دليل الفالح في استخدامات الطيب صالح

Forum Démocratique
- Democratic Forum
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

هذا أديب غير كادح، حوله نيف وألف مادح.
بحديثك الشيق هذا يا أخانا الذي في بلاد الفرنجة، وأنا أراه حديث لأن في
التعمق فيه إستدعاء خفيف لشبهة المناجاة، الطيب صالح سيطمئن أن الماكينة
التي بدأت في الستينات تجد لها قطع غيار وتروس جديدة تدفع بها الى الأمام،
وكما يعلم هو، بكل ملل، يتأكد بسيرها بقاؤه حيث "شاء له النقاد".
وكيف يجادلهم وهم يطلعون عليه بما يخرسه كل يوم.
لكن وضعه لا يبدو غريبا فهو ظل لأعوام لا يستطيع أن يقول: يا جماعة
أدوني فرصة.
هو لا يريد أن يفهم هذا الذي ينكتب لأنه لا يريد أن يعترض. وهل يوقف
صدقة جارية سوى معتوه؟
الطيب صالح يا حسن موسى، أخانا الذي في التروس والبلالي، لن يفهم كلامك
هذا. خصوصا الجزء الأخير منه، إلا بالقدر الذي فهم به مكانيكيات الحركة
التي إنفردت بصناعته هو وحده لا شريك له.
لكنني لا أقدح في كتابتك، و ما طالبني حليفة، واستمتعت جدا بها. ولولا خوفي
أن تزعل من كلامي، لما احتجت أن أقول ذلك، فواصل حتى لا يمسك الخيط
من طرفه الذي تحت الماء، مشاتر يتربص.
تفسيران:
°غير كادح في معنى قلة إنتاجه كتابة وحضورا اجتماعيا.
°الحركة التي انفردت بصناعته هي في وجهها الاخر اللاحركة التي لم تصنع
غيره أو بخلت في إشاعة ملامح الأديب السوداني وبذلها دون هذا التخصيص
الذي لا يحتمل سوى الطيب صالح.


عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأحباء هُنا

يستحق هذا ( البوست ) نظرة فاحصة ،
وصفاء ذهن لقراءة وشوشة روائي خفي ،
لبس عباءة النقد .. ومَشى
ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ
مشاركات: 145
اشترك في: الاثنين أغسطس 21, 2006 9:15 pm
مكان: بورتسودان

مشاركة بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ »

( أبانا ) الذى فى الأسافير ..حسن موسى..
من الليلة دى انت شيخى ...
( بكل تواضع طبعا) :mrgreen:

كود: تحديد الكل

على كل حال لو اقتصر الجنون على الكمبيوتر وحده لهان الامر. 

صدقت وايم الحق..
زيد..زيد فى جنونك ولا يهمك ..
فالجنون فنون.




( مندرى) دى مغربية يا شيخنا موش ؟!
Blogger:a-mukhtar.blogspot.com
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 1:04 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ
مشاركات: 145
اشترك في: الاثنين أغسطس 21, 2006 9:15 pm
مكان: بورتسودان

مشاركة بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ »

مازن الفنان ازيك ؟

كود: تحديد الكل

"مندري" دي شايعة في السودان شديد يا أمنة.. 
وقابلتني وسط لهجات "غرب السودان" بصورة خاصة..

غايتو فى لهجات غرب السودان ( الأنا بعرفها ) ما قابلتنى..
وطبعا انا ما ( حجة )فى لهجات السودان .

كود: تحديد الكل

و تنطق بدمج سريع للحروف ما قادر أشرحو (الظاهر إلا تتنطق) 

أعرف كيف تنطق أخ مازن فقد سمعتها من قبل ..
فى أوساط من ينتمون الى المغرب العربى .

كود: تحديد الكل

المهم.. 
أتمني [u]حسن[/u] يكون عندو فيها كلام أكثر توضيحا...

حسن حاااف كده !!
صحيح ( شباب) آخر زمن !!

