في ثناء العادات الدخيلة؛ كيف انتاب الحب شعبنا؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

في ثناء العادات الدخيلة؛ كيف انتاب الحب شعبنا؟

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »


.

تابعتُ بالأمس جانباً من برنامج قناة النيل الأزرق (بعد فك التشفير) و هالني ما رأيته من مظاهر الاحتفال بعيد الأم، شاهدتُ أشياء غريبة، أحد المُخرجين بالقناة يحمل لافتة كُتب عليها بقلم جاف أزرق: أحبّك يا أمِّي! و طوال فترة بث البرنامج تردّدت كلمات الحب و الحب الشديد الذي يدمي القلب من رجال و نساء تعبيراً عن مشاعرهم تجاه أمّهاتهم، و كان الجميع يتحدّثون عن هدايا تُقدّم للأمّهات و الأمّهات في الجوار و من الأقارب و غيرهن، يتحدّثون بطريقة تُظهر تقديم هذه الهدايا كأنّه أحد التقاليد المرعيّة و كأنّه من المسلّمات..

و قبل أيّام التقيت (بالمسنجر) صديقي إكس بعد طول إنقطاع و سألته أن ينضم إلينا في موقع الفيسبوك للتسوّق الاجتماعي، و قد استجاب الرجل -مشكوراً- بعد يومين، و لكنّه ما أن رأى أصدقاء من زمن مضى و أيّام لن تعود حتى بدأ في التعبير عن مشاعر غريبة على سطح الموقع (أو على الملأ بلغة ما قبل الانترنت) قائلاً إنّه يعيش و يتنفّس على أمل لقيانا و قال كلاماً عن تباريح الألم بحق أصدقائه القدامى، و قد ألجمتني المفاجأة نظراً لأن إكس هذا كان شبه مجرّد من الأحاسيس حتى آخر عهدي به..

أصبح التصريح بالحب أمراً متفشيّاً بيننا، بل وصل أحياناً مرحلة الحب بالجملة أو على الهويّة، فقد قرأتُ في أوقات سابقات من بعض زملائي في منبر سودانيزأونلاين العمومي قولهم إنّهم يحبوننا جميعاً، و لا أذكر أنّ التصريح بالحب كان شائعاً عندنا حيثُ نشأت في وسط الخرطوم، و لا تنس أنّ هذا الوسط يُعتبر أكثر حضريّة فقس على ذلك، بل إنّ لغتنا المُتداولة حرصت على إبقاء لفظة الحب إمّا خارجها أو حَصَرتها تُستخدم في أضيق نطاق و مغمورة بين طيّات الكلام، حتى في عرض الزواج تجد الأمر يُصوَّر على أنّ فلاناً داير فلانة، أو فلانة سألوها و قالت دايراه، نعم، فالحب في المسلسلات، و لو أن رجلاً قال لزوجته إنّه يحبّها، فإنّه يحرص على إهالة التراب على الموقف و مغادرته على عجل كمن يطأ حصاة ملتهبة تحت شمس مايو.

أما الاحتفال بذكرى إعدام القدّيس فالنتاين، أو ما صار يُعرف بعيد الحب العالمي، فهذه تكاد تكون بدعة، و لا أبالغ لو قلت إنّنا لم نكن نألف هذه الممارسات و لو في مكان مثل جامعة الخرطوم حتى انصرم القرن الماضي، و تذكّر مرّة أخرى ما جامعة الخرطوم في قومها، حيث شهدنا انتقال هذه الطقوس من الصفويّة المغلقة إلى العلن و إن على استحياء في تلك الفترة لا قبلها، و كان الاحتفال بهذا العيد يدل بالنسبة للسياسيين و الكادحين و هم يشكِّلون غلبة في طلّابها حتى ذلك الوقت، كان يدل حينها على الترف و الانصرافيّة، و كانت مظاهر الاحتفال تتم في مواقع بعينها و تقتصر على فئات من الطلّاب و الطالبات من البرجوازيّة و البرجوازيّة الصغيرة و ما يُعرف بالمتحنكشين. عيد الحب اليوم هو ثالث العيدين لدى أبناء و بنات المسلمين أو يكاد.

حتّى في أوساط الرجال تجاه بعضهم بعضا -و هذا كان يُعد عيباً خاصاً و له دلالات أُخرى- فقد انداحت المشاعر و الآن تجد كثيراً من الإخوة الرجال يصرّحون بحبّهم لأصدقاء لهم و بتملّك هذا الحب لقلوبهم، يحدث هذا في العلن دون أن يرى فيه الناس شيئاً من الفهم القديم الذي يتراوح بين المثليّة و الخيابة، و مثلما في حالة صديقي أعلاه و آخرين، فالمحيّر في الأمر أنّ هذا يصدر عن رجال كانوا مثلاً في غلظة الطبع و كان يُتوقّّع منهم الكثير، من شاكلة أن تحدِّثهم أنفسهم بالكفاح المسلّح أو سفك الدماء، فهل و الحال كهذه تصح المقولة الدارجة "الجيش تمّوه موية" و تتضاءل فرص الحرب وسط تنامي المشاعر الرقيقة و الحب و السلام هذا؟

