عـنــقاء المديح المُنمق؛ رواية لمازن مصطفى

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

عـنــقاء المديح المُنمق؛ رواية لمازن مصطفى

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

عن "دار شرقيات" بالقاهرة صدرت للصديق مازن مصطفى رواية "عنقاء المديح المُنمق". نتمنى أن تكون اضافة بها الجديد والمفيد لمشهد الكتابة والرواية.

مبروك لمازن الروائي





صورة
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في الثلاثاء يوليو 12, 2011 11:32 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ
مشاركات: 419
اشترك في: الخميس أكتوبر 04, 2007 11:54 pm

مشاركة بواسطة ÑÇÔÏ ãÕØÝí ÈÎíÊ »

مبروك صدور الرواية يا مازن، وشكراً علي الخبر يا حاتم؛ والله دة خبر مفرح عديل.. كدة بقة عندك بتين يا مازن! سمسمة جابو ليها أخت!
رسِّل لينا نسخ للبيع في السودان، ونسختي محجوزة تصلني مع أقرب زول جاي.. تباريك شديدة والله.
حاتم ألياس: سنِّن قلمك!
تحياتي
صورة العضو الرمزية
Taha Jaafar
مشاركات: 224
اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 6:53 pm

مشاركة بواسطة Taha Jaafar »

محذوف
آخر تعديل بواسطة Taha Jaafar في الجمعة يوليو 15, 2011 3:24 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
Taha Jaafar
مشاركات: 224
اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 6:53 pm

مشاركة بواسطة Taha Jaafar »

محذوف
آخر تعديل بواسطة Taha Jaafar في الجمعة يوليو 15, 2011 3:27 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
Taha Jaafar
مشاركات: 224
اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 6:53 pm

مشاركة بواسطة Taha Jaafar »

محذوف
آخر تعديل بواسطة Taha Jaafar في الجمعة يوليو 15, 2011 3:28 am، تم التعديل مرة واحدة.
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 3:16 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
صورة العضو الرمزية
Taha Jaafar
مشاركات: 224
اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 6:53 pm

مشاركة بواسطة Taha Jaafar »

محذوف


طه جعفر
آخر تعديل بواسطة Taha Jaafar في الجمعة يوليو 15, 2011 3:29 am، تم التعديل مرة واحدة.
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

مرحباً بالرواية الجديدة يا مازن مصطفى، وأنا ، تِحت تحِت، من المغرمين بنزعة "السرد المتحرر من السرد" التي ألحظها في بعض كتاباتك المنشورة هنا...
ليتنا نحصل على نسخة، بطريقة ما ...

وليتك، يا طه جعفر ، نقلت كلماتك "الغاضبة؟" إلى بوست "العطاء بتاع النقاد"
ومهما يكن، أنا متأكد من قدرتك على إدارة حوار صاخب وحاد حتى، حول ما جاء بذلك البوست...
ولكما ولـحاتم الياس، الود...

ح.خ
...
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

اعتذارات يا حاتم، ما شفت البوست بتاعك؛ كنت بغلي بخبر صدور الرواية. على العموم، صديقنا مازن قرَّرَ، بعد أن أمسك عن النشر رغم تعدّد الفرص، أن يخرجَ، أخيراً، بواحدٍ من كتبه الكثيرة، والتي يتفانى في احتقارها كلما اكتمل نصٌّ منها. أرجو أن لا تتوقّف هذه التجربة ـ تجربة النشر ـ وتبطل حركات الكُتّاب البينتقدو كتابتهم بصورة تحرمنا، في الغالب، من حَمل ما كُتِبَ على ورقٍ كِتابيّ.
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
صورة العضو الرمزية
Taha Jaafar
مشاركات: 224
اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 6:53 pm

مشاركة بواسطة Taha Jaafar »

محذوف

طه جعفر الخليفة طه
صورة العضو الرمزية
ËÑæÊ åãÊ
مشاركات: 192
اشترك في: الخميس أغسطس 27, 2009 1:37 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ËÑæÊ åãÊ »

مبروك يا مزونة، طبعاً يا مأمون ولنفس السبب الكتبتو دا، أنا كنتَ مُفتكرة أنو الكتاب دا عمرو ما حيمرق، لحدي ما إتخلعتا بيهو عديل، لكن كلامك دا ممكن يرتد ليك كالسهم ويخترقك أنتَ برضو، وناس كُتار معاك(إبتسامة)

مبروك لصديقنا الجميل، الناجي والمُنجي: ناجي البدوي، لصدور روايته رومانس شجري، ويا شباب والله داهمتونا فرح، غايتو أنا الخلعة كتلتني عديل.





