" إيّـاك و الكتابة !"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

لماذا فقط "إياك والكتابة"؟.

أين و "إياك والخطابة"؟ مثلاً. إشارة إلى حرفية "هدف" البوست بحسب صاحبه "حسن موسى" فالكلام أي كلام كما الفعل أي فعل أصبح مسجلاً وموثقاً مثله والكتابة كما هو الرسم والرقص والموسيقى وقبلات العشاق والإغتصاب وأفعال الجنجويد والجيوش النظامية، كله مثل الكتابة مرسوم وموثق وفق وسائله "و هذا على سبيل المثال" وكله أوعية آيديولوجية:
أحمد هارون ( امسح اكسح قشوا ما تجيبوا حي)
https://www.youtube.com/watch?v=TKlgkQSprUc
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

لماذا نكتب ولمن نكتب؟ وأسئلة أخرى حول معنى الكتابة والقراءة.

بمناسبة الحضور الكثيف للرفيقة سناء جعفر* .. آذنو لي أن أرفق هنا رابط بوست قديم لي تساءلت عنده عن فحوى الكتابة وعلى وجه العموم:
https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... c1c709a3c2


تلك الأسئلة تظل سارية المفعول وذات علاقة أكيدة في تقديري بموضوعنا هنا.

---
* سناء كانت الأكثر حضوراً في البوست المعني
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

تحياتي للجميع وأخص الدكتور حسن موسى :

( ماذا نفعل في الكتابة داخل الكاريكاتور؟ )



من يتحمل مسئولية ما تنطقه الشخوص أو الكائنات في الكاريكاتور ؟
ما علاقة السخرية في الكاريكاتور بالجدال في الكتابة ؟
أين موقف مصمم الكاريكاتور من كائناته التي يرسم وقد أنطقها ؟




*
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أسئلة الكتابة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

عبد الله الشقليني كتب:التحية إلى سيداتي سادتي ، من القراء والقارئات والكُتاب والكاتبات :
لمنْ نكتُب ؟

هذه قضية مركزية ، لما نزل نتناولها لماماً ، فأجد مداخلة تطلب من الكُتاب الكتابة باللغة العربية :
أن غالب القراء لا يعرفون غير العربية ( وهو زعم له ما يبرره )

(1) أما بشأن اللغات العامية السودانية التي أشرنا إليها سابقاً بشأن الاهتمام باللسانيات ، فليس هنالك اتفاقاً عليها ، وتجدها أحياناً مدمجة في اللغة الفصحى ، وتلك [color=blue]حاجز لغوي يقف حائلاً عن قراءة الملفات لدى من هم يدركون اللغة العربية الفصحى ، دون أن يكونوا سودانيين بالضرورة
.

(2) لمنْ نكتُب ؟ . هل للسودانيين وحدهم ، ومن الذين يكتبون بعاميات سودانية ، دون أن نحدد أية عامية بعينها .

(3) هنالك لغة عربية فصحى ، ولكنها مبسطة في لغة الصحافة ، فهل هي المرغوب الكتابة بها ؟

".."
".."

(6) أين أكتُب أنا ؟
تعودت الكتابة باللغة العربية الفصحى ، وأهرب من اللغة التقريرية إلى المتوسطة وأهدف الجزلة ما استطعت إلى ذلك من سبيل ، وتعودت قد المستطاع أن أكتب المفردات العامية " ......." بين مزدوجتين ، على أمل توسيع أفق القراءة لكل من يعرف العربية الفصحى ، لأنها تصلح لكل قراء العربية الفصحى ، وهي اللغة المدرسية التي درج كافة أهل الدول الناطقة بالعربية على تعودها كتابة ، وتلك ما تميّز كتابتي .

(7) أرغب أن أهدي القراء والمشاركين لي في المدونات أن يتأملوا أن تتوسع قراءة ما يكتبون ، لتصل كل الذين يعرفون العربية الفصحى وهم كثر . وأرى أن دمج العربية الفصحى بالعاميات السودانية يقود لتخفيض سقف القراءة أن تكون للسودانيين دون غيرهم ، رغم أن ما يكتبون يكاد يلامس أرجاء الكون ، وإن بعض قضايا السودان تصب في قضايا ليست للسودانيين وحدهم .
*
ما أوردناه ، هو باب في جدل يتعين أن نرفده بالفكر .

*[/color]







سلام للباشمهندس
عبد الله بيكاسو
الشقليني،
و شكرا على أسئلة الكتابة [ و القراءة].و هي، كما ترى، أسئلة حاضرة في خاطر كل من يتصدى للكتابة.و الشكر موصول لمحمد جمال الدين على اسئلته التي ألهمت سناء جعفر جملة من التفاكير المضيئة في ما يدفع للكتابة.[ بالمناسبة يا سناء الفتلة الحاصلة غالبا تكون نتيجة تكون نتيجة لعمل خط طويل في النص بعرض الصفحة كلها، و فوق كل ذي علم عليم!].
يا بيكاسو أنا غايتو مسؤول من أي شختة في تصاويري مثلما أنا مسؤول من كل كلمة تنطق بها الشخوص و الكائنات الماثلة في تصاويري.و صدقني انا أقلب العبارة في خاطري لساعات قبل أن أبذلها على لسان شخوص كاريكاتيراتي.و الكاريكاتير عندي هو نوع أدبي يمزج بين النص و التصاوير .و السخرية الموجودة في الكاريكاتير هي ، مبدئيا، امتداد للسخرية الماثلة في المساجلات الأدبية.غريبة مافي زول ابدى اعتراضه على كاريكاتيرات أبوجودة الأدبية التي ما أنزل الله بها من سلطان بين القراء العربان المعاصرين الذين يرنو نحوهم الشقليني.عشان لقيات محمد أبو جودة لا سبيل لفهمها بدون عون سيدنا قوقل كرم الله وجهه.
يبقى من هذا طبعا، إعتراض بعض مساجليّ الكرام الذين لا يجدون للرسم سبيلا و احتجاجهم بفرضية عدم الكفاءة في الخصومة الجارية، لأنهم في مواجهة خصم يحاربهم بأكثر من سلاح، [و قيل " حسن موسى يرهب خصومه بسلاح الكاريكاتير"!كذا!]! . يا حضرات الكتاب الميامين الخصومة الفكرية حرب شاملة و كمان" كسّير و ضرب و عض و خربشة "!و أي زول ممكن يترهب و يعتزل المنازعة خوف الكاريكاتير فليبذعر [ شكرا يا أبو جودة]، و أنا واثق من إنو ، في نهاية المطاف، حيفضلوا أصحاب الوجعة المستعدين للتلاف بسبيل الدفاع عن وجهة نظرهم."عجبكمعجبكم"!، و إذا ما عجبكم اقطعوا وشكم و كفى الله المؤمنين شر الدواس ..!. بالمناسبة لو كان لكم من عزاء في هذا الامر، أعني امر استعصاء صناعة التصاوير فدونكم منهج الـ " فاوند أوبجكت"[ و ترجمتها: الأشياء أو اللقيات الجاهزة]، و أنا استعين به من وقت لآخر كما في كاريكاتيري الأخير الذي لم أرسم فيه أي خط.وقعت عيني على هذا الرسم من آثار نساء" ميثيلا" الهنديات.و نساء مثيلا يرعين تقليدا دينيا عريقا يعبر عن أدبه بالرسم،و بدت لي هيئة النساء مناسبة لخلق مشهد المحاورة في الكاريكاتير. فقمت بتضمين الحوار و السلام، طبعا كل شي يتوقف على الطريقة التي تقع بها الصورة في العين .
نهايتو، لوأردت إجابة لسؤالك لمن نكتب؟ فأنا لا أكتب للإنسانية جمعاء.[ و ما أدراني بالإنسانية جمعاء؟!]، مثلما لا أكتب للجماهير العربية من المحيط إلى الخليج،[ للكعبة ربا يحميها]، مثلما لا أكتب للشعب السوداني الكريم و.. الأمي !.أنا تعودت على الكتابة لمجموعة الأشخاص الذين أعرفهم و يعرفونني في دائرة الصداقة و العشرة الضيقةالتي لا يتجاوز قوامها بضعة عشرات من الأشخاص المفرقين في نواحي الدنيا[ الأقلية الساحقة]. هؤلاء القراء قد يقرأون ما أكتب حين يتوفر لهم براح، و فيهم من يعلق و فيهم من يسوّف و فيهم من هو مشغول بأمور الدنيا.و لكني في كل مرة اراجع فيهاكتابتي يمر بخاطري سؤال: يا ترى كيف يقرأ فلان و كيف تقرأ فلانة هذا المكتوب؟
سأعود.
صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

قمت بالتعديل لأن الصفحة نازلة دبل للمرة الألف، رغم أنني أقدمها مرة واحدة
آخر تعديل بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ في الخميس فبراير 06, 2014 12:00 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ
مشاركات: 180
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 7:12 pm

مشاركة بواسطة ÇáÈÑÇÞ ÇáäÐíÑ ÇáæÑÇÞ »

إنهم يكتبون كتابة جيدة، غير أنه ليس لديهم ما يقولونه
(للكعبة ربا يحميها)...*

التحيات لله
إلى الديكتاتور...الحكيم...حكيم قرية أووز
تعرف يا حكيم، كلما أنظر إلى ما كتبت في شأن جيوبولوتيك الجسد العرباسلامي، وأعيد الكرّة، أتأكد أكثر بأن هنالك شئ غريب، شئ مخبوء ما بين السطور الوارفة، التي وجدت تقريظاً وتهليلاً ليس له مثيل!
قرأت في مرّة، رأياً للعظيم المرحوم كولن ويلسون قال فيه: (لقد قال شكسبير إن الفن يحمل مرآة تعكس الطبيعة)، إلا أنه، أي الفن، مرآة يرى فيها المرء وجهه هو... ولكن لماذا يريد المرء أن يرى وجهه هو؟ لهذا السبب: أنه حتى وقت رؤيته وجهه لا يعرف من هو...
عندما رأيت انتحال حسن موسى أعلاه للوحة الهندية، بدأت ربط الخيوط ببعضها، وطفقت أبحث عن الرسوم التي كثيراً ما أثارت عندي الشعور بالتقزُّز! وقد سألته مرّة عن هذه الرسوم فأجاب بسؤال، وسألته مرّة أخرة، فترك البوست حتى وصل القاع...غريبة... مع أنه كان أصلاً في القاع!
قلت إنني طفقت أربط الخيوط ببعضها، فذهب تحليلي إلى أمرٍ عجبا... طافت بمخيلتي بعض الصور، منها الصالح ومنها الطالح ومنها الكالح، وفي وقتها- ذات نفسو- مرّت، بل رسخت بشدة، صورة النائب البرلماني المثير للجدل، حسب الرسول دفع الله، أو، حسبو نسوان، فحاولت طرد هذه الصورة مرات ومرات، دون جدوى، فهي لم تكن في الحسبان.
قلّبتَ مخيلتي ذات اليمين وذات الشمال، محاولاً إثنائها، فلم أفلح، فصورة حسن موسى تطابقت لدي مع صورة حسبو نسوان، ولكن الإطار...!
في الإطار كان هناك نتوءاً عظيماً، فحاولت في هذه المرة جاداً، لملمة ما بذهني من صور، ومطابقتها مرّة أخرى، ففشلت في أن أجد بديلاً للاثنين، إلا الاثنين، وللمرة الألف... فاتكلت على الله، وعزوت هذا النتوء لإختلاف المدارس الفكرية، ولكن الإطار...!
هذه المرّة، كان النتوء قد إتخذ شكل (L)، فعرفت فوراً إن الإختلاف في النوع وارد، نعم النوع، فحسبو نسوان، وكما هو معروف عنه، مهموم بالنساء، لباسهن، حركتهن، حياتهن، أعضائهن التناسلية، سيقانهن وأثدائهن...وووو.
أما الرسام الماهر والكاتب الصلد، فهو مهموم بالرجال، نعم الرجال، فقد كتب يوماً:
(أنا غايتو ما بضمن اي زول من الناس القاعدين يكتبوا في منبر بكري ما عدا زولة واحدة لاقيتها في الخرطوم سنة 2009، سالمتني بعد ندوة في مركز عبد الكريم ميرغني و سألتني: ما عرفتني يا حسن موسى ؟
ــ لا و الله متأسف ما أظننا اتلاقينا قبل كدا، إنتي منو؟
ــ أنا حسين ملاسي..!
ــ لكن الصورة الفي المنبر العام دي فيها راجل عندو دقن!!
ــ دي صورة ساكت، زي البورداب الملصقين صور الناس التانين ..
[ها ها ها..آي تولد يو ،آي لاف يو أول!] )
دة كلام شنو يا ناس! الدكتور...الدكتور حسن موسى، يكتب مثل هذا الكلام بدون أي خجلة، خجلة شنو؟!، بدون أي مجهود جمالي! هذا الحوار، لا ينتج إلا من عقلية لها تاريخ ملئ بالفجوات والأماكن المُظلمة، تاريخ حاكته- من الحياكة- تجارب مريرة، وحكته ريشة مهترئة وقلم يسيل ابتذالاً! كتب دكتور بشرى الفاضل الحليف الحصيف، عبارة لم أنتبه لها في وقتها، ولكنها حملت حُمّى وهج الصيف، كتب: (أنت في الرد على خصومك تتعامل بقوانين حمورابي لكن في السخرية وصوغ المفاهيم تعود للقرن الحادي والعشرين. هنالك بقعة مظلمة يخرج منها هجاؤك للخصوم بما لا يشبه قدراتك الابداعية والفكرية. بقعة مظلمة اشبه بمكاواة الأطفال.هي البقعة التي تسببت في طرد العشرات من هذا المنبر.أما موقفك من بكري ومنبره فساعود إليه في سانحة اخرى. فليتمعن القراء الكرام معي في مثل هذا الكلام القبيح وليعلقوا على هذه الصورة كتب حسن هنا بأعلاه:
كود:
لكن مجال التصاوير أرض زلقة من دخلها بلا دراية زلّت به إلى الحضيض قدمه. حضيض شنو، البني آدم دا شايل خراه و حايم في منبر بكري كل ما يلقى ليهو ناس بتناقشوا يديهم كمشة! إنتوا الحزب اللبرالي دا فيهو منو غير الزميل عادل عبد العاطي؟
\

