فى السويد: عامل لحام سابق الى رئاسة الوزارة و العنصري ثالثاً

Forum Démocratique
- Democratic Forum
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة




خطر لي تعليق الوليد عن عياله الجيرمانيين الذين هم قمينون بتقطيع لحم أخونا محمد حسبو " حتة حتة " إذا وصفهم بـ "المهاجرين!". و الشاب الفي الصورة دي طالب في جامعة فينا الدولية. كان جالسا مع صديقاته و مر مصور فصورهم. لغاية هنا " نو بروبلم"! البروبلم بدا حين قامت إدارة الجامعة بنشر صورته في موقع الجامعة تحت عنوان يشرح أن جامعة فينا تعتني باستقبال الطلاب الأجانب. قام الطالب ، الذي هو نمساوي مولود في فينا ،بالإحتجاج على استخدام صورته بهذه الطريقة المضللة .و تضامنت معه جملة من منظمات محاربة العنصرية في النمسا و صارت إدارة الجامعة في حيص بيص عظيم!. الدرس المعلوم في هذه الحكاية هي أن القناعات العرقية عند الأوروبيين ما زالت قادرة على صرف الابصار و البصائر عن واقع التحول الكبير في العالم حولهم.
سأعود
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

[font=Arial]"الانتحار الفرنسي" بعين عنصرية
باريس - عبد الإله الصالحي
31 أكتوبر 2014
متعلقات

18 سبتمبر 2014 |


حطّم كتاب "الانتحار الفرنسي" للكاتب والصحافي الفرنسي اليهودي إريك زمور رقماً قياسياً في فرنسا من حيث مبيعات الكتب. فبعد أسبوعين من طرحه في الأسواق، تصدّر قائمة الكتب الأكثر رواجاً، وبيعت منه 5 آلاف نسخة في اليوم، حتى تجاوزت مبيعاته 340 ألف نسخة السبت الماضي.

ومن المتوقع، نظراً إلى زيادة إقبال المكتبات على شرائه، أن تتجاوز المبيعات نصف المليون في الأيام القليلة المقبلة، من دون احتساب مبيعات النسخة الإلكترونية التي تجاوزت هي الأخرى 100 ألف نسخة. وستحقق دار النشر المحظوظة "ألبان ميشال" أرباحاً استثنائيةً تتجاوز الـ 10 ملايين يورو، وهو رقم هائل لم يسبق لأي دار نشر فرنسية أن حققته في هذا الوقت الوجيز.

هذا النجاح الاستثنائي لـ"الانتحار الفرنسي" الذي أثار جدلاً ساخناً منذ صدوره، يتوازى مع الصعود المدوي لليمين المتطرف. فالكتاب خلطة شعبوية تنضح بالطروحات العنصرية والرجعية والعرقية التي تشكّل جوهر الأيديولوجيا اليمينية المتطرفة.

وعلى طول 500 صفحة، يعيد الكاتب قراءة التاريخ الفرنسي الحديث منذ أربعين عاماً، ويعتبره انتحاراً بطيئاً على يد نخبة سياسية وثقافية خائنة. ويتباكى على "فرنسا" العظيمة التي ولّت إلى غير رجعة؛ تلك الإمبراطورية ذات العرق الأبيض، القوية والمتماسكة التي تحكمها نخبة قومية كاثوليكية وتنصهر فيها الأقليات برمشة عين، وبالقوة.
"
يعتبر التاريخ الفرنسي الحديث انتحاراً بطيئاً على يد نخبة خائنة
"

يلعب زمور على هذا الوتر مستعرضاً جملة من الأحداث والوقائع التاريخية التي يحللها من زاويته الخاصة، وغالباً ما يحرّفها، مثل ما فعل مع الماريشال بيتان الذي تحوّل في عينه من الرئيس الخائن الذي باع فرنسا للنظام النازي إلى زعيم قومي مدافع عن اليهود! ويتهم زمور الدولة الفرنسية بالعمل على تفكيك مفهوم العائلة وقتل "الأب" حين أصدرت قانوناً عام 1970 ينصّ على منح الأم حق رعاية الأطفال بمفردها. كما يتّهمها ببيع البلاد حين تخلّت عن عملة الفرنك وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي. أما الأعداء الذين يقفون وراء انحطاط الأمة الفرنسية فهم أنصار تحرر المرأة والمهاجرون والمثليون والفنانون.

نجاح "الانتحار الفرنسي" يعود أيضاً إلى مهارة زمور في استعمال الإعلام الظهور الاستفزازي المثير للجدل، لا سيما عبر التلفزيون الذي فتح له المجال واسعاً للتعبير عن أفكاره الشعبوية والعنصرية، خصوصاً ضد الإسلام والمهاجرين.

