أمي... وعيدها الأبدي!!...

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå
مشاركات: 269
اشترك في: السبت فبراير 03, 2007 10:38 am

أمي... وعيدها الأبدي!!...

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå »

...

عيد الأم: إلى أيدي أمي، ووجهها، وقلبها، وبسمتها، وسمتها المبارك!



مدخل صدق:

قال الشعراء العظام، اللذين أحبهم، وتشدني قصائدهم النقية، الرسل والأنبياء والنساك، بأن الكون يسعى لأن يكون رحما، مثل رحم الأم، وأطيب، وأرحم، والجنين السعيد، وهم بني آدم كلهم، سيكفون شر التهافت، والسعي في فجاج الأرض، بحثا عن لقمة، وظل، ومأوى، وستشتغل الحياة، بما كمن فيها، من طاقات عجاب، حسا ومعنى، وتندلق في الجسد السليم، رؤى العاطفة، وبروق الفكر، فيرتفع عن موت التبلد، لحياة الفكر والشعور!!.

الأن، يبدو رحم الكون، شرسا، بغيضا، يزلزل جنينه "بني آدم"، أيدي سبأ، ولكنه لاشك صائر، بعد حين، أنيسا، مباركا، فالحلم والخيال، هم بروق الغد، غبار المستقبل النبيل، كي نشد الرحال نحوهما، ونخب في بيداء الكمال، بنوق الدهر، كي يرتع في رحم كوني عظيم، ويأتي العرس الأعظم، ببني آدم، كي يأمن، ويسكن، ويتأمل بلا خوف، أو طمع، وتشتعل حواسه كلها، فيرى بجسمه، ويحس به، ويتأمل، يعيش مسرات حياة فكر، وشعور جياشة، لا تخطر على قلب شاعر، وأصدقهم، مثل ما يكذبهم آخرون، الطبيعة ماهرة، قالها ماركس، والحلاج، ومحمود، مااااهرة حد العجب، وتمضي بنا قدما، شئنا، أم أبينا، يالها من أم.. ويالها من أب، ويالها من رحم..

الحق أقول لكم، الحلم والخيال هما مآل بني آدم..

***

إلى أمي، في عيد الأم..
كل يوم،
بل كل ثانية، وآن..
هو عيدا للأم، التي لا تأخذ رقتها وشفقتها، سنة أو نوم..

إلى يديك، كفك الطيب، وأصابعك الخمس الميمونة، في يسراك المباركة، أو يمناك الطيبة، والتي احترقت ألف مرة، ومرة، برزاز الزيت، وأنت تصنعي لنا في غبش الفجر، أو غسق المغارب، الشعيرية، واللقيمات، وتغلي البطاطس، أو تفركي البامية، تلكم الأصابع الخمس التي تتوضأ ، بشرر زيت حار، كل مساء، كي تسد رمق أطفالك في جوف الليل، ورغم ألم عروقك، من لدغ الزيت الساري في جسدك الواهن، تبتسمي، وتحكي لنا، بعد أن شبعنا، وغسلنا بالأباريق أيادينا، ورقدنا تحت نجوم الليل، تحكى لنا عن فاطمة السمحة، وحسن الشاطر، وأنت أسمح من رأينا، في الوجود وفي الحلم.

شعرك الشائب كاللبن، وصوتك كنبض القلب، وسمتك المشع بألف ضياء، ننام، قبل أن تكملي الحجوة، كعادتنا، ونتركك في صحوك، مع نجوم الليل، وألم الشرر، كي تحرسي أحلامنا، من تطفل الغول، ديدبان أنت، لا تأخذه سنة أو نوم، تغطينا ونحن نتقلب كأهل الكهف قربك، ترفعي ملاءة أنزلقت عن صدر أختي، أو مخدة عن رأسي، طوال الليل ساهرة، أيتها الخادم الغريب، اللطيف، العجيب، الأمير، لأنك شاعرة، وحكمية، وناسكة، ورسولة......