أتمنى ما نكون حرفنا البوست عن موضوعه ..
ويجى أبانا الذى فى الأسافير ويدينا (علقة) .
آخر تعديل بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ في الجمعة مارس 23, 2007 3:52 am، تم التعديل مرة واحدة.
Blogger:a-mukhtar.blogspot.com
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

مندري؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الأعزاء
عبدالله بيكاسو الشقليني
شكرا على العودة لدليل الفالح، و يا حبذا كتابة رشيدة من طرفك في هذا الشأن المركب.
آمنة مختار و مازن..
سلام جاكم و أكل عشاكم
يا آمنة "مندري" أنا سمعتها من أهلنا الكردفانيين، و هي كما قال مازن شائعة في نواحي دارفور أيضا و ربما كان أصلها مغربي مثل الكثير من عبارات عربية أهالي غرب السودان.ذلك أن للقوم قنوات ثقافية و أنهار جوفية قديمة تنسرب عبر الصحراء الكبرى و تربطهم ببعض أوجه التعبير الثقافي لأهل المغرب العربي. و العبارة في نظري الضعيف تقوم على إختزال لـ" ما ندريه؟" و الله أعلم.
و بعدين يا" شباب آخر الزمن" ،أنحنا زاتنا" شباب" بس من " أّول الزمن".و البوست دا لو دايرين تحرفوه عن موضوعه أحرفوه بطريقتكم..و بالمناسبة ، إنتوا" موضوع" البوست دا شنو؟
ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ
مشاركات: 145
اشترك في: الاثنين أغسطس 21, 2006 9:15 pm
مكان: بورتسودان

مشاركة بواسطة ÂãäÉ ÃÍãÏ ãÎÊÇÑ »

كود: تحديد الكل

..و بالمناسبة ، إنتوا" موضوع" البوست دا شنو؟ 

دى ( العلقة ) ذاااااتها الأنا كنت خايفة منها..

ده كللو من مازن.
Blogger:a-mukhtar.blogspot.com
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



دكتور حسن موسى والطيب صالح (1)


تسلمنا قفاز دعوة الدكتور حسن موسى ، ونورد ما نراه صفحة أولى :

كان مقال الدكتور حسن موسى بحق قراءة بانورامية لوجه من أوجه كاتب وروائي عملاق كالطيب صالح ، لم تزل المباحث تترصد الخفي من رؤى شخوصه التي صنعها بيديه النسَّاجتين ، إذ بدأ الكتابة منذ مطلع الخمسينات وإلى إنجازه الباهر في النصف الثاني من ستينات القرن الذي رحل :

( موسم الهجرة إلى الشمال ) ثم مسيرته المُتمهِلة ... رواية إثر أخرى .

لا يُلاحق الروائي إلا روائي مثله أو ناقد مُبدع يتتبع الروائي وينثر بعض ( الغلظة ) والشدة في طعام النقد . يعرف أحابيل الرواة عند القص وغرائب تخفيهُم وراء الشخوص ونثر رؤاهم من خلالهم :
وأنا أشبه عمل الروائيين بتجارب علوم النفس البشرية في منتصف القرن الماضي حين نهضت الجريمة ولبست قِمصان علوم النفس وطوَّعت النفوس وهي في غفلة ، و دفع بعض المتمرسين في فن التنويم الإيحائي بعض الضحايا إلى ارتكاب جرائم قتل بأوامر لعقول الضحايا وهي لا تعلم ، ثم يغسلون أيديهم من الجرائم . لاحقهم القضاء في بعض الدول الأكثر تقدماً في سلم الحضارة وبرأ القضاء ساحة الضحايا ، في حين نجوا جميعاً من يد العدالة في بلداننا !

ربما يسأل السائل : وما علاقة الفقرة التي ذكرنا بالروائي الطيب صالح ؟

إن شخصية مُركبة ومعقدة كمصطفى سعيد و اسماً أقامه الطيب صالح و نحته وجلب لصناعته الغالي والنفيس و من علوم النفس البشرية استل سيوف الغرابة ، وبدأها بعلاقة البطل بالأم . جفف الطفولة من حُنوها إذ هاجر البطل تاركاً والدته كأن ما بينهما لقاء في صفحة زمان وانطوى ! و معلوم أن جفاف الطفولة و عثراتها تلحق بالشخصية في بنائها السيكولوجي المُعقد و غرائبها وهي تحمل اختلالها في بنية تركيبها منذ الطفولة وإلى مُقبِل الأيام .

لم يكن غريباً أن يفرد أكثر من باحث لشخصية ( مصطفى سعيد ) مكاناً في مبحثٍ للدكتوراه أو لنيل درجة الماجستير ، فقبله صنع شكسبير شخوصاً كأوديب الملك ، استخدمها عالم النفس سيجموند فرويد في توصيف العقدة المعروفة ونحت المُصطلح من وقائعها ، فهل نحن أمام فتح في علوم النفس البشرية حين تتمزق النفس بين الأرياف الهادئة في سَكِينة مجتمع قرية في شمال السودان من طرف وبين مدينة الضباب من طرف آخر ؟. والأخيرة هي عاصمة لمملكة نهضت وسادت زماناً وهي الآن تُحني ظهرها للريح أو تكاد .