هكذا، بأسلوب سهل وبلاغة طنّانة، يخلط الكاتب، الذي ينحدر من عائلة يهودية جزائرية ذات أصول أمازيغية، الوقائع والحقائق في خدمة أفكاره العنصرية، ويدغدغ مشاعر الحنين، راكباً على موجة نجاح طروحات اليمين المتطرف، ليكون كتابه شهادة أخرى على انحطاط فرنسي يجعل من مؤلَّف بهذه الدرجة من السطحية والشوفينية الكتاب الأكثر مبيعاً. والمضحك المبكي أنه تجاوز بكثير مبيعات "حتى لا تتوه في الحي"، رواية باتريك موديانو الحائزة على جائزة نوبل للآداب هذا العام!
- See more at: https://www.alaraby.co.uk/culture/4cebad ... uRJ1K.dpuf[/font
]
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

[size=24]صعوبات اندماج العرب في المجتمع الألماني
برلين ــ يارا وهبي
1 نوفمبر 2014
متعلقات

25 أكتوبر 2014 |


[font=Arial]عندما يتعلق الأمر بالغرباء والمهاجرين، تبدو ألمانيا شديدة الحذر. فهي بشكل أو بآخر، ما زالت ترزح تحت وطأة التاريخ النازيّ. حتى على صعيد المواطنين العاديّين، يبدو التذّمر من الغرباء غير مقبول جهاراً، فيأتي سراً أو على شكل نميمة بين الجيران.

إلى ذلك، ينشط "النازيّون الجدد" من خلال برنامج سياسيّ معادٍ للأجانب بشكل واضح وصريح. وعلى الرغم من أن برنامج هذه الحركة السياسيّ يلقى استنكاراً كبيراً من قبل السياسيّين، إلا أنه يبقى حزباً مرخّصاً يخضع للقانون.

ومن هؤلاء المهاجرين الأجانب، مسلمون وعرب لهم خصوصيّة ثقافيّة ونفسيّة ولغويّة.
تخبر المهندسة المهاجرة لبنى المعايطة أن لأولادها "أصدقاء ألمان يشاركونهم اللعب ويقصدون المخيمات معاً. ولا مشاكل ثقافيّة بمعنى الكلمة في ما بينهم". وأكثر من ذلك، تشير إلى أن المدرسة التي يقصدها أطفالها تقدّم لهم اللحم الحلال، وتسمح للبنات بارتداء لباس سباحة خاص".

لكن ما حصل عليه أولاد لبنى من امتيازات لا تتعارض مع الشريعة الإسلاميّة، والتي تراها هي أموراً لا بدّ من توفّرها لتحقيق الاندماج، يراها عدد لا بأس به من الألمان تهديداً واضحاً لعلمانيّة الدولة. فبحسب القوانين المعتمدة في ألمانيا، يجب أن تُذبح الخراف بعد تلقيها صدمة كهربائيّة. وأيّ لحّام ألماني يخالف ذلك، يُعاقَب. كذلك، فإن السباحة تستلزم لباساً معيناً، وإدخال تعديلات عليه، لا يتناسب مع الفكر الألماني. وهو ما يعني أن السماح لفئة ما بممارسة حياتها وتقاليدها بما يخالف النظام في ألمانيا، أمر يثير حفيظة كثيرين.

وكان قرار سويسرا الصادر مؤخراً الذي يمنع نزول أي كان إلى الشاطئ بغير ثياب السباحة "المتعارف عليه أوروبياً"، قد أثار غيرة ألمانيّين كثر. فمؤخراً، انتشرت صور رجل مسلم يسبح في البحر، في حين جلست زوجته وهي ترتدي ثيابا شرعيّة مكتفية فقط بالنظر. والمظهر بالنسبة إلى البعض من مشكلات عدم تحقّق الاندماج.

من جهة أخرى، قدّمت شادية أبو حمدان وهي تنشط في مجال الاندماج في برلين مؤخراً، مشروعاً تحت عنوان "أهل ومدارس"، هدفه توثيق الروابط بين الأهل المهاجرين وأبنائهم من جهة والمدرسة الألمانيّة من جهة أخرى. تقول إن "عمليّة الاندماج تتطلب طرفَين. هي لا تُفرَض على العرب أو الأتراك ليقوموا بها منفردين. يجب أن يشعر المهاجرون بأن لغتهم وثقافتهم محترمتان. هم الطرف الأضعف في بلاد الاغتراب، لذا لا بدّ من أن يقوم الألمان بخطوة، وأن ينفتحوا على المهاجرين العرب، ليس فقط من خلال إجبارهم على الذهاب إلى مدارس لتعلم اللغة، إنما أيضاً من خلال احترامهم واحترام عاداتهم وتقاليدهم".

واللغة هي أبرز العوامل التي تعيق الاندماج. الألمان يشدّدون على ضرورة أن يتعلم الأجنبي اللغة، حتى يتمكنوا من التواصل معه. لكن كثيرا من العرب "يُظهرون تكاسلاً في تعلم اللغة الألمانيّة"، بحسب ما يلفت الدكتور في القانون توفيق ريحان، الذي يقول: "يؤسفني أن أرى عرباً كثرين يتقاعسون عن تعلم اللغة، معتبرين أن الأمر ليس مهماً طالما أننا نحصل على المعونة". ويضيف: أن في ذلك فهماً خاطئاً لمفهوم المعونة الاجتماعيّة.

