سجّل لي.....!!!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
كمال عمر
مشاركات: 57
اشترك في: الجمعة إبريل 27, 2007 10:11 pm
مكان: الخرطوم

مشاركة بواسطة كمال عمر »

يامصطفي انت اليومين دي متعارض لي في الدرب!
قبل كم يوم حايم عـتّرت لي "حشرات الروح".
حشرات عديل كده يامصطفي!؟
وبجاي عامل ليك خُوَّه مع جويس!!
ياخ متعتنا.
شكراً
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

تحياتي لمامون التلب في كينياه الساحرة موعوداً بمزيد
من البلل الروحي وأسبرينات صباحية!
تحياتي لك يا مصطفى آدم يا أحسن الدروش قاطبة.
وتحية وترحيب ب كمال عمر وشكراً لملاحظتك وأهو
البنسوي فيهو دا اسمو الحوامة حول الكتابة لأن التقيل....ورا!!!
عملت تعديل بالإضافة فوق حيث شارفت تشطيب حاشية المترجم.
فعاينو فوق...
بصركم لن يرتد إليكم خاسئاً ولا حسيراً بإذن المترجم الأعظم!
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

"عربي"
نفس النص!
تداخلات مفيدة هنا:
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 1304800447

شكراً للتداخل.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

============

الجاسوسة الحسناء
(أو الثلاثية الغائبة)
-----------
على سَعةٍ.
مطارٌ تمايز فيه حابلهم ونابلهن قبل خروجهما (المنسقِ) في ...."بريك"!
ويلتقيان، يلتقيان، يلتقيان!
من قالَ اختلاطَهما ذبيحُ الوقتِ؟
بله مسافداتِ الريح في القممِ.
.....
...........
وفي النفسِ!
ولا يتبرزخان!
بينهما عواءُ العِرقِ مثل صهيلِ النوعِ ينبح في انزلاق الأمتعةْ.
خوارُ مكبراتِ الصوت يعلو فوق همسٍ وإجازةْ.
تلثم مجملَ أغراضهما بعيداً عن تخاريف الشفاه متاريسٌ ورهطٌ من ممرات سحيقة.

على تعدد الدروبِ إذ إندرَبتْ
هيَ!
ازاءَ دوّامة الأسيارِ ، قربَ بلادة الأبوابِ!
تجثو خلفها الشمسُ، مهاداً لأقاليمَ من الهجس المَآب.
هيَ لم تزلْ
عنقاً مشرئباً دونما سببٍ تعيه وجاهةُ الأسفارْ.
عويناتٍ لذي شغفٍ مداريٍ، دواءَ بهاظة الإبهار.
وفي أثيابها حزقٌ يفُح على مجازِ عراءْ.
وقفّازاً يلوّنه الإشفاق من وجعٍ على شبقِ .
لم تزل هي
بعدُ أغنيةً
وحسناءً على سفرٍ.
هسيساً في مهمتِه.
مسدساً محشواً بكارميلا زئير الروحْ.
لم تزل هي معبودةَ الرِباطِ،
حريرَ وجاهةِ التخبار،
شذى زهرِ الخياناتِ .
جُمّيزةً قربَ مسالك الأفعى.
وموسيقى بلا أتعابْ.
في ألقِ العبورِ
هيَ.
على تودد الوعودِ للمسافةْ،
وفوق شهيقِ الروحْ.
تعويذةٌ مهينةٌ على متن ديانةْ.
لم تغادرْ، لم تغادرْ.
على سَعة المطارِ هيَ.
تدافعنا (أنا وهي) بلا منفى.
ولم نختر خطايانا!
لمحت بريقَ خنجرها يروم تثنيات العشقِ فوق قشابة الشهوة.
ويقتلني عبيرُ السيرة الذاتيةِ القصوى.
وفي التعيينِ جاسوسةْ.
ويهجس خاطري على بوابةِ السفر المطيرِ
فأرنو للسلالم.
أتصعد أم سيدنو ساحري بالنجمِ، يلسعني قبيل تواطؤ الإرصادْ؟
أتصعد أم ستأوي في دمي جرارٌ من مدامٍ بابليةْ.
أتثوي في نعوشِ هزائمي؟
أتصعد أم يقيلكِ من مناصبك العصية جاسوسٌ بخبرات أقلَ ومستهامْ؟
يدُعُ ضفائر الموتِ بعيداً عن جبين تذكر القُبلة.
ويرمقني بخبث نوائبِ الدهرِ.
يقولُ :
أتعلكُ في حضور الصمتِ يا هذا؟ أيا كافر؟
وتشدو بالنشيد الحرِ في مرأى من العدمِ؟
ستصعد أنت أو تدنو. فلن يغني ذهولك عنك يا مُندي.
أقول وكيف هيَ؟
يقول سمِعتُكَ. مَوجداتك في هوى الركبانْ،
وفي أحضان جاسوسةْ.
وتفتح لي مضيفةُ الطيران بابَ الريحْ.
تلهو بالأماني الباسقاتْ وبالحرير الأبيضِ المشغولِ بإمرةِ العاشقْ.
تقفل باب الوازع المدفوعِ من بنكي، قبيل غروب شمسِ اليومْ.
فيا مرحَى!
على سَعةٍ
من الافراحِ تحثو جثتي
بأطنانٍ
رياحينَ الندى الريانْ.
فمن أنتِ؟

(انتهت)
-------------------------------

من أقوالهم:

" أهي دي لقيتها ياخ! والله إنتي الله بيريدِك بشكل!"
عجوز يخاطب إمرأته وكانت ضاعت منهما علبة فياجرا.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »



جيدار يلتحق ب جيتريب!

