دليل الفالح في استخدامات الطيب صالح

Forum Démocratique
- Democratic Forum
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

...
تحت رعاية "العضو المنتدب؟" لـ"سكر كنانة":
مكتبة الكونجرس الأمريكى والسفارة السودانية يحتفلان بالكاتب الروائى العالمى الطيب صالح


"The symposium and the theatrical event are made possible through the generous support of Mohamed Al-Mardi al-Tijani, the Kenana Sugar company; Abd al-Rahman Dirar, the Sudan Telecommunication Company; and Hassan Satti, the White Nile Sugar Company"
...
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

طبعا لم يعد خافياً على الناس الشـايفة الحاصل هذا السعي الدؤوب والمستمر لبقايا الحركيين العاملين لصالح النظام السوداني المتهالك "بين صفا واشنطون ومروتها" ومحاولاتهم التقرب زلفى للإدارة الأمريكية بأي وسيلة أو ذريعة كانت ، "لعل الضيقة تنفكَ"... لكن هذا "الفصل" بالذات - الذي يتحلق فيه مندوبو شركات السكر الدوليون والممثلون الكوميديون وموظفو السفارات والمثقفون الأكاديميون حول "عضمة" الطيب صالح، على طاولات مكتبة الكونغرس الأمريكي- يبدو فصلا فريدا وجديراً بالتأمل ... وربما يلزم صاحب "دليل الفالح في استخدامات الطيب صالح" ملحقاً إضافيا قصيراً لتضمينه.


الطريف أنَّ جماعة من الحركيين المعارضين السودا-أمريكيين نجحت في أقل من يومين – مستفيدة من تناقضات مصالح الساسة الأمريكان - في إجبار "اللاعب الداخلي المستفيد" على فض التحلق حول عضمة الطيب صالح ، الذي سيتم ضمه الآن رسمياً لقائمة المقاطعة الأمريكية. ستكون الاعتذارات قد وصلت إلى من يهمهم الأمر في وقت متأخر بعض الشيء، لكن لابد أنَّ المصاريف والنثريات وحجوزات الفنادق والصداقات المغلفة بالسُّكر كانت قد أبرمت مسبقاً...

حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

ملحق

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا حافظ
ياهو دا ملحقي.
جيب ملحقك إنت.



صورة
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

ملحقك "بيوتيفول" يا حسن موسى والللاي...
مافي كلام!


قد أعود بملحقي أيضاً في سانحة قريبة... بس الزمن ممحوق!
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و عبيد الشايقية مالهم؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »



و عبيد الشايقية مالهم؟


منصور المفتاح بذل لقراء" سودانيزـ ون ـ لاي" نص مصطفى البطل المنشور في صحيفة السوداني و في سودانايل و المعنون: " مولد سيدي الطيب صالح".و مصطفى البطل [ ياله من إسم؟!] عاتب علي لأني انتقدت الطيب صالح على مواقفه السياسية المخزية. و لا بد أن عتب البطل سيتصل لأن أنتقاداتي لمواقف بعض المبدعين السياسية تتواتر كلما توسمت في مسلك القوم شقا أو طقا. و قد صار انتقاد المبدعين السودانيين عندي رياضة حبيبة كوني اعتبره، أولا و أخيرا، واجبا و قيل "فيض اعزاز" [ على قول ماركس كرم الله وجهه] تجاه هؤلاء الرجال و النساء الذين يؤثثون وجداننا بجهدهم الخلاق.و أنا حريص على صيانة و فرز هذا الجهد الخلاق الذي هو بمثابة الزاد الحقيقي الذي سيبقى للسودانيين حين ينحسر عنهم مد اللغوالسياسي المجاني منه و المدفوع الأجر الذي يستفيد منه أشباه مصطفى البطل.
كتب " حبيبنا" البطل:
"..و لا غرو ان ارتد مريدو الطيب من المعارضين على أعقابهم و قد ساءهم منقلبه،فرموا طوبته و نحروا ناقته و شووها بنار النضال الموقدة، حتى أن قوميسار المراكسة الإسفيريين الدكتور حسن موسى، فقد صوابه و بلغ من الطيش و الفحش غايتهما، فخاطبه في مقال منشور، يعلق على حديث الطيب عن عروبة السودان: " مالك و عروبة السودان؟ ما أنت إلا عبد شايقية "..". إنتهى الإقتطاف.
على أثر هذا الكلام تكأكأ الغوغائيون من كل فج على خيط المفتاح[ عاشت الأسامي!] و كل يحمل حجره ليرمي العبد الفقير على خطيئته المفترضة.!. فكتب شخص اسمه محمد المسلمي :
" الأستاذ منصور، سلام.".." ما صدر في حق المرحوم الطيب صالح من حسن موسى يحتاج أن تعقد له المحاكمات الإسفيرية و يتخذ ضده كل إجراء قانوني حتى نظن أننا قد أدينا للطيب صالح حقه ".
و الله يا المسلمي لو كان هناك من هو بحاجة للمحاكمات و الإجراءات القانونية التي ترد المظالم فهو أنت و المفتاح و البطل و من شايعكم على هذه الشناعة العرقية البريئة . يا المسلمي إتّ عبيد الشايقية مالهم؟
و أنا بسألك السؤال دا لأنك و المفتاح و البطل ماشين هلمجرّا ساكت دون أن يراودكم أدنى شك في قناعتكم العرقية الصلدة بكون السودانيين المنحدرين من سلالات الرقيق، و هم كثر، لا يستحقون منكم سوى الإحتقار.لمجرد أن الصدفة الوجودية فرضت على أسلافهم بلاء الرق التاريخي . لقد درسنا في المدارس أن مؤسسة الرق كانت لقرون جزءا أصيلا من تاريخ السودان ، و أن العلاقات بين فئات المجتمع السوداني تأثرت و ما زالت متأثرة بتاريخ الرق في السودان.و لا يمر عام إلا و تخرج دور النشر البحوث العلمية و النصوص السياسية و الروايات و الأعمال الشعرية التي تخوض في موضوع الرق في المجتمع السوداني.
أها يا المسلمي ،أسمع النكلمك ضحى [ الحقوق محفوظة للجريفاوي]، أنا أقول بأنك عبد شايقية زيك زي أخوك الكاشف المفتاح. أما مصطفى البطل فموقفه أزرط لأنه عبد دناقلة ساكت!و لوتمعنتم في سحنكم الزنجية في المرآة لراعكم أنكم أقرب لسحن الرقيق السودانيين من أي فئة أخرى. و لو تفكرتم في الأسماء التي تحملونها لوجدتموها أقرب لأسماء الرقيق منها لأسماء عيال العربسلاميين العاديين الذين يتسمون باسماء الأنبياء و آل البيت من شاكلة حسن محمد موسى و عبد الله علي ابراهيم و يحيى ابن زكريا [ محسن خالد سابقا]!.
و في نهاية التحليل أراكم وقعتم في شر أعمالكم بطريقة لا تليق بالذكاء الذي توسمته فيكم، لأنكم إما أن تقبلوا ببلاء الرق على أنه جزء من الواقع التاريخي للمجتمع السوداني له جذوره في تاريخ كل اسرة سودانية تمازجت في لحظة ما مع رقيقها و ذوبتهم في دمها ، و في هذه الحالة فلا معنى لاعتبار الرق سبة أو عار يجلب الخجل لأنكم ستتصالحون معه و تقبلونه كما يقبل الإنسان ندبة جرح قديم على جسده. أو أن تصروا على عنصريتكم البلهاء و تعتبرون أنفسكم من أهل الصفاء العرقي الذين يمتازون على الناس بنبل دمهم، و في هذه الحالة فأنتم لا تستحقون الجلوس في مجلس الرجال و النساء الأماجد المهمومين بصيانة مبادئ المساواة و حقوق الإنسان في السودان و في غيره.
و" في غيره" دي تشمل أمريكا ذات العماد التي آوت عيال المسلمين العنصريين من شاكلة مصطفى البطل الذي لا بد أنه ينظر لمواطنيه الأمريكان السود كمجرد "عبيد" لا يليقون بمقامه العرقي السامي!
قالوا أن موظف الجوازات في المطار السعودي سأل السوداني عن اسمه . فأجاب الرجل : أنا عبيد.
فعاجله السعودي : ايوة عارفك عبيد لكن اسمك شنو؟
شايف؟
سأعود
منصور المفتاح
مشاركات: 239
اشترك في: الأحد مايو 07, 2006 10:27 am