وتجدر الإشارة إلى أن المهاجر يرتبط مع الحكومة الألمانيّة بعقد، يفرض عليه الذهاب إلى المدرسة لتعلم اللغة. وفي حال عدم تحقيقه المستويات المطلوبة، تخفّض المعونة المقدّمة له تدريجياً حتى تختفي.

وتشدّد هنا مدرّسة اللغة الألمانيّة دورينا هايدل مان على أن "تعلم اللغة شيء أساسي وضروري، ومن دونها لا يمكن بلوغ المرحلة التالية وإيجاد عمل". وتضيف: "لكن الأتراك مثلاً يأتون إلى صفوف اللغة التي تغطّي الحكومة كلفتها، ويبدأون بالحديث فيما بينهم بالتركيّة. وكذلك يفعل العرب والروس، جميعهم يتكلمون ويثرثرون بلغتهم الأم". وتتابع: "عدم تعلم اللغة لن يخلق فرصاً لاندماج المهاجر في المجتمع الألماني. إلى ذلك، شكاواهم كلها متشابهة وتتمحور حول علاقات الألمان الباردة التي لا تعجبهم، والطعام الذي ليس بلذّة طعامهم، والجيران الذين يراقبونهم باستمرار".

أن تتأخر خمس أو عشر دقائق أو أكثر عن موعدٍ في البلاد العربيّة، ليس بأمر كارثيّ. أما أن تفعلها في ألمانيا، فهو يضعك في خانة غير المندمج. وهذا ينطبق على رفع الصوت في الأماكن العامة والصراخ على الأطفال في الشارع، وتشغيل غسالة الثياب أيام الأحد. فبموجب القانون، يُمنَع تشغيل أي آلة كهربائيّة في عطل أيام الأحد.
دلالات: عرب مهاجرون ألمانيا
- See more at: https://www.alaraby.co.uk/society/bfca2c ... 1v694.dpuf[/fon[/siz
e]t]
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

[font=Arial]تحياتي يا أخ محمد حسبو ... وأتمني طلتك مرة أخري : أدناه مقال، أو حوار ، أو لعلها أسئلة ارسلت مكتوبه من إدارة صحيفة الحياة اللندنية عام 1998 لفنانين ناطقين بالعربية ، ومن ضمنهم أستاذنا عبدالله أحمد بشير ، الشهير بعبدالله بولا، وكنت قد نقلتها الي هذا المنبر قبل عدة سنوات ، ولا أري بأساً من نقلها مرة أخري هنا لأني أعتقد بأن لها علاقة قوية بالموضوع أعلاه ، للأخ أبوبكر صالح.

كنت في البداية أود ان انقل مقاطع بعينها من المقال - اللقاء ، الإجابات -ولكن في النهاية قررت نقل الموضوع كاملاً ، وشكراً لك يا أخ محمد حسبو وكل زوار الخيط .
_______________________

ايها الفنان التشكيلي العربي في الخارج ... من أنت ؟ - خصوصية المبدع هي اصالة انتاجه هو نفسه
تفاصيل النشر:
المصدر:
الكاتب: عبدالله بولا
تاريخ النشر(م): 29/6/1998
تاريخ النشر (هـ): 5/3/1419
منشأ:
رقم العدد: 12900
الباب/ الصفحة: 12
فتحت "آفاق" الباب امام الفنانين التشكيليين العرب المقيمين في الخارج للاجابة على سؤال: "من أنت؟" في اطار فهم العلاقة بين هؤلاء وبين الواقع الثقافي التشكيلي الذي يحيط بهم يومياً.
ونشرنا دراسة اعدها الفنان التشكيلي العراقي يوسف الناصر كمقدمة لا بد منها للدخول الى هذا العالم المتناقض والمتشعب، كما وجهنا رسالة مفتوحة الى جميع التشكيليين العرب في الخارج توضح الفكرة من الاستفتاء.
وها نحن ننشر اسهامات التشكيليين العرب كما وردت الىنا وفق تسلسلها الزمني على امل ان نتابع في "آفاق" نشر كل الآراء التي تصب في اغناء وعي الحركة التشكيلية العربية لنفسها في الخارج، وكذلك اطلاع الفنانين التشكيليين العرب على مواقف وانجازات زملاء لهم ربما وجدوا صعوبة في معرفتها في السابق. ومرة اخرى نؤكد على ان المجال متسع ورحب امام كل المساهمات تعليقاً ونقداً وتوضيحاً.
_____________________________


- خصوصية المبدع هي اصالة انتاجه هو نفسه

عبدالله بولا

> من أنا؟ هذا سؤالٌ مربك ٌبحق من أي وجهٍ أخذته. هو مربك لأنه يفترض أن المسؤول يعرف نفسه تماماً حتى أنه يستطيع تعريفها. وهو مربكٌ من حيث يفترض أن إنساناً ما يمكن تعريفه مرةً واحدة وإلى الأبد. وهو مربك ثالثاً إذ يتوقع أن يأتي إخْبار الإنسان عن ذاته شافياً، وفي هذا، في تقديري، نظرٌ طويل، على رغم قناعتي بأن إخبار الإنسان عن ذاته مما لا يستقيم أدب السيرة من دونه.

