لماذا يا اتحاد الكتاب ؟؟؟؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

لماذا يا اتحاد الكتاب ؟؟؟؟

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

ممحمد الفيتوري " في زمن الغربة و الارتحال".. بلا هوية بلا موارد بلا شعر
الاثنين, 07 مايو 2012 18:54 طلحة جبريل


تقع ضاحية " سيدي العابد " جنوب الرباط. يسكن في هذه الضاحية أناس من الطبقة المتوسطة. يبدو أنهم يفضلونها لهدوئها وموقعها على شاطئ المحيط الأطلسي. من تروقهم رائحة البحر وصخب أمواجه يأتون عادة الى هذه المنطقة. علاقة محمد الفيتوري مع البحر قديمة إذ منذ أن أمضى طفولته في الإسكندرية ، دخل البحر قاموسه الشخصي.
أختار أن يقيم الشاعر محمد الفيتوري هنا منذ سنوات. يسكن فيلا أطلق عليها إسم أبنته " أشرقت". يعيش بعد أن أقعده المرض في "سيدي العابد " يجتر أحزاناً، يتعايش مع الآلام بذاكرة وهنت كثيراً، وجسد هده المرض

.***

تلقيت يوم السبت 28 ابريل رسالة عاجلة من صديق في صيغة استفسار حول صحة ما تردد في السودان حول "وفاة الفيتوري ".

لم يكن لدي رد على هذا الخبر المزعج، لذلك طلبت من الصديق مهلة حتى استقصي الأمر. بعدها رحت استعيد شريطاً طويلاً من الوقائع مع الفيتوري.

وبدا لي أنه ليس هناك ما هو أسوأ لشخص أن يجد نفسه يتساءل بكثير من القلق والألم والحزن عن مصير صديق .

***

عندما عدت الى المغرب من اميركا قبل ثلاث سنوات، سألت كثيراً عن الفيتوري ، إذ الرجل صديق عزيز جمعتنا علاقة متينة عمرها عقود. المعلومات التي حصلت عليها، تفيد بانه مريض ويوجد في ليبيا. لم يكن سهلاً وقتها الحصول على المزيد من "جماهيرية العقيد " لذلك كنت أنتظر زيارة ليبيا، وهي في دائرة مسؤولياتي الصحافية،لأبحث عن الرجل.

لكن رسالة الصديق، جعلتني أسائل نفسي معاتباً: حقاً لماذا لم أسأل عن الفيتوري خاصة أن "ليبيا الثوار" إنزلقت الى حالة هي اقرب ما تكون الى الفوضى؟

ترى ماذا حدث له ؟ خاصة ان "سادة ليبيا" الجدد سيعتبرونه محسوباً على النظام السابق، وربما تعرض الى سوء معاملة كما حدث لآخرين. رحت أجري اتصالات بلا إنقطاع مع بعض من تعرفت عليهم من رجال "العهد الجديد " في ليبيا إلى ان عثرت على خيط.

هذا الخيط هو رقم هاتف زوجته المغربية "رجات أرماز". وبيننا معرفة شخصية منذ زواجهما قبل سنوات طويلة.

أجريت إتصالاً.

ثم كانت هناك مفاجأة.

بدت زوجته سعيدة فرحة بالتواصل. قالت لي إن الفيتوري موجود في الرباط منذ عام 2005، وانه لم يغادر داره منذ ذلك الوقت. كانت مستاءة جداً من نشر الأخبار الكاذبة. وعلى الرغم من أنه مريض طريح الفراش، لكنني ألححت في الحديث معه، جاءني صوته ضعيفاً متعباً منهكاً، وضحكنا على خبر وفاته وقال جملة واحدة "الشعراء لا يموتون ".

قلت له أنا قادم الآن.

أبلغتني زوجته أنه متعب وتناول الدواء للتو، وربما لن يكون مستيقظاً ، لذا من الأفضل تأجيل الزيارة حتى اليوم التالي. اتفقنا أن ازوره في وقت ملائم، وأن يكون ذلك في السابعة مساء.

المسافة من الرباط الى " سيدي العابد " تستغرق قرابة نصف ساعة بالسيارة، وبما أنني لا أعرف الدار على وجه الدقة، تفضلت زوجته وجاءت الى محطة وقود لا تبعد كثيراً عن منزلهما، ورافقتني الى حيث الدار.