مشاركة بواسطة منصور المفتاح »

الدكتور الفنان حسن إبن موسى فى العالمين

لك من السلام ما يرضيك وبعد

أشكر قراءَتك المتمعنه فى الأسماء ودلالاتها ولا أدرى كيف غابت عليك
أن المفتاح من أسماء الرسول( ص) كالمصطفى والمجتبى والمرتضى وغيرها وكيف
غابت عليك المسلمى إبن ولى الله الصالح الشيخ إبراهيم الكباشى القيدو
فى شبلو وعند الآخرين أبو نايباً شبر خصيم السم ولاف
الدعت ء وكيف غابت عليك أن البطل ليس بدنقلاوى ولكنه حلفاوى
وهنالك فرق كبير فى اللغه!!

ولك الشكر ثانيه أن شغلنا حيزا فى ذاكرتك.



منصور
آخر تعديل بواسطة منصور المفتاح في الأحد أغسطس 31, 2014 12:23 am، تم التعديل مرة واحدة.
منصور المفتاح
مشاركات: 239
اشترك في: الأحد مايو 07, 2006 10:27 am

مشاركة بواسطة منصور المفتاح »


ولا يتقدم على سيد الخلق أحد بل أمهم جميعا
فأرجع يا (حسن ود حسونه) وأستوى ومن معك وأقم الصلاة رغم الغلفه الفى لسانك!!
يا بطل حسن موسى لسانو أغلف وشايل خوستو يطهر!!



(حليل موسى يا حليل موسى!!)



منصور
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و عملت لي شنو في موضوع عبيد الشايقية؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا منصور
ياخي و الله فعلا أنا زول لساني أغلف زي ماقلت، و لولا غلفة لساني لما كان في وسعي أن أبركم بكل هذه الدرر الأدبية التي بنيت منها بأسي الأدبي في خواطركم. و قد جاء في حكمة صيادي اللؤلؤ أن اللؤلوؤ يتخلق في المحارة التي شابت صفائها " غلفة". شايف؟
بمناسبة الغلفة دي، أنا اعتقد ان الغلفة لغة [ و قيل : "لِغة "بكسر اللام ]لا تقل مشروعية عن لغة العربسلاميين المزعومة " مطهّرة" و شنو و شنو، لكن دي فولة أكبر من موضوعنا الراهن و سأعود لها في مقامها,


كتب منصور المفتاح
"
لدكتور الفنان حسن إبن موسى فى العالمين

لك من السلام ما يرضيك وبعد

أشكر قراءَتك المتمعنه فى الأسماء ودلالاتها ولا أدرى كيف غابت عليك
أن المفتاح من أسماء الرسول( ص) كالمصطفى والمجتبى والمرتضى وغيرها وكيف
غابت عليك المسلمى إبن ولى الله الصالح الشيخ إبراهيم الكباشى القيدو
فى شبلو وعند الآخرين أبو نايباً شبر خصيم السم ولاف
الدعت ء وكيف غابت عليك أن البطل ليس بدنقلاوى ولكنه حلفاوى
وهنالك فرق كبير فى اللغه!!

ولك الشكر ثانيه أن شغلنا حيزا فى ذاكرتك.

"
,


يا منصور المفتاح
التسمية نوع أدبي قديم لا ينجو منه أحد. ذلك أن الإسم ، بما ينطوي عليه من دلالة رمزية، يكسب للمسمى ثقله الأدبي و يقعده بين تصانيف الأدب.و نحن قوم فقراء نعيش بالأدب وحده [ و قد نموت به ايضا حين ننجو من الملاريا و الإلتهاب السحائي الإبولا و الحمى الصفرا أو السوداء أو الحمراء] . و صناعتنا الأدبية تبدأ من اللحظة التي نعي فيها وقع الأسماء علينا و على غيرنا. و لو تفكرت في طقس " المساماة " الذي يسبق تكوين فرق اللعب لوجدت أن لعبنا ما كان ليكون بغير تلك الصناعة الأدبية الساحرة: : من السيف البقطع الجبلين للحربة التجري يومين "! أو "من الطيارة أم ضنب للخواجة أب شنب!".
.أذكر آخر مرة قابلت فيها يوسف خليل، في" بينالي الشارقة" الثاني، في مطلع التسعينات، كنا نثرثر حول محاولتنا، و نحن طلبة، لتقديم مسرحيته " جوابات فرح" على مسرح داخلية ال "إس تي إس" بالمعهد الفني، في 1973 . كانت المسرحية قد قدمت قبلها بالمسرح القومي تحت عنوان "جوابات فرح"،و أظن أننا حصلنا على نصها الذي نشر بمجلة الخرطوم دون أن يعرف عنه يوسف أي شيء و أظنه كان غائبا في ألمانيا آنذاك. حكى يوسف خليل يوسف حسرته على أن اسم مسرحيته تحول على يد مخرجها الأول [ "صلاح تركاب" كان ما نخاف الكضب] لـ "جوابات فرح"فقط ، بينما الإسم الأصلي للعمل كان " فرح وْد قدح الدّم البرق العبـّادي يمرُق من كـُم جلابيتـُه"!. قال يوسف أن المخرج تذرع بأن الإسم الذي أراده يوسف طويل جدا و لا يصلح لتقديم العمل جماهيريا. و أظنني شاركت يوسف حسرته و عزيته بمقولة " تلت المال افضل من صمة الخشم" و هكذا.لم ننجح في تقديم مسرحية يوسف في المعهد لأن إدارة الكلية اعترضت عليها[ بعد أن صنفها استاذنا حسن الهادي كعمل سياسي معارض] ثم قامت أيدي مجهولة بليل، بتحطيم ديكورنا و تمزيق الستائر و الكواليس القماشية التي صنعناها.