دراسة جديدة أثبتت أن النساء في الأيام من دورتهن الشهرية المسماة بايام الإباضة يستطعن التعرف على
(حقيقة) الرجل ما إذا كان مثلياً أم دغرياً! تلك الأيام التي تنشغل فيها الأنوثة بالإعداد لمهرجان الخصوبة
بدل الانشغال بمتابعة الفيس بووك تشهر فيها الأنثى خاتمها الكيميائي لتقصي به كل الذكور المثليين الذين
من الممكن أن يفسدوا عليها عوائد المهرجان. أو هكذا تمضي النظرية.
ولكن الدراسة ونتائجها ليست من أغراض هذه الكتابة.
ما لفت نظري هو أن المرأة بحسب هذه الدراسة لديها رادولط!
أو في الحقيقة ليس هناك إمرأة عندها هذا الشيئ. ببساطة هذه محاولة طارئة مني لتصور أن قوم لوط كان
لديهم رادار!
أي أن المزاوجة بين كلمتي لوط ورادار ممكنة.
حسن !
الدراسة قالت إن المرأة لديها جي دارgaydar.
لا البروفسير صاحب الدراسة ولا مقدم البرنامج الاذاعي ولا الايميلات التي وصلتهم توقفوا عند غرابة
الكلمة. ولا أنا ذاتي! كل ما أحسست به هو فكاهة خفيفة غير مصحوبة بأي زغللة في النظر.
الكلمة، في حزتها، واضحة جداً جي دار يعني رادار يكشف لك حال من هو مثلي. بيريود!
والكاتش هنا هو أنه يمكنك نحت كلمة نحتاً فورياً في الانجليزية وسيعينك المتلقي بفهم سريع لما تعني!
الفجيعة الوحيدة أن إطلاق صفة العبقرية عليك المترتبة من نحتك لكلمة جديدة أو مزاوجتك بين كلمتين
ربما لن يتم أبداً إلاً إذا توفرت ملابسات تمحك من قبيل ما يحدث في أي وسط سوداني فرحان بمغالطاته.
وفي الغالب، داخل نطاق العربية في السودان، سيقفز من ينكر عليك حق صناعة كلمة جديدة أو صناعة
توليفة حتى ولو من فاخر تبغ الكلام. ناهيك عن الاستنكار الشامل الذي سينوبك إن إقترحت معنى جديد
لكلمة قديمة. وربما يفيد أن تطلع على نقاش حول هذه الأشياء هنا:
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 1304800447
في عوالم اللغة الانجليزية يمكنك نحت الكلمات والمعاني وطرحها لتصويت القراء بل وايداعها أينما شئت
من مستودعات اللغة في الجامعات أو المعاهد أو المواقع الإلكترونية مثل قاموس ميريام ويبستر webster
أو القاموس الحضري urban dictionary*.
حيث ستلعب لايك وديس لايك دوراً حاسماً في بقائها.
ولن تجد من يقول، مثل قول أحدهم لشاعر أورد كلمة المزنة في قصيدة له، بأن المزن لا يمطر أو ذلك الذي
عارضني في صيغة لي وردت فيها كلمة طيف قائلاً إن الطيف لا يأتي إلاً ليلاً ففرض حظر تجول حتى
على مفردة!
الواقع أنني ذهبت لموقع ويبستر واكتشفت أن كلمة جي دار gaydar ليست بهذه الجدة فقد أودعها أحدهم في
العام 1982 لكن الدراسة التي أُعلنت نتائجها قبل اسبوع رفعت معدل الباحثين عن معناها (أغلبهم يكون
عايز يتأكد من وجودها ككلمة) كما ستلاحظ عند إدخالها في محرك البحث في الموقع نفسه:
https://www.merriam-webster.com/dictionary/gaydar
قبل فترة، كان مصطلح ديت ريب date-rape قد استقر تماماً حتى في الاوساط الطبية مرتبطاً بحالة سلوكية
يساعد في حدوثها الأثر القوي لأقراص منوّمة عرفت باسم روهيبنول. فوضع هذه الأقراص في كأس تشرب
منه فتاة في حفل أو في موعد خاص كفيل بأن يسهل اغتصابها مع ضمان نسيانها للأمر كله، وأول شيئ ستنساه
هو أن تقاوم وستنكر وقوع الاغتصاب حتى بعد أن تفيق. وقد تم منع هذا المنوّم في أمريكا.
وفي الشهور القليلة الماضية عندما اضطرت الأحوال الأمنية سلطات المطارات لتفتيش المسافرين عند البوابة تفتيشاً
شخصياً مستفزاً لم يجد المسؤولون صعوبة في فهم ما قصده أحد المسافرين حين صاح محتجاً:
- هذا جيت ريب Gate-rape!
فالرجل إستدعى التشابه اللفظي في مصطلح ديت ريب وإستخدمه بفعالية ليصف ما رآه إغتصاباً منتجاً لفظاً جديداً تحت
سمع وبصر سلطات الجوازات وأسراها من الضحايا المنتظرين لذلك التفتيش المهين في ذلك الوقت!
وفرح المسافرون وأشياعهم وواصلوا متابعة إعتداءات رجال الجوازات في المطارات الأمريكية مشهرين في وجه
السلطات هذا الوصف البليغ لما يدور في بوابات المطارات!
ودخل تعبير جيت ريب أعتى القواميس!
هذان المثالان هما للتدليل على أن اللغة لا يغنيها حراسها بل تغنيها الفعالية وأن صناعة المفردات وتراكيبها ليست وقفاً
على أحبار اللغة ومدرسيها وانما هي وقف على الإستخدام تحت شروط حريات التعبير والديمقراطية.
---------------------------------------
* قاموس طريف جداً تقوم فيه انت بشرح معنى حسب مزاجك ولكنك تخضع للتصويت. قمت أنا والدكتورة رحاب
خليفة-سنهوري باقتباس الفكرة لنقلها لعمل قاموس سوداني جار العمل وقامت الدكتورة عملت اسمها هايفنيتيد.
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الثلاثاء يونيو 28, 2011 2:56 pm، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