صورة

الغلاف من تصميم مازن مصطفى

بالجد يا أولاد دا شغل بيرفع الراس، يلا يا مازن الحقنا سريع بسعادة تانية وانهي الماستر دا ياخ
شكراً أخي حاتم الياس
.
[font=Times New Roman]
التجويد، البحث والتملك، التمرد على النمطيه المُهلكة، التفرد اللغوي، التريث و تَهَنِّيد سيوف الدهشة كلها أنْقُس وأنْقاس كتابة.
الخوف بابُ يَقحِم للتقليد؛ والتقليد هلاكك البطيء ياخ.
[/font]
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 3:16 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

حركة جميلة يا مازن... أتمنى أن أقرأ العمل كاملآ. بالمناسبة وصلتني هذا الصباح من السودان عبر البريد رواية الصويم (ذاكرة شرير) هدية لوجه الله من صديقة رائعة بشكل غير محتمل فسعدت بها وسأحتفل مساء هذا اليوم إحتفال خاص حيث أشرب وآكل وأشوي الخيال وأمز بيه : )

[img][img]https://www9.0zz0.com/2011/07/16/14/551219511.jpg[/img][/img]

يعني الحاجات بتصل لو لقت بت الحلال .... أو ود الحلال: ).

التهاني مجددآ يا صديق وعقبال المزيد من الإبداع.

محمد جمال
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »



لمن يكتب من يكتبون؟.

ترجمة رواية مازن مصطفي إلى اللغة الدارجة السودانية!!!

عندي حكاوي وقصص كثيرة من عهد طفولتي في كنف جدتي آمنة بت حماد، فارسة جعلية. وهي إمرأة مثقفة وفطنة وذكية إلى أبعد الحدود الممكنة لكنها كانت أمية. أمية تمامآ بالمعنى الأكاديمي للكلمة.
وكانت عندما تصلي، تصلى بتكرار قراءة سورة واحدة مكونة من أربع آيات وليست من القرآن وهي: (الصلاه صلاتك "1" والواطه واطاتك "2" نقع ونقوم علي انجلاتك "3" الله اكبر "4") وهي سورة تواطأت على أختراعها شعوب عديدة أمية فطنة ومؤمنة على طريقتها ولا أعرف الآن على وجه الدقة ما هي مرجعية تلك السورة المبدعة والتي جعلت الملايين من الناس يتواصلون مع الله عبر الصلاة دون أن يتعرفوا على كلامه "القرآن" فأخترعوا كلامهم الذي يناسبهم. وكانوا يصلون وكانوا مخلصون وكانوا صادقون!.

ترجمة القرآن إلى اللغة الدارجة السودانية!

وعندما أشتد عودي عند الصف الخامس الإبتدائي لم ترضيني الطريقة البدائية التي تصلي بها جدتي وهو أمر يشعرني بالحرج أمام أقراني فقررت أن أعلمها بعض السور القصيرة كي تصلي بها مثل الناس الآخرين ممن تعلموا مبادي القراءة والكتابة. فحاولت معها سور مثل الكافرون والإخلاص (قل هو الله أحد ) والكرسي لكنني لم أوفق في مسعاي بسبب أن جدتي لم تفهم أبدآ تلك العبارات الصعبة من قبيل " الصمد وكفوآ أحد والكافرون وسنة ونوم وإلخ". وعندما بلغ اليأس مني مبلغآ شططا قررت قرارآ في غاية البدعة والإبداع عند عمري ذاك "أحد عشر عامآ". إذ ترجمت لجدتي ثلاث سور قصيرة من القرآن باللغة الدارجة التي تفهمها من ضمنها صورة الكافرون وكانت تصلي عليها حتى رحلت في هدوء وسكينة. فما أعظمها. وفيما أذكر كانت فاتحة ترجمتي للكافرون: (هوي آ الكفار ما عندكن شغلة فينا ولا عندنا شغله فيكن كل شات معلقة من عرقوبه اي زول في شغلتو، متل دين الله في والغيرو في).

وعندما علم أبي بالأمر بعد حين ضحك بشهية ثم قال لي يجوز أن تفعل لكن لا تقل ترجمت إلى الدارجة بل قل فسرت. ولم يكن يفرق معي الأمر ولا مع جدتي . فجدتي تفهم أنه قرآن وتصلي على أساسه ولا تعرف غيره وكان عندها أفضل من سورة (الصلاه صلاتك والواطه واطاتك نقع ونقوم علي انجلاتك).
وأجيء على ذكر تلك الحادثة العجيبة على أثر قراءتي للمقطع الصاخب "أعلاه" الذي جاء به مازن مصطفي من روايته "عنقاء المديح المُنمق" وهو جزء من الفصل الأول للرواية. والفصل الأول تحت عنوان:
(مدائح التمساح، خرائط البيادقة
كما قصّة العفريت وابنة الخيَّاط ).

لمن يكتب هؤلاء؟. لمن يكتب من يكتبون؟. ولا أقول: من أين جاء هولاء؟.

