تناقضات مازن مصطفى الأخيرة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

تناقضات مازن مصطفى الأخيرة

مشاركة بواسطة مأمون التلب »







تناقضات مازن مصطفى الأخيرة


وصل خطاب كونديرا، ومن خلال روايته (الخلود) المُقتبسة تحت دي، إلى صديقنا الذي اقتبس الاقتباس نفسه مُناقشاً به مداخلات بوستٍ آخر؛ وصلَ إليه وقد كان في حالٍ تُعتبر، بالنسبة إليه هو بالذات، بائسة للدرجة التي دَخَلَت جرثومة العاطفة إلى جسده بنعومةٍ ويُسر، ولن يخفى عليك يا بكري صالح أن صديقنا، وبما أنه مُصنَّفٌ، بكلّ فخر، في خانة من سيولدون وحيدين ويموتون وحيدين داخل رواكبيهم العاجيّة، قد كان يُغرق عدداً لا بأس به من (حُجّارة البطّارية) في جسده، فتشوَّش بعد أن فهم الرسالة لوهلةٍ ولم يُبصرها تماماً، إذ أن البطارية عَمِلت، وبخساسةٍ، على تشغيل جرثومة العاطفة ونفخ الروح فيها. الأمر الذي قاده، بشناعةٍ، إلى ترفيع تلك العاطفة، على غفلةٍ من دبّابات فكره الراديكاليّة، إلى مرتبة القِيَم. فراح يعرض عاطفته المُشعلة لجميع الصُوَرِ الجمالية التي اختزنها، منذ سنوات عجاف، وأوقظت تلك الجرثومة قابليّة التوالد فيها، فتكاثرت وغزت خلاياه فهي، كما هو متضّحٌ، جزء من طبيعة تلك الخلايا، الأمر الذي نجّاه، ببراعةٍ، من الموت.
أرى الموت أقربُ شيءٍ إلى العاطفة؛ لا يخلو مجلسٌ حُشدَ فيه كمّاً هائلاً من أصدقاءٍ مقرّبين، وتطاول مدى حشدهم ليشمل آخر الليل بأنفاسه، إلا وتاوَق الموتُ من فتحةِ البابِ، استأذن، جلس بجانب الجميع ليحتسي شرابهم كلّه. لذلك، ورغماً عن أنفِ طابع الونسة، يدخل الموت لابساً زيّ الحالة التي تغمرهم؛ فإن كانوا ضاحكين ذكروا الموت بأشدّ الطرق سخريّة، وتنتشرُ الجمل المفقودة من كُتُبِ الحياة، فنرى الموت يقهقه بأعلى صوته مُستمتعاً بصورته الجديدة المَسخور منها خلال لغةٍ ترتفعُ إلى مستوى نصوص نثريّةٍ عالية القيمة، الأمر الذي ترتفع فيه عواطف الجميع، مرةً أخرى، إلى مستوى القيمة. وفي هذه اللحظة أتذكّر حديث صديقنا أعلاه، ساهماً مُصعّداً من قيمة عاطفته، عن الانتحار عن طريق شراب كميّة غير منتهيةٍ من حجارة البطاريّة، قائلاً: (سيكون موتاً لذيذاً كشرب الخمر، بل سيكون الموتُ شربُ الخمرِ ذاته) يا إله المجانين: أخبرته أنَّ الشراب النضيف، ناس الفودكا والوسكي، لن يقتلك بسهولةٍ، فإن كنت مُستعجلاً فاقطع تذكرتك إلى السودان غداً، وسأصفُ لك بدقّةٍ المكان المعيّن المُطفِّح فوق مياه بلحه كمَّاً معقولاً من حجارة البطاريّة. وظننت أن النقاش انتهى، ولكنه، بعد مرور ساعةٍ، يبدأ ضحكةً لوحده دون سببٍ محدّد، ثم يُرفقها بالجملة الآتية: (ياخي موت الشراب سَمِح سماحة).