أما وقد أثبتُّ هذه التحفظات، فسأبدأ "التعريف" بـ "نفسي" من أنني أولاً إنسان أنتمي إلى النوع البشري أساساً. وقد يتصور قارئٌ ما أن هذه بداهة، إلا أنها على التحقيق ليست كذلك كما سيبين من تطور سياق الحد[يث، ومن مقاصدي من وراء هذه المقولة أنني مواطن من مواطني هذا العالم أملك فيه حقوقاً أساسية ليس في نيتي التنازل عنها. ثم إنني من بعد أنتمي من جوانب مهمة إلى ما يسمى بلغةٍ إصطلاحية ليست بريئة بـپ"العالم الثالث"، وإلى إفريقيا والوطن العربي على وجه الخصوص، ثم إلى السودان بصورةٍ أخَصّ. ولدتُ في إحدى مدن شمال السودان، واسمها بربر، وهي مدينة عجيبة التكوين جمعت في ما جمعت من تراث الإنسانية، وأعراقها النوبة المستعربة، والعرب الأقحاح والخلاسيين، والترك والشركس وأهل المدينة يقولون السَرْكَس ، أظنها الـ "أصح"، والأرمن، والممالىك، والطليان، و"المجر"، و"الصين" كما يسميهم أهل المدينة، إلى جانب أعراق أخرى عديدة من إفريقيا جنوب الصحراء وشمالها فالأفارقة، ليسوا كتلةً واحدةً صماء كما يعتقد الكثير من الناس. وبربر، مسقط رأسي الشقي، هي بهذا مدينة على هيئة أسطورة. واقعها الثقافي الىومي وسير أهلها التاريخية مما يضاهي واقعية ماركيز "السحرية".

وتاريخ مولدي البيولوجي يوم 13/ 2/ 1943، فأنا إذاً شيخٌ مخضرم، وإن ظل وعيي الفعلي بشيخوختي ضعيفاً ومشوشاً جداً. أكملت مراحل تعليمي حتى المستوى الجامعي في السودان. وغادرت السودان إلى فرنسا في العام 1977. وحضّرت فيها الماجستير والدكتوراه في علم الجمال وأنثروبولوجيا الفن، بأطروحات انصبت كلها على فحصٍ نقدي لمفهوم الهوية الثقافية السودانية على وجه العموم، وجوانبه المتصلة بالفنون التشكيلية والأدبية على وجه التحديد. وبدا لي ان مفهوم الهوية معقدٌ جدًا فعارضت ونقدت صور التبسيط المختلفات التي يعالجه بها نفرٌ من الفنانين والأدباء والفلاسفة العرب والأفارقة و"الأجانب" بصورة عامة، وأعجب كيف يكون الإنسان "أجنبياً" في مملكة الإنسان؟!. وانصب تركيزي على معالجات السودانيين له على وجه الخصوص.

هذه إن شئتم شواغل أساسية عندي إلى جانب إشتغالى بممارسة الرسم والموسيقى والكتابة "الإبداعية" وقد وضعتها بين مزدوجتين تحسباً من غرور النفس من أن أُسمي كتاباتي إبداعاً. وتستهويني العمارة، وعليها تتحدد العلاقة بيني وبين المكان، وأشتغل بتصميمها الداخلي، وبنظريات تكوينها الجمالى. وهكذا تجدون أنني موزعٌ بين غواياتٍ متعددة.

وتسألونني عن وضعي في "دار الهجرة" والإغتراب. ووجوه الإغتراب عندي عديدةٌ مستشكلة في القرية الإنسانية "الظالم والمغترب أغلب أهلها" حتى الآن، وحتى إشعار آخر. أعني الإغتراب بالمعنى الفلسفي لا الجغرافي. ولا أحسب أنني برحيلي عن السودان و"استقراري" بفرنسا في غربة إستثنائية. فالغربة هنا وهناك هي الغربة. إلى أن يستقيم أمر الناس على جادةٍ أخرى أرحب وأكثرمودةً وألفة. وهذا أمر طلائعه قائمة في الواقع في السودان، وفي سواه من أرض الناس، إلا أن "اكتماله" بعيد المنال بالنظر الى واقع الحال، واقع تطورالوعي الإنساني العام، مما لا يحتمل هذا الحيز التفصيل فيه.