وجدت الفيتوري استيقظ للتو.

كانت زوجته قد أبلغتني إنه فقد الكثير من ذاكرته. لذلك توقعت ألا يعرفني.

كان يتحرك بصعوبة من غرفة نومه الى الصالون، تساعده شقيقة زوجته في المشي. أصيب بشلل في الجزء الأيمن، لذلك لم يعد يستطيع أن يحرك يده، كما انه لم يكن قادراً على المشي بسبب شلل جزئي للرجل اليمني.

جلس على الكرسي وهو متعب ، بدا واضحاً أنه يغالب آلامه.

سلمت عليه. حاولت قدر المستطاع إخفاء حزني.

سألته زوجته: هل عرفته؟

أجاب بصوت متقطع : " يا امبراطور متى جئت من أميركا".

دأب الفيتوري أن يطلق كلمة " امبراطور" على القريبين.

أدركت وقتها أنني لم أختف من ذاكرته. لا أكتمكم القول، فارقتني حالة الحزن وشعرت بشيء من السعادة.

طلبت منه ألا يتكلم، بل يسمع فقط حتى لا يجهد نفسه.

أبلغتني زوجته بعض التفاصيل.

في مايو 2005 تعرض الى جلطة، أفقدته النطق. عندما نقل الى الطبيب ، كان رأيه أن زيادة كولسترول في دمه هي التي تسببت في الجلطة. ثم نقل الى باريس لمواصلة العلاج، وكان أن اصيب بجلطتين. بذل الأطباء جهداً كبيراً. كان من رأيهم أنه تأخر في العلاج.

كان من نتائج جهدهم استرجاع قدرته على الكلام ، ليس كلياً ولكن جزئياً ، لكن لم يكن ممكناً معالجة شلل يده اليمني، والجزء الأيمن من جسده.

كانت علاقاته مع نظام القذافي قد تباعدت قبل ذلك بسنوات، باستثناء بعض الأشخاص. ومنذ عام 2005 عاد الى منزله في "سيدي العابد" لا يخرج منه إلا عند الذهاب الى الطبيبة التي تتولى علاجه. ومما زاد في حالته سوءً ألا أحد من أصدقائه أو معارفه كان يسأل عنه. وبما ان زوجته لا تعرف احداً في السودان ، كان طبيعياً ألا يعرف أحد تفاصيل هذه السنوات.

بعد سقوط النظام في ليبيا، قررت الحكومة الجديدة سحب جواز سفره الديبلوماسي ورفضوا منحه جوازاً عادياً. وكانوا قبل ذلك قد أوقفوا راتبه. كانت بطاقة إقامته في المغرب قد انتهت، لكن السلطات المغربية ومع وضعه الصحي المتردي تغاضت عن الأمر.

بعد أن نشر خبر وفاته، أبلغتني زوجته أن السفير السوداني في الرباط زارهم ووعد بحل مشكلة جواز سفره. قبل ذلك لم يتصل به احد قط من السلطات السودانية. وما قيل عن زيارة وفد أو عضو من ما يسمى "اتحاد الأدباء السودانيين" كان مجرد هراء وإدعاءات.

محمد الفيتوري الذي صنع جزء من وجدان الشعب السوداني، يوجد حالياً نصف مشلول في دارته، بلا هوية ولا مورد ولا مداخيل. فقط زوجة "تقاتل" معه. و"تقاتل" في جبهة أخرى لتواصل ابنتهما " أشرقت" (15 سنة) دراستها.

في حوار كنت أجريته معه ونشر في يوليو عام 1985 في مجلة " المجلة" قال الفيتوري "أنا قلق، وربما أظل كذلك، وأعتقد ان نبؤة لوالدي أثرت في كثيراً، مرة قال لي والدي" أنك ستقضي حياتك غريباً عن وطنك".

في موقع آخر من ذلك الحوار يقول " أجد نفسي مثل عصفور غريب يتنقل من غصن الى غصن، من مسافة الى مسافة، ولا يعرف أين هو بالضبط. عصفور يبقى فوق أحد الأغصان لساعات، لأيام ، لشهور ثم يطير".

