النور يفقد شقيقته

Forum Démocratique
- Democratic Forum
بشرى الفاضل
مشاركات: 353
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:31 pm

مشاركة بواسطة بشرى الفاضل »

أستاذ النور
تقبل عزاءنا في فقدكم الفاجع بموت شقيقتكم.يرحمها الله.
صورة العضو الرمزية
ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ
مشاركات: 487
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:26 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ÎáÝ Çááå ÚÈæÏ »

احر التعازي للاخ النور في فقد شقيقته... رحمها الله واحسن قبولها.
الحرية لنا ولسوانا
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

قلبي معك في هذا الفقد الكبير
التعازي لك وللاسرة
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

الحزن ... القرين

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

الحزن ... القرين
«فيا أيها الحزن مهلاً» كانت هذه جملة مغلاقية، اغلقت بها الكاتبة المصرية فريدة النقاش، مقالتها المنشورة بمجلة «دبي الثقافية» عدد الاول من ابريل 2014م بعنوان «د. اسامة طبيبي الحزين»
في الكلمة المغلاقية حركت النقاش الحزن من كونه حالة شعورية، خاصة بالفرد في مواجهة الفقد، الي شخصنة الحزن. وبتعدد المفقود، قرباً وبعداً تكون حلات الحزن متعددة ومتنوعة. اقول حركته من حالة كونه حزناً الي حالة الشخصنة، وذلك لكثرة معايشتهما لبعض ما يقرب من الثلاثين عاماً، وهي الفترة التي فقدت فيها شقيقها النابه......... واقربهم الي قلبها، خلال كل هذه الفترة صحبها الحزن وصاحبته، حيث اصبحت ادني علامة من علامات الحزن الذي خبرته كافية لإثارت كامل الحزن عندها بكل حساسية الاخوة عندها، زائداً رهافة الاديبة التي تسكنها.
ان استمرار حالة الحزن معها طيلة هذه المدة، هي واحدة من حلات الحزن المعقد، وهي حالة من حالات الحزن، تصحب المحزون فترة طويلة، وقد تهزُّ الكثير من قناعاته، ومن بينها قناعته بجدوي الحياة ذاتها، وهي ـ الحالة ـ واحدة من حلات كثيرة من حلات الحزن،. وغالباً ما تعبر عن درجة عالية من حميمية المفقود من الذات المحزونة.
ما فعلته فريدة، هو اكساب الحزن شخصية تسهل امكانية التعامل/التعايش معه، عله يستجيب بصورة او باخري لها لما تخيلته فيه من شخصنة! فهي تناديه «فيا أيها...» وترجوه علّه يستجيب لرجائها فيتمهل، عند مداهمتها،او يرفق بها.فهي رغم تطاول الزمن علي حادثة موت شقيقها، إلا انها تخشي ان يدهما الحزن، في مكان لا تنقصه الاحزان [ المستشفي] وذلك كأن تدهمها احدي نوبات التعبير عن الحزن رالجارف[ البكاء] خاصة وان حالة كهذه تكون مصحوبة، باستدعاء المشتركات بينها وبين المفقود،.. تاريخهما المشترك..