أحاول الحضور في قلب الواقع و"القبول" النقدي للتعامل معه على بؤسه، بقدر ما أحاول من الجانب الآخرالإنتماء للحلم والإيمان به على استعصائه وبعده وتضرُّس دروبه. ومن ثم فسأدخل هنا على مفهوم الخصوصية من أقرب نقاط الواقع الذي لامسته وأُلامسه فيها، أعني الحركة الثقافية في السودان. كان مفهوم للخصوصية في حركة الحداثة في الحقل الجمالى في السودان موضوعاً لسجالات حامية الوطيس منذ الثلاثينات وجدت تعبيرها المفصح المنتظم في مجلة "الفجر" التي أسستها جماعة من طلائع مثقفي الحركة الوطنية وأطلقوا عليها هذا الإسم كناية عن مطلبي الإستقلال والنهوض. وقد بلغ المفهوم مرحلةً من مراحل نضجه "المتقدمة" في تلك الفترة حين كتب الشاعر حمزة الملك طمبل كتابه الشهير شهير في السودان "الأدب السوداني وما ينبغي أن يكون عليه". ولعل العكس هو الصحيح: فحين بلغ تبلور مفهوم الخصوصية تلك المرحلة المتقدمة كتب حمزة كتابه المذكور، أليس كذلك؟ وتقلبت صوره في مراقي التطور لتصل إلى مستوى النظرية "المتكاملة" على يد جماعة من أميز شعراء الحداثة في السودان، هي الجماعة التي عرفت باسم "مدرسة الغابة والصحراء". وهي باختصارٍ شديد، وكنت أود ألا يجشمني الحيز مشقة الإختصار ومزالقه، المدرسة الشعرية الداعية لإعادة الإعتبار للمكون الإفريقي في الإنتاج الإبداعي السوداني. هي بعبارة أدق المدرسة الداعية إلى تصالح سعيد بين الدغل والصحراء، أي بين تراث السودان العربي والإفريقي. وقد رأت أن خصوصية الإبداع السوداني في هُجنته العربية الإفريقيـة بالذات، وأنه لا قِوام له إلا في هذه الهُجنة.

وقد واكب مدرسة "الغابة والصحراء" الشعرية، أو سبقها بقليل، بروز تيار في الحركة التشكيلية عرف باسم "مدرسة الخرطوم". وهو التيار الذي راده من الريادة الرسام العظيم الأستاذ إبراهيم الصلحي، وهو عندي من أعظم رسامي عصرنا على إطلاقهم. وكان قطب المدرسة الآخر الأستاذ أحمد محمد شبرين وهو مصمم بارع. وتبعتهم جمهرةٌ من الفنانين الشبان الذين هم الىوم شيوخٌ مثلي بعضهم مقلد وبعضهم أصيل. وأعتقد بأن هاتين "المدرستين" أثارتا جملة قضايا حيوية جداً خصوصاً من جانب الدكتور محمد عبدالحي والأستاذين محمد المكي ابراهيم والنور عثمان أبكر في ما يتصل "المدرسة" الشعرية والأستاذ الصلحي في جانب "المدرسة" التشكيلية، تتصل بعلاقة المبدع السوداني بـپ"التراث الإبداعي لأمته". ومع ذلك فقد كنت وما أزال على خلاف مع هذا التيار. وهو خلاف لا يتسع الحيز هنا للتفصيل فيه وإنما ذكرته لمناسبته موضوع الخصوصية.