لا أشك لحظة في أنّ هذه التغيّرات إنّما هي عادات دخيلة على هذا الشعب الأبي الذي كان يتحلّى بالجلافة في التعبير رغم عاطفيّته الشديدة، كمن يهرب أو يتبرّأ منها، و لربّما غزتنا هذه الشفافيّة (؟) و الثقافات المستوردة بواسطة الفضائيّات و أيضا الاغتراب و العيش في مجتمعات مختلطة و ما إلى ذلك، قبل أيّام كان المغترب العائد للزواج (و هو سوداني الجنسيّة) يؤكِّد في لقاء "تلفزيوني" إنّه اكتشف إنّه "يحب حبيبته" السابقة ما يزال، و إنّه لا يستطيع العيش بدونها، مثل هذا التصريح كان في السابق و ضمن عاداتنا الأصيلة يُعتبر نوعاً من المسخرة، و لا يجوز الحديث هكذا في الهواء الطلق و أمام كبار السن. و يبقى السؤال: لقد اعتدنا على استخدام عبارة "العادات الدخيلة" لوصف ما هو مستهجن، فهل سنظل نستعمل الأكليشيه نفسه بمعنى سلبي و لذم كل ما نتعلّمه من الآخرين؟ أم صار بوسعنا أن نتحدّث عن العادات الدخيلة بحسب ماهيّتها و أثرها الإجمالي؟ أتراه قد بدأ عهدٌ جديد نتخلّص فيه من فوبيا ما هو أجنبي و غريب بعد أن أشاعت الأفكار الدخيلة بيننا لغة الحب و هي أيضاً في طريقها لتجلب لنا العدالة و للمستضعفين الأمان؟

يبدو أنّ تيار التصريح بالمحبّة الدخيل علينا هذا يكتسحنا و لا يصمد أمامه أحد، بل على العكس يسعى الأفراد لإظهار الإنسجام و التوائم مع هذه الثقافة الجديدة كونها أصبحت ثقافة المجموعة، استسلم أكثر شباب هذا الشعب الأبي الآن للتعامل مع عيد الحب و أعياد ميلاد الأصدقاء، و رأيتُ بعضهم يحاول بالأمس أن يظهر أمام عاصفة الاحتفال بيوم الأم الوطني تلك و كأنّ شراء هديّة لوالدته في عيد الأم هو سلوك متأصِّل لديه، مع أنّ ظنّي الآثم يقول إنّ هذا لم يحدث قط، هذا لو قلنا إنّه كان يعرف عيد الأم قبلاً، شخصيّاً خُيِّل إليّ وسط مسلسل انبثاق المعاقل !؟ هذا أنّ صديقي ود النـchـل ربّما حمَل وردة حمراء زابلة إلى والدته بحي الفردوس المفقود ليلة الأمس، و لم أعد حتّى استبعد أن يطل علينا –نحن أعضاء منبر الحوار الديمقراطي- ذات يوم، صديقنا حسن موسى، ليخبرنا إنّه: يحبّنا جميعاً..

.
مأمون التلب
مشاركات: 866
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:48 pm
مكان: السودان/ الخرطوم

مشاركة بواسطة مأمون التلب »

الشاعر محمد حسبو
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

الله محبة ..

مشاركة بواسطة حسن موسى »

"الشاعر" الكبيرمحمد حسبو
سلام جاك
يازول أنحنا حارسينك في موضوع" قوى السوق الحرة "الزمان داك، تقوم تنبـُل لينا في حكايات الحب و الغرام و أحابيل العولمة الرأسمالية المنصرنه؟
إنت ما سمعت أولاد المسلمين قالوا " ربنا اصرف عناعذاب جهنم إن عذابها كان غراما"( الفرقان 65).
و الغرام هو العذاب كما في قول أوس بن غلفاء(أي و الله "إبن غلفاء"):
فإنك من هجاء تميم ...كمزداد الغرام إلى الغرام
و يقول د.عادل الآلوسي ( الحب عند العرب، الدار العربية للموسوعات) أن الغرام في معناه الذي يشير إلى العشق جاء متأخرا في العصر العباسي و أولع به المتأخرون.
لا بد من عودة لهذا الموضوع الجبّار الذي لا يفلّه إلا حديد كلام الشعراء.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

سلام يا محمد حسبو

الاحتفال بعيد الحب وعيد الأم من صنائع الرأسمالية التي جعلت من المناسبتين فرصة لترويج الهدايا المصنعة بغرض در الربح وليس للاحتفاء بالأم ولا بالحب. إنهن نفس الأمهات اللائي ترزح شرائح عريضة منهن تحت نير العمل الشاق في خدمة هذه الرأسمالية نفسها. نفس النساء اللاتي تتعرض نسبة لا يستهان بها منهن للعنف والاضطهاد والتفرقة بسبب النوع، نفس النساء اللاتي يصارعن للآن من أجل أن تحصل الكثيرات منهن على حق الأجر المتساوي للعمل المتساوي. ولولا الدعاية والإعلان وغيرها من الإغراءات التي تعدها الشركات لانتزاع ثمن صناعتها المعروضة في شكل هدايا للأمهات والحبيبات المفترى عليهن، لما وجدت هذه المناسبات من يسمع بها. ولو نظرنا إلى مناسبة أخرى مشابهة هي عيد الأب، سنجد أن الاحتفال بها لا يجد نفس الاهتمام، فالنساء، في ظل الأوضاع التي يعيشها هذا العالم، أكثر استدراراً للتعاطف وللرفق "بالإنسان". وبالتالي، فإن استغلال اسمهن يشكل ضماناً أكبر لبيع مثل هذه البضائع الخادعة.
أما العمال والعاملات، فلا عزاء لهن ولهم في عيدهم، والهدية الوحيدة التي يتبادلها الناس في أول مايو في هذا الغرب الذي تُصنّع فيه الهدايا الكاذبة باسم الأم والحب، هي زهرة ال Muguet اللطيفة الرقيقة العطرة الزهيدة الثمن، التي يبيعها للمارة عمال وعاملات كادحون، لا يجدون من يروِّج في أجهزة الإعلام لزهرتهم التي ليس عيدها مما يسر أرباب الشركات.

