الجُوع

Forum Démocratique
- Democratic Forum
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

وحتى غابات الأمازون لم تسلم

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »



الغالية روزمين

من المواضيع الحارة برضو، وذات علاقة مباشرة بإشكالات الغذاء وتوازن البيئة، حكاية قطع الغابات - خاصة الأمازون. ده جزء من رسالة (إيميل) حبيت مشاركتها، بتوضح تعرُض المدافعين عن الطبيعة والبيئة للإغتيال في البرازيل، لإسكات أصواتهم:


The Amazon is in serious danger, the lower house of the Brazilian congress has approved a gutting of Brazil’s forest protection laws. Unless we act now, vast tracts of our planet’s lungs could be opened up to clear-cutting devastation.

The move has sparked widespread anger and protests across the country. And tension is rising — in the last few weeks, several prominent environmental advocates have been murdered, purportedly by armed thugs hired by illegal loggers. The timing is critical, they’re trying to silence criticism just as the law is discussed in the Senate. But President Dilma can veto the changes, if we can persuade her to overcome political pressure and step onto the global stage as a leader.



وده موقع حملة توقيعات لتقديم رسالة لرئيسة البرازيل - ديلما- لتستخدم حق الفيتو لإيقاف مجزرة الغابات :
https://www.avaaz.org/en/save_the_amazon/?vl


هامش:
ربما تكوني عندك فكرة عن أفاز، وهي منظمة تقوم بحملات عالمية واسعة للدفاع عن قضايا الإنسان. قبل فترة كانوا عاملين حملة لوقف المجزرة في جنوب كردفان، بالتعاون مع شباب صمود السودانيين. ومن أهم حملاتهم في الفترة الأخيرة، الحملة ضد روبيرت ميردوخ صاحب إمبراطورية فوكس نيوز والصحافة الصفراء، عشان ماتؤول ليه BSkyB بتاعة إنجلترا... أهو جابو خبرو، عقبال باقي القضايا.

.

صورة العضو الرمزية
عبد العزيز عبد الماجد
مشاركات: 111
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:34 pm
مكان: الرياض - السعودية
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد العزيز عبد الماجد »

ولاية "القضارف" السودانية تستقبل قافلة العزة المتوجهة لقطاع غزة
---------
أ ش أ 25/ 07 / 2011 1:45 مساءًتعليقات (0)_نسخة للطباعةشاركصورة أرشيفية
استقبلت ولاية "القضارف" الواقعة بشرق السودان ،
قافلة العزة القادمة من جنوب أفريقيا في الطريق إلى الأراضي الفلسطينية برا عبر
السودان ومصر ، وكان في استقبالها في حدود الولاية الجنوبية مع أثيوبيا عثمان
إبراهيم معتمد محلية (باسندة) .

وتحمل القافلة مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية ومعدات كهربائية و8 من سيارات
الاسعاف ، إلى جانب خيام وملبوسات .


ويصطحب 20 فردا من الأفارقة القافلة التي انطلقت من جنوب أفريقيا وعبرت برا عبر
(بتسوانا وزامبيا وتنزانيا وكينيا وأثيوبيا) .

وقال عبد الرحمن ساتي منسق القافلة ورئيس شباب وطلاب من أجل القدس ، إن القافلة
تعبر تعبيرا حقيقيا عن مناصرة هذه الدول للقضية الفلسطينية ، وأشاد بتعاونها في
دعم الشعب الفلسطيني بالمواد الغذائية والدوائية ، وامتدح هذه الدول لسماحها
بعبور قافلة الدعم .

---------------
!!!!!!!!
الكلام دا الاسبوع الفات..قافلة جاية من جنوب أفريقيا..تشق كل بلدان الجوع..تحمل غذاء ودواء و8 سيارات إسعاف..نعم تشق طريقها بين الجياع..لتصل الى غزة..نصرة للمجاهدين هناك.!!
شاهدتا الخبر دا في تلفزيون السودان..وقد خطب مسئول فلسطيني في الجمع..ووعدهم بأن قريباً سيصلّون في القدس عاصمة فلسطين..!!!!


اللهم إننا صايمين..




تحايا
صورة العضو الرمزية
ÃÈæ ÈßÑ ÕÇáÍ
مشاركات: 236
اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 11:15 am

مشاركة بواسطة ÃÈæ ÈßÑ ÕÇáÍ »

سلام يا اٍيمان و ضيوفها. غايتو كل ما أتذكر قصة المجاعة فى القرن الافريقي يقفز الي خاطرى قول سوداني يوصف مثل هذه الازمة بجدارة: الجماعة ديل واقعين فى البير و وقع فيهم فيل، كان الله فى عونهم. متابع أخبار هذه المحنة بدوافع التضامن الاخوي و كذلك بمسببات أكاديمية و دراسية. التقرير الرابع للجنة الدولية المعنية بالتغيير المناخي IPCC توقّع زيادة معدلات الامطار منطقة القرن الافريقي المتاخمة للساحل جراء ظاهرة الاحتباس الحراري و زيادة درجة حرارة سطح المحيط، توقعوا زيادة معدلات تبخّر و بالتالي هواء اكثر رطوبة. لكن ما يحدث الان هو عكس ذلك اٍذا تعرضت المنطقة لجفاف مستمر على مدي عامين متاليين. دراسات حديثه عزّت الجفاف للاحتباس الحراري ذاته مرة أخري، منها دراسة Williams and Funk‪,‬ 2011، نشرت بمجلة Climate Dynamic في يناير الماضي. يزعم هؤلاء الجماعة انو الاحتباس الحراري تسبب فى زيادة رقعة المساحة الدفيئة في المحيط الهندي (تمددت غرباً أكثر) و هذا بدوره أثّر على دورة هوائية فوق سطح المحيط تعرف بـ Walker circulation و جعلها تنفح الساحل الافريقي بهواء قليل الرطوبة تسبب في تقليل نسبة الامطار خلال الفترة بين مارس الي يونيو هو فصل الامطار الطويل فى القرن الافريقي. هنالك أراء أخري تعزي الامر لدورة La Nina خلال العاميين الاخيرين. الـ La Nina هي أيضا مرتبطة بدرجة حرارة سطح البحر. بالتحديد هي دورة برودة clod mode أقل من متوسط درجة حرارة سطح البحر، تقع في رقعة واسعة من المحيط الهادي Pacific تبداء من ساحل امريكا الجنوبية و تتمدد غرباً. عكس الـ La Nina ‪ ‬ دورة سخونة تسمي الـ EL Nino و هي ايضا لها تبعات مناخية فى العديد من المناطق المدارية. عموماً منطقة الباسفيك المذكورة دي عرضة للتقلبات فى درجات الحرارة بشكل دائم جراء تغيرات فى التيارات المحيطية، ففي فترات تكون فى الحالة العادية المتوسط، في عام أخر تبرد أقل من المتوسط و تسمي La Nina او تسخن أكثر من المتوسط و تسمي EL Nino و كل حالة لها تبعاتها المناخية المختلفة على مناطق أخري من العالم. عموماً، هذا النظام المناخي معقدّ و متشابك بطريقة خرافية و ملهم للدراسة و التأمل. حتى الان لا أحد باستطاعته الجزم الكامل بما يحدث لكن الموضوع محل دراسة و بحث عسي و لعل الناس تستطيع تفهم الميكانيك المسبب لمثل هذه المحن و تتفادها او على الاقل تتنبئ بها و تحضّر لها ما يلزمها من بدري.
أرض الله ما كبْوتة
ãÈÑ ãÍãæÏ
مشاركات: 131
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 1:53 pm

مشاركة بواسطة ãÈÑ ãÍãæÏ »

تحيّاتي إيمان والجميع..
هذا العالم بوجهٍ من وجوهه في غاية البؤس والظلام، سبعة أشخاص فيه يمتلكون من الثروات ما يفوق ثروات نصف سكان الكوكب مجتمعة، ونفايات الليلة الواحدة في فنادق الدرجة الأولى في أروبا لوحدها تكفي لسد مسغبة ثلث سكان الكوكب لمدّة ثلاثة أيام..!

إنها حركة المال والطعام في هذا العالم.. فيا لها من حركة عجيبة ومريبة وناضحة بالغرائب.
تضامني مع كل جياع العالم.
صورة العضو الرمزية
عباس محمد حسن
مشاركات: 521
اشترك في: الاثنين أكتوبر 09, 2006 12:39 am
اتصال:

مشاركة بواسطة عباس محمد حسن »

شكرا للاستاذة ايمان احمد اثارتها لهذا الموضوع الهام وللمعلومات القيمة التي اوردتها ولمشاركي رسالتها والتي استفدنا منها كثيرا .. غير ان ما لفت نظري ما كتبه الاستاذ محمد هلالي : (للمفارقة؛ محمد إبراهيم نقد، سكرتير الحزب الشيوعي برضو أكد على إنو السودانيين شبعانيييييين، واستبعد تماماً حدوث مجاعة في السودان (أي والله العظيم..) .. ) ارجو ان يتكرم الاستاذ محمد هلالي بتوضيح متي قال الاستاذ نقد هذا الكلام واين والمرجع و المصدر الذي استقي منه هذا الاقتباس ...وما السياق الذي قيلت فيه ان كان حقا قد قال ذلك .. حتي لا نقع في مخالفة صريحة للعلمية المطلوبة وحتي نستطيع مناقشة نص ما قاله نقد بحرية وعلمية ودون تحقير او اجحاف او تجريح ..
مع مودتي للجميع

إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

سلام يا عزيز

أ ش أ 25/ 07 / 2011 1:45 مساءًتعليقات (0)_نسخة للطباعةشاركصورة أرشيفية
استقبلت ولاية "القضارف" الواقعة بشرق السودان ،
قافلة العزة القادمة من جنوب أفريقيا في الطريق إلى الأراضي الفلسطينية برا عبر
السودان ومصر ، وكان في استقبالها في حدود الولاية الجنوبية مع أثيوبيا عثمان
إبراهيم معتمد محلية (باسندة) .

وتحمل القافلة مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية ومعدات كهربائية و8 من سيارات
الاسعاف ، إلى جانب خيام وملبوسات .

ويصطحب 20 فردا من الأفارقة القافلة التي انطلقت من جنوب أفريقيا وعبرت برا عبر
(بتسوانا وزامبيا وتنزانيا وكينيا وأثيوبيا) .


أراني عاجزة تماما عن التعليق على خبر زي ده. ويقصر عقلي عن استيعاب مثل هذه التصرفات. تملأني الحيرة، ولا أزيد شيء على كلماتك:

الكلام دا الاسبوع الفات..قافلة جاية من جنوب أفريقيا..تشق كل بلدان الجوع..تحمل غذاء ودواء و8 سيارات إسعاف..نعم تشق طريقها بين الجياع..لتصل الى غزة..نصرة للمجاهدين هناك.!!


إيمان
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

سلامات يا أبو بكر

الجماعة ديل واقعين فى البير و وقع فيهم فيل



من يوم ماقريت كلامك ده عندي هلاويس من الصورة البليغة دي :o
غايتو ده فيل شبعاااان مازي بتاع جنينة الحيوانات الجوعته الحكومة بدعوى ترحيله، لحد ما مات. إتخيل! فيل محبوس ليه مليون سنة في حديقة حيوان غبية وبائسة، وآخرتها جزاءه يجوعوه لحد ما يموت!