وظننتُ الأمر لحظي، فقد كنت حَسُنَ الظنِّ بصديقي؛ بإيمانه الراديكالي المتزمّت، وبالتصاقه العبِيط بمبادئه، وحبّه القاسي للسخريّة من قَدَرٍ كهذا، أعني السقوط داخل قوالبِ الإنسان العاطفيّ المُقنَّعة، ولكنه فاجأ ظنّي الحسنُ بصفعةٍ ردَّدت قصيدةً كان يُشغِّلها لنا، يوميّاً، ولأكثر من ثلاثة مرات، من خلال سمّاعات ضخمة التّصويت، ويتعلّق في وسط الغرفةِ كأنّ للقصيدةِ حبالُ دمىً متحرّكة تشدّه من خلالها، فيتجسّد الرجلُ الساقط، كاملاً، أمامنا. والقصيدة للشاعر الراحل سركون بولص، وبصوته، تقول:
(سَقَطَ الرجل،
في وسطِ الساحة؛ سَقَطَ الرجل على ركبتيه.
هل كان مُتعباً إلى حدِّ أن فَقَدَ القدرة على الوقوف؟
هل وَصَلَ إلى ذلك السدّ، حيث تتكسَّرُ موجةُ العمر النافقة؟.
هل قضى عليه الحزن بمطرقةٍ يا ترى؟.
هل كان إعصار الألم؟.
ربما كانت فاجعة لا يُطِيقُ على تحمُّلِهَا أحد،
ربما كان ملاكُ الرحمة جاءَ ببلطته الريشية عندما حان له أن يجيء،
ربما كان الله أو الشيطان؛
في وسط الساحة سَقَطَ الرجل فجأةً،
مثلَ حصانٍ حصدوا ركبتيه بمنجل).
وعندما يُنفخُ صوتُ الشاعر في فراغِ القعدةِ، بصدىً خفيفٍ مصاحبٍ لصوتِ تنفّس الشاعر وطقطقةُ ملامسات شفاهِهِ لاعقاً ريقه، ونرى أمامنا الرجل الذي سَقَط، صديقنا مازن، في وسطِ العاطفة، أتذكَّرُ أن مقطع (الإنسان العاطفيّ)، لكاتبه ميلان كونديرا، لم يأتِ سوى للفتِ النّظر إلى وجودِ إنسانٍ عاطفيٍّ، وليس ليسخر منه وينفيه من جسد القارئ، كما يبدو من أسلوبِ كتابته، وإنما لتمجيده، للإبقاء عليه، والتحريض على البحث عنه، ولكنه يقدّم وصفةً للحصول عليه بإبراز أشدّ وجوهه بلاهةً، ويختار أن يَستطيع الإنسان العاطفيّ أن يُعبِّر عن وجوده بأكثر الطرق سريّة، وأن يقدّم نفسه إلى نفسه، أن يوجّه هيسترياه إلى ذاته، كما فعلت آنيس بمقطوعة الوالد، ولن يخفى علينا الجانب الخسيس من استعمال الجنازة؛ فالجنازة فضائحيّة، والإنسان العاطفيّ يُذبحُ على عتباتها ويفقد القدرة على الاستفادة، فكريّاً وروحيّاً، من عاطفته المختلفة، وإنما تندمجُ العاطفة مع الجماعة، ويتعذّر الحصول على التفرّد المقدّس للعاطفة.
نجلسُ أنا ومازن، متقابلين، بعد أن تكاشفنا بما حَدَثَ له؛ بعد أن قهقهنا لساعاتٍ متواصلاتٍ مقطّعةٍ بسخريّة مازن المحببة من نفسه (عليك الله أنا كنت بالركاكة دي؟، ياخي أنا كنت بتعاور عوارة شديدة)! إلا أننا كنّا ندركِ، بطريقةٍ ما، أن انغماسة مازن وصلت حدّاً من المتعة يدفعك إلى السخرية منها وحمايتها؛ حماية تأثيرها وسطوة حياتها البارقة تحت رماد وركام الحوائط الفاصلة، بقسوةٍ بائنة، بيننا وبين العاطفة. ومن تلك الجدران: التكرار، وفي روايةٍ أخرى (الثرثرة).
الذي دفعني لكتابة، قل الذي ألهمني إيّاها، هو أن صديقنا مازن، ومن غير ما زول يقول ليهو أي حاجة، وبي إيدو وشديدو، كَتَبَ على حالته الحاليّة في الفيس بوك أنه (يتناقض)!.
قال (سقطَ الرجلُ) قال.

عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »



كتب مازن:
سلام للجميع، مازال البتاع، كما أشار مأمون بالأعلى، معطل. أنا ومأمون لم نتمكن من قراءة المكتوب كاملاً قط قبل الآن؛ المهم، الالتزامات تتراكم نتيجة لغياب وسيلة كتابتي الوحيد، وأحسب أن هذا الكم من المداخلات، وما سيتراكم، أكبر من فرصتي في بلوغ جهاز واتصال ثم رد. سأعمد لقراءة أخرى في أول سانحة لجميع المداخلات. مع إعتذاري الخالص طبعاً.
في هذه العجلة، أود مشاركتكم مقطع من رواية الخلود لعمنا ميلان كونديرا، ترجمة روز مخلوف، الطبعة الأولى 1999، عن دار ورد، سوريا.
--------------------------------------------------------------


يجب أن نُعرِّف الإنسان العاطفي homo sentimentalis ليس على أنه شخص يُكابد العواطف (لأننا جميعاً قادرين على مكابدة العواطف) بل على أنه شخص يضع العواطف في مرتبة القِيَم، وحالما تُعتبرُ العاطفة قيمة، يُريد الجميع أن يُحسُّوا بها. وبما أننا جميعاً فخورون بقيمنا، يصبح اغراء استعراض عواطفنا شديداً.

وُلد تحوّل العواطف هذا إلى قيمٍ في أوربا حوالي القرن الثاني عشر؛ حين كان الشعراء الجوّالون يغنون وجدهم الفائق حيال سيدةٍ نبيلة، أو محبوبة صعبة المنال؛ بدوا رائعين وجميلين إلى درجةٍ أن كلّ إنسانٍ أراد التباهي بأنه فريسة لاضطراباتٍ جموحةٍ في القلب مثلهم.

لم يتغلغل أحدٌ في قلب الإنسان العاطفي بنفاذ بصرٍ أفضل مما فعل سرفانتس. قرَّر دون كيخوتة أن يحبّ سيدة ما تُدعى دولثينيا، رغم أنه بالكاد يعرفها (هنا يجب أن لا يفاجئنا شيء: فعندما يتعلّق الأمر بـ"waher Liebe" الحب الحقيقي، نعرف أن المحبوب ليس مهمّ كثيراً). في الفصل الخامس والعشرين من الجزء الأول، ينسحب، بصحبةِ سانشو، إلى الجبال القاحلة، حيث يريد أن يُريه عظمة حبّه. "ولكن كيف أبرهن على وجود شعلةٍ تتقد في روحي، وأيضاً كيف أبرهن عن ذلك إلى كائنٍ بسذاجة سانشو وفظاظته؟" لذا، وعلى الدرب الوعر والمنحدر، نَزَع دون كيخوتة ثيابه ولم يحتفظ إلا بقميصه، ولكي يُبيّن لخادمه ضخامة عاطفته، راح يؤدي أمامه قفزات في الهواء ومعها شقلبات. وكلّ مرةٍ يكون رأسه فيها إلى الأسفل، ينزلقُ القميص حتّى الكتفين فيلمح سانشو عضوه المتأرجح. كان مشهد عضو الفارس، الطاهر والصغير، حزيناً على نحوٍ مضحك، ومؤلماً إلى درجة أن سانشو نفسه، بروحه الفظة، لم يستطع الاحتمال، فامتطى روسينانتي وهَرَبَ بأقصى سرعة.