المهم، لقد تنبه الطيب صالح [ شايف الإسم دا؟:" الطيب" و "صالح" في برنامج واحد؟ إسم شنو يا زول؟ دي جملة مفيدة بمبتدئها و خبرها حتى أن القاريء ليتوسم في من سمّوه شبهة الإختراع الأدبي فكأن القوم كانوا يهيئونه للإنخراط في مسار " بندر شاه" الماوراها ناس! و من يدري يا منصور فلو كانوا قلبوا لك إسمك لـيصير " المفتاح منصور" لكان مصيرك غير ما أنت عليه و حكمته بالغة كل شيء]. أقول: تنبه الطيب صالح لمفعول التسمية فمنحنا تلك اللقيات الفتانة المفعمة بالإيحاءات عبر اسماء شخصياته الأدبية:
" مسألة الاسماء عجيبة. بعض الناس اسماؤهم تناسبهم تماما الخالق الناطق. عندك حسن تمساح، و الله لينا ود جبر الدار ، و بخيت ابو البنات، و سليمان أكل النبق، و عبد المولى ود مفتاح الخزنة و الكاشف ود رحمة الله، كل واحد منهم اسمه لابس عليه زي غمد السكين ..[" بندر شاة" ، 34]
على أثر الطيب صالح يمكن الاستدراك على أسماء تلك الشخصيات الأدبية المشوقة التي تتعرص شاشات المواقع الأسفيرية و كل يبذل اسمه كما الطعم على ملأ القراء و لا يبالي كيف يـُقرأ أو من يقرأه. من بين هؤلاء يقف " حبيبنا" مصطفى البطل كأفضل ضحايا أدب التسمية السوداني بفضل شبهة البطولة التي تفسد عليه بهجة الخيانات العادية التي ما كان الناس ليتوقفون عندها لو كان " حبيبنا" يحمل أحد تلك الاسماء العادية التي تموّه من حضور صاحبها وسط الناس الذين لا يُتوقع منهم أحد موقف المخاطرات البطولية .و لي خيط في هذا المنبر عنوانه " سيرة البصل " أسقط عليه " حبيبنا" مصطفى عبد العزيز البطل هويته و استحوذ عليه في حركة وقائية مثيرة للشفقة فزهّدني في مواصلة الخيط و الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.و مصطفى البطل رجل غلبان قدره حمل هذا الإسم ذي التبعات الاسطورية، كما الصليب، و الناس يتناوشونه من كل جهة كلما بدت لهم غلظة المفارقة بين الطموح البطولي المودع في اسمه و واقع الإحباط الكبير الذي يلبّك سيرته، من جراء ضلوعه في صناعة الخيانة المأجورة. و الله لو كنا نملك المال لكنا دفعنا لهذا البطل أضعاف ما يدفعونه له حتى نجنب العبد المؤمن كـُرَب الكتابة الخائنة. و قد جاء في الأثر أن" من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" و الأجر، كما هو معلوم، على الله.المهم يا زول موضوع البطل طويل.و فعلا ما كان لمكتوب البطل الشنيع الأخير في حقي أن يستوقفني لولا أنني لمست عندك احتفاءا بما كتب، فكأنك تشيح عن مجمل تاريخ البطل و مخازيه لترفع مكتوبه راية خفاقة في حربك على المعارضين الذين حفزوا الأمريكان على إلغاء إحتفالية الطيب صالح في مكتبة الكونغرس.و في نظري المتواضع أعتقد أن هناك أكثر من مدخل لمقاربة حادثة إلغاء الأمريكان لإحتفالية الطيب صالح،و كنت أنا من جهتي أحاول تجميع الوثائق التي تتيح لي رؤية المسكوت عنه في هذه المنازعة التي لا بد أنها تحتوي على وجوه جديدة في مسعى الإستخدام السياسي للطيب صالح في أفق العلاقة العصيبة بين نظام الخرطوم و الإدارة الأمريكية. لكنك يا صديق اخترت أن تدفن الطيب صالح في حفرة البطل الضيقة و كراعه برّة! لماذا؟ مندري؟! ربما لأنك وجدت في مكتوب البطل ما يؤمن لك تضامن الجماعة الطيبين من نادي معجبي البطل و من نادي هواة الشـَّكـَل الذين هرعوا لخيطك فرحين بكون حسن موسى قال للطيب صالح:" ياعب"! و أنت أدرى بأن الأمر أكثر تعقيدا من طرح البطل المستعجل.




نهايتو، يامنصور ياخ أنحنا ما تلاقينا عينك عينك و ما بيننا سوى وسيط المكاتيب التي تصدر عنا من وقت لآخر. و من متابعتي كتاباتك كونت إنطباعي عن زول عاقل على حس سليم أقدره ـ و قيل استكثره على القوم الذين يزورون مداخلاتك و في خاطر كل من الأجندة السرية و شبه السرية ما لا يجوز على فطنتك. و قد كنت أتوقع منك حديثا صريحا في الموضوع الرئيسي لمداخلتي حول ما يشين الفئة المزعومة عبيدا للشايقية [ أو للدناقلة أو حتى للحلفاويين ذاتهم و مافيش حد أحسن من حد!] ، لكنك فضلت الإنشغال بالاصل الشريف لإسمك و لإسم أخوك الكاشف المسلمي. طبعا أنا لا أعتقد أن الكلام في أدب التسميات لا يستحق الإهتمام لكني في هذه المنازعة التي بيننا ، و التي موضوعها الظاهرة العرقية في السودان، أراك زُغت عديل كدا من سؤالي البسيط:" عبيد الشايقية مالهم؟".
سأعود
منصور المفتاح
مشاركات: 239
اشترك في: الأحد مايو 07, 2006 10:27 am

مشاركة بواسطة منصور المفتاح »

الدكتور حسن إبن موسى الكليم أو كما قال!!