جوهر خلافي وربما كان الأسلم أن أقول "خلافنا"، فأنا "أنتمي" الى "تيارٍ" أسميه "تيارالحداثة الطليقة" أن مفهوم الخصوصية كما طرحته هاتان المدرستان ينطوي على اختزالٍ كبير للواقع المعاصر والتاريخي لكلا حقلي الإبداع العربي الإسلامي والإفريقي. فكلا الحقلين ينطويان على تعددٍ خصبٍ جداً. وكلاهما يصعب، وأقول يستحيل ولا يجوز، اختزاله إلى حفنة من الرموز والعناصر الثابتة التي يسميها دعاة المدرستين "رموز الثقافة السودانية الأصيلة". هذه واحدة، والثانية أن حقول الإبداع الجمالى في "الثقافتين" العربية والإفريقية لا تمثل نظماً مغلقة وأين هي الثقافة التي تمثل نظاماً مغلقاً؟، بل كانت حقول الإبداع الجمالى في كلا هاتين الثقافتين على "انفتاحٍ" بمعنى معاكسٍ تماماً لمفهوم "الإنفتاح السوقي"، وعلى اشتباكٍ خصبٍ مع العالم المحيط وتورطٍ معقدٍ فيه، حين كانت هذه الثقافات هي صاحبة القرار وتملك كامل القدرة على المبادرة. ومع الحملة الإستعمارية كما هو معروف وربما في الوطن العربي بفعل اشتداد وطأة العثمانيين أيضاً، بدأ التراجع عن مفهوم المبادرة وعن وعي المبادرة وسيكولوجية المبادرة. فانسحبنا، في غالبيتنا العظمى، عن مواقع المبادرة وبدأنا التراجع إلى مواقع الدفاع، شيئاً فشيئا حتى انتهينا إلى مفهوم للخصوصية أشبه بالغيتو. مفهوم متحفي، غرائبي "exotic"، تمليه رغبة رد الإفتراء والكيد وانتزاع الإعتراف من غريمٍ صلفٍ زعم أننا لسنا على شيء من ثقافةٍ أو حضارة، أكثر مما تمليه دواعي النهضة الفعلية بصرف النظر عن مفتريات "الغريم". مفهومٌ يدعونا إلى نبش مقابر الأسلاف وإخراج أثقالها لنثبث لـپ"الغريم" المستبد أننا أيضاً من بني الإنسان.
ومثل كل خطاب لرد الإفتراء، كما يعبر الصديق الدكتور عبدالله علي ابراهيم، فإن خطاب رد "الإفتراء الثقافي" أوقعنا وأبقانا "أسرى نظر الخصم المثَبِّت المدمر" كما يعبر الفيلسوف البنيني بولان هونتونجي. والواقع أن خطاب الخصوصية الإكزوتيكي الغرائبي هو في شطر كبير منه من صنع "الغريم" نفسه. فقد دأب أنثروبولوجيو وأكاديميو الإستعمار الإفريقانيون والإستشراقيون على "إسداء النصح" المشدد لتلاميذهم من أبناء "الأهالي" "indigenous" أن يحافظوا على خصوصيتهم، على "ملامح أسلافهم" في مســاعيهم للإنتاج الجمالى الحداثي خشية الذوبان في مجرى الحداثة "العالمي" وتقرأ الغربي. وما زال أحفادهم وورثتهم يزودوننا بالنصائح نفسها وكأنه ما من وجودٍ لخيارات أخرى غير الذوبان أو التكلس أو ما من حداثة أخرى غير الحداثة الغربية. وهل ثمة حداثة غربية صمدت معفاة من الإشتباك بالعالم؟.

وسأتساءل مرة أخرى: هل أنكر الخصوصية؟ إذا كان المعني بالخصـوصية مفهوم الغيتو الإكزوتيكي الأشبه بسوق الأنتيك ومعرض العاديـات والمستحاثات، فإنني أنكرها وأستنكرها تماماً ولا أخشى في ذلك لومة لائم. أما إذا عنينا بها أن ينمي المبدع علاقة حوار نقدي مع موروثه المباشر، ويرد الإعتبار إلى إبداعية "أمته" التي أنكرها عليها المغتصب من دون أن يتنازل عن حقوقه في تأسيس نفس علاقة التملك النقدية مع موروثه الإنساني العام، ومن دون أن ينكر هذه الحقوق نفسها على الآخرين، فلا اعتراض لي على مفهوم الخصوصية إذاً. بيد أن خصوصية المبدع هي عندي، في المقام الأول، أصالة إنتاجه هو نفسه، بمعنى فرادته الشخصية لا حضور ملامح الأسلاف فيه. والأصالة غير الأصولية. وهي عندي الفرادة والقدرة على الإبتكار والإختراع على وجه الحصر. والواقع أنني جئت إلى فرنسا بهذا الفهم، فتعاملت مع تيارات حركة الإبداع الحداثي فيها من موقع الند لا من منطلق الغرور، فأنا أدرك أن حركة الحداثة في الغرب "تتفوق" علينا إن كان لا بد من مثل هذه اللغة الحربية من نواحي الكم والإنتشار والإعداد. بيد أنني لا أرى سبباً للإعتقاد بأنها "تتفوق" من ناحية الكيف. ولن "تتفوق" علينا من ناحيتي الكم والعدة إلى أبد الآبدين. وليس مقدراً لعلاقتنا بها أن تجري بلغة التنافس والمفاضلة السوقية ومفهوماتها البائسة.