بون شاسع يفصل عالمين ويجمعهما جسد مصطفى سعيد النفسي المُمزق . له كل المُبررات أن يقتُل أو يغوص في نهر النيل العظيم كعروس من أزمانٍ غابرة رغم هدوء الحياة الريفية التي عاشها أواخر أيام حياته . أهي رحلة الكآبة في منتهاها أم هو حُب لمقبرة راحلة بين لطائف الأمواج التي انتظمت نيلاً عُمره أكثر من اثني عشر ألف عام ؟

يستحق الطيب صالح الأوسمة التي علت كتفه ، ويستحق أن يتربع ذاك العرش المُذهب من عروش الحفاوة الروائية بأعماله ، وله كل الحق أن يستريح على مجد يستحقه ، فمؤسسي محلات الأطعمة المُتعجلة في كل الدنيا ينعمون منذ عشرات السنوات بمجد صناعة الطعام وثرائه الفاحش بالغنى ، فما بال الروائي لا ينعم مثلهم ، فغذاء الأرواح أكثر بريقاً وهضمه أكثر سهولة وأعمَّ فائدة رغم الأقاويل المنقولة عن السيد المسيح أنه قال :

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، و ردَّ بعض الغلاة عليه :

وليس بغير الخبز يحيا الإنسان ! .

تحدث الدكتور حسن موسى عن فصل الرواية عن كاتبها ، أو فصل الكائن الحي عن أكوان الأحلام ، وأعلم أن التداخل بين الشخوص التي يقوم الروائيون بنحتها تأخذ من واقع المجتمعات ملمحاً ، ثم يتم بناء جسدها الخُرافي لتعيش في الأذهان عيشة قمرٍ يتربع سماوات القص ويضيء عتمة لياليها ، لكن ربما يتخفى الكاتب من وراء الملامح ، فمن يكتُب بلغة شعرية باهرة لن يتأتى له غوص الأعماق إلا بتقمُص شخوص الرواية ولبس أرديتها ، وتلك أراها من أسباب إعسار الكتابة الروائية ، وشكوى الطيب صالح دوماً من الإرهاق بسبب الكتابة ! .

قبل أيام قدَّم لنا الدكتور محمد المهدي بُشرى مُحاضرة عن الفلكلور في آداب الطيب صالح ، وهو سفر تم كتابته قبل سنواتٍ ثلاث ، كمولود والدته : رسالة لدكتوراه أنجزها منذ زمان بعيد أضاف عليها الدكتور مهدي تجديداً ضافياً يستحق به ذاك السفر أن يُضاف للمكتبة السودانية ليُثري ملامحها .

يرى الدكتور مهدي أن الطيب صالح لديه رؤيا واضحة ومشروع لمعالجة أمر الهوية من منظور عربي و إسلامي ، نثرها بخُطى واضحة من خلال رواياته وعلى نهج تراث أهل أواسط السودان ، بل استنهض لمحات من تُراث ماضي دولة سنار الصوفي الملامح إذ أن رؤاه قد وجدت طريقاً من خلال بندر شاه في سفريه ، وعرس الزين ، حيث علت هامة الكرامة الصوفية بغرائبها التي يرى الدكتور مهدي أن الطيب صالح قد صرح أكثر من مرة أن لكتاب :
( طبقات ود ضيف الله ) الأثر في رؤاه ككاتب ، ويرى مهدي أن الروائي قد بث الكثير من رؤاه من خلال أعماله الروائية واختط منهاجاً واضحاً دلف به من بوابة القصّ .

نعود نحن للنظر إلى النصوص ، فأنا لم أزل عند رأيي من أن الكاتب قد يبُث رؤاه من خلال شخوصه ويتخير أبطاله لتحميلهم رؤاه ... وقد لا يفعل ، لكن الطيب لم يغسل يديه كما غسلهما ( بيلاطس ) من دم السيد المسيح كما ورد في الأسفار الدينية ، بل ترك الأمر حمَّال أوجُه ، وتلك هي المساحة التي يجلس عندها جمعٌ غفير من الكتاب والروائيون عند الضرورة جلسة مُتفرج لشخوصهم وهي ترفُل في مسارح حيواتها أو هي تتحرك في مساحات افتراضية في حُلم الرواية ، وهم يتمتعون بزهو الفنان الخلاق ، يبتعدون عن أبطالهم بالقدر الذي يُبعد عنهم تبكيت الضمير ، ويقتربون إن اقترب أبطالهم من محبة العامة أو نالوا استحسان التَمَيُّز .