قلت يا حسبو "إنّما هي عادات دخيلة على هذا الشعب". هذه الأعياد التي تكلمت عنها هي "عادات مستهجنة" إلى حد كبير حتى في المجتمعات التي صُنعت فيها. ونحن بحكم انتمائنا للفضاء الإنساني نتفاسم مع غيرنا الفكر والممارسات، نتأثر ونؤثر. والعادات "المستهجنة" وغير المستهجنة تدخل إلينا شئنا أم أبينا، لأننا جزء من المجتمعات الإنسانية، خاصةً في سياق التواصل الذي سهلته التقنيات الحديثة. المشكلة ليس في كونها "دخيلة" ولكن في السوء الذي قد تضمره. وإذا ما أردنا محاربتها فإننا نحاربها من هذا المنطلق، وليس لعدم "أصالتها" في مجتمعنا. فكم من فكر "دخيل" ازدهر في الأماكن التي دخل إليها. وكم من عادات "دخيلة" أضفت ثراءً على مجتمعات بأسرها.

نجاة

صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

أرجو أن لا يفوت عليكم وعلينا أننا نعيش في عوالم أفتراضية فلا بأس من أدب الرسائل المملوء شجناً وحنيناً ومشاعر رقيقة وتهدجاً وأسي واسف ... الخ ونحن بخير ولا ينقصنا شئ سوي عدم رؤياكم الغالية ارجو أن لا يفوت علينا هذا .

وليد يوسف
السايقه واصله
النذير حجازي
مشاركات: 535
اشترك في: الجمعة يناير 11, 2008 7:27 pm

مشاركة بواسطة النذير حجازي »

..
آخر تعديل بواسطة النذير حجازي في الخميس إبريل 02, 2009 4:20 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
give me liberty or give me death
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

شعر العولمة و الرقبة ليها رافع..

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »


سلام عزيزي مأمون
ما صاحبكم بشاعر، بس القراية خلاص غلبتني فأصابني الهذيان..

مولّانا حسن موسى

موضوع السوق الحر أنا عارفو أصبح أكثر إحراجاً لي و لدفاعي عن فلسفته بعد الدمار الحاصل، و بعد أن لجأ كل إنسان (بما في ذلك رؤساء أمريكيين و أوروبيين و محلِّلين ماليين حتى في وول ستريت) إلى شماعة تحرير الأسواق لتعليق الوزر عليها، و لأني يا حسن كل مرّة بقول أمهلوني ثم كما قال عادل –البدوي- لا ترون غزلاً، أُوجِز إليك هنا ما لدي، على الأقل أكان متنا نكون شقِّينا المقابر، و يا قولك إنّ الحاسوب لِما نقول حفيظ..

بدايةً، عبارة الأزمة الماليّة العالميّة دي عبارة مضلِّلة، و كلمة حق أُريدَ بها باطل، هي أزمة في نظام التسليف و خلق المُشتقّات.. و بالإنجليزي اسمها مختصراً "كريدت كرايسس" لو أنّنا نريد الدِّقة لا تمرير أجندة آيديلوجية هنا و هناك كما يحدث الآن. ليه؟ لأنّ التعريف الجيّد للمشكلة هو ثاني خطوات حلّها بطريقة أفضل..

ثانياً: الأزمة دي حصلت في مجال و سوق معيّنين، ثم بسبب ترابط حلقات النظام المالي و الاقتصادي استشرت في مجالات النشاط الأخرى، السوق المعني و الذي بدأت فيه هذه الأزمة هو سوق المشتقّات Derivatives و التمويل/ التسليف. و الفكرة ببساطة بعيداً عن حذلقة الإخوة الاقتصاديين هي أنّ هذا السوق الذي يتعيّش من دور الوسيط بين من يملكون المال و من يحتاجونه و يعمل بموجب موديلات معيّنة تقوم بتسعير أدوات التمويل و المشتقّات هذه، و نعني بتسعيرها حساب العائد المطلوب باعتبار عناصر المخاطرة القائمة جراء منح آخرين ديوناً بأجل معلوم و فائدة.

طيّب، النماذج أو الموديلات التي تقوم بهذا التسعير كثيرة، و تستخدم مفاهيم علم الإحصاء مثل حساب الاحتمالات و تحليل الإنحدار و الارتباط و السلاسل الزمنيّة و هكذا، و أسواق التمويل كانت متعطِّشة للتوسّع في نشاطها و تحقيق المزيد من الأرباح في مجال نشاط التمويل، و قد ظهر سوق "نبت شيطاني" اسمه سوق مشتقّات التمويل، قدح زناد هذا السوق نموذج تقدّم به رجل يدعي ديفيد إكس لي، و أنا استغرب أنّه مع كل هذا الطنين الأكاديمي الذي يتحدّث عن الأزمة الماليّة العالميّة و مش عارف إيه، فإنّه يأبى أن يشرك الناس في حقائقها الأساسيّة مثل حكاية موديل مستر ديفيد لي هذا، على العموم يا أخي حسن لو تود هاك هذا الرابط الذي أحسب أنّه يشرح هذا النموذج و دوره بأفضل مما وجدت في سائر الانترنت على الملأ. صدِّقني هذا رابط منسجم مع مقولة لا تقرأ كل الروابط إقرأ الأفضل..

https://infoproc.blogspot.com/2005/09/ga ... tives.html

كنا وين؟ كنّا بنقول الموديل بتاع مستر "لي" دا فتح باب رزق واسع جدّاً و أسواق جديدة تورّط فيها الجميع، خصوصاً كبار كبار المستثمرين، و ستجد مثلاً عن جنرال موتورز ضمن الرابط، خطورة هذا السوق هو أنّه كان جسراً بين عالمي الاقتصاد الحقيقي و الاقتصاد الوهمي، حيث أسال لعاب منتجين و مستثمرين كبار من عالم الاقتصاد الحقيقي، شركات سيارات و مصانع إلكترونيّات و هلم جرّا و قذف بهم في شبكة الخيال و ألعاب الفيديو هذه، فأنت إذا كنت تعمل في الصناعة ستجد أنّه لا داعي لتحمّل صداع الصناعة لمدّة سنة ماليّة كاملة لتحقيق أرباح يمكنك جنيها خلال أيام باستخدام الموبايل و اللابتوب.. و لكنّه سوق مضاربات وهميّة لا سند واقعي لها، و حينما انفرط أمره تداعى له سائر الجسد بالحمّى..