وفي ذلك الحوار كنت طرحت عليه مسألة "جنسيته"، وجاء رده كالتالي" لم أتخل عن هويتي لكنني أجبرت على التخلي عنها، عندما طاردني نميري في اركان العالم العربي من زاوية الى أخرى،طاردني بشكل قاس ومدمر. كنت أعيش في بيروت وأوفد رسولاً من عنده الى الرئيس اللبناني آنذاك سليمان فرنجية، وطلب طردي من لبنان، وبالفعل أخذوني من مكتبي الى المطار. وعرفت لاحقاً أنه اراد اسقاط جنسيتي ولم يكن ذلك ممكناً لانني ولدت في السودان ، وانا سوداني بالميلاد، وليس في امكان أحد اسقاط جنسيتي. ثم جاءت فترة اردت فيها تجديد جوازي فاحتجزته احدى السفارات السودانية وسحب مني. كنت اريد ان اتحرك لذلك استرجعت جنسية أبي ، وهو ليبي الأصل، هذه كل الحكاية".

***

بسبب الشلل الذي اصاب يده اليمني لا يستطيع الفيتوري الكتابة ، وبسبب مشاكل في النظر ومع تأثير الجلطة، لا يستطيع كذلك القراءة. لكن زوجته تقرأ له ما يرغب في قراءته. وهو يحب أن تقرأ له أشعاراً، وعندما تقرأ له بعض اشعاره يقول " معقول ..هل كتبت انا ذلك".

في جلستنا التي استغرقت قرابة ثلاث ساعات، حرص ان يسمع مني بعض تفاصيل حول السنوات التي لم نلتق خلالها.

قلت له " امنيتي هي التي سمعتها مني منذ سنوات طويلة، كنت وما زلت أتمنى أن اعود الى السودان، لكن في كل مرة أذهب الى الخرطوم أجد أن الأوضاع تزداد سوءً، ثم أن مثلي لن يجد قطعاً هناك عملاً يستر به حاله".

طلب من زوجته ان تقدم لي نسخة من آخر ديوان له " وهو بعنوان" عُرياناً ..يرقص في الشمس".

نقرأ في القصيدة الاولى التي اختار لها عنوان "تحديق في صورة قديمة" :

ابتسم للحضور ابتسم للغياب

ابتسم للبكاء ابتسم للعذاب

ابتسم للجنون ابتسم للخراب

ابتسم للغزاة وهم يُقبلون

للعبيد الطّغاة وهم يزحفون

للطّغاة العبيد وهم يبطشون

طلب مني بالحاح أن ابقى، لكنني أيقنت أنه كان يغالب إرهاقه وتعبه ومرضه، لذلك استأذنته في الإنصراف.

كان الليل قد سقط مثل كرة بلاستيكية على ضاحية " سيدي العابد" . كانت هناك رائحة البحر، وصوت الأمواج تتكسر على الشاطيء، والشوارع خالية. تذكرت أبيات الفيتوري:

في زمن الغربة والإرتحال

تأخذني منك وتعدو الظلال
وانت عشقي حيث لا عشق يا سودان

إلا النسور الجبال
يا شرفة التاريخ

يا راية منسوجة

من شموخ النساء

وكبرياء الرجال

نشر في "الاهرام اليوم" السابع من مايو 2012
منقول بتصرف من موقع الاستاذ الصديق طلحة جبريل وتصرفت في عنوان المقال لتوجيه لوم الي الأخوة في اتحاد الكتاب أثر أدعائهم وتصريحاتهم
في الصحف السودانية بأنهم سألوا عن شاعرنا الفيتوري!!!
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

كتب الأستاذ طلحة جبريل

{بعد أن نشر خبر وفاته، أبلغتني زوجته أن السفير السوداني في الرباط زارهم ووعد بحل مشكلة جواز سفره. قبل ذلك لم يتصل به احد قط من السلطات السودانية. وما قيل عن زيارة وفد أو عضو من ما يسمى "اتحاد الأدباء السودانيين" كان مجرد هراء وإدعاءات.} انتهي الأقتباس

واتحاد الكتاب ذكر في تصريح صحفي أنه اوفد مندوبا للمغرب وزار شاعرنا الفيتوري أو شئ من هذاالقبيل, وطمأن الشعب السوداني أن الفيتوري بخير والسؤال للسادة أعضاء الأتحاد واللجنة التفيذية هل تم ذلك فعلا ؟؟؟؟؟
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