لا يمكننا تحميل الكاتب رؤى شخوصه ولو تداخلت معه في لُحمة الحياة ، وتساؤل البعض عن شخصية (مصطفى سعيد ) وعلاقته بشخصية الطيب صالح . رغم سذاجة السؤال فإنني أرى في السؤال بعض علاقة ، فلم أزل أذكر لقاء تمَّ مع الطيب صالح من خلال المذياع السوداني في الثمانينات ، كان الطيب صالح يرى أن داخل شخصية كل منَّا جزء من شخصية مصطفى سعيد ، لكنه في القص تضخم وصار جسداً خُرافياً .

ولنا عودة إن تيسر .

بيكاسو
عبد الله الشقليني
26/03/2007 م
آخر تعديل بواسطة عبد الله الشقليني في الثلاثاء مارس 27, 2007 4:43 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


الدكتور حسن موسى والطيب صالح (2)

في نص : موسم الهجرة إلى الشمال :

أ هي الكتابة التي يجلس صاحبها جلوس العابد ؟

[ 1 ]

من يقرأ فقرة أو سطراً مما خطه الطيب صالح تقفز لذهنه أن اللغة التي يكتب بها غير اللغة التقريرية الساردة للأحداث سرد الصحافة السيارة ، بل لغة حية نهضت حسناء هجين نفث الكاتب في صدرها روحاً جديدة . أمسك بالقامة الباهرة للغة النثر والشعر وتداخلهما عندما نهضت اللغة الإنجليزية راقصة من وراء الأستار تُداعب العربية . جلسا و تعارفا . أجلسهما الكاتب جلوس الهمس وتلمَّسا عجائب الكون وأحبت اللغة صاحبتها ، وعلى فراش اللقاء في ذهن الكاتب كان اللقاء حميماً وتخلَّقت نضف نهضت منها لغة عربية هيفاء ، امتزج البياض بالأخلاط الملونة ، ودخلت العامية السودانية بمفردات أهل مناطق الشايقية كحِلية ترسم الوشم على جسد اللغة ، غريبة النكهة .

[ 2]

إن مزاوجة مُطلق العامية والعربية الفصيحة هدف نبيل وتنفيذه أكثر تعقيداً . اللغة العربية الفصحى وليدة مخاض عسير ، وأرى أول أسبابه قوة اللسان الناطق وسلطان الناطقين بها ، فوراء ذيوع اللغة كما هو وراء ذيوع الثقافات جميعاً : قوة اللغة وقوة الناطقين بها وسلاطين الاقتصاد والاجتماع والسياسة بأرديتهم التي تبرُق عند كل منعطف ، وتلك متاهة تحتاج أسفاراً حول نهضة العامية وهي الحميمة للناطقين بها بما تحويه من ( شفرة ثقافية ) إن صحَّ التعبير وأُلفة وتماس مع الوجدان إن كانت هي لغة الأم .
إني أرى اللغة الفصيحة أكثر ثراء ولديها خامة التصوير الأرحب لمن يتقنونها فذاكرة اللغة الفصيحة أكبر ومُفرداتها أكثر عددا ، وقواميسها أثقل عُدة وعددا . نذكر هُنا سلاطين العربية الفصيحة من علماء اللغة العربية ودورهم في إقامة الحوائط بين العامي والفصيح من اللغة ، وعالم اللغة العربية عبد الله الطيب المجذوب خير مثال فهو أحد المردة الذين يقومون بحِراسة اللغة الفصيحة ، ما وجد مُفردةً عامية إلا وبحث عن أنسابها في العربية القديمة ، بل يكشِف حفريات الغريب من اللغة في البوادي والصحارى العربية ، للعرب العاربة والمُستعربة ، وإن لم يجد فيبحث هو عند العرب البائدة ليعود بالعامية ابنة للفُصحى حتى يوصلنا للمقولة المُتداولة :

( العامية هي اللغة الفصيحة عند دهسها بلغات أهل الناطقين بغيرها ، فصارت كلسان أعجمي قلل من بهاء ونضار اللغة )
وذلك مبحث يعُج بالدروب الوعرة وغريب نباتاتها الطفيلية ، ويقف ضد سلاسة السعي ويحتاج دراسة مقارنة وتفصيل لا تسعه مقالتنا هُنا .

