قصي همرور يكتب: عن الحزب الهاشمي وجذور الأديان.(مقال ممتع)

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

العزيزان قصي وعادل
تحية طيبة..
لقد قمت ببحث في الشبكة عن شهود يهوه ولقد وجدت موقعا لهم باللغة العربية ها هو رابطه:
https://www.watchtower.org/languages/arabic/
وسأنقل لكم الان ما كتبوه عن أنفسهم كتعريف بذلك الموقع..
مَن هم؟
يرغب شهود يهوه ان تتعرفوا بهم بشكل افضل. فربما قابلتموهم كجيران او زملاء عمل او في مجال آخر من مجالات الحياة اليومية. وربما رأيتموهم في الشارع،‏ يعرضون مجلاتهم للمارَّة. او ربما تحدثتم اليهم باختصار عند باب بيتكم.

وفي الواقع،‏ شهود يهوه مهتمون بكم وبخيركم. وهم يريدون ان يكونوا اصدقاءكم وأن يخبروكم اكثر عن انفسهم،‏ معتقداتهم،‏ هيئتهم،‏ وكيف يشعرون تجاه الناس والعالم الذي نحيا فيه جميعا. لذلك هيَّأوا لكم هذه الكراسة.

هم منتذرون لفعل مشيئة الله
من نواحٍ عديدة،‏ شهود يهوه هم كسائر الناس. فهم يواجهون مشاكل الحياة اليومية الاقتصادية والجسدية والعاطفية. وهم يرتكبون الاخطاء احيانا،‏ لأنهم ليسوا كاملين،‏ ملهمين،‏ او معصومين من الخطإ. ولكنهم يحاولون ان يتعلموا من اختباراتهم وهم يدرسون الكتاب المقدس بجد ليصنعوا التعديلات اللازمة. لقد انتذروا لله لفعل مشيئته،‏ وهم يسعون باجتهاد الى اتمام هذا الانتذار. كما انهم يطلبون الارشاد من كلمة الله وروحه القدس في جميع نشاطاتهم.

وبالنسبة اليهم،‏ من المهم جدا ان تكون معتقداتهم مؤسسة على الكتاب المقدس لا على مجرد تخمينات بشرية او قوانين ايمان دينية. وهم يشعرون كما شعر الرسول بولس عندما عبَّر عن نفسه بروح الوحي:‏ «ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا». (روما 4:3،‏ ترجمة العالم الجديد*) وفي ما يتعلق بالتعاليم المقدَّمة كحق من الكتاب المقدس،‏ يؤيِّد الشهود بقوة المسلك الذي اتَّبعه اهل بيرية عندما سمعوا كرازة الرسول بولس:‏ «قبلوا الكلمة بكل عقل راغب،‏ فاحصين باعتناء الاسفار المقدسة يوميا هل هذه الامور هكذا». (اعمال 11:17) ويؤمن شهود يهوه بأن كل التعاليم الدينية ينبغي ان تخضع لهذا الامتحان الذي يحدد هل هي على انسجام مع الاسفار المقدسة الموحى بها،‏ سواء كان التعليم مقدّما منهم او من شخص آخر. وهم يدعونكم لا بل يحثونكم ان تفعلوا ذلك في مناقشاتكم معهم.

يؤمنون بأن الكتاب المقدس كلمة الله
يُظهر ذلك ان شهود يهوه يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. ويعتبرون اسفاره الـ 66 موحًى بها ودقيقة تاريخيا. وما يُدعى عموما العهد الجديد يشيرون اليه بالاسفار اليونانية المسيحية،‏ والعهد القديم يدعونه الاسفار العبرانية. وهم يعتمدون على الاسفار اليونانية والعبرانية على حد سواء ويفهمونها حرفيا الا حيث تدل التعابير او سياق الكلام على نحو واضح ان المعنى مجازي او رمزي. وهم يدركون انه فيما تنتظر بعض نبوات الكتاب المقدس الاتمام،‏ فإن الكثير من النبوات قد تم،‏ او انه قيد الاتمام.

اسمهم


اسم الله الشخصي في العبرانية القديمة
شهود يهوه؟ نعم،‏ هكذا يشيرون الى انفسهم. انه اسم وصفي يدل انهم يشهدون عن يهوه،‏ ألوهيته،‏ ومقاصده. و «الله»،‏ «الرب»،‏ و «الخالق» — مثل «الرئيس»،‏ «الملك»،‏ و «القائد» — انما هي ألقاب ويمكن تطبيقها على شخصيات مختلفة عديدة. أما «يهوه» فهو اسم شخصي ويشير الى الله القادر على كل شيء وخالق الكون. ويظهر ذلك في المزمور 18:83:‏ «ويعلموا أنك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض».

والاسم يهوَه (او يهوِه،‏ اللفظ الذي يفضله الكتاب المقدس الاورشليمي الكاثوليكي وبعض العلماء) يظهر 7,000 مرة تقريبا في الاسفار العبرانية الاصلية. لكنَّ غالبية الكتب المقدسة لا تبيِّن هذا الاسم بل تضع مكانه «الله» او «الرب». وبعض هذه الكتب المقدسة تعترف بأنها استبدلت الاسم يهوه. ولكن هنالك ترجمات عصرية عديدة بلغات مختلفة تستعمل إما الاسم يهوَه او الاسم يهوِه. لذلك تقول ترجمة العالم الجديد في اشعياء 8:42:‏ «انا يهوَه. هذا اسمي».

الاسم مرتبط بما يحدث في قاعة المحكمة
ورواية الاسفار المقدسة التي يستمد منها شهود يهوه اسمهم هي في الاصحاح الـ 43 من اشعيا. هنا يشبَّه المشهد العالمي بما يحدث في قاعة محكمة:‏ تُدعى آلهة الامم الى ان تقدِّم شهودها وتُثبت دعاوى برِّها المزعومة او الى ان تستمع للشهود الذين يؤيدون جانب يهوه وتعترف بالحق. وهنا يعلن يهوه لشعبه:‏ «انتم شهودي يقول الرب [«يهوه»،‏ ع ج] وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني انا هو. قبلي لم يصوَّر اله وبعدي لا يكون. انا انا الرب [«يهوه»،‏ ع ج] وليس غيري مخلِّص». — اشعياء 10:43،‏ 11.

كان ليهوه الله شهود على الارض لآلاف السنين قبل ان يولد يسوع. وبعد ان يعدد الاصحاح 11 من العبرانيين بعض رجال الايمان هؤلاء،‏ تقول العبرانيين 1:12:‏ «لذلك،‏ إذ لنا سحابة عظيمة جدا من الشهود محيطة بنا،‏ لنخلع أيضا كل ثقل والخطية التي توقعنا في حبالتها بسهولة،‏ ولنركض باحتمال في السباق الموضوع أمامنا». وقال يسوع امام بنطيوس بيلاطس:‏ «لهذا وُلدت،‏ ولهذا اتيت الى العالم،‏ لأشهد للحق». وهو يُدعى «الشاهد الامين والحق». (يوحنا 37:18؛ كشف 14:3) وقال يسوع لتلاميذه:‏ «ستنالون قدرة متى اتى الروح القدس عليكم،‏ وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى اقصى الارض». — اعمال 8:1.

واليوم فإن الـ 6,000,000 شخص تقريبا،‏ الذين يخبرون ببشارة ملكوت يهوه برئاسة المسيح يسوع في اكثر من 230 بلدا،‏ يجدون من الملائم ان يشيروا الى انفسهم كشهود ليهوه.