متابع أخبار هذه المحنة بدوافع التضامن الاخوي و كذلك بمسببات أكاديمية و دراسية. التقرير الرابع للجنة الدولية المعنية بالتغيير المناخي IPCC توقّع زيادة معدلات الامطار منطقة القرن الافريقي المتاخمة للساحل جراء ظاهرة الاحتباس الحراري و زيادة درجة حرارة سطح المحيط، توقعوا زيادة معدلات تبخّر و بالتالي هواء اكثر رطوبة. لكن ما يحدث الان هو عكس ذلك اٍذا تعرضت المنطقة لجفاف مستمر على مدي عامين متاليين. دراسات حديثه عزّت الجفاف للاحتباس الحراري ذاته مرة أخري، منها دراسة Williams and Funk‪,‬ 2011، نشرت بمجلة Climate Dynamic في يناير الماضي. يزعم هؤلاء الجماعة انو الاحتباس الحراري تسبب فى زيادة رقعة المساحة الدفيئة في المحيط الهندي (تمددت غرباً أكثر) و هذا بدوره أثّر على دورة هوائية فوق سطح المحيط تعرف بـ Walker circulation و جعلها تنفح الساحل الافريقي بهواء قليل الرطوبة تسبب في تقليل نسبة الامطار خلال الفترة بين مارس الي يونيو هو فصل الامطار الطويل فى القرن الافريقي. هنالك أراء أخري تعزي الامر لدورة La Nina خلال العاميين الاخيرين. الـ La Nina هي أيضا مرتبطة بدرجة حرارة سطح البحر. بالتحديد هي دورة برودة clod mode أقل من متوسط درجة حرارة سطح البحر، تقع في رقعة واسعة من المحيط الهادي Pacific تبداء من ساحل امريكا الجنوبية و تتمدد غرباً. عكس الـ La Nina ‪ ‬ دورة سخونة تسمي الـ EL Nino و هي ايضا لها تبعات مناخية فى العديد من المناطق المدارية. عموماً منطقة الباسفيك المذكورة دي عرضة للتقلبات فى درجات الحرارة بشكل دائم جراء تغيرات فى التيارات المحيطية، ففي فترات تكون فى الحالة العادية المتوسط، في عام أخر تبرد أقل من المتوسط و تسمي La Nina او تسخن أكثر من المتوسط و تسمي EL Nino و كل حالة لها تبعاتها المناخية المختلفة على مناطق أخري من العالم.


شكرا على المعلومات المفيدة، وآمل أن نستفيد بمعرفتك دائماً.

واضح من كثير من المعلومات المتاحة إن البشر كانوا يعتمدون على كرم البيئة التي يعيشون بها، لإخراجهم من المشاكل التي يقعون فيها مثل الجفاف والمجاعات وخلافه، لكن البيئة نضبت وهي في تغير حثيث، وذلك جزء أساسي من أسباب تفاقم المشكلة، يستدعي التعامل معها بمحاولة تبني حلول جذرية لأسباب المشكلة..... حيث لم تعد الحلول السطحية ذات جدوى. أو على الأقل، فإن تأثيرها وقتي وقصير جداً.




تحياتي وتقديري

إيمان
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »


الأستاذ عباس

تحياتي وتقديري

وشكرا على حضورك وكلماتك.

معك أشجع الأخ الكريم محمد هلالي على أن يمدنا بالسياق الذي قال فيه محمد ابراهيم نقد هذه الكلمات. وهو السبب الذي امتنعت به عن إصدار الأحكام القيمية على شخص أو آخر حتى لا أدخل في الإجحاف.
ذلك مع التركيز على إنه الجوع حقيقة قائمة ومتزايدة.

بالأمس تمت إضافة 3 مناطق جديدة إلى مناطق المجاعة بالصومال، حيث استوفت تلك المناطق شروط إطلاق إسم مناطق مجاعة... والشروط أوردتها في بداية الموضوع. هذا مقتطف من الخبر الوارد في تقرير المتابعة الصادر من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالصومال، بتاريخ 2 أغسطس:

Famine has been declared in three new areas of southern Somalia today • 3.7 million people are in crisis, with 3.2 million people in need of immediate, lifesaving assistance (2.8 million people in need are located in south central Somalia). ...
New OCHA Situation Report - Somalia: Somalia Drought Situation Report No. 6 / 02 Aug 2011


التقرير الكامل موجود هنا:
https://reliefweb.int/node/438856

مع تحياتي لكل من ساهم في تغذية النقاش

إيمان
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ åáÇáí
مشاركات: 65
اشترك في: الجمعة مارس 20, 2009 1:05 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ åáÇáí »

[font=Arial]سلام للجميع
وآسف على التأخير، إن جاز التعبير ..
محمد إبراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي قال الكلام دة في صحيفة الصحافة في حوار معه قبل اسبوعين من الآن على أقل تقدير، والسياق كان تبرير لرأي ذكره في ذات الحوار، مؤسس على عدم حدوث (ثورة جياع في السودان)، هكذا أسماها، بسبب عدم وجود أزمة غذاء في السودان، والثابت عندي، أن قليل من الدراية والمعلومات عن حجم المعاناة الغذائية في شرق السودان لدى الرجل، كانت جنبته الحديث بهذه الصورة، وهذا ما قصدت إيصاله.



حاولت إيجاد النص الأصلي لأكون أكثر دقة، فاصتدمت بعدد من العراقيل، فموقع الصحيفة على الانترنت به عطل على ما يبدو، وأعد بالسعي لذلك..
فلأنهم هم ياأخي لا يملكون،
أن نكون.. أو لا نكون
آن الأوان......

محجوب شريف
صورة العضو الرمزية
عباس محمد حسن
مشاركات: 521
اشترك في: الاثنين أكتوبر 09, 2006 12:39 am
اتصال:

مشاركة بواسطة عباس محمد حسن »

الاستاذ هلالي
تحية طيبة
كما تري فانه لا مناص من الانتظار حتي نستطيع الاطلاع علي الحوار المذكور ثم نبدي رأينا حني نبتعد عن الاجحاف في حق الرجل ونلتمس بعضا من العلمية والموضوعية المغتالة في هذا الزمان الاسود وحتي يكون الحوار بناء .. وللجميع الحق في الاختلاف دون ان يحمل ذلك بالضرورة اي معني من معاني الخطأ ..
مع مودتي
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »


الأستاذ مبر محمود

تحياتي
وعذرا على تأخري في الرد عليك بالأمس. حقيقة سهوت، فاغفر لي.


هذا العالم بوجهٍ من وجوهه في غاية البؤس والظلام، سبعة أشخاص فيه يمتلكون من الثروات ما يفوق ثروات نصف سكان الكوكب مجتمعة، ونفايات الليلة الواحدة في فنادق الدرجة الأولى في أروبا لوحدها تكفي لسد مسغبة ثلث سكان الكوكب لمدّة ثلاثة أيام..!


فكرة المساواة في العالم تبدو حالمة وغير واقعية، وده واحد من الأسباب القوية التي تجعلني أناصر مبادئ حقوق الإنسان التي تسعى لضمان حد أدنى من الحقوق، بما فيها الحق في الغذاء. يبدو أن الجوع واحد من أسلحة الحرب وبشكل أو آخر يصب في مصلحة تجار الحروب والمستفيدين من حالات عدم استقرار الدول .... زيه زي تجارة السلاح في بعض الأحيان.

شكرا على تعليقك..
مع تحياتي

إيمان
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

كرام القوم المتداخلين لكم التحية وارجو قبول المساعدة

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma] [color=blacنقلا من موقع الراكوبة: المقابلة التى ورد فيها حديث الأستاذ/نقد عن الجوع
حوار: إشراقة الحلو:

٭ كثير من الأحداث اجتاحت الواقع السياسي السوداني وأحدثت هزة في المجتمع خاصة مسألة انفصال الجنوب وما يتبعها من تداعيات سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، والآن هناك قضية دارفور، ورغم هذه الهزة إلا أن بعض القوى السياسية في السودان وخاصة الحزب الشوعي ترى إمكانية للحل.. وللوقوف عليها التقينا بالسكرتير العام للحزب محمد إبراهيم نقد.. فكانت الحصيلة كالآتي:
٭ كنتم في جوبا بدعوة من قبل حكومة الجنوب لحضور احتفالاتها بقيام دولة الجنوب، نريد أن نتعرف على نشاطك إبان الزيارة؟
ــ كانت فرصة للالتقاء بقطاعات كبيرة من الجنوبيين من بينهم الانفصالي واللامبالي، وكانت كل الظروف مواتية للقول إن كل ما هو موجود من مشكلات يحل في إطار السودان الموحد، وأنا لا أعني بالوحدة الغاء المشكلات بل توجد مشكلات يجب أن تحل، وبدلاً من أن تحل بالانفصال والحرب تحل من خلال الوحدة، وهذا رأيي، ووجودي في الجنوب في الفترة الماضية وسماعي لخطاب سلفا كير ومناقشاتي مع جنوبيين، جعلني على يقين بأننا يمكن أن نصنع وحدة، ولدينا إمكانية لحل المشكلات، وبعضها يحتاج الى زمن لكي تحل، والبعض الآخر يحتاج الى امكانيات مع مراعاة الأسبقيات، فهناك قضايا تربطنا بالمجتمع الدولي حيث يرتبط معنا باتفاقيات، وهناك قضايا تربطنا مع دول الجوار الأفريقي مثل الحدود، ولا بد من اتفاق شمالي جنوبي يأخذ في الاعتبار دور المجتمع الدولي والافريقي، بحيث لا نحل المشكلة في طرف ونكتشف أن لها ذيولاً لم ننتبه لها.