وفي اعتقادي أن مبدعين من أفارقة وعرب وخلافهم من مبدعي "العالم الثالث" هم أصلاً في قلب مواقع المبادرة من ما يسمى بـپ"المجرى الرئيسي" للحداثة العالمية. ولعل أقرب الأمثلة لذلك نجيب محفوظ وسوينكا وماركيز، من دون أن يزعم المرء أنهم أفضل من سواهم ممن لم يحرزوا جائزة نوبل. بل أنني أعتقد بأنهم لا يحتاجون لجائزة نوبل أصلاً ليتبوأوا أماكنهم في مجرى الحداثة الرئيسي. أنا أقيم الآن في فرنسا وأمارس فيها حياتي بصورة طبيعية من موقع الند وصاحب الحق ووريث الأرض. ولا يمنعني هذا من اتصال روابطي بالسودان، ومحبتي لأهله ومشاهده وتراثه، وإعجابي بصمود شعبه المعجز في وجه ديكتاتورية بشعة الواقع والسمعة. ولا يمنعني هذا من الإعجاب بإبداعية ثقافات أخرى في العالم فالعالم ليس الغرب وحده، وليس قدراً علينا أن نختار أما الغرب وأما الغرب، أو أما الغرب وأما الشرق، أو أما الغرب وأما الأسلاف. فأنا مثل جميع الناس ابن العالم أيضاً ولا أرغب في التنازل عن ملكيتي فيه لأحد وإن كان "سيداً" مسلحاً بالتكنولوجيا وبأوهام السيادة المطلقة كما يُزعم، فنحن أيضاً دفعنا نصيبنا لتتطور "تكنولوجيا الغرب" وحداثته. ولا بد لي أن أضيف منعاً للإلتباس أن مفهومي لمواطنية العالم وملكية الأرض يعارض بصورة جذرية مفهوم الإستيلاء والفرض والقسر الذي مارسته وتمارسه قوى بعينها، ذهبت وما تزال تذهب فيه إلى مستوى استبعاد السكان "الأصليين" وتصل إلى حد الإبادة الجسدية. بل أن مثل هذه الصيغة في "امتلاك العالم" هي التي أناهضها بالذات. وهي في الواقع ليست صيغة لامتلاك الإنسان بما هو إنسان للعالم بل هي صيغة سيطرة نفرٍ من الناس على الإنسان وعلى العالم. وفي هذا منتهى التغريب والإغتراب.


هل عندي مذهب أو ملامح مميزة في أسلوبي؟ أخشى أن تعني "الملامح المميزة" التي يشير إلىها السؤال هي في معنى "الثابتة" التي ما أن ينظر الإنسان إلى عملٍ فنيٍ ما حتى يتعرف عليها في الحال، وهي مما نسميه "الأسلوب المميز" أحياناً. فهذه أحاول الهروب منها دائما، وبقدر ما يمكنني، سواءً في عملي التشكيلي أو الكتابي. أنجح أحياناً، في ما أتصور، وأخفق أحايين أخرى. ولا أنشر على الناس أعمالى التي أعتبرها مخفقةً. ومع ذلك يمكن للمشاهد المدرب أن يتعرف على عملي لكن "من دون سهولة" إذا جاز التعبير. ولا أقتنع بسهولة بأقامة معرض. وعلاقتي بالتشكيل علاقة ملغومة بالشكوك والأسئلة، مليئة بقطائع متصلة أعود إلىه في كل مرة أكثر شغفاً. ولا أبدأ من حيث توقفت، فممارسة التشكيل وتطور الرؤية والتقنية فيه ليست بالفرشاة والسكين والإزميل... الخ فقط. أعني ليست في عملية الممارسة الحرفية وحدها. فالرؤية والتقنية تتغذيان من مصادر عدة للطاقة الإبداعية. هذا والتشكيل عندي ليس الرسم أو النحت وحدهما كما أسلفت، ومحاولاتي فيه على مستويات الرؤية والتعريف والتجريب لا تنفك تأخذ "بخناقي"، وتفسد علي "بهجة" الإطمئنان والإستقرار إلى أية صيغة من التعريف والتعبير والأسلوب "نهائية". هذا فضلاً عن منازعة غواية الكتابة بصورها المتعددة عندي للتشكيل وأنا من ذلك في "شقاءٍ" لا ينقطع.



وسألتموني: "هل تعتبر وجودك في أوروبا بعيداً عن بيئتك الطبيعية إمتيازاً أم نقصاً"؟ ويبدو لي أنني قد أجبت على هذا السؤال. بيد أنه ربما لم أكن قد أفصحت تماماً عما أسميته نصيبي من وراثة الأرض. فأضيف أنني أعتبر العالم كله بيئتي الطبيعية. ومن ثم تكون إجابتي على سؤالكم إنني لا أعتبر وجودي هنا امتيازاً كما إنه ليس نقصاً. إلا إذا وضعنا في الحسبان أنه وجودٌ قسري في جانبٍ منه إذ فرضه عليَّ وقوع السودان تحت سيطرة فئة ظالمة من ذوي العقول المغلقة. في ما عدا ذلك فإنني كنت سأعتبر إقامتي في أي بقعةٍ في العالم حقاً طبيعياً. هل أجبت على سؤالكم من أنت؟ أتمنى ذلك، وهيهات. وستكون لي عودةٌ، بل عوداتٌ أخريات إلى هذا الموضوع المعقد إذا رحبت صحيفة "الحياة" الموقرة بتصوراتي التي أدرك أنها تجري على عكس العادة في زمان "الخصوصيات"، والحدود، والجوازات، وصنوف الغربة وأنصاف "الحلول" اللعين هذا.* فنان وناقد سوداني مقيم في فرنس
الفكر الديني ضعيف، لذا فإنه يلجأ الي العنف عندما تشتد عليه قوة المنطق، حيث لايجد منطقاً يدافع به، ومن ثم يلجأ الي العنف.( ... )
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

الخصوصية الطليقة..