تكرر صدفة
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 3:17 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

يمه دايرين مريسة أبيض....
برميل كبير!


[video width=400 height=350]https://www.youtube.com/v/TzTKTblg_8U[/video]

إيمانويل!
يا حليلكم!
وقبل ما أنسى....مبروك!
كدا أضفتوا لأصولنا بُعد كان مفقود!
كدا يا دوب الخوتة بتاعت الهوية ح تبقى معزوفة خلود!
وح نقول جنوب
المرجعية جنوب
وانا مستعد لعشرة سنين أجاوب السؤال: من وين؟
- من السودان؟
- ياتو فيهم ما بقوا اتنين!
- لا لا واحد. السودان الجنوبي!
إيمانويل أخوي طبعاً سمعت كلام فظيع من عنصريين في المنابر.
ديل كلو واحد فيهم حاشين ليهو راسو ب "جينوسايد" صغير ومخدرنو بعنصرية.
والجينوسايد دا يا مان هو آب app للجنجويد!
مش تنكيس العلم دا كان يلهيهم ? يجيب راسهم شوية؟
شفت ليك زول وقف يتفرج في علمو بينكسوهو
بعد خمسين سنة من ظلمهم ليك برضو ما خلص صندوق شتائمهم!
ما فارقوكم بإحسان! ولا عارفين حقوقكم عندهم قد ايش!
يلاووا في الأعراب، انحنا عرب، والله عرب. أنحنا عرب!
وتراب أفريقيا دا الأكلوهو صغار مشى وين؟
إنتو ياخي جرَب منه بتهرب العرب.
خلاص يا ايمانويل ما عدت حيطة العروبة المايلة. بختك!
أبقى مارق!
بعد كدا العرب يجوك مستثمرين حارساهم شروطك. تحكم إنت فيهم!
واذكريني يا تريزا
أذكريني يا لوشيا!
ياحليل تلقائية الرقصة في الحوش في الغمام!
يا حليلها ملاعبة الظلال للذكرى دس دس!
ويا حليلها حِمت طبول الفرحة
وينو ترِم ترِم؟ بالفيزا، مش؟ امكن ما نلم!
(غنيتك الفوق دي سمحة شديد، على فكرة!)
ومبروك لأفريقيا
أمنا الشقيانة صابرة وسمحة!
الليلة بعض من أبرز عيالها ضاقوا العزة
فردوا أجنحة السلام
مرقوها بالبرميل كبير
مريسة أبيض
زي ضمير سودان جديد!
سودان ح تضهب من سماه صقور!
وزي ما قلت:
- تاني مافي زول بيكورك!
(يا الله! بالله أنحنا كنا كعبين معاكم قدر دا؟ ما أذكره صادقاً أنني بعد توصيل الصحن كنت أشير لذلك الإنسان القاعد تحت ضل روحو يمة مالو؟ فارى في عينيها
نظرة حنان أظنها أخطأت مرماها أو هي بديل الكلمات. أمي لم تكن كعبة معاكم ونسوان كدا في واو كانوا بيجيبو لي فرخة مطبوخة، دجاجة مكرفسة وجنبها برميل
كبير ذاتو يقول دا أشان دكتور بتاع صيدلية ولا أذكر أنني دفعت ثمناً. ولن أفتح باب الثمن لأنو من وين أجيب تمن ابتسامات زخة بين ظلال الموز ورقراق الصريف)
أفرحوا يا أصولنا النيل بيعود حتى من عمق المصب!
ونخليكم تسَلِب ريت
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

تكرر حذف آسف
صورة العضو الرمزية
ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ
مشاركات: 419
اشترك في: الخميس أكتوبر 04, 2007 11:54 pm

مشاركة بواسطة ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ »

يا سلام يا درش
والله غنية شدة ما سمحة.. تشيل منها معاك لي ناس البيت!
تحياتي
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

من البرميل الكبير يا راشد ؟ بس أعمل حسابك من الراجل البيقابض في الدقيقة 3.48 تقريباً في الشريط !
Rihab Khalifa
مشاركات: 13
اشترك في: الأحد نوفمبر 16, 2008 12:25 pm

مشاركة بواسطة Rihab Khalifa »

