تحية وتقدير للجميع، أود ان اسأل الأستاذ المحامي حاتم الياس، أن يقول صراحة ما الذي يزعجه في قيام هذا المؤتمر "الندوه"؟ إزعاج جعله يكتب هذه المداخلة ادناه!؟ أرى أن ما كتبه غير لائق البتة، وبه استهتار واضح.
* تنويه، إسمي إيمان وليس "أيمان"! ارجو تصحيح ذلك في المرات القادمة.
حاتم الياس كتب:والله أنا بفتكر أنو ناس الندوه دى كانو يشوفوا ليهم زول تشكيلى بتاع تصميم شاااطر كدا يجهز ليهم نموذج لبارات الستينات والسبعينات وفيهو ناس بيشربوا بيره ابو جمل وصوت ابراهيم عوض بينبعث من مسجل فى الركن كدا (نموذج توضيحى صامت يعنى), يكون التصميم دا جوه صالة الندوه فى الركن كدا حتى يتسق حنين أفندية الألفية الثانية مع وصف وحال افندية الستينات والسبعينات , ماتنسوا القطاع العام بالله
مزعجه ليست مناسبه هنا لوصف حالتى لكننى اعتقد ممكن أكون مندهش أو مخلوع فى مناسبه أعتقد أنها ستكون غير منتجه معرفياً بأمتياز ولاتستطيع العناوين التى تطرحها أن تقدم لمسار الراهن الفكرى والثقافى ما يفيده فى مواجهة أسئلته الملحه ,وهى أعاده لروح النوستالجيا وبالمناسبه البار الذى استنكرتى أستعادته هنا هو موضوعه مركزيه فى قصص وحواديت المثقفين عن الستينات والسبعينات و(حُلم العوده) لذلك التاريخ فلم يتم اقحامه من طرفى هنا (صفاقه) منى أعتقد أن أدبك الجم منعك من قولها ..
الأمر الأخر أنها تستعيد طرح سؤال الهوية وهو سؤال ساذج ومضيعه للوقت واهدر وقتنا ,وكان يمكن أن تضع عناوين أخرى يجرى تحتها النقاش لكن هويه وحداثه دى سلفقه ساى حتى فى عرض الورقة الشارحة لأهداف المؤتمر تم وضعهما دون تأسيس بسيط لتعريفهما وكأنهما أمر ثابت قار منتهى مثبت فى اقدار حياتنا السياسية . أصدقك القول أن الموضوع شبيه (ببارتيات) الحله زمان يقوم البارتى وبعد داك عنوان المناسبه هين..هويه ,سمايه’ ختان هامش’ مركز ’المهم الحفله تقوم..
بعدين ياأستاذه خلى بالك أنا صاحب مشروع فكرى ماتفتكرى أنو أى مداخله لى يحركها مزاج السوانح الأسفيرية لا دى عندها سندها الفكرى الذى يعبر عن قناعاتى..أتفق البعض معه أو أختلف شافوهو كويس أو كعب لكننى قطعاً فى جهة المفاهيم والمعرفى أستطيع أن ابسط حيثياته فى ناس بفهموها وفى ناس يلحقوها بقاموس عدم اللياقه..
تقيم مؤسسة الشارقة للفنون و معهد دراسات الحداثة المقارنة (جامعة كورنيل) مؤتمراً دولياً بعنوان "الحداثة وصناعة الهوية في السودان: استعادة حقبة الستينيات والسبعينيات.
سلام للقائمين علي امر هذه الندوة
من حق اي شخص ان يقيم ندوة او ملتقي ...الخ عن المواضيع التي يري اهميتها حسب وجهة نظره..وعلي الرغم من انني اقبل ان يقال لي ان ناس الستينات قرروا اقامة ندوة للحديث عن تلك الفترة حتي ولو من باب المؤانسة الا انني اسأل:
لماذا يعقد مؤتمر (دولي) لاستعادة حقبةالستينات والسبعينات؟ والآن بالذات وفي هذه الايام ...؟
كتبت تماضر: ( وبالرغم من أن جدول أعمالكم (ومنظركم) كلو مؤثر ومبدع الا أن عبد الله بولا يعتبر ركيزة هامة من ركائز الحداثة في السودان، كتاباته التي أثرت الثقافة السودانية في ذلك الوقت .. جديرة بالقاء الضوء عليها )
وأضيف اقتراح أن تكون أعماله الكاملة هي الاصدارة الورقية الأولى ل"الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الانسانية" - لتقترن مع مشاركته العميقة في تأسيس هذا المنبر.