لا تدخل العامية قواميس المجامع اللغوية العربية إلا من بعد عناء البحث في نسب المفردات العربية منذ عصور ما قبل الإسلام .انتصرت الفصيحة بأنها تقوَّت بلغة قريش و لغة النثر والشعر من بعد الإسلام ، ثم لغة الأسفار المكتوبة إلا ما ندر ، وهي من قبل لغة القرآن وما صاحب اللغة القرآنية من تقديس نصوصها و مُفرداتها رغم تفاوت معمارية لغاتها إن صحَّ التعبير ، وانهزمت اللغة العامية في محك الانتشار المكتوب وصارت العربية الفصيحة هي الغالبة . تضاءلت لغات القبائل الناطقة بالعربية في محَك الكتابة التي سادتها اللغة الفصيحة ، وبقيت العامية تنتشر شفهياً من وراء القرون عصية على الموت لأنها تستطعم من الحياة الراهنة و زخمها ، وصار الصراع بين العاميَّات العربية كما هو سائد اليوم بتعدد بلدان أصحاب الثقافة العربية شرقاً وغرباً رهن مكر سلطان الإعلام الذي سيَّد عاميةً على عاميَّة أخرى رغم وجود عوامل خفية تحتاج من يجلس ليُفرد لها الكثير الذي لا تسمح به العُجالة ، منها أن في السودان على سبيل المثال كم هائل من العاميات تنتشر بطول البلاد وعرضها.

[ 3]

لمعهد الدراسات الأفريقية والأسيوية بجامعة الخرطوم باعاً في تدوين اللغات العامية بما يتيسر ، وهنالك قاموس اللغة العامية الذي أنجزه البروفيسور الراحل عون الشريف قاسم خلال أكثر من أربعين عاماً ، وما صاحبه من ملاحظات المختصين يعتبر خطوة في طريق التدوين للعامية رغم محاذير ( عامية وسط السودان ) ، وفي مرحلة لاحقة ربما ينفتح طريق الوصول للقاء بين العامية والفصحى على نهج الفرنسية والإنجليزية ، فتدخل العامية بعد التداول إلى القواميس مُعززة مُكرمة ، أو هو فراق لا لقاء بعده ! .

نعود من بعد الثرثرة والإطناب للغة الطيب صالح كما ذكر الدكتور حسن موسى من عدم قدرة قراء العربية الفصحى من دول ما يُسمى بالمشرق أو المغرب العربي من عُسر فهمهم العامية التي انتقاها الطيب صالح من بيئة بعينها في منعطفات نصه : ( موسم الهجرة إلى الشمال ) وهي منتقاة من عامية منطقة بعينها في السودان المُتسع وهنا تقوم المفارقة إذ أن النص العامي هو من عامية الشريحة الغوية التي تُناسب منطقة من مناطق السودان في زمان ومكان و لا يصدق عليها حسب زعمنا إلا عامية واحدة من جملة كم هائل من العاميات العربية التي تتناثر في وطن شاسع كالسودان إن صحَّ تسميتها بالعامية العربية .

نتوقف هُنا ، ثم نواصل إن تيسر .

( وهو تعبير غرضه المُبطن حرية الكتابة متى ما تيسر لنا من أمر دُنيانا حين تُضيِّق علينا فنُقلْ أو حين تُفسِحْ فننشُر )

عبد الله الشقليني
27/ 03 / 2007 م
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

قرأت مرة أخرى ، ولم يزل كما قال الشاعر توفيق صالح جبريل :
لم يزل في الكأس باق
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