لكنني أشعر بأن العمل المازني هذا ربما أحتاج ترجمة إلى اللغة السودانية!. وإلا مازن أقنع من "عدادآ" فيها أي لا "كنجالات". المثقفون ديل أقنع منهم يا مازن ما تعتمد عليهم كلهم راجينك تهدي ليهم نسخة مجانية مع إمضائك مش انت صاحبهم؟ : ). الأهم طبعآ: الجماهير... أين؟. أعني أن مثل تلك اللغة لن تلامس عديد الناس كونها متجاوزة للواقع الأم!.

ذاك هو السؤال!. أو أنا محتار!. ليس إلا.

محمد جمال
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

شكراً

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

شكراً للجميع؛

راشد وحافظ:
لولا مسألة حقوق النشر، لبسطت النص هنا كاملاً وأرحتنا من مكابسة النسخ. توجد محاولة للتوزيع الكترونياً عبر المواقع المختصة؛ وتوجد فكرة أخرى تعتمد على إرسال عدد من النسخ عبر البريد إلى دول بعينها بحيث تتاح لأكبر عدد من الأيدي؛ يعني إذا توفرت لديكم في لندن مثلاً، يا حافظ، من السهل، نسبياً، أن يتحصل عليها ناس أمستردام مثلاً. الطريقة البعدها: الكتاب يتحرك عبر مشاركات دار النشر في معارض الكتاب. في كل الأحوال؛ عبء التوزيع على عاتق دار النشر بصورة رئيسية طبعاً، هي الجهة التي تفوقني اهتماماً بعائدات الكتاب.

مأمون:
العجلة ما حبابها؛ أنا لا أجيد الندم. عموماً خطوة النشر تحتاج درجة من الغرور وأخرى من اللامبالاة؛ أحسبني نجحت في تنمية رصيد كاف منهما؛ بحيث لا يؤرقني هوس الكمال حد الشلل. يا صاحبي، التربص بالنقص حين يبلغ درجة "متوالية زينون للحركة" يغدو نقصاً؛ ومن في آخر الأمر يعرف سياجه؟

ثروت:
شاكر لك عميق اهتمامك؛ الماستر مازلت أتربص بنقصه؛ طالما تربصت به.

محمد جمال:
هذا السؤال صار مكروراً فرط ما توارد، شفاهة وكتابة؛ وهو السؤال الخطأ. على القاريء الكسول، الذي يطلب لذة دون جهد، ولاسبيل، أن يطلبها حيث السهولات الاستهلاكية الركيكة. على "الأمي" أن يتعلم، وهي مسئولية مؤسسات أخرى غير الكُتاب، وليس العكس: لست مجبراً على مجاراة ذائقة هشة وكسولة لأي سبب.

مسئولية النقد ما تبقى من استغلاق؛ على الناقد أن يعمل على التجسير الضروري. مسئوليتي تنحصر في أن أكتب كتابة جيدة، بالقدر الحتمي من النقص لا أكثر؛ وأن لا أنحدر عمّا عليه الكتابة، وهي مسئولية جليلة لا تحتمل مهاماً تخص كسل الأخرين.

أستخدم دمي كاملاً لفحص دمي كاملاً؛ لا أحترم من يبذل جهداً أقل. الرعاع لا أرغبهم؛ أحتقرهم في حقيقة الأمر. لست معنياً بالتجريد الأبله المسمى بالجمهور، وذاك المسمى بالشعب: هذه كتل فضفاضة ومتغيرة؛ وككل تجريد متعسف، يخدم مصالح متعددة البؤس تمعن عبره في ستر نفسها. لست معنياً ب"المثقف" الذي ربما يعني كل شيء! من هو المثقف؟ بتعريف "الكل المركب" بتاع تايلور كلنا مثقفين، لكن، هل نحن كذلك؟ هذا الكائن الخرافي لا يهمني؛ كلما سمعت اسمه أتحسس جسدي. لست مهتماً بأي قاريء؛ لست ببلاهة أن أرهن جسدي كاملاً بصُدفة وجود الأخرين في العالم، وهي صدفة مؤذية في المقام الأول. أن يجد القاريء لدي ما ينفعه؛ هذا شأن يخصه، أنا مشغول بأن أجد ما ينفعني.

الأمر لا يحتمل الشفقة، أنتزع أسلحتي من كل شيء بأقصى ضراوة ممكنة؛ قافلتي تسير بسرعة أقواها، على الضعيف أن يتقبل أفوله قانعاً أو ينخرط بذات الضراوة. المسألة الخدمية قاعدة مُحركة لمنظمات المجتمع المدني، لكنها مجرد سياج بالنسبة لمغامرة الكاتب.