لك من السلام ما يرضيك

وعن قميص عامر ذلك الجاهز أقول لك أنه أضيق من الطيب صالح
والطيب صالح لا يسعه قميص عبوديه إطلاقا لا بل هو الذى فصل
لنا أجنحة نحلق بها فوق سماوات الأمم أجمع وهو أكبر من أن يحصر
فى قبيلة لأنه فوق القبائل بأصله الثابت الراسخ والمعروف عنه بأنه
بديرى ركابى فيه أمشاج من الفونج والعنج يكسبانه بركة الرسول عليه
صلوات الله و السلام فى قوله (الله الله من أهل مصر أهل الشعر الجعاد
والسحن السود فإن لنا فيهم حسباً ونسبا الحسب هاجر أم إسماعيل
النبى والنسب ماريه زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم) أو ما معناه يعنى
شريف يا حسن وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى أما الشايقيه حفظهم
الله فهم كذلك أمشاج والأصل فيهم كأصل الطيب صالح ذلك الذى يسوقهم
للشرف شفت اللون الأسود والأنف الأفطس والشعر الجعاد تلك كيف خطيره
يا حسن ولو حسبناهم جميعا أولاد بلال فهم من بطن بيت النبى على حد
قوله صلوات الله وسلامه عليه (بلال منا آل البيت وسليمان منا آل البيت
وصهيب منا آل البيت)
وليس للشايقيه عبيداً ولا يحزنون فتساوت أكتاف تكرورهم وفولانهم
وأولئك الذين جاءوا من برقه ومن جزيرة العرب ومن نبت منهم
من الأصل العنجى فالطيب صالح لا شايقى ولا عبدا لهم فقوموا
إلى صلاتكم يرحمكم الله ألا هل بلغت اللهم فأشهد وإن كان عبدا لهم
فيا بخت العبودية به غير أن ذلك هو عين التشبيه المقلوب
كقولك الأسد كالرجل فى الشداعه!!

ولك السلام يا حسن يا حس
ن


منصور
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]سلام يا حسن تمساح ويا مفتاح المنصور

والله كلام!

كنتُ وما أزال، من المُنشغلين بهذا البوست ( فالمنشغلون هُم الآخرون، بعض أحيان!)، ومع ذلك كانت جنوبي تتجافى الاضجاع بمساماته إلا قليلا قليلا؛ وفي ظني أنني أتلافى الوقوع في مرمى الحراب الجارية لأكثر من سنتين! وقد بدا لي هذا البوست المُقَـنـن، كأنه لغمٌ أرضي! نُصب بمكيدة لطيفة (!) قد دُفن بالعجاف التلاف! فاستوى بعد السنين على سوقه يُعجب الكُتاب (والكَتاب لا يُعاب!) فكان أن فات به الفوات على عدد من أولئك الأبطال الحائمين حفايا، ويُريدون أن يُنعلتوا بقية الحُفاة الحُلفاء، العُراة الطيبون الفُقراء، العاملون الآملون، ضحايا الإسلامويين والشهداء المغبونين والمزرورين والموعدين إلخ,,, حتى ولو بالقمر بوبا عليك تقيل..! من لدنّ "فاشي" عبَل البوست ووشله، لغير الخاصة الذين بُروا بـــ لــُــقيته الفريدة الدقيقة إلخ,,,؛ إلى عند كبير الحـُوام في فرقة اللوام الجُدد، يتعرض به ويتضرع بين الفينة والهَينة؛ حتى فيه انفجَر! وعليه انكسَر ... كَش ملك!
فازدجر
ولا اصطبر
بل استكثر أن يُغمَر..! حاسباً كأنه ابن جلا الذي لا يُنكَر
وذلك من حيث أراد أن يكون على مستوى (أكثر من طول يومين) من زَعم "سُحيم بن وثيل اليربوعي":

أنا ابن جَـلا وطلاعُ الثنايا .. متى أضع العمامة تعرفوني
فوقــَع بفعل ثيمة هذا البوست (وقد أقول بــــ عُقدته ال صعيب حلالا ) بعيداً من "سُحيم" قريباً من "أخواله" بين "ألواح" وَ دُسُر، وهوائل لا تـَـسُر، وَ "كَعة" بالحوار تُكرْكر..!

ويا منصور أمـتْ ما يشتـَبه لي في كتاباتك هاهنا، من كونك تستهدي واحد الطريقين التي تتجنبُ! حتى يُفْضى بكَ للخلوص نجيا من الجماعة الطيبين في الـ SOL الذين تشعلقوا بحبلك الطُعُم! وأولئك قوم - أي نعم لا تُخشى بواترهم! - لكن أغلبهم من المصدقين بأن العيار ال ما يصيب يدوش..! فلا تصيبهم - عزيزي - في أعز ما يثرثرون! فإنهم حَساسون من طينة الحشاشين؛ أو هذا ما خبرتُ بعضه ولم يفــُتني أكثره.






-----
وقد لا أعود بي هَينة! ألم أقل إنني من المشغولين..؟
منصور المفتاح
مشاركات: 239
اشترك في: الأحد مايو 07, 2006 10:27 am

مشاركة بواسطة منصور المفتاح »

الأخ العزيز الوافر ذراعه محمد أبوجود
لك سلامٌ من فوقه سلامٌ ومن تحته سلامٌ

وبعد
جميعنا نولد ونتلجى لباء الحرائر الدرار الجمام بسالة وفراسه

وأصداء الجلالات التى لا ولن تبارح طبل الأذن
لا تخطئوا فى حقنا ولو بحسن نيه
لا ترفعوا فى وجهنا زناد بندقيه
فإنها إن عاجلاَ أو آجلاً مرتدةً إليكمُ
عليكمُ نخاف لا نخاف منكمُ

ويحركنا قول حماد الرجاله

نحن سياده مانا بياده
والقبل التمانيه نحن أسياده
الجرح المنوسر نحن ليهو عياده
عن ساعة الكتال شرطاً تجينا زياده

وقول يوسف والبدرى

الإنذار ضرب والناس تصيح فى الميناء
ويات من إقول الصاقعه وقعت فينا
يا جنيات سرور ختولنا كلمه ثمينه
فى حنك هناك الناس تخبر الفينا

وكذلك شاعر القبيله الأمين حسن البدرى

يا طير إن مشيت سلم على المفتاح
وقولو الظن فسد والقول بقالنا مباح
يركز نورهدى زمن السنين باباح
وفى السبقن قبيل نحن بنلم الداح