ذكريات الطفولة، عبثهما المشترك.. شقاوات الطفولة والصبا وبواكير الشباب.. الاحلام المشتركة .. والمستقبل الذي كانت تتوقعه له.. المحاورات الحميمة.. والانس..كل ذلك التاريخ المشترك والاحلام والطموحات المشروعة اذهبتها سيارة مسرعة ذات حزن، تاركة ذلك الحزن المعقد. وهو حالة من الحزن لا تنفع معها كل طقوس المواساة والتضامن التي يبذلها الاقربون والمقربون، لتحلية مرارة الحزن، ولتذويب كثافته. وهي حالة يعقدها مرور الزمن، وقد تعيدها للاشتعال قراءة موهمة لملامح شخص حزين، فينفك عقال حزننا، كوننا خبرنا مرارة الحزن، وبذلك نواجه حزنين دفعة واحدة: حزننا والحزن المثير لحزننا. وهكذا تصبح مسألة الحزن اكثر تعقيداً. من كونه حالة ذاتية ، الي الحالة الانموذج المثير للاحزان.
فريدة وهي في قمة انفعالها الحزين، خاطبت الحزن بلغة عربية فصيحة، ولم تنتبه الي ان الحزن لا يعرف إلا لغة الإحْزان، هو يعرف ان يُحْزِن فقط.
الحزن قرين الموت، او الفقد علي العموم. وكلما اقترب المفقود من تشكلنا النفسي والوجداني، كلما اصبح الحزن، اكثر كثافة، واثقل علي القلب والوجدان.
والحزن؛ حين يداهم ـ وهو دائم المداهمة ـ يربك الروح والبدن. وهذا ما حدث مع فريدة، حين قرأت في عيني طبيبها، آثار الحزن، والتي خبرتها جيداً. فتداخلت حالتها الحزينة مع حالة طبيبها، فادركتها كثافة الحزن ، فاشفقت من تبعاته،ولذك كان طلبها غير المعقلن للحزن ان يتمهل!
واحالتني حالتها لعلاقتي المركبة مع الحزن. انا والحزن تصاحبنا قبل ان اعرف انه الحزن. كنا نتواصل ، كل علي طريقته وبلغته. هو يعرف كل لغات الدنيا ويُحْزِنْ فيها، وتبلغ رسالته المُبَلْغْ. إذن بيننا لغة؛ هو يجيد الإحزان فيها، وانا؛ ايضاً اجيد ان احزن. وهذا مرمي كل لغات الدنيا.
في ما قبل الرابعة من عمري، في ذلك العمر الذي لم اتعرف فيه علي الحزن.او علي الكثير من مفردات الحياة. وحين كبرت وعرفت السيد الموت، من الكثير الذي يحكي عنه . وجدت مذكرة من السيد الموت المرتبط بالحزن برباط المعية، وفيها يقول : لن تري شقيقك عبد المحمود احمد علي، وفي مثل هذه الحالات، يكون الحزن لطيفاً في إحزانه. حين تنعدم المعايشة وتنعدم معها المشتركات الحياتية والتي تشكل الذاكرة المشتركة. كانت تلك المذكرة كافية لاتذكر الموت وقرينه الحزن، ولاعرف المسكوت عنه فيها وهو عما قريب عن قرب.
وصدق وعده، اذ لم اتجاوز الرابعة إلا قليلاً إلا ورسالة اخري منه. هذه المرة حرمني والي الابد من اذوق طعم الابوة ولونها ورائحتها، ومضي السيد احمد علي قبل ان اعرفه، وما عرفه هو مني لم يكن كافياً لارضاء ابوته.
وحين استلمت المذكرتين،حزنت حزناً ناعساً،. لم تبلغ كثافته درجة الإيذاء التي غالباً ما تصبغ زيارة الحزن. ان رحيل احمد علي ، خلف لدي حزناً مستداماً. ففي كل المزالق الحياتية التي يكون فيها وجود الاب ضرورة ـ وكان تتكاثر بتكاثر ايام عمري وبتكاثر المزالق.