كتب حسن موسى :
"ففي خاطري طريقة الرجل في بذل معنى المبنى الايروسي من خلال التداخل الثنائي المتوازن لـ "جماع" الـ " يينق" و الـ "يانق " في الفلسفة" التاوية" التي تجعل من تكامل المتناقضات دستورا لحركة الوجود في الكليات و في التفاصيل.( اليينق مؤنث و مظلم وليّن و اليانق مذكر و مضيء و صلب).و في صورة جماع المتناقضات نوع من توتّر حسى يستدعي فكرة التداخل بين قطعتين متضامنتين في تعارضهما على اسلوب " عاشق معشوق" في رطانة النجّارين"
تذكرت عند قراءة هذا الجزء من ملحمة جيوبولتيك الجسد السوداني مقاربة أستاذنا د. علي عبدالله عباس لرواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح و "الأشياء تتداعى " للكاتب النيجيري شنوا اشيبى ، كجزء من مقرر الأدب الإفريقي ( أيوة الإفريقي : و يا لعلو مقام هذا الرجل العظيم ) التي تعتمد التحليل النفسي الفرويدي
( و لا يخفى على المرء مركزية فرويد في مآلات الحداثة) كاحتمال ما في مقاربة النصين. ويمكن أن نقارب رواية الطيب صالح اعتمادا على جوهر فكرة د. عباس باختصار فيما يلي.
يمكن النظر إلى الشخصيات المركزية في رواية موسم الهجرة في سعيها لخلق التوازن الضروري لاستمرار الحياة في لجمها للتناقض بين العنصرين (الذكر و الأنثى أو اليينق و اليانق )داخل الشخصية المفردة من جهة و التناقض المركزي بين الرجل و المرأة على المستوى العام من جهة أخرى ، لينتهي هذا السعي إلى قمة المأساة . مصطفى سعيد من جهة يطغى على حضوره الجسدي العنصر الأنثوي ( الوصف الدقيق لملامح مصطفى سعيد الأقرب للجمال من الوسامة مشفوعة بحركة الأيدي و الجسد) و بالرغم من ذلك يفلح في طغيان العامل ألذكوري بفتوحاته الإيروسية المتعددة ، و نجاحه التام في مجمل استحقاقات العنصر ألذكوري و على جميع الأصعدة العملية من دراسة و تفوق على المستعمر( ذات نفسو ) و في تلك البلاد البعيدة التي تموت .. . و ود الريس من جهة أخرى ،يكون تجسيداً للعنصر الذكوري الكامل بلا منازع ، لينتهي ضحية مهزومة و مستلبة الإرادة في سعيه الموسوس لذلك التحقق، بانعكاس الوضع عند ذروة المأساة مع حسنة بت محمود .
أما نساء الطيب صالح فتحتل جين مورس ، التي تحتل موقع أيقوني – ايروسي متسلط ( ذكوري )من ناحية انتمائها للمركزية الأوربية الثقافية . ويتمثل العنصر الذكوري ( الجلاّد) في شخصيتها في محاولاتها المستميتة في إذلال مصطفى سعيد وجعله يلهث ورائها أينما ذهبت كالتابع الذليل، بما يفضى إلى اختلال التوازن المنشود ( الذي هو من طبيعة الأشياء) و الذي يضمن استمرار الحياة .و تنتهي كضحية من ناحية أخرى في مشهد الجماع المأساوي الذي يفضي إلى انقطاع الحياة بدلاً من خلق التوازن المفضي لاستمرارها. و كل ذلك ما هوإلاّ نتيجة لاختلال التوازن على المستوى العام ( الحياة و طبيعة الأشياء ) لوقوع جين مورس و نساء مصطفى سعيد الأخريات في براثن الفخ الأنثروبولجى الذي نصبته الحداثة لتلك الثقافة ( و ينطبق ذلك أيضاً على حسنة بت محمود بانعكاس الآية ) في جريها وراء غرائبيات الأسطورة. و تتبع نساء الطيب صالح " الخواجيات" الصعود المأسوي لهذا الجانب بتنويعات مختلفة لاختلال التوازن المنشود ، ابتداء من مسز روبنسون ممثل للعنصر الذكوري بانتمائها الطبيعي للثقافة المنتصرة و قوتها بما يستدعى ذلك من قوة و سلطة. بينما يمثل عطفها غير المحدود و رعايتها غير المشروطة للطفل النزق أو ربما الشبق العنصر الآخر . و ربما اشتمل أيضاً على حضورها في مقام الأم"المشتهاة" الأوديبي الصريح. مروراً بتنويعات الجسد الأوربي عبر الأخريات شيلا غرينود و آن همند و خصوصاً تلك المرأة إيزابيلا سيمور ، التي أنضجتها أيديولوجية العطف المسيحي المسئول نوعاً ما عن حملة إلغاء تجارة الرقيق لتحويل الأرقاء السابقين ( هل أم مصطفى سعيد من قبائل الجنوب في الأصل؟ سؤال تُرك معلقاً في فضاء النص عمداً) إلى خُدَّام للرأسمالية الصاعدة . بينما تقف حسنة بت محمود في الطرف الآخر من منداح العنصر الأنثوي في الثنائية المركزية ممثلة للضحية التي تصعد حثيثاً إلى مرتبة تتناقض جوهرياً مع وضع الضحية ، و تعمل بالضبط ضد ايديولوجية تمنعها من أن" تشق الراس" . و تندغم فيها التنويعات الأخرى من نساء الطيب صالح السودانيات ابتداء من أم مصطفى سعيد المقنَّعة الغامضة كما هويتها الإثنية، بما يستدعى أيضا دور" المشتهاة"، فمصطفي لا يتذكر من تلك الأم سوى انجذابه الحسي عبر الحواس من الشم و النظر ( البسمة التي تُحاكي السراب ) وأخيراً ، اللمس (فعل حسي مباشر) عند الوداع ، و هي في تحليل ما تقف ، في تأطير علاقتها بابنها، في تناقض و معارضة واضحة لما هو متوقع من المرأة- الأم . مروراً ب "بت مجذوب" ، التي تجاوزت الحدود المرسومة للمرأة في مجتمع ذكوري قائم تماماً على فكرة " كان فاس ما بتشق الراس" بعد أن شبعت حتى نخاع العظم قهراً " و كراع مرفوعة من بعد العشا حتي آذان الفجر" ، لتفضح ،في سعيها الذي يحاكي سعي المدمنين ، ما لا تجهر به الثقافة من تابوهات، من أمور الشغف الأيروسي الذي يلهمها ، أي الثقافة، فجورها قبل تقواها. كما إنها ، أي بت مجذوب ، تقف في موضع تايريزيس رمزي ( تايريزيس الذي حكمت عليه الآلهة بأن يجرب متعة الجماع الإيروسي كأنثى و كرجل أيضاً كما في الأسطورة الإغريقية ) ، في المحاولة الخجولة الفاشلة لتكامل "اليينق" و" اليانق" . امرأة بأخلاق رجل ( تدخن و تشرب الويسكي ... و تييب مالو ؟ سبحانه تعالى ما بيحاسب الرجال ناس محجوب و شلتو على الدخان و شراب الويسكي؟) بما يسمح لها بالخوض دونما حياء في ما يدور من أحاديث في عالم الرجل المُغلق . ليمسح الجد و رفاقه و بينهم بالطبع ود الريس ( الممثلون التاريخيون للعنصر الذكوري في الثقافة) دموع شهواتهم المكبوتة بعد الاستغفار و التوبة جهراً بينما يسِّرون غوايات ما أنزل الله بها من سلطان تبدأ بالاغتصاب ، كما فعل ود الريس ،و كما يفعل كل عرسان هذه الثقافة ( حلالم بلالم ) ليلة " الدُخلة" . و ليلة الدخلة التي ملكت أقطار نفس ود الريس ، بكل مراسيمها الطقسية هي سعى بلا كلل أو ملل من أجل "جِماع" اليينق و اليانق في حالة التوازن الكامل في حديه الجسدي و الأسطوري : طقس متكرر للمحافظة على استمرارية الحياة. و لكن أنّى لذلك التوازن أن يكتمل و الآذان ، كل الآذان ، تسترق السمع لفض البكارة ، بينما تكون قد أمضت سحابة النهار" تسمع رنة قرش في المريخ"