نحو 6,000,000 شاهد في اكثر من 230 بلدا

وأعترف أن التعريف هذا (دعائي) أكثر من أنه (حقيقي) إذ لا بد أن هناك الكثير الذي لم يقال.. ولكني أيضا لاحظت مقولات خطيرة في هذا التعريف بالذات.. إقرأوا معي مرة أخرى :
وبالنسبة اليهم،‏ من المهم جدا ان تكون معتقداتهم مؤسسة على الكتاب المقدس لا على مجرد تخمينات بشرية او قوانين ايمان دينية. وهم يشعرون كما شعر الرسول بولس عندما عبَّر عن نفسه بروح الوحي:‏ «ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا». (روما 4:3،‏ ترجمة العالم الجديد*)

وقولهم:
وهم يعتمدون على الاسفار اليونانية والعبرانية على حد سواء ويفهمونها حرفيا الا حيث تدل التعابير او سياق الكلام على نحو واضح ان المعنى مجازي او رمزي. وهم يدركون انه فيما تنتظر بعض نبوات الكتاب المقدس الاتمام،‏ فإن الكثير من النبوات قد تم،‏ او انه قيد الاتمام.

وسوى ذلك لا أرى في ما يقولوه ما يمكن خلافه الا اذا كان هناك ما لم يقل وبالطبع هناك ما لم يقل..
يواصل الموقع من خلال التعريف بتاريخهم ونضالهم وما لاقوه واليكم ما قيل:
تطورهم ونموهم العصريان

«برج المراقبة»،‏ من 6,000 نسخة بلغة واحدة الى اكثر من 22,000,000 نسخة بأكثر من 132 لغة
ابتدأ تاريخ شهود يهوه المعاصر قبل اكثر من مئة سنة. ففي اوائل سبعينات الـ 1800،‏ تأسس فريق صغير لدرس الكتاب المقدس في ألليغيني،‏ پنسلڤانيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ التي هي الآن جزء من پيتسبورغ. وكان تشارلز تاز رصل مَن اسّس هذا الفريق. وفي تموز (يوليو) 1879،‏ ظهر اول عدد من مجلة برج مراقبة زيون وبشير حضور المسيح. وبحلول سنة 1880 كانت قد نشأت عشرات الجماعات من ذلك الفريق الصغير لدرس الكتاب المقدس وانتشرت في الولايات المجاورة. وفي سنة 1881،‏ تشكلت «جمعية برج مراقبة زيون للكراريس»،‏ ثم تسجلت شرعيا سنة 1884 برئاسة رصل. وقد تغيَّر لاحقا اسمها الى «جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس». قام كثيرون بالشهادة من بيت الى بيت مقدِّمين مطبوعات الكتاب المقدس،‏ وكان خمسون شخصا يفعلون ذلك كامل الوقت في سنة 1888. أما المعدل الآن حول العالم فهو 700,000 شخص تقريبا.

بحلول سنة 1909 كان العمل قد صار امميا،‏ وانتقل المركز الرئيسي للجمعية الى موقعه الحالي في بروكلين،‏ نيويورك. وكانت المواعظ المطبوعة تُنشر في عدة صحف في وقت واحد،‏ ثم في سنة 1913 صارت تصدر بأربع لغات في آلاف الصحف في الولايات المتحدة،‏ كندا،‏ وأوروپا. وكانت الكتب،‏ الكراريس،‏ والنشرات توزَّع بمئات الملايين.

سنة 1912،‏ ابتدأ العمل في «رواية الخلق المصوَّرة». وقد غطَّت هذه الرواية،‏ وهي مزيج من صور منزلقة وفيلم سينمائي ناطق،‏ مواضيع عديدة ابتداء من خلق الارض الى نهاية مُلك المسيح الألفي. وبوشر العرض سنة 1914،‏ بحضور بلغ 35,000 كل يوم. لقد كانت هذه الرواية الاولى من نوعها في مجال الأفلام السينمائية الناطقة.

السنة 1914

كان وقت عصيب يقترب. ففي سنة 1876،‏ قدَّم تلميذ الكتاب المقدس تشارلز تاز رصل مقالةً للنشر بعنوان:‏ «ازمنة الامم:‏ متى تنتهي؟» الى مجلة فاحص الكتاب المقدس (بالانكليزية)،‏ الصادرة في بروكلين،‏ نيويورك. وقد ذكرت المقالة في الصفحة 27 من عدد تشرين الاول (اكتوبر):‏ «الازمنة السبعة ستنتهي سنة 1914 ب م». ويُشار الى هذه الازمنة في احدى ترجمات الكتاب المقدس بـ «الازمنة المعيَّنة للامم». (لوقا 24:21) صحيح انه لم يحدث كل ما كان متوقَّعا حدوثه سنة 1914،‏ لكنّ هذه السنة وسمت نهاية ازمنة الامم وكانت سنة ذات مغزى خصوصي. وكثيرون من المؤرخين والمعلِّقين يوافقون ان سنة 1914 كانت نقطة تحوُّل في التاريخ البشري. والاقتباسات التالية تظهر ذلك:‏

نقطة تحوُّل في التاريخ البشري

«آخر سنة ‹طبيعية› تماما في التاريخ كانت سنة 1913،‏ السنة التي سبقت ابتداء الحرب العالمية الاولى». — الافتتاحية في تايمز-هيرالد (بالانكليزية)،‏ واشنطن،‏ دي سي،‏ 13 آذار (مارس) 1949.

«لقد صار المؤرخون مقتنعين اكثر فأكثر ان فترة الـ 75 سنة الممتدة من سنة 1914 الى سنة 1989،‏ والتي شهدت حربَين عالميتين والحرب الباردة،‏ هي فترة فريدة ومتميزة شنَّ فيها جزء كبير من العالم الحرب،‏ او كان ينهض من الحرب،‏ او يستعد للحرب». — ذا نيويورك تايمز (بالانكليزية)،‏ عدد 7 ايار (مايو) 1995.

«العالم كله انفجر حقا في الحرب العالمية الاولى ونحن لا نزال نجهل السبب. اعتقد الناس قبل ذلك ان الحالة الاجتماعية المُثلى بدأت تلوح في الافق. فقد كان هنالك سلام وازدهار. ثم انفجر كل شيء. ونحن في حالة جمود منذ ذلك الحين . . . وقد قُتل في هذا القرن اناس اكثر مما قُتل في كل التاريخ». — الدكتور ووكر پيرسي،‏ الاخبار الطبية الاميركية (بالانكليزية)،‏ 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 1977.

بعد سنة 1914 بأكثر من 50 سنة،‏ كتب رجل الدولة الالماني كونراد أديناور:‏ «الامن والهدوء اختفيا من حياة الناس منذ سنة 1914». — ذا وست پاركر (بالانكليزية)،‏ كليڤلنْد،‏ أوهايو،‏ 20 كانون الثاني (يناير) 1966.

مات رئيس الجمعية الاول،‏ ت. ت. رصل،‏ سنة 1916 وخلَفه في السنة التالية جوزيف ف. رذرفورد. وحدثت تغييرات كثيرة. فبدأت تصدر مجلة مرافقة لـ برج المراقبة،‏ دُعيت العصر الذهبي. (أما الآن فتُدعى استيقظ! بمعدل اصدار يتعدَّى الـ 20,000,000 نسخة بأكثر من 80 لغة.) وشُدِّد اكثر على الشهادة من باب الى باب. وليميِّز هؤلاء المسيحيون انفسهم من طوائف العالم المسيحي،‏ اعتنقوا سنة 1931 الاسم شهود يهوه. وهذا الاسم مؤسس على اشعياء 10:43-12.