عندما توفي والد آنيس، اضطرت إلى وضع برنامج مراسم الجنازة. تمنّت أن تتم الجنازة بلا خطابات، وأن ترافقها موسيقى آداجيو السمفونية العاشرة لـ مالر، التي كان والدها يحبّها حبّاً خاصّاً. لكن هذه الموسيقى كانت حزينةً بشكلٍ شنيع، وخَشِيَت آنيس من حبس دموعها أثناء الحفل. ولأنها ترى أن الانتحاب علناً شيء غير مقبول، وَضَعَت تسجيلاً للآداجيو على الالكتروفون واستمعت لها. مرةً ثم اثنتين ثمّ ثلاثاً. راحت الموسيقى تثير ذكرى والدها فبَكَت. وعندما صَدَحَت الآداجيو للمرة الثامنة أو التاسعة في الغرفة، ضَعُفَت قدرة الموسيقى، وفي المرة الثالثة عشر لم تتأثر آنيس أكثر من تأثرها لدى عزف نشيد الباراغواي الوطني أمامها. وبفضل هذا التمرين لم تبكِ في الجنازة.

من حيث التعريف تبزغ العاطفة فينا دون علمنا، وغالباً على كرهٍ منّا. وحالما نريد أن نشعر بها (حالما نقرّر أن نشعر بها مثلما قرَّر دون كيخوتة أن يحب دولثينيا)، لا تعود العاطفةُ عاطفةً بل محاكة عاطفة، إظهارُ عاطفة، ما نسميه عادةً هيستيريا. لذا فإن الإنسان العاطفيّ homo sentimentalis (وبعبارةٍ أخرى، الإنسان الذي يضع العاطفة في مرتبة القيمة) هو في الحقيقة الإنسان الهستيري homo hystericus بعينه.

هذا لا يعني أن الإنسان الذي يُحاكي عاطفةً ما لا يشعر بها، فالممثل الذي يقوم بدور الملك العجوز لِير، يشعر أمام المشاهدين، على الخشبة، بالحزن الصادق لرجلٍ قُوبل بالهجر والخيانة، لكن هذا الحزن يتبخّر في اللحظة نفسها التي ينتهي فيها العرض. لذا يحيرنا الإنسان العاطفي بلامبالاته التي لا تفسير لها، مباشرةً بعد أن يُبهرنا بعواطفه الكبيرة.
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 4:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 4:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »


سلام لكَ يا مامون ولـ مازن مصطفى...

سيحتاج المعلِّق على مثل هذا الكلام "المتذرع" بالشعر ، والمتدرع به ، لـ"مبرر أكبر بكثير" من مجرد "الشراكة" في الحياة (أو في الوطن!) ــ كي "يُعلِّق" أو يبذل رأياً هنا طبعاً!
فأنتما يا أيها الصديقان المُصِرَّان على مزج الـ"شعر" بحياة الأسافير وموتها ، تطلقان ــ بطريقتكما هذه ــ دخاناً كثيفاً على كل شيء!

أعني، سيحتاج المعلِّق على مثل هذا الكلام "العاطفي" ، كي يعلِّق ويبذل رأياً ما حوله أو قربه مثلاً، لـ"مبرر أكثر كفاءة" من مجرد صك العضوية في منبر الحوار الديمقراطي في "سودان للجميع"… لكنكما يا أيها الصديقان "المتناجيان في نهار" الأسافير فتحتما لذاتيكما (أو لذاتكما المتوحدة) شجَّاً في وضح النهار، واختبأتما فيه ،(أمامَ أعيننا!)، فحقَّ للمعلق أن يعلق ويقول كل كلاماته العاطفية...


يا صديقي مامون، إسمح لي أن أحتج بوضوحٍ أقل: كيف تأتى لصديقك أن يقتبس رواية كاملة "ليبذل رأياً من نوعٍ ما" لمحاوريه أو منازعيه في البوست المعني؟! (ما هو "البوست" بالمناسبة؟ وما هو "المعني"؟)…. رواية كاملة، حتى ولو قال أنَّ اقتباسه صفحة واحدة فقط طبعاً، وإلَّا، فكيفَ تقرآن الروايات؟
رواية كاملة، والأدهى أن اسمها "الخلود"، وكاتبها كونديرا كمان!. (لقد قرأتُ بالمناسبة رواية "الخلود" بترجمتها العربية هذه نفسها ربما ، وما تبقى في الذاكرة منها سوى ضباب الشعر الممزوج بماء الحياة الذي يبذله كونديرا الشاعر المبدع بلا شك، والمترجم العربي متآمر كبير!) لذا، إسمح لي أن أحتج:

