للامريكان ليكم " تصلحنا ".أو العودة إلي الحكمة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صلاح شعيب
مشاركات: 121
اشترك في: الاثنين مايو 30, 2005 12:06 pm

للامريكان ليكم " تصلحنا ".أو العودة إلي الحكمة

مشاركة بواسطة صلاح شعيب »




حركات الاسلام المؤدلج دائما ما تستبين اخطاء فكرها في التعامل مع النقد عند ضحي الغد, أي عندما يلامس الفشل شغاف تجاربها الميدانية.. وتلك مسألة غريبة.. وقد لاتكون كذلك, بوجهة نظر اخري, إذا فهمنا ان اية أدلوجة, دينية ام سياسية, إنما هي نقيض للنقد, او ان جيناتها الجهنمية إنبثقت لوأد سلطان النقد اوالاطاحة بمستقبل حيوات النقاد وتشريدهم, او بالكثير بقر بطونهم إن امكن كما كانت تعمل أزمان صكوك الغفران التي استنسختها الانقاد بعد مئتي عاما من أنتصار التنوير الاوربي, وتلك الكراهية , كراهية الاسلام المؤدلج للنقد إنما تم ويتم لأمر بسيط وهو ان النقد المقابل يكشف عورة وشعوذة الايدلوجي الساحر الذي يمطط الواقع بنظارته ليستثمره في الدائرة الحزبية. فالنقد يعري دجل الفرد الايدلوجي إن كان باذخا ً في مستوي مجذوب الخليفة. إن الايدلوجيين السلطويين مثل الطيب مصطفي او علي الحاج او امين حسن عمر ما آمنا يوما ً إلا بضرورة بناء التجربة السياسية علي انقاض الآخر حتي ولو أدي ذلك الي جز رؤوس لم يحن خطافها يوماً.
إن الحركة الاسلامية في السودان ـــ بعد تجارب مريرة في تطبيقات القتل الانساني للافراد وبتر ايديهم كونهم مجرمين ومفسدين في الارض, والقتل السياسي للاحزاب كونها عميلة ومقوضة لمشيئة الله, والقتل المعنوي المسعور للانتلجنسيا السودانية كون وعيها رديف لمعرفة علمانية ـــ عادت للتو لتبني أفكار نقادها آنذاك حينما حذروا من العاقبة, ليس ذلك فحسب وإنما وجدنا الحركة الاسلامية قفزت فوق ذاتها, قفزا ً قتل " مشروعها الحضاري ", مما يعني قتل جانب من التفكير المتأسلم ... كان يحاول في بداياته المخملية الحض علي التربية الدينية , وذلك بالتذكير بأهمية الصلاة الوسطي وزكاة العشور وقيام الليل قعودا وإنجاز قيم العدل والاحسان والبر والتقوي ولكن سرعان ما كانت النهايات دالة علي الكفر بما حضت به الحركة الاسلامية في بداياتها, حيث لاصلاة منعت منكراً مثل تضييع وقت البلاد في التفرقة الاجتماعية, ولا قعوداً ليلياً حرم من منكر التعاون مع الاستخبارات " النصرانية " في ما خص شأن زمالات اسلامية تواصت معها علي العهد والصبر في "جهاد" [ الكفرة والمشركين ].ولازكاة اعانت هؤلاء السودانيين الذين يلتحفون السماء في معسكرات مدتها " أمبريالية النظام العالمي " بضرورات الحياة الاولية.ولا عدلا ً أتاح إنصاف حتي " الاحزاب المسلمة " في القسمة الضيزي التي اعترفت بقرنقً, والذي هو إلي وقت قريب ـ ربما قبل تصريح نافع الذي وصفه بالمفكر ,عميل للصهيونية إن لم يكن ربيبأ للكلونيالية الجديدة.
أضف رد جديد