طيلة هذا العمر الشائك، وحتي حدود المدرسة المتوسطة. انا اقيس عمري بالمراحل الدراسية، حيث فيها بدأ التفتح، فعرفت معني ان يكون لك اب، وادركت معني الاخوة، وهو نفس العمر الذي اقتربت فيه من السيد الحزن، وطيلة هذه الفترة لم يفارقني الحزن، كان يقاسمني ايامي الدراسية بكامل عطلاتها. ولكنه يتحرك علي محيطي دون ان يدهمني. احزن اقاربي عمات وخالات واعمام.
ولكن فجأة وجه صفعة قوية الي روحي. اذ اخذ الموت مدينة محمد علي دفع الله. كانت مدينة[ وكنت اسميها في بعض كتاباتي مدينة الله] كانت قريبة الي قلبي اكثر حتي اخوتي المباشرين. كنا نجتمع في بيتها في عطلاتنا الدراسية، كانت تمنحنا الدفء والمودة الصافية، وحين حدثت الوفاة، كان هو الحين الذي اقترب فيه الحزن باكثر من اعراف الإحزان. كانت الصفعة مهلكة، ففزعت الي الكذب، تعطلت عندي كل وسائط التعبير عن الحزن، وهي متاحة وكثيرة.
ولكن وبعد عام كامل علي موتها، وفي خلوة من تلك التي يحبذها الحزن كمناخ موافق للإحزان، تذكرت كل ما فقدته بموتها، ولن استطيع استعادته مرة اخي،فانفجرت كلي حزنًا، وتيسرت كل اساليب التعبير عن الحزن وكأني انا مخترعها. حدث كل ذلك في اللحظة التي واجهني فيها الحزن زاعقاً: مدينة ماتت. مات الدفء والإلفة، والمحبة الصادقة. الحضن الوحيد الذي كان يشعرك بالحياة.
لحظتها عرفت الحزن عن قرب، وخبرته، وتصادقت معه، كواقع كالموت تماماً،وكشرٍ ضروري في الكثير من احيان الحياة. وعرفت ايضاً، انه مع تقدم العمر يتقدم الحزن اكثر من جغرافية روحي.
وبعد ما يقرب من العشرين عاماً، اخذ الموت طريدتي ام حسين،. هذه المرة اقترب الحزن من اللحم الحي. وحالة كون كل لحمي حياً، لذلك كان الالم قاسياً وموجعاً. ولم يفارقني الحزن؛ والاوقع انه لازمني لتمديد إحزانه ليواصل حزني عليها بحزني علي الفضل احمد علي. ،لم يمض إلا عام ونيف حتي فجعت برحيل حفصة احمد علي.
اعرف الآن ان الحزن يداوم علي قضم الذكريات والوجدانات، حتي لا يبقي فيك مكان لمزيد من الحزن، اولم يبق حولك من تحزن عليه،فيتجه للإحزان عليك،. وتدور طاحونة الاسي.
بهذا اوان اقول لكل الاخوة الذين تداعوا للتضامن معي في هذه الفاجعة، وانا اعي ان الحزن مكابدة ذاتية، واعي ايضاً ان الاكف والاحضان التي تتدافع مواسية ، كلها اقترابات عالية الانسانية من اجل التقليل من كثافة الحزن..دارين ان كثافة الحزن قد تقود ذات لحظة الي ما هو اكثر إحزاناً. وحين تعزُّ الاحضان والاكف فان الكلمات تنوب بما تحمل من مشار التضامن عن كل ذلك. كل كلمة كائن مجازي متضامن.
اشكركم جميعاً، واقدر لكم تضامنكم كلكم، منهاتف ومن راسل ولم يستطع اىًّ من الوسائط لاظرف من ظروف الحياة. اكرر شكري وعرفاني.
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