هنا تكمن المشكلة الأولى، في تصحيح أوضاع هذا السوق بعينه، و هذه مسألة لا علاقة لها بالخطابة السياسيّة، يجب أوّلا مراجعة هذا الموديل الذي تعمل بموجبه أسواق المشتقّات بالذات، و هذا عمل سينجزه الإحصائيون و الاقتصاديون بشكل أفضل، يجب تضمينه مزيد من المتغيّرات أو الثوابت و الهدف هو الحد من شره هذا السوق، عقلنته و تشذيبه بل و الحد منه. و هذا مسارٌ جذريٌّ للحل..

الساق الثانية لهذه الأزمة هي ما يُعرف بعنصري الإفصاح و الشفافيّة، لو غصنا في تفاصيل كثير من مشاكل الإفلاسات و الاستثمار في الهواء الخ لوجدناها تتعلّق في الأساس بمدى معرفة أو جهل المستثمرين بحقيقة الأوضاع الماليّة للمؤسسات التي يضعون فيها استثماراتهم، في بلد مثل أمريكا يوجد نظام هائل لضبط عمليّة الإفصاح هذه، تقوم عليه لجنة تسمّى الـ SEC و هي اختصار لـ Securities and Exchange Commission ضمن عملها تضع إجراءات مُلزِمة "بالقانون" لكل مؤسسة تود الدخول و العمل في سوق المال، و قد قرأت أكثر من رأي و تصريح يتحدثون عن مشكلة بنيويّة في هذه المطلوبات، ألا و هي –المشكلة- سوء تنظيم هذه المعلومات المطلوبة بحيثُ أنّها تخلق حالة من صعوبة الاستفادة من هذه المعلومات رغم (و بسبب) كثرتها، بل وجدتُ تصريحات لأعضاء الـ SEC أنفسهم يؤكِّدون فيها إنّهم لا يجدون الوقت لمراجعة بيانات أكثر من 50% من الشركات رغم إيفاء هذه الشركات بملء الفورمات المطلوبة، فما بالك بالمستثمر العادي؟، هناك إفصاح و لكنّه غير مفيد و غير منظَّم، كأن تملأ غرفة بالفايلات حتّى سقفها ثم تطلب من شخص الحصول على ورقة بعينها، هناك جهد مطلوب لإعادة تنظيم العرض و نوعيّة المعلومات المفيدة نفسها لتفادي حالة الإغراق هذه، هذا بالنسبة لما يوجد بالأصل و في دول مثل أمريكا كما أشرنا دع عنك ما يجب بذله من جهد في دول أخرى تنعدم فيها أصلا قيمة مبدأ الشفافيّة و تعيش أسواقها على الفساد المسنود من الدولة، و اعتقد أن العالم سيسير بموجب دروس هذه الأزمة في تقوية ثقافة الإفصاح و الشفافيّة هذه بل و أجزم أنّه سيتجه نحو جعل هذه المعلومات المتعلِّقة بالأوضاع الماليّة للشركات و الأمور ذات الصلة مبذولة في الانترنت و مع الأبديت كل فينة و أخرى، هذا أمر يحتاج بعض التهيئة لكنّه حتمي لو جاز لي إطلاق الدعاوى من هذا الوزن، و إليك يا أخي و من يهمّه الأمر رابطاً آخر إلى حوى هذه القضيّة

https://www.sec.gov/news/press/sec-actions.htm

و أنظر أكثر في الإجراءات الأخيرة تحت عنوان جانبي:

Enhancing Transparency in Financial Disclosure

لو تلاحظ معي، فإنّ طبيعة هذه الإجراءات الجذريّة في التعامل مع هذه الأزمة، هي بشكل قاطع تأكيد و تعزيز لِـ "قِيَم" السوق الحر لا العكس، و مثل هذا الكلام لن يجد سوى اللعنات الآن و في هذا الظرف الذي تحرّك فيه غريزة القطيع أسواق المال و الحكومات، لكن أقول لا حل إلّا بتعزيز أركان هذا السوق، فالفوضى و غياب التنسيق اللذان شكّلا وقوداً لهذا الإنهيار لا يُعالجان بإيلاء أمر السوق إلى الحكومات تضع أمامه العراقيل، بل هو في زيادة وعي أفراد و مؤسّسات هذا السوق بالظروف التي يعملون فيها من خلال تحسين نوعي لعمليّة الإفصاح، و سيقوم مجتمع السوق هذا بتصحيح أوضاعه بذاته حال تزويده بهذه الأدوات، هذا حديث طويل يجول بنا في لا جدوى الاستسلام لمنطق التأميم و التغوّل المركزي الحكومي، هذه وصفات بالية و قصيرة الأجل سرعان ما تنجب البوار، و سيستبين النصح ضحى الغد..

هذه ثرثرة وقائيّة، لعلّها تكون عذراً على انشغالي عن عهدي، و تفصيلها لا يخرج عن خطوطها العامة هذه، أتركها هنا في رعاية الحاسوب و حفظه، إنّ المعارف في أهل النهى ذمم.
.
Ããíä ãÍãæÏ ÒæÑÈÇ
مشاركات: 41
اشترك في: الجمعة أكتوبر 14, 2005 9:16 am

مشاركة بواسطة Ããíä ãÍãæÏ ÒæÑÈÇ »

الاستاذ محمد حسبو
وضوف البوست الكرام
الكتابة دي طاعمة جداً على حسب وصف صديقنا عاصم الحزين للطعامة في لغته الكتابية ومن كثرة استعماله لهذه الكلمة ومفرداتها بدأت احس أن الطعامة هذه متعددة وغنية في المفهوم والسيماء لابعاد جديدة

كدي نرجع للموضوع الحب وسيرة الحب الله يرحم أم كلتوم ويلحقنا انحنا امات طه ( من هو طه ومن هن اماتو )