هذا الأمر صار مضجراً يا محمد لفرط تكرره؛ الرعاع يطلبون أن نكتب "لهم" ما يناسب ذائقتهم فقيرة الدربة، ويتصورون، لا أدري من أي أساس!، أن واجبك الاستماع والتقدير بل التلبية؛ ليكفوا فقط عمّا لا يناسب أجسادهم الهشة، وليكفّوا عنا نقيقهم.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
صورة العضو الرمزية
ÍÓä ãÍãÏ ÓÚíÏ
مشاركات: 465
اشترك في: الاثنين أغسطس 08, 2005 2:58 pm

Re: شكراً

مشاركة بواسطة ÍÓä ãÍãÏ ÓÚíÏ »

مازن مصطفى كتب:شكراً للجميع؛


محمد جمال:
هذا السؤال صار مكروراً فرط ما توارد، شفاهة وكتابة؛ وهو السؤال الخطأ. على القاريء الكسول، الذي يطلب لذة دون جهد، ولاسبيل، أن يطلبها حيث السهولات الاستهلاكية الركيكة. على "الأمي" أن يتعلم، وهي مسئولية مؤسسات أخرى غير الكُتاب، وليس العكس: لست مجبراً على مجاراة ذائقة هشة وكسولة لأي سبب.

مسئولية النقد ما تبقى من استغلاق؛ على الناقد أن يعمل على التجسير الضروري. مسئوليتي تنحصر في أن أكتب كتابة جيدة، بالقدر الحتمي من النقص لا أكثر؛ وأن لا أنحدر عمّا عليه الكتابة، وهي مسئولية جليلة لا تحتمل مهاماً تخص كسل الأخرين.

أستخدم دمي كاملاً لفحص دمي كاملاً؛ لا أحترم من يبذل جهداً أقل. الرعاع لا أرغبهم؛ أحتقرهم في حقيقة الأمر. لست معنياً بالتجريد الأبله المسمى بالجمهور، وذاك المسمى بالشعب: هذه كتل فضفاضة ومتغيرة؛ وككل تجريد متعسف، يخدم مصالح متعددة البؤس تمعن عبره في ستر نفسها. لست معنياً ب"المثقف" الذي ربما يعني كل شيء! من هو المثقف؟ بتعريف "الكل المركب" بتاع تايلور كلنا مثقفين، لكن، هل نحن كذلك؟ هذا الكائن الخرافي لا يهمني؛ كلما سمعت اسمه أتحسس جسدي. لست مهتماً بأي قاريء؛ لست ببلاهة أن أرهن جسدي كاملاً بصُدفة وجود الأخرين في العالم، وهي صدفة مؤذية في المقام الأول. أن يجد القاريء لدي ما ينفعه؛ هذا شأن يخصه، أنا مشغول بأن أجد ما ينفعني.

الأمر لا يحتمل الشفقة، أنتزع أسلحتي من كل شيء بأقصى ضراوة ممكنة؛ قافلتي تسير بسرعة أقواها، على الضعيف أن يتقبل أفوله قانعاً أو ينخرط بذات الضراوة. المسألة الخدمية قاعدة مُحركة لمنظمات المجتمع المدني، لكنها مجرد سياج بالنسبة لمغامرة الكاتب.

هذا الأمر صار مضجراً يا محمد لفرط تكرره؛ الرعاع يطلبون أن نكتب "لهم" ما يناسب ذائقتهم فقيرة الدربة، ويتصورون، لا أدري من أي أساس!، أن واجبك الاستماع والتقدير بل التلبية؛ ليكفوا فقط عمّا لا يناسب أجسادهم الهشة، وليكفّوا عنا نقيقهم.
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

العزيز مازن،
أولآ دعني أثبت موقفي الخاص من معضلة "لغة الكتابة الأدبية" : أنا مع السهل الممتنع. الشيء الذي فعله الطيب صالح في موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين وهو من أفضل كتاب "العربية" المحدثين كما فعله نزار قباني وهو من أفضل شعراء "العرب" المحدثين. وطبعآ ذاك هو موقفي الذاتي وأعلم جيدآ ما تقوله من أن السؤال قديم ومكرور غير أنني أشعر بأن الحوجة ما تزال ماسة لمقاربته بشكل مستمر مع الواقع. فهو عندي فايل مفتوح!.

هناك عدة مستويات للغة التي يستطيع الكاتب أن يعملها في أدبه أو فكره، هي ليست كما يظن الكثير منا مجرد مستويين جامدين (فصحى وعامية) لا بل هناك الفصحى الميتة مثل لغة المعلقات والفصحى الكلاسيكية مثل لغة إبن كثير وإبن مسعود ولغة فصحى محدثة أو حديثة (المستوى المعمول به عند الكثيرين حالة الكتابة الأدبية والفكرية) ولغة فصحى رسمية "لغة الدواوين الحكومية"ولغه فصحى "متحدثة" (إن جاز التعبير) هي لغة الإعلام كما أن الدارجة ذاتها مستويات عميقة التشابك يبدأ قاعها بالرندوك مرورآ بالكلام اليومي المعتاد والمنوع والأمثال الشعبية إلخ. نهاية بلغة الإعلام. كما أن اللغة في تحور وتطور وتحول مستمر وفي جدل موار مع زمكانها كما ماضيها. واللغة أيآ كانت هي إرث أهلها بما تضمره من مرموزات قيمية وآيدولوجية لا تنفك عن الواقع والوقائع في حيز زمكانها. والكتاب بضروبهم المنوعة ومن مواقعهم القيمية والآيدولوجية المختلفة ينتقون اللغة التي يكتبون بها إبداعهم أو فكرهم وإلخ.