أما دينا فهي شابة لا رجل. لي معها مراسلات. وعبارة (كايسة العرس) لا يمكن نزع حمولتها السالبة عنها وكسوتها بحمولة جديدة لا يتفق معك فيها مجموع السودانيين المتكلمين بهذه اللغة..) بقعة مظلمة؟!...هل قال بشرى الفاضل بقعة مظلمة؟! مرّت علينا هذه العبارة، أو التحليل الخرافي، دون إمعان نظر، فقد كان نظر البشرية جمعاء من حول هذا الخيط، تتركز على مسألة (كواسة العرس)، هذه العبارات الهزيلة التي زان بها حسن موسى رسمته، ويا لها من عبارات ويا لها من رسمة!:

[img]https://www.sudan-forall.org/files/دينا%20خالد.jpg[/img]

الرابط: https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... e9369247af

إقرأوا، إذا تفضلتم/ن، عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة، حوار حسن موسى أعلاه مع هذه الفظاظة المبذولة في الرسم، ولكم أن تحكموا على العقلية التي تُدبّر مثل هذه الحجوات المائلة!... وأزيد بأن أرفدكم/ن ببعض "التصاوير"، المنحوتة من نفس العقلية الجبّارة، الخبّارة، عن مصطفى البطل وصحبه:
[img]https://www.sudan-forall.org/files/البطل1.jpg[/img]

https://www.sudan-forall.org/files/البطل%202.jpg

الرابط:https://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?t=3390&postdays=0&postorder=asc&highlight=%E3%CD%D1%E6%D3%ED%E4&start=90&sid=f15a366313a85ce7beed1ce9369247af

وعطفاً على مقال مصطفى البطل الذي فجر هذه الينابيع الآسنة والماء الزلال، أجدني أيضاً اتساءل من حكمة مصطفى البطل في عنونة المقال بـ(حسن موسى للرجال خوسا)، لاحظ أن البطل رسمها بالسين، وخاس تعني في بعض معانيها في لغة العرب، غدر وخان وأخلف العهد...
لقد قلت لك: أرسم أكثر، وستبين صورتك- المقلوبة- أكثر، وقلت لك كذلك، خذ التأني والبحث والتقصي من الآخرين، ولكنك كذلك، آثرت البحث المريح، والعجلة المهلكة، والتقصي العاجز، فخرجت من قووقل المسكين، بإفادتك حول عملي" السابق" كما هو موضح أعلاه، لا تلوي على شئ من الـ(update)، وهي الإفادة التي جعلتك مرّة أخرى، تهرول على ما وقعت عليه عينك من رسم من آثار نساء" ميثيلا" الهنديات، فحملته وهناً على وهن "تاني"، لتُبعٍّره هاهنا... أبحث أكثر، وبجدية، وستصل إلى مرادك، أما بمثل هذه "السهوكة" والكسل فستظل محلك سر... بالمناسبة يا دكتور، لقد نسيت أن تمضمض فمك أيضاً.

ـــــــــــــــــــــــ
*ربا دي يعني شنو؟! يا ربي يكون قاصد ربُّ...؟! والله دة ربا ورقاد واطة...!
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



الى الدكتور حسن موسى حول الصراع


الأكرم : العزيز : الدكتور حسن

هنالك الكثير الذي ينتظر ، وهنالك خلاف بيننا حول تناول الصراعات التي تتعلق بالأفكار وبالحوار . من المعلوم أن هنالك صراعات تُطور المتصارعين ، كما أن هنالك صراعات مدمرة ، وهي في أغلب الأحايين تترك الجراح التي لا تندمل بسهولة ، وقد تبقى وشماً في النفس . لا أعرف هل أسرّ أليك بعض الأصدقاء في طرائق تناولك للخلاف ، من أنه بالغ القسوة ، في حين يتطلب من شركاء التنوير والثقافة ، أن يتواجهوا بالنقد ، الذي يُنقي المعرفة ويكسبها رصيداً جديداً . فالكون الثقافي الذي نعيش بين أطرافه ، في حاجة لأصحاب التنوير والتقدم ، أن يكون الصراع حول الأفكار ، صراعاً يطورهم ، ويجلي نفوسهم ، وألا يورثهم الأحقاد.

عندما كتبت وشرعت سكاكينك في أجساد عدد من الكتاب والأدباء والشعراء والروائيين السودانيين ، بذات النهج من التناول المُدمر للخلاف ، والذي لا يعدو أن يكون من باب العتاب ، وليس من أبواب تصفية الحسابات دون أن تترك باباً موارباً لعلاقات إنسانية تدوم وتتطور بالخلاف ، لا أن تترك وشماً لا يندمل . أنت تعرف كل أولئك ، وأشبعهم قلمك ، مثل ما أشبع مجموعة تختلف في المدونة الأخرى ، التي تستجمع الشتات في مثل الحروب التي تشتعل بالكتابة . ورصيدك من هؤلاء كثيرين ، بغير الذي تحسبه أو تذكره من أنك تكتب لقلة من الأصدقاء !. فلديك رصيد من كل هؤلاء ، ولك أسلوب فريد في صناعة العناوين الموحية ، ولكنك تغتال الفرح المأمول بالصراع الذي يجرح أكثر ، ولا يطور ، ولا تحتاج أنت لأمثلة .

نعود للكاريكاتور والأقوال التي ألبستها للشخوص الأخيرة ، فقد أثبتَ أنك تتخير الألفاظ وتستغرقك حتى تصل إلى مَسنّ الحرفة الكتابية التي تغتال ، ولا تفتح نوافذ لهواء نقدي نقي . وفي حوار الكاريكاتور الأخير ردة فكرية بائنة كما يقول " السلفيون " ، فأنت قد قمت بتبني اللغة والألفاظ والمفاهيم ، فيها الكثير من التجني على منظمات المرأة ، وعلى الذي يعملون فيها من ذكور ، بل وتشككت في ذكورة " البراق " ، دون أن يرفّ لك طرف !!!

وتلك أراه ردة كاملة عن التقدم ، فمثل هذا الحوار الذي ألبسته شخوصك الكاريكاتورية ، قد ارتدت عليك بسمومها ، وقد اتفقت تلك المفاهيم بمفاهيم السلفيين ، بذات الألفاظ !!
وقد تركت التأويل لحين أن قررت أنك تتفحص الكتابة الكاريكاتورية وتتأني ، بل تغوص في معانيها !!!
نعم أختلف معك ، وربما تصفني بالحساسية المفرطة ، أو أن تقول لي من ضمن ما تقول " دق قلبك بالرحمن " ! .

لماذا لا يكون نقدك للآخرين جاذباً ومطوراً ؟ .
لماذا تبعد " البراق " من الحوار الهادئ دون أن تتنازل عن فكرك أو رؤاك ؟
لماذا رصاص الكتابة ؟
لماذا هذا الخيار الأليم للصراع ؟
ألا ترى أية غرابة في التاريخ المتسلسل من الكتابة الجارحة ؟!!
ربما أختلف مع " البراق " أو " مصطفى مدثر " ولكن هؤلاء مبدعون ، ولا يسعني أن أخاطبهم جارحاً ، كما وصفت القاص " مصطفى مدثر " :

{ فهذه شداعة و شناعة و طلاشة أسلوبية و أخلاقية و سياسية غير مسبوقة في تاريخ منبرنا}

أليس من ود يُلجم مثل هذا الصراع الدامي ؟

وربما نعود
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

ادب السواطة

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

الصديق المُحَذِر، حسن موسي
الاخوة المُحَذَرون،
تحية وسلام ومعذرة عن التأخير، والذي لم يكن فقط بعذر التأني كما اشرت، ولكنهااحكام البدن ونواهيه.

[size=24][size=24]ادب الســــــواطـة


1

سجل الدخول
«ولا يخفى على المستبد مهما كان غبيا أن لا استعباد ولا اعتساف إلا ما دامت الرعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عماء، فلو كان المستبد طيرا لكان خفاشا يصطاد هوام العوام في ظلام الجهل، ولو كان وحشا لكان ابن آوي يتلقف دواجن الحواضر في غشاء الليل، ولكنه هو الإنسان يصيد عالمه جاهله.» ترتعد فرائص المستبد من علوم الحياة مثل الحكمة النظرية، والفلسفة العقلية، وحقوق الأمم، وطبائع الاجتماع، والسياسة المدنية، والتاريخ المفصل، والخطابة لأدبية، ونحو ذلك من العلوم التي تكبر النفوس وتوسع العقول وتعرف الإنسان ما هي حقوقه وكم هو مغبون فيها، وكيف الطلب، وكيف النوال، وكيف الحفظ، وأخوف ما يخاف المستبد من أصحاب هذه العلوم المندفعين منهم لتعليم الناس بالخطابة أو الكتابة وهم المعبر عنهم في القرآن بالصالحين والمصلحين في نحو قوله والخلاصة أن المستبد يخاف من هؤلاء العلماء العاملين الراشدين المرشدين، لا من العلماء المنافقين أو الذين حفر رءوسهم محفوظات كثيرة كأنها مكتبات مقفلة! كما يبغض المستبد العلم لنتائجه يبغضه أيضا لذاته لأن للعلم سلطانا أقوى من كل سلطان، فلا بد للمستبد من أن يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو أرقى منه علما. ولذلك لا يحب المستبد أن يرى وجه عالم عاقل يفوق عليه فكرا، فإذا اضطر لمثل الطبيب والمهندس يختار الغبي المتصاغر المتملق. وعلى هذه
القاعدة بنى ابن خلدون قوله )فاز المتملقون(، وهذه طبيعة كل المتكبرين بل في رجى لخير غالب الناس، وعليها مبنى ثنائهم على كل من يكون مسكينا خاملا لا ي ولا لشر. وينتج مما تقدم أن بين الاستبداد والعلم حربا دائمة وطرادا مستمرا: يسعى العلماء في تنوير العقول ويجتهد المستبد في إطفاء نورها، والطرفان يتجاذبان العوام. ومن هم العوام؟ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى علموا قالوا ومتى قالوا فعلوا. من كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبي ( دار كلمات عربية للترجمة والنشر المصرية/ باب الاستبداد والعلم/الصفحات 36/37
المستبد في‮ ‬هذه الكتابة يشار به إلى الأنظمة الشمولية.. ‬ذات البعد الواحد‮. ‬والتي‮ ‬ترى أنها كل الحق وماعداها كل الباطل‮.‬
مثل هذه الانظمة المرتعدة من الآخر والذي تراه علي ضلال، وحال وصولها إلى سدة الحكم، سواء عبر دبابة،‮ ‬كما هو حال استبدادي‮ ‬السودان والذين يتوالي معهم محمد عثمان أو على ظهر حيلة وتالٍ مع الغير، كما في‮ ‬الحالة المصرية،‮ ‬أقول ان هذه الانظمةو حال اعتلائها سدة الحكم، تعمد إلى عصيها الغليظة والتي‮ ‬ظلت تشهرها في‮ ‬الكثير من المزالق التي‮ ‬تمر بها حركة المجتمع المناوئة لها‮. فتعمد إلى الغلظة الأمنية والبوليسية حتى حدود الجيش، ثم تعمد إلى التخريب المتعمد لمنظمات المجتمع المدني‮، ‬وتخريب مؤسسات التعليم بغرض تفشي الامية، ثم تتولى العباد قتلاً‮ ‬وتشريداً،‮ ‬وترى أن كل ذلك ليس بكاف لاستدامة سطوتها‮.‬
فهي أشد ماتكون قسوة وغلظة حال المتكلمين والكاتبين؛ إى القوى الناعمة ‬المقاومة فتوسعهم تكتيماً‮ ‬بكل اساليب العنف ضد المصلحيين‮. ‬وهي‮ ‬تعي‮ ‬أن كل ذلك لا‮ ‬يجدي‮ ‬مع العصاة الذين تدربوا على استخدام أدواتهم ا المقاومة كتابة ورسماً‮ ‬وخطابة، فتعمد إلى صناع الظلام ومنتجي العوام وهي‮ ‬تعلم تمام العلم أن الظلام وحده هو المناخ الملائم لاستدامة سطوتها‮.‬
وللوقوف ضد هؤلاء الذين حصنوا أنفسهم وجودياً‮ ‬ضد عسفها،‮ ‬وفكرياً‮ ‬ضد خوائها،‮ ‬فهي‮ ‬تعمد إلى الاستعانة بفقهاء الظلام الذين اتخموا جهلاً‮، ‬والمدربون على التجهيل، فيعملون ماعجزت انظمة الاستبداد الغليظة عن فعله، أو هكذا يخيل اليهم. وهم مسلحون بالجهل اللازم، فيتصدون للعصاة ويذيعون جهلهم في‮ ‬خلق الله‮. ‬ويتحلق حولهم ضيوف كل الموائد من عائد برامج التجهيل فيتوهمون انهم بذلك تتلاحق كتوفهم وكتوف العلماء‮. ‬فيزداد الرجال الجوف جهلاً‮ وتجويفاً ‬وتعلو الاصوات الجوفاء، ويزداد معلمي‮ ‬الجهل صدوراً‮ في ‬الغرور، ويتكدس في‮ ‬رؤسهم الوردم ظانين انه شحم‮.‬
في‮ ‬مثل هذا العمى‮ ‬يتناسل الرجال الجوف ويتكاثر المتحلقون حولهم وتزداد حصيلة التجهيل،‮ ‬ويفرح المستبد بحصد مازرعه،‮ ‬ويزداد فقهاء الظلام ظلاماً،‮ ‬ويظنون انهم قهروا المصلحين.‮ ‬ويفرح المستبد أن عصيهم الجاهلة بلغت من العلماء مضرباً ونالت منهم‮.‬
ولأن المستبد‮ ‬يكره ما‮ ‬يسميه باولو كويلو‮ «‬فرسان النور» ‬فإذا اضطر لمواجهتهم فإن‮ ‬يختار‮ «‬الغبيَّ‮ ‬المتصاغر المتملق».‬
هذا مدخل رأيته ضرورياً‮ ‬لمعرفة عم‮ ‬يصدر فقهاء الظلام ومعلمي‮ ‬التجهيل‮.. ‬وفي‮ ‬المقتطف الكثير الذي‮ ‬يدعم وجهة نظرنا‮.‬
ولأن الكتابة ‬محذر منها‮ «‬إياك والكتابة‮» ‬فأنا أحمل هذا التحذير محمل الجد‮.‬

