ÛíÇÈ ÇáÝä ÇáÓæÏÇäí Ýí ÇáÅÐÇÚÇÊ ÇáÚÇáãíÉ æÏæÑ ÍÞæÞ ÇáäÔÑ Ýí

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

الصديق العزيز أنور..
تحياتي وودادي..
أحب أن اعلق على ما جاء في حديث الاستاذ(عثمان ميرغني) على ثلاث محاور..
المحور الاول : تعليقا على قوله:
موضوع إذاعات الـ(FM) وطوفان الفن العربي والأجنبي الذي تغرق فيه الأذن السودانية فيؤدي الى عطبها ومسخ الوجدان السوداني ببرمجته خارج نص الايقاع الذي خلق له وعليه

والمحور الثاني قول الاذاعات له:
شركات الانتاج الفني تكاد تحتكر معظم أغاني الفنانين السودانيين .. بل بعضها وصل مرحلة احتكار الفنان نفسه.. وحاولت المحطة الاذاعية التفاهم معهم لكن المبالغ التي طلبت تفوق أضعاف رأسمال الاذاعة نفسها..

والمحور الثالث يتضمن رأيي في إذاعات مثل مانقو وراديو الرابعة.
المحور الاول:
إن الحديث عن الفن السوداني (الغناء، الشعر، الموسيقى، المسرح الخ الخ) هو (شرك) مثله مثل الحديث عن (الهوية).. فسرعان ما يسيئ الاخرين فهمك ويفتتحوا الابواب لمهاجمتك بشتى السبل وكافة الطرق.. إذا تحدثت بأي كلمة عن الفن السوداني كنت في نظرهم (فورا) مجرد (ولد) ما بعرف حاجة .. إنت وين وناس الكاشف وين..
والحق يقال أنني أسمع الكاشف.. وأطرب له.. وأحفظ من أغانيه ما يكفيني .. وأدندن دوما ب (مالك فؤادي وما عليه وانا في جحيم مشتاق اليه).. وأنتشي وانا أقول (إنت الجمال وهبوه ليك جعلوا السحر في مقلتيك).. كما أنني أحب أشعار الحقيبة وأسمع للمغنين من بعدها أمثال احمد المصطفى وإبراهيم عوض وعثمان الشفيع..
والحق يقال أيضا بأنني لا أحب ان أستمع لكل الفنانين الذين قد كانوا شبابا (في يوم من الايام) وهم الان كبارا جدا .. فانا مثلا لا أطرب للأستاذ الهادي الجبل ولا للخالدي ولا لسيف الجامعة ولا لمحمود عبد العزيز ولا لنادر ولا لوليد ولا لكل من هم في الساحة الان.. كما أنني أشد ما يكون أرهاقي هو عندما أستمع لأغنية فنان آخر تؤدى بصوت فنان شاب.. ولا أحب طريقة الغناء التي يسمونها الان (الهرمنة) وهي (مطيط) الغنا في كل وقت مع إصدار صوت غريب لا احبه البتة..