فيا أبوجوده نحن متنتحين بكل تلك الجلالات وعندما يهبشك زول فى
اللحم الحى بنغْجِّلْ داقت الحزه وعفاريت الشر تتحرك فى الدوره
الدمويه حتى يفور دمك ويغلى ووقت ذلك يحدث ما لا يحمد عقباه
كالذى حدث وقد أبدى دكتور حسن لطفاَ وقبلناه فنحن بشر ومن منا
بلا خطيئه وعليه أنا لا أنوى التمادى فى ذلك الدرب ولا أنوى
أن أصيره سنه فأنا وإنت ودكتور حسن موسى علينا واجبات أكبر
من الإنتصار للذات وذلك هو أس بلاء السودان الواقف قرون قرون
يحارب بعضه بعضا وفينا صلاح أحمد إبراهيم شاعر أخى قابيل
فى ديوانه غابة الأبنوس ونفعل ذلك أو كل ذلك لنحقق لعبقرى الأدب
الطيب صالح (أنام ملء جفونى عن شواردها**ويسهر الخلق جراها ويختصمُ)
فعلينا أن نتصالح عند الحدود الدنيا الجامعه لنا كالطيب
صالح والنور عثمان أبكر وعبدالحى وإبراهيم إسحاق.
وهذا يا أبوجوده ما لزمنى قوله لا إجابة على ترميزك والإيحاءَت
ولكن ما ينبغى على أن أقوله وفى اللغة أن تسأل عن شئٍ وتجيب
عن شئ آخر دون أن تكون حكيماً ولك ولدكتور حسن موسى العفو والسلام


م
نصور
علي عجب
مشاركات: 470
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:48 pm

مشاركة بواسطة علي عجب »


ربما كان هذا المقال مفيدا في هذا المقام
مع الوليد مادبو وحسين خوجلي في أنداية نِعمة بمدينة الضعين .. بقلم: د. عشاري أحمد محمود خليل
مع الوليد مادبو وحسين خوجلي في أنداية نِعمة بمدينة الضعين .. بقلم: د. عشاري أحمد محمود خليل طباعة أرسل إلى صديق
الثلاثاء, 09 أيلول/سبتمبر 2014 15:10