[align=right]Ìãíá ÇáÝíÏíæ íÇ ãÕØÝí¡ ÔÏíÏ
ÇÌÏ ÇíÞÇÚ ÇáãæÓíÞí ÇáÝíå ÇÞÑÈ Ýí Ðåäí ááãæÓíÞí ÇáÛÑÈ ÇÝÑíÞíÉ
ãÇ áÍÞÊ ÞÑíÊ ÇáÈæÓÊ¡ ÝÇä ÔÇÁ Çááå áí ÑÌÚÉ
æ ÈÍßí áíß ÞÕÉ ÇáÇÓã ÇáÈÞí åÇíÝäíÊÏ Ïå¡ áæææá
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


وأنا أتهيأ لسماع أصوات (تتهيأ لي أصوات، إمكن؟)
وجدت مداخلات من راشد م بخيت، مصطفى آدم (عز الدروش) ورحاب هايفن!
(اللقب دا قابل للإزالة بعد سماعنا قصة الهايفن مباشرة!!)
شكراً لكم!
لحضور الدكتورة رحاب خليفة، وكانت قد فقدت كلمة مرورها هنا، وقع خاص على
هذا الخيط.
أول سيدة تتداخل هنا.
هكذا يمكن للواحد أن يغيب ما شاء له الغياب ثم يعود ليفاجأ هو نفسه بدوي عودته!
أو قد أبدو مبالغاً، حسب نوع الشاشة التي تستعملها للاستقبال!
------------------------------
عندما لا يكون هناك ما تفعله تحت مظلة الاناكشن inaction، انصت للغط التفاعل سواءٌ
جواك أو براك! دع تلك الأغنية المجنونة التي تلح عليك، كأن ليس هناك عداها،
فهي قد تخرجك من طور التلقي بلا جدوى. فأنت في الإناكشن!

= صوت أول:
شركة (ف) انتجت عقاراً لعلاج النسيان في اطار فعالية مدعاة لمواجهته وعدة أعراض
أخرى وفي إطار تشخيص معين.
وفتح لها سمسمٌ هذا أبواب البلايين. مال سهلٌ وكاريبي!
بالأمس عادت نفس الشركة لتعلن عن إضافة جديدة لمنتجاتها. نفس العقار في شكل جديد
واسم مختلف و.... لإستعمال مختلف. هذه المرة لعلاج التذكر المضني أو البغيض.
أو كما قالت الشركة لإحداث النسيان في إطار فعالية مدعاة لعكس/لفت عدة أعراض!
معذرة، أيها القارئ، كم تدفع لكي تنسى؟
"ترى أن حوض السباحة متروس بحسناوات
البكيني!
ومصور البابارازي واقف وراجيني!"
هكذا قال مندوب الشركة في معرض تسفيهه للأسئلة حول أهمية إحداث النسيان!
"الأمر كله لا يعدو كونه جرأة!" قالت وصيفة عابد، الناشطة المكسيكية من أصل
لبناني ثم أشارت لقصة مماثلة شهيرة.
كانت إحدى شركات الدواء (ويمكن إبدال الواو بهاء) قد أنتجت عقاراً معيناً ربحت
منه بلايين الدولارات ثم عادت فقامت بلفت نفس الجزيئ يميناً وكان، بطريقة خليل
فرح، راقد شمال! وبالطريقة الملفوت بها هذا الجزيئ لفتاً جديداً* إستطاعت تسجيله
كإبتكار جديد ولنفس المرض! وذهب بعدها متنفذو الشركة في حمى المصايف!

= صوت ثان
توم شدياك لا ينفك يصيح أنا قاص! أنا قاص!
هل عرفته؟
إنه المخرج السينمائي من أصول لبنانية!
أخرج أفلام شهيرة لجيم كاري (أيس فنتورا) وكيفن كوستنر (دراقون فلاي)
وأخرج الفيلم الذي يلعب فيه مورجان فريمان دور الله (!)
وأخيراً صنع عن نفسه فيلماً تسجيلياً مرموق بعنوان (أنا I am)!
وهو بجانب ذلك فيلسوف لا ينكر الثروة التي أحرزها رغم ركله لها!
ولم يكتب القصة القصيرة! ولم أفهم الداعي لإصراره على أنه قاص!

= صوت ثالت
في الولايات المتحدة وفي آخر إستطلاع للرأي قال 52% أن المتعال (س و ت)
يدير العالم بطريقة جيدة! وفيما رأى مختصون من خارج دائرة الاستطلاع أن هناك
تحسن طفيف في النسبة مقارنة باستطلاعات سابقة، شكك آخرون في أن يكون له
(!) نصيب مستقبلاً من بين أولئك الذين قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كان المتعال
يؤدي مهامه بطريقة جيدة أم لا. وكانت نسبة هؤلاء (الذين لا يعرفون) 40%!!!!
أما ال 8% الباقون فمنهم لله (المنتقم) فيما ذهبوا إليه!

= صوت رابع

"!Even though I wanted low cost ideas, I didn’t want them to look that way"
واحدة ست من هواة جمع الهتش وتحويله وهي هواية واسعة الانتشار scrapbooking
يا ريت تكلمنا عن أحوالها واحدة من الستات!