و يمكن إذن أن نسأل دونما خشية أو تُقية ، بعد هذا الفشل التام المفضي إلى الموت الزؤام في السعي لتكامل المتناقضات، بما يمثله مشهد جين مورس في قمة النشوة و السكين تنسرب إلى "داخلها" كالعضو الذكري المغتصب ، و حسنة بت محمود تغرس السكين نفس السكين و نفس الترميز ، في أحشاء ود الريس : هل من مزيد لتكتمل المأساة؟
أها النقول ليك يا حسن جماعتك شايلين طارم و يتمثلو في مصطفى سعيد و طرائقة العجائبية في جذب الطريدة ( محمد حسبو ما تقول لي قاصد قنص الظباء أنا اسع دي جبت سيرتك؟ و دا يا صاح واحد ( استخدام عملى للطيب صالح ) مصلح ، كان يدردق بنات الخواجات و غيرم ،جوة و برة السودان ! بس حكاية التفوق الأكاديمي و الخنجر المغروس في الصدر و محاكمة الأولد بيلي ولا الويمبلي ذاتو ما معانا ، و يروح التوازن المنشود في خبر كان ( و خبر كان المسكين منجض نجاض قبورة بهناك.)
مع خالص مودتي

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

وماذا كتب الآخرون يا تُرى بعد الرحيل ؟
ربما يعتقدون ألا يستحق موت الكبار ذكراً ...
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

البشير كويس جداً معانا : الطيب صالح

...