كيف يقتبس صديقك يا مامون رواية كاملة من الالتباسات الشعرية العالية بينما البوست الذي افترعه (ما هو "البوست" بالمناسبة؟ وكيف "يفترعه"؟)
جاء كله في "عبارة واحدة" لا تغني التعبير ولا تفلح في انتاج المعنى؟! وحين أتاح له محاوروه ومنازعوه في المعاني فرصةَ الافصاح (في رواية كاملة يمكن أن يُسمِّها "الخلود" أو "الموت" حتى) آثر أن يحتمي بعبارة أقصر قامة من قيمة "الكلام العاطفي":
لست أنتوي الإستفاضة أكثر مما كتبت؛ وأتفهم أن قلة كلماته ربما أوحت ببقية قادمة. شاكر لملاحظاتكم، التي قرأتها بدأب كما يجب علي؛ وكذا مقالك يا حسبو. كما أرحب، بالطبع، بكل فييدباك لاحق، وأحسبه يهمني.

يا صديقي مامون، كيف تأتى لك أنت نفسك ــ بعد أن توليت مهمة التفسير أو الاحتجاج ــ أن تقتبس "حياة كاملة" لتفسير "عبارة الخلود" الاسفيرية هذه؟

سأقول لك قولنا في الأسافير : سأكون في انتظار "تعليقك، حتى يتسنى لنا الحوار …"



صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

أنصر اخاك متناقضاً

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

:D :D :D :D :D
يعجبني صدق التضامن ... حتى لو في باطل... :D :D :D :D

"دحين المجذوب زمان ما قال شعر قريب لي كده"!!!
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå
مشاركات: 115
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 26, 2006 10:35 pm
مكان: الخرطوم
اتصال:

مشاركة بواسطة ÚãÇÏ ÚÈÏ Çááå »

لا يُريد البُنَاةُ والصانعون، بأيةِ حالٍ، أن يتركوا فجوةً في هذا الوجودِ المخرَّمِ دونَ أن يسُدُّوها بالافتراضاتِ


شكلك يا مامون من البناة و الصانعون .
كويس .. أقعد باري أخرام مازن ده و سدها ليهو ..
لامن يقوم ما يلقى فَرَقَه ينفّس منها يقوم بووووووووو .. يطرشق .

.............
( لا تسدوا أخرام الناس , حتى لا تُخمّر أرواحهم )* .
*من أقوال ود أب قناية .
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 4:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »


سلام وكلام يا حافظ ازيك!

اعتقدت أن فَتحَتي لبوستٍ مختلفٍ عن بوست مازن، ووضع هذا النص فيه، سينجيه من الخلط ما بينه مبين النقاش الدائر في الضفّة الأخرى (سنعود إليه في مكانه). وللتوضيح يا أصدقاء؛ فقد كانت كتابة هذه القطعة لاغراءٍ ساورني إبّان معايشتنا لأحداثٍ خلال الأيام الماضية، وهي محاولة إعادة تفسير نصّ ميلان كونديرا، والذي اقتبسه مازن (من) رواية الخلود (أعتقد أن ذلك لم يكن واضحاً أعلاه، أن النص مقتبس من رواية) على واقع حياةٍ يوميّةٍ نُعايشها، ولظنّي بأن النجاة من الإنسان العاطفي، ومحاولات التخلّص منه، ليست سوى محاولات جادّة لاقتناصه، وتجنّب الجانب المُكرَّر، قل المُثَرثِر فيه. ذلك فقط للتوضيح، وقد أردت أن يكون التفاعل مع هذا النص في حدود مناقشة (العاطفة) كموضوع منفصلٍ عن أية مناقشة، لذلك فُتِحَ في بوستٍ مختلف لكي لا يحدث الخلط، وذلك إن كان لأحدٍ رغبة في مناقشة جادة للنص (الخطاب موجه لصديقي حافظ).
ولن يخفى عليك يا حافظ، وأنت الشاعر، أن الذي كتبته ظَهَرَ بالنسبة إليك إطلاق دخانٍ على كلّ شيءٍ لأنه كان مباشراً ومُحمّلاً بالأسماء، ثم، كذلك، لتزامنه، الذي يبدو مريباً، مع بوست مازن (عن محمد عبد السلام)، إلا أنك تدرك أن النصوص الأدبية هي في حقيقتها مخلوطة خلطاً تامّاً مع الحياة، ولا تنفصل عنها بأية حالٍ من الأحوال، وتبتلع وتهضم التجربة الشخصيّة وتخرجها بأشكالٍ متعدّدة، وأنت، بذلك يا حافظ، يمكن أن تُعتبر (مُتناجياً في نهار الأسافير) بنصوصك التي تنشرها وبأفلامك التي تنتجها: أليس ذلك كذلك؟. ومن ثمّ فإن التداخل هنا مشروعٌ، وبعاطفةٍ، وبتحليلاتٍ أدبيّة أو نقديّة، كما كنا نتداخل معك في بوستات أعمالك الأدبيّة.