وعندما تساءلت لمن يكتب الكاتب منا؟. لم أترك السؤال في الفراغ وإنما جئت بمثال "جدتي". وهي إمرأة غير قارئة لكنها ليست من الرعاع وليست كسولة بل مثقفة ونشطة ومنتجة لكن حدث أن جاء "القرآن" وظل يكون في لغة لا تفهمها فجهدت في التواصل مع معناه دون أن تفهم شكله ومبناه. وشيء آخر فالقرآن ذاته في زمانه جاء في سبعة ألسنة هي ألسنة العرب القائمة في زمكانه كما يقول البعض أي القرآن لم يأتي بالفصحى "لغة قريش" وحدها. ولماذا أتحدث عن القرآن هنا؟. لأنه هو مرجعية العربي اللغوية الأولى ومعجزته بعيدآ عن قدسيته في الحتة دي. وإلا فما هو المقياس ومن أين لنا بالمعايير؟. فالمعاجم الأصيلة كلها أعتمدت على القرآن وعلى أشعار العرب القديمة وإرثهم الشفهي في وضع قوانين اللغة. وأقول ذاك من باب البيان مع علمي بإشكالية تلك المنطقة الحرجة والتي لن تسعها مثل هذه العجالات.

مرة ثانية عندما كتب مازن إبداعه (لا أتحدث عن مازن في شخصه) كمبدع كتبه باللغة العربية (لماذا؟) لماذا لم تكن الأمازيغية مثلآ؟ والإجابة بسيطة لأنها اللغة التي يجيد بها التعابير والتصاوير والبيان (هكذا يبدو لي) وعندما تكتب بلغة محددة لا بد أن هناك جماعة تقرأ بالأصالة ( جماعة عربية أو متحدثة بالعربية) تلك الجماعة سودانية في هذه الحالة من حيث اللغة ومن حيث الخيال وعندما يترجم الأدب إلى لغة شعب آخر أو جماعة أخرى لا بد أن فيه ما يعني تلك الجماعة وإلا لن يقرأوه. الناس لا تقرأ شيء لا معنى له أو لا يفهمونه من حيث اللغة أو/و المضمون.
وطبعآ الكاتب (مازن هذه المرة) حر في ما يختاره لذاته في إنجاز مهمته الفكرية أو الإبداعية إلخ. والقاريء أو/و الناقد حر في رؤيته للعمل.

والسؤال من جديد: لمن نكتب حين نكتب؟. (لأنفسنا "ذواتنا"؟. لجماعتنا "شعبنا؟. للعرب قاطبة؟. للعالم أجمع؟. للآخر المطلق؟) لمن؟ .... وتلك التساؤلات ذات علاقة حتمية بهدف الكتابة... الهدف؟. أم أن الكتابة الإبداعية عملية عبثية غير مدركة لذاتها؟.

ولتعلم مازن أنني قرأت ردك جيدآ وأزعم أنني أفهم معناه ... وأثمن حريتك كمبدع وبالطبع كإنسان. غير أن السؤال الصعب يظل قائمآ وعلينا جميعآ التفكير به بصورة أكثر صبرآ وجدية ولن يجب السؤال ولن يضيره كون حاله مكرور أو ممل مادام لا إجابة له واضحة بعد!.

ملاحظة هامة:
أنا أحد الناس آخذ كلمات مثل "رعاع" و "رجرجة" في تصنيف الناس بحساسية عالية وعندي ظن أنها ألفاظ قيمة تنطوي على قدر وافر من الفظاظة وإمتهان كرامة الإنسان وحقوقه في أن يكون إنسان، مجرد إنسان وبس ... وحتى لو أخطأ فطالبنا بالنزول من عليائنا إلى أرضه التي نراها وضيعة!.