العزيز صلاح النصري، سلام
لم يَرِد في التوضيح الذي نشره اتحاد الكتاب السودانيين ـ وليس الأدباء، فذلك اتحاد آخر ـ أية إشارة إلى زيارة موفد للشاعر الفيتوري في المغرب، وربما اختلط عليك الأمر عندما ذكر الاتحاد أن رئيسه السابق قد كُلِّف (ولم يرد أنّه أدى المهمة) في يوليو من العام الماضي بزيارته للوقوف على أحواله. كما جاء في البيان. بل ذَكَر البيان أن الموفد قد زار السفارة المغربية في الخرطوم، وهاك من نص البيان:
[وأشارت كل أخباره إلى أن أوضاعه الصحية في تراجع مستمر، ولكن لم تشر لوفاته كما أشيع بشكل موسع منذ يوم أمس الأول، وصباح يوم أمس الأحد 29 أبريل. قام موفد من الاتحاد بزياة لسفارة الممكلة المغربية بالخرطوم والتي نفت أن تكون أنباء المغرب قد حملت إليهم نعي الفيتوري -جاء ذلك على لسان قنصل السفارة المغربية في الخرطوم- أجرى الاتحاد على صعيد آخر اتصال هاتفي بالسفير السوداني في الرباط والذي نفى بدوره هذا الخبر، كما أجرى الاتحاد اتصالاته ببعض أفراد الجالية السودانية المقيمين في المغرب وأكدوا نفيهم للخبر، وحاول الاتحاد الاتصال ببعض أفراد أسرة الشاعر الفيتوري حيث نفت ابنته سولارا المقيمة في ليبيا الخبر بشكل قاطع مشيرة لما أصاب أسرته من توتر و قلق حيال ذلك].
وفي ما يخص اتصال الاتحاد بالسفير السوداني بالمغرب، فإن السفير نفى اتصال السلطات السودانية، ومن بعده نَفَى الزيارة التي لم يدّعِ أحد أنها حَدَثت! سيكون حديثك صحيحاً إن أتيتَ بنفيٍ للاتصال الذي جَرَى بين الاتحاد والسفير. وبذلك من الممكن أن تكون هنالك قضية تستحق الاستنكار.
تحياتي




نص البيان الكامل:

توضيح من اتحاد الكتاب السودانيين حول نبأ وفاة الشاعر الكبير الفيتوري


ظل اتحاد الكُتّاب السودانيين ومنذ ليلة السبت 28 أبريل الجاري يتابع وبشيء من القلق، الأنباء المتواترة عن وفاة شاعرنا الكبير وشاعر أفريقيا محمد مفتاح رجب الفيتوري المقيم في المملكة المغربية، وكان الاتحاد ومنذ فترة طويلة يراقب أحواله الصحية في مقر إقامته في المغرب، حيث كلف رئيسه السابق في يوليو من العام الماضي بزيارته للوقوف على أحواله.
وأشارت كل أخباره إلى أن أوضاعه الصحية في تراجع مستمر، ولكن لم تشر لوفاته كما أشيع بشكل موسع منذ يوم أمس الأول، وصباح يوم أمس الأحد 29 أبريل. قام موفد من الاتحاد بزياة لسفارة الممكلة المغربية بالخرطوم والتي نفت أن تكون أنباء المغرب قد حملت إليهم نعي الفيتوري -جاء ذلك على لسان قنصل السفارة المغربية في الخرطوم- أجرى الاتحاد على صعيد آخر اتصال هاتفي بالسفير السوداني في الرباط والذي نفى بدوره هذا الخبر، كما أجرى الاتحاد اتصالاته ببعض أفراد الجالية السودانية المقيمين في المغرب وأكدوا نفيهم للخبر، وحاول الاتحاد الاتصال ببعض أفراد أسرة الشاعر الفيتوري حيث نفت ابنته سولارا المقيمة في ليبيا الخبر بشكل قاطع مشيرة لما أصاب أسرته من توتر و قلق حيال ذلك.
مما يؤكد أن الأخبار المتداولة عبر بعض المواقع والمدونات الإلكترونية غير دقيقة. وسببت بالتالي كثيراً من الانزعاج والقلق لأسرة و محبي و أصدقاء وزملاء الشاعر الكبير الفيتوري. والمؤسف أن بعض الشعراء والكُتّاب من دول عربية شقيقة قد انساقوا وراء الخبر فدبّجوا المراثي في بعض المواقع الإسفيرية دون التحقق من صحة المعلومة.
إن اتحاد الكتاب السودانيين يود أن يبعث برسائل اطمئنان لكل الأمة السودانية ويخص بذلك كل المهتمين بأخبار الشاعر الكبير الفيتوري بأنه مازال على قيد الحياة، ويناشد الجميع بالتأكد والتحقق من صحة المعلومة قبل بثها في الإسفير للتداول، حتى لاتشيع حالة من التوتر والقلق، سائلين المولى عز وجل أن يتلطف بحالته ويعبر به إلى مرحلة التعافي الكامل وتجاوز هذه الأزمة الصحية العارضة، وسيوالي الاتحاد اتصالاته بالمغرب لمتابعة حالته الصحية والتعرف على ما آلت إليه، ونشر أخباره حال ورودها عبر وسائل الإعلام المختلفة.