مع تحياتي ومحبّتي لكل الذين تداخلوا هنا، ومن نظروا إلى هذا النص بإبعادٍ لما كُتب في بوستات أخريات.

ملاحظة:
إشارتي إلى (حجارة بطارية) بكري صالح تعود لمداخلته في بوست (المتسربون) الذي كتبت فيه مقالة، وقد أعجبني استخدامه لـ(حجارة البطارية) حتّى أنها (تسرّبت؟) إلى ونستنا وأصبحت جزءً منها كما هو موضّح في النص أعلاه.

ويا قصي وعماد؛ ما تبطلوا شرّ ياخ!
ومعليش يا مازن على الفضايح، لكن نسوي شنو عاد مع غريزة (الفَضِيْح)؟.
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

ملاحظة:
إشارتي إلى (حجارة بطارية) بكري صالح تعود لمداخلته في بوست (المتسربون) الذي كتبت فيه مقالة، وقد أعجبني استخدامه لـ(حجارة البطارية) حتّى أنها (تسرّبت؟) إلى ونستنا وأصبحت جزءً منها كما هو موضّح في النص أعلاه.


ملاحظة الملاحظة:

والله يا مأمون كويس أنك قمت بشرح عنقريب (حجارة البطارية) في النص تبعك، لأنو انا كنت قايلها أشارة عالية التكثيف لـ ( شاحن اللابتوب ) تبعكم البايظ!!! غايتو الله يجازي اللابتوب ولا بستغفر :lol: .

مودتي

وليد
السايقه واصله
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

لك السلام ، والشكر يا مامون على قبول مبدأ الحوار ، رغم الاحترازات التي تضعها. إذ لا نستطيع في هذا الفضاء المتحرك أن نفصل النصوص
أدبية كانت أم أدباً إسفيرياً عن بعضها بعضاً… أرجو أن تعتبر تداخلي هنا موضَعَةً لما تكتب في سياقات عامة حول الفيس بوك وحول النصوص
الاسفيرية القصيرة مثل: "أنا أتناقض". ومثل: حديث المرتبة القصير… وأرجو أن تضيف هذا كله للإقتباسات الطويلة أيضاً كاقتباس رواية الخلود في هذه الصفحة…
أنت تدرك طبعاً أنَّ لذلك مبررات كافية نبصرها هنا في تنقيباتك في الظلام حول أدب الأسافير وحيواتها

الذي كتبته ظَهَرَ بالنسبة إليك إطلاق دخانٍ على كلّ شيءٍ لأنه كان مباشراً ومُحمّلاً بالأسماء، ثم، كذلك، لتزامنه، الذي يبدو مريباً، مع بوست مازن (عن محمد عبد السلام)،