[email protected]
(1)
كل من يغشى الأنداية، عليه أن يتوقع الاستفزاز من قِبل الشُرّاب. جاء ذلك في سابقة قضائية رائعة. رفض بها القاضي السوداني تعلل القاتل بأن القتيل كان استفز مشاعره عندما كانا في الأنداية يشربان. لابد تحت تأثير مفعول الكونقرا، العسلية المعروفة.
فالسابقة تنطبق على د. الوليد آدم مادبو في مقاله في سودانايل بعنوان "رقصة الموت أو الرقصة الأخيرة". وتنطبق السابقة عليَّ، أنا أيضا. (أترك حسين خوجلي للنهاية).
كلانا، أنا والوليد،وجدنا نفسينا في مساحة أنداية نعمة في مدينة الضعين. حاضرة دار الرزيقات وعنوان القبيلة.
كنت ذهبت إلى الأنداية بهم الكتابة عن وقائع قتل أهلي الدينكا وحرقهم في مدينة الضعين. ولأجد تفسيرا لذلك الذي جعل الرزيقات، وهم أهلي أيضا، يرتكبون تلك المجزرة الفظيعة. ويبتهجون أثناء تنفيذها. يقفزون ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء ويبشرون فوق رؤوس المسؤولين المجتمعين تحت النيماية. على أنغام زغاريد نساء الرزيقات يغنين لموت الدينكا.
وجاء الدكتور الوليد مادبو إلى الأنداية بأجندته المعروفة في مجمل خطابه في سودانايل. بما في ذلك ما يظل يقصيه من النص ومن المحادثات، بعناية فائقة. والذي يقصيه الوليد من خطابه هو ما أظل أستدعيه وأستحضره في كتاباتي.
وفي ذلك استفزاز عظيم، لا يُقبل إلا في الأنداية. المساحة الوحيدة في السودان للتعبير الحر عن الرأي المخالف، ولاستفزاز الفكر، لتظهر أفكار جديدة، في جو يسوده المرح.
استفز رأيي الحر المخالف مشاعرَ الوليد، لا فكرَه. اعتاد على الهِتِّيفة المعجبين. لا يعرفون كيف يكون تفكيك خطاب الوليد وانتقاده وكشف تهافته وترنحه تحت ثقل تناقضاته. وبيان منطوقه بلسانين وأكثر. الوليد معجب بملك الأردن وبشيوخ الإمارات وبحكم الأسر، بعلة الشبه بحكم أسرة مادبو. ويغازل الراديكالية، يحسبها لعبة تنتهي بمشاغبة مع أولاد الصادق المهدي في نادي الفروسية. أو بمضايقة خفيفة من ضابط الأمن في الضعين. لا يعرف أنها المقاومة اليومية المتطرفة ضد القهر والطغيان، مدفوعة الثمن في الإفقار، والملاحقة، وفي التعرض لمثل خطاب الوليد.
(2)
أنداية نعمة
وردت سيرة أنداية نعمة في كتاب مذبحة الضعين. 1987. في أقوال الشاهدة الدينكاوية أقول كول، يسميها الرزيقات حوا إدريس. كانت السيدة أقول كول تعمل خادمة في الأنداية. وسمعت ناس عمر الحلبي وعبد الله موسى وعبد الله إدريس يتحدثون مع شارب آخر عن تخطيط الرزيقات لقتل جميع الدينكا في الضعين. للانتقام. وأخطرت أهلها الدينكا الذين لم يصدقوا كلامها. قبل أسبوعين من وقوع المذبحة المدبرة.
فتم قتل أكثر من ألفين منهم وحرقهم في مسارح متعددة للجريمة العالمية في مدينة الضعين.
كان الانتقام بسبب الهزيمة التي تلقتها للمرة الأولى الميليشيات الرزيقية على أيدي شباب الدينكا المسلحين في معركة في سفاهة لاسترداد الأبقار المنهوبة. لم يرض الرزيقات تحدي العبيد (لغة الدكتور الوليد في عبارته المقتبسة "العبد جودا راسا") وجرأتهم على حرق قائد المليشيا الرزيقي "الفارس"عمر قادم (الذي كان مختبئا داخل الدبابة مع قائد كتيبة القوات المسلحة).
دارت تلك المعركة المفصلية في منطقة سفاهة. مساحة آمنة للأندايات والاستفزازات المميتة في دار الرزيقات. لم تغير سفاهة أخلاقها وسلوكياتها العبر حدودية وممارساتها التحتانية والظاهرة.حتى بعد تغيير عمر البشير لاسمها المعبِّر، والجميل، إلى قبيح التسمية، "سماحة".
(3)
أقوالي الاستفزازية في أنداية نعمة
أما وقد غشي دكتور الوليد مادبو أنداية نعمة التي لها موقع جوهري في قصة المذبحة، كان عليه أن يتوقع، كمثقف، أن يتعرض للاستفزاز. عندما وجدني في ذات الأنداية أتحدث عن الموضوعات المحظورة، وهي:
أولا،
استحواذ أسرة مادبو بالسلطة القبيلية في "دار الرزيقات" منذ القرن التاسع عشر، أو خلال فترة الأربعمائة سنة التي يحتفي بها الدكتور الوليد. عالم العلوم السياسية المتأثر بأمريكا. يريد سنوات إضافية بعد الأربعمائة سنة لتتمكن أسرة مادبو، بالهداوة، من الانتقال من السلطة القبيلية إلى السلطة المدنية التي لا تعرف حكم الأسر. هكذا كتب في مقاله.
ثانيا،
دعوتي إلى رفض لغة القبيلة، "الرزيقات". اللغة التي تُكرِّس ثقافة العنف الجماعي،وتمجد خرافة "الفرسان"، وتبرر بالمغالطات تقتيل ميليشيات الرزيقات للمدنيين وحرق مساكنهم. الثقافة التي توطِّن التطهير العرقي، بطرد الأسر بأطفالها من مدينة الضعين ومن "دار الرزيقات". بحجة الحاكورة والهوية العرقية الصافية التي لا مكان فيها للزرقة أو لأي آخر.
ثالثا،
فتح ملف الرق. جريمة عالمية، أيضا. الرق ذاته. الذي تمثل في الغزوات الرزيقية لدار الدينكا، لجلب الرقيق إلى دار الرزيقات. لرعي الأبقار والأغنام، وللزراعة، للخدمة المنزلية، وللخدمات الجنسية. وللتسهيل للأسر الرزيقية المسترِقة إرسال أطفالها إلى المدرسة.
يصمت دكتور الوليد في مكثار خطابه عن هذا الرق. رغم أن قريبه عيسى محمود موسى مادبو، الأستاذ السابق معلم الدينكا في مدرسة ماريال باي، كان حرر السيدة أبوك مشام أنقوي. التي كان خطفها من أسرتها في أشورو واسترقها عضو الميليشيا الرزيقي آدم عبد الرحمن. الذي استغلها لتخدم زوجاته وأطفاله. لترعى بالأبقار ولتزرع ولتطحن. في قرية سوق بَيِّن. في دار الرزيقات. أبوك التي كانت زوجة دينق دينق ماقوت. شقيقها باك مشام كان ضابطا في القوات المسلحة، وكان لها شقيق آخر طالب دراسات عليا في المغرب.
يحتفي الوليد بأفضال أسرة مادبو، في مجالات شتى. باستثناء تحرير أفراد الأسرة للأرقاء.
ولأسرة مادبو دور مقدر في تحرير الأرقاء الدينكا من الأسر القوية ذات الشأن في شمال بحر الغزال.
تماما كما لهم دور مقدر في تجارة الرق التاريخية والحديثة. وفي تجارة الرق الحديثة، ثابت دعمهم للغزوات لجلب الرقيق. وحمايتهم وتسترهم الجنائي على قادة الميليشيات وعلى أفراد القبيلة المعروفين لهم الذين كانوا يحتفظون بأطفال الدينكا ونسائهم أرقاء في دار الرزيقات. وثابت رفضهم لدعم لجنة أبناء سلاطين الدينكا لتحرير الأرقاء.