مع أسمى معاني الود والمحبة،

محمد جمال
آخر تعديل بواسطة محمد جمال الدين في الأحد يوليو 17, 2011 7:53 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ÃãÌÏ ÝÑíÏ
مشاركات: 253
اشترك في: الاثنين إبريل 12, 2010 12:06 pm

مشاركة بواسطة ÃãÌÏ ÝÑíÏ »

مازن تقول:
(أستخدم دمي كاملاً لفحص دمي كاملاً؛ لا أحترم من يبذل جهداً أقل. الرعاع لا أرغبهم؛ أحتقرهم في حقيقة الأمر. لست معنياً بالتجريد الأبله المسمى بالجمهور، وذاك المسمى بالشعب: هذه كتل فضفاضة ومتغيرة؛ وككل تجريد متعسف، يخدم مصالح متعددة البؤس تمعن عبره في ستر نفسها. لست معنياً ب"المثقف" الذي ربما يعني كل شيء! من هو المثقف؟ بتعريف "الكل المركب" بتاع تايلور كلنا مثقفين، لكن، هل نحن كذلك؟ هذا الكائن الخرافي لا يهمني؛ كلما سمعت اسمه أتحسس جسدي. لست مهتماً بأي قاريء؛ لست ببلاهة أن أرهن جسدي كاملاً بصُدفة وجود الأخرين في العالم، وهي صدفة مؤذية في المقام الأول. أن يجد القاريء لدي ما ينفعه؛ هذا شأن يخصه، أنا مشغول بأن أجد ما ينفعني.)

الا ترغب بعد هذه المعلقة المنتشية بخمر الانا حد الثمالة ان تطل من شرفة برجك العاجي الي السماء لتهتف أعيش أنا ، أعيش أنا ، أعيش أنا كم مرة كدا ...
قلتا لي الرعاع لا ترغبهم ، و من حدد لك يا بني انهم رعاع كونهم لم يفهموا كتاباتك او لم يستسيغوها فلم يرغبوها هم بالاصل قبل رغائبك انت لهم، و بالاصل هم في موقع المتلقي فذائقتهم هي الحكم و ليست تلك خاصتك يا ولدنا. انت بعد انت خرجت بعملك هذا على الناس - تأخر ذاك او تقدم حسب مأمون و ثروت- جعلته مبذولاً بين الناس فجعلتهم حكماً عليه
احسبك لم تفهم سوال لمن تكتب يا مازن .. فان كنت تكتب لنفسك و خاصتك فدونك قروبات النت المغلقة و دفاترك الشخصية اما ان كنت ترغب للناس فاكتب لهم ما يفهمون كي لا تكبد دار النشر و الطباعة خسائر النشر و الطباعة فيما يذهب جفاءاً

السوال الاهم يا مازن اصبح ليس لمن تكتب
بل لماذا تكتب يا مازن ؟؟؟
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

يا أمجد

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

22-
أنا بالأساس ضائق بعمارة هذا الفن، فن الرواية، بل أنا ضائق بعمارة الفنون جميعها، وهذا عن عشم ربما أبله: إنها الجائزة الوحيدة التي يمكن رشوة وجودنا بها، أعني الجمال، فلا أقل من أن تبلغنا لذة خارقة حد نبقى، وهي لا تفعل. ومن بعد قرون من ثور المهارة البشري لم يصبني فن فيقتلني لذة؛ بل لم يصبني فن يبتر في القلب ضجر. هذا الضيق يصيبني حد اليأس فأنحو للمفاهيم عاشماً في عزاء لحظي للحيرة طالما الأمل جزرة ركضنا الأبدية، إلا أن الحيرة ترميك بيأسها فتهجر منقباً في مهارات المنظور أو المسموع ثم المقروء، كرة بعد كرة دون أن تكف، إلى أن تشعر بوهلة ما أنك محض دلاهة، وأن هنا، هنا بالذات، عبودية مُختارة تقضمك كما لن يحدث أبداً لو انتقيت عبودية أخرى لوجودك، كأن تعتلف الفتات، قانعاً من كل ترف، مثلما يفعل أغنام الحياة اليومية المشغولين بجائزة الركاكة الإستهلاكية المُعاصرة.

23-
إلا أنني إنتقيت اللذة وإن لن أبلغها، وسأصاقر حيرتي إلى أن تحتار؛ وما الذي أخشاه طالما لا بلوغ؟ ودعني أخبرك: لا فكاك لبشري في هذا العالم من أن يدلي بدلوه. لحظة وجدت إنخرطت؛ بل مغادرتك هميمة المشاركة مثلما رضاك، فتحزم وإنكرب. أنا بالأساس ضائق، وللحق، فإن الضجر نفسه، مثلما كل شيء آخر، يشعرني بالضجر؛ حين أضجر من رؤيتي في حياكات الآخرين: أكتب نازعاً تسريتي بيدي.

24-
لا أنزعها كتابة فقط، أرسم، وأخلق كائنات صلصالية تخصني، وأغني في الحمّام أحياناً ومع غناء الآخرين غالباً، وأفكر وأستلذ بالحيرة حيناً وحيناً أتألم حد أبكي، وأحياناً أترجم بعض ما يعجبني. إنظر: أنا منذ وَهبتُ هذه الحياة القصيرة التي تخصني للجمالي لا أتنفس خارجه؛ كنت أتسائل قبل أعوام عما سأكونه إن إنتقيت طرقاً أخرى، الآن لم أعد أستطيع تصوري خارج هذه المنطقة؛ إن فكرت فأنا أفكر في كائن آخر، وأندهش أن كيف يعيش.