لا يبدو مريباً بل يبدو لي طبيعياً وينتمي للحياة "الاسفيرية" الشائعة والمستشرية في مواقعنا التي نصبناها نحن السودانيين عبر شبكات الانترنت، وهي نفس الحياة التي
تبخل عليها بنا ــ أعني نحن الذين نجترح الشعر وننشره في "المواقع"‪ــ في مقالك عن سودانييز أون لاين‬… فتلك موجة قصيرة جداً في بحر "الحياة التي هي فعلاً مخلوطة خلطاً
تامّا مع النصوص الأدبية في حقيقتها"…
هذه "المباشرة" لا تصدم يا مامون، فقد اندلعت "ثورات المباشَرة" في الفيس بوك وفي سودانيز أون لاين وانتقلت الى "سودان للجميع"…
"تناقضات مازن مصطفى" التي تظهر لك في بروفايل الفيس بوك ــ ربما بأيقونة "تناقض" ـــ قد وجدت لها مكاناً في الأسافير ولا مفر من ذلك…
هذه التناقضات تأتي ــ وتأتي معها الصفحة "الجديدة" التي افترعتها أنت عنها ــ في سياق أدب الأسافير كله طبعاً، بما فيه "البوستات" المجاورة ،
مثل بوست مازن (عن محمد عبد السلام)… فهل ترى بعد هذا أنني أتداخل خارج السياق الصحيح؟

من ثمّ فإن التداخل هنا مشروعٌ، وبعاطفةٍ، وبتحليلاتٍ أدبيّة أو نقديّة، كما كنا نتداخل معك في بوستات أعمالك الأدبيّة.

"التداخل" قد حدث بالفعل يا مامون، فها أنا أتحدث معك في البوست وأعلق وأقول! وها هي العاطفة تتدفق على البوستات المجاورة
بما فيها بوست مازن (عن محمد عبد السلام)، (ويمكنك أنت أيضاً أن تدلقها على بوستات أعمالي الأدبية إن أردت)…

أرجو أن لا تجد في "تداخلي" تناجياً في نهار الأسافير بل دعوة جادة أنت أهلٌ لها ، للتحاور في منبر الحوار الديمقراطي..
ولك السلام؛

ح.خ
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 4:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

ويقول صديقي "بطلوا شر.."، والشر "كالباطل" وكـ"العاطفة" -المغضوب عليها بالتعريف الوارد في مداخلته الثانية إذ قال:

يجب أن نُعرِّف الإنسان العاطفي homo sentimentalis ليس على أنه شخص يُكابد العواطف (لأننا جميعاً قادرين على مكابدة العواطف) بل على أنه شخص يضع العواطف في مرتبة القِيَم، وحالما تُعتبرُ العاطفة قيمة، يُريد الجميع أن يُحسُّوا بها. وبما أننا جميعاً فخورون بقيمنا، يصبح اغراء استعراض عواطفنا شديداً.


وما اعجبه من إنسان، فما تدري كيف تصفه بعد أن صارت العاطفة موضع القيمة! هل هو من العلو والسمو والرفعة بأن يوضع في مصاف "القيميين"، فلاسفة صنعوا من المادة البشرية روحا، وأنتجو من حيوانيتها المتدنية "قيمة" كان للفكر دورا في إبرازها؟!

أم تراك تستهين بالقيمة والعاطفة- وبالتالي تستهين"وتهين" مثل صاحب صاحبي هذا:


من حيث التعريف تبزغ العاطفة فينا دون علمنا، وغالباً على كرهٍ منّا. وحالما نريد أن نشعر بها (حالما نقرّر أن نشعر بها مثلما قرَّر دون كيخوتة أن يحب دولثينيا)، لا تعود العاطفةُ عاطفةً بل محاكة عاطفة، إظهارُ عاطفة، ما نسميه عادةً هيستيريا. لذا فإن الإنسان العاطفيّ homo sentimentalis (وبعبارةٍ أخرى، الإنسان الذي يضع العاطفة في مرتبة القيمة) هو في الحقيقة الإنسان الهستيري homo hystericus بعينه.