2
« وصف أمير الشعراء أحمد شوقي في رائعتة مسرحية ( مصرع كيلوباترا) دخول ملكة مصر البطلمية مع عشيقها “مارك أنطونى ديون “ إلى الإسكندرية مدعين نصرا على أسطول “أوكتافيوس” ـ وحيث تجرى أبيات شوقى بالنص:

اسمع الشعب ( ديون) كيف يوحون إليه
ملأ الجو هتافا بحيـــاة قاتليه
أثر البهتان فيه وانطلى الزور عليه
ياله من ببغاء عقـله فى أذنيه…!!»
مدونة (تلف)


ولذلك سأتدبر ملاحقة‮ «‬وحسن موسى دون هؤلاء حكايته حكاية‮».‬
وبداية العنوان‮ ‬من نوع العناوين المشوقة الذي‮ ‬يعدك بالكثير، فهو طعم لتقرأ من‮ ‬يزعم أنه خبير حكي‮.. ‬ونحن نعلم أن الحكي‮ «‬ليس مطلوقاً‮» ‬أنه محكوم بقواعد الحكي‮ ‬الصارمة وفي‮ ‬ذلك أدب كثير مبذول في‮ ‬هذه الأسافير‮.‬
وعلى كل سنبلع‮ ‬الطعم مختارين لنسمع‮ «‬حكاية الحكي‮» ‬وعلى التخصيص إذا كان الحكي‮ ‬عن حسن موسى،‮ ‬وما أدراك ما حسن موسى؟

‮«‬مثقف مميز، ورسام كبير ذو موهبة باذخة مشهود لها، وكاتب بارع قادر على تطويع لغته لتعبر عن أفكاره بطريقة، يشهد الله، مبهرة بيد أنه يعاني من إرث ثقيل إذ يدخل الرجل الى شيخوخته دون أن تحقق له كل تلك المواهب نجاحاً يذكر. حسن موسى غير موجود في التيار الرئيسي للثقافة السودانية مثلما هو غير موجود في التيار الرئيسي للثقافة الفرنسية حيث يعيش منذ اربعة عقود‮»

‬وهنا‮ ‬يصوغ‮ «‬عدي‮ ‬ابن حاتم‮» ‬حصانه بالغة المتانة،‮ ‬يصعب تعطيل مفعولها إلا مِنْ مَنْ كان احمقاً رأسه في‮ ‬اذنيه، أو رجل‮ «عريض القفا...» كعدي‮ ‬بن حاتم هذا‮. ‬ثم‮ ‬يوغل في‮ ‬غيه‮ «‬يعاني‮ ‬الرجل من ارث ثقيل...» ‬وكعادة صحافة جلد الطبل(؟) لا‮ ‬يقول الصحافي‮ ‬الالمعي‮ ‬ماهو هذا الادث الذي‮ ‬يعاني‮ ‬منه؟
تمنيت تتبع هذا الهراء حرفاً‮ ‬حرفاً‮ ‬ونقطة، بالرغم من تحذيرات الكثير من الصحاب من أن الرجل‮ ‬يخرف‮.‬
ولولا أن لهذا الخرف تبعات مؤذية لتجاوزته،‮ ‬إلا أنه كذلك،‮ ‬فالرجل‮ ‬يكتب، ويعتقد فيما‮ ‬يكتب، ومعه حمالون من شاكلته،‮ ‬له قراء يطعمهم جهلة، ويوسع بذلك دائرة العمي،‮ ‬المناخ الملائم لنمو فطريات الجهل، وهذا ما‮ ‬يطلبه سادته الشموليون المستبدون‮.‬
ولكني‮ ‬سأتوقف متى ما رأيت في‮ ‬وقوفي مَنْصَفَة للعمل العام،
ويواصل،‮ «‬هو‮ ‬غير موجود في‮ ‬التيار الرئيسي‮ ‬للثقافة السودان ...»‬،‮ ‬وهذا الكلام العاهن.‮ ‬وهو الكلام «يخرجه كما اتّفق بلا تفكير ولارويّة ولا تأنق..»
‬،‮ ‬أولاً‮ ‬ما هو التيار الرئيسي‮ ‬في‮ ‬الثقافة السودانية؟‮ ‬ومن هم عناصره الفاعلية؟ بل ان‮ ‬يقع في‮ ‬أرض الله؟؟ وهل أنت ضمن هذا التيار الذي‮ ‬تعني؟ وإذا كنت من عناصر هذا التيار واخوانك‮ «‬الكواشف‮»؟ ‬وإذا ما كان اعضاء هذا التيار هم الذي‮ ‬يملكون الموبايلات والسيارات الفوارة والفلل الأنيقة المغتربه على جغرافية العمران السوداني‮. ‬فأنا اتصور ان طبيعة التكوين الثقافي‮ ‬والمعرفي‮ ‬والاخلاقي‮ لحسن ‬تجعله‮ ‬ينفر من مجرد فكرة وجوده في‮ ‬مثل هذه المناخات ومن كل عناصر التيار الرئيسي‮ ‬في‮ ‬الثقافة السودانية‮. ‬وأراه بفضل الهامش الذي‮ ‬بفضل وجوده فيه‮. ‬يصبح متنا يسهم في‮ ‬اثارة الوعي‮ ‬وتمكين الإنسان من حاضرة ومستقبله،‮ ‬خاصة إذا كان‮ «‬الاقل موهبة منه قد تحقق وجحودهم...‮» ‬واصبحوا‮ ‬يشكلون في‮ ‬رأيك عضوية التيار الرئيسي‮ ‬في‮ ‬الثقافة السودانية‮.‬
‮ ونواصل حديث المعاهنة
«مثل ماهو‮ ‬غير موجود في‮ ‬التيار الرئيسي‮ ‬للثقافة الفرنسية‮»‬،‮ ‬يا اله الثقافة‮! ‬هنا نبدوا أمام خبير ثقافي‮، ‬يفهم ماهو المتن والهامش ليس في‮ ‬الثقافة العربية وليس في‮ ‬الثقافة السودانية وانما الفرنسية.
‬والسؤال من اجل دقة الإخبار، ماهي‮ ‬عناصر هذا التيار الثقافي‮ ‬الفرنسي،‮ ‬الذي‮ ‬حسن خارجه؟ هذا سؤال عن ابجديات علم الصحافة فيما‮ ‬يخص الخبر المذاع من حيث صدقه او عدمه‮.‬
في‮ ‬صحافة جلود العجول ‬يبدو كل شيء‮ ‬غائماً عالي‮ ‬الصوت، وهذا ما تتطلبه ثقافة صحافة جلود الطبول‮. ‬إذ كلما كان صوتك عاليا،ً‮ ‬كلما وصل إلى الكثير من الأذان والتي‮ ‬هي‮ ‬عقول لدى صحافي هذه الصحافة،‮ ‬ولدى متلقيها‮. ‬بل لدى شك في‮ ‬ان الأمر اختلط على عدى بن حاتم فلم‮ ‬يتبين الفرق بين الهامش والمتن وتشابهت عليه البقر‮.‬
‮«.. ‬وتفرغ‮ ‬حسن خلال العقدين الاخيرين لمعاداة اللامعبين من أهل الفكر والثقافة والمعرفة والاساءة اليهم‮..» (‬النص‮)
‬أنا اعرف مغزى هذا العاهنة‮ »‬ حين ان صاحب هذا الكتابة لا‮ ‬يعرف الكتاب التمييزوالحذر المطلوب للكاتبين.
‬وماهذه الجملة إلا مقدمة لما بعدها من عواهن،‮و ‬لم تصغ‮ ‬الا بغرض حشر كاتبها نفسه في‮ ‬زمرة اللامعين من أهل الفكر والثقافة والمعرفة،‮ ‬وبذلك‮ ‬يحقق اخباراً‮ ‬كاذباً‮ ‬عن نفسه بأنه من هذه الأمرة‮.‬
وأنا لست مندهشاً‮ ‬إذا خلط بن عدي‮ ‬بين النقد المنقذ والعداء‮.‬
لو تدبر أبن عدي‮ ‬مر النقد الذي‮ ‬وجهه حسن موسى لهؤلاء المبدعين، ولو تدبر مدى الحب والمعرفة التي‮ يحتقبها حسن لهؤلاء المبدعين ولانتجاهم ولمساهماتهم الخيره ، لعرف أن حسن‮ ‬يضن بهم على زمرة فقهاء الظلام‮.‬
ويضن بهم أن‮ ‬يكونوا في‮ ‬موقع لا‮ ‬يشبه مساهماتهم الخيرة‮.
‬من موقع الحرص‮ هذا ‬يكتب حسن عن هؤلاء حين‮ ‬يمدون أرجلهم خارج الحفتهم الابداعية،‮ ‬وحين‮ ‬يمشون حفاه في‮ ‬أرض السياسة الملغمة بمكر الاستبداديين والذين‮ ‬يفعلون الافاعيل من أجل ضم هذه الاصوات المبدعة إلى موالاتهم وذلك حين‮ ‬يعجزون عن تلين عرائك العصاة. ‬وحين تخفى مكيدة الاستبدادين عن هؤلاء المبدعين وذلك حين‮ ‬يخوضون في‮ ‬أرض السياسة الوعرة دون متاع ملائم لهذه الأرض المعشوشبة‮.‬
حسن‮ ‬يعز عليه ان يري هؤلاء الذين‮ ‬يعرف قدرهم‮. ‬يتورطون بغعله منهم في زمرة السوء‮.‬
من‮ ‬يعرف قدر هؤلاء المبدعين، ويثمن عالياً‮ ‬مساهماتهم؛ بل اجزم أنه أكثر المثقفين حفاوة ومعرفة بهؤلاء الذين نظن أنه‮ ‬يعاديهم‮.‬