استُخدم الراديو على نطاق واسع في عشرينات وثلاثينات الـ 1900. وبحلول سنة 1933 كانت الجمعية تستخدم 403 محطات راديو لإذاعة محاضرات الكتاب المقدس. بعد ذلك توقف الشهود عن استعمال الراديو وزادوا نشاطهم من بيت الى بيت،‏ وكانوا يأخذون معهم فونوغرافات قابلة للحمل وخطابات مؤسسة على الكتاب المقدس مسجَّلة على اسطوانات. وبوشرت دروس بيتية في الكتاب المقدس مع كل مَن ابدى اهتماما بحق الكتاب المقدس.

انتصارات قضائية

خدمة رائعة للحريات المدنية
في ثلاثينات وأربعينات الـ 1900،‏ اعتُقل عدد كبير من الشهود لقيامهم بهذا العمل،‏ ورُفعت دعاوى قضائية للمحافظة على حرية الكلام،‏ الطباعة،‏ الاجتماع،‏ والعبادة. وفي الولايات المتحدة استُؤنفت الاحكام التي اصدرتها المحاكم الدنيا،‏ فربح الشهود 43 قضية امام المحكمة العليا للولايات المتحدة. وبشكل مماثل،‏ اصدرت المحاكم العليا في بلدان اخرى احكاما مؤاتية. وفي ما يتعلق بهذه الانتصارات القضائية قال الاستاذ ت. س. برادن عن الشهود،‏ في كتابه هؤلاء ايضا يؤمنون (بالانكليزية):‏ «لقد انجزوا خدمة رائعة للديمقراطية بجهادهم لحفظ حقوقهم المدنية،‏ لأنهم في كفاحهم فعلوا الكثير لضمان هذه الحقوق لكل أقلية في اميركا».

برامج تدريب خصوصي


بعد موت ج. ف. رذرفورد سنة 1942 خلَفه في الرئاسة ن. هـ. نور. وبوشر برنامج للتدريب. ففي سنة 1943،‏ تأسست مدرسة تدريب خصوصي للمرسلين تدعى مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس. ومن ذلك الحين فصاعدا،‏ أُرسل المتخرجون من هذه المدرسة الى كل بلدان العالم. فنشأت جماعات جديدة في البلدان التي لم تكن فيها اية جماعة،‏ والفروع التي تأسست امميا يزيد عددها الآن على 100. ومن وقت الى آخر تتأسس مناهج خصوصية لتدريب شيوخ الجماعات،‏ العمال المتطوعين في الفروع،‏ والمنهمكين كامل الوقت (كفاتحين) في عمل الشهادة. ويُمنح الخدام تدريبا متخصِّصا في مدارس مختلفة تُعقد في مركز ثقافي في پاترسن،‏ نيويورك.

مات ن. هـ. نور سنة 1977. وأحد التغييرات التنظيمية الاخيرة التي اشترك فيها قبل موته كان زيادة عدد اعضاء الهيئة الحاكمة،‏ الموجودة في المركز الرئيسي العالمي في بروكلين. ففي سنة 1976 قُسِّمت المسؤوليات الادارية وعُيِّنت لمختلف اللجان المؤلفة من اعضاء الهيئة الحاكمة،‏ اشخاص اكتسبوا الخبرة بعد قضاء عقود في الخدمة.

تسهيلات الطباعة تتسع


ان تاريخ شهود يهوه في الازمنة العصرية مليء بالحوادث المثيرة. فمن فريق صغير لدرس الكتاب المقدس في پنسلفانيا سنة 1870،‏ نما عدد الشهود حتى صاروا بحلول سنة 2000 موزَّعين على نحو 90,000 جماعة عالميا. كانت كل المطبوعات في بادئ الامر تُطبع بواسطة شركات تجارية؛ ثم،‏ في سنة 1920،‏ أنتج الشهود بعض المطبوعات في مصانع مستأجرة. ولكن من سنة 1927 فصاعدا،‏ صار عدد اكبر بكثير من المطبوعات يُطبع في المصنع المؤلف من ثماني طبقات في بروكلين،‏ نيويورك،‏ الذي تملكه جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك. وتملك الجمعية الآن مصنعا من عدَّة مبانٍ ومجمَّعا للمكاتب. وهنالك ابنية اضافية مجاورة في بروكلين لإيواء الخدام الذين يتطوَّعون لإدارة تسهيلات النشر. وبالاضافة الى ذلك،‏ تُدار مزرعة ومطبعة بالقرب من والكيل في الجزء الشمالي من ولاية نيويورك. وهناك تُطبع مجلات برج المراقبة و استيقظ! وينتَج جزء من الطعام للعمال الذين يخدمون في مختلف المواقع. وينال شهريا كل عامل متطوع بَدَل نفقات صغيرا لتغطية النفقات الثانوية.

المحافل الاممية

سنة 1893،‏ عُقد اول محفل كبير في شيكاغو،‏ إيلينوي،‏ الولايات المتحدة الاميركية. وقد حضره 360 شخصا،‏ واعتمد آنذاك 70 من الجدد. وآخر محفل اممي كبير يُعقد في مكان واحد فقط كان في مدينة نيويورك سنة 1958. وقد استُخدم يانكي ستاديوم وأيضا پولو غراوندز الذي كان لا يزال يُستخدم آنذاك. وقد بلغت ذروة الحضور 253,922؛ واعتمد 7,136 شخصا. ومنذ ذلك الحين تُعقد المحافل الاممية كسلسلة من المحافل في بلدان عديدة. ويمكن ان تشمل كل سلسلة آلاف المحافل في عدة بلدان حول العالم.

بماذا يؤمنون؟
يؤمن شهود يهوه بالله القادر على كل شيء،‏ يهوه،‏ خالق السموات والارض. فالعجائب المعقدة التصميم في الكون المحيط بنا هي بحد ذاتها دليل منطقي على وجود خالق ذكي وقوي جدا. وكما تعكس اعمال الرجال والنساء صفاتهم،‏ كذلك تعكس اعمال يهوه الله صفاته. يخبرنا الكتاب المقدس بأن «صفاته غير المنظورة . . . تُرى بوضوح منذ خلق العالم،‏ لأنها تُدرَك بالمصنوعات». وأيضا،‏ دون صوت او كلمات،‏ «السموات تحدِّث بمجد الله». — روما 20:1؛ مزمور 1:19-4.

لا يصوغ الناس آنية خزفية او يصنعون اجهزة تلفزيونية او أجهزة كمپيوتر دون قصد. والارض بما فيها من حياة نباتية وحيوانية أبدع بكثير. وتركيب الجسم البشري بتريليونات خلاياه يفوق فهمنا — حتى الدماغ الذي نفكر بواسطته عجيب على نحو يفوق حد التصور. فإذا كان للبشر قصد من ابتكاراتهم التي تبدو بلا قيمة مقارنة مع خلائق يهوه،‏ فلا شك ان يهوه الله كان له قصد في خلق خلائقه التي توحي بالرهبة! والامثال 4:16 تؤكد ذلك:‏ «الرب صنع الكل لغرضه».


صنع يهوه الارض لقصد،‏ فقد ذكر للزوجين البشريين الاولين:‏ «أثمروا واكثروا واملأوا الارض . . . تسلَّطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض». (تكوين 28:1) وبسبب عصيانهما لم يتمكن هذان الزوجان من ملء الارض بعائلات بارة تعتني جيدا بها وبنباتاتها وحيواناتها. لكنَّ فشلهما لا يجعل قصد يهوه يفشل. فبعد آلاف السنين كُتب:‏ «الله. مصوِّر الارض . . . لم يخلقها باطلا. للسكن صوَّرها». فهي لم توجد لتُخرب،‏ انما لتبقى «قائمة الى الابد». (اشعياء 18:45؛ جامعة 4:1) وقصد يهوه للارض سيتحقق:‏ «رأيي يقوم وأفعل كل مسرَّتي». — اشعياء 10:46.