كل هذا هو ذوقي الشخصي لا علاقة له بهل فلان فنان ام لا ؟ فكل من ذكرت لست أنا بحكم عليهم..
ولكن ما أعرفه جيدا جدا هو أننا لا نملك من الموسيقى حظا يذكر.. إننا لا زلنا حتى الان (أطفالا) في الموسيقى ، فترى الناس تشيد بفرقة ما أو فنان ما أو عازف ما ولكن ما يقدمه ذاك او هذا عمل لا يعدو كونه (فطيرا.. جدا).. ولهذا فنحن كعادتنا عندما نفشل في أمر ما نحيك (الاساطير) حولها، ونزيد الروايات ألف رواية أخرى ..
تماما كما أخذنا نؤكد أن الكاشف العبقري قد أدهش الكوريين عندما جاءوا المعهد وسألوا عن نوتته فقيل لهم أن هذه الالحان لا نوتة لها وان صانعها أمي....
وهذه الواقعة حقيقية ولكن مشوبة بإضافات كان لا غنى عنها ، فحقيقة أن الكوريين قد أتوا للمعهد ليصيغوا منهجا هي واقع لا مراء فيه ولقد كان(الكوريون) (رضي الله عنهم) يريدون أن يبدأوا بالموسيقى السودانية.. ولأن الاستاذ الكاشف (رحمه الله) كان هو أول من أدخل (الاوركسترا - مجازا) فلقد أرادوا أن يبدأوا به (وهذا طبيعي جدا) فسألوا عن (نوت) الاستاذ فلم يجدوا شيئا وأخبروهم بأن الاستاذ (أمي).. فدهش السادة الكوريون لأنهم لم يكونوا يتوقعوا هذا (لا لأن عبقرية الكاشف قد أزهلتهم) كما ذهبنا نحن لنؤكد من بعد.
إن الموسيقى السودانية لم تخرج حتى الان من مرحلة الطقس الى مرحلة (الموسيقى) الحقيقية.. ولهذا تجد أن مستمعي الفن في السودان يحبذون إحدى خصلتين(إما أن يندفعوا في ضجيج غامر لا يسمعون معه كلمة واحدة ويرقصون على أنغامه) وإما( يفضلون القعدات الخاصة التي لا يكون فيها غير الفنان وعوده وربما إيقاع خفيف)..
اما ظاهرة الغناء في المسارح وإستماع الاخرين للغناء من خلال أوركسترا فهي كانت ولا زالت منحصرة في فئة قليلة لا تذكر من مجموع السودانيين.. فنحن لا زال الطبل هو المحرك الاساسي للدينمو تبعنا..
وحتى هنا فإن هذا أمر لا غبار عليه فنحن لا نستعجل التطور (الفني) لأنه متصل بالتطور الاجتماعي .. وحتى هنا أيضا يظل قول الاستاذ عثمان ميرغني:
موضوع إذاعات الـ(FM) وطوفان الفن العربي والأجنبي الذي تغرق فيه الأذن السودانية فيؤدي الى عطبها ومسخ الوجدان السوداني ببرمجته خارج نص الايقاع الذي خلق له وعليه..