٭ أين هذه الإمكانية.. أنتم ذهبت في سبتمبر من العام قبل الماضي وقلتم نفس الكلام، ومازلت تقول إن هناك امكانية، فمتى تتحقق هذه الإمكانية؟
ــ مازالت هناك إمكانية، باعتبار أنه لا يوجد طريق للرجوع إلى الحرب، وأيضا لأن المجتمعين الدولى والافريقي لن يوافقا على الرجوع الى الحرب، ولا مجتمع الجوار سيوافق.
٭ متى سيتحقق هذا الأمر؟
ــ هذا يعتمد على كفاءة الطرفين.
٭ لكن هذين الطرفين هما من قادانا إلى الانفصال؟
ــ رغم الانفصال لا بد من حل المشكلات ولن يحلها سوى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عبر تحديد الأسبقيات، ولا يجب أن تترك المشكلات لتتأزم، وعلى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حل المشكلات مع بعض، بدلاً من أن يأتي كل طرف ويشكو باعتبار أنهم مسؤولون عن مواصلة الحل.
٭ خلال زيارتك لجوبا هل قدمت أية مقترحات للحركة الشعبية أو للذين التقيت بهم هناك في هذا الصدد؟
ــ ناقشنا القضايا في عمومياتها في حدود، ونحن كنا ضيوفاً، وتعاملنا في هذا الإطار في حدود ما هو مطروح، والأمر يختلف إذا كانت الدعوة للقاء بين الشماليين والجنوبيين لحل المشكلة المعينة.
# كيف تنظر الى حدث انفصال الجنوب ؟
ــ انفصال الجنوب هزيمة للحركة الوطنية لانها قامت على وحدة السودان و من اجل استقلال السودان ومن اجل حقوق الجنوبيين فقضية الجنوب كانت القضية الاساسية في سجل الحركة الوطنية في مستويات مختلفة و مقترحات مختلفة لكن الحركة الوطنية كلها كانت ضد الانفصال و نحن نتحدث عن حلول لوحدة السودان فيما يتعلق بقضية الجنوب حيث طرحت مقترحات لوحدة السودان واندلعت الحرب الاهلية في الجنوب وجاءت فترة حكم عبود وحاولوا ان يطرحوا بعض الحلول لكنها لم تكن مجدية ولا تلبي مطالب الجنوبيين الاساسية ناهيك عن طموحاتهم وبعد ثورة اكتوبر واسقاط حكم عبود تم اتفاق حول حل قضية الجنوب وقد تبنته حكومة نميري في اتفاقية اديس ابابا لكن في التنفيذ وهم يحكمون البلد ديكتاتوريا لا يمكن ان ينجحوا هذا الاتفاق صحيح ان الجنوب كان يمارس قدر اعلى من الديمقراطية لكن نميري وبالتدريج تدخل وانحاز لجماعات ضدهم ولم يتقيد بالحل الديمقراطي و بعد الانتفاضة عادت قضية الجنوب من جديد ومهما كانت المواقف للحكومات الشمالية المتعاقبة كانت هناك مشكلة الجنوبيين انفسهم كاحزاب وقبائل و كقيادات لم يكونوا موحديين صفوفهم بالقدر الكافي بل كانوا موحديين في مواجهة الشمال لكن في الاشياء الاخرى لم يكونوا موحدين ..
# نريد مزيدا من التوضيح حول ان المشكلة هي (مشكلة الجنوبيين انفسهم) كما تقول ؟
ــ على الرغم من هذا القول فان الشمال هو الاكثر مسؤولية حيث وجد فترة حكم مستقر وفي الوقت الذي كان يعاني فية الجنوب من الحرب الاهلية الشمال كان متقدم اكثر سياسيا فمشكلة الجنوب تعقدت في اجزاء خاصة بالخلافات بين الجنوبيين انفسهم و اعتقد ان ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق كانت اكثر وضوحا وواقعية ومصداقية حيث تحدثت عن حل مشكلة السودان ككل لكي تحل مشكلة الجنوب ولم تنعزل بقضية الجنوب وكان دورها متقدم سياسيا و هناك ايضا موضوع اخر مهم فمنطقة مثل الجنوب في اي دولة منطقة اقليات تعتمد الحكم فالتحالفات التي تعقدها مع الشمال مثلا وانا ارى ان جون قرنق نجح في عمل تحالفات واسعة مع القوة السياسية الشمالية وساهم في التجمع الوطني مساهمة حية في نشاطه العسكري والسياسي الى ان استطاعت الحركة الشعبية ان تحل مشكلة الجنوب و يكون لها دور في الحكم المركزي و هذا ما يمضي الان رغم الصعوبات ولا ارى انها مستحيلة الحل بل تحتاج الى شيئين ان تكون هناك قيادات في الشمال والجنوب لديها بعد نظر ولا تترك المسائل حتى تتازم ثم تعمل على حلها والوضع الحالي الذي ادى الى انفصال الجنوب ليس هي النتيجة المتوقعة مما اعتبره هزيمه للحركة الوطنية الشمالية و هزيمة للسودان الموحد ولا اريد ان اقول الجنوبيين سيفشلون بل يمكن ان ينجحوا لكن السودان خسر وضعه المميز بين الدول الافريقية والعربية بحجمه وتعدد قومياته و معتقداته
# هل نستطيع ان نصل الى حلول بحيث يكون الجنوب مستقلا والشمال كذلك؟
ــ نعم فهناك ما هومشترك واللقاء الذي تم في الجنوب قبل اسبوعين بدعوة من الحركة الشعبية و خطاب سلفاكير خلال احتفالات الانفصال يوضح الوجه الاخر واعتقد ان الخطاب ايجابي وسياسي وواقعي و الامل موجود باعتبار ان هناك مشاكل مشتركة وجماهير مشتركة الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال وهناك امل ان نجتاز المسائل العالقة بين الشمال والجنوب مع احتفاظ الجنوب بحقوقه واستقلاله وكذلك الشمال لكن ما هو مشترك بينهم كتير خاصة مياه النيل والاراضي الزراعية والثروة الحيوانية والجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب وكل هذه القضايا اذا احسنا التعامل معها بموضوعية و احترام متبادل وثقة متبادلة من الممكن ان نقدم نموذج افريقي متقدم يقترب من طبيعة السياسة السودانية التي تميزت باستمرار بايجاد حلول للخروج من المآزق منذ الاستقلال وفي فترة الانظمة العسكرية التي حكمت السودان بما فيها النظام الحالي باستمرار الحركة الجماهيرية والحركة السياسية والشعب السوداني استطاع باستمرار ان يستعيد حقوقه ونشاطه الديموقراطي والسياسي وهذا يعتبر رصيد يعطي الثقة في التغلب على المشاكل دون اللجؤ الى القطيعة وكسر ( البرمة ) علينا فقط ان نبحث عن ما هو مشترك ونحدد الاسبقيات فهناك بعض المناطق التي تتحالف مع الحركة الشعبية في جبال النوبة والانقسنا و جزء من دارفور و هذا يرجعنا الى اهمية الحل القومي لمشاكل المناطق المتخلفة ولحل مشاكل الاقليات ولحل مشاكل احترام التعدد و التنوع
٭ الآن أصبحت لدينا دولتان شمالاً وجنوباً .. والشمال الآن مهدد بجملة من المشكلات الداخلية على المستوى الاقتصادي والسياسي و... ؟
ــ مقاطعاً .. ما هو نوع التهديد أن ينفصل الشمال مرة أخرى؟ هذا لن يحدث.
٭ انفصال الجنوب ألا يشكل تهديداً بالنسبة للشمال في رأيك؟
ــ الانفصال يضعف الشمال ويغير الأسبقيات ولديه آثار، خاصة مسألة الجنوبيين في الشمال، هل نقوم بطردهم .. لا .. وهناك شماليون حياتهم ومستقبلهم وتاريخهم مرتبط بالجنوب لا يمكن طردهم، وأعتقد أن كل ما يسمى مشكلات توجد إمكانية لحله سلمياً وعملياً، بشرط أن يحسن الطرفان حل المشكلات وتحديد الأسبقيات، وإلا سيتدخل المجتمع الدولي إذا حدث فشل.
٭ إذا حاولنا أن نفصل في ما يتعلق بالمشكلات داخل الشمال، أنت تحدثت سابقا في منتدى الصحافة والسياسة عن أننا كنا نعتمد على مشروع الجزيرة ونعيش عليه، وقلت «برميل البترول اليطير»، هل مازلت تعتقد أن بإمكان الشمال أن يعيش دون الاعتماد على البترول؟
ــ ممكن طبعا، لكن هذا البترول اكتشف في اطار الدولة السودانية الواحدة، وكونه الآن موجود في الجنوب لا يعني أن يصبح كله مملوكا للجنوب دون الشمال .. الشمال لديه جزء منه.
٭ إذا «طار» البترول ما هي الوصفة التي يمكن العمل بها في الشمال لحل المشكلة؟
ــ سيأتي مواطنون أكثر عقلاً منا لحل هذه المشكلات.
٭ أنت تحدثت عن أن دولة الجنوب مواجهة بمشكلات لا يمكن أن تحلها ماذا تقصد؟
ــ كشأن أية دولة أفريقية قائمة، لذلك تحتاج إلى صبر وترتيب الأسبقيات.
٭ هل لديهم القدرة على ذلك؟
ــ جداً .. وأعتقد ان قيادة الحركة الشعبية في السابق والآن لديها القدرة التي تمكنها من حل المشكلات سواء كانت سياسية او اقتصادية او عسكرية او المتعلقة بدول الجوار، ونحن زرنا الجنوب بدعوة من سلفا كير، ودارت مناقشات مطولة جدا حول التعقيدات السياسية، والزيارة اعطتنا أملاً أكبر بأنه حتى لو استقل الجنوب حالياً لن يكون هو الاستقلال العدائي، بل استقلال تعاون لحل المشكلات المختلفة، مع وجود الدور المشترك الذي يمكن أن يقوم به العالم الأفريقي والعربي.
٭ الآن تتحدث الحكومة عن إعادة هيكلة الحكم.. هل لديكم رؤية محددة حول هذا الأمر؟
ــ هذه العبارة موجودة في عالم السياسة لكنها تحمل أوجهاً متعددة.
٭ ماذا تقول حول اتهام المؤتمر الوطني لأحزاب المعارضة بوضع العراقيل والعقبات أمام اتفاق سلام دارفور الذي وقعته الحكومة مع حركة التحرير والعدالة؟
ــ هنا أقول «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، واتساءل من تسبب في المشكلة نحن أم حزب المؤتمر الوطني؟ ولماذا لم يحلوا المشكلة وفتحوا المجال لتدخلنا لنقوم بحلها؟ أعتقد أن المؤتمر الوطني يحاول المراوغة في ما يتعلق بمسؤوليته تجاه تفاقم المشكلات في السودان وتأخير حلها.
٭ هناك تخوف حول عدم وفاء الحكومة بإنفاذ بنود وثيقة سلام دارفور الموقعة بالدوحة.. ما توقعاتك لهذا الأمر؟
ــ أنا لم أوقع معهم، بالتالي الحكومة هي المسؤولة عن احتمالات النجاح أو الفشل، وأكرر من وقعوا الاتفاقية يتحملون مسؤولية النجاح أو الفشل، باعتبار انهم لم يشركونا معهم.
٭ لديكم اتجاه للانخراط في حوار مع حزب المؤتمر الوطني لمناقشة مسألة مشاركتكم في الحكم.. ما هي شروطكم لإدارة نقاش حول المشاركة؟
ــ لم توجه لنا دعوة، وعندما تصلنا نستطيع أن نقول رأينا.
٭ سودان ما بعد التاسع من يوليو في الشمال، هل تعتقد أنه يجب أن تطوله تغييرات على مستوى الخريطة السياسية استجابةً لما حدث؟
ــ الخريطة السياسية في الشمال قوامها شمالي، وأنا لا أرى أن هناك مشكلة كبيرة في هذا الجانب، فالأحزاب الشمالية لديها تحالفات في الجنوب ولكن نفوذها في الشمال.
٭ قضايا شمال السودان ما بعد التاسع من يوليو هل لديكم حولها مساهمات؟
ــ لدينا لجان تعمل الآن.. ونحن نتابعها ولدينا اجتماع مع تحالف الأحزاب، وستطرح كل هذه القضايا، ولدينا مقابلات مع الحكومة، وعندما يحين الوقت فكل الأحزاب ستكون جاهزة بمساهماتها.
٭ كيف تنظر إلى مستقبل السودان في ظل ما يحدث الآن؟
ــ السودان مستقبله مهدد في الوقت الحاضر، باعتبار أن موضوع الجنوب لم يحسم وكذلك مشكلة دارفور، ومشكلات دارفور لها علاقة بالإنقسنا وجنوب كردفان. وبالرغم من ذلك فإن فرص الحل السلمي السياسي مازالت موجودة، والمجتمعان الدولي والأفريقي يساعدان الجنوب، وحسب علمي فإن الأحزاب السودانية تسير في طريق الحل السلمي، وأعتقد أنه سينجح باعتبار نجاح موضوع الجنوب والشرق، وسينجح موضوع دارفور.
٭ كيف يمكن أن تؤثر قضية دارفور على صياغة الدستور؟
ــ دستور السودان لا يغير من أجل دارفور، ولكن يجب أن نبحث عن مطالب أهل دارفور من خلال تصنيفها ووضع الأسبقيات، فهناك أشياء يمكن أن تنفذ الآن، وهناك أشياء يتم الوعد بتنفيذها، وهذا يتطلب أن تكون حركات دارفور جزءاً من الحكم، وهذا هو الحل ولا يترك للحكومة وحدها أو لحركات دارفور.
٭ هناك حديث عن لجان تنعقد وتنفض لكتابة الدستور.. ما موقفكم بوصفكم حزباً؟
ــ سمعنا ذلك باعتبار أنه حديث عام، لكنه لم يقدم للأحزاب.
٭ وإذا تمت كتابته دون مشاركة الأحزاب؟
ــ لا يمكن أن يحدث هذا .. ولن تستطيع الحكومة فعل ذلك، وإلا سيصبح مثل قراراتها وقوانينها، وعندها لن يصبح دستوراً أو أي شيء آخر، ولا تستطيع الإنقاذ أن تفرض دستوراً على الأحزاب وعلى المنظمات الشعبية السودانية، وموضوع الدستور لا يمكن التلاعب فيه او ان يقوم به حزب سياسي واحد او حكم عسكري واحد.
٭ الآن هناك اتجاه إلى أن تتم تسوية في دارفور، ويتم إحلال لحركات دارفور في السلطة بنفس النسب التي كانت عند الحركة الشعبية؟
ــ خرج اقتراح بهذا بالاضافة إلى اختيار صيغة النسب، وهو اقتراح جيد لكنه يحتاج الى موافقة الطرفين، فهو حل مطروح قابل للنقاش، وحسمه يتم من خلال قبول الحكومة والحركات، ومن هنا تأتي قيمته.
٭ وما موقعكم بوصفكم قوى سياسية؟ هل ستكونون دوماً في هذه الخانة بأن تقدم لكم في كل مرة صيغة تستمر عدة سنوات؟
ــ الصيغ التي قدمت في موضوع الجنوب كانت من صياغات الحركة السياسية السودانية عبر السنين، والذي يأتي بصيغة جديدة يأتي بكلام الأحزاب السياسية ولا يخرج عنه، وما قدمته حركات دارفور في الفترة الماضية لا يخرج عن هذه الصيغ.
٭ وستبقون متفرجين؟
ــ متى كنا متفرجين؟
٭ نيفاشا كنتم خارجها، والآن أنتم خارج حل دارفور؟
ــ نيفاشا كانت بين الحركة والحكومة.
٭ الآن أيضاً ستجلسون متفرجين على اتفاق دارفور؟
ــ اذا كانت هذه الصيغة ستحقق السلام.. نعم.
٭ وتكتفون بالجلوس في الخارج لعدة سنوات حتى يكتمل أمد الاتفاق؟
ــ نحن أصحاب حق، وهم من سيجلسون في الخارج وليس نحن، فهم سيستصحبون العمل السياسي الذي قمنا به للوصول للسلام، ولن نقول هذا حقنا ولا بد أن نشارك.
٭ هل ستجلس كالمعلم أو المخطط لينفذ أفكارك الآخرون؟
ــ لا نحن لا نجلس كالمعلمين، لكننا أسسنا العمل السياسي الذي أتى بهذه الحركات وبالحل، ولسنا متطفلين ولا ننظر للأمور بهذه الطريقة، ولكن المهم لدينا الضمانات للمستقبل حتى لا نعود للحرب مرة أخرى.
٭ الآن يطرح مقترح حكومة عريضة من قوى سياسية مختلفة، وحدثت فيه تفاهمات بين الحكومة وبعض القوى السياسية.. ما موقفكم منه؟
ــ أنا لم اسمع بهذا الحديث فمن الذي قاله؟ ولم يُرسل إلينا.
٭ هي دعوة مطروحة على القوى السياسية وأنتم ضمن القوى السياسية الأساسية؟
ـ هذا الأمر ذكر حديثاً عاماً فقط.
٭ لكن كل القوى السياسة معنية به؟
ــ لم يصلنا مثل هذا الطرح، وهذا اقتراح، واذا طرح باعتباره أجندة للمناقشة نستطيع أن نقول رأينا.
٭ الضائقة المعيشية استفحلت، وكان هناك حديث حول إمكانية أن تؤدي إلى ثورة جياع.. كيف ترى الأمر؟
ــ في السودان لن تقوم ثورة جياع، لأن السودانيين يحبون السترة، وزمان عندما كنا نضرب عن الطعام وتغلق المدرسة ونعود إلى أهلنا فإنهم يقولون لنا «ما عيب عليكم تتكلموا عن بطونكم.. نحن وديناكم عشان تقروا»، فلن تقوم ثورة جياع في السودان لأن هناك حداً أدنى من الطعام متوفر، وهناك منظمات إغاثة تقدم مساعدة.
٭ ما الذي يمكن أن يفضي إلى الثورة الآن إذا لم تكن هناك ثورة جياع، أليست هناك مقتضيات ثورة؟
ــ لا.. الشعب السوداني يعرف متى يتحرك ومتى يستجيب للتحرك.. شعب «ما هين»!