فى البداية يجب تقديم الشكر الجزيل
لسمو الشيخ القاسمى على دعمه الكبير للمؤتمر
وللشيخة حور القاسمى
دعمت المؤتمر وحضرت معظم الجلسات
وللدكتور صلاح محمد حسن صاحب الجهد الكبير فى قيام المؤتمر ومتابعة كل التفاصيل
شارك عدد كبير من اعضاء الموقع فى المؤتمر ننتظر مساهماتهم فى عكس اجواء الحوار
كانت ثلاثة ايام عظيمة مفعمة بالحوار والتفاكر والتثاقف
مع نخبة من المع وانجب اهل الفكر والثقافة والفنون والاداب فى السودان
تسمع مباشرة لشعر من محمد المكى ويصحبك بالفة ومحبة للغابة والصحراء
وتجلس للونسة مع منصور خالد وتستمع له وهو يقول ما لايقال فى ورقته الجريئة
وتتعرف على منابع تشكيل ذاكرة بصرية لكمالا
وتجرى كلمة يوسف عيدابى دموع عدد كبير من الحضور
وينثر صلاح الجرق معرفة دقيقة بموضوعات الفنون الافريقية والحداثة فى مداخلاتة السريعة العميقة
وتكتشف فنان سودانى عبقرى اسمه عامر نور
وتتشرف بلقاء النور حمد والامل العابر الذى مر سريعا فى الستينات
ويقربك د نور الدين ساتى من مفهوم السوداناوية
وتمتلى عيونك بالدموع واستيلا تقول انا الان اجنبية
ويدهشك عباقرة الفن التشكيلى السودانى صلاح الجرق وصلاح حسن وعلاء الجزولى وفتحى محمد عثمان وحسن موسى بكتاباتهم الباذخة
ويضىء لك شوقى عزالدين بشعاع من الضوء البهيج كيف كان المسرح الجامعى
ويقرأ لك كمال الجزولى ديالوج الشعر بين السر ناى وصلاح احمد ابراهيم
وبطريقة الاستاذ الجامعى الرصينة والعلمية يتحدث ابراهيم محمد زين
وبزاوية عين الصقر نتعرف على حسرة اهل السينما ابراهيم محمد ووجدى كامل والطيب مهدى وطلال عفيفى على مشهد السينما السودانية
وتعزف اروى الربيع والفاتح الطاهر لحنا خماسيا شجيا
ويقرا لك عبد الله على ابراهيم مصطفى سعيد من زاوية مغايرة وجديدة
وتحلق لمياء شمت برؤية حصيفة وحداثية لقراءة بشرى الفاضل وناهد محمد الحسن تحفزك لاعادة قراءة الفراغ العريض
والصلحى ينعش الذاكرة باستعادة روح برنامجه الشهير بيت الجاك فى تلقائيته العميقة
ويقدم لك د ابو شوك درسا ممتعا بعنوان كيف تعرض ورقتك فى المؤتمرات
ويسمعك دينق قوك ما لا تود ان تسمعه ويقول ليك الكلام فى عينك عديل
ويذكرك عبد الله جلاب باداماك
وتقرأ رقية عبد الخالق محجوب انثربولوجيا
دى كتابة احتفالية
ننتظر بعدها كتابات تتناول الافكار والحوارات
سلام يا تماضر وشكراً لك على الاهتمام ببولا وبضرورة جمع كتاباته وتقديمها لمعاصريه وللأجيال القادمة. صحيح، كما قلتِ، أن صحته لا تسمح له بالمشاركة. ولكنها تسمح له بإدراك الانصاف وبالحس بلمسة تقدير هو أهل لها. الشيء الذي توقعته هو أن يكون حاضراً ـ حتى وإن لم يقم بتقديم ورقة ـ في لقاء يتناول فترة وتجربة في تاريخنا المعاصر هو من بين أبرز المشاركين فيها بمساهمته المتفردة النيِّرة. في مثل هذه اللقاءات لا يمر أصحاب المساهمات الكبيرة دون أن تتم إشارة لهم ودون تقديم تحية مستحقة. وأتمنى أن يكون المشاركون قد قاموا بالفعل بلفتة تقدير له وتضامن معه واضحة وملموسة أمام الحضور. فالحديث عن "الحداثة" في فترة السبعينيات، كما نعرف، لا يمكن أن يتم دون أن تكون هناك إشارة لدوره فيها. وانتظر أن أسمع منهم.