«إن الغل والحقد الشديد الذين‮ ‬يبديهما حسن وبحق حيال الجهلة والمجهلين ومدعى المعرفة‮.‬»
‮«‬وقد طيب خاطري‮ ‬أن كان الرجل‮ ‬يشيد بمساهماتي‮ ‬ويعاملني‮ ‬بلطف‮» ‬فات عليك ياعريض القفا أن حسن باذل نفسه وماله للعمل العام الذي‮ ‬له فيه الريادة‮ (‬سأفصل ذلك لاحقاً‮) ‬ومعلمي‮ ‬العمل العام‮ (‬يدرِّجون) العطلين معرفياً؛ ‬يحاورون حين‮ ‬يكون الحوار ذا منفعة للعمل العام (ويدرجون‮ ‬العواطل‮) ‬بأمل الاستنارة والوعي‮ . ‬وهم‮ ‬يقبلون على الأفعال الخيرة مهما‮ ضؤل ‬مردود تلك الأفعال ،حين‮ ‬يكون هناك بادرة أمل في‮ ‬الاصلاح‮ - ‬هؤلاء هم المصلحون والمارقون لربا وتلاف العمل العام‮. ‬ولكن إذنيك اوهمتاك أن كتفك لاحق كتفه المعرفي‮ ‬ولكن هيهات‮.‬
‮«ذات‮ ‬يوم رأيت منه انحرافاً‮.. ‬لم‮ ‬يعجبني‮ ‬في‮ ‬التفكير‮ (‬؟‮) ‬محاباة لصديق له كثير العيّ(؟) والحصر(!) والأخطاء الإملائية‮ ومنحرف احياناً»‬
وسألاحق هذه العاهنة، كخبر، بمقاييس الإخبار الصحفي،‮ ‬ولكن قبل ذلك سأتوقف عند‮ «‬انحرافاً‮» ‬يابن حاتم هل عقمت لغتك أم عقم فكرك؟ أين موقع انحراف حسن في ما أوردت؟ ولكنك تكذب حين أنك رأيت‮ «‬إنحرافاً‮» ‬لدى حسن‮. ‬والحقيقة أنك لم تر ذلك الانحراف فعلاً‮ ‬عند ما اذاع حسن في‮ ‬مديح طيز الوزة بتاريخ‮ ‬26‮ ‬يناير، ولم تقل‮ «‬بغم‮» ‬في‮ ‬حينها مع أن الطيز الذي‮ ‬لحظته‮ ‬يوم الخميس‮ ‬11‮ ‬فبراير في‮ ‬ما أذعته أنا‮ ‬يعد انفراج كربتي الاسفيرية، هو نفس الطيز الذي‮ ‬ذكره حسن ولم تقل لحظتها بغم‮. ‬هل تحاشيت الرد على حسن لأنك تعرف أنه قادر على الغامك كل حجاره العالم و«كلُّ بالقانون‮» ‬قانون الكتابة والذي‮ ‬يعرفه حسن جيداً ويعرف كيف ومتى‮ ‬يستعمله؟ أم أنك تصورت فيّ‮ ‬صيداً‮ ‬سهلاً‮ ‬فقلت تجرب مهارتك في‮ ‬الصيد الجائر، ولم تكن لحظتها تعرفني‮. ‬أم أن الأمر كله تم على قانون المعاهنة الذي‮ ‬لم تتحسب عواقبه؟ وغاب عنك أن الفضاء الذي‮ ‬يستقبل فيه الرجال الجوف ما تكتب بالتهريج العالي‮ ‬مغاير تماماً‮ ‬لفضاء «سودان فورأوول» والذي فيه‮ ‬يمسك الرجل من‮ «‬نصه‮» الموثق ‬وليس من لسانه كما في‮ ‬فضاء المشافهة‮.‬
مواصلة للمعاهنة لـ‮ «‬صديق له كثير العي(؟) والحصر(؟) والأخطاء الإملائية‮» ‬وهنا سنعتمد إلى بديهات اساسيات الخبر الصحفي‮ ‬والتي‮ ‬يعرفها «جونيورز» الطلاب في‮ ‬كليات الإعلام‮.‬
وأهم تلك العناصر على أن‮ ‬يكون الخبر حقيقياً‮... ‬وما تذيعه أنت هنا، هو أقرب إلى السواطة،‮ ‬أو ثرثات جلسات المشاط‮. ‬أو اعتماد منهج المعاهنة‮.‬
فلماذا‮ يا بن حاتم لم تحترم قراءك الجوف وتقول لهم‮.. ‬من هو هذا النور أحمد علي‮ ‬الذي‮ ‬يعمل في‮ ‬الهامش الثقافي‮ ‬العربي،‮ ‬وأين‮ ‬يقع هذا الهامش الثقافي‮ ‬العربي‮ (‬يا أخي‮ ‬أنت عندك عقدة اسمها الهامش؟‮) ‬ثم هذا الرجل الكثير العي؟ كيف؟ والحصر‮ (‬1‮) (‬والله‮ ‬يا ابن حاتم دي‮ ‬ما فهمتها‮).‬
وسأفرد فقرة لوحدها للأخطاء الإملائية. يا بن ‬يا ابن حاتم، لقد علمنى سعد أمير طه الإملاء على الرسم الإملائي للحرف وليس الكلمة‮. ‬وعلى الرغم من ذلك أنا رجل خطاء، ولكن معلمينا الأكابر‮ «‬علمونا حيلة لضمان عدم تكرار الاخطاء الإملائية عندما تحصل‮. ‬هذه الحيلة تتلخص في‮ ‬تكرار الكلمة المخطأ فيها عشرة مرات في‮ ‬نفس كراسة الإملاء،‮ ‬وأنا هنا على استعداد إذا أشرت إلى اخطائي الإملائية أن أعيد كل مقالة فيها خطأ كاملة ألف مرة،‮ ‬وأنا أعرف منفعة ذلك وعائدة في‮ ‬تفادي‮ ‬الأخطاء الإملائية،‮ ‬أما أنت فكيف ستصلح عوار الكتابة والتفكير خاصتك؟ ولكن نحن نعرف أن لا‮ ‬«يستقيم الظل والعود أعوج‮».‬
وبذلك يا بن ‬يا ابن حاتم ‬يكون إخبارك باين الفساد، من حيث ضبط عناصر الإخبار‮.‬
أواصل ملاحقة حديث المعاهنة،‮ ‬فعلى الرغم من أن المدعو النور أحمد علي‮ ‬يعمل في‮ ‬الهامش الثقافي‮ ‬العربي(؟) وهنا عنّ‮ ‬لي‮ ‬سؤال اعتراضي،‮ ‬ولكنه ليس برئ، ‬ترى أين‮ ‬يقع المتن الثقافي‮ ‬السوداني‮ ‬من الهامش الثقافي‮ ‬العربي؟
اعود لملاحقة المعاهنة‮ «‬ويحرص على تقديم نفسه كمثقف (طبقت شهرته الآفاق!)، وكشاعر، ورسام، و(منحرف أحياناً) وغير ذلك من الصفات» ‬وهنا‮ ‬يتعدى الأمر عدم توفر عناصر الاخبار الصحيحة ولكن الأمر‮ ‬يقود إلى الكذب والتدليس‮. ‬وأقول لك أنت كذاب، إذا لم تقل لي‮ ‬أين قلت انا كل ذلك؟‮» إذا لم تفهم فأنا اطالبك بمصدر‬
أولاً‮ ‬يا‮بن ‬يا ابن حاتم، لست متواضعاً‮ ‬لأنني‮ ‬أعرف قدراتي‮ ‬واحترم مساهماتي‮ ‬الكتابية والرسمية وغالباً‮ ‬ما أدعها تخبر عني،‮ ‬وأنت لأنك كائن عقله في‮ ‬أذنيه ربما سمعت أن أحدهم كتب عن مساهماتي وصفني‮ ‬بما ذكرت‮.‬
ثم‮ «كتب الرجل قصيدة بذيئة ونشرها على المنبر الإلكتروني فأشرت اليه بلطف (!) أن هذه البذاءة غير مقبولة» ‬وأنا أقسم بالكتابة والرسم، أنك رجل فعلاً‮ ‬عريض القفا وأنك لم تقرأ من تلك الكتابة إلا عنوانها ثم أعداك النباح الاسفيري‮ ‬فنبحت‮. ‬لأن مثل كتاباتي‮ ‬أنت لست مؤهل لقراءتها‮. ‬ألم أقل لك أنني‮ ‬غير متواضع، وقادر على الصفع بالكلمة بأقسى مما تفعل عصي الاستبداد‮. ‬وإن كنت قرأتها فكما‮ ‬يقرأ الأميون الكاتبون‮. ‬لا أظنك تعرف أن الأمية قبائل وأعراق وفيها بطون وأفخاذ‮.‬
‬يا ابن حاتم، أنت‮ ‬غادرت المنبر لحظة بدأ تلك المنازعة لأنك أدركت أن هذا الفضاء فيه ضبط كتابي‮ ‬على خلاف فضاءتك الأخري والتي‮ ‬تلقى فيها الكتابة على عواهنها، وفق مخطط التجهيل الذي‮ وظفوك لأجله مدركين استعدادك الفطري‮ ‬للعيش في‮ ‬عفن الجهل وتجويد صناعة العوام‮.‬
خرجت لأنك أدركت أن تلك مقارنة خاسرة، وأنك لست مؤهل معرفياً‮ ‬ولا أخلاقياً‮ ‬لمثل هذه المنازعات ولأن ميزان خسراناتك مفعم بفائض من الخسارات ولا ترغب في‮ ‬الاستزادة‮. ‬ولأنك تدرك أن حسن قادر على الصفع المؤذي‮ ‬والمؤدب كتابة ورسماً‮ ‬وفصاحة‮.‬
وتواصل حديث العواهن‮:‬
«لاحظت خلال تلك الحوارات أن حسن موسى كان مشغولاً على نحو لافت، بتقصي الأجر المالي الذي كنت اناله ككاتب صحافي(؟) غير متفرغ في الصحف السودانية. في تلك الحوارات، كشف لي الرجل أن الرسم لم يسهم في اقتصادياته على نحو ايجابي، وإن لوحاته (الخليعة العارية) تباع بتراب الفلوس رغم التبذل المقدم فيها، فقلت في نفسي الرزق من عند الله(؟).» ‬وقد أبان حسن نفسه مركزية هذا السؤال في‮ ‬هذه المنازعة‮. ‬وحسن أفصح مني‮ ‬ومن‮ ‬غيري‮ ‬في‮ ‬أبانة مقصده (‬ارجع لمتن هذه المنازعة‮).‬
ولكن هل نظرت أنت بتدبر في‮ صياغتك أعلاه، وما بها من ابتذال في‮ ‬اللفظ وتقصد في‮ ‬التشهير؟ هل سألت في‮ ‬جدواها في‮ ‬دفع هذه المنازعة تجاه الموضوعية؟‮ ‬ياخي‮ ‬انت في‮ ‬كلام الله العدبل دة تلثغ،‮ ‬فلماذا تتشابى للكتابة عن رسومات حسن موسى التي‮ ‬تباع‮ «‬بتراب الفلوس‮». ‬أظنك نسيت تقول بتراب الفلوس الصعبة . و‬تتحدث وكأنك متعهد تسويق الاعمال الفنية أو خبير مقتنيات فنية معتمد .‬
كما أراك دائماً‮ ‬ترتكب الحيل لتجد لنفسك مكاناً وسط قائمة من المشاهير المساهمين في‮ ‬حقل الإبدع والثقافة من كبار من ساهموا في‮ ‬تشكيل ذائقة القراء السودانيين‮ ‬وهذه حيلة‮ ‬يائسة‮. ‬لأنك لا كعب بلغت ولا كلاباً‮. ‬ثم مشيت ودون سبب أو رابط منطقي‮ ‬بين ما كتبه حسن موسى من نقد موضوعي‮ ‬لا‮ ‬يمس إنجازات المبدعين الذين ذكرت وإنما تمس عملهم العام، حين اقتربوا من أنظمة الاستبداد‮. ‬أقول ما دخل كل ذلك بشابة مشروع مغنية وارفة الصوت بديعته، وفنانة بموهبة عالية ومعرفة بما هي‮ ‬بصدده من غناء‮. ‬لاحظ أنك تعود للتشهير ـ بصناعتك التي‮ ‬تجيد ـ دون أن تقول رأيك‮، ‬إن كان‮ ‬في‮ ‬صوتها، او في‮ ‬أدائها، او في‮ ‬موهبتها‮ . «‬ولو شاء من شاء سألني‮» ‬وعلى الرغم من رداءة الصياغة وركاكتها لقد اجترحت أنت هذا الإخبار، فلماذا لا تكمل جميلك وتقول ما تود قوله‮. ‬أم هي‮ ‬الخلة التي‮ ‬تمكنت منك تمكن اظفارك من لحم أصابعك،‮ ‬أعني‮ ‬خلة الإلقاء العواهني‮ ‬الذي‮ ‬يجيده‮.‬