الصحافة
k] [/color]



سياسة(الأرشيف)
ربط البطون أم خيارات الشعوب
مابين حديث نقد واعتراف الخضر .. السودان في الخط ....!!!
تقرير : عباس محمد إبراهيم: «لن تقوم في السودان ثورة جياع ،فالسودانيون بطبائعهم يحبون السترة و الحد الادنى من الطعام متوفر في البلاد وهناك منظمات اغاثة تقدم المساعدة» ... «هنالك ضائقة معيشية سببها ارتفاع الاسعار لكننا نجتهد عبر عدة سياسات ومحاور لتسهيل الحياة علي الناس»، لنتمعن مليئا ما بين الاقواس قبل ان نشير الي قائليها ، فالاول ليس هو لسان حال النظام القائم كما يظن الكثيرون بل هذا ما قاله السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد في حوار اجرته معه محررة القسم الاقتصادي بـ»الصحافة» الزميلة اشراقة الحلو قبل اقل من اسبوعين ، والمقولة الثانية كانت اعترافا اقر به والي ولاية الخرطوم ورئيس الحزب الحاكم فيها الدكتور عبدالرحمن الخضر عند افتتاحه مسجد الحماداب جنوبي العاصمة امس الاول .
حديث نقد الذي اثار حفيظة عدد من منسوبي الحزب الشيوعي وكان محل نقاش طويل في عدد من مجالس الخرطوم وقتها حاول البعض منهم ان يجدوا مبررات كافيه لتفسيره، الا ان نقد نفسه اضاف في ذات السياق ان استبعاد قيام «ثورة الجياع» بالبلاد دفوعاته تقوم علي أن السودانيين يحبون السترة، واستشهد بمقولات اسرهم ايام الدرس عندما كانوا يضربون عن الطعام وتغلق المدرسة ليقابلهم اهلم بالسخط والغضب بسبب تحدثهم عن بطونهم كما زعم الرفيق ، ومضي يعضد مقولته حاشدا لها دفوعات شتى بسبب وجود حد أدنى من الطعام بجانب وجود منظمات اغاثة تقدم المساعدة ،الا ان المفارقة تتجلي في ذات الوقت الذي اقرت فيه السلطات ممثلة في والي ولاية الخرطوم ورئيس الحزب الحاكم فيها بان هنالك أزمة معيشية في البلاد مردها ارتفاع الاسعار.
فالاوضاع المعيشية ،تعتبر كغيرها من المسببات والمؤشرات لاي تحرك شعبي تجاه تغيير الأوضاع ،حيث تعتبر احد العوامل الرئيسية ،التي كانت وراء انتفاضات الطبقات الشعبية في الربيع العربي الأخير ، وواحدة من محركات تلك الاحتجاجات وروافد وقودها.
اذن اقرار والي الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية الاخير ،يشي بان الحزب الاسلاموي المصنف ضمن قوى الرأسمالية الاسلاموية بالمنطقة يبدو ملامساً للواقع السوداني وملابساته الاقتصادية ،التي تدلل عليها الاوضاع المعيشية اليومية للمواطن السوداني ،أكثر من رصفائه في الحزب الشيوعي السوداني ،الذين قلل سكرتيرهم العام في حديثه السابق لـ«الصحافة» من أن تؤدي هذه الاوضاع لحدوث ثورة في السودان ،وهو الامر الذي يتعارض مع تنظيرات الماركسيين الامميين ،رفاق نقد في الخلفية الايدولوجية ،والذين تنبأوا باكراً بان الطبقات الشعبية المستقلة سوف تثور في وجه مستغليها ،عبر اصطفافات شعبية جديدة ،كان أبرزها بميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة وغيرها من العواصم التي تشهد انتفاضات مماثلة هذه الايام .
السؤال المطروح الان علي أية قراءة استند الزعيم الشيوعي؟ فالرجل كما ذكرنا انفا استند علي طبائع لا يمكن ان تكون ثابتة في محلها تماما بسبب المتغيرات التي طرأت علي المجتمع السوداني خلال السنوات العشرين الماضية كما ان الضغوط الاقتصادية بلغت ذروتها، ويشير خبراء اقتصاديون الي ان الاوضاع قد تمضي نحو الاسوأ ، بيد ان عضو منبر الحقوق الاجتماعية والاقتصادية محمد علي خوجلي الذي تحدث لـ»الصحافة» عبر الهاتف أمس اعتبر ان حديث نقد الاخير يتسق تماما وخط الحزب الذي بادر بوداع منسوبيه الجنوبيين قبل ان تفكر في ذلك اجهزة الدولة الامنية والشرطية ، واضاف ان هذا المسلك متطابق ومسلك الحزب الحاكم مما يفسر تلك التصريحات والمقولات التي تعتبر اسانيد ومبررات سياسية في البعد العملي للحزب تجاه ما يسميه بالقضايا المفصلية والتي علي رأسها بالضرورة الاوضاع المعيشية ، وتابع خوجلي دفوعات الرجل لا تصلح لهذا الزمان، واضاف ساخرا « هذا حديث حبوبات» فالسودانيون الان يذهبون الي اسرائيل والشحادون يملأون الطرقات بحثا عن الطعام . وفي ذات الاتجاه يقول منتصر ابراهيم الزين الباحث في الشؤون السياسية ، في حديثه لـ»الصحافة» دفوعات السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني ،لاتعدو كونها أحاسيس عاطفية تتقاطع مع المنطق ،حيث يستند نقد في قطعه بان السودانيين ،لن يثوروا من اجل الجوع الى كونهم «مستورين» وهو وصف قاصر لايمت للواقع المعيشي للسودانيين بصلة ،وتدحضها تماما الاحتجاجات المطلبية المناطقية التي شهدتها الاشهر الماضية ،بخروج الالاف لشوارع الخرطوم ،مطالبين بالخدمات الاساسية من طرق ومياه ،ويرى منتصر أن اقرار الخضر بوجود أزمة معيشية في العاصمة ،جاء متأخراً في محاولة للالتفاف على سوء الاوضاع المعيشية بمعالجات فوقية ،لاتخاطب المعضلة الاقتصادية الرئيسية ،على شاكلة «جوال سكر للفقراء» ،وكيس الصائم وغيرها من محاولات التخدير الموضعي لقطاعات شعبية معينة ،مضيفاً أن هذا التخدير مهما طال أمده فانه سيفقد مفعوله بعد فترة وجيزة في ظل الأزمة المالية التي ستقبل عليها البلاد في الايام القادمة ،حيث ستبرز للخضر وحكومته مواضع آلام جديدة ،لن يجدي معها التخدير الموضعي ،فجولات السكر ذات القيمة المنخفضة لن تكفى جيوش الفقراء التي تزداد يوما بعد الاخر ،باوضاع مزرية لن تمثل «سترة» نقد وعجزه عن امتلاك ادوات التحليل الماركسي الحل السحري لها .
فحديث نقد الذي اقر فيه بتوفر الحد الادني من الطعام بجانب اعتراف الخضر بالغلاء ومساعي حكومته في البحث عن حلول لضيق المعيشة يأتي في وقت تحذر فيه الغرفة التجارية لمخاطر الركود والغلاء بسبب ذات البرنامج الذي بشر به الاخير وهو برنامج الحكومة الاسعافي، فاجتماع مجلس الادارة والمجلس التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية الذي التأم منتصف الاسبوع المنصرم وناقش الجوانب الاقتصادية والتجارية بعد اعلان دولة الجنوب ومعها البرنامج الاقتصادي الثلاثي المعلن من قبل وزير المالية والمجلس الوطني ومجلس الوزراء ، خرج بان تطبيق البرنامج الاسعافي سيؤدي الي الغلاء في الاسواق ويزيد الضغط علي المواطنين ، اما عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان شيخ المك اكد في تصريحات صحفية ان فاقد الايرادات الحكومية من عائدات الصادر البترولية يبلغ 6,6 مليار دولار ، وقال حتي بعد موافقة حكومة الجنوب علي تصدير النفط عن طريق الشمال فان العائدات المتوقعة 640 مليون دولار، وهذا المبلغ ضعيف مقارنة باجمالي فاقد الايرادات، ورأى ان البرنامج الحكومي الثلاثي لامتصاص اثار الانفصال لن يحقق غاياته لان القطاع الزراعي ضعيف ومن الصعوبة تحقيق اكتفاء ذاتي من السلع الاساسية في ثلاث سنوات في الوقت الذي لم يتحقق فيه الاكتفاء في العشرين سنة الماضية وتفاقمت فاتورة استيراد الغذاء الي ملياري دولار .
ما يقوله الساسة في الحكم او من يناوئهم بالمعارضة لا يعكس حقيقة الاوضاع كاملة، فالزعيم الماركسي الذي استبعد ثورة الجياع ،او حاكم الخرطوم الباحث عن حلول لامتصاص الصدمة المتوقعة عبر التصريحات التسكينية، يغالطون الارقام التي لا تكذب ، والواقع الذي لا يتجمل ويبدو ان علي المواطنين طالما كانت الحكومة وأحد فصائل المعارضة لا تستطيع قراءة الواقع جيدا، فربط البطون هو الحل الان .
( تعليق: 0)
آخر تعديل بواسطة سيد أحمد العراقي في الجمعة أغسطس 05, 2011 9:36 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