إلى يديك، وأصابعك الخمس، في يسراك المباركة، أو يمناك الطيبة، وهي تحل سيور نعالنا، وتلبسنا السروال، والقمصان، ألف مرة، ومرة، حين نصحو، وحين نمضي للمدرسة، وحين نعود، ننمو ببطء كظل، بين يديك، لا تكلي، أيتها ألالف شاعرة، طفولتنا تتكئ عليك، كما يتكئ النيل على حوضه العظيم، من وعثاء السفر، ونحن ننمو ببطء عظيم، كما تنمو الاشجار، وأنت لم يفتر قلبك، ولا يديك، عن خدمتنا، تنظري لطولنا الذي يطول بوهن أكثر من الظل، بسرور عظيم، سرور ألف رسول ونبي....

إلى يديك، وأصابعك الخمس، في يسراك المباركة، أو يمناك الطيبة، والتي غسلت اجسادنا، وملابسنا، وظهورنا، الف مرة، ومرة، بلا كلل، أو ملل، في خلوة الحمام ورؤوسنا الصغيرة، الشائبة برغوة الصابون، نهزها في عينيك، فتحترق عيناك، وثغرك باسم، أيتها النهر الخالد، الأسمر، النبيل ...

إلى يديك، وأصابعك الخمس، في يسراك المباركة، أو يمناك الطيبة، التي عزفت على وتر الطيبة، والخدمة اليومية، وفاحت موسيقاها في الافاق، كغيم من خمر..

إلى ساقيك، التي احرقها جمر العواسة، ونار السعي في البيت، كي تلبي طلبا، أو تغطي عاري، أو تحملي شوالا، أو تحلبي شاها، وكنا نعجب كيف قطعت القابلة حبلا سريا واحدا، وتركت ألف حبل، وحبل تشع من سرة قلبك، وتقوت أجسادنا، وأحلامنا، ونفوسنا أبد الدهر. ..

وإلى عينيك، التي بكت ألف مرة ومرة، من بصل ألف وجبة ووجبة، عشاء وغطور وغداء، تلكم الأعين، أعمق من بئر، وأوسع من أفق، زرفت دموعها الصادقة حين نمرض، أو نسافر، أو نغيب عنك، والتي استحمت حين رحل والدي، حتى سالت في الأرض، وأخجلت مطر الخريف، تلك العيون التي لا ترى سوى الفجر، ولو في أحلك الليالي..

إلى وجهك، إلى جنة رسمها محياك، وسر كل من رآك، بشاشة تشع منك وأنت في أعمق أحزانك، وبسمة بشوشة، تشعر حتى الدجاجات بالدار، أنها أجمل من كل طواويس الدنيا، فما بالك بأطفالك، تلكم البسمة التي تسكر جدارن وظلال الدار، وتفوح كعطر حنان في ثنايا البيت بأسره..

وإلى روحك الآن، الموارى كبذرة في تراب قبرها، حيا، كما كان، بل أجمل وانضر..

ذلك الجسد الذي تعب، وسهر، وتعرق، وتألم، احترقت كفها المبارك برزاز صنع ألف كباية شاي، وشاي، وألف طرقة وكسرة، وكسرة، أكاد أنسى أجمل ما فعلت لي بفعل النسيان، ولكن تلكم الفضائل مطوية في سويداء القلب، تزخرف وجداني باسم التضحيات..

لجسد أمي، الذي تألم في الطلق كي أخرج، ألم يجل عن الوصف، ألم موت، له محبتي، فقد جسد جسدها حياتها، وروحها، وملامحها، أجمل ما يكون بل كان هو روحها، في سمت جسد طيب المحيا، وبشوش الجوارح، جسد عمل كل حياته، من أجلنا، جسد روح....

إلى جسدها، الذي أصر، أن احمل بعض ملامحها، وكذا أبي، كخلود غريب، وسر من أسرار الجسد وحنينه للخلود، فطوبى لك، ولجسدك المعمور بالفكر والشعور النبيل...
وإلى قلبك، وعقلك، وهي تزخرف جسدك الروحي العظيم...

إلى قلبك، أعظم شاعر انجبته الحياة، شاعر تسمع وترى، وتحس وتتدوق قصيدته في كل آن، طيبة الوزن، رائعة الإيقاع، حلوة القافية، بارعة المعنى، ساحرة الحس!!..