وثابت دور أسرة مادبو في إنكار الرق. تماما كما يفعل دكتور الوليد آدم مادبو. بإقصائه من مجمل خطابه لتفاصيل ممارسة قبيلته الرزيقات، كقبيلة، للرق. دون الاعتراف بأية مسؤولية لتضميد الجراح، أو لدفع التعويضات، أو لضمان أن القبيلة لن تعود مجددا لممارساتها في تجارة الرق.
كقبيلة، مركبة تركيبا. بسبب وقائع القيادة في أسرة مادبو. وبسبب الخطاب الرزيقي، ينتجه أيضا د. الوليد، عن دار الرزيقات، وفرسان الرزيقات، وتاريخ الرزيقات، ومعارك الرزيقات. إلى آخر قائمة أشكال "العقلانية ذات الهذيان العرقي" (ترجمتي لتعبير العالم الفرنسي جاك سيميلين في كتابه طَهِّرْ فدَمّرْ، عن الاستخدامات السياسية للمذابح والإبادة. أي، طهِّرْ قبيلتك من دنس الآخر بتدميره وإبادته، لأسباب جذورها نفسية وفي تعبئتك للمعاني عبر الديلوجنال راشوناليتي).
يدرك الوليد أن أي حرف قد يكتبه عن أن أفرادا من أسرته حرروا الأرقاء الدينكا، يعني اعترافه بوقائع الرق في دار الرزيقات.والوليد، مثله مثل الصادق المهدي، لا يعترف بوقائع الرق. ولن يعترف بها. لأن واقع الرق يقوض مجمل خطابه الذي شاده بتركيب الصورة الحالمة الزائفة التي يريدها لقبيلة الرزيقات البريئة، عندها مشكلات بسيطة.
والدكتور الوليد عازف عن الانتقاد الحقيقي، الذي يتخلص به "المثقف العضوي" (لغته) من لجام القبيلة. وإلا أصبح المثقف ضابط علاقات عامة للقبيلة، ينتج الهراء ويتحذلق باللغة. لا يدرك الوليد أن مشروع اللسانيات التي يسخر منها هو تفكيك الهراء وفلفلة خيوط الحذلقة باللغة وتبيان ما يخفيه الكاتب.
رابعا،
تحدثتُ في الأنداية عن موضوع إدراج جميع أطفال الرزيقات في المدارس. في معية أطفال "الزرقة والعبيد"، في لغة الرزيقات التي سجلها الوليد أيضا في أحد مقالاته ("العبد جودا راسا")ـ وهو يعشق مثل هذه اللغة الرزيقية ويتظاهر بابتعاده عن دلالاتها الحقيقية يعرفها.
قلت في أنداية نعمة إني أحلم بجيل جديد من السودانيين في "دار الرزيقات".يعرفون أصولهم العرقية وتاريخ آبائهم بما في ذلك التاريخ الماضي الإجرامي والعنف الجماعي والرق.
لكنهم أطفال وشباب مشدودون إلى مستقبل لا وجود فيه لحاكورة، ولا فرسان، ولا ميليشيات، ولا قبيلة. ولا زرقة عبيد أو عرب.
شباب المستقبل يتحركون بالثقة وبالأمل في مساحات العالم المتحضر من الضعين، مدينة المذبحة وقد شيد الشباب فيها نصبا تذكاري التييجوك دوت أنيي أمام بيت آل مادبو.
ومن أبو مطارق عاصمة الرق في دار الرزيقات، يكون فيها نصب تذكاري أيضا لمحرر الرقيق مانجوك جيينق مانجوك. صهر العمدة الرزيقي فضل النبي، أحد أعمدة تجارة الرق ودعم الميليشيات في دار الرزيقات.
إلى آخن في ألمانيا، بذكرى تظاهرتها الصاخبة قوامها عشرة أشخاص يهتفون ضد الرق في دار الرزيقات.
وإلى فلوريدا بأمريكا، مساحة التفكير، مجرد التفكير. بعيدا عن ذلك ضابط الأمن في مدينة الضعين الذي استنكر عليه الوليد أنه استدعاه لاستجواب. لم يكن استنكار الوليد إلا بعلة أن عسكري الأمن كان "واحد شايقي من حجر العسل"، كيف يتجرأ على استدعاء ولد ناس مادبو في عقر داره، حاكورة دار الرزيقات!
أقول للمهندس بلة البكري إن الحاكورة، فوق كونها ظاهرة تاريخية واجتماعية واقتصادية، تظهر لنا عند الوليد مادبو بمادية بيولوجية، محفورة في عصبونات الدماغ القبيلي.
خامسا،
استفز الوليد تأييدي لتلك مقولة المهندس بلة البكري في أن الأرض فيما يسمى "دار الرزيقات" هي حاكورة الدولة، عليها أن تنزعها من الرزيقات وأن تعوضهم عنها بالخدمات الأساسية الكافية لهم وللمجموعات العرقية المتساكنة معهم، وأن تترك لجميع لقبائل المتساكنة في "دار الرزيقات" كل عائدات البترول والذهب.
لكن الوليد دغمس فكرة المهندس بلة البكري. في مقاله عن "وميض النار ..". وظهر خطابه مُلَجْلَجا بشأن موضوع واضح. مع الحاكورة والقبيلة والعنف الجماعي، أم مع الحداثة والمواطنة والسلام. فاختار الوليد الحاكورة بمذابحها، دون إفصاح مبين. لأنه الوليد يريد التوريث، كالمسار الوحيد لاستئثار أسرة مادبو بالذهب والبترول.
سادسا،
قولي إنه لا توجد "قبيلة" إلا في مخيال "رزيقي"، مثالا مخيال الوليد مادبو.في مقاله الدليل. يسيطر عليه الخوف من أعداء وهميين شيوعيين ومنظمات أجنبية وسرَقة وخُبث وخنازير يتربصون جميعهم بقبيلة الرزيقات وبأسرة مادبو.
....
تلك كانت هي أقوالي في أنداية نعمة بمدينة الضعين. وكنت قلت في الأنداية كتابة إني أقصد استفزاز فكر المثقفين الرزيقات. ليندرجوا مع الآخرين في تغيير السودان. بانتقاد القبيلة، وانتقاد حكم أسرة مادبو الحاكمة على مدى أربعمائة سنة، وانتقاد ثقافة الميلشيات. وبفتح ملف المذبحة، وملف الرق، في سياق إطار للعدالة الانتقالية.
وما كانت المذابح الأخيرة لتحدث إلا بسبب استمراء ميليشيات الرزيقات و"الفرسان" وقيادات القبيلة الإفلات من العقوبة حين كانوا نفذوا مذبحة الضعين الثابتة البينات. يخادعنا الوليد ويخدعنا بعبارته الخافتة، لتسجيل موقف لا يعتمده بصدق، كتب يقول "يجب التحقيق في مذبحة الضعين"! انتهي. أهكذا يكون التعامل مع الجريمة العالمية في حاضرة دار رزيقات، تحت سمع وبصر أسرة مادبو الحاكمة، في أربعة مفردات ليحتفل بها الهتيفة المرابطون؟
(4)
الدُّواس بلغة الحكّامة
لم أنجح في استفزاز فكر الوليد، كمثقف، ولا عقله. أصابت أقوالي المشاعر العميقة في عصبونات ذلك الدماغ القبيلي. فاستل الوليد سكين الرزيقي يريد الدواس بخطاب الحكامة.
وصفني في جريدة سودانيل باستعارات استدعاها باجتهاد لغوي مثابر. يقول ويلغي القول يتنصل منه، يفصح يسجل ويمسح ويعيد التسجيل، لا يستقر له قرار.يعرف هذه الأمور اللغوية جيدا لكنه لا يستوعب فلسفتها ومخاطرها.
لا يدرك أن التفكيك لمقاله الرائع يكشف بسهولة مقاصده المتروكة على سطح الأرشيف وتحته وبين تضاعيف العبارات المغلَّفة بالحقائق وأنصاف الحقائق وبإشارات التناص. مما سيكون مشروع مقال طويل أو كتاب صغير عن "خطاب الدكتور الوليد آدم مادبو".
فأقتطف من مقال الوليد في سودانايل عباراته التي تشير إليَّ شخصيا.
وأرى أن تناول الأشخاص كأشخاص، بأسمائهم، أو بالإشارات الواضحة لهوياتهم، والتعرض لحياتهم الخاصة، أمر مقبول. في الجدال. حين يكون ذلك متعلقا بالقضية المطروحة من قضايا الشأن العام. وحين يكون ذلك منتِجا. لأغراض الحجة والإثبات.