صورة

توم شدياك

---------------------
* ليغفر لي القراء من عارفي الكيمياء هذا التبسيط!
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

قريباُ
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

قبقبة قباقبو
هه!
عجايب والله!
هذا دكتاتور آخر في انتظار أن يحسمه أحد!
كما، بكل بجاحة، يعلن الطغاة برامجهم لتعذيب شعوبهم (البشير مثلاً)
يعلنون احتقارهم لخيارات تلك الشعوب (قباقبو رئيس ساحل العاج مثلاً)!
قرابة المائتي شخص قضوا،حتى الآن، دون أن يقر طاغية ساحل العاج بحقهم في رفضه
الذي صدحت به نتيجة التصويت إذ فاز عليه زعيم المعارضة "كتارا".
قبقبة قباقبو حلال على (المجتمع الدولي) حتى ولو بال"قطارة"!

كنت قد كتبت أعلاه في 13-12-2010
وبعد شهور القبقبة حصلت يا جدعان والمجتمع الدولي يمهل ولا يهمل:


صورة

نتمنى القبقبة لزولنا بتاع الجب جبه
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاهد أسود وأبيض في ذكرى القائد التجاني الطيب

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


تعلية
عزيزي القارئ
رجعت في خفاء مفترض وأجريت تصويبات في أخطاء إملائية ونحوية
فادحة أرجو أن اكون قد أبدتها عن آخرها.
لا أتشفع ولكن طال عهدي بالكتابة باللغة العربية في الفترة الأخيرة
خاصة بعد أن أصابتني "أزمة منتهى العمر". العمر كما نعرفه أنا
وأنت!
أرجو أن لا يكون ود مقنعة منكم قد رأى تلك الأخطاء! فظيعة!
وقبل أن أنسى فهي فعلاً تعلية وليست توطئة!


صورة

مشاهد أبيض وأسود في ذكرى القائد التجاني الطيب

" ربما سيطول منك الانتظارْ
وأنت ترقب الآفاق
أن تخرج عليك
بنيزكٍ بلا مدار،
نيزكٍ تشتهي جماله الأقمار،
نيزكٍ صائمٍ عن قُوُتها الشموس،
مُجْنبٍ ليفلت من شروق،
مُشمِلٍ بما كره الغروبْ
موقنٍ يقيناً ساطع الخيلاء
بالثبات وبالخلود.
ولذاك فاضرب بساريةٍ
تجِدُ على طريقٍ سوف يألفه
مَن غاب تاركاً علي المرآة
حين أطل فيها،
حزباً يصفف شعره،
على استحياءْ
لن تنتضي صَدَفا ولن تصيبك غبطةُ كهرمانْ
وأنت تعدو من خيالات التماهي
فأفضل ما يقال هو أن ذاك الحزبَ
متروكاً على المرآة
يصلح أن يطال برشقةِ البُشرى،
من ما توفر في الرفاق،
يطالَ ذاك الرمسَ.
يزيل عنه احديدابه البغيض،
يسويه،
كما تبغي البسيطةُ في إفتتانها بحالها.
يفتت فيه أضراب الفناءِ
يذروها كما تهوى الرياح"