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »


تحياتي يا عادل و مشكور على مناولة تفاكير أخونا عبد الله بولا

لنستوضح أمراً: هذا النقاش فيه سوء تفاهم مستقر، بسبب أننا لا نناقش ذات القضية، أو دعني اتلطف فأقول: بسبب أننا نناقش ذات القضية لكن كل من زاوية مغايرة، و ما جلبته أنت من مقال بولا يوضح أيضا هذه المشكلة..

أخونا بولا، و جمعكم الكريم هنا يدافع عن مفاهيم متقدمة بشأن قدرة الإنسان على تجاوز هذه الأصنام المسماة الحدود السياسية، بل و إزالة حتى الحدود الثقافية و الحضارية المفتعلة كونه قادراً أن يعلي تعريفه كإنسان على ما سواه، و برضو من خلال مقالعته من موقع الندية الكاملة في أي محيط ليس فقط لتحقيق الإندماج بمعناه السلبي، الذوبان ربما، كمن ينفي عن نفسه تهمة، إنما أيضا بسعيه الخلّاق لتغيير و تطوير الشروط الثقافية القائمة على تلكم الحواجز المفتعلة كما سلف القول، هذا مفهوم و مقدر، لكن هذه نظرة ذاتية، بمعنى، نظرة من موقعنا نحن، لا تعكس بالضرورة ما هو كائن، إجمالي و موضوعي..

طبعاً أنا أعود لهذا الحوار و لا يغيب عن فطنتك بأثر تجربة شارلي إيبدو بالأمس، و تجربة احتجاز رهائن المقهى في سيدني برضو بالأمس القريب، أنا فقط أحاول إنصاف الحزب المعادي للمسلمين و إنقاذه من براثن أخونا أبو بكر، لأن التعامل مع مثل هذا التيار انطلاقا من الاستعصام بفقاعة التصورات الذاتية لمسألة الهجرة و الحقوق و خلافه ينتج عنه بالضرورة ذهول كبير، و حوار طرشان..

.
If you can't explain it simply, you don't understand it well enough
صورة العضو الرمزية
ÃÈæ ÈßÑ ÕÇáÍ
مشاركات: 236
اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 11:15 am

مشاركة بواسطة ÃÈæ ÈßÑ ÕÇáÍ »


يا حسبو فى أحداث شارلي أبدو دي المسلمين طلعوا براءة عديل. خلينا من كلام التحليلات السياسية الطويلة و النظريات الاجتماعية و ما الى ذلك. بس ناخد تفاصيل الاحداث ذاتها بكل ما فيها من randomness و عدم تخطيط مسبق. فى ثلاثة من المسلمين الاوربيين ظهروا فى قلب الاحداث. اولهم المحرر اللغوي ضمن طاقم التحرير، فهو بالضرورة يعلم ما قامت به صحيفته مع هذا وجد نفسه متصالح مع هذا الشكل من حرية التعبير و دفع حياته ثمن لخياراته هذى. و ثانيهم الشرطي أحمد المرابط الذى هرع الى مكان الاحداث للقيام بواجه الامني و قضى نحبه هو يؤدي واجبه الشرطي. و ثالثهم الشاب باثيلي الحسن العامل بالمتجر اليهودي الذى قام بتهريب 15 من الزبائن و اخفاهم عن عين الارهابي كوليبالي. هذا الشاب الاخير ايضا أظهر شجاعة نادرة لانه لم يبقى مع الزبائن الذين اخفاهم حتى لا يلفت انتباه الارهابي اليهم، بل جاء و أنضم للرهائن الموجودين تحت تهديد السلاح. هو بذلك عرض نفسه للخطر مرتين، خطر الارهاب و خطر الشرطة الفرنسية نفسها، لان الشرطة كان من الممكن ان تقتله بالخطا ظناً منها انه شريك مع كوليبالي لانه برضو افريقي و عامل ليهو لحية كمان. و فعلياً اعتقلته الشرطة لمدة ساعة و نصف قبل ان يتم اٍطلاق سراحه بناء على شهادة الناجين. طبعاً الجماعة المعاديين للمسلمين و المهاجرين ما بيكون دايرين يفكروا فى هذه التفاصيل لانو ما من طبيعة هذه المدراس الفكرية مسألة قناعتها الصمدية دي. المسألة عندهم بتم بالخم ساكت، المسلمين كعبين المسلمين ارهابيين و ما الى ذلك. لكن كلنا عارفين انو المسلمين ديل خشوم بيوت لا حصر لها ولا عد و مساكين تكأكأت عليهم الآكلة من كل حدب و صوب. عشان كدة لازم نناصرهم، فالشيوعية دي اصلها فى تلقى الحجج و مناصرة الضعفاء اينما ثقفناهم.
أرض الله ما كبْوتة
أضف رد جديد