كرام القوم المتداخلين لكم التحية وارجو قبول المساعدة

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma] [color=blacنقلا من موقع الراكوبة:حديث الأستاذ/نقد عن الجوع
حوار: إشراقة الحلو:

٭ كثير من الأحداث اجتاحت الواقع السياسي السوداني وأحدثت هزة في المجتمع خاصة مسألة انفصال الجنوب وما يتبعها من تداعيات سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، والآن هناك قضية دارفور، ورغم هذه الهزة إلا أن بعض القوى السياسية في السودان وخاصة الحزب الشوعي ترى إمكانية للحل.. وللوقوف عليها التقينا بالسكرتير العام للحزب محمد إبراهيم نقد.. فكانت الحصيلة كالآتي:
٭ كنتم في جوبا بدعوة من قبل حكومة الجنوب لحضور احتفالاتها بقيام دولة الجنوب، نريد أن نتعرف على نشاطك إبان الزيارة؟
ــ كانت فرصة للالتقاء بقطاعات كبيرة من الجنوبيين من بينهم الانفصالي واللامبالي، وكانت كل الظروف مواتية للقول إن كل ما هو موجود من مشكلات يحل في إطار السودان الموحد، وأنا لا أعني بالوحدة الغاء المشكلات بل توجد مشكلات يجب أن تحل، وبدلاً من أن تحل بالانفصال والحرب تحل من خلال الوحدة، وهذا رأيي، ووجودي في الجنوب في الفترة الماضية وسماعي لخطاب سلفا كير ومناقشاتي مع جنوبيين، جعلني على يقين بأننا يمكن أن نصنع وحدة، ولدينا إمكانية لحل المشكلات، وبعضها يحتاج الى زمن لكي تحل، والبعض الآخر يحتاج الى امكانيات مع مراعاة الأسبقيات، فهناك قضايا تربطنا بالمجتمع الدولي حيث يرتبط معنا باتفاقيات، وهناك قضايا تربطنا مع دول الجوار الأفريقي مثل الحدود، ولا بد من اتفاق شمالي جنوبي يأخذ في الاعتبار دور المجتمع الدولي والافريقي، بحيث لا نحل المشكلة في طرف ونكتشف أن لها ذيولاً لم ننتبه لها.