الخرطوم-29 أبريل 2012
الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السودانيين
المصدر
https://www.sudanile.com/2008-05-19-19-4 ... 32-48.html

عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

مأمون سلام
شكرا علي التوضيح ورغم ان الشخص المكلف باداء مهمة من المفترض أن يؤديها أو يعتذر للجهة التي كلفته , بأنه لايمكنه تنفيذ هذا التكليف وينتهي الموضوع عند هذه النقطة دون أثارته في المستقبل , ولا ادري لماذا أثيرت هذه النقطة مرة أخري وقد تكون سبب سؤ فهم لي ولغيري ومع أن كل الحيثيات والقرائن تشير أن هذا التكليف لم ينفذه السيد رئيس الأتحاد ,وله ماله من الأعذار الموضوعية لعدم تنفيذ التكليف ,ومنها صعوبة الوصول الي عنوان شاعرنا القيتوري كما تفضل الأخ طلحة في المقابلة التي اجراها معه ,غرضي من توجيه اللوم والعتاب للاخوة في اتحاد الكتاب هل هناك مايمكن فعله تجاه المحنة والمسأة الأنسانية التي يعيشها الشاعر الفيتوري؟ وغرضي من نشر المقابلة ليس تحديد من هو المخطئ والمصيب, بل هل هناك ما يمكن فعله قبل فوات الأوان؟
وواضح من اللقاء الذي اجراه الأستاذ طلحة جبريل أن الشاعر الفيتوري في محنة ويحتاج الي كل عون ممكن , من كل الأتحادات والجهات الرسمية فهو مريض وفاقد القدرة علي الحركة ,وفاقد الهوية, تري هل يستطيع الأتحاد التدخل لدي وزارة الثقافة بمنحه معاش استثنائي , أو أعادة طباعة أعماله ليكون
لديه دخل يعتاش منه؟ وهل ممكن تقديم مساعدة له لتعليم أبنته؟ وهل ممكن الأسراع في استخراج جواز السفر السوداني والرجل سوداني بالميلاد لحل مشكلة أقامته بالمغرب مؤقتا؟ قد لايرضي الأخ الصديق طلحة بذكر هذه المعلومة ولكن لابد من ذكرها , عندما زاره طلحة وأجري معه هذه المقابلة والم بأحواله وأحوال أسرته والمغرب الجالية السودانية فيها محدودة العدد تحرك طلحة وبعض الأخوة الأفاضل للمساعدة في توفير بعض احتياجات الأسرة الضرورية والأدوية, تري هل يتستطيع أتحاد الكتاب السودانيين حشد الدعم الأهلي والرسمي للمساعدة في هذا الأمر وأعشم في ذلك ولك شكري علي الأهتمام والتوضيح.

عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

ارجو الشفاء العاجل للاستاذ محمد الفيتوري.

تكرّم الأمير طلال بن عبدالعزيز بعلاج الفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري على نفقته الخاصة في مستشفى ميو Mayo Clinic في امريكا.
هل يفعلها ثانية مع الاستاذ الفيتوري الذي يعاني من ظروف صحية ومالية حرجة؟

ارجو ان يصل هذا النداء الى علم سمو الامير طلال بن عبدالعزيز.