مقطع من قصيدة لن تكتمل
----------------------------------------

‎في انتخابات 1986 لم يعجبني وآخرين أن يقدم حزبنا الاستاذ التجاني الطيب كمرشح
عنه في تلك الدائرة الامدرمانية التي أشتهرت كحلبة ينصرع فيها مرشحو اليمين.
كنا على يقين لا يؤيده شيئ أن فاطمة ستفوز في هذه الدائرة.
ولكننا انخرطنا في العمل، لا الأماني.
وبدأت الندوات المغلقة للعضوية وأصدقاء الحزب بما فيهم ذلك الصنف الذي إسمه
الديمقراطيون!
التجاني الخارج من عالم العمل السري لم يعوزه التعبير لكنه لم يكن معتادا على
انطلاق الرأي وانبهاله بل وكان جافاً أحياناً مع المتنطعين في الأمور التنظيمية
خاصةً.
لكننا اكتشفنا أن هذه حالة كنا نعمل على تبديلها بالعمل الدؤوب الذي إنبن
هو نفسه منه ومن غيره من نفيس مواد البناء البشري. وعندما برز في آخر ندوة له
قبل بدء التصويت وكانت في ميدان سوق القش غرب حي البوستة طربنا لخطابة آسرة
أبداها وفرحنا انه سيفوز على (ابوسبيب) مرشح الإتحاديين.
وفي الحقيقة هو فعلاً كان قد فاز في ما يخص الموردة والموردة شمال(الهاشماب) وبقية
البؤر الوالغة في سمارها. ولكن شوية حجبات للنسوة ووعود (إتحادية) رجحت كفة
أبي سبيب عليه في العرضة وحتى في حي العرب نفسها، عقر دار التجاني الطيب.
*
لم يكن الانتقال من وزن المعلومات واخفائها الضروري إلي الخطابة والبلاغة إنتقالاً
نهائياً لان ظروف ما بعد انقلاب الانقاذ أضطرت التجاني لتبني ما يجيده مرة أخرى،
العمل السري. فهاهو يغز في الفلوات، يتوه في السكك معرضاً نفسه لخطر أن يبيد.
يصيح في رؤية الشاعر المفارقة: معكوس لبيك يا وطن!
وفعلاً استطاع أن يوجه عملية بعث نشاط عضوية الحزب في الفروع التي نبتت خارج تربة
شجرتها وفي العمل القيادي للتجمع بالقاهرة إلى أن تحوّل تململ الراحل الصديق الخاتم
عدلان من مساهمة نظرية مزعجة (ولكنها فارهة) إلى ذلك الذي يعرفه التجاني جيدا
وتمحكنا نحن في أنه ليس هو بالضبط!
التجاني لم يحفل بشبهة "ليس بالضبط" فسارع بوضع الخاتم في زمرة الانقساميين لأنه
لا بد من تعيين الخصم قبل صرعه. والخاتم نفسه لم يقبل بوصف إنقسامي لأنه ترعرع في وسط
يجيد توطين هذه الكلمة في قاموس العيب، فخرج لينجو من الوصف. ومن طول إنتظار!
ولكن عضوية الحزب بالقاهرة لم تنج من مهام ما بعد الخاتم: تنقية العضوية!
*
في الاجتماع العاصف الذي نظمه فرع القاهرة لتستمع العضوية لشرح من الخاتم نفسه
لكيفية تفكيك الحزب.
فلنتوقف هنا قليلاً!
فالتجاني وكادر القيادة الحزبية في القاهرة، في أريحية ربما مصدرها أن الخاتم وحتى
تلك اللحظة لم يكن سوى كادر قيادي بالحزب، دعوا قواعد وحدات القاهرة لتستمع
لشخص دعوته في نهايتها هي:تفكيك الحزب!
لكن التجاني أدار الصراع مع الخاتم في القاهرة بدهاء تنظيمي فائق ومتبل بشفافية
وقبول بالآخر قبلاً ما استسغناه. والحجة التنظيمية التي استخدمها تجاني تركت الخاتم
مشروراً على حبل انتظار مشوب بالحذر وحوّلت دعاواه إلى ملف الاشياء قيد النظر
Pending
وفي الحقيقة كان خاتمٌ منزعجاً جدا من سطوة التجاني التنظيمية، وهو يعرفها سلفاً،
(!)
وكانت حججه على هامش ذلك الاجتماع الذي دافع فيه عن كونه قائداً في الحزب، محيرة
فقد قال لي شخصياً وفي يأس لم أعهده فيه وهو المعلم، قال لي:
- "هو الحزب ذاتو ح يغيروا فلسفته واسمه فما الغرابة في حله؟"
نسي الخاتم أن كادراً ذا حرص نوعي على بقاء "جسد الحزب" قد قدم الى القاهرة.
وأن من عُدة التجاني في حرب الانقساميين ذلك المعول الفاتك الذي يعمل بمحرك
التماهي. فالتجاني كان يرى:
" أن أي زول عايز يقسم الحزب هو عدو لي أنا شخصياً"!
*
من المهم جداً في ما أنا عاكف عليه الآن أن يفهم الناس موقف التجاني من الخاتم،
ومن كل شيئ في الحقيقة، بناء على معرفة أنه وأثناء ما أنت في التماهي يمكنك
إحلال إحدى الهويتين طرفي التماهي مكان الأخرى زي الحلاوة بحيث أن أي شوشرة في هذا
الفهم سترديك مكان الناكر لوجود هكذا معرفة وربما تلصق بك تهمة الكذب .
الخاتم عدلان وبما أشاعه من عداء التجاني الشخصي له وبالذات في تلك الواقعة التي
رفض التجاني فيها أن يصافحه، أقول من رهق هذه الجملة، إن الخاتم كان أدرى
الناس بأن الذي رفض مصافحته لم يكن التجاني. إنه الحزب عينه ذلك الكائن الذي
تركه التجاني على المرآة يصفف شعره!
وعندما عاد الخاتم مستخدماً تلك القصة القصيرة، أدركت أن مشروعه أصيب بالميكيافيليا،
أو أن مرضاً بهذا المسمى سيخرج للناس عندما لا تصبر الناس حتى يأتي مؤتمر خامس يناقش
أفكارهم وبحسب ما خطت أقلامهم.
كنت بعد إجتماع القاهرة العجيب ذلك والذي كان ضرورياً فيه للخاتم أن يؤكد أنه،
هو أيضاً، قائد من قادة الحزب، قد رأيت أن أتصل بالتجاني لأعتذر عن تعبير بذلته
في ذلك الإجتماع وبذلت معه تنبيهاً للحضور بإيلاء تحويري في التعبير حقه حتى لا تتكدر
النفوس. ولكن الشاهد أنه ولسبب لا أعلمه فهم الناس التعبير وطانشوا التحوير.
كنت قد قلت في ما قلت: ".....الاستاذ تجاني ومن لف حوله!"
واضح أنني لم أقصد من لف لفه بل من لف حوله ولكن، تقول شنو، الناس أخذوني بالقولة
الأخرى الشينة ومتهكمة!
علمت خيار الناس هذا بعد إستطلاع هاتفي شمل أولئك الذين فضلوا القولة الشينة
تفضيلاً بل قال لي بعضهم:
- أنحنا كنا قايلنك بتقصد من لف لفه وبس حركات منك حولتها إلى من لف حوله!
خلاصة الأمر أن أحداً لم يحس بضرورة الإعتذار لتجاني مثلما أحسست أنا والألم شيئ خاص!
*
وكانت مكالمة عاصفة وفوق عصفها إكتشفت أن التجاني كان يظنني من أتباع الخاتم
وذلك لأنه استل عليّ معول التماهي، عبر الهاتف، فعلمت منه أنه الحزب والحزب هو
وما أدراك من صيحات الحرب التي يستخدمها المتماهي!
*
تواصل العمل الحزبي في القاهرة بعد تصفية آثار الخاتم بالأقل وهو وجود الحزب،
سليماً، في مسرح المعارضة وباشر التجاني مهامه القيادية وتألق أداؤه الفكري
في الخروج على الناس برصد وتحرير عالي المهنية للمناقشة العامة بصدد تجديد الحزب،
مجلة "قضايا سودانية". ولمسنا الجوانب الحياتية للتجاني تلك التي كانت تحجبنا
عنها الرغبة في التمرد على التنظيم بحجة العداء للستالينية (وهذه الرغبة هي
تماهٍ من نوع آخر!) فعرفناه إنساناً رقيقاً مهذباً ودوداً وعفيفاً عريفاً ومحباً للآداب
والفنون وأباً وجداً محباً. وفوق ذلك كان التجاني متسقاً مع أصوله الفكرية لا تلين
له عريكة مع الخرافة. كان علمياً لا يهادن في منافحة ما لا يقره العلم .
ولكن على مستوى العضوية فإن التجاني وكادر القاهرة القيادي لم يبذلا أي جهد
لإستعادة العديد من الذين تم فصلهم بعد خروج الخاتم من القاهرة ليس لأنهم كانوا مع
الخاتم وإنما لكسل بعضهم في كتابة توضيح لمواقف صغيرة ملتبسة، كما لم يبذلا أي جهد
يخفف من نزوع العضوية للسفر وفق برامج اللجوء. وفي الحقيقة يبدو أنه ومنذ نهاية
السبعينات فإن الحزب لم يهتم بخلق ميكانيزم تثني الناس عن خيار الاغتراب.
وهذه المسألة تأخذ حجمها الإنساني الفادح عندما تُفاجأ بالعم محجوب سيد أحمد في
صقيع مدينة كندية باردة!
*
وبنفس القدر من السماحات المحيرة تجد حرص التجاني على الحزب قوياً وبارداً يصفعك صفعاً!
لكنه لم يخل من طُرف أشبه بفكاهات شر البلية!
فعندما توفي المفكر الفرنسي روجيه جارودي وكان يوماً في اللجنة المركزية للشيوعي
الفرنسي ثم تم فصله من فرع السكن الباريسي الذي انتمى إليه (وهنا دراما لائحية
في كيفية الفصل هذه، أراها أنا من طرف خفي وتعجبني بشكل خاص لكأنني أدخرها لكتابة
نص قصصي في يوم ما بل أحياناً يخال لي أنني فعلت !)
بعد وفاة المفكر بأيام اتصلت بتجاني وكنت جاداً في الغرض من المكالمة.
قلت له: يا أستاذ تجاني كيف حزبنا ما يعزي في الزميل المفكر جارودي!
رد على بغضب لن انساه:
- أيوه. ما بنعزي فيهو!
سألته: لماذا؟
أجاب بحدة وكأنه يذكرني بشيئ:
- ما عزانا في عبد الخالق!
والتجاني رجل واسع الثقافة وواسع المدارك. معرفتي بهذه الخصائص هي التي قادتني للتعامل
الجاد مع تبريره لعدم العزاء في جارودي. فالمسائل بأصولها. صحيح أن جارودي استعاد شكل
العلاقة الانسانية مع الشيوعيين الفرنسيين، قبل موته طبعاً!
ولكن أن يُشنق عبدالخالق ورفاقه وجارودي لا يحضر أو يرسل برقية، فدعنا نواجه ذلك.
لا أحد يرضى!
لكن المخيف في تأمل هذه القصة هو أن التجاني لا يتماهى مع الحزب وحده!
أقول مخيفاً وأعني مخيفاً للذين يخافون التماهي!
*
إن تذكر التجاني الطيب هو تأملٌ في المعمار الأخلاقي البديع لقائد أفنى عمره في الوفاء
لقيم عالية عمل من أجل أن تتحقق ولامس في سعيه لها مخاطر لا حصر لأهوالها، وكان وفياً
لمن ماتوا دون بلوغها. متمثلاً، بأكثر من غيره، لحالهم وفياً لبذلهم وعفيفاً!
لم يكن التجاني ينتظر الموت ليكمله. فلقد كان إنساناً رفيعاً ومناضلاً كاملاً!