٭ أين هذه الإمكانية.. أنتم ذهبت في سبتمبر من العام قبل الماضي وقلتم نفس الكلام، ومازلت تقول إن هناك امكانية، فمتى تتحقق هذه الإمكانية؟
ــ مازالت هناك إمكانية، باعتبار أنه لا يوجد طريق للرجوع إلى الحرب، وأيضا لأن المجتمعين الدولى والافريقي لن يوافقا على الرجوع الى الحرب، ولا مجتمع الجوار سيوافق.
٭ متى سيتحقق هذا الأمر؟
ــ هذا يعتمد على كفاءة الطرفين.
٭ لكن هذين الطرفين هما من قادانا إلى الانفصال؟
ــ رغم الانفصال لا بد من حل المشكلات ولن يحلها سوى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عبر تحديد الأسبقيات، ولا يجب أن تترك المشكلات لتتأزم، وعلى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حل المشكلات مع بعض، بدلاً من أن يأتي كل طرف ويشكو باعتبار أنهم مسؤولون عن مواصلة الحل.
٭ خلال زيارتك لجوبا هل قدمت أية مقترحات للحركة الشعبية أو للذين التقيت بهم هناك في هذا الصدد؟
ــ ناقشنا القضايا في عمومياتها في حدود، ونحن كنا ضيوفاً، وتعاملنا في هذا الإطار في حدود ما هو مطروح، والأمر يختلف إذا كانت الدعوة للقاء بين الشماليين والجنوبيين لحل المشكلة المعينة.
# كيف تنظر الى حدث انفصال الجنوب ؟
ــ انفصال الجنوب هزيمة للحركة الوطنية لانها قامت على وحدة السودان و من اجل استقلال السودان ومن اجل حقوق الجنوبيين فقضية الجنوب كانت القضية الاساسية في سجل الحركة الوطنية في مستويات مختلفة و مقترحات مختلفة لكن الحركة الوطنية كلها كانت ضد الانفصال و نحن نتحدث عن حلول لوحدة السودان فيما يتعلق بقضية الجنوب حيث طرحت مقترحات لوحدة السودان واندلعت الحرب الاهلية في الجنوب وجاءت فترة حكم عبود وحاولوا ان يطرحوا بعض الحلول لكنها لم تكن مجدية ولا تلبي مطالب الجنوبيين الاساسية ناهيك عن طموحاتهم وبعد ثورة اكتوبر واسقاط حكم عبود تم اتفاق حول حل قضية الجنوب وقد تبنته حكومة نميري في اتفاقية اديس ابابا لكن في التنفيذ وهم يحكمون البلد ديكتاتوريا لا يمكن ان ينجحوا هذا الاتفاق صحيح ان الجنوب كان يمارس قدر اعلى من الديمقراطية لكن نميري وبالتدريج تدخل وانحاز لجماعات ضدهم ولم يتقيد بالحل الديمقراطي و بعد الانتفاضة عادت قضية الجنوب من جديد ومهما كانت المواقف للحكومات الشمالية المتعاقبة كانت هناك مشكلة الجنوبيين انفسهم كاحزاب وقبائل و كقيادات لم يكونوا موحديين صفوفهم بالقدر الكافي بل كانوا موحديين في مواجهة الشمال لكن في الاشياء الاخرى لم يكونوا موحدين ..
# نريد مزيدا من التوضيح حول ان المشكلة هي (مشكلة الجنوبيين انفسهم) كما تقول ؟
ــ على الرغم من هذا القول فان الشمال هو الاكثر مسؤولية حيث وجد فترة حكم مستقر وفي الوقت الذي كان يعاني فية الجنوب من الحرب الاهلية الشمال كان متقدم اكثر سياسيا فمشكلة الجنوب تعقدت في اجزاء خاصة بالخلافات بين الجنوبيين انفسهم و اعتقد ان ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق كانت اكثر وضوحا وواقعية ومصداقية حيث تحدثت عن حل مشكلة السودان ككل لكي تحل مشكلة الجنوب ولم تنعزل بقضية الجنوب وكان دورها متقدم سياسيا و هناك ايضا موضوع اخر مهم فمنطقة مثل الجنوب في اي دولة منطقة اقليات تعتمد الحكم فالتحالفات التي تعقدها مع الشمال مثلا وانا ارى ان جون قرنق نجح في عمل تحالفات واسعة مع القوة السياسية الشمالية وساهم في التجمع الوطني مساهمة حية في نشاطه العسكري والسياسي الى ان استطاعت الحركة الشعبية ان تحل مشكلة الجنوب و يكون لها دور في الحكم المركزي و هذا ما يمضي الان رغم الصعوبات ولا ارى انها مستحيلة الحل بل تحتاج الى شيئين ان تكون هناك قيادات في الشمال والجنوب لديها بعد نظر ولا تترك المسائل حتى تتازم ثم تعمل على حلها والوضع الحالي الذي ادى الى انفصال الجنوب ليس هي النتيجة المتوقعة مما اعتبره هزيمه للحركة الوطنية الشمالية و هزيمة للسودان الموحد ولا اريد ان اقول الجنوبيين سيفشلون بل يمكن ان ينجحوا لكن السودان خسر وضعه المميز بين الدول الافريقية والعربية بحجمه وتعدد قومياته و معتقداته
# هل نستطيع ان نصل الى حلول بحيث يكون الجنوب مستقلا والشمال كذلك؟
ــ نعم فهناك ما هومشترك واللقاء الذي تم في الجنوب قبل اسبوعين بدعوة من الحركة الشعبية و خطاب سلفاكير خلال احتفالات الانفصال يوضح الوجه الاخر واعتقد ان الخطاب ايجابي وسياسي وواقعي و الامل موجود باعتبار ان هناك مشاكل مشتركة وجماهير مشتركة الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال وهناك امل ان نجتاز المسائل العالقة بين الشمال والجنوب مع احتفاظ الجنوب بحقوقه واستقلاله وكذلك الشمال لكن ما هو مشترك بينهم كتير خاصة مياه النيل والاراضي الزراعية والثروة الحيوانية والجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب وكل هذه القضايا اذا احسنا التعامل معها بموضوعية و احترام متبادل وثقة متبادلة من الممكن ان نقدم نموذج افريقي متقدم يقترب من طبيعة السياسة السودانية التي تميزت باستمرار بايجاد حلول للخروج من المآزق منذ الاستقلال وفي فترة الانظمة العسكرية التي حكمت السودان بما فيها النظام الحالي باستمرار الحركة الجماهيرية والحركة السياسية والشعب السوداني استطاع باستمرار ان يستعيد حقوقه ونشاطه الديموقراطي والسياسي وهذا يعتبر رصيد يعطي الثقة في التغلب على المشاكل دون اللجؤ الى القطيعة وكسر ( البرمة ) علينا فقط ان نبحث عن ما هو مشترك ونحدد الاسبقيات فهناك بعض المناطق التي تتحالف مع الحركة الشعبية في جبال النوبة والانقسنا و جزء من دارفور و هذا يرجعنا الى اهمية الحل القومي لمشاكل المناطق المتخلفة ولحل مشاكل الاقليات ولحل مشاكل احترام التعدد و التنوع
٭ الآن أصبحت لدينا دولتان شمالاً وجنوباً .. والشمال الآن مهدد بجملة من المشكلات الداخلية على المستوى الاقتصادي والسياسي و... ؟
ــ مقاطعاً .. ما هو نوع التهديد أن ينفصل الشمال مرة أخرى؟ هذا لن يحدث.
٭ انفصال الجنوب ألا يشكل تهديداً بالنسبة للشمال في رأيك؟
ــ الانفصال يضعف الشمال ويغير الأسبقيات ولديه آثار، خاصة مسألة الجنوبيين في الشمال، هل نقوم بطردهم .. لا .. وهناك شماليون حياتهم ومستقبلهم وتاريخهم مرتبط بالجنوب لا يمكن طردهم، وأعتقد أن كل ما يسمى مشكلات توجد إمكانية لحله سلمياً وعملياً، بشرط أن يحسن الطرفان حل المشكلات وتحديد الأسبقيات، وإلا سيتدخل المجتمع الدولي إذا حدث فشل.
٭ إذا حاولنا أن نفصل في ما يتعلق بالمشكلات داخل الشمال، أنت تحدثت سابقا في منتدى الصحافة والسياسة عن أننا كنا نعتمد على مشروع الجزيرة ونعيش عليه، وقلت «برميل البترول اليطير»، هل مازلت تعتقد أن بإمكان الشمال أن يعيش دون الاعتماد على البترول؟
ــ ممكن طبعا، لكن هذا البترول اكتشف في اطار الدولة السودانية الواحدة، وكونه الآن موجود في الجنوب لا يعني أن يصبح كله مملوكا للجنوب دون الشمال .. الشمال لديه جزء منه.
٭ إذا «طار» البترول ما هي الوصفة التي يمكن العمل بها في الشمال لحل المشكلة؟
ــ سيأتي مواطنون أكثر عقلاً منا لحل هذه المشكلات.
٭ أنت تحدثت عن أن دولة الجنوب مواجهة بمشكلات لا يمكن أن تحلها ماذا تقصد؟
ــ كشأن أية دولة أفريقية قائمة، لذلك تحتاج إلى صبر وترتيب الأسبقيات.
٭ هل لديهم القدرة على ذلك؟
ــ جداً .. وأعتقد ان قيادة الحركة الشعبية في السابق والآن لديها القدرة التي تمكنها من حل المشكلات سواء كانت سياسية او اقتصادية او عسكرية او المتعلقة بدول الجوار، ونحن زرنا الجنوب بدعوة من سلفا كير، ودارت مناقشات مطولة جدا حول التعقيدات السياسية، والزيارة اعطتنا أملاً أكبر بأنه حتى لو استقل الجنوب حالياً لن يكون هو الاستقلال العدائي، بل استقلال تعاون لحل المشكلات المختلفة، مع وجود الدور المشترك الذي يمكن أن يقوم به العالم الأفريقي والعربي.
٭ الآن تتحدث الحكومة عن إعادة هيكلة الحكم.. هل لديكم رؤية محددة حول هذا الأمر؟
ــ هذه العبارة موجودة في عالم السياسة لكنها تحمل أوجهاً متعددة.
٭ ماذا تقول حول اتهام المؤتمر الوطني لأحزاب المعارضة بوضع العراقيل والعقبات أمام اتفاق سلام دارفور الذي وقعته الحكومة مع حركة التحرير والعدالة؟
ــ هنا أقول «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، واتساءل من تسبب في المشكلة نحن أم حزب المؤتمر الوطني؟ ولماذا لم يحلوا المشكلة وفتحوا المجال لتدخلنا لنقوم بحلها؟ أعتقد أن المؤتمر الوطني يحاول المراوغة في ما يتعلق بمسؤوليته تجاه تفاقم المشكلات في السودان وتأخير حلها.
٭ هناك تخوف حول عدم وفاء الحكومة بإنفاذ بنود وثيقة سلام دارفور الموقعة بالدوحة.. ما توقعاتك لهذا الأمر؟
ــ أنا لم أوقع معهم، بالتالي الحكومة هي المسؤولة عن احتمالات النجاح أو الفشل، وأكرر من وقعوا الاتفاقية يتحملون مسؤولية النجاح أو الفشل، باعتبار انهم لم يشركونا معهم.
٭ لديكم اتجاه للانخراط في حوار مع حزب المؤتمر الوطني لمناقشة مسألة مشاركتكم في الحكم.. ما هي شروطكم لإدارة نقاش حول المشاركة؟
ــ لم توجه لنا دعوة، وعندما تصلنا نستطيع أن نقول رأينا.
٭ سودان ما بعد التاسع من يوليو في الشمال، هل تعتقد أنه يجب أن تطوله تغييرات على مستوى الخريطة السياسية استجابةً لما حدث؟
ــ الخريطة السياسية في الشمال قوامها شمالي، وأنا لا أرى أن هناك مشكلة كبيرة في هذا الجانب، فالأحزاب الشمالية لديها تحالفات في الجنوب ولكن نفوذها في الشمال.
٭ قضايا شمال السودان ما بعد التاسع من يوليو هل لديكم حولها مساهمات؟
ــ لدينا لجان تعمل الآن.. ونحن نتابعها ولدينا اجتماع مع تحالف الأحزاب، وستطرح كل هذه القضايا، ولدينا مقابلات مع الحكومة، وعندما يحين الوقت فكل الأحزاب ستكون جاهزة بمساهماتها.
٭ كيف تنظر إلى مستقبل السودان في ظل ما يحدث الآن؟
ــ السودان مستقبله مهدد في الوقت الحاضر، باعتبار أن موضوع الجنوب لم يحسم وكذلك مشكلة دارفور، ومشكلات دارفور لها علاقة بالإنقسنا وجنوب كردفان. وبالرغم من ذلك فإن فرص الحل السلمي السياسي مازالت موجودة، والمجتمعان الدولي والأفريقي يساعدان الجنوب، وحسب علمي فإن الأحزاب السودانية تسير في طريق الحل السلمي، وأعتقد أنه سينجح باعتبار نجاح موضوع الجنوب والشرق، وسينجح موضوع دارفور.
٭ كيف يمكن أن تؤثر قضية دارفور على صياغة الدستور؟
ــ دستور السودان لا يغير من أجل دارفور، ولكن يجب أن نبحث عن مطالب أهل دارفور من خلال تصنيفها ووضع الأسبقيات، فهناك أشياء يمكن أن تنفذ الآن، وهناك أشياء يتم الوعد بتنفيذها، وهذا يتطلب أن تكون حركات دارفور جزءاً من الحكم، وهذا هو الحل ولا يترك للحكومة وحدها أو لحركات دارفور.
٭ هناك حديث عن لجان تنعقد وتنفض لكتابة الدستور.. ما موقفكم بوصفكم حزباً؟
ــ سمعنا ذلك باعتبار أنه حديث عام، لكنه لم يقدم للأحزاب.
٭ وإذا تمت كتابته دون مشاركة الأحزاب؟
ــ لا يمكن أن يحدث هذا .. ولن تستطيع الحكومة فعل ذلك، وإلا سيصبح مثل قراراتها وقوانينها، وعندها لن يصبح دستوراً أو أي شيء آخر، ولا تستطيع الإنقاذ أن تفرض دستوراً على الأحزاب وعلى المنظمات الشعبية السودانية، وموضوع الدستور لا يمكن التلاعب فيه او ان يقوم به حزب سياسي واحد او حكم عسكري واحد.
٭ الآن هناك اتجاه إلى أن تتم تسوية في دارفور، ويتم إحلال لحركات دارفور في السلطة بنفس النسب التي كانت عند الحركة الشعبية؟
ــ خرج اقتراح بهذا بالاضافة إلى اختيار صيغة النسب، وهو اقتراح جيد لكنه يحتاج الى موافقة الطرفين، فهو حل مطروح قابل للنقاش، وحسمه يتم من خلال قبول الحكومة والحركات، ومن هنا تأتي قيمته.
٭ وما موقعكم بوصفكم قوى سياسية؟ هل ستكونون دوماً في هذه الخانة بأن تقدم لكم في كل مرة صيغة تستمر عدة سنوات؟
ــ الصيغ التي قدمت في موضوع الجنوب كانت من صياغات الحركة السياسية السودانية عبر السنين، والذي يأتي بصيغة جديدة يأتي بكلام الأحزاب السياسية ولا يخرج عنه، وما قدمته حركات دارفور في الفترة الماضية لا يخرج عن هذه الصيغ.
٭ وستبقون متفرجين؟
ــ متى كنا متفرجين؟
٭ نيفاشا كنتم خارجها، والآن أنتم خارج حل دارفور؟
ــ نيفاشا كانت بين الحركة والحكومة.
٭ الآن أيضاً ستجلسون متفرجين على اتفاق دارفور؟
ــ اذا كانت هذه الصيغة ستحقق السلام.. نعم.
٭ وتكتفون بالجلوس في الخارج لعدة سنوات حتى يكتمل أمد الاتفاق؟
ــ نحن أصحاب حق، وهم من سيجلسون في الخارج وليس نحن، فهم سيستصحبون العمل السياسي الذي قمنا به للوصول للسلام، ولن نقول هذا حقنا ولا بد أن نشارك.
٭ هل ستجلس كالمعلم أو المخطط لينفذ أفكارك الآخرون؟
ــ لا نحن لا نجلس كالمعلمين، لكننا أسسنا العمل السياسي الذي أتى بهذه الحركات وبالحل، ولسنا متطفلين ولا ننظر للأمور بهذه الطريقة، ولكن المهم لدينا الضمانات للمستقبل حتى لا نعود للحرب مرة أخرى.
٭ الآن يطرح مقترح حكومة عريضة من قوى سياسية مختلفة، وحدثت فيه تفاهمات بين الحكومة وبعض القوى السياسية.. ما موقفكم منه؟
ــ أنا لم اسمع بهذا الحديث فمن الذي قاله؟ ولم يُرسل إلينا.
٭ هي دعوة مطروحة على القوى السياسية وأنتم ضمن القوى السياسية الأساسية؟
ـ هذا الأمر ذكر حديثاً عاماً فقط.
٭ لكن كل القوى السياسة معنية به؟
ــ لم يصلنا مثل هذا الطرح، وهذا اقتراح، واذا طرح باعتباره أجندة للمناقشة نستطيع أن نقول رأينا.
٭ الضائقة المعيشية استفحلت، وكان هناك حديث حول إمكانية أن تؤدي إلى ثورة جياع.. كيف ترى الأمر؟
ــ في السودان لن تقوم ثورة جياع، لأن السودانيين يحبون السترة، وزمان عندما كنا نضرب عن الطعام وتغلق المدرسة ونعود إلى أهلنا فإنهم يقولون لنا «ما عيب عليكم تتكلموا عن بطونكم.. نحن وديناكم عشان تقروا»، فلن تقوم ثورة جياع في السودان لأن هناك حداً أدنى من الطعام متوفر، وهناك منظمات إغاثة تقدم مساعدة.
٭ ما الذي يمكن أن يفضي إلى الثورة الآن إذا لم تكن هناك ثورة جياع، أليست هناك مقتضيات ثورة؟
ــ لا.. الشعب السوداني يعرف متى يتحرك ومتى يستجيب للتحرك.. شعب «ما هين»!

