيعرف يشوت...شات كورة ميتة واحد من الجمهور قام يصفق ويقول يا سلام دا الشوت...واحد قال ليهو يا اخ دى شوتة ضعيفة...رد عليهو يا زول انت من زمن الشوت الشديد

"
سلام يا محمد سيد أحمد
، ياخي أنا ما عندي رزق في المسائل الكروية لكن شكرا على حكاية شوت لعيبة الهلال لأنها طريفة و عامرة بالتفاكير في خصوص المنهج.منهج العمل العام.عشان لو تأملت فيها تلاقي التعارض بين منهج الشوتة القوية الآحادية التي لا تبالي بتحول شروط اللعبة و منهج الشوته المكّارة "المتماوتة" التي تتخلق حسب سياق اللعب بغاية إحراز الهدف في مرمى الخصوم.و هي أولوية أي لاعب .ـ و شوت الجماعة الطيبين القلت إنهم أثروا أدبيات الحزب، منذ آلاف السنين ، في موضوع الرأسمالية السودانية [ الوطنية و الطفيلية ] و تشابك مصالحها مع الرأسمالية الكونية، ما بطال معانا ، فهو زيادة مابياباها بحر الثورة السودانية ، لكن شوتة أخونا عبد الله دي مهمة لأننا نقرأها على ضوء الواقع السوداني الراهن. و في هذا السياق فهي تستحق كل العناية بوصفها لحظة مفتاحية في عناق الآيديولوجيا مع أحداث الواقع الحي. و بمناسبة الآيديولوجيا دي، أنحنا زمان قرينا نصيحة أخونا الخاتم عدلان بتخفيف الحمولة الآيديولوجية في عمل اليساريين السودانيين بين الجماهير.و شوتة الخاتم دي برضها ممكن تنقري على ضوء مكتوب عبدالله أعلاه.
شايف؟
سأعود
أضف رد جديد