25-
أنا لا أحب الكتابة؛ ألمها عنيف مثل لذتها، ولكنني لا أستطيع، حالياً على الأقل، أن أعيش بَلاها. سأتوقف ما أن أحسني قادر على ذلك؛ ما أن أبتكر معنى آخر بذات هذه الوحشية والفرادة، سأترك الكتابة وأنصرف له؛ للأسف، لست مؤمناً بالكتابة، لا أتذكرني كنت مؤمنا حقاً بشيء؛ كل هذه ذرائع مرحلية للإنخراط بما أحسبه يلائم مازن اللحظة.
.


من هنا:
مات قبل أن يعرفني
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

رعع (لسان العرب)
ابن الأَعرابي: الرَّعُّ السكون.
والرَّعاعُ الأَحداثُ.
ورَعاعُ الناس: سُقّاطُهم وسَفِلَتُهم.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن المَوسم يَجمع رَعاع الناس أَي غَوْغاءهم وسُقّاطَهم وأَخلاطَهم، الواحد رَعاعة؛ ومنه حديث عثمان، رضي الله عنه، حين تَنَكَّرَ له الناس: إِن هؤلاء النفر رَعاع غَثَرةٌ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: وسائر الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ؛ قال أَبو منصور: قرأْت بخط شمر والرُّعاعُ كالزجاج من الناس، وهم الرُّذال الضُّعفاء، وهم الذين إِذا فَزِعوا طاروا؛ قال أَبو العَمَيْثَل: ويقال للنعامة رَعاعة لأَنها أَبداً كأَنها مَنْخوبة فَزعةٌ.
وتَرَعْرعت سِنُّه وتَزَعْزعت إِذا تحركت.
والرَّعْرعة: اضطرابُ الماء الصافي الرقيق على وجه الأَرض، ومنه قيل: غلام رَعْرعٌ، وربما قيل: تَرَعْرع السَّراب على التشبيه بالماء.
والرَّعْرعةُ: حسن شَبابِ الغُلام وتحرُّكه.
وشابٌّ رُعْرُعٌ ورُعْرعة؛ عن كراع، ورَعْرَعٌ ورَعْراعٌ؛ الأَخيرة عن ابن جني: مُراهِق حسَن الاعْتِدال، وقيل مُحْتَلِم، وقيل قد تحرّك وكَبِرَ، والجمع الرَّعارِعُ؛ قال لبيد وقال ابن بري، وقيل هو للبَعِيث: تُبَكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى، أَلا إِنّ أَخْدانَ الشَّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله «تبكي» كذا ضبط في بعض نسخ الجوهري، وفي الاساس: وتبكي بالواو.) وقد تَرَعْرَعَ الصبيُّ أَي تحرّك ونشأَ.
وغلامٌ مُتَرَعْرِعٌ أَي مُتَحَرِّك.
ورَعْرَعَه الله أَي أَنبته. قال أَبو منصور: سمعت العرب تقول للقَصَب إِذا طالَ في مَنْبِته وهو رَطْب: قَصَب رَعْراعٌ، ومنه يقال للغُلام إِذا شَبَّ واسْتَوَت قامَتُه: رَعْراعٌ ورَعْرَعٌ، والجمع الرَّعارِعُ.
وفي حديث وهب: لو يَمُرّ على القَصَب الرَّعْراعِ لم يسمع صوته؛ قال ابن الأَثير: هو الطّوِيل من ترَعْرَع الصبيُّ إِذا نشأَ وكَبِر؛ وقال لبيد:أَلا إِنّ أَخْدان الشَّبابِ الرعارعُ ويقال: رَعْرَعَ الفارسُ دابته إِذا لم يكن رَيِّضاً فركبه ليَرُوضَه؛ قال أَبو وجْزةَ السَّعْدِي: تَرِعاً يُرَعْرِعُه الغُلامُ، كأَنّه صَدَعٌ يُنازِعُ هِزّةً ومِراحا
ـــــ
همج (لسان العرب)
هَمَجَتِ الإِبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجاً، وهي هامِجةٌ: شربت منه فاشتكت عنه؛ وهي إِبِلٌ هَوامِجٌ.
والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحُمُرِ وأَعينها.
وفي حديث عليّ، رضي الله تعالى عنه: سبحان من أَدْمَجَ قوائم الذَّرَّة والهَمَجَةِ؛ وهي واحدة الهمج ذبابٌ صغير يسقط على وجوه الإِبل والغنم والحمير وأَعينها؛ وقيل: الهَمَجُ صغار الدواب. الليث: الهَمَجُ كلُّ دُودٍ يَنْفَقِئُ عن ذباب أَو بَعُوض، ويقال لرُذالَة الناس: هَمَجٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: والهَمَجُ البَعُوضُ والذباب.