ثم‮ ‬يكفيه [ حسن] أنه مع صحبة نيرة افترعوا ورعوا «منبر الحوار الديمقراطي»‮ ‬الصادر عن «الجمعية السودانية للدراسات والبحوث» بنشاطاتها المتعددة ‬والذين ‬أبوا أن‮ ‬يدخلوا بها عالم البزنس ولو شاء لاصبح من اصحاب الموبايلات الذكية، والسيارات الفارهة والفلل الانيقة ولو شاء كما فعل آخرون لأصبح من أصحاب المال ولكنه ترفع عن كل ذلك بعفاف المثقف المخلص لقضايا العمل العام‮.‬
ولذلك تراه وبكبرياء الرجل العفيف‮ يذيع «‬مافي‮ ‬زوول طابني قروش» ‬لو أراد لأصبح‮ «دائناً».‬
يفنى العمل، وينقضي‮ ‬الزمن، وتبقى بقية من أيادي‮ ‬حسن وأفعاله‮.‬
أنا محظوظ يا بن حاتم كون التاريخ الثقافي ‬الأوروبي،‮ ‬حين‮ ‬يمر بعد؛ زمن على الجنوب الفرنسي‮ ‬وهو‮ ‬يعرف تمام المعرفة أن في‮ ‬هذا الجنون عاش رجل اسمه نوستراداموس ولكن حين‮ ‬يعرج على دوميسارق. وسيكتب انها متن من متون الثقافة الفرنسية لأن فيها رجل اسمه حسن محمد موسى‮. ‬وأنا محظوظ لأن التاريخ وهو‮ ‬ينقب عن آثار الرجل سيذكر أن له صديق‮ ‬يدعى النور أحمد علي‮.‬
وتأتي‮ ‬لبؤس الختام من ادعاءات الرجل‮ «‬كتب هذه المقالة‮!...»
وأول حرف في‮ ‬هذا الكفر الذي‮ ‬ليس بعده ذنب، انه‮ ‬ينصب نفسه ناصحاً‮ ‬متصورها‮ «‬تكية‮» ‬كما دخل من قبل تكية صحف الفضائح دون مؤهلات مهنية لهذه الفضائحية التي‮ ‬ينتهجها‮. ‬ففي‮ ‬كتابة «السست والناشطون ليس بعد الكفر ذنب الجزء الأول» والتي‮ ‬اعاد نشرها الصديق محمد أبوجودة بتاريخ الثلاثاء‮ ‬7‮ ‬يناير‮م، ‬2014‮ ‬من الفقرة الثالثة والتي‮ ‬تبدأ‮ «‬فلان وفلان مني‮..» ‬وحتى الفقرة العاشرة التي‮ ‬تبدأ «ناشطة كلما تذكرتها‮...».‬
وهو الجزء الأول من هذه الكتابة، وهو الذي‮ يذكر فيه ان ‬حسن دونهم، أي‮ ‬أدنى درجة منهم‮.‬
اوشكت ان سمي‮ ‬هذه الفقرة من كتابتي،‮ ‬الكتابة الفضائحية أو كتابة الصحف الصفراء‮. ‬ولكني‮ ‬تراجعت حتى لا أسيئ لصحفي الصحف الفضائحية، فهؤلاء صحفيون مهنيون،‮ ‬يعرفون معنى الخبر وقيمة الخبر وصياغة الخبر. وكذلك الصورة،‮ ‬وهم‮ ‬يعون تماماً‮ ‬قيمة ما‮ ‬يكتبون ويعرفون الفضاء الذي‮ ‬يذيعون فيه كتاباتهم فهم مجودون في‮ ‬مهنتهم، ويدركون أنهم كتاب فضائحيون وكذلك‮ ‬يحرصون على كل عناصر الخبر العلمية‮.‬
أما بن عدي هذا فهو صحفي‮ ‬سواطة، وإشاعة العهر الكتابي‮ ‬وونسات المشاطات‮.‬
انظر «فلان وفلان من كبار قياداتها‮ ‬يتكلم عن المعارضين الذين دونهم حسن‮.‬
وفي‮ ‬الفقرة الرابعة والتي‮ ‬تبدأ‮ «‬لم‮ ‬يتبق إلا معارض الآن...» في‮ ‬هذه الفقرة‮ ‬يتحدث عن معارضة الانترنت والتي‮ ‬هو براء منها أو أوقف هذا النوع من المعارضة وكلام كثير ملقى على عواهنه كما سنبين ولكنه في‮ ‬الفقرة السادسة‮، ‬يستدرك المزيد من التوضيح «وألقى أفراد‮ ‬ينتمون إلى فرقة نظامية‮.«القبض على سيدة متزوجة تقضي إجازة بالخرطوم مخمورة تماماً بصحبة رجل أجنبي في سيارته! من فرط سكرها، رفعت السيدة صوتها بالشتائم، مما لفت إليها نظر النظاميين. تم ضبط الخمور والسيارة ومن بداخلها وقضى الجميع الليلة في أحد المخافر الرسمية. في الظل كان هناك رجال أكارم يبذلون كرامتهم تحت أحذية بعض النافذين، طلباً للستر، حتى يتم إخلاء سبيل الساقطة وخليلها وهو ما تم في الساعات الأولى من الصباح. عادت السيدة في نفس الأسبوع إلى حيث يقيم زوجها وعائلتها وانكفأت على نفسها قليلاً ثم عادت للإنترنت كشخصية جديدة»
من هي هذه السيدة؟ السؤآل الابتدائي الذي يسأله ايِّ قارئ حصيف.
وفي‮ ‬الفقرة‮ ‬7‮ ‬التي‮ ‬تبدأ‮ «‬ناشط آخر‮ ‬يكسب‮ ... » ‬من هذا الناشط؟ ومن هي‮ ‬زوجته؟
هذا شيء أشبه بـ (ضع الكلمة المناسبة أو الاسم المناسب مكان النقاط ..... تحصل على الاسم المطلوب)
وف الفقرة‮ «‬8‮ ‬مناضل آخر من نشطاء حقوق الإنسان‮...» ‬ويستمر مسلسل السواطة وستنهار كل كتابته عند اخضاعها لقوانين التحرير الصحفي‮.‬
وفي‮ ‬الفقرة‮ ‬9‮ ‬التي‮ ‬تبدأ‮ «‬الناشط اللص أقام حفلاً...».
‬وعلى نفس النهج تبدأ الفقرة‮ 9 «‬ساقط آخر كان عاطلاً‮..» ‬وفي‮ ‬الفقرة عشرة‮ «‬ناشطة كلما تذكرتها تذكرت‮...»
‬وطبعاً‮ ‬حسن يأتي‮ «‬دون هؤلاء جميعاً‮».‬
لنذكر الآن ما هي «عناصر الخبر الأساسية‮ »
«1- ان يكون الخبر حقيقيا اي وقع فعلا.

وبهذا يجب ان تكون المعلومات والوقائع والأسماء والأمكنة والتواريخ والأشخاص أو المؤسسات التي يتناولها الخبر دقيقة بأقصى ما يمكن وان اي خلل في إيراد الواقعة الإخبارية من حيث دقتها، يزلزل الخبر أساسا وينسف الثقة لدى الشخص المتلقي وبالجهة التي أوردت الخبر.
2- أن يكون مثيرا أو يهم اكبر عدد ممكن من الناس.

وهذا يعني إن الخبر لا يعطي الوقائع أو الحقائق جامدة أو بلغه روتينيه بل انه يهتم بالملامح المشوقة بخصوص الوقائع التي ينطوي عليها.. ولكي تهم الأخبار اكبر عدد ممكن من الناس يفترض أن تعبر بالدرجة الأولى عن مصالحهم، أو أفكارهم أو عواطفهم وعليه يجب أن تكون الأخبار واقعية تتضمن حقائق ملموسة صلبة قاطعة لكي تكسب اهتمام الناس.
3- ان تكون لغته بسيطة وموجزه لكنها متينه البناء

ان هذه الميزه ضرورية للأخبار بما يجعلها قريبة إلى مدارك الناس وعقولهم وعلى العموم فان الصحفيين يكتبون بلغه يفهمها خريج الدراسة المتوسطة كمعدل.
4- الجده أو الحداثة

ان عنصر الجده أساسي للغاية في الأخبار فهي/ أي الأخبار/ تفقد ثقلها وأهميتها في الأغلب عندما تكون قديمة وتمثل الجده في الأخبار عنصر استقطاب اهتمام الشخص المتلقي (قارئ، مستمع، مشاهد).

وفي جو تنافسي بين الصحافة في الداخل او مع الصحافة العربية والأجنبية يكون عنصر الجده ذا أهمية قصوى لكسب التنافس فالشخص المتلقي يهمل طبعا الصحيفة أو الإذاعة التي تقدم له أخبارا وارده ومعروفه.»

لنسأل أنفسنا عند هذا المنحنى هل لأي‮ ‬من كل هذا الهراء علاقة بالصحافة أو بالمهنية الصحافية‮.‬
مثل هذه الكتابة هي‮ ‬بالضبط ما عناه حسن‮ ‬يقوله:‮.«و أظن أن طموحنا كان و لم يزل أن نجعل من الكتابة ـ و من القراءة ـ في هذا المنبر حظوة لا ينالها إلا الكتاب و القراء الذين يتفكرون قبل بذل ثمار تفاكيرهم على الأسافير»
و كل كتابة بخلاف ذلك هي صف للتلاوين التعبيرية الجاهزة و بروباغاندا و « أكل عيش « بلا تبعات.و أنا لا استكتر الكتابة النفعية على آكلي العيش البواسل كما لا استبعد ان يخرج من بينهم الكاتب المبدع الذي قد يعثر على ضالته بعد طول ضياع في شعاب الكلام المباح.» حسن محمد موسي رسل: الجمعة فبراير 12, 2010 2:54 pm

هذا هو عهر الكلام الذي‮ ‬لا‮ ‬يفيد العمل‮. ‬بل هذه صحافة جلد العجل، والتي‮ يمتهنها الكاتب العجول الذي‮ ‬لا‮ ‬يتهيب عواقب ما‮ ‬يكتب‮.‬
لقد افتقدنا‮ ‬يا سيدي‮ ‬عناصر المقارنة حتى نقارن بمعلومات. فأنت لم تقل أي معلومة‮ ‬في‮ ‬الفقرات التي‮ ‬ذكرتها عن ماجناه الذين‮ ‬ذكرتهم‮.‬

باب النصيحة المخلع

في‮ ‬معاهنات الرجل‮ «‬انني‮ ‬اكتب هذه المقالة مناصحة للرجل كارهاً‮ ‬للعالم‮».‬
انك تدخل نفسك في‮ ‬جلباب اوسع منك كثيراً،‮ ‬حتى تبدو فيه أقرب إلى المهرج منه إلى صحفي‮ ‬فضائحي‮. ‬ذلك لأنك لم تتدبر ما انت مقبل عليه‮. ‬اخالك لا نتعرف اشتراطات النصيحة، ولا مؤهلات الناصح‮. ‬فللنصيحة آدابها وشروطها في‮ ‬فضاء الفكر الديني‮ ‬أولها أن تكون منزهة عن الغرض وان‮ ‬يكون المتصدي‮ ‬للنصيحة مؤهل أخلاقياً‮ ‬ومعرفياً‮ ‬وفي‮ ‬مكانة اعلي المنصوح من حيث المعرفة ؛وان نكون النصيحة للمنصوح مباشرة، لكنها تصبح تشهيراً‮ ‬إذا خرجت للملأ،‮ ‬وقد تتساوى في‮ ‬مثل هذه الحالة مع الفضيحة‮.‬
فهل ما ذكرته في‮ ‬ما كتبت له علاقة بالنصيحة والطريقة نشرت بها هل تتطابق واشتراطات النصح‮. ‬وهل انت مؤهل بأي‮ ‬شكل للنصح؟ ولمن لحسن موسى‮.‬


وحسن موسى

‮«‬يخطو حسن موسى نحو النصف الثاني من عقده السابع وهو راقص على السلالم لم يعرفه من هم تحت ولا من هم فوق. في فرنسا تضع اسمه على محرك البحث الشهير قوقل فلا يدلك على شيء (وهنا سؤال اعتراضي غير برئ . في اية لغة صغت سوالك في مؤشر البحث، في اللغة العربية؟ ام في اللغة الانجليزية؟ ام في اللغة الفرنسية؟ ام في لغة الشوسمو؟؟.). وفي السودان لا يعرفه أحد في التيار الثقافي الرئيسي (مين ستريم) فشكراً لكاتب هذه السطور الذي نوّه يوماً في مقاله الاسبوعي بحضوره الى الخرطوم في اجازة. فرح حسن موسى بالمقالة وكاد يطير من الفرح(! ) حمل الصحيفة وامتطى (ركشة)، ثم انطلق في شوارع الخرطوم لايلوي على شيء وهو يدل اصدقائه على المقالة كما اخبرني اصدقاء مشتركون. بعد عودته الى فرنسا، اعتمر قلنسوته الإنترنيتية ثم ادعى في افتعال أنه رآها (أي المقالة) حين عاد الى فرنسا لكنه لم يغفل اغراقي باللطف والتشكرات. مرة أتت على ذكر موقع (السودان للجميع)، حيث يكتب، صحيفة (السفير) اللبنانية فسعد سعادة غامرة، على ظن من الوهم ان الصحافة اللبنانية تنبهت اليه والى موقعه أخيرا لكن صديقنا العزيز مصطفى البطل أفسد عليه بهجة يومه حين ابلغه بأن الصحيفة لا تعرفه ولا تعرف موقعه، وأن كاتب هذه السطور هو من دل(السفير) على وجود الموقع اصلاً!»
‮.. ‬ياخي‮ ‬والله نوعك دا الواحد إلا‮ ‬يبول ليه في‮ ‬خشمه، لاقناعك بالسفه الذي يسكن فمك . لماذا‮ ‬ياخي‮ ‬تظن ورمك الثقافي شحماً‮؟. ‬ألا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون كيفية وضع اسمه على محرك البحث تم بصورة أمية عمياء لا تعرف عن ماذا‮ تبحث؟ فكثير من الأميين أمثالك‮ ‬يسألون ربما السؤال الغلط ويحصلون على الإجابة الغلط، ولكنهم‮ ‬يذيعون هذا الغلط باعتباره الحقيقة، وهذا هو الضرر الحقيقي‮ ‬من كتاب أمثالك‮، ‬ياخي‮ ‬أنت لا تعرف حسن،‮ ‬وليس لديك الاستعداد لتعرف، لأن عقلك في‮ ‬أذنيك‮.‬ فانت لو نظرت خلفك ثانيةواحد، لادركت الحصانة التي اقررتها لحسن. ولو نطرت مرة اخري لمساهمات حسن فقط في منبر( سودا فور اوول) لادرت ان الرجل محصن فعلاً ضد البذاءآت وضد عهر الكلام.
ولكن إليك ما لا تعرفه عن حسن الذي‮ ‬قلت فيه ما لم‮ ‬يقله فيه أكثر السفهاء وقاحة‮.‬
وأريد أن أطمئنك والكواشف من أصدقائك وإلى قراءك الببغاوات‮.. ‬أنني‮ ‬أدخل هذه المنازعة منحازاً‮ ‬حيث في‮ ‬العمل العام ليس هناك حياد‮. ‬بل إنني‮ ‬اعتبر الحياد في‮ ‬مثل هذه المنازعات خيانة للحق‮. ‬إذ إن المنازع المحايد في‮ ‬مثل هذه الحالات‮ ‬يرتكب حيلة أن‮ ‬يجلس إلى مائدة كل طرف من أطراف المنازعة ويتحاشى في‮ ‬نفس الوقت مؤاخذتهم بذريعة الحياد‮.‬