الصحافة
k] [/color]



سياسة(الأرشيف)
ربط البطون أم خيارات الشعوب
مابين حديث نقد واعتراف الخضر .. السودان في الخط ....!!!
تقرير : عباس محمد إبراهيم: «لن تقوم في السودان ثورة جياع ،فالسودانيون بطبائعهم يحبون السترة و الحد الادنى من الطعام متوفر في البلاد وهناك منظمات اغاثة تقدم المساعدة» ... «هنالك ضائقة معيشية سببها ارتفاع الاسعار لكننا نجتهد عبر عدة سياسات ومحاور لتسهيل الحياة علي الناس»، لنتمعن مليئا ما بين الاقواس قبل ان نشير الي قائليها ، فالاول ليس هو لسان حال النظام القائم كما يظن الكثيرون بل هذا ما قاله السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد في حوار اجرته معه محررة القسم الاقتصادي بـ»الصحافة» الزميلة اشراقة الحلو قبل اقل من اسبوعين ، والمقولة الثانية كانت اعترافا اقر به والي ولاية الخرطوم ورئيس الحزب الحاكم فيها الدكتور عبدالرحمن الخضر عند افتتاحه مسجد الحماداب جنوبي العاصمة امس الاول .
حديث نقد الذي اثار حفيظة عدد من منسوبي الحزب الشيوعي وكان محل نقاش طويل في عدد من مجالس الخرطوم وقتها حاول البعض منهم ان يجدوا مبررات كافيه لتفسيره، الا ان نقد نفسه اضاف في ذات السياق ان استبعاد قيام «ثورة الجياع» بالبلاد دفوعاته تقوم علي أن السودانيين يحبون السترة، واستشهد بمقولات اسرهم ايام الدرس عندما كانوا يضربون عن الطعام وتغلق المدرسة ليقابلهم اهلم بالسخط والغضب بسبب تحدثهم عن بطونهم كما زعم الرفيق ، ومضي يعضد مقولته حاشدا لها دفوعات شتى بسبب وجود حد أدنى من الطعام بجانب وجود منظمات اغاثة تقدم المساعدة ،الا ان المفارقة تتجلي في ذات الوقت الذي اقرت فيه السلطات ممثلة في والي ولاية الخرطوم ورئيس الحزب الحاكم فيها بان هنالك أزمة معيشية في البلاد مردها ارتفاع الاسعار.
فالاوضاع المعيشية ،تعتبر كغيرها من المسببات والمؤشرات لاي تحرك شعبي تجاه تغيير الأوضاع ،حيث تعتبر احد العوامل الرئيسية ،التي كانت وراء انتفاضات الطبقات الشعبية في الربيع العربي الأخير ، وواحدة من محركات تلك الاحتجاجات وروافد وقودها.
اذن اقرار والي الخرطوم ورئيس المؤتمر الوطني بالولاية الاخير ،يشي بان الحزب الاسلاموي المصنف ضمن قوى الرأسمالية الاسلاموية بالمنطقة يبدو ملامساً للواقع السوداني وملابساته الاقتصادية ،التي تدلل عليها الاوضاع المعيشية اليومية للمواطن السوداني ،أكثر من رصفائه في الحزب الشيوعي السوداني ،الذين قلل سكرتيرهم العام في حديثه السابق لـ«الصحافة» من أن تؤدي هذه الاوضاع لحدوث ثورة في السودان ،وهو الامر الذي يتعارض مع تنظيرات الماركسيين الامميين ،رفاق نقد في الخلفية الايدولوجية ،والذين تنبأوا باكراً بان الطبقات الشعبية المستقلة سوف تثور في وجه مستغليها ،عبر اصطفافات شعبية جديدة ،كان أبرزها بميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة وغيرها من العواصم التي تشهد انتفاضات مماثلة هذه الايام .
السؤال المطروح الان علي أية قراءة استند الزعيم الشيوعي؟ فالرجل كما ذكرنا انفا استند علي طبائع لا يمكن ان تكون ثابتة في محلها تماما بسبب المتغيرات التي طرأت علي المجتمع السوداني خلال السنوات العشرين الماضية كما ان الضغوط الاقتصادية بلغت ذروتها، ويشير خبراء اقتصاديون الي ان الاوضاع قد تمضي نحو الاسوأ ، بيد ان عضو منبر الحقوق الاجتماعية والاقتصادية محمد علي خوجلي الذي تحدث لـ»الصحافة» عبر الهاتف أمس اعتبر ان حديث نقد الاخير يتسق تماما وخط الحزب الذي بادر بوداع منسوبيه الجنوبيين قبل ان تفكر في ذلك اجهزة الدولة الامنية والشرطية ، واضاف ان هذا المسلك متطابق ومسلك الحزب الحاكم مما يفسر تلك التصريحات والمقولات التي تعتبر اسانيد ومبررات سياسية في البعد العملي للحزب تجاه ما يسميه بالقضايا المفصلية والتي علي رأسها بالضرورة الاوضاع المعيشية ، وتابع خوجلي دفوعات الرجل لا تصلح لهذا الزمان، واضاف ساخرا « هذا حديث حبوبات» فالسودانيون الان يذهبون الي اسرائيل والشحادون يملأون الطرقات بحثا عن الطعام . وفي ذات الاتجاه يقول منتصر ابراهيم الزين الباحث في الشؤون السياسية ، في حديثه لـ»الصحافة» دفوعات السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني ،لاتعدو كونها أحاسيس عاطفية تتقاطع مع المنطق ،حيث يستند نقد في قطعه بان السودانيين ،لن يثوروا من اجل الجوع الى كونهم «مستورين» وهو وصف قاصر لايمت للواقع المعيشي للسودانيين بصلة ،وتدحضها تماما الاحتجاجات المطلبية المناطقية التي شهدتها الاشهر الماضية ،بخروج الالاف لشوارع الخرطوم ،مطالبين بالخدمات الاساسية من طرق ومياه ،ويرى منتصر أن اقرار الخضر بوجود أزمة معيشية في العاصمة ،جاء متأخراً في محاولة للالتفاف على سوء الاوضاع المعيشية بمعالجات فوقية ،لاتخاطب المعضلة الاقتصادية الرئيسية ،على شاكلة «جوال سكر للفقراء» ،وكيس الصائم وغيرها من محاولات التخدير الموضعي لقطاعات شعبية معينة ،مضيفاً أن هذا التخدير مهما طال أمده فانه سيفقد مفعوله بعد فترة وجيزة في ظل الأزمة المالية التي ستقبل عليها البلاد في الايام القادمة ،حيث ستبرز للخضر وحكومته مواضع آلام جديدة ،لن يجدي معها التخدير الموضعي ،فجولات السكر ذات القيمة المنخفضة لن تكفى جيوش الفقراء التي تزداد يوما بعد الاخر ،باوضاع مزرية لن تمثل «سترة» نقد وعجزه عن امتلاك ادوات التحليل الماركسي الحل السحري لها .
فحديث نقد الذي اقر فيه بتوفر الحد الادني من الطعام بجانب اعتراف الخضر بالغلاء ومساعي حكومته في البحث عن حلول لضيق المعيشة يأتي في وقت تحذر فيه الغرفة التجارية لمخاطر الركود والغلاء بسبب ذات البرنامج الذي بشر به الاخير وهو برنامج الحكومة الاسعافي، فاجتماع مجلس الادارة والمجلس التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية الذي التأم منتصف الاسبوع المنصرم وناقش الجوانب الاقتصادية والتجارية بعد اعلان دولة الجنوب ومعها البرنامج الاقتصادي الثلاثي المعلن من قبل وزير المالية والمجلس الوطني ومجلس الوزراء ، خرج بان تطبيق البرنامج الاسعافي سيؤدي الي الغلاء في الاسواق ويزيد الضغط علي المواطنين ، اما عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان شيخ المك اكد في تصريحات صحفية ان فاقد الايرادات الحكومية من عائدات الصادر البترولية يبلغ 6,6 مليار دولار ، وقال حتي بعد موافقة حكومة الجنوب علي تصدير النفط عن طريق الشمال فان العائدات المتوقعة 640 مليون دولار، وهذا المبلغ ضعيف مقارنة باجمالي فاقد الايرادات، ورأى ان البرنامج الحكومي الثلاثي لامتصاص اثار الانفصال لن يحقق غاياته لان القطاع الزراعي ضعيف ومن الصعوبة تحقيق اكتفاء ذاتي من السلع الاساسية في ثلاث سنوات في الوقت الذي لم يتحقق فيه الاكتفاء في العشرين سنة الماضية وتفاقمت فاتورة استيراد الغذاء الي ملياري دولار .
ما يقوله الساسة في الحكم او من يناوئهم بالمعارضة لا يعكس حقيقة الاوضاع كاملة، فالزعيم الماركسي الذي استبعد ثورة الجياع ،او حاكم الخرطوم الباحث عن حلول لامتصاص الصدمة المتوقعة عبر التصريحات التسكينية، يغالطون الارقام التي لا تكذب ، والواقع الذي لا يتجمل ويبدو ان علي المواطنين طالما كانت الحكومة وأحد فصائل المعارضة لا تستطيع قراءة الواقع جيدا، فربط البطون هو الحل الان .
( تعليق: 0)
صورة العضو الرمزية
ÓíÝ ÇáäÕÑ ãÍí ÇáÏíä
مشاركات: 150
اشترك في: الأربعاء مايو 27, 2009 3:20 am

مشاركة بواسطة ÓíÝ ÇáäÕÑ ãÍí ÇáÏíä »

شكرا يا ايمان
بالامس شاهدت تقريرا عن الموضوع على السي ان ان و كان لايف من مقديشو قدمته البنت السودانية المجتهدة "نعمة الباقر" المتواجدة دائما في الهوت سبوتس و في قلب الأزمات. من ضمن ما جاء في التقرير أن الطعام في مراكز استقبال النازحين هربا من المجاعة يقدم مطهيا حتى لا ينزعه المسلحون من الأهالي، و قالوا أنهم تعلموا بالتجربة أن اعطاء الناس اطعمة جافة و غير مطهية يجعل المسلحين ينتزعونه منهم ..تصوري.
When you find that you are on the side of the majority, it is time to pause and reflect."
Mark Twain
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

سلام أستاذ سيد احمد العراقي

وشكرا على نقل الحوار محل النقاش، والتقرير المتعلق بالموضوع وكذلك إيراد الرابط.