والهَمَجُ، في كلام العرب: أَصله البعوض، الواحدة هَمَجة، ثم يقال لرذال الناس: هَمَجٌ هامِجٌ؛ قال ابن خالويه: الهَمَجُ الجوع، وبه سمِّي البعوض لأَنه إِذا جاع عاش، وإِذا شبع مات.
والهَمَجُ: الجوعُ.
وهَمَجَ إِذا جاع؛ قال الراجز: قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الهَمَجْ، وإِن تَجُعْ تأْكلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ والهَمَجُ: الرَّعاعُ من الناس؛ وقيل: هم الأَخلاط، وقيل: هم الهَمَلُ الذين لا نِظَامَ لهم.
وكل شيء ترك بعضه يَموجُ في بعض، فهو هامجٌ.
وقالوا: هَمَجٌ هامِجٌ، فإِما أَن يكون على ذلك، وإِما أَن يكون على المبالغة؛ قال الحارثُ بن حِلِّزَةَ: يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه، يَعِيثُ فيه هَمَجٌ هامِجُ وقولهم: هَمَجٌ هامِجٌ، توكيد له كقولك: لَيْلٌ لائِلٌ.
ويقال للرَّعاع من الناس الحَمْقَى: إِنما هم هَمَجٌ هامِج؛ وقول أَبي مُحْرِز المُحارِبي: قد هلكت جارتنا من الهَمَج قالوا: سُوءُ التدبير في المعاش؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: وسائرُ الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ؛ شَبَّه عليٌّ، عليه السلام، رَعاعَ الناس بالبعوض.
والهَمَجُ: رُذالُ الناس.
ويقال لأُشابَة الناس الذين لا عقول لهم ولا مُرُوءَةَ: هَمَجٌ هامج.
وقومٌ هَمَجٌ: لا خير فيه؛ قال حميد بن ثور: هَمِيجٌ تَعَلَّلَ عن خادِلٍ، نَتِيجُ ثلاثٍ، بَغِيضُ الثَّرَى يعني الولد نتيج ثلاث بغيض.
ورجل هَمَجٌ وهَمَجة: أَحمق، والأُنثى بالهاء لا غير، وجمعُ الهَمَج أَهْماجٌ؛ قال رؤبة: في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَهْماج أَبو سعيد: الهَمَجةُ من الناس الأَحمق الذي لا يتماسك، والهَمَجُ: جمع الهَمَجة.
والهَمَجة: الشاة المهزولة؛ وقول أَبي ذؤيب: كأَنَّ ابْنةَ السَّهْمِيِّ، يَومَ لقِيتُها مُوَشَّحَةً بالطُّرَّتَيْنِ، هَمِيجُ قالوا: ظبيةٌ ذُعِرَتْ من الهَمَج.
ويقال للنعجة إِذا هَرِمَتْ: هَمَجَةٌ وعَشَمةٌ.
والهَمَجةُ: النعجة.
والهَمِيجُ من الظباء: الذي له جُدَّتانِ على ظهره سِوَى لونه، ولا يكون ذلك إِلاَّ في الأُدْمِ منها، يعني البِيضَ، وكذلك الأُنثى بغير هاءِ، وقيل: هي التي لها جُدَّتانِ في طُرَّتَيْها؛ وقيل: هي التي هَزَلَها الرَّضاعُ؛ وقيل: هي الفَتِيَّةُ الحَسَنةُ الجسم؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية:موشَّحة بالطُّرَّتَينِ هميج ومعنى قوله هميج: هي التي أَصابها وجع فذَبُلَ وجهُها. يقال: اهْتَمَجَ وَجْهُه أَي ذَبُلَ.
والهَمِيجُ: الخَمِيصُ البطن.
واهْتَمَجَتْ نفْسُ الرجل: ضعفت من جُهْدٍ أَو حَرٍّ؛ واهْتَمَجَ الرجلُ نفْسُه.
وأَهْمَجَ الفرسُ إِهْماجاً في جَرْيه، فهو مُهْمِج ثم أَلْهَبَ في ذلك، وذلك إِذا اجتهد في عَدْوِه.
وقال اللحياني: يكون ذلك في الفرس وغيره مما يَعْدُو؛ وأَنشد شمر لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري: وقلتُ لطِفْلة مِنهنَّ، لَيسَتْ بِمِتْفال، ولا هَمْجَى الكَلامِ قال: يريد الشَّرارَةَ والسَّمَاجَةَ. قال: وقال ابن الأَعرابي: الإِهْماجُ والإِسْماجُ.
وهَمَجَتِ الإِبلُ من الماءِ تَهْمُجُ هَمْجاً، بالتسكين، إِذا شربت دَفْعَةً واحدة حتى رَوِيَتْ.
السايقه واصله
أضف رد جديد