عند تحريري‮ ‬لمحاضرة ألقاها حسن بالشارقة ‮٢١٠٢ ‬كتبت مقدمة أرى أنها تصلح لهذه المنازرعة‮.‬
‮«‬ إذا نحن نثرنا كنانتنا من مثقفي الحداثة السودانيين، سنجد بلا ادني شك، ان حسن محمد موسي، اصلبها عودا، واصوبها مرمي، حين يضرب في شأن الناس والحياة. ويخيل إليَّ ان شأن صراع الناس علي هذه الارض،هو الخيط الذي ينتظم مجموعة حيوات حسن.
ففي تقديمه ؛ الشعري بامتياز؛ لنفسه في كتالوج المعرض؛ يبدأ حسن بفتح باب التأويل واسعاً للمتأنين والمستعجلين، ولكل الحشاشين، كل حسب سعة شبكته، في شأن الرجل.
«في فمي لسانان يتناقضان ولا يكذبان، وفي صدري قلبان يجهلا الخيانة، وإن خفقا لاكثر من غرام، وخطواتي علي دربين متعارضين يؤديان الي نفس المصير، فمن انا..؟ من غرفتي انظر عبر النافذة، فاراني ماشياً في الشارع، فأين انا...؟ لقد ولدت في التقويم القمري، ثم مت في التقويم الشمسي، ولو نظرت إليَّ لوجدتني حيٌّ يرزق، فكيف يجوز امري.؟ لقد علموني الكتابة من اليمين لليسار، كما علموني الكتابة من اليسار الي اليمين، بل وعلموني الكتابة من الاعلي إلي الاسفل، ولكنني عاجز عن قراءة ما اكتب، لماذا...؟ كنت متوحشاً احياناً علي شرع الغاب، وما كان ذلك ليضيرني في شئ، وصرت بربرياً احيا علي شرع الحضارة، ولا بأس عليَّ، فكيف تفسر امري؟؟»
وكأني بحسن يدخل من باب التواضع، إمعاناً في تجويز سلطة التأويل. وفي ظني ان حسن يحتاز اكثر من قلب، واكثر من قدم ، الامر الذي يجعله يخترع الدروب الموحشة، ثم يعبدها سهلاً للسالكين. ثم يعمد إلي الإتجاهات،فيخترع منها ما شاءت له حقوقه الإختراعية. ثم يذهب فيها ناثراً الاسئلة وحبوب لقاح المعرفة. وكأني به في ما يصرح يقود صراعاً شخصياً ضد غدر الزمن ،او إحترازاً منه، دون ان يقترب من باب العجلة « الي من الشيطان، في خطاب العامة»
كثيرة هي قلوب حسن محمد موسي، وكثيرة هي السنته، كما كثيرة اتجاهاته، وكلها لرجل يصارع ذاته، وهذا لعمري باب في الاجتهاد عظيم الخطر.
مثل هذه الكتابة تطرح الكثير من الاسئلة، وتفتح ابواب التأويل. ولم يكن الامر اقل شأناً في سيرة الرسم التي للرجل. قماش تشكيلي، احتاز وعياً ناقداً، وبصيرة بصرية باصرة، فالرجل درس سيرة الرسم الغربية، مما مكنه من مفاوضتها ومناقدتها ومناقضتها. ويصيبة قلق اختراع الشكل، وقلق اختراع الخامة، فيحقق فيهما كشوفاً بصرية . وحسن في مفاوضته لاعمال التشكيليين الغربيين، وإيجاد موقع فرشاة له في ما انتج الغرب، يطرح صعوبة تلقي هذه الاعمال المفاوضة. كما ان إعادة اكتشاف «الفن المفاهيمي» يضاعف من مفاوضة اعمال حسن، كما يقترح، فالمعرفة المطلوبة من خارج فضاء المبصور تتطلب وعياً وتقافة حولية بالمبصور المُفاوَضْ، وتاريخينيته، الامر لا يتعلق فقط بالارشيف البصري للمتلقي، ولكنه يتعلق ايضاً بذاكرة ثقافية نضاحة.
طرح حضور حسن الطاغي للشارقة،الكثير من الاسئلة حول الرجل ومساهماته، من خلال محاضرته المرقومة ادناه بالنادي الثقافي العربي بالشارقة»
وأنا اري أن حسناً هذا كثير وكثير،‮ ‬وأنا أشك في‮ ‬سلامة نظرك كما أشك في‮ ‬سلامة ما تكتب‮.
‬وحسن هذا كبير بحيث أنك لا تدركه بنظرة‮. ‬وهو نفسه كثير الغوايات وأي‮ ‬الغوايات عرفت فأنت أمام فتح معرفي‮ ‬‮.‬
قد‮ ‬يتداخل أحدهم قائلاً‮ ‬إن شهادة الصديق عن الصديق مجروحة‮. ‬أعرف ذلك، ولكن لا أبالي‮ ‬بقول ما أحسه تجاه حسن حتى إذا كان هذا التجريح موجه للحم بدني‮، ‬وحسن رجل صادق إذا صادق‮.. عفيف إذا خاصم‮.. ‬وكل خصوماته في‮ ‬قصص وجوده للدفاع عنه ‬العمل العام‮.. ‬ولكنه عنيف في‮ ‬خصوماته تلك، كتابة أو رسماً‮ ‬أو قولاً‮، ‬فهو رجل فيها كلها‮.. ‬لا يتقصد الأشخاص ولكنه لا‮ ‬يفوت قولاً‮ ‬خطلاً‮.. ‬وعندي‮ ‬ليس في‮ ‬كل ذلك ما‮ ‬يعيب الرجل‮.‬
وحسن في‮ ‬أي‮ ‬هامش سكن‮ ‬يتحول ذلك الهامش بفعل جرأته على قول الحق،‮ ‬وجرأته في‮ ‬الدفاع عما‮ ‬يراه،‮ ‬وهو‮ ‬يجيد استعمال أدواته التعبيرية بكفاءة عالية،‮ ‬وحسن الذي‮ ‬يعيش بعيد عن المشهد الثقافي‮ ‬الفرنسي‮ ‬هو نفسه من كتب الخيط الذي‮ ‬ابتدره بعنوان‮ «‬وكرة السم أيضاً»
‮«في نهاية مارس 2008 اتصلت بي وكالة دعاية تجارية تدعى « براندز يونايتيد» [ برلين] تعمل لصالح منظمة « فيفا»، و دعتني للمشاركة في مسابقة دولية لتصميم ملصق لمنافسات كاس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا عام 2010 .و قد جاء في تنظيم المسابقة أن هناك معرض للأعمال الأصلية سينعقد في جنوب إفريقيا أثناء المنافسات في صيف 0112. و رغم غربتي عن مجال كرة القدم, إلا أنني قبلت الدعوة بالذات حين عرفت بضعة اسماء مهمة بين الفنانين السبعة عشر المشاركين في المسابقة».
‮٧١ ‬فناً‮ ‬من متن الثقافة الأوروبية وليس الفرنسية توجه الدعوة لهم لإنتاج عمل فني‮ «‬بوستر‮» ‬هل تعرف معنى ذلك‮ ‬يا بن عدي وحسن قبل المشاركة، بعد أن عرف من بين الأسماء المدعوة أسماء مهمة‮.‬
وكان حسن ‬يصدر مطبوعة خاصة‮ (اصدر منها منذ سبتمبز6891م 62 عدداً) ‬يوزعها على أصحابه ويدعوهم للمشاركة فيها. وهي‮ ‬مخصصة للعمل العام هل تستطيع. أن تتخيل معنى إخراج مطبوعة كتابة وتحريراً ‬وطباعة وتوزيعها‮.. ‬هذا جهد فوق بشري‮.‬
أشير في‮ ‬سيرته الذاتية التي‮ ‬تغطي‮ ٤ ‬صفحات‮ ‬A4‮ ‬ويزيد, الي‮ ‬نقطة واحدة فقط، أن له أكثر من ‮٠٢ ‬كتاباً‮. وعلي كل ان كان السيد المحترم جداً «غوغل» قد خذلك في شأن حسن موسي، وانا لا اظنه قد فعل/ ولكنه لم يخذلني حين سألته نفس سؤآك عن حسن موسي.
فانظر هذا الرابط
www.hassanmusa.com
( وللمناسبة المعلومة اعلاه حصلت عليها من الغوغلة؟؟؟؟)
لعلك واجد ما لم تكن تعلم انه في كتاب حسن موسي، وارعبك ان هذه السيرة العطرة تتضخم كل يوم بفعل احدي غوايات حسن المتعددة.
آخر تعديل بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí في الأحد فبراير 09, 2014 2:08 pm، تم التعديل 5 مرات في المجمل.
علي عجب
مشاركات: 470
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:48 pm

مشاركة بواسطة علي عجب »



اياك والكريكاتير !

لقد فكرت كثيرا في امر هذا الكريكاتير:

فقد انتابني احساس بان هذا الكريكاتير الذي تتحاور فيه امرأتان عن البراق، غير موفق بالمرة، الا ان إدراكي لفطنة حسن موسي، وتوخيه الدقة فيما يكتب ويرسم قد حملتي للانتظار فربما كان في الامر خدعة ما، او ان في معناه ما لا يري بالعين المجردة لغير المتخصصين فقد فهمت حتي الان الاتي:

الاشارة الي ان البراق يعمل في منظمة تعمل في مجال حقوق النساء، وانه يدافع عن حقوق النساء مقرونة مع النكتة القديمة المعروفة وسط الشيوعيين والتي تقول ان الاتحاد النسائي اصبح "اي كلام" بعد ان منحت قيادته للنساء، وهي من التندرات التي يطلقها الشيوعيون علي عمل النساء التنظيمي في مجالسهم الخاصة. فهم مثل غيرهم من السودانيين يمكن ان يتحدثوا في تنكيتهم وطرفهم عن النساء والمثليين بطريقة لا تنسجم وطرحهم السياسي والفكري.

المهم هذه النكته اصلا غير موفقة "بوليتيكلي ما كوريكت" خاصة عند اقترانها بتلميح يشيء بان "رجولة" البراق من عدمها شيء ما معروف ذلك بدليل ان الكمال لله، والكمال لله هنا توازي عبارة "الضمان شنو ما كل شيء جايز". هذه عبارة ايضا غير موفقة من ناحيتين، الاولي كونها تشكك في الميول الجنسية او التركيبة البيولوجية للبراق، وفي نفس الوقت ترد في مقام الرد الذي ياتي في طابع استنكاري لكونه يعمل في منظمة تدافع عن حقوق النساء، وهو راجل. وهذا ايضا تلميح غير موفق، فقبل كل شيء ومن حيث المبدأ فالمثليين لهم الحق في ان يعاملوا كاصحاب حق في حياتهم وتركيبتهم البيولوجية والنفسية. ثانيا الايحاء بان البراق ربما كان غير "راجل" تصل الي فهمي بالمعني المتعارف عليه بين السودانيين. وفي هذه النقطة توقفت قليلا، فربما كان هنالك دفع بان ما قصده الكريكاتير لا يتوقف عند فهم السودانيين وانما ينطلق من الفهم الصحيح لحقوق المثليين، لكن هذا الدفع لم يصمد امام السؤال البديهي، طيب اذا كان لا ينطلق من موقف سلبي عن المثليين فما هي اهمية ان يكون العامل في منظمة تدافع عن حقوق النساء رجلا ام امرأة. هذا حسب فهمي لادراك حسن موسي وللحساسية المفترضة لديه فيما يتعلق بالحديث عن جدارة النساء وحقوق المثليين.

حاولت ايضا الربط بين الخبر الذي وضع في اعلي الكريكاتير والذي ينسب الي البراق تقسيمه للاسلاميين الحاكمين كمتطرفين ومعتدلين، فلم اجد ما يخدم فكرة الكريكاتير، ومهما كان الامر وموضوع التصريح فانني لم اصل الي نتيجة اللهم الا اذا كان الغرض من الخبر هو تأكيد عمل البراق في منظمة حقوق انسان تعمل في مجال حقوق النساء.