إلى أمي، الحاجة بنت المنى، بت العوض عدلان
وإلى كل أم..
وإلى كل الكون، الرحم الأرحب، والأجمل..
كن بخير..

ابنكم
عبدالغني كرم الله
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

تسلم يا عبدالغنى، أيها المغنى ، فقد عبرت عنى.

كنت وظللت كلما سئلت عن إحتفائى بميلادى أجيب ، أننى لا أفعل ولكنى أحتفل بأمى
يوم ولادتى. وكما عبرت أنت عنه ، إقتباس :
" لجسد أمي، الذي تألم في الطلق كي أخرج، ألم يجل عن الوصف، ألم موت، له محبتي، ....... "

فات علي وقتها أن أكتب لك، أن كتابتك عن تشييع " محمود عبد العزيز " أضاءت لي فى تفكرى حول الأمر.
ãÍãÏ ÇáÌÒæáí
مشاركات: 329
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 10:06 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÌÒæáí »

صورة


..

سلام عليها وسلام عليك وسلام على جميع أمهاتنا ..
الماعندو محبة ماعندو الحبة .. والعندو محبة ماخلى الحبة
ãÍãÏ ÇáÌÒæáí
مشاركات: 329
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 10:06 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÌÒæáí »

الماعندو محبة ماعندو الحبة .. والعندو محبة ماخلى الحبة
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

الى بت المدني فى مراقيها السامية ... المعلّمة التى لم تفكّ الحرِف A truly subaltern

والى خالدة زاهر ...

والى امل الدهيب التى حرّكت ذلك الساكن وهى تخاطب البنت الممتازة (بت المدن القارية والدارسة الكتاب) التى تهتم بالحقوق المدنية والسياسية وبس...

ولجميع امهات بلادي فى معسكرات وكراكير لا حد لها فى بلادي...

..
شكرا عبدالغنى الشاعر القاص المتصوف وشكرا احمد سيد احمد ومحمد الجزولى (امك سمحة زى بت المدني)

.....
هنا مشروع شوّاف تحت صنع امل الدهيب ...

-----

Revisiting Sudanese Feminist Movements
by: Amel Aldehaib

18 Mar 2013

Colonialism, racism, undemocratic states, and Islamic fundamentalism have negatively impacted the lives of different Sudanese women to varying degrees. Women who are less privileged by reason of race, class, religion and space are the most oppressed. This post challenges Sudanese feminists who claim to speak to and for all the women of Sudan but too often reflect the experiences of a group that is privileged urban, middle-class, educated, Islamic and Arab. In fact, women in the countryside and war zones who disproportionately experience rape, displacement, extreme poverty, and high illiteracy are often largely invisible.

The Sudanese women’s movement and different Sudanese national groups have been greatly influenced by western neo-liberal notions of universal women’s rights. Advocacy often focuses on political and civil rights, which are of particular interest to privileged women. In a recent interview, the prominent Sudanese social and political female activist Khalda Zahir, who was the first Sudanese woman to chair the Sudanese Women’s Union in the 1950s, identified past failures in concluding:

“we have remained for nearly half a century addressing women’s issues from the viewpoint of urban women, while 80% of women are living in the country and facing complete different problems throughout their daily lives.” (Adnan Zahir’s interview with Khalda Zahir 2006)

While recognizing a singular women’s identity as a powerful political category of analysis, Sudanese feminist activists such as myself are now much more likely to emphasize complications. We increasingly apply intersectional analysis to women’s lives. While pursuing a doctorate in social justice in UBC, I am looking at strategic linkages that need to be between Sudanese women across differences, what Spviak refers to as “transnational literacy ‘strategies “through learning from below and unlearning privilege.” (Spivak 2000) Only this will ensure both more diverse representation and an effective challenge to the full range of structural injustices that ‘nation’ building’ may involve. Feminist activists in the Sudan, as elsewhere, need to involve women of diverse backgrounds and to address the full range of social inequality. Only then will the most disadvantaged be well served.