يحكى أن هناك شاب وسيم وجميل وذو خلق واخلاق وكرم وشجاعة كانت له سبعة (7 ) شقيقات وكن يحبنه حباً شديد خلاص وكان يبادلهن الحب بأكثر وكان اخوهن هذا متزوج ويسكن معهم في نفس الحي امكن هن بسكنن في فريق قدام وهو فريق وراء ولم يحدث في تاريخ علاقته بأخواته منه لوم ولا ود عم اللوم وفي وقت ما جاهو ملك الموت وقال ليه : يا شاب انت بتموت قبل الحول ما يتم وفات خلاهو متمحن الشاب ما كان خائف من الموت لكن قال الحمد الله العرفت اني بموت متين أصلوا الموت ده مافي منو مخارجة وقام من دربو داك عمل وليمة كبيرة جداً في ناس عزمهم غداء وناس وزع ليهم كيمان اللحم في بيوتهم وماعزم اخواتو السبعة بل ذاد الطين بله انو نصيب اخواتو من الوليمة الرسلوا لهن كان باقي العطام والجلافيط الاخوات زعلن زعل شديد والكلام حرقن في حشاهن لكن سكتن ده الاخ المحبوب وبعد فترة كدي قام الشاب الجميل الحبيب ده مات واتلموا الناس من غرب وشرق وجنوب وشمال وسط وداك يا البكى والنهيد والنكيد وفي نص اللمة دي اخواتو السبعة يبكن بحرقة وجع شديد وكل ما يتذكرن نصيبن من العضام والجلافيط يستغفرن الله ويقمون يشربن ليهن جغمة موية وينجمن ويبكن تاني ويحر البكاء من جديد

آه ده كان دواء الشاب ده للحب الشديد
انت تلقى ليك دواء وين لناس النيل الازرق ديل
ولا للازمة المالية والسوق الحر المفلقصين ديل ( غايتو الله يجيب العواقب سليمة )
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

هل نحن مجتمع جعلي؟

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

حبيبنا الشاعر الجميل محمد حسبو ،
ياخ انت "حبيبنا" ومتصور معانا كمان ، حتى بالامارة انا أول ماشفت إسمك في الصفحة ، جيتك جاري شوق ومحبة ودمعاً جاري علي قول متصوفة ومُداح السودان . ربما الكيور ، حالة شمار دخيلة إنتابتني ، ماهذا العنوان ، كيف انتاب الحُب شعبنا! يالشعر يالشعر يالشعر ...
تعرف ونستك دي ذكرتني مرة عرضو سهرة في تلفزيون السودان مع واحد من نجوم المجتمع الوهميين بتاعين السودان ديك معز عمر بخيت افتكر او مايشبه ، المهم فالمذيع قام قاليهو ترسل باقة ورد - شفت إزاي- فصاحبنا الشاعر - وطبعا هو شاعر بصيغة أعصريني كالبرتقالة - قام بكل رومانسية وحُب بارسال باقة الورد التلفزيونية الي : زوجتي وحبيبتي الغالية "أكس" وابعث لها قبلاتي عبر الأثير . قامت الدنيا والصحافة - الوهمية- في الخرطوم ولم تقعد ، سعد الدين ابراهيم كتب والحلقني كتب ومعز رد علي فلان والبوني كتب وكتب زيد وعبيد ، وكل مجاميع الكتاب النوعي منهم والفذنوعي ، الخرطوم ليست بيروت ، لا يتلفزيون لا ، وغلطان لا ماغلطان ويامعز هذه العادات دخيلة علي شعبنا " شعبنا؟!" والمجتمع لايقبل مثل هذا الكلام ، ونحن مجتمع جعلي لايعرف المياعة ومافي حُب في سودانا ده ، ويرد احدهم ينصر الحُب ،الحب قديم ومتجزر في وجدان المجتمع ، ارفع عصاك يا فلان عن الدكتور ، لا يا سادتي دكتور معز ليس بمايع ، غايتو جنس مياعة عليهم !

اها حكاية عيد الحُب والفلنتاين دي مياعة بتاعة خواجات ساي ،عيد يهودي حسب انصار السنة ، ناس عايزة تبيع ورد احمر وشوكلاتة وتنعش سوق المطاعم والكافيهات ساي - راجع نجاة محمد علي في ذلك- وفيما يخص 21مارس عيد الام ، " ياماتقول أمك " الادروبات وناس البجه عموم عندهم عبارة شهيرة لمن يذكر امه " يا ماتقول أمك" . المهم انا عيد الام ده بشتغل معاي ، يعني بلقي فيه فرصة الواحد يعتزر " للحاجة " بملاية ملايتين ويرفع معنوياتها شوية بكلمتين من عفوك ورضاك ودعواتك ، الا ان الامهات جزاءهم لا يخص الابناء هو عند الله ، من نوع صابر و عند الله جزاءك . سألت صديقتي السويدية عن عيد الأم ده هل عندهم كمان ولا لا ؟ فصدق طلع ما انترناشونال ، في شهر خمسة افتكر قالت في اوربا ، يعني طلع عيد 21مارس ده من وحي الراسمالية العربية .

تعرف انا اكتر حاجة كانت بتعجبني وبتملأني تفاؤل لامن أجي ماري بشارع النيل والحدائق وشارع الجامعة ، الناس دي حابه حُب شديد ، يعني الجماعة الطيبين ديل بعد سخفهم وسخيمهم ومرضهم ونظامهم العام وشريعتهم ودقونهم ومفتينهم ومشايخهم واسلامهم وحجابهم وسيطانهم ماقدرو ينزعو الحُب من الفيتشر بتاع الشارع ، الحُب العادي ده حُب الاولاد والبنات الشهير .

لكن ياحسبو فعلا الحب ده ظاهرة جديدة ، شكلها إنقاذية برضك يعني وفي الاعتبار مسالة اانو قبل ماتجي الانقاذ دي الناس ديل كانو زي الشحاتين الواحد تلقاهو شارب الشاي بالجكة وماكل عصيدة ولاماكل هناي حُب شنو لي الشحادين كمان.