لذلك يؤمن شهود يهوه بأن الارض ستبقى الى الابد وأن جميع الناس،‏ الاحياء والاموات،‏ الذين سيعيشون بانسجام مع قصد يهوه ان يجعل الارض جميلة وآهلة بالسكان،‏ يمكنهم ان يحيوا عليها الى الابد. لكنّ البشر جميعا ورثوا النقص عن آدم وحواء،‏ وهم بالتالي خطاة. (روما 12:5) يقول لنا الكتاب المقدس:‏ «اجرة الخطية هي موت»،‏ «الاحياء يعلمون أنهم سيموتون. أما الموتى فلا يعلمون شيئا»،‏ و «النفس التي تخطئ هي تموت». (روما 23:6؛ جامعة 5:9؛ حزقيال 4:18،‏ 20) اذًا،‏ كيف يمكنهم ان يحيوا ثانية لينالوا البركات الارضية؟ فقط بواسطة الذبيحة الفدائية للمسيح يسوع،‏ لأنه قال:‏ «انا القيامة والحياة. من يمارس الايمان بي،‏ ولو مات فسيحيا» و «يسمع . . . جميع الذين في القبور التذكارية صوت [ابن الله] فيخرجون». — يوحنا 28:5،‏ 29؛ 25:11؛ متى 28:20.

وكيف سيحدث هذا الامر؟ يُوضَّح ذلك في «بشارة الملكوت» التي ابتدأ يسوع بالمناداة بها عندما كان على الارض. (متى 17:4-23) واليوم يكرز شهود يهوه بالبشارة بطريقة خصوصية جدا.



ما يؤمن به شهود يهوه
المعتقد الدليل من الاسفار المقدسة
الكتاب المقدس هو كلمة الله وهو حق 2 تي 16:3،‏ 17؛ 2 بط 20:1،‏ 21؛ يو 17:17
الكتاب المقدس يمكن الاعتماد عليه اكثر من التقليد مت 3:15؛ كو 8:2
اسم الله هو يهوه مز 18:83؛ اش 4:26؛ 8:42،‏ ع ج؛ خر 3:6
المسيح هو ابن الله وأدنى منه مت 17:3؛ يو 42:8؛ 28:14؛ 17:20؛ 1 كو 3:11؛ 28:15
المسيح كان اول خلائق الله كو 15:1؛ ك 14:3
المسيح مات معلقا على خشبة،‏ لا على صليب غل 13:3؛ اع 30:5
حياة المسيح البشرية دُفعت فدية عن البشر الطائعين مت 28:20؛ 1 تي 5:2،‏ 6؛ 1 بط 24:2
ذبيحة المسيح الواحدة كانت كافية رو 10:6؛ عب 25:9-28
المسيح اقيم من الاموات شخصا روحانيا خالدا 1 بط 18:3؛ رو 9:6؛ ك 17:1،‏ 18
حضور المسيح هو في الروح يو 19:14؛ مت 3:24؛ 2 كو 16:5؛ مز 1:110،‏ 2
نحن الآن في ‹وقت النهاية› مت 3:24-14؛ 2 تي 1:3-5؛ لو 26:17-30
الملكوت برئاسة المسيح سيسود الارض فيخيّم البر والسلام اش 6:9،‏ 7؛ 1:11-5؛ دا 13:7،‏ 14؛ مت 10:6
في ظل الملكوت ستكون الحياة مثالية على الارض مز 1:72-4؛ ك 9:7،‏ 10،‏ 13-17؛ 3:21،‏ 4
الارض لن تصير ابدا خربة او خالية من السكان جا 4:1؛ اش 18:45؛ مز 69:78
الله سيزيل نظام الاشياء الحاضر في معركة هرمجدون ك 14:16،‏ 16؛ صف 8:3؛ دا 44:2؛ اش 2:34؛ 10:55،‏ 11
الاشرار سيهلكون الى الابد مت 41:25-46؛ 2 تس 6:1-9
الناس الذين يرضى الله عنهم سينالون الحياة الابدية يو 16:3؛ 27:10،‏ 28؛ 3:17؛ مر 29:10،‏ 30
هنالك طريق واحد فقط للحياة مت 13:7،‏ 14؛ اف 4:4،‏ 5
موت البشر هو نتيجة خطية آدم رو 12:5؛ 23:6
النفس البشرية تتوقف عن الوجود عند الموت حز 4:18؛ جا 10:9؛ مز 5:6؛ 4:146؛ يو 11:11-14
الهاوية هي المدفن العام للجنس البشري اي 13:14؛ ك 13:20،‏ 14
رجاء الاموات هو القيامة 1 كو 20:15-22؛ يو 28:5،‏ 29؛ 25:11،‏ 26
الموت الموروث عن آدم سيزول 1 كو 26:15،‏ 54؛ ك 4:21؛ اش 8:25
مجرد قطيع صغير من 144,000 يذهبون الى السماء ويحكمون مع المسيح لو 32:12؛ ك 1:14،‏ 3؛ 1 كو 40:15-53؛ ك 9:5،‏ 10
الـ 144,000 مولودون ثانية كأبناء روحيين لله 1 بط 23:1؛ يو 3:3؛ ك 3:7،‏ 4
عهد جديد صُنع مع اسرائيل الروحي ار 31:31؛ عب 10:8-13
جماعة المسيح مبنية عليه اف 20:2؛ اش 16:28؛ مت 42:21
الصلوات يجب توجيهها فقط الى يهوه بواسطة المسيح يو 6:14،‏ 13،‏ 14؛ 1 تي 5:2
التماثيل لا ينبغي استعمالها في العبادة خر 4:20،‏ 5؛ لا 1:26؛ 1 كو 14:10؛ مز 4:115-8
الارواحية يجب تجنبها تث 10:18-12؛ غل 19:5-21؛ لا 31:19
الشيطان هو الرئيس غير المنظور للعالم 1 يو 19:5؛ 2 كو 4:4؛ يو 31:12
المسيحي لا يجب ان تكون له اية علاقة بحركات الايمان الخليط 2 كو 14:6-17؛ 13:11-15؛ غل 9:5؛ تث 1:7-5
المسيحي ينبغي ان يبقى منفصلا عن العالم يع 4:4؛ 1 يو 15:2؛ يو 19:15؛ 16:17
المسيحي ينبغي ان يطيع القوانين البشرية التي لا تتعارض مع شرائع الله مت 20:22،‏ 21؛ 1 بط 12:2؛ 15:4
إدخال الدم الى الجسم بواسطة الفم او العروق يخالف شرائع الله تك 3:9،‏ 4؛ لا 14:17؛ اع 28:15،‏ 29
شرائع الكتاب المقدس عن الآداب يجب ان تطاع 1 كو 9:6،‏ 10؛ عب 4:13؛ 1 تي 2:3؛ ام 1:5-23
حفظ السبت أُعطي لإسرائيل فقط وانتهى مع الشريعة الموسوية تث 15:5؛ خر 13:31؛ رو 4:10؛ غل 9:4،‏ 10؛ كو 16:2،‏ 17
طبقة رجال الدين والألقاب الخصوصية هما امران غير لائقين مت 8:23-12؛ 25:20-27؛ اي 21:32،‏ 22،‏ ع ج
الانسان لم يتطور بل خُلق اش 12:45؛ تك 27:1؛ مت 4:19
المسيح رسم مثالا يجب اتّباعه في خدمة الله 1 بط 21:2؛ عب 7:10؛ يو 34:4؛ 38:6
المعمودية بالتغطيس الكامل ترمز الى الانتذار مر 9:1،‏ 10؛ يو 23:3؛ اع 4:19،‏ 5
المسيحيون يُسَرون ان يشهدوا جهارا لحق الاسفار المقدسة رو 10:10؛ عب 15:13؛ اش 10:43-12