افتح الملف بالضغط علي الوصلة :

إفادة الطيب صالح عن عمر البشير
ÅÓãÇÚíá Øå
مشاركات: 453
اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am

مشاركة بواسطة ÅÓãÇÚíá Øå »

صدق الفرنسيس حينما قالوا ان السمكة تتعفن بدءا بالرأس.
ÅÓãÇÚíá Øå
مشاركات: 453
اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am

مشاركة بواسطة ÅÓãÇÚíá Øå »

من الاستهجان الى المديح
من سخرية الاقدار في السودان, انه حينما ارتكب العسكر بقيادة عمر البشير, الخطأ الفادح بالاستيلاء على السلطة عنوة وللمرة الثالثة, مثلهم في ذلك مثل قطاع الطرق او عصابات الليل, يكفي ان تنجح هذه المجموعة في تحقيق بعض الانجازات, ليتحول هذا الخطأ الفادح المدمر الي مسالة مقننة بامتياز, ويمكن تقليده في كل مرة, ومن ثم يصبح هؤلاء المجرمين بين عشية وضحاها اشخاصا وطنيين يتم تدبيج قصائد المديح والثناء لهم, وتخرج التظاهرات التي ينظمها الاكادميين ومثقفي السلطة ليشرعنوا وجودهم على سدة الحكم. لقد استهجن الطيب صالح سياسة البشير وصحبه منذ ما يقارب العقدين من الزمان في مقاله المعروف " من اين اتى هؤلاء؟ وها هو الان يقول عن نفس الرجل مادحا بانه رئيس كويس ومتواضع, متناسيا في ذلك شيئا اوضح ما يكون وهو يتحدث عن تواضع وطيبة "رئيسنا" , الا وهو سهولة ان يدعي الانسان التواضع, حينما يكون ذائع الصيت مشهورا مثل الطيب نفسه, او حينما يكون رئيسا لبلد ولو بالقوة. ثم من قال بان الغرور وهو عكس التواضع, يعد كله شيئا بغيضا مستهجنا, فالغرور يعد كذلك مفاعلا لدفع عجلة التطور, ولا اظن ان احدا كائن من كان تخلو دواخله من الافتراء والغرور.
مع التحية والمودة المعلومة لمفترع الخيط وضيوفه
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حسن الخاتمة

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الأعزاء
سلام
يا اسماعيل أهلنا حين ترتفع اكفهم بالدعاء فهم غالبا يطلبون من الله أن يميتهم على حسن الخاتمة.وتلك هي حكمة البسطاء
فتأمل في حال أهلنا و في مآل أديبنا الحكيم و تحلى بالصبر.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




لقاء مميز مع الطيب صالح ربما هو يحكي عن تجربته في كتابة القص بصوته ،
وأراه أكثر فائدة من إطلاق الرصاص على حياته الخاصة ، أو قفله في مومياء :

https://www.elaph.com/Web/Video/2009/2/411332.htm
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

حياته الخاصة؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا بيكاسو
ياخي و الله ما كنا عاوزين نفتح الموضوع دا لكن حرام عليك
الراجل دا شال أصبعو و طبز عينو براهو [ و عينو دي حارقانا في عيننا أنحنا زاتنا]
و الطيب الصالح أديب مبدع لكن الإبداع لا يعفي أحدا من تبعات السياسة.
و لو فينا نطلق رصاص على زول لأنو غلط في حق الناس المساكين كمان نديهو رصاص و برونز و نحاس و لا يفل الحديد إلا الكلام الشديد.و حكاية " حياته الخاصة " دي ما واضحة عشان أنحنا الزول دا ماسكينو في الكلام القالو في حياتنا العامة.

و بعد داك كل حقوق المبدع محفوظة.. شايف؟
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

للملف طعم جديد عند التذكر
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ىىى

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

نحنا ارجل منهم

عبارة حسن موسى الصاخبة والبوبارة والحقيقية دى عاجبانى بشكل

لكن الله ينجينا من مزالق المظاءرة دى

الخوف الاكبر

تطلب الرجالة من ناس
وترنو عين المظاءرة لناس تانين
أضف رد جديد