اها المشاركة والونسة دي كلها ياحسبو حُب ساي وقيل ريدة ، يعني من غير فلوس خالص ياعم .
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

اللّغةُ كمدرسةٍ إذا أعددتها..

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »

المشكلة ليس في كونها "دخيلة" ولكن في السوء الذي قد تضمره. وإذا ما أردنا محاربتها فإننا نحاربها من هذا المنطلق، وليس لعدم "أصالتها" في مجتمعنا. فكم من فكر "دخيل" ازدهر في الأماكن التي دخل إليها. وكم من عادات "دخيلة" أضفت ثراءً على مجتمعات بأسرها.


أوافقك يا نجاة، بعد السلام (و التهنئة بعيد الأم إن كنتِ لا تُمانعين)، و أزيد، تعليم البنات كان فكراً دخيلاً في مرحلة ما، النقابات و الاقتراع السري كلّها أفكار وافدة و ربّما رياض الأطفال مالم يقل لنا الإخوة الكوشيين بوجودها في فترة حكم أماني شخيتو، و هذا ما عنيته في هذا البوست الذي هو ليس ضد الحب بل يسخر من سليقة العقول التي نلعقها جميعنا حتّى دون أن ندري، لاحظي كيف أنّنا نتربّى (من خلال اللّغة، و هذا مصدر مُهمل من مصادر التربية رغم فعاليّته) على أنّ "العادات الدخيلة و الثقافات الوافدة الخ" هي أشياء مُدانة، يكفي أن تصف فكراً أو مسلكاً ما بأنّه دخيل أو يشذ عن تقاليد شعبنا و تكون قد حكمت عليه بالرفض، هذه هي أخلاق اللّغة السائدة، و كأنّها تقول إنّ عاداتنا و قيمنا هي الصحيح و المعيار، نوع من الردّات الدفاعيّة الصادرة عن عقل مجتمعٍ مغلق منغلق، يشتبه بالآخر و يخاف من التغيير، باختصار مجتمع غبي..

و لو استعرت من تنبيه الأخ الوليد يوسف، له السلام و الشكر، و ضمن ذات "الصياق" (و هي كلمة هجين، أبوها إبراهيم الجريفاوي و أمّها بنت عدنان)، صياق إسهام اللّغة في تنشئة التبلّد، هناك مشغوليّة أخرى تحتاج لتفكيك أرجو أن تتهيّأ له السبل، ألا و هي حكاية العبارات الجاهزة، و هي عبارات تُرص فيها كلمات بعينها في تسلسل ثابت كأن لا فكاك منه، أشنعها تلك الديباجة "المنقرضة" في مقدّمة الجوّابات التي استدعاها الوليد "أمّا إذا دار محور سؤالك عنّي .... و لا ينقصنا سوى عدم رؤياكم الغالية"، مثلها كثير و لكنّه أقصر يتكوّن من كلمتين أو ثلاث في العادة، الأمثلة أكثر من أن تُحصر، مثلاُ نقول: "و لا أذيعك سرّاً لو قلتُ كذا و كذا"، مما الواحد يقول ليك "لا أذيعك"، تعرفين أنّه سيقول "سرّاً"، فالتركيبة جاهزة مسبقاً، و بهذه الطريقة في التعامل مع اللّغة، تُصبح الحياة متوقّعة و قليلة الاحتمالات على الأقل في ذهن المرء، شخصٌ يتعايش مع مثل هذا الكسل الذهني و الاعتياد سينخصم من قدرته على الإبداع الشيء الكثير، قد أعود يوماً لهذا الروتين فأمثلته لا تنفد..
.
محمد عثمان أبو الريش
مشاركات: 1026
اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد عثمان أبو الريش »

الأخ الكريـم محمد حسبـو
سلام..
الإنسـان الســـودانى يحب المرأة الجميلـة التى تركب لوارى الإغاثـة الى فيافى الأقاليم وتقدم لهـم الخبـز والملبس.

أعتقد أن الحديث هنا عن شعبينـا فى الخرطــوم.
Freedom for us and for all others
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

لماذا ليست المدة فى حرف الكيبورد لاتساوى غير هذا الامتداد
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

الحب بالجثّة.

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »


الحبيب النذير
سلام جاك

يا مان حب أعضاء حزب الأمّة دا ياهو ذاتو الحب القديم، ما تنخدع بالحبيب دي، دا حب في الله وللا المهديّة وللا برنامج الصحوة الإسلاميّة، حب غير متماثل جانبيّاً لأنّو أوّل ما يجي جيهة الحبيبات ببقى اسمهن الأميرات، أحباب و أميرات، زي شراب الشاي بالجكّة و صحبة القرد و الكديسة، المهم، الحب البنعرفو من زمان و مصرّح بيه ياهو في حدود المراقي العليا دي، حب الوطن و الإنسانية، حب النبي محمّد و حب الخير..

الجانا تصريحو جديد دا شي غير، بس المشكلة أنو ظاهر علينا جداد فيه و تعبيرنا مصطنع، لو سمعت الواحد و هو بيقول لي أمّه: "أنا بحبِّك جدّاً يا أمي"، لظننت أنّه يشتكي لها أو يتذمّر، نبرة الصوت تكون مفعمة بالتظلّم، لا تحس بالأريحيّة و التلقائيّة و تجزم أنّه يتوقّع حلولاً أو عائداً لقاء هذا العرضحال..