التحية لأرواح غادرتنا مَن وردت اسماؤهم، التجاني الطيب، الخاتم عدلان، محجوب سيد أحمد.

صورة
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأربعاء فبراير 15, 2012 9:53 pm، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

Re: مشاهد أسود وأبيض في ذكرى القائد التجاني الطيب

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

duplicated by mistake
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

مشاهد أبيض وأسود في ذكرى القائد التجاني الطيب

" ربما سيطول منك الانتظارْ
وأنت ترقب الآفاق
أن تخرج عليك
بنيزكٍ بلا مدار،
نيزكٍ تشتهي جماله الأقمار،
نيزكٍ صائمٍ عن قُوُتها الشموس،
مُجْنبٍ ليفلت من شروق،
مُشمِلٍ بما كره الغروبْ
موقنٍ يقيناً ساطع الخيلاء
بالثبات وبالخلود.
ولذاك فاضرب بساريةٍ
تجِدُ على طريقٍ سوف يألفه
مَن غاب تاركاً علي المرآة
حين أطل فيها،
حزباً يصفف شعره،
على استحياءْ
لن تنتضي صَدَفا ولن تصيبك غبطةُ كهرمانْ
وأنت تعدو من خيالات التماهي
فأفضل ما يقال هو أن ذاك الحزبَ
متروكاً على المرآة
يصلح أن يطال برشقةِ البُشرى،
من ما توفر في الرفاق،
يطالَ ذاك الرمسَ.
يزيل عنه احديدابه البغيض،
يسويه،
كما تبغي البسيطةُ في إفتتانها بحالها.
يفتت فيه أضراب الفناءِ
يذروها كما تهوى الرياح"
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