البشارة التي يريدون ان تسمعوها
عندما كان يسوع على الارض،‏ اقترب منه تلاميذه وسألوا:‏ «ماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء؟». فأجاب انه ستكون هنالك حروب تشمل امما كثيرة،‏ مجاعات،‏ اوبئة،‏ زلازل،‏ ازدياد في التعدي على الشريعة،‏ معلّمون دينيون دجالون يُضلّون كثيرين،‏ بغض واضطهاد لأتباعه الحقيقيين،‏ ومحبة باردة للبر عند كثيرين. وعندما يبدأ اتمام هذه العلامات يكون ذلك دليلا على ان المسيح حاضر بشكل غير منظور وأن الملكوت السماوي قريب. وهذا خبر سار — بشارة! ثم ذكر يسوع هذه الكلمات كجزء من العلامة:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية». — متى 3:24-14.

ان حوادث العالم الاخيرة بحد ذاتها رديئة،‏ لكنَّ ما تدل عليه،‏ اي حضور المسيح،‏ جيد. وفي سنة 1914،‏ السنة التي أعلِن عنها على نطاق واسع،‏ توضحت هذه الحوادث المذكورة آنفا شيئا فشيئا. لقد وسمت نهايةَ ازمنة الامم وبدايةَ الفترة الانتقالية من الحكم البشري الى مُلك المسيح الالفي.

ويُشار الى هذه الفترة الانتقالية في المزمور 110،‏ العددين 1 و 2،‏ وفي كشف 7:12-12. ففي هذه الآيات يتبيَّن لنا ان المسيح سيجلس عن يمين الله في السماء حتى يحين الوقت ليصير ملكا. ثم ستنشأ حرب في السماء تنتهي بطرح الشيطان الى الارض،‏ مما يجلب ويلا عليها،‏ وسيحكم المسيح في وسط اعدائه. والنهاية التامة للشر ستأتي بواسطة «ضيق عظيم» يصل الى الذروة في حرب هرمجدون،‏ ويتبعه مُلك المسيح الألفي الذي سيسوده السلام. — متى 21:24،‏ 33،‏ 34؛ كشف 14:16-16.

«ازمنة حرجة»،‏

ثم «تأتي النهاية»

يقول الكتاب المقدس:‏ «ولكن اعلم هذا،‏ أنه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة حرجة. فإن الناس يكونون محبين لأنفسهم،‏ محبين للمال،‏ مغرورين،‏ متكبرين،‏ مجدفين،‏ عاصين لوالديهم،‏ غير شاكرين،‏ غير اولياء،‏ بلا حنوّ،‏ غير مستعدين لقبول اي اتفاق،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح،‏ خائنين،‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء،‏ محبين للملذات دون محبة لله،‏ لهم شكل التعبد لله ولكنهم منكرون قوته؛ فعن هؤلاء اعرض». (2 تيموثاوس 1:3-5)

قد يحتج البعض قائلين ان هذه الامور قد حدثت قبلا في التاريخ البشري. هذا صحيح،‏ لكنها لم تبلغ قط هذا الحد. وكما يقول المؤرخون والمعلِّقون،‏ لم يشهد العالم قط وقتا كالذي شهده منذ سنة 1914. (انظروا الصفحة 7.) فالويلات كانت شاملة اكثر بكثير من ايّ وقت مضى. وفضلا عن ذلك،‏ عندما يتعلق الامر بالاوجه الاخرى لعلامة الايام الاخيرة التي قدَّمها المسيح،‏ ينبغي اخذ الوقائع التالية بعين الاعتبار:‏ تبلغ المناداة العالمية النطاق بحضور المسيح وملكوته مرحلة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. والاضطهاد الذي عاناه شهود يهوه بسبب الكرازة لم يعانِه سواهم قط. فقد أُعدم المئات منهم في معسكرات النازيين للاعتقال. وإلى هذا اليوم لا يزال شهود يهوه تحت الحظر في بعض المناطق،‏ وفي مناطق اخرى يُقبَض عليهم،‏ يُسجَنون،‏ يُعذَّبون،‏ ويُقتَلون. كل هذا جزء من العلامة التي اعطاها يسوع.

وكما أنبئ في كشف 18:11،‏ «الامم تسخط» على شهود يهوه الامناء،‏ وهذا دليل على ان «سخط» يهوه نفسه سيأتي على هذه الامم. وهذه الآية عينها تقول ان الله سوف ‹يُهلك الذين يُهلكون الارض›. لم يكن هنالك من قبل قط وقت هُدِّدت فيه قدرة الارض على دعم الحياة. لكنَّ الامر يختلف الآن! فقد حذَّر علماء كثيرون ان الارض ستصير غير صالحة للسكن اذا استمر الانسان في تلويثها. لكنَّ يهوه «للسكن صوَّرها»،‏ وهو سيتخلَّص من الذين يلوِّثون الارض قبل ان يهلكوها. — اشعياء 18:45.

البركات الارضية في ظل الملكوت


ان فكرة وجود اناس على الارض يعيشون كرعايا لملكوت الله قد تبدو غريبة لكثيرين من المؤمنين بالكتاب المقدس الذين يعتقدون ان جميع الذين يخلصون سيكونون في السماء. يظهر الكتاب المقدس ان عددا محدودا فقط يذهبون الى السماء وأن الذين سيحيون الى الابد على الارض هم جمع كثير عددهم غير محدود. (مزمور 11:37،‏ 29؛ كشف 9:7؛ 1:14-5) أما ان ملكوت الله برئاسة المسيح سيملأ الارض ويسود عليها فتظهره نبوة في سفر دانيال في الكتاب المقدس.

هنا يجري تمثيل ملكوت المسيح بحجر قُطع من سلطان يهوه المشبَّه بجبل. فيضرب ويدمر تمثالا يمثل امم الارض القوية،‏ و ‹الحجر الذي يضرب التمثال . . . يصير جبلا كبيرا ويملأ الارض كلها›. وتمضي النبوة قائلة:‏ «في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يُترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد». — دانيال 34:2،‏ 35،‏ 44.


هولندا

نيجيريا
ان هذا الملكوت والرجاء الذي تدعمه الاسفار المقدسة بحياة ابدية على ارض مطهَّرة وجميلة هما ما يريد شهود يهوه ان يخبروكم به. فملايين من الاحياء الآن وملايين عديدة من الموجودين الآن في قبورهم سيحصلون على فرصة السكن على هذه الارض الى الابد. وحينئذ،‏ في ظل مُلك المسيح يسوع الألفي،‏ سيتحقق قصد يهوه الاصلي من خلق الارض ووضع الزوجين البشريين الاولين عليها. ولن يصير هذا الفردوس الارضي مملًّا ابدا. فكما عُيِّن لآدم عمل في جنة عدن،‏ كذلك ستكون للجنس البشري مشاريع متسمة بالتحدي تتعلَّق بالاعتناء بالارض والحياة النباتية والحيوانية عليها. وسوف «يتمتعون بأعمال ايديهم». — اشعياء 22:65،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛ تكوين 15:2.

يمكن ذكر آيات كثيرة تُظهر كيف ستكون الاحوال عندما تُستجاب الصلاة التي علّمنا اياها يسوع:‏ «ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض». (متى 10:6) ولكن لنكتفِ الآن بهذه:‏ «سمعت صوتا عاليا من العرش يقول:‏ ‹ها خيمة الله مع الناس،‏ فسيسكن معهم،‏ وهم يكونون شعوبا له. والله نفسه يكون معهم. وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد. فالأمور السابقة قد زالت›. وقال الجالس على العرش:‏ ‹ها أنا أصنع كل شيء جديدا›. وقال أيضا:‏ ‹اكتب،‏ لأن هذه الكلمات أمينة وحقة›». — كشف 3:21-

البشارة التي يريدون ان تسمعوها
عندما كان يسوع على الارض،‏ اقترب منه تلاميذه وسألوا:‏ «ماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء؟». فأجاب انه ستكون هنالك حروب تشمل امما كثيرة،‏ مجاعات،‏ اوبئة،‏ زلازل،‏ ازدياد في التعدي على الشريعة،‏ معلّمون دينيون دجالون يُضلّون كثيرين،‏ بغض واضطهاد لأتباعه الحقيقيين،‏ ومحبة باردة للبر عند كثيرين. وعندما يبدأ اتمام هذه العلامات يكون ذلك دليلا على ان المسيح حاضر بشكل غير منظور وأن الملكوت السماوي قريب. وهذا خبر سار — بشارة! ثم ذكر يسوع هذه الكلمات كجزء من العلامة:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية». — متى 3:24-14.

ان حوادث العالم الاخيرة بحد ذاتها رديئة،‏ لكنَّ ما تدل عليه،‏ اي حضور المسيح،‏ جيد. وفي سنة 1914،‏ السنة التي أعلِن عنها على نطاق واسع،‏ توضحت هذه الحوادث المذكورة آنفا شيئا فشيئا. لقد وسمت نهايةَ ازمنة الامم وبدايةَ الفترة الانتقالية من الحكم البشري الى مُلك المسيح الالفي.

ويُشار الى هذه الفترة الانتقالية في المزمور 110،‏ العددين 1 و 2،‏ وفي كشف 7:12-12. ففي هذه الآيات يتبيَّن لنا ان المسيح سيجلس عن يمين الله في السماء حتى يحين الوقت ليصير ملكا. ثم ستنشأ حرب في السماء تنتهي بطرح الشيطان الى الارض،‏ مما يجلب ويلا عليها،‏ وسيحكم المسيح في وسط اعدائه. والنهاية التامة للشر ستأتي بواسطة «ضيق عظيم» يصل الى الذروة في حرب هرمجدون،‏ ويتبعه مُلك المسيح الألفي الذي سيسوده السلام. — متى 21:24،‏ 33،‏ 34؛ كشف 14:16-16.

«ازمنة حرجة»،‏

ثم «تأتي النهاية»

يقول الكتاب المقدس:‏ «ولكن اعلم هذا،‏ أنه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة حرجة. فإن الناس يكونون محبين لأنفسهم،‏ محبين للمال،‏ مغرورين،‏ متكبرين،‏ مجدفين،‏ عاصين لوالديهم،‏ غير شاكرين،‏ غير اولياء،‏ بلا حنوّ،‏ غير مستعدين لقبول اي اتفاق،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح،‏ خائنين،‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء،‏ محبين للملذات دون محبة لله،‏ لهم شكل التعبد لله ولكنهم منكرون قوته؛ فعن هؤلاء اعرض». (2 تيموثاوس 1:3-5)

قد يحتج البعض قائلين ان هذه الامور قد حدثت قبلا في التاريخ البشري. هذا صحيح،‏ لكنها لم تبلغ قط هذا الحد. وكما يقول المؤرخون والمعلِّقون،‏ لم يشهد العالم قط وقتا كالذي شهده منذ سنة 1914. (انظروا الصفحة 7.) فالويلات كانت شاملة اكثر بكثير من ايّ وقت مضى. وفضلا عن ذلك،‏ عندما يتعلق الامر بالاوجه الاخرى لعلامة الايام الاخيرة التي قدَّمها المسيح،‏ ينبغي اخذ الوقائع التالية بعين الاعتبار:‏ تبلغ المناداة العالمية النطاق بحضور المسيح وملكوته مرحلة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. والاضطهاد الذي عاناه شهود يهوه بسبب الكرازة لم يعانِه سواهم قط. فقد أُعدم المئات منهم في معسكرات النازيين للاعتقال. وإلى هذا اليوم لا يزال شهود يهوه تحت الحظر في بعض المناطق،‏ وفي مناطق اخرى يُقبَض عليهم،‏ يُسجَنون،‏ يُعذَّبون،‏ ويُقتَلون. كل هذا جزء من العلامة التي اعطاها يسوع.

وكما أنبئ في كشف 18:11،‏ «الامم تسخط» على شهود يهوه الامناء،‏ وهذا دليل على ان «سخط» يهوه نفسه سيأتي على هذه الامم. وهذه الآية عينها تقول ان الله سوف ‹يُهلك الذين يُهلكون الارض›. لم يكن هنالك من قبل قط وقت هُدِّدت فيه قدرة الارض على دعم الحياة. لكنَّ الامر يختلف الآن! فقد حذَّر علماء كثيرون ان الارض ستصير غير صالحة للسكن اذا استمر الانسان في تلويثها. لكنَّ يهوه «للسكن صوَّرها»،‏ وهو سيتخلَّص من الذين يلوِّثون الارض قبل ان يهلكوها. — اشعياء 18:45.

البركات الارضية في ظل الملكوت


ان فكرة وجود اناس على الارض يعيشون كرعايا لملكوت الله قد تبدو غريبة لكثيرين من المؤمنين بالكتاب المقدس الذين يعتقدون ان جميع الذين يخلصون سيكونون في السماء. يظهر الكتاب المقدس ان عددا محدودا فقط يذهبون الى السماء وأن الذين سيحيون الى الابد على الارض هم جمع كثير عددهم غير محدود. (مزمور 11:37،‏ 29؛ كشف 9:7؛ 1:14-5) أما ان ملكوت الله برئاسة المسيح سيملأ الارض ويسود عليها فتظهره نبوة في سفر دانيال في الكتاب المقدس.

هنا يجري تمثيل ملكوت المسيح بحجر قُطع من سلطان يهوه المشبَّه بجبل. فيضرب ويدمر تمثالا يمثل امم الارض القوية،‏ و ‹الحجر الذي يضرب التمثال . . . يصير جبلا كبيرا ويملأ الارض كلها›. وتمضي النبوة قائلة:‏ «في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يُترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد». — دانيال 34:2،‏ 35،‏ 44.


هولندا

نيجيريا
ان هذا الملكوت والرجاء الذي تدعمه الاسفار المقدسة بحياة ابدية على ارض مطهَّرة وجميلة هما ما يريد شهود يهوه ان يخبروكم به. فملايين من الاحياء الآن وملايين عديدة من الموجودين الآن في قبورهم سيحصلون على فرصة السكن على هذه الارض الى الابد. وحينئذ،‏ في ظل مُلك المسيح يسوع الألفي،‏ سيتحقق قصد يهوه الاصلي من خلق الارض ووضع الزوجين البشريين الاولين عليها. ولن يصير هذا الفردوس الارضي مملًّا ابدا. فكما عُيِّن لآدم عمل في جنة عدن،‏ كذلك ستكون للجنس البشري مشاريع متسمة بالتحدي تتعلَّق بالاعتناء بالارض والحياة النباتية والحيوانية عليها. وسوف «يتمتعون بأعمال ايديهم». — اشعياء 22:65،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛ تكوين 15:2.

يمكن ذكر آيات كثيرة تُظهر كيف ستكون الاحوال عندما تُستجاب الصلاة التي علّمنا اياها يسوع:‏ «ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض». (متى 10:6) ولكن لنكتفِ الآن بهذه:‏ «سمعت صوتا عاليا من العرش يقول:‏ ‹ها خيمة الله مع الناس،‏ فسيسكن معهم،‏ وهم يكونون شعوبا له. والله نفسه يكون معهم. وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد. فالأمور السابقة قد زالت›. وقال الجالس على العرش:‏ ‹ها أنا أصنع كل شيء جديدا›. وقال أيضا:‏ ‹اكتب،‏ لأن هذه الكلمات أمينة وحقة›». — كشف 3:21-


الطرائق التي يستعملونها لإعطاء البشارة
يؤمَر المسيحيون ان ‹يتلمذوا اناسا من جميع الامم›،‏ لكنَّ ذلك لا يعني انه يجب ان يضغطوا على الآخرين او يهدوهم بالقوة. فقد فوض اليهم يسوع ان ‹يبشروا الفقراء› و ‹يكرزوا للأسرى بالإطلاق› و ‹يعزّوا كل النائحين›. (متى 19:28؛ اشعياء 1:61،‏ 2؛ لوقا 18:4،‏ 19) ويسعى شهود يهوه الى فعل ذلك بـإعلان البشارة من الكتاب المقدس. وكالنبي حزقيال قديما،‏ يحاول شهود يهوه اليوم ان يجدوا الذين «يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة». — حزقيال 4:9.

ان الطريقة المعروفة اكثر التي يستعملونها للعثور على الذين تزعجهم الاحوال الحاضرة هي الذهاب من بيت الى بيت. لذلك هم يبذلون جهدا كبيرا للوصول الى الناس،‏ تماما كما فعل يسوع عندما «اخذ يسافر من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية،‏ يكرز ويبشر بملكوت الله». وهذا ما فعله تلاميذه الاولون ايضا. (لوقا 1:8؛ 1:9-6؛ 1:10-9) واليوم،‏ حيثما امكن،‏ يحاول شهود يهوه ان يذهبوا الى كل بيت مرارا عديدة في السنة،‏ طالبين ان يتحدثوا دقائق قليلة الى صاحب البيت حول موضوع محلي او عالمي مثير للاهتمام. ويمكن التأمل في آية او اثنتين. اذا اظهر صاحب البيت الاهتمام،‏ يمكن ان يرتِّب الشاهد للعودة في وقت مناسب لمزيد من المناقشة. وتُقدَّم الكتب المقدسة والمطبوعات التي تشرح الكتاب المقدس،‏ وإذا رغب صاحب البيت يُعقد معه درس بيتي مجاني في الكتاب المقدس. وتُدار قانونيا ملايين من هذه الدروس المساعِدة في الكتاب المقدس مع افراد وعائلات حول العالم.

والطريقة الاخرى التي بها يُخبَر الآخرون ‹ببشارة الملكوت› هي من خلال الاجتماعات التي تُعقد في قاعات الملكوت المحلية حيث يدير الشهود الاجتماعات اسبوعيا. وأحد الاجتماعات هو محاضرة عامة في موضوع يثير اهتمام الناس في هذه الايام،‏ يتبعها درس لموضوع او نبوة من الكتاب المقدس باستخدام مجلة برج المراقبة. والاجتماع الآخر هو مدرسة لتدريب الشهود ليكونوا منادين افضل بالبشارة،‏ يليها جزء مخصص لمناقشة عمل الشهادة في المقاطعة المحلية. ويجتمع الشهود ايضا مرة كل اسبوع في بيوت خاصة،‏ في فرق صغيرة،‏ من اجل دروس الكتاب المقدس.



قاعات الملكوت،‏ العملية التصميم،‏

هي اماكن لمناقشة الكتاب المقدس

يمكن للناس عموما ان يحضروا كل هذه الاجتماعات. وفي هذه الاجتماعات لا تؤخذ لمَّات مطلقا،‏ وهي مفيدة للجميع. يقول الكتاب المقدس:‏ «وليهتم بعضنا ببعض،‏ متعاونين في المحبة والعمل الصالح. ولا تنقطعوا عن الاجتماع كما اعتاد بعضكم ان يفعل،‏ بل شجِّعوا بعضكم بعضا،‏ على قدر ما ترون ان يوم الرب يقترب». ان الدرس والبحث الشخصيين امران ضروريان،‏ ولكنَّ الاجتماع مع الآخرين منشِّط:‏ «كما يصقل الحديد الحديد،‏ هكذا يصقل الانسان صاحبه». — عبرانيين 24:10،‏ 25،‏ الترجمة العربية الجديدة؛ امثال 17:27،‏ ترجمة تفسيرية.

يستغل الشهود ايضا كل فرصة تتيح لهم التحدث عن البشارة الى الناس الذين يلتقونهم في حياتهم اليومية. فقد يتبادلون كلمات قليلة مع جار او مع احد المسافرين معهم في الباص او الطائرة،‏ او قد يبتدئون بحديث اطول مع صديق او قريب،‏ او يباشرون مناقشة مع زميل عمل اثناء ساعة الغداء. وكثيرا ما قام يسوع بهذا النوع من الشهادة عندما كان على الارض. فقد كرز فيما كان يمشي على شاطئ البحر،‏ يجلس في منحدر تلة،‏ يتناول الطعام في بيت شخص ما،‏ يحضر عرسا،‏ او يسافر في قارب لصيد السمك في بحر الجليل. وعلَّم في المجامع وفي الهيكل في اورشليم. لقد وجد فرصا للتحدث عن ملكوت الله حيثما وُجد. ويسعى شهود يهوه ان يتبعوا خطواته في هذا المجال ايضا. — 1 بطرس 21:2.

الكرازة بالمثال


في حياتهم العائلية وفي علاقتهم بالآخرين،‏ يحاول الشهود بإخلاص ان يفعلوا الامور التي يوصون بها

ان ايًّا من هذه الطرائق لنقل البشارة إليكم تكون بلا معنى اذا كان الشخص الذي ينقلها لا يطبِّق شخصيا هذه التعاليم. فقول شيء وفعل شيء آخر انما هو رياء،‏ والرياء الديني جعل الملايين يبتعدون عن الكتاب المقدس. وليس صائبا ان يُلام الكتاب المقدس على ذلك. فالكتبة والفريسيون كانت لديهم الاسفار العبرانية،‏ لكنَّ يسوع شهَّرهم وقال انهم مراؤون. وتكلَّم عن قراءتهم لشريعة موسى،‏ ثم قال لتلاميذه:‏ «افعلوا كل ما يقولونه لكم واحفظوه،‏ ولكن لا تفعلوا حسب اعمالهم،‏ لأنهم يقولون ولا يفعلون». (متى 3:23) والمثال الذي يرسمه الشخص المسيحي في طريقة عيشه الصائبة تأثيره اكبر بكثير من قضائه ساعات عديدة في الكرازة. وجرى ايضاح ذلك للزوجات المسيحيات اللواتي لديهنَّ ازواج غير مؤمنين:‏ «يُربحون بدون كلمة،‏ من سلوك زوجاتهم،‏ لكونهم شهود عيان لسلوككن العفيف». — 1 بطرس 1:3،‏ 2.