نحن شببنا على جلافتنا، و يبدو أنّنا لا نصلح للتعبير حتى عن حبّنا لأنفسنا سوى بياناً بالعمل، و أظن أفضل من هذه البشتنة أن نقوم بتدريب الناشئة على طلاقة عبارات الحب و أصالتها و نواصل نحنُ ما كنّا عليه بدل هذا التمثيل بالجثّة (و هو الاسم المخصص عندي لحركة التمثيل في السودان و للمشاركة في البرلمان) إلّا من رحم ربي و كان بمقدوره أن يخلع جلده و يغيّر ما بنفسه، يا أخي حينما يتشابه الحب و التعاسة فما جدواه؟

و الله يا النذير حديثك عن حي الفردوس و تأريخه أرسلني إلى جحيم تلك الأيام، أنا مسميه "الضيعة" -غض النظر عن تبدّل الأحوال- مجاراة للإخوة في لبنان، و الاسم أيضاً من ضاع يضيع ضياعا و اسم المرّة ضيعة، فذلك الحي يضيّع الشتيتين بعد أن تلاقيا، و كنا نعبر الخلاء من محطة الشيطة إلى الضيعة مزوّدين بالأسلحة البيضاء إذا ما كان الوقت بعد الثامنة مساء، كان هذا في التسعينيات، اليوم قطعة الأرض هناك (و التي ربّما كانت حقل مسكيت و ألغام بشريّة) لا تُشترى بالذهب..
.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

يحب امو

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

اها يا حسبو الفاتك عرض ريتشارد الثالث
وانت قاعد تكرد فى الحب والتصريح
محمد عبد الجليل صديقنا عندو حكاية طريفة تتضحكنا فى كل مرة يرويها
قال ليك فى مدرسة رفاعة الابتدائية ولد لقبو التركيبة
شوية عندو سلك
فى الحصة الاستاذ يتكلم طبعا يا اولاد لازم الواحد يحب امو
التركيبة قام يكورك من ورا
يحب امو
يحب امو
احى انا
احى انا
يحب امو كيف
النذير حجازي
مشاركات: 535
اشترك في: الجمعة يناير 11, 2008 7:27 pm

مشاركة بواسطة النذير حجازي »

..
آخر تعديل بواسطة النذير حجازي في الخميس إبريل 02, 2009 4:18 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
give me liberty or give me death
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

ليس كل ما يلمع يتردّى.

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »

.
التعديل لحذف الاقتباس.



يا النذير و الله كلامك التبس عليّ، فلم أعرف أهو دعابة غير متقنة أم تهديدة أخويّة جادة و أنت لا تدري و لا تحاسب على نصائحك عندما تخاطب من لا تعرفهم، فحياتي أصلها في كف عفريت هو أنا، و مثلي لا يقال له أرديك قتيلا، إذ عزمت لتُرْدِين، فأنا لا اتردّى بالموت، و عشان ما أسرف في اللئامة و أكون ظلمتك و أنا أكره الظلم و أراه محرّماً، كدي نفهم منك معنى الكلام، حاكم لسة في شوية قرائن بتقول إنّه من قبيل الهظار و من الهظار ما قتل..
.
غايتو لحين يأتينا شرحو، و في كل الأحوال، نصيحتك دي و المدّعي و أعضاء المحكمة و كل من يؤيّدها موصوها و أشربوها تحت جزمتي دي كما يموت البعير..
.
لنا عودة يا ناس زوربا.
.
آخر تعديل بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ في الخميس إبريل 02, 2009 10:09 am، تم التعديل مرة واحدة.
النذير حجازي
مشاركات: 535
اشترك في: الجمعة يناير 11, 2008 7:27 pm

مشاركة بواسطة النذير حجازي »

العزيز محمد حسبو،
قد كتبت لك التوضيح هنا كما وعدتك، ووعد الحر دين عليه، وسوف أرسله لك إيميل مع بعض الأصدقاء
آخر تعديل بواسطة النذير حجازي في الخميس إبريل 02, 2009 4:06 pm، تم التعديل مرة واحدة.
give me liberty or give me death
Ashraf Elshoush
مشاركات: 163
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:23 pm

مشاركة بواسطة Ashraf Elshoush »

سلام...

أن أختلف معك هو أن أحبك أكثر !

هكذا كان يباع "أدب الإختلاف" و يتم تسويقه لنا, نحن ساكني قوس "السوق" اللعين!
دون أن ينعت أحد فلاسفة الإختلاف, بـ سوء إستخدام الحب ! لـ در الأرباح !!! من قبل "البعبع" الرأسمالي.

عفوآ, أستاذة نجاة

لكن زمااااااان إستغلت الرأسمالية, حبكم الـ "منحاز" جدآ "المتغاضي النظر عنه" الـ "فائض القيمة" لـ زهرة الـ "Muguet" و هاهي Kenneth Cole تصنع منه عبقآ "ذكوريآ" يناسب "الحب" المنتشر افة بين شعوب عالمثالثية, لم يبعهم ناشطيهم غير "الكره".

"... الاحتفال بعيد الحب وعيد الأم من صنائع الرأسمالية التي جعلت من المناسبتين فرصة لترويج الهدايا المصنعة بغرض در الربح وليس للاحتفاء بالأم ولا بالحب"

شعبنا أضحي "يزح" شوية شوية, بعيدآ عنا. و بـ فهم !
نحو "الحب" أعني !
بعيدآ جدآ عن "المركز"/"الكره" !!!
المركز/الحضر الـ يظنه "محمد حسبو" الخرطوم.
والخرطوم "مسيكينة" علي قول "نور البقيع" ! الماسكة بـ "حب" و بلا مقابل نخل كمين عائلة و عائلة.
"... نشرب شاي المغربية المقنن, ونطلع القيفة. لا بوليس, لا سجم رماد. الحيكومة كان إتقلبت مافي واحد بيجيب خبرا"
الحب بـ علن...
عمرو ما ختي القيفة!

