عبد الله بولا في حالة حزن ترقى الي شجن التذكر
-
- مشاركات: 1745
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
- مكان: ألمانيا
- اتصال:
-
- مشاركات: 103
- اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 21, 2006 10:08 am
-
- مشاركات: 774
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm
-
- مشاركات: 514
- اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am
-
- مشاركات: 1026
- اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
- اتصال:
-
- مشاركات: 1026
- اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
- اتصال:
أنت لها
الصديق الأكرم بولا
لك التعازي الحارة في فقدكم، و لكم السلوان
- ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ
- مشاركات: 411
- اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2007 9:17 pm
- Óáæì ÇáÓÚíÏ
- مشاركات: 88
- اشترك في: الاثنين مايو 30, 2005 5:06 am
-
- مشاركات: 353
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:31 pm
وداعاً يا انور يا صديق
فجعت برحيل أنور قبل ساعة من الآن عبر مكالمة من نجاة وبولا بالاسكايب. آخر مرة شاهدت فيها أنور كانت بمنزلهم بالحاج يوسف (منزل أهل بولا)، ذهبت في زيارتهم بعد طول غياب خارج السودان ولأعزيهم في وفاة شقيقهم الأصغر علي.
رزيء بولا في فقد إخونه منذ فترة طويلة فعمر مات في مطلع السبعينات بالسرطان وزينب ماتت في شبابها الغض وعلي أيضاً قبل أربعة أعوام وهو آخر العنقود والآن يرحل انور وهو صديق عمر لبولا وأقرب أبناء أسرتهم إليه بفعل المجايلة. بولا يقول عنه إنه كان معلمه الأول .أنور صديق كل أصدقاء بولا ممن اقتربوا من أهله.لاشك ان الحزن على فقد أنور سيمتد للماحي وهاشم وحسن موسى وكل اصحاب بولا.
بالنسبة لي أنور صديق . تعرفت عليه في منتصف السبعينات حين جئت وسكنت معهم مع بولا بمنزل الراحل مختار زوج شقيقتهم الكبرى أمنة بالاملاك ببحري .وأعزيها هنا وأعزي اسماء وحرم وعثمان وأعزي أبناء مختار أسامة وأحمد وسيف وبنات بولا ونجاة .
تعرفت عليه وكان أمن نميري يطاردنا بعد التخرج من الجامعة فقادني للعمل متخفياً في مدرسة ثانوية عامة كان يعمل بها وأفادني هذا العمل في التخفي لبضعة أشهر.كنت ثقيل الوطء عليهم لكنني لم ألحظ ولا تذمر واحد من أي فرد من أفراد هذه الأسرة التي تنضح بالإنسانية وحب الآخرين.واشهد أن أنور يتقدم على بولا نفسه في إظهار الود للآخرين والإلفة والحميمية.
لم أر في حياتي إنساناً ينكر ذاته ويعمل على مساعدة الأقربين منه مثل انور.هو أكبر من بولا وظل يعمل معلماً طوال حياته لكني على ثقة تامة بأنه رحل من دنيانا خالي الوفاض إلا من محبة كل من عرفه..
إذا كان هناك نموذج مصعد للإنسان الغيري المجرد من الأنانية فهو أنور.كان حفياً بالناس وبأصدقاء بولا، سمح السجايا من النوع الذي وصفه صلاح أحمد إبراهيم في نحن والردى لذا تخطفه الموت فجأة.
في عام 2009 حين قابلته في أغسطس طلب مني أن اقول لبولا ألا يجيء للسودان.وغمغم بكلمات أحسست فيها كأنه ينعي نفسه
- قول ليهو ما يجي نحن هنا ما خلاص
حسناً أن بولا ونجاة والبنات سافروا.وسافرا هو وهي ثلاث مرات وقابل بولا أنور وإلا لكان وطء الحزن سيكون عليه ثقيلاً بفراسخ مما هو عليه الآن. تجمل بتذكر أجمل مشاوريك التي لم نخبر جلها مع شقيقك الصديق يا بولا.
ووداعاً يا انور يا إنسان.
رزيء بولا في فقد إخونه منذ فترة طويلة فعمر مات في مطلع السبعينات بالسرطان وزينب ماتت في شبابها الغض وعلي أيضاً قبل أربعة أعوام وهو آخر العنقود والآن يرحل انور وهو صديق عمر لبولا وأقرب أبناء أسرتهم إليه بفعل المجايلة. بولا يقول عنه إنه كان معلمه الأول .أنور صديق كل أصدقاء بولا ممن اقتربوا من أهله.لاشك ان الحزن على فقد أنور سيمتد للماحي وهاشم وحسن موسى وكل اصحاب بولا.
بالنسبة لي أنور صديق . تعرفت عليه في منتصف السبعينات حين جئت وسكنت معهم مع بولا بمنزل الراحل مختار زوج شقيقتهم الكبرى أمنة بالاملاك ببحري .وأعزيها هنا وأعزي اسماء وحرم وعثمان وأعزي أبناء مختار أسامة وأحمد وسيف وبنات بولا ونجاة .
تعرفت عليه وكان أمن نميري يطاردنا بعد التخرج من الجامعة فقادني للعمل متخفياً في مدرسة ثانوية عامة كان يعمل بها وأفادني هذا العمل في التخفي لبضعة أشهر.كنت ثقيل الوطء عليهم لكنني لم ألحظ ولا تذمر واحد من أي فرد من أفراد هذه الأسرة التي تنضح بالإنسانية وحب الآخرين.واشهد أن أنور يتقدم على بولا نفسه في إظهار الود للآخرين والإلفة والحميمية.
لم أر في حياتي إنساناً ينكر ذاته ويعمل على مساعدة الأقربين منه مثل انور.هو أكبر من بولا وظل يعمل معلماً طوال حياته لكني على ثقة تامة بأنه رحل من دنيانا خالي الوفاض إلا من محبة كل من عرفه..
إذا كان هناك نموذج مصعد للإنسان الغيري المجرد من الأنانية فهو أنور.كان حفياً بالناس وبأصدقاء بولا، سمح السجايا من النوع الذي وصفه صلاح أحمد إبراهيم في نحن والردى لذا تخطفه الموت فجأة.
في عام 2009 حين قابلته في أغسطس طلب مني أن اقول لبولا ألا يجيء للسودان.وغمغم بكلمات أحسست فيها كأنه ينعي نفسه
- قول ليهو ما يجي نحن هنا ما خلاص
حسناً أن بولا ونجاة والبنات سافروا.وسافرا هو وهي ثلاث مرات وقابل بولا أنور وإلا لكان وطء الحزن سيكون عليه ثقيلاً بفراسخ مما هو عليه الآن. تجمل بتذكر أجمل مشاوريك التي لم نخبر جلها مع شقيقك الصديق يا بولا.
ووداعاً يا انور يا إنسان.
-
- مشاركات: 239
- اشترك في: الأحد مايو 07, 2006 10:27 am
-
- مشاركات: 1839
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am