يظل مقبولا لو أنه يعني في ما عنى اننا لا نستمتع بما هو غير سوداني كطبع إجتماعي (ساذج) ، وكطور أدنى في سلم الرقي الفني..
أما أن ينطلق الموضوع من باب تنظير ويصير الحديث عن : ( عطب ومسخ الوجدان السوداني ، ببرمجته خارج النص والايقاع الذي خلق له وعليه)!!
فهذا قول (غريب جدا) ولا ينتظر من مثل الاستاذ عثمان ميرغني.. فمنذ متى صار للفن قيود إجتماعية ومكانية.. ومنذ متى قد (خلق أناس وبرمجوا على فن واحد لا فكاك منه)؟؟
والابعد من هذا فإن هذا القول (غير علمي ) البتة ، كما أنه غير صحيح .. فالفن الاجنبي (وهو المقصود به الغربي خاصة) لا يمسخ ولا يعطب الوجدان (لا السوداني ولا الباكستاني ولا الياباني، والبرهان عليكم بفرقة ياني :lol: :lol: )...
إن الحديث عن الفن السوداني يجب أن يحدد بإطار محدد ، فعن أي فن سوداني نتحدث.. هل نتحدث عن الفن السوداني الذي هو وليد البيئة السودانية (الخاصة) ومتطور من طقسها هي ، أم نتكلم عن ذلك المسخ الذي حاول الاكاديميون أن يصنعوه فصنعوا محاكاة سيئة (لنظرية النشوء والتطور) ووقعوا في فخ التقليد ...
إن النوع الاول هو الفن (الاجتماعي) الذي نشأنا وتعودنا عليه ووجدنا أنفسنا (متعودين عليهو) لا اقل.. والنوع الثاني هو محاولة للتطوير ولكن عن طريق (التقليد الاعمى، والمحاكاة المضرة) فخرجت أعمالنا لا هي سودانية، ولا هي غربية ولا هي عربية ولا هي شرقية ولا هي فن من أصله.
أكتفي بهذا القدر من هذا المحور على أمل أن يعود بي النقاش وانتقل الى المحورين الاخرين..
المحور الثاني:
والاذاعات السودانية (لا أبطل الله لها عادة) شأن جديدها ما كان من عهد قديمها ، دوما تتعلل بباطل العلل، وكاذب القول، وواهي الحجة وباليها.. حجج عفى عليها الدهر ، وبرر بها ولد آدم قتل أخيه، ورمى بها أبناء يعقوب أخاهم في البئر، ووأدت بها العرب بناتها. المضحك حقا أن التجديد في الحجج ليس بجيد فلقد سأل أحدهم مسئول في التلفزيون : لماذا لم تجهز مواد رمضان في وقتها المحدد..
فاجاب السيد المسؤل رضي الله عنه فقال: الحقيقة رمضان فاجأنا!!!
لا بأس نحن نفضل الحجج القديمة على هذه الجديدة التي قد تسبب لنا في (إنفجار في الشريان التاجي).
وما هي الحجج القديمة .. هي دوما في الآتي : والله الامكانيات ضعيفة، ونحن ما عندنا إمكانيات كافية ولا موارد . والله في علينا ضغوط من جهات أخرى. والله نحن ما عندنا مواد.
وهذه كلها حجج سليمة ولكنها ليست المرض الاساسي لسوء المواد المعروضة.. السبب الاساسي هو (عدم كفاءة من هم في موقع الادارة) هذا ببساطة هو السبب..
يا ناس ما بتخجلوا .. في أمريكا في زول عنده إذاعة (براااااااهو) الله ورقبته ما معاهو لا مخرج اذاعي ولا معد ولا بتاع مكتبة ولا فني ولا مذيع.. هو الكل في الكل
عمره ما تحجج بقلة الموارد ولا بقلة المواد..
وأي مواد تلك التي يتحجج بها (ناس الاذاعة) إنها قليلة.. ومحتكرة.. أغاني الكاشف، ولا ابو داوود، ولا الشفيع، ولا احمد المصطفى، ولا حسن عطية (مع إني برضو ما بحب أسمع ليهو) ، ولا العطبراوي، ولا عثمان حسين، ولا وردي، ولا محمد الأمين، ولا ولا ولا .. طبعا يستطيع ارباب الاذاعة أن يبهموا الكلام من مثل:
شركات الانتاج الفني تكاد تحتكر معظم أغاني الفنانين السودانيين