فلا شيء يمنع الوليد من تناول حياتي الشخصية الخاصة، وشخصيتي، وعملي، وتخصصي. وغير ذلك. وفق معياري العلاقة والإنتاجية. لكن ما سطره الوليد عني في سودانايل لا علاقة له بأي من الموضوعات الستة التي عرضتها أعلاه، كلها موضوعات في الشأن العام أثرتها. تركها وهرول إلى لغة الحكامات.
فأتذكر أني في الأنداية مع الدكتور الوليد، أنداية نعمة في مدينة الضعين. على كل من يغشاها أن يتوقع مثل خطاب الوليد.
هذه عباراته. أَقتطِفُها من مقاله لإعطاء فكرة للقارئ. وأحث القارئ على مراجعة المقال الكامل في سودانايل وفي أماكن أخرى سيرسل إليها الوليد ذات مقاله. عباراته عني، شخصيا دون الإشارة الضرورية بالاسم الكامل:
"الحزب الشيوعي"؛
"عصابة الأربعة" من بينهم "زوجته الخبيثة"؛
"تربية الخنازير"؛
"أحدهم"؛
"يريد ان ينفث سمه وأحقاده الطبقية"؛
""راعي الخنازير" والمشرف أحيانا علي "عشارها""؛
"يريد ان يتخذ من مذبحة الضعين وسيلة لإلحاق دمغة لونية بالكيان كله"؛
"أنا اعجب من استخدام "عالم لسنيات" لمصطلح "كَنْكَشة" في حق أسرة، بل أسر، بذلتروحها ودمها ومالها ..."؛
"كيد الكائدين أو حسد الحاسدين"؛
"رايات المكارم وبيرق المحارم"؛
"كما يدعي راعي الخنازير الذي ما انفك يشتم الرزيقات حتي سولت له نفسه الخبيثة إعلانهم آباء غير أكفاء. كي يتسنى له إرسال أبنائهم لمنظمات الرعاية القومية"؛
"هذه المنظمات التي نما منها سنامه وتغذت بالحرام منها عظامه".
....
لا يوجد رد على خطاب الوليد آدم مادبو. ليس لأنه لا يستحق الرد. بل أيضا لأنه مادة خام لتفكيك خطاب المثقف الرزيقي. في يوم آخر.
(5)
حسين خوجلي توأم الوليد مادبو
أعلاه كانت لغة الدكتور الوليد آدم مادبو، في المحاجة لدحض خطابي عن مذبحة الضعين والرق، وعن السودان بصفة عامة حين أتطرق لـ "قبيلة الرزيقات"، في معرض حديثي عن العنف الجماعي والعنصرية والهوس الديني.
يذكرني خطاب الدكتور الوليد عني بخطاب الأستاذ حسين خوجلي، عني أيضا. حين التقيت مع حسين خوجلي، في ذات أنداية نعمة. بشأن ذات موضوع الرق والمذبحة والرزيقات. نشر حسين خوجلي صورتي في جريدة ألوان في يوم 6 سبتمبر 1999. وعلق بما يلي (صورة ضوئية من الجريدة مرسلة لسودانايل):
"الشيوعي دكتور عشاري.
أنفق زهرة عمره في الإساءة لشعبنا.وباسم التمسح بالعلمية والأكاديمية، كتب هو وبلدو عن الرق المفترى أخطر وثيقة ضد شعبنا.
ولم يزل في البلاد مدافعا عن جريمة الرق التي اخترعها وأمره بها أسياده.
بل التحق بهم موظفا في منظماتهم. يتنعم بعواصمهم. وأموالهم الحرام ... مستشارا لمنظماتهم المشبوهة وكادرا بالتجمع.
ناسيا أنه في الغد القريب سيصير جثة نتنة منسية في المنافي.
ويصعد شعبنا المسلم المراقي والمجد القادم، ولو كره الكافرون" (حسين خوجلي).
فيتضح أن الوليد مادبو بل يتفق مع حسين خوجلي، صنوه وتوأمه.
(6)
الرقص مع الجنجويد
تجد أقوال الدكتور الوليد آدم مادبو الترحيب مني لأنها تتمثل مادة خام قلما تتوفر. لتفكيك خطاب المثقف الرزيقي. خطاب القبيلية المستحوذ بالخوف وبالهذيان عن تاريخ ناصع يلطخه الأدعياء من نوعية الشيوعيين وعملاء منظمات الأمم المتحدة، إنه يقصد اليونيسف.
يقول عني أنا عشاري بشأنها: "المنظمات التي نما منها سنامه وتغذت بالحرام منها عظامه".لغة حسين خوجلي. الذي وصل مرحلة النضوج أخيرا. بتأثير العمر. وبسبب الصدمة المتأتية من اندثار المشروع الحضاري ونهاية دويلة سلالة الإنقاذ. فبدأ يحتج على مذابح الرزيقات في نزاعهم مع المعاليا. بعد سبعة وعشرين عاما من صدور أول انتقاد لثقافة العنف المكرسة في جسد قبيلة الرزيقات، في ذلك كتاب مذبحة الضعين. في الجزء عن مساعي الرزيقات لطرد الزعاوة، الزرقة، من الضعين. المساعي التي تمخضت عن معارك إضافية للإبادة المتبادلة بين الرزيقات والزغاوة.
...
أقول لأخي دكتور الوليد، إني أقبل خطابه ولغته الاستفزازية. امتثالا للسابقة القضائية. فقد كنت جئت لأنداية نعمة بمحض إرادتي. وعلي أن أقبل جميع الاستفزازات أعلاه.
بما فيها الاستفزاز بالضرب تحت الحزام بإيراد روايتة المتذاكية عن "عصابة الأربعة" و"الزوجة الخبيثة". فالحيثيات الكاملة موجودة في قضايا صدرت فيها أحكام من المحكمة العليا بعد جلسات في المحاكم حضرها الجمهور. فهي متاحة أصلا للجمهور. ولا حرج إن أراد الوليد أن يكتب عني بمزيد الإفصاح، وترك المداراة ولعبة أم غمتي، إذا كان ذلك يعين حجته في مشروعه البائس عن "القبيلة والحاكورة والتوريث والبترول".
واقبل أيضا الاستفزاز من الدكتور الوليد مادبو في صيغة المخاطب، بأنك يا عشاري "ما انفككت تشتم الرزيقات حتي سولت لك نفسك الخبيثة إعلانهم آباء غير أكفاء كي يتسنى لك إرسال أبنائهم لمنظمات الرعاية القومية"؛ "هذه المنظمات التي نما منها سنامك وتغذت بالحرام منها عظامك" (لغة الوليد مادبو).
فيا لروعة المادة الخام المتاحة لتفكيك خطاب المثقف الرزيقي، حامل الدكتوراه في العلوم السياسية، الشاعر، الكاتب. لا يمكن أن أشتم الرزيقات. أتشدد معهم لإزالة عار المذبحة والرق. قدمت البينات والحجج. يكون دحضها ببينات أقوى وبحجج أفضل.
...
لكني أذكِّر الوليد بأنيفي سياق عملي في اليونيسف سعيت لتخليص الرزيقات من ممارسة الرق ومن وصمة إنكاره. في المشروع الذي سعيت له بمبادرتي الشخصية ضد ممانعة اليونيسف. بطلب مليون دولار من الاتحاد الأوروبي استلمتها حكومة الإنقاذ البغيضة. وفي سياق ذلك المشروع نظمتُ مؤتمرا في الخرطوم لتحرير الأرقاء في دار الرزيقات (دعك من التسمية الكاذبة للمشروع وللمؤتمر، عند ناس الإنقاذ).
واجتهدت لتقديم الدعوة لأسرة مادبو الحاكمة ممثِّلة الرزيقات لتحضر إلى الخرطوم للمشاركة في المؤتمر. وقد كان. كنت مدير المشروع. وصاحب الفكرة، والدعوة. وترتيب العشاء الرسمي لممثل الرزيقات من أسرة مادبو. على أنغام موسيقي فرقة القوات المسلحة.
تقول اليونيسف، لأجل الأطفال نغني ونرقص مع الجنجويد والجينو سيدير ومع أسرة مادبو الحاكمة.
ولأجل أطفال الرزيقات، وأطفال الزُّرقة، يمكن أن أخصص"الرقصة الأخيرة"للوليد مادبو، إن أرادمزيد المراقصة.
عشاري أحمد محمود خليل
[email protected]
أضف رد جديد