لذلك اري لهذه الاسباب مجتمعة ان هذا الكريكاتير غير موفق، فهل يمكن ان يتفضل علينا حسن موسي بشروح تنفي ما توصلت اليه من فهم له
ذا الكريكاتير؟



صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]
تــعــدُّد مَـلَـكات ... *




في فمي لسانان يتناقضان ولا يكذبان ..
وفي صدري قلبان يجهلا الخيانة وإن خفقا لأكثر من غرام،
وخطواتي ..
علي دربين متعارضين
يؤديان إلى نفس المصير..
فمن أنا..؟
***

من غرفتي أنظر عبر النافذة ..
فأراني ماشياً في الشارع ...
فأين أنا...؟
***

لقد ولدتُّ في التقويم القمري، ثم مِتُّ في التقويم الشمسي ..
ولو نظرتَ إليَّ لوجدتني حيٌّ يــــُرزَق..
فكيف يجوز أمري.؟
***

لقد علموني الكتابة من اليمين لليسار،
كما علموني الكتابة من اليسار إلى اليمين،
بل وعلموني الكتابة من الأعلى إلى الأسفل ...
لكنني عاجز عن قراءة ما أكتب ...!
لماذا...؟
***

كنت متوحشاً أحياناً علي شرع الغاب ..
ما كان ذلك ليضيرني في شئ
وصرتُ بربرياً أحيا على شرع الحضارة ..
ولا بأس عليَ ..!
فكيف تفسّـر أمري..؟
***









.............
* واحدة من المتعددات، صوتٌ شِــعري، لــِ: حسن موسى، من كلمة لــِ: النور أحمد علي ..( اقتباس من مداخلة الصديق/ النور، أعلاه)
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

عودة النَّور وكان العَوْدُ أحمدا..
قال الراوي: خطَبنا فُلان وكُنّا ثعالب، فإذا بنا أســـودِ غابٍ بعد أن وَعينا كلامه. وقال راوٍ في مستوى الفقيه العِرِّيف الشــَّعبي: ما خَطَبَ أحدهم بكلامٍ سمين، حتى تمنَّيْتُ أن يسكُتْ خِشية أن يقع في الغثِّ لِعلّة الطولة، إلاّ زيادٌ بن أبيه، فكان كلما أطال خُطبتِه أجاد. كذلك كان حالي مع خُطبة الصديق/ النور أحمد علي، وقد تململتُ بدءاً من طولها السَّلَبة، لكنني ظللتُ مُسافراً بين قاماتها وتقويماتها، جُرحها وتعديلها؛ لأخرُج! (صحيحٌ أنه خروجٌ لا يخلو من شوية لأي) لكنه خروجٌ يُماثل خَرجَة تلك الأخراجُ ملأى بالماء القَرَاح. يأتي بالسَّلَب الطّوال، بعد أن تكدح فيه العِيرُ مَهامِهَ، بل وتكاد أن تنهزِم فيه هِمّة النَّفير، {شوف ها الزّويل بالله، وكمان شاعر}. عزيزي النور، ووالله ما أرضاني أبداً أن ينالَك ما نالَك من استخفاف، وكم أنا قابلٌ أنّك حتى بعد مظلمتك، لم تُسرف في القتل! بل أتيتَ لنا بـما يشبه الشَّهْد المُعَتَّق، من قريض صديقك،فشكرا.


هل سيتكهرَب الجـّوّ..؟
أكون كاذباً لو كتبتُ أنني في بداية مطالعتي للكاريكاتير "بتاع" قوارير الهِند، أنّه، من المُمْكِن بلعُه بلا معاونة! ولكن يُحمَد للنسبية الديمقراطية فيما بيننا هاهنا وَ هُناك {وظنِّي أن نسبية ديمقراطيتنا على وجه الإشمال الجيوبوليتيكي ككل، لا تزيد عن وَزنَة عوينةُ أم صالح هذا إن خِتتْ الجلاكوما} سيّان في حوبة التحقق الديمقراطي كَــ عــَشَم، وواقع الحال كــَـ نَدَم، ربما رفدتْ ببعض التفاسير التعاليل؛ هذا إن لم تفيء أيضاً بمُقابلات للمقايسة بكاريكاتيرات تمّ بلعها سَــلـَفاً وبلا موية! وأخرى كانت "شوكة حوت" لا تنبلع لا تفوت! وإن حانَ فوتها، أخدتْ معها "المخنوق" بعَبرة الكاريكاتيرات اللاّذعة وجازِعة. إلى ذلك، وعلى نسَق "شطاراتنا الزّمان" بحكّ نواة التمر اليابس! (المُصَّاصة) حتى نعمل شطارة لا يُشَقُّ لها غُبار، تدحرج أستاذنا وصديقنا البرّاق، بعدد من التداخلات! وللأسى، كانت من ذوات "يابس النّوى" يحُكُّ في ريشة "فنان" لا تؤمَن بوائق لاذعيــّتِه! كأنما صديقنا العزيز {حامي حِمى أبناء جَــرْمٍ وَ فَـرَّتِ} يُهاتي: اطلبوا الكاريكاتير ولو في الهند!


أهلنا في الجـودية غير المُنتِجة سلام ..
هل قرأتم ما كتب الصديق "المُزازَى كاريكاتيرياً"؟ في مُداخلاته، والأخيرة بالأخص؟ صحيح إنّه لم يكُ راضياً؛ ولكنه على الأقل - في ما بدا لي - أكثر استشعاراً كان في حَمورَابية العين بالعين والسِّنُّ بالسِّنِّ.. وأنا أعتقد أنه رَكَز (بدون أن ينطُّ لي كادح ليقول ليHaven't you put your self in his shoes) وردّي مُقدّماً: آ ناس ها، أنا أوّل مشيت مشاويرو؟ ولو لم يكُن " كَترة" الإحساس مشكلة typically كـ عدم الإحساس، لما وجدتُّ شخصي الضعيف أحياناً..! في زيّ واعظٍ يقول لأترابه من الشِّيب والشباب، مُـتَلَبـِّساً إهاب المسلسلات العربية: "لأ بأه.. بَطّلو دا واسمعوا ده" إنّ تدويركم بما تحسونه من "مجمجة" لن يكون فيه تدبير نافع ولا شافع! هذا إن لم يزِد بؤس الحال "كوز" بعير! كما حال ذاك الذي بكى حينما سمع قضيته تُتلى على مسامعه من العُرضحالجي "بيّاع" المَحلبيات، يُطرِّز بها معرفته بالوجع أكثر من الموجوع - حَـدِّ يِعرَف اسمو أكتر مل الحكومِـه!- وأكثركم مُلِمــِّين بتلك الفولة الصبيانية. فما أن تُشاكِل وتاخد حقّك بُنية داجّة، أو دَقَّة شاقَّة - في شكل وردة وكدا- ثم تسعى جاهداً أن تستمسك بـ "شطارتك المضنون بها" وأنّك الفائز والمامون على لِياقات، تُقرأ ياقات، فريقو؛ وأنّ الخصم مُفتَرَض ح يكون أوجع منّك وكدا. حتى ينبري لكَ بعض الحُجّاز اللّمّاز(ويستاهلون عُكّاز) حسداً فيما تحاول من استمساك بالعروة الضكرة، فيُنسنستون تس تس ياخي والله يا حليلو! شرطولو جيبو يا حليلو، قطعولو كُم قميصو يا حليلو، شرطولوا عرّاقيهو يا حليلو، قرطعولو موية سبيلُم!,,,,إلخ,,, حتى ينفكّ جُبار التماسُك، وينحلّ جليد العَيْن و تتغضّن الجضيمات، ويُذرَفُ الدّمعُ وبكاء الصبيان برضَــ ك عيب!


هل أطلتُ؟
غالب الأمر مطوّلاتي القادمة سـ تكون أقصر قليلا

ودُمتم تامِّين لامِّين.





[/color]
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



نقش الكتابة (1)


{ ريما ابنتي وحبيبتي ..
شكراً لكِ ، وحدكِ فهمتِ جيداً سر هذه اللعنة وهذا الخوف الساحر الذي اسمه " الأدب " . مجرد لحظة ألمٍ من امرأة ورقية مُعلقة في شجرة الجنّة ، تريد أن تنزل إلى الأرض لاستعادة صراخها ولحمها وحواسها الضائعة من سطوة اللغة ، ومن سلطان الكاتب نفسه . وتقسم هذه المرة ، أنها لن تحاسب إبليس على سحره . ستتواطأ معه . تجلس بصحبته تحت شجرة الغواية . تطلب من بإصرار ، أن يأخذها من يدها كمن يدعو عشيقته نحو حلبة الرقص . ، ويقطف لها تفاحة أخرى بيديه المرتعشتين ، ويضعها في فمها قطعة قطعة ، مثقلة بنبيذ الشهوة ، لتشعر بلذة ذوبانها الهادئ تحت لسانها ، وتكتشف معه أكثر المسالك دهشة وهبلا. لقد أدركتْ متأخرة قليلاً ، أن دنيا واحدة عاشتها ، لم تكن كافية لإشباع جوعها الأبدي للحياة .
ليست هناك حقيقة أكبر من حقيقة الأدب . حتى عندما نصر على الحقيقة ، نحن لا نكتب في النهاية إلا حياة موازية سندها الخفي إشراقات وخيبات ولغة تضعنا على حواف المستحيل .}

" واسيني الأعرج" في إهدائه روايته " أنثى السراب "
*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



نقش الكتابة (2)

https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... c=flatview

موضوع تناوله الناقد والشاعر ( أسامة الخواض ) في قضية مشاركة الكاتب والروائي : د. بشرى الفاضل ، لمهرجان الطيب صالح برعاية ( زين )2012
وتوابع تلك المشاركة : الملف كان في سودانيزأونلاين باسم :

ليس دفاعا عن بشرى الفاضل-المستجير من الرمضاء بالنار


حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و الجندريات التي ما قتلت ذبابة!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

علي عجب كتب:[size=24]


المهم هذه النكته اصلا غير موفقة "بوليتيكلي ما كوريكت" خاصة عند اقترانها بتلميح يشيء بان "رجولة" البراق من عدمها شيء ما معروف ذلك بدليل ان الكمال لله، والكمال لله هنا توازي عبارة "الضمان شنو ما كل شيء جايز". هذه عبارة ايضا غير موفقة من ناحيتين، الاولي كونها تشكك في الميول الجنسية او التركيبة البيولوجية للبراق، وفي نفس الوقت ترد في مقام الرد الذي ياتي في طابع استنكاري لكونه يعمل في منظمة تدافع عن حقوق النساء، وهو راجل. وهذا ايضا تلميح غير موفق، فقبل كل شيء ومن حيث المبدأ فالمثليين لهم الحق في ان يعاملوا كاصحاب حق في حياتهم وتركيبتهم البيولوجية والنفسية. ثانيا الايحاء بان البراق ربما كان غير "راجل" تصل الي فهمي بالمعني المتعارف عليه بين السودانيين. وفي هذه النقطة توقفت قليلا، فربما كان هنالك دفع بان ما قصده الكريكاتير لا يتوقف عند فهم السودانيين وانما ينطلق من الفهم الصحيح لحقوق المثليين، لكن هذا الدفع لم يصمد امام السؤال البديهي، طيب اذا كان لا ينطلق من موقف سلبي عن المثليين فما هي اهمية ان يكون العامل في منظمة تدافع عن حقوق النساء رجلا ام امرأة. هذا حسب فهمي لادراك حسن موسي وللحساسية المفترضة لديه فيما يتعلق بالحديث عن جدارة النساء وحقوق المثليين.






و كتب عبد الله الشقليني:
" بل و تشككت في ذكورة "البراق" دون ان يرف لك طرف !!!"







صورة
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


نقش الكتابة (3)

إن نعيمنا كان غراما ..

هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفِكَرْ
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمرْ
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصرْ
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمرْ

(الهادي آدم )

(1)

أحبك وأكتب حبي على وجه كل غمامة
وأعطي مكاتيب عشقي لكل يمامة
أحبك في زمن العنف..،
من قال أني أريد السلامة ؟

(نِزار قبّاني)

(2)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنَ اللاَّئِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيّ- صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا تَسْتَحِي الْمَرْأَةُ أَنْ تَهَبَ نَفْسَهَا لِلرَّجُلِ فَلَمَّا نَزَلَتْ {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }الأحزاب51) قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلاَّ يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ .

(3)

ها هو الكون مرة أخرى يضجّ بحمله إلى المخاض الذي كُنا ننتظر . الوقت بعد صلاة العصر بساعة . الشمس رحيمة ضاحكة تنتظر بلهفة أن ترى عاشقين في وقت لا يشبه أيام العمل الرسمية . نصف عمل ونصف راحة . خرجَتْ سيدتي من وكرها بثوبها البنفسج يتناغم مع لون بشرتها الفاقع . مذهّب الأطراف ، بطعم الحُلي . هاهي بدت لي كمجتمع زهر " التوليب " الذي بدأ يُكسي الطريق من حولنا و ينتشر زهره الأبيض والبنفسجي والوردي بصفحاته المتعددة ، وهو ينبت عن البساط الأخضر من حول الطرقات .هذا يوم تآلفت فيه زهرتنا الحورية الباهرة و زهرات الطريق . تجدهُنَّ يحتفلنَّ بمليكة النهار ، سيدة القلب العاشق .

(4)

نظرتُ وجهها ، كأني أراه أول مرة .وانهمر الحديث المُترف دون وازع . قالت :دوماً أنت دوماً تنطق بلغة المُحبين الذين لا يرون الكون إلا بالعيون الخُضر ،تبحث عن الجمال المختبئ ، وتُظهره ، وعن الأنثى عندما يحين قطاف ثمرها وتكسوا ثمارها بالندى ،وقد مرنته الحياة بوهج نيرانها ، وأجلت الوجه المُذهّب بالعافية . أيقظها العشق من سباتها وأنا معها .

(5)

من حولنا على الطريق حدائق تمتد بطوله ، كأسراب قطائف تُزين الطرقات . تحت أشجار "المنجتونيا" وشجر " اللوز الهندي " وأشجار " الكينيا " الباسقة.جوز الهند والنخيل متفرقٌ كي تتخلله الشُجيرات . جمهرة " البتونيا" بأوراقها الحلزونية وأهدابها المسننة ، تتمايل مع نسيمٍ لست أدري كيف سمحت له الشمس في هدوئها وسكينتها أن يتحرك حفاوة بنا .هكذا تكلمت الطبيعة الساحرة.