ومنذ البدء يطالعك الخلط"الممعن"، وكأن لغات العالم قد تداخلت في فوضى المعاني، وأنتجت من مفرداتها تصاويرا جديدة على الذهن البشري! تطالعك عبارة تجهدك في مراجعة كل بديهيات الدنيا، وكل جماليات الخيال:
(من حيث التعريف: تبزغ العاطفة فينا دون علمنا، وغالبا-ركزوا في هذه الغالبا- على كرهٍ منا"نقطة")
أقرر-بيني وبين نفسي- لكان من الجمال أن تكون الأمور هكذا، بل لعلها هكذا ونحن لا ندري! وربما كان الذي نعيشه هو الحلم، وما عهدناه من مشوار حياتي نحو قمة ما، ما هو الا إنحدارنا نحو ذات القمة.. وربما كانت الحياة أسهل، وربما كان "الإنتحار أصعب" وربما وضعت القيم (ممن وضعت؟) وضعت قبل أن ندرك كنه ذواتنا حقيقة!!
فهل اذا صارت الأمور على هذه الشاكلة كنا على قدر مسئولية إحتمالها؟!!! هل اذا اختلط حابل القيم بنابل التعريف القاصر للعاطفة، هل اذا حدث ذلك، سنسطع أن نمشي في الأسواق ونأكل الطعام ونقايض بأموالنا موادا تموينية ونقبل أن نخطط لحيواتنا ونمشي نحو قمة ما؟!!
للطفولة سمات تميزها، وكذلك للمراهقة، وكذلك للرجولة(وهنا اعني الرُشد دون تمييز للنوع)فهل ستظل السمات هي السمات، أم سنجعل لأنفسنا قاموساً جديداً لصنع الملامح وترتيب الأدوار؟!!
ولعل سائل يسئل، أو قل قل ينصح، مالك ومال(هم)!!
نعم! بل قل، مالهم ومال(ي)!!
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 4:43 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

عدل
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في الأحد أغسطس 29, 2010 11:05 pm، تم التعديل مرة واحدة.
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 4:38 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
صورة العضو الرمزية
ÃãÌÏ ÝÑíÏ
مشاركات: 253
اشترك في: الاثنين إبريل 12, 2010 12:06 pm

مشاركة بواسطة ÃãÌÏ ÝÑíÏ »

مازن حاساً

يا سلام ياخ
يمهل ولا يهمل ربك دا
ãÇÌÏ ãÚÇáí
مشاركات: 13
اشترك في: الجمعة إبريل 10, 2009 7:19 pm

مشاركة بواسطة ãÇÌÏ ãÚÇáí »

يا مازن ومامون
انت بتلولو الكلام كده ليه
يعنى لفة طويلة
انا قريت كلاماتكم دى وما عرفتها
كلام صعب جدا
لغة شكسبير
وعربى ملولو
ارحمونا ياخ
صورة العضو الرمزية
ÃãÌÏ ÝÑíÏ
مشاركات: 253
اشترك في: الاثنين إبريل 12, 2010 12:06 pm

مشاركة بواسطة ÃãÌÏ ÝÑíÏ »

الجابت ماجد دي قوية ولله
أولتش حاجة انا ؟؟
صورة العضو الرمزية
ÃãÌÏ ÝÑíÏ
مشاركات: 253
اشترك في: الاثنين إبريل 12, 2010 12:06 pm

مشاركة بواسطة ÃãÌÏ ÝÑíÏ »

يا مازن رفقاً باللغة ياخي فهي محض وسيلة لتوصيل الفكرة و عندما يلزم قراءتك عبء ان يكون قارئها على علم مبدئي ما من فكرتك فيلزمك ان تراجع نفسك يا صديقي
و خذ تعليق ماجد اعلاه على محمل الجد . و ثم تعال ياخ : انتا المستعجل ليها شنو)
تعالج افكار عدة و كثيرة في نص واحد ، اوعا تكون داير توصل اكبر قدر من نظريتك الفلسفية للناس قبال تموت :) اتفق معك انه في كثير من الاحيان يربطها خيط مركزي واحد يقوى او يضعف (حسب طول الكتابة طبعاً)
لكن سوالي ليك ليه يعني
أضف رد جديد