كتب مصطفى مدثر:

فعندما توفي المفكر الفرنسي روجيه جارودي وكان يوماً في اللجنة المركزية للشيوعي
الفرنسي ثم تم فصله من فرع السكن الباريسي الذي انتمى إليه (وهنا دراما لائحية
في كيفية الفصل هذه، أراها أنا من طرف خفي وتعجبني بشكل خاص لكأنني أدخرها لكتابة
نص قصصي في يوم ما بل أحياناً يخال لي أنني فعلت !)
بعد وفاة المفكر بأيام اتصلت بتجاني وكنت جاداً في الغرض من المكالمة.
قلت له: يا أستاذ تجاني كيف حزبنا ما يعزي في الزميل المفكر جارودي!
رد على بغضب لن انساه:
- أيوه. ما بنعزي فيهو!
سألته: لماذا؟
أجاب بحدة وكأنه يذكرني بشيئ:
- ما عزانا في عبد الخالق!
والتجاني رجل واسع الثقافة وواسع المدارك. معرفتي بهذه الخصائص هي التي قادتني للتعامل
الجاد مع تبريره لعدم العزاء في جارودي. فالمسائل بأصولها. صحيح أن جارودي استعاد شكل
العلاقة الانسانية مع الشيوعيين الفرنسيين، قبل موته طبعاً!
ولكن أن يُشنق عبدالخالق ورفاقه وجارودي لا يحضر أو يرسل برقية، فدعنا نواجه ذلك.
لا أحد يرضى!


ما يلفت في هذا النص أنه يتحدث عن وفاة روجيه غارودي الذي لا يزال حياً يرزق.
علاوةً على ذلك، انشق غارودي عن الحزب الشيوعي الفرنسي منذ عام 1968، وتمّ فصله في عام 1970، أي قبل إعدام عبد الخالق محجوب. وبالتالي لا يصبح هناك معنىً لتعزية الشيوعيين الفرنسيين في فقده أو لومه "لأنه ما عزّا في عبد الخالق".


مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

جارودي

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


أعتذر للقراء الكرام عن إيراد معلومة غير صحيحة عن عزاء في روجيه جارودي وهو
لا زال حياً يرزأ ولعل السبب في مثل هذه الأخطاء مذكور في "تعلية" في صدر المقال نفسه!
جارودي لا زال حياً ولكنه كان فعلاً الشخص المعني في محادثتي مع الفقيد التجاني.
وأذكر أن التجاني قد صححني في نفس المكالمة أن جارودي لم يكن عضو اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي الفرنسي وكنت ظننت ذلك مستنداً، ايضاً على الذاكرة، بأنني قرأت يوماً
أن جارودي أُحيلت التوصية بفصله إلى الفرع القاعدي الذي صعد منه.
وعرفت الآن من ويكيبيديا أنه كان من قادة منظري الحزب (ربما عضو في مكتب مركزي).
وهذه هي النقطة الاولى: أن جارودي كان هو سبب ومحوّر المكالمة.
النقطة الثانية ومهمة أيضاً أن التجاني تعلل بالعبارة: "ما عزانا في عبدالخالق".
(لا نتضامن معه لأنو ما عزانا بغض النظر عن موقعه من الحزب الفرنسي يا نجاة)
الصحيح أن ما حدث لم يكن عزاء في وفاة بل تضامن. فالحزب الشيوعي السوداني لم يشارك
ولو بالنشر في الخارج في حملة التضامن مع جارودي لما تعرض له بعد نشره سنة 1996
لكتابه "الأساطير المؤسسة لإسرائيل الحديثة"
"Les Mythes fondateurs de la politique israelienne" للاستاذة نجاة وناس
فرنسا أو "The Founding Myths of Modern Israel " لناس إنجلترا،
ثم لاحقاً تمت محاكمة جارودي في فبراير 1998 بالسجن والغرامة.
فسؤالي للتجاني كان لماذا لم يتضامن الحزب مع جارودي؟
ورده كان كما أوردت سلفاً. "لأنه ما عزانا في عبد الخالق."
والحقيقة رد التجاني كان مفاجئاً لي لأنه ولوهلة تبدو ملامة الغريب
و"خواجة كمان" شيئاً غير عادي. والحقيقة جارودي ربما لم يكن غريباً
لا على عبدالخالق ولا على التجاني وما أدراني إن كانت هناك لقاءات
أو مكاتبات بينهم في الماضي!
وهذه قصة وليست استقصاء لمعلومة تاريخية.
أوردتها لتوضيح المكانة الخاصة لعبد الخالق محجوب عند التجاني الطيب
وكذلك للتدليل على تعامله الأصولي مع المواقف، خاصة تلك التي تخص
الحزب.
شكراً نجاة على التصويب الهام. وشكراً لحاتم الياس لرفعه للبوست فلولاه
كان جارودي إنقرض ولا من جاب خبر!
أضف رد جديد