(6)

قالت : (أنت فُسحتي وراحتي ومُتعة الروح حين يُحاصرها الشوق ، يخترق النار من حولي ليصل آخر المطاف وأتوهّجْ. أنا الآن قارورة أنثى أطلقت روائحها المعطرة ، وأفرز الجسد حبب الشوق ، و خمر اللقاء الذي بَشرّت به الدنيا أن يوماً من أيام العمر نبت بالنعيم الذي أجده حين أراك ، وتمسّ يدي يدَك وأشرب من دنَّك الشهي .)

(7)

دب الهدوء في الكون . سكنت الكائنات الحية من حولنا . تسمرت أجنحة الفراش التي كانت تتحرك مُصفقة خمسمائة مرة في الثانية . تسمرت السيارات في وسط الطريق واحتجبت الحياة عن ساكنيها بُرهة لم يشعروا زمانها . تمدد الزمان عندنا و تُخاصرنا . غسلتُ شفتاها ببريق الحياة ، فاحمرّت وتخثر الدم متجمعاً هناك . أفسحتُ لضحِك القلب أن يُفشي أسرارنا . فتحت الشمسُ البرتقالية عينيها قليلاً لتعود في نصف منامها الساحر حفاوة بنا .

(8)

ليست الصدفة إلا ملعباً حُراً لكائنات الكون أن تقول كل الذي أرادت قوله . كُنا جزءا من هذا النسيج الذي به البيئة تتوازن : إنسانها ، ونباتها ، وأحياؤها الأخرى وجمادها .العصر لم يكن كما كان . أضحى له اليوم أجنحة طاووس يستجدي أنثاه .

(9)

جاء المساء أسرع من برقٍ خاطف .تجربة أكبرُ من الليل وهدوئه وأقمرُ من الليل في وضوحه .أضواؤنا أوضح من الظلمة ، حتى رأينا الدنيا الساكنة من حولنا كأنها تجلس مساحة في لوحة وألوان ونحن نشهد وألق المسرح في بهرجه. تسلل النعيم ظلاً خفيفاً علينا ، رقيق الحاشية ، بينه وبين الأضواء على أطراف الطريق تبادل أمكنة . من بين الدروب التي ذهبنا إليها دون هدى ،كانت حديقة كُنا قد جئناها منذ زمان بعيد . كانت حينها عامرة بحيوية المرتادين . عند بوابتها خفرٌ. كنا ندفع مبلغاً رمزياً لنظلّ حتى الحادية عشر مساء. تجوّلنا حولها ودخلنا . كانت أشجارها حية ولكنها الآن ضجرة ، تحس أنها يتيمة بلا رعاية حتى تكاد تشتكي إليك . المقاعد توكأت من أثر الهجر واستندت أخشابها على بعضها البعض . البوابة مشرعة ، ولا أحد غيرنا.

(10)

ليس هنالك من مكان إلا سيارتنا تقف قرب الحديقة القفْر. السيارة كانت هي الأنسب . الطقس صيفاً .أوقدنا جهاز تبريد السيارة ونحن في قلبها. جلسنا متجاورين . انزلقت عنا أثواب الحضارة الكثيفة وغشاوتها المُتَكَلَفَة، وأصبح الكون أخضراً أمامنا ، وموسيقى الأحاديث تسابق الزمان . كان الحلم هو الذي أجلسنا في مقعده العالي . صوته أعلى من الكائنات الملموسة بالحس من حولنا . ووثبنا إلى الثمار التي حبتنا بها الطبيعة في أنفسنا . صحت الأرواح و انتعشت . نهلنا منها بارتباك ونحن متعجلين أول أمرنا ، حتى تعودنا كيف يكون الشراب البطيء من الدنّ والسُكر درجات .الأشجار عارية ترقبنا هادئة الطباع كما عودتنا دائماً إلا من مغازلة الريح ومداعبة النسيم الحنون. هجدت أصوات العصافير من حولنا فالليل قد بدأ .

(11)

سيدتان من البعيد تسيران على مهل ، يتحدثان بصوتٍ عال . ساهمت رطوبة الطقس أن نسمعهما من البعيد . كنا نظنهما يتبعاننا ويقلقان خلوة انتظرناها طويلاً كي تتحقق .انتظرتا قليلاً ومرت ناقلة السير العام ، طوافة هادئة ، وركبتا ، وخلا المكان إلا من سيارات خاصة صغيرة تُنبهنا أضواءها من البعيد من حين لآخر وتمرّ بجوارنا ، تُكسر اللقاء الحميم بفجوة عذاب أن تكون قريباً وبعيداً عمن تُحب . غراماً كان عذابنا .
كون متناغم أن نصبح خلية ضمن نسيجه، وهجود الضمائر للراحة من تضاريس الحياة التي لا تريح . سكن الليل وأفصحت الأحلام عن نفسها، واختبأ البدر وظهر من بين الأشجار العالية ، ينظرنا بعيون تضامنت معنا ، فقد افترقنا منذ زمان طويل إلى أن دقت ساعة الكون أن نلتقي .
جاء اليوم الذي نظرت في مجهول البؤبؤ في ظل المكان ، وانعكاس الضوء على الشوق ، فانبلج الحلم ساحراً يتلون حولنا ، يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار.
تحدثت صادقة أنها تستريح الساعة وقد غسلت كل أحزان الأيام الماضية وثقل أعباء الحياة .استعادت الروح لباسها المخملي و إصباحها الداخلي .

(12)

نسيتْ عمرها الماضي ، ووهج النيران وألسنتها من حولها ، وعادت طفلة تطفر من عينيها براءة ، وأعادتها العاطفة الهادئة لبيت السكينة الأول . تخرج الكلمات صداقة كماء رقراق لا يشوبه كدر .تضحك من القلب وينتفض جسدها كله من الفرح . كأن أجنحة ملائكية ترفرف من حولنا . نخرج من حلم وندخل آخر .تحدثنا في كل شيء ، ونسينا كيف بدأنا . كأنا موجة شاطئ ترتد بالماء على رمل الشاطئ ، وتعاود مرة أخرى .

(13)

وقفنا في منتصف الكرة الأرضية . عند الوجه الذي بدأ يظلم ، ونحن نضيئه بعواطفنا . نعلم أن الكون يمٌّ فيه الأسماك الملونة السابحة ، وفيه الحيتان الضارية . كنا عند المسبح الضحل من الكون . المياه من حولنا معتدلة الحرارة . لا تترُك أثراً على البشرة إن لم تُنعشها . تبادلنا شراب الحمام ، وشربنا الريق مخلوطاً بشراب مُنعش اشتريناه من كافيتيريا على الطريق . كان طعم الريق أحلى . يظل نقشاً في ذاكرة عاشقين ، لا كتابة على الرمل تمحوه الريح ، أو رسماً على هضبة موجٍ تتغير .

عبد الله الشقليني
24/11/2010 م


*
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

فى بلدنا فى زمن سابق كان الزواج من خارج بنات تلك الجهات ممن يعتبرن داخلات ضمن دائرة القرابة والأنتماء العشائرى أمراً غير مرغوب فيه لكن بعض قدامى المتعلمين والأفندية خالفوا هذه القاعدة وتزوجوا من بنات الحواضر والأسر المشهورة اللامعة وللأمر علاقة ربما بطموح فى الترقى والتمدن ترعرع ونشا بين حب الزميلة فى الوظيفة أوالجامعة وهؤلاء كانوا يعدون بأصابع اليد ليس فى زواجهم من خارج العشيرة ولكن فى كونهم كانوا من طلائع متعلمى البلد الذين نالوا شهادة عليا وضربوا برحالهم لبلدان اوربية وامريكية وعادوا بشهادات ووظائف كبيرة فى جهاز الدولة والقطاع الخاص وأنتظرتهمالبلد لكى يكملوا دينهم منها.. فلان , وفلان , وفلان أسماء من الأفضل لى أن أخفيها فبعضهم أعلام وأشخاضص معروفين ..قريبنا رجل طرفه ونكته يعمل سائق لورى صادف أن رمته القسمة والنصيب بعيداً عن البلد فتزوج من شابة من اعماق قرى الجزيرة..فاصبح فى كل مجلس يكون فيه حديث عن الناس (المرقوا بره البلد أى تزوجوا من خارجها ) يتندر قائلاً والله انا وفلان وفلان وفلان غايتو مرقنا بره البلد رافعاً مرتبته الى درجة هؤلاء الأعلام الذين افتقدتهم المنطقة فى ميزة المصاهرات ودعمها وفضلوا أن يعززوا مكانتهم ببنات الخرطوم والحواضر, تابعت هذا البوست الذى يتوقف عند كل سنده زى قطر كريمة وهو للأمانة بوست فخيم وعظيم ومدهش ايضاً فى النتائج التى توصل لها الأخوة هنا حول الطعن فى ذكورة أخونا وصديقنا البراق عديييل كده..والتى للأمانة لم ألحظها ولاهى مادة حيوية فى جسد هذا النقاش بل اننى ارى الوقوف عندها ركاكة تجد جذرها القيمى والأخلاقى فى اصل الرؤية لهذا العالم لمن داخلت تفكيره ونقاشه لنه هنا ينافح عن قيمة هذه الذكورة المنتهكة ويطعن من جانب انوثة صامته..كلام عجيب ناس تتكلم عن الحداثة وبناء مجتمع جديد قائم على قيم مودرن ومناقضة للقديم ويستصحب منصات الماضى القديم..أنا لست مفسراً هنا لكتابة حسن موسى ونواياه لكننى كمان ماشايفه بزاوية (الراجل ولاالمرأه) بل بزاوية الأنسان...ولاقرأه ببساطة لأنه يكتب بمنهج ونحن بنقيس العبارة بمقياس هذا المنهج لامقياس الشارع العام.


بمناسبة (المنهج) وزى ماقال قريبنا سواق اللورى غايتو أنا وحسن موسى وعبدالله على ابراهيم ومهدى عامل وكارل ماركس والسيد محمد عثمان الميرغنى...بنكتب بمنهج
[font=Arial]
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

البراق سلام
كتبت
(وعطفاً على مقال مصطفى البطل الذي فجر هذه الينابيع الآسنة والماء الزلال، أجدني أيضاً اتساءل من حكمة مصطفى البطل في عنونة المقال بـ(حسن موسى للرجال خوسا)، لاحظ أن البطل رسمها بالسين، وخاس تعني في بعض معانيها في لغة العرب، غدر وخان وأخلف العهد...)

ليس للبطل من حكمة سوي اللفحي , ولفح البطل العنوان من مرثية موسي ودجلي (فارس بني جرار ) التي اختلطت مع مرثية موسي ود ابوحجل ( فارس الرباطاب) وهذه بعض ابيات من مرثية موسي ود جلي التي كتبتها شقيقته :-
أبكنوا يا سهيل ومهيل ود أمي يا سرير وبرير
ود أمي يا صباح الخير
بكايتك ما بتنوم الليل وزاملتك بركت للشيل
خربانة الدنيا دار الميل
يوم جانا المهر مجلوب فوق ضهرو السرج مقلوب
أبكن يا بنات حي ووب على موسى الوسدوه الطوب
حليل موسى يا حليل موسى حليل موسى اللرجال خوسا
هو نمر وأبوه دود قرقر وأمو جاموسة وسيفو لاحوسا
وأذا رجعت لقاموس اللهجة العامية في السودان للدكتور عون الشريف قاسم تجده استشهد بنفس البيت (حليل موسي اللرجال خوسا ) في شرح معني كلمة خوسا وتعني السكين وهي كلمة نوبية دخلت علي العامية السودانية , وفي رده علي البطل استخدم حسن موسي كلمة خوسا ("خوسة إتّ دا يا آكل القشريات عشارية الأقدام!" ) وبالعامية يجوز لنا كتابة الهاء الف , واستخدم حسن هنا كلمة خوسه بمعناها الصحيح وهو السكين وهي تستخدم في أكل القشريات وتقطيعها وفتح أصدافها .
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلاَّ يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ .

منْ يا تُرى يسارع في هوى الآخر في هذا الملف !؟
صلاح النصري
مشاركات: 607
اشترك في: السبت يوليو 01, 2006 12:32 pm

مشاركة بواسطة صلاح النصري »

الشقليني سلام
عبارتك مرسلة وجاءت بعد مداخلتي , وتحتمل التأويل كقصة القرأن مخلوق أم غير مخلوق ؟ وأن كنت تعنيني( كما ورد في محاكمة المعتزلة وعلم الكلام) , فهذا ردي البحث عن المعرفة لا يتطلب مسارعة في الهوي , ومن يباري الهوي بجيب لي رقبتو هوا .
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



الأكرم : صلاح النصري

تحيات زاكيات ....
أقدم اعتذاري إن كنت قد حسبت أني أستقصدك ،لأن الصدفة هي التي رمت مداخلتي بعدك ، ولو كان غير ذلك لاقتطفت من مداخلاتك ، وخاطبت شخصكم الكريم ، بالود وبالرأي الذي يحترم خياراتكم الشخصية ، ونحتفظ بحق الاختلاف أو الاتفاق مع كامل التضامن مع كل المبدعين ، وإن اختلفت فسوف أعاتب ولكني لا أصارع .

لا أحب إعادة تفسير ما كتبت ، ولكني اكتشفت منذ وقت طويل خلال مسيرة الملف اصطفافاً في بعض الآراء ، ولا أحسب نفسي اصطففت على جانب ، ولو وسعني الوقت لأعدت دراسة كل مداخلة : نُبحر في أعماقها ، ونستل اللؤلؤ ، في جهة والأصداف في الجهة الأخرى ، ولكن لا وقت يسع .


لك من الشكر أجزله .


*
أضف رد جديد