ولذلك يحاول شهود يهوه ان يجعلوا البشارة مقبولة لدى الآخرين بكونهم مثاليين في السلوك المسيحي الذي يوصون به الآخرين. فيحاولون ان ‹يفعلوا بالآخرين كما يريدون ان يفعل الآخرون بهم›. (متى 12:7) ويحاولون ان يفعلوا هذا مع جميع الناس،‏ لا مع مجرد الرفقاء الشهود،‏ الاصدقاء،‏ الجيران،‏ او الاقرباء. ولكونهم ناقصين لا ينجحون دائما مئة في المئة. لكنَّهم يرغبون من كل قلبهم ان يعملوا الخير لجميع الناس،‏ ليس فقط بـإخبارهم ببشارة الملكوت بل ايضا بتقديم يد المساعدة كلما امكن. — يعقوب 14:2-17.

القيمة العملية للبشارة في مجتمعكم
كثيرا ما نسمع اليوم الناس يقولون:‏ «ان مبادئ المسيحية ليست عملية،‏ فهي لن تنجح في مجتمع اليوم المعقَّد». ولكن عُبِّر عن رأي مختلف جدا في محادثة نقلتها الصحافة دارت بين الزعيم الهندي موهانداس ك. غاندي ونائب الملك البريطاني السابق في الهند،‏ اللورد ايروين. فيُقال ان اللورد ايروين سأل غاندي عما يعتقد انه الحل للمشاكل بين بريطانيا العظمى والهند. فالتقط غاندي كتابا مقدسا وفتحه الى الاصحاح الخامس من متى وقال:‏ «عندما يتفق بلدك وبلدي على التعاليم التي وضعها المسيح في هذه الموعظة على الجبل،‏ لا نحل مشاكل بلدينا فحسب بل مشاكل العالم كله».

تتحدث هذه الموعظة عن طلب الروحيات وكون المرء وديعا،‏ مسالما،‏ رحيما،‏ محبا للبر. ولا تدين القتل فقط بل السخط على الآخرين ايضا،‏ ولا تدين الزنا فحسب بل الافكار الشهوانية ايضا. وهي ترفض الطلاق غير المسؤول الذي يحطم البيوت ويجعل من الاولاد ضحية. وتأمرنا:‏ ‹أحبّوا حتى الذين لا يحبونكم،‏ أعطوا المحتاجين،‏ لا تدينوا الآخرين بلا رحمة،‏ عاملوا الآخرين كما تريدون ان تُعامَلوا›. وإذا طُبِّقت كل هذه النصائح فستنتج فوائد كبيرة. وكلما كان عدد الاشخاص الذين يطبقونها في مجتمعكم اكبر صار مجتمعكم افضل!

يلعب شهود يهوه دورا مهما من هذا القبيل. فالكتاب المقدس يعلِّمهم ان يحترموا الزواج. وهم يدرِّبون اولادهم على اتِّباع المبادئ الصائبة؛ ويشدِّدون على اهمية العائلة. فالعائلات المتحدة انما هي بركة لمجتمعكم ولبلدكم ايضا. والتاريخ مليء بأمثلة لدول عالمية انهارت عندما ضعفت الربط العائلية وازداد الفساد الادبي. وكلما ازداد عدد الافراد والعائلات الذين يؤثر فيهم شهود يهوه ويحثونهم ان يحيوا بموجب المبادئ المسيحية قلَّ الجناح والفساد الادبي والجريمة في مجتمعكم.

جميع العروق والألوان يعملون معا
ان إحدى المشاكل الكبرى التي تبتلي المجتمعات والامم هي التحامل العرقي. وهذا مخالف لما قاله الرسول بطرس:‏ «انا اجد . . . ان الله ليس محابيا،‏ بل في كل أمة،‏ من يخافه ويعمل البر يكون مقبولا عنده». وكتب بولس:‏ «ليس هناك يهودي ولا يوناني،‏ وليس هناك عبد ولا حر،‏ وليس هناك ذكر ولا أنثى؛ لأنكم جميعا واحد في اتحاد بالمسيح يسوع». (اعمال 34:10،‏ 35؛ غلاطية 28:3) وشهود يهوه يطبِّقون ذلك. فأشخاص من جميع العروق والألوان يحيون ويعملون معا في مركزهم الرئيسي العالمي وفي الفروع وفي الجماعات.

في افريقيا مثلا،‏ لا يمكن لبعض القبائل ان تختلط معا دون اصطدامات. أما في محافل شهود يهوه هناك فإن الناس من قبائل مختلفة عديدة يأكلون،‏ ينامون،‏ ويقدِّمون العبادة معا وهم على انسجام تام ويتمتعون بالرفقة المبهجة. ورؤية ذلك تُدهش الرسميين الحكوميين. وقد علَّقت امستردام نيوز (بالانكليزية)،‏ الصادرة في نيويورك،‏ عدد 2 آب (اغسطس) 1958،‏ على مثال للأثر الموحِّد للمسيحية الحقيقية. وما دفعهم الى تقديم التعليق هو انهم لاحظوا ان اكثر من ربع مليون شاهد اجتمعوا في مدينة نيويورك لحضور المحفل الاممي المذكور سابقا.

المسيحية عملية. فهل من شيء آخر نجح؟
«في كل مكان كان الزنوج والبيض والشرقيون،‏ من كل المستويات في الحياة ومن كل انحاء العالم،‏ موجودين معا بفرح وحرية . . . والشهود المتديِّنون القادمون من 120 بلدا عاشوا وقدَّموا العبادة معا بسلام،‏ مظهرين للأميركيين كم فعل ذلك سهل. . . . والمحفل مثال ساطع يظهر كيف يمكن للناس ان يعملوا ويحيوا معا».

قد يقول كثيرون ان مبادئ المسيحية ليست عملية في هذا العالم العصري. ولكن هل من شيء آخر نجح او سوف ينجح؟ ان المبادئ المسيحية يمكن ان تكون ذات قيمة حقيقية اذا طُبِّقت في مجتمعكم الآن،‏ وستكون الاساس لتوحيد كل «الأمم والقبائل والشعوب» حول الارض تحت حكم ملكوت الله على الجنس البشري. — كشف 9:7،‏ 10.

هيئتهم العالمية وعملهم
يُنجز عمل الشهادة في اكثر من 230 بلدا،‏ وتساهم امور كثيرة في توجيه هذا العمل. يأتي التوجيه عموما من الهيئة الحاكمة في المركز الرئيسي العالمي في بروكلين،‏ نيويورك. فالهيئة الحاكمة ترسل كل سنة ممثلين الى اقاليم مختلفة حول العالم للتشاور مع ممثلي الفروع في هذه الاقاليم. وفي مكاتب الفروع،‏ هنالك لجان فروع مؤلفة من نحو ثلاثة الى سبعة اعضاء ليراقبوا انجاز العمل في البلدان التي تحت اشرافهم. ولدى بعض الفروع تسهيلات للطباعة،‏ ولدى اخرى مطابع ذات سرعة عالية. والبلد او المنطقة التي يخدمها كل فرع تنقسم الى كوَر،‏ والكوَر بدورها تنقسم الى دوائر. وفي كل دائرة هنالك نحو 20 جماعة. يزور ناظر كورة الدوائر في كورته بالتعاقب. ويُعقد محفلان سنويا لكل دائرة. وهنالك ايضا ناظر دائرة،‏ يزور عادة كل جماعة في دائرته مرتين في السنة،‏