تحية يا النور،

عندما هاتفتك أمس مساء، قلت لك " كيف أنت اليوم " ؟ كان صوتك كما اليوم السابق لذلك المساء،
ينبئ عن نفس درجة الحزن برغم ما تحاول أن تبديه من تماسك. وكان خافتا. كانت الكلمات تخرج من فاهك بصعوبة وأنت الحداث. قلت فى نفسى ليت النور يكتب.

هذا المساء، وأنا بالقطار عائدا للديار بعد رحلة يوم طويل هاتفنى الصديق بشارة ( إسم على مسمى ) ظانا أنى بالبيت.وقال لى :" قلت أنبهك تفتح " سودان فورأوول "، النور
كتب. كتب كتابة جميلة ورهيفة و...." لم يكن الوضع فى القطار يسمح بأكثر من ذلك
ولم أكن أحتاج. شكرته مؤكدا على أن أول ما أفعله بعد وصولى هو الإطلاع
على ما كتب النور.

قرأت، والآن وبعد منتصف الليل أكتب إليك وأردد فى داخلى شاكرا الصديق محمد " البشارة ".
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

احر التعازى
اخى النور
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ
مشاركات: 411
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2007 9:17 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ »

[align=justify]رحمها الله وأسكنها فسيح جناته . تعازيَّ الحارة لك ياالنور ، وأحسن الله عزاءكم
إنا لله وإنا إليه راجعون
.
عندما نفسك تتخطى زمنك
وحيدا تجلس ـ حينئذ ـ على رصيف بارد
بين أهلك
وأنت لا تعرفهم
................
هولدرلن
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

الحزن ... القرين

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

احمد: محبّة
انت عارف يا احمد، انا من مساء الخميس، وكامل نهار الجمعة حتي ما بعد ظهر السبت؛ باخد إجازة حتي من الحزن نفسه. ولكن كما تدري، ان الحزن الذي يجبرك علي شخصنته.. قادر علي المكر بك، رغم التقرب الذي ترتكبه من اجل تحييده. هو قادر علي المكر، وابتداع الحيل، مشياً علي الاثر «وتمكرون ويمكر الله....» ما ينفك يكرر « وتحزنون ويحْزِنُ الحزْنُ، والحُزْنُ خيرُ المحزنين»، لذلك تراه تبدي لفريدة النقاش؛ والتي ذهبت للاستشفاء، وهي تحاول المكر بحزنها، قرينها، فإذا بالحزن يفاجئها من حيث لا تحتسب، فبدي لها كاملاً في عيني طبيبها المداوي، فاستعادت كامل هيئة حزنها، مضافاً اليه حزن طبيبها، وبكل رهافة الاديبة، تضامنت مع طبيبها في حالته المحزنة.
وهذا ما احاوله مع حزني. فكلما تضاريت منه، يفاجئني من حيث لا احتسب، فيحزنني ويحزن من يتضامن معي.
ما لمحته بأم اذنيك صحيح. حيث هناك الكثير من المشتركات بيني وشقيقتي حفصة، ما تزال مشاريع تنتظر النظر، والذي يتطلب المشاهدة والمفاكرة. فان عزّت المشاهدة فالمفاكرة بوسائط متاحة تكفي مؤقتاً، اما ان عزتا، فهو الحزن في كامل أهابه. بيني وبين حفصة مشتركات الدم والصحبة والعشرة والحنين. فأيهما فقدت فهو الحزن فما بالك بفقدانها كلها ويزيد : ما يفيض عن الكتابة. كل ذلك يا احمد اصبح امس، فقط عند تذكر كل ذلك يدهمك الحزن، دون تمهل، حتي يلحظ ذلك من يجالسك او من يحادثك، او حتي من يستدعيك في خاطره. فهو يلون صوتي واعصابي وكامل جغرافية بدني بالوانه المحزنة.
شكراً لك وللصديق بشارة (بحق) والذي هاتفني فخفف عني، واحزنني، حتي خفت عليه من الحزن الذي خبرت. ففي صوته كان حزن ثقيل،.

*الشكر للصديقين محمد سيد احمد ومحمد جميل مع تمنياتي لهما بحياة منتجة.
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

صديقنا النور
تعازينا الحارة
الحزن يا النور مثل السكري يريدنا أن نصادقه، وأهلنا الغبش أكتشفوا طقوسا للحزن الجماعي ترياقا ‏للحزن، فأن تحضن معزي أوتبكي مع عزيز مشترك، يفعل الانسولين، ولكن ماذا نفعل مع الغربة ‏اللعينة؟
قلبي معك
أضف رد جديد