صورة
صورة
صورة الفيتوري من صفحة الصديقة د. شذى بلة المهدي في الفيسبوك
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

كتب الاستاذ طلحة جبريل:-

محمد الفيتوري يتوق لزيارة الخرطوم ..والأمور تراوح مكانها
زرت محمد الفيتوري امس رفقة الصديق "الدكتور تاج السر حمزة الريح" المقيم في واشنطن.
كان الدكتور تاج السر ابلغني قبل وصوله الى الرباط في طريقه الى تونس ومنها الى الخرطوم، برغبته في لقاء الفيتوري. الواقع أنني سعدت بهذه الرغبة، لأن الفيتوري يكون فرحاً جداً بزيارة الناس له ، بعد أن عاش عزلة طوال سنوات منذ أن تعرض للجلطة الأولى في عام 2005 .
ذهبنا الى ضاحية " سيدي العابد" جنوب الرباط على المحيط الأطلسي. وجدنا الفيتوري جالساً في صالون منزله، يشاهد التلفزيون .
كنت قبل ذلك اتصلت بزوجته السيدة" رجات أرماز" هاتفياً وأبلغتها باننا في الطريق اليهم. هذه الإنسانة الرائعة التي صمدت الى جانب محمد الفيتوري في السنوات الصعبة، ما أن تسمع بان شخصاً سيزوره حتى تغمرها السعادة.
أسعدني كثيراً أن الفيتوري تعرف علي هذه المرة منذ الوهلة الأولى. ناداني بلقب آخر دأب على استعماله خلال الأزمنة الجميلة: "أهلاً يا ديناصور".
قدمت له الصديق الدكتور تاج السر، وقلت له إنه كان حريصاً على زيارته وهو بعد في واشنطن.
أبلغتنا "رجات" بان ابنتهما " اشرقت" حققت نتيجة لافتة في اللغة العربية الى حد أنهم في مدرسة " ديكارت" وهي مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية، قدموا لها مجموعة كتب هدية بسبب تفوقها في اللغة العربية من بينها مؤلفات للكاتب المصري علاء الاسواني ، والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانم. قال لها الدكتور تاج السر، إنه استاذ لغة عربية لذلك راقه كثيراً تفوقها في هذه اللغة وقرر بدوره أن يقدم لها هدية.
لعل من مفارقات هذه الصبية الخجولة، انها تكتب الشعر مثل ابيها. شعر باللغة الفرنسية، فيها مسحة حزينة وسوداوية. وتعتني باللغة العربية، على الرغم من أنها تدرس في مدرسة فرنسية، لأن والدها "شاعر كبير" كما تقول.
أعتدت أن أطرح السؤال التقليدي على "رجات" ؟
ما الجديد؟
قالت إن على شمو زار الفيتوري . هما عملا سوياً عندما كان شمو مديراً لإذاعة امدرمان، وكان الفيتوري رئيس تحرير مجلة "هنا امدرمان". قالت إن الفيتوري غمرته الفرحة بالزيارة، وقال لأسرته " هذا الرجل يعرفني كثيراً، وسيحدثكم عني".
ابلغتني أن هناك ترتيبات لتكريم الفيتوري في السودان، وكان من رأيي الاستجابة الفورية لهذه الدعوة.
طرحت على الفيتوري سؤالاً مباشراً، خاصة أنه كان في حالة تركيز وذاكرته حاضرة، ليس بالكامل لكن في مستوى معقول " هل انت موافق على مسألة السفر الى السودان" وأجاب بلهجة واضحة " أكيد".
كان من رأيي ان ترافقه زوجته وأبنته، وان يكون السفر بعد منتصف يوليو بعد أن تكون "أشرقت" قد أنهت سنتها الدراسية وبعض الأنشطة المرتبطة بالمدرسة.
طلبت مني زوجته إقناع " أشرقت" بفكرة زيارة السودان.
لم يستغرق الأمر طويلاً قلت لها" عندما تذهبين الى هناك ستدركين انك تنتمي الى شعب عظيم". وقلت ايضاً " ستعرفين أن والدك هو أحد الرموز التي نفتخر بها، وستبقى هذه الزيارة في ذاكرتك للابد".
بدا لي أنها أقتنعت بالفكرة.
قلت لها " هل أعتبر هذا وعداً".
ردت بالإيجاب.
سألت رجات: وماذا عن الأمور الأخرى.
قالت لا شيء حتى الآن.
ما يزال محمد الفيتوري بدون جواز سفر، او موارد، ويتعالج دون اية تغطية صحية.
كان عبدالعظيم عوض نائب مدير الإذاعة السودانية، تكبد المشاق وجاء من الخرطوم لزيارة الفيتوري وتسليمه بعض الجوائز والشهادات التكريمية، إضافة الى مستحقات. وعاد ومعه الوثائق الخاصة بجواز السفر. لكن يبدو أن الأمور تراوح مكانها.
إنها الطرائق السودانية.
لا أزيد.