Sources
Spivak G (2000) Claiming Transformation: Travel Notes with Pictures in Transformations:Thinking Through Feminism. Online e-book https://site.ebrary.com/lib/ubc/docDetai ... ID=2002428 (last visited on06/12/2011)
[1] https://www.suwepmovement.org/PDFs/KhaldaZahir.pdf

Source of this article:

https://womensuffrage.org/?p=21295
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

سلام يا عبد الغني.

شكرا على هذه الكتابة الحنينة.


عمر
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

رددد

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

النسوان كان يسالوها وهى جاية جديد من البلد للحلة الجديدة جبل اولياء
انت من وين
تجيب انا سكتاوية

فاصبح لقبها عشة السكتاوية

ربيتنا نحنا 10 اربعة بنات وستة اولاد كلنا تخرجنا من الجامعات

ربيت معانا 11 بنات واولاد من الاقارب ابناء وبنات العم والخال ومن ناس البلد
وزل من ام درمان ابوى قابلو فى السوق ولمن عرف انو بيجبى من امد رمان عشان يدرس فى الجبل طوالى جابو البيت عشان معانا حتى امتحن الشهادة الثانوية

السكتاوية تطبخ وتكنس وتعمل اكل لناس كتار وترعى حيواناتها المنزلية
وفى المساء تقعد على ماكينة الخياطة تكسب مال وتساعد ابوى

اعظم امراة فى العالم

هى امى عائشة احمد مصطفى على
الشهيرة بالسكتاوية
صورة العضو الرمزية
ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå
مشاركات: 269
اشترك في: السبت فبراير 03, 2007 10:38 am

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå »

أخي الحبيب، أحمد سيد أحمد

شوق ومحبة، وكيفنكم،، وعساك بخير وأتم صحة وعافية..


من بركات الطبيعة، كشاعر عظيم، صيغة الأمومة، للوليد، في كل الحيوات، بني آدم، أو حيوان، أختارتها بجمال عظيم،، أن يولد الغد في حجر حاضر نبيل، هي الأم، تعنى وتحس وترعى، تلكم المضغة، بشكل غريزي، ماهر، سوى في ظلمة الرحم، أو بعد مخاض الميلاد، وثدي عجيب، وصدر رحيب، وقلب بين الضلوع يلمه نحوه، كأجمل ما يكون الشعر، وأجمل ما يكون السر، فتعجب من بركات الطبيعة التي لا تحصى، في ثروة القلب العطوف، والعقل المتدبر، ثروة تهبنا لنا الطبيعة في إيهابنا، بلا جزاء أو شكر،

سطرت مقال، أو قل حكاية، أسميتها "ديك سعاد"، عن بركات تلك الغرئزة (في كل الحيوات)، غريزة الأمومة، كي يولد الجنين محبا، عاشقا، مشربا بالحب والإيثار.... فشكر لكل الأمهات، من الغزلان والجداد، ولأمهات بني آدم، فقد ضربن مثلا نادرا في المحبة، والأثيار، بلا جزاء أو شكور، وسوى تلكم الومضة الشاعرية في قلوبهن المباركة...

عميق المحبة والشكر..
آخر تعديل بواسطة ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå في الجمعة مارس 29, 2013 12:45 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå
مشاركات: 269
اشترك في: السبت فبراير 03, 2007 10:38 am

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÛäí ßÑã Çááå »

الحبيب...

محمد الجزولي..

شوق بلا حدود...
وبارك الله في راجل المسيد لحاق بعيد، السيد النت...

من البطولات، التي تشرق الأن في داكرتي، من مآثر الأم، كنت مصاب بتسوس الاسنان، ولم يكن بالقرية مركز صحي، وركبنا حمار، ومعي أمي، وخالتي زينت، كنت امتطي صهوة الحمار، وهن خلفي، ولأني كنت متألم أبكي، كان الغبار وهن في جري خلفي، والحمار مسرع، لقرية بعيدة، أكثر من اربع او خمسة كيلو متر، اتدكره وأحس بعظمة الأم، دوما..

كيفكم؟ وشوق بلا حدود، وفي انتظار الاجازة القادم، وبركات العودة سالما، مباركا للبلاد..


محبتي... وشوقي..
أضف رد جديد