أما عن كتاباته وجمعها وإعادة طبع ما سبق نشره منها، فإنني أشرف على هذه المهمة الآن، على الرغم من ظروف قاسية تحيط بنا الآن، يساعدني عدد من الصحاب في جمع ما نشر في الصحف منها. وبهذه المناسبة لا بد أن أحيي الجهود الكبيرة التي يبذلها الصديق صلاح حسن عبد الله، والعزيز عبد المنعم الخضر الذي لم تسمح له حالته الصحية بمواصلة هذا التجميع معنا. أشكر أيضاً الصديق فتحي محمد عثمان على اهتمامه بنشر أعمال بولا الفنية، وهناك مشروع جارٍ في هذا الخصوص. كما تمّ أيضاً اتفاق مع بعض دور النشر في الخرطوم على طبع بعض الأعمال التي فرغت من إعدادها، وإعادة نشر كتب نُشرت من قبل ـ في الثمانينيات والتسعينيات ـ ضمن منشورات مركز الدراسات والبحوث الأفريقية التابع لجامعة سبها، ليبيا، الذي كان بولا يعمل باحثاً بقسم التاريخ فيه. هناك أيضاً بحوث ودراسات قُدمها في ندوات ومؤتمرات علمية جمعتها لطباعتها.
الباب مفتوح يا عادل وتماضر وعثمان، ولكل من له الوقت والقدرة، للمشاركة في طباعة هذه المؤلفات من كتب ودراسات ومقالات وبحوث (أعني طباعتها باليد نقلاً من المجلات والصحف والكتب).
طبعاً ما ممكن اصدق ! ان تقوم اي فعالية تتناول تواريخ مشاريع الحداثة في السودان،دون ان تتعرض للاسهامات المهمة للغاية في مشروع (عبد الله بولا) التشكيلي،الفكري الفلسفي وكل ما يتعلق بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان؟ انا شخصياً بعتبر هذا الامر من البديهيات الما ممكن تفوت على اي مهتم عابر، بالشان الفكري الثقافي وإسهامات بولا في هذا المنحى تحتاج وحدها لمؤتمر كامل، كيما نغطي حجمها وتقدير أدوارها، لذلك أجدني غير مصدق ،كيف فاتت الحاجة دي على منظمي مؤتمر الحداثة الدولي لحقبة "الستينيات والسبعينيات" والمشاركين فيه... معقولة...معقولة؟؟ ما قادر اصدق الخيبة دي؟!!
الباب مفتوح يا عادل وتماضر وعثمان، ولكل من له الوقت والقدرة، للمشاركة في طباعة هذه المؤلفات من كتب ودراسات ومقالات وبحوث (أعني طباعتها باليد نقلاً من المجلات والصحف والكتب).
عزيزتي نجاة
اتشرّف بالمشاركة في طباعة المؤلفات التي أشرت أليها، و يمكنك إرسال ما لديك على بريدي الالكتروني الذي تعلمين.
أما مؤتمر الهوية النيلية فنجيهو ببعض الملاحظات باعتباري من الشاهدين في مداخلة مستقلة.
If you can't explain it simply, you don't understand it well enough
لا خلاف مع ما قلت، ولكن غياب الإشارة لتجربته والإشارة إليه بصورة مستقلة خارج استشهادات التشكيليين في أوراقهم (وهل لهم أن يتحدثوا عن التشكيل في السودان، أو عن مسألة الهوية أو عن الحداثة دون أن يشيروا إليه؟) هو غياب للإنصاف وللمسة تقدير هو أهلٌ لها.
.
آخر تعديل بواسطة نجاة محمد علي في الاثنين إبريل 13, 2015 9:20 pm، تم التعديل مرة واحدة.
نسبة للوضع المزري للكاتب السوداني، أحيانا نتكلم عن "كتّابنا" باعتبارهم قد نشروا "أعمالا كاملة"، أوعلى الاقل ان تلك الاعمال الكاملة في حاجة إلى مباصرة كي تكون "أعمالا كاملة".
مثلا لمنصور خالد أعمال كثيرة و ضخمة من حيث "الكمية"،لاسباب لا تنفي إنه كاتب، ولكنها أسباب لم تتوفر لكتاب آخرين بحكم "دونية" و"هامشية الكتابة" في السودان. كثير من الكتاب نشروا اعمالهم على نفقتهم الخاصة، ولم يجنوا شيئا من الناحية المادية.
حين نتكلم عن المناهج النقدية الحديثة في السودان مثلا.
ما نشره محمد بنيس فقط، من ترجمات و دراساته الأكاديمية يفوق تقريبا كل ما نشره السودانيون جميعا من حيث "الكمية". لذلك في أحايين كثيرة تتأسس شهرة كاتب ما على مقال أو مقالين أو أربعة مقالات، لا غير. حسن موسى، مثلا، كتب مقالات متناثرة هنا وهناك عن الهوية،لكنها لم تجمع في كتاب، أو "أعمال "هويويوة" كاملة". هذه أمثلة فقط توضح الوضع المزري للكاتب السوداني.