أو مثل:
بل بعضها وصل مرحلة احتكار الفنان نفسه

طيب يا مؤمن يا مصدق ما هي معظم الاغاني تلك؟ من هم الفنانين الذين تم إحتكارهم من قبل الشركات؟؟
لا جواب على هذا .. وإن وجدتم جواب ستسمعون بفنانين (خط مواصلات) مثل حسن البراري ، ومعتصم الجريف، وخالد الكدرو، وهناي الفتيحاب والخ الخ الخ ..
وإن سمعتم بالاستاذ محمود عبد العزيز او نادر خضر فهم لا يشكلون الا نص بالمائة من مجموع المواد التي تذخر بها مكتبات الاذاعة والتلفزيون ويمكن لكل المحطات أن تشتريها من منافذ البيع بسعر (بخس) أنا العبد لله ده قاعد أشتري من هناك أغاني وردي خلي ناس (مانقو)..
إن الاذاعات الجديدة قد خلعت ثوبا ولبست ثوبا ولكنها هي هي لا جديد فيها ، ان لي تجربة مع معظم الاذاعات السودانية (عن قرب وعن بعد) ووجدت أنها كلها بها نفس الاشكال الذي يواجه الاعلام السوداني ككل (رمي العمل على الاخرين والتحجج بحجج واهية... والبغيظ أنها أيضا بالية .. لا تجديد فيها ..)
إن معدي البرامج غير مؤهلين فنيا ولا يعرفون عن الاعداد شيئا وكذلك الفنيين والمخرجين وايضا المذيعين.. يتفنن من يديرون المحطات في البؤس وصنع الردائة..
ما وفقوا الى ذلك سبيلا.. والاذعة السودانية (الام) بعد أن كانت قبلة الناس صارت قبلة الذي لا قبلة له .. الا مضطرا او عاد او باغ..
والمحور الثالث ذو علاقة بالمحور الثاني .. فلقد حمل المحور الثاني ضمنيا رأيي في الاذاعات ولكني أحب أن أضيف رأيا آخر في الاذاعات الجديدة أمثال مانقو والرابعة .. فما عرفت في حياتي عملا (جربنديا) مثل عملهم ، وكأن لا منهج لهم الا (الجوطة) فبعد أن نستمع الى (سيلين ديون) وهي تغني لنا (إيفري نايت إن ماي درييم) يخش لنا دون إستئذان صاحبنا (إييييييييه و اييييييه ، انا بكره حسني مبارك ، علشان دمه التقيل وايييييييه)، أو بعد أن نستمع الى فيروز تنشدنا (كيفك إنت) تنط واحدة من الجماعة إياهم لتصيح بنا (حبيبي يا قطعة موزة، انا روحي والله كازوزة)
أو ما فتح الله عليهم به ..
أنا شخصيا لست متعنتا تجاه اغاني من هكذا نوع ، ففلناس مطلق الحق في أذواقهم فمن أراد أن يلبس الجلابية بيضاء ومكوية فليلبسها أو يدعها (او يرقعها) على كيفه..
ومن أراد أن يحب حسني مبارك ويكره إسرائيل فاليفعل (رغم أن في هذا معاداة للسامية وهي جريمة حسب قانون حقوق الانسان) ..
ولكني لا أستطيع أن أجعل الجميع في خلاطة بحجة (إرضاء ذوق الجميع).. إن أي عمل منهجي يتطلب الاتي :
صنع ساعة للاغاني الكلاسيكية،،
ساعة للأغاني (الهشك بشك) والتي لا اعرف لها مسمى فني (ولا احب أن أسميها هابطة)
وساعة للأغاني الخفيفة
وساعة وساعة وساعة (وكلمني الساعة كم).....
ولكن ما يحدث الان هو (جوطة) لا أكثر ولا أقل ... وانا بعد سماعي للسيد حكيم او محمود عبد العزيز لا أستطيع بعدها أن أسمع فيروز ولا الكاشف ولا ابو داوود لأنني قد أكون إنتقلت الى مود لا يسمح لي بغيره.. وبعد سماعي لأغنية (لبوب ما رلي) لا أستطيع أن اسمع ( حبيبي إزعل نص ونص نص)
إن الاستماع للإذاعة عمل فني في حد ذاته لهذا فإن ما قاله السيد عثمان عن طوفان الفن العربي والغربي يضاف اليهم من قبلي السوداني أيضا فهم كلهم في الطوفان سوا ونحن ما لاقين لينا (نوح) يطيرنا من الموية دي.
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

صديقي وعزيزي أنور..
معليش انا طبعا لسه ما انتهيت من الامتحانات... بعد ما أنتهي بجيك (صادي) :lol:
ارجو معذرتي
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
ãÍãÏ ÇáÌÒæáí
مشاركات: 329
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 10:06 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÌÒæáí »

.. .. .. .. ..
انور.. وقصي
قلت اقول مرحب .. مرحبا ..
ولقد طولت منكما ..
كتابيا فقط ..
لكننى متابع .. ومتابع مثابر.. لجميع بوستاتكم ..
الله يديكم العافية ..
وسلام .. سلام


.. .. .. .. ..
تخريمه ..
( الماعندو محبه ماعندو الحبه .. والعندو محبه ماخلى الحبه )
أضف رد جديد