صورة






تعليق:-
ما زال العشم في تدخل اتحاد الكتاب قائما للاسراع بترتيبات الزيارة, واستخراج جوازالسفر وتقديم إي عون ممكن .
ÃÍãÏ ÇáÔíÎ
مشاركات: 139
اشترك في: السبت مارس 29, 2008 4:22 am

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÔíÎ »

بيان وزارة الخارجية اليوم
- بتوجيه من السيد وزير الخارجية على أحمد كرتى أصدرت وزارة الخارجية جواز سفر دبلوماسى للشاعر السودانى الكبير والرمز الثقافى الباذخ محمد مفتاح الفيتورى ، وسيتم إرساله غداً بالحقيبة الدبلوماسية للمغرب .
- وقد وجهت الوزارة السيد القائم بالاعمال بسفارة السودان بالرباط بزيارة الشاعر الكبير وتسليمه جواز السفر وإكمال إجراءات عودته للبلاد وقد ظلت السفارة على إتصال بأسرة الشاعر ، وظلت تتابع أمر تذليل عودته لوطنه.
- وتتزامن هذه الخطوة مع إستضافة السودان لإجتماع المجلس التنفيذى لتجمع(س .ص) فى إنطلاقته الجديده . حيث يعتبر الشاعر الفيتورى رمزاً للعمق الثقافى والادبى فى علاقات شعوب دول التجمع والوشايج الاجماعية والروحيه بينها فضلاً عن تجسيد لحقيقية الارتباط الوثيق بين الثقافتين الافريقية والعربية .
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

عزيزي احمد الشيخ
الحمد لله من قبل ومن بعد الذي جعل هذه الخطوة تتزامن مع (وتتزامن هذه الخطوة مع إستضافة السودان لإجتماع المجلس التنفيذى لتجمع(س .ص) فى إنطلاقته الجديده . حيث يعتبر الشاعر الفيتورى رمزاً للعمق الثقافى والادبى فى علاقات شعوب دول التجمع والوشايج الاجماعية والروحيه بينها فضلاً عن تجسيد لحقيقية الارتباط الوثيق بين الثقافتين الافريقية والعربية . وغايتو المسألة اخدت حولين الا أيام ,
وياجماعة هل المنبر يتعرض لهجوم هكر؟ ام ما الذي يحدث أذ تم استبدال صور الفيتوري بصور شهداء انتفاضة سبتمبر المجيدة !!!!
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

يا صلاح غير أسم ملف الصورة بتاعتك وأرفعها مرة تانية؟.

وليد
السايقه واصله
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

شكرا ياوليد , لكن سؤالي هل يقوم الموقع لوحده أحيانا بتغير الصور في المواضيع ؟
وعشان افتش الصور مرة تانية من المرفقات الواحد عيونه بتزغلل , :cry: ادونا خبرات تكنولجية سريعة ومرة تانية لك شكري وتقديري

تم تعديل المشاركة لمعلومات جديدة
آخر تعديل بواسطة صلاح النصري في الجمعة مارس 14, 2014 12:18 am، تم التعديل مرة واحدة.
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

صلاح سلام
أعتقد أن المشكلة في إسم الفايل. لاحظت بالأمس أن فايل الصورة تبعك كان إسمه (Salah50) ... وقد لاحظت أن هناك عدة فايلات مرفوعة بخاصية (Attach File) المتاحة في موقعنا تحمل أسماء مثل Salah20 و Salah30 ... فلو قمت برفع هذه الصورة في السابق بإسم (Salah50) - ثم بعدها قمت أو قام شخص آخر برفع فايل صورة جديدة بنفس الإسم فستحتل مكان الصورة القديمة، وستنزل الصورة الجديدة تلقائياً في مكان الصورة السابقة...

ح.خ
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

حافظ سلام
طالما اللكلكة تمت بي ضراعي فعلي نفسها جنت براقش , والحمد لله الذي
كفانا شر الهكر واتباعه , ولك الشكر والتقدير علي التوضيح
أضف رد جديد