لك تحياتي
إيمان
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

دكتور سيف النصر

كيف احوالك ورمضان كريم.
تقديم الوجبات الساخنة والمطهية من أفضل ما يمكن استقبال الناس بيه، لأنهم بيكونوا ماشين مسافة طويلة ومرهقين. في بعض المناطق يتم بعد ذلك إعطاؤهم مواد غذائية جافة (في ليبيريا على ما أذكر كانت الحصة للعائدين هي مؤونة شهرين لتساعد الناس في الاستقرار خلال الفترة الأولى).

من الجيد إنه منظمات الإغاثة بتقوم بتكييف ما تقدمه من دعم حسب مقتضيات كل بلد وسياق.
لا أنسى أبدا الفيلم التوثيقي عن كوارث الكوليرا في (غوما). أفرد الفيلم مساحة زمنية متمهلة لأحد أعضاء فريق أطباء بلا حدود كان بيتكلم عن إنه النازحين بدأو يقطعوا في الأشجار في المنطقة المحيطة بصورة كثيفة، وده أثار تساؤلات وقلق على وضع الغطاء النباتي وخوف من مساهمة النازحين في التصحر.

لما درسوا أسباب المشكلة لقوا إنه الناس ببساطة بيدوها لوبيا وعدس جافات، ومن شدة جوعهم بيختوها في النار طوالي وبيهدروا فيها وقود ما أنزل الله به من سلطان. بقوا يشجعوهم إنهم ينقعوها في الموية من بالليل، ويطبخوها الصباح....

أما في حالة الوضع الحالي، فالجوع متفاقم بعدم الأمن وده من أصعب التحديات على الإطلاق، سواءا على الأهالي أو العاملين الدوليين والمحليين.

مع تحياتي
إيمان
إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

في متابعة لحديث د/ سيف النصر

أجدني ملزمة بالحديث عن مسألة "العطايا" و"المانحين" إن جازت الترجمة لGifts and Givers

بالنسبة لي أهم نقطة أستخلصها من كلامك يا سيف هي أهمية مشاورة الناس حول ما هو الأصلح بالنسبة لهم؛ ده من ناحية، ومن الناحية الأخرى يجب التأكيد -طوال سير عمليات الدعم الإنساني- على أن ما يحصلون عليه هو حق وليس هبة. يعني حسه النازحين ديل كان ما سألوهم ماكان في زول حيعرف إنه الغذاء الجاف بيصادروه حَمَلة السلاح.


في بعض الأحيان تجد مسألة تقديم الدعم الإنساني تبدو كتقديم هدية، يشعر تجاهها المتلقي بإنه عليه "رد الجميل"، في حين لا يملك ما يمكن أن يقدمه في المقابل. مازالت مسألة "الهدايا" و"الهبات" مخيمة على ما تقدمه كثير من الجهات العاملة تحت مظلة دينية. زي منظمات الإغاثة المقرونة بالتبشير المسيحي أو الإسلامي على سبيل المثال.

في التلفزيون هنا يا سيف بشوف دعايات أقل ما يمكن وصفها به هو أنها مهينة للكرامة الإنسانية، تبثها منظمات إغاثة ذات منطلقات دينية. تلقى ليك صورة طفل أفريقي جعان ووسخان وبيشحدوا بيه في الملايين، ويكون شعار المنظمة : أعط لهذا الطفل المسكين، ولو ما أديته الله بيحاسبك. ولا أدينا قروش نأكِل بيها الولد الجعان ده والله بيدخلك الجنة!!!!!!!! (ده المعنى وليس الكلام الحرفي)

تقديم الدعم الإنساني سلاح ذو حدين، في إمكانة المساهمة في حفظ كرامة الإنسان ويمكنه على النقيض إشعار المتلقي بالعجز والإهانة. وبين هذي وتلك شعرة.

إيمان
صورة العضو الرمزية
عباس محمد حسن
مشاركات: 521
اشترك في: الاثنين أكتوبر 09, 2006 12:39 am
اتصال:

مشاركة بواسطة عباس محمد حسن »

شكرا للاستاذ سيد أحمد العراقي علي ما بذله من جهد لتمكيننا من الاطلاع علي الحوار الاصلي ثم التقرير الذي تلاه .. واود ان اقتبس مختصرا لما يهمنا في الموضوع والا فاننا نستولي علي موضوع الاستاذة ايمان الاساسي :
يقول الاستاذ محمد هلالي : ( للمفارقة؛ محمد إبراهيم نقد، سكرتير الحزب الشيوعي برضو أكد على إنو السودانيين شبعانيييييين، واستبعد تماماً حدوث مجاعة في السودان (أي والله العظيم..) .. )

ويقول حوار: إشراقة الحلو ٭ الضائقة المعيشية استفحلت، وكان هناك حديث حول إمكانية أن تؤدي إلى ثورة جياع.. كيف ترى الأمر؟
ــ في السودان لن تقوم ثورة جياع، لأن السودانيين يحبون السترة، وزمان عندما كنا نضرب عن الطعام وتغلق المدرسة ونعود إلى أهلنا فإنهم يقولون لنا «ما عيب عليكم تتكلموا عن بطونكم.. نحن وديناكم عشان تقروا»، فلن تقوم ثورة جياع في السودان لأن هناك حداً أدنى من الطعام متوفر، وهناك منظمات إغاثة تقدم مساعدة.
٭ ما الذي يمكن أن يفضي إلى الثورة الآن إذا لم تكن هناك ثورة جياع، أليست هناك مقتضيات ثورة؟
ــ لا.. الشعب السوداني يعرف متى يتحرك ومتى يستجيب للتحرك.. شعب «ما هين" !
انتهي
فالواضح ان الاستاذ نقد لم يتحدث عن حدوث مجاعة ام لا ... لقد كان الحديث عن قيام ثورة جياع نتيجة للضائقة المعيشية .. وفي الاجابة علي مثل هذا النوع من الاسئلة لابد من قراءة الوضع السياسي بشكل صحيح دون مبالغات تفاؤلية اوتشاؤم محبط ... ان التنبوء الثوري هو من اصعب الامور اذ يتطلب ذلك معرفة القوي والطبقات المتصارعة ومدي قدرة الجماهير علي الانتفاضة ومدي قدرة النظام علي المراوغة او التصدع او الانهيار..... لقد حاول الاستاذ نقد عدم حصر امكانية قيام ثورة فيما اسمته المحاورة ثورة الجياع كنتيجة للضائقة المعيشية فقط .. أي أنه لا يوافق علي وجود صورة نمطية يمكن اقتباسها وتعميمها لتصلح للثورات جميعاً ...بل ان الشعب السوداني بخصائصه المميزة (ولكل شعب خصائصه وما يثيره ) قادر علي تحديد موعد انتفاضته حين يستحيل عليه العيش في اطار معين .. ولعلي اتفق مع الاستاذ الحسين تعبان من ان الناظر الي التطورات والثورات الشعبية التي قامت في العالم العربي وقبله في اوروبا الشرقية لا يكاد يلحظ ظلا للجياع بالمعني الكلاسيكي بل ربما كان الاقرب الي الصواب ان من اسبابها شح الحريات وهدر الكرامة الإنسانية لأنظمة استبدادية، ناهيكم عن استشراء الفساد المالي والإداري. إنها باختصار اختلال وسوء علاقة الحاكم بالمحكوم، حيث تغيب أية فسحة للمحكومين لاختيار الحاكم واستبداله على نحو دوري، حر ونزيه، الأمر الذي جعل الأنظمة تترهل وتشيخ وتفقد أية حيوية أو فاعلية سياسية أو اجتماعية، مما راكم الشعور بالاستلاب والغبن وفقدان الحقوق، بل والتجاوز على أبسطها. انها لم تكن ثورة جياع أو هجوم سكان العشوائيات على المدن ... لقد هتف الملايين بشعارات مبسّطة : عاشت الحرية، نريد تغيير الدستور، نطالب بالمساواة، نريد احترام حقوق الإنسان ... ان الفكر الماركسي قابل للتطور مع هذا التطور الهائل في ثورة العلم والاتصالات والمواصلات. بل ان هذا التطور يزيد من حيوية الصراع الفكري داخل الأحزاب الشيوعية والعمالية ويسار الحركة الاشتراكية، باتجاه تحرير حركة الفكر الماركسي من الجمود، وشحذ وتطوير المنهج الماركسي، لأجل التصدي للمستجدات المعاصرة. ولايلغي استنتاجات الماركسية الأساسية، بل يؤكد جدوى الماركسية وفاعلية منهجها ومقولاتها وهذا ما اكده برنامج الحزب الشيوعي .....
مرة اخري اعتذر للاستاذة ايمان لما استولينا عليه من مساحة موضوعها الهام واتمني ان استمر السجال ان يفتح في مكان آخر
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ åáÇáí
مشاركات: 65
اشترك في: الجمعة مارس 20, 2009 1:05 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ åáÇáí »

[font=Arial]سلام
أرجو قبول إعتذاري على الخلط الذي وقعت وأوقعت فيه المشاركين في النقاش، عند محاولتي توصيل فكرتي الأساسية التي أردت المساهمة بها هنا، وللتوضيح، فأنا قرأت هذا الحوار في يوم نشره، وتكونت فكرتي التي طرحتها مباشرة، وهي ذاتها التي أًدافع عنها، وخطأي في أني أخرجتها بصورة غير مضبوطة، وهي ان نقد (كسياسي مًعارض) كغيره من مسئولي الحكومة لا يدركون هذه الحقيقة، وتكون في آخر إهتمامتهم السياسية ومرتبطة في الأصل بأشياء أخرى، وهذا الرأي عندي مؤسس على وقائع أخرى لا نريد أن نًزحم هذا الخيط بها..
المهم
أعتذر مجدداً على هذا الخطأ الشنيع، وأؤكد على تثبيت موقفي الذي أردت إيصاله في الأساس والمشاركة به في هذا الموضوع، أن السياسة والسياسيين في بلادي تكون مثل هذه المسائل الحياتية في آخر إهتمامتهم التي ملأتها الندوات والتصريحات والانتخابات..
وعلى أي حال.. أجد أن مثل هذا الخطأ يقع في صالحي من حيث أنه يدفعني مستقبلاً للحوار بعلمية اكثر وتدقق أفضل.. وشكراً الأستاذ عباس محمد حسن على الشرح والتقويم واتساع الصدر، وإيمان والمشاركون على المعلومات الثرة والتذكير بهذا الأمر.
فلأنهم هم ياأخي لا يملكون،
أن نكون.. أو لا نكون
آن الأوان......

محجوب شريف
أضف رد جديد