* المصدر وين?!!!
ـ Lost in Translation
"" الحقيقة تبدو ... ولا تكون ""
سالم موسي.
النذير حجازي
مشاركات: 535
اشترك في: الجمعة يناير 11, 2008 7:27 pm

مشاركة بواسطة النذير حجازي »

العزيز محمد حسبو، قد كتبت لك الرد هنا، كما وعدت، وسوف أبعته لك إيميلاً
آخر تعديل بواسطة النذير حجازي في الخميس إبريل 02, 2009 4:08 pm، تم التعديل مرة واحدة.
give me liberty or give me death
صورة العضو الرمزية
تماضر شيخ الدين
مشاركات: 356
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:14 pm
مكان: US

مشاركة بواسطة تماضر شيخ الدين »

(نحن أهل الفرحة جينا) أغنية لعقد الجلاد


ونحن الناس الببشروا للحب وبيروجوا ليه جينا ... على المستوى الشخصى، ابونا كان من ضمن الآباء السودانيين البستعمل كلمة "حب" فى العملية التربوية، أها فى الفن ده يا حبوك يا كرهوك، انا لمن أمثل فى المسرح بحس بالحب أو ال"الكجنة" كرد فعل مباشر لما أفعل من فعايل، وفى العمل القادم أجىء لأبادلهم الحب فأتطور وأعطى أحسن من زمان حتى لو اتغير الجمهور اذا ما استشعرت الحب ده، أنا كموظفة فى منظمة انسانية أعرف أننى أساعد الآخرين من حبى لهم ومن تمنياتى لهم بحياة أفضل وأوضاع تحفظ كرامتهم وانسانيتهم وهم يبادلوننى الحب حتى لو من باب الامتنان أنا كأم أحب أن يرسم ابنى أو بنتى رسمة جميلة ويكتب لى عليها "ماما أنا بحبك" ، والأم ما بوصوها على حب اولادهاوأنا كأخت لاشقاء وشقيقات كتار دايرة أسمع منهم كلمات حب وأبادلهم ليها لأنها زوادة لينا فى قحط الحياة العملية وقسوة الحال وبتشعرنا بأن "اللبن الرضعناه سوا ده ما راح هدر وبتعمق العلاقات بين أولادنا والاجيال الجاية وما مشحودين على بعض، وأنا كصديقة لناس "مباركين فى الارض أتبادل معهم الحب وأشعر بأن لى سند وساتر انسانى يحمينى من شرور "نفسى" ويدينى دفرة لى قدام ويطمنى على فكرتنا المشتركة ويعمق عندى معنى "الوفاء" والاخلاص"وأنا كأنثى "اقصد زمان يعنى :lol:" أحب أسمع كلمة حب من شريكى وتدينى نضارة فى وجهى تلاتة يوم، يعنى الحب ده سند ودعم و"معنى للحياة" ..

كل الأعمال التى تتطلب التعامل مع الجمهور وخصوصا الفنون تقوم على "الحب":الاعجاب ، العطاء، الرغبة فى التشارك مع "الآخر فى فكرة مرئية مسموعة أو حتى مشمومة، وفيها جانب حب العمل المقدم نفسه

اذا كان عكس الحب هو الكراهية، فالكراهية كفانا منها، وأضم صوتى لصوت الشوش ده. فى مجلبة المعارك بى سبب الكراهية. ما سمعت الخالدى بيقول أغنية "حلوة" اسمها "حب الناس" وحتى فى السودان فى مثل بيقول "حب الناس مذاهب" مزاهب فى الحقيقة :lol: ، نحن دايرين يكون الحب هو الاصل، الا أن يثبت الموقف العكس ، وحتى لو أثبت العكس فهناك مخزون للتسامح والاتفاق أو الاختلاف "السامى"

المهم الكلمة مطاطة وبتعبر عن "الاحترام" و"التقدير" "والقبول" و"السماح" و"الود" ..الاحترام ده ساوين ليه مجلة عديل فى سودان فور اول، القبول عنده منظمات حقوق انسان على طول خطوط الطول وعلى عرض خطوط العرض، التسامح والسماح اسأل منه ناس السيكولوجى وعنده هرمونات عدييل كده بتقوم للزول من تالاه :lol: وكيمياء بتظهر فى المخ، الود ده احساس ايجابى وفيه عطاء وعدم أنانية وافراد مساحة للآخر،

الحب ده زاااتو بى معانيه الكتيرة دى ما دخيل فى السودان، من زماااااان في، بس كان بصورة روحية وسماوية، وشوية متسترين عليه يعنى نحن فى السودان بنهوى أوطاننا، وأحب مكان وطنى السودان ، وحب الله وحب الرسول (حب الرسول ده بقى أدب كامل و ياحليلهم أولاد الماحى) ...بس كان ناقص موضوع التعبير عن الحب البين الأفراد ده، حتى التعبير عن الحب العائلى "الاسرى" للأطراف المعنية أو حب الجماعة أو حب الخير فى أدب كتير أتكتب فى السودان لكن أفتكر ما فات الشعر والكتابة والنشر، ...يعنى ما وصل الملاحيق دى ..

الحب ده أنا مابرضى فيه يا محمد حسبو وكان ما الحب مكنة الحياة بتقيف، ده زيت المكنةـ مالك داير تجوبك لينا الرصة. عليك الله خليهم يتعلموا يعبروا عن الحب فهو أرقى من الشماتة والقطيعة والشناف والكchنة ,والخصام والكاسورى واللبيع والكفيت وام دلدلوم والجضيم "والحصاية البين الاصابعين ديك" والسوط والبطان والجلد والاحتقار والانانية و"انا وابن عمى .." اللى هم اولاد عم الاساءة والأذى والتهديد والتعذيب والعنف المنزلى والمدنى والدولى والاب الشرعى للطرد والاقصاء والمبارزة والغدر والهجوم ..ده لو ما بقت قصف جوى وأبادة جماعية ، وده البجيب التدخل الدولى ومنظمات المجتمع الدولى، بعدين نسمع الكواريك :lol:

https://www.youtube.com/watch?v=17v49_XGdoI

بالله أسمع اللحن ده حلو كيف..؟؟ اكيد ح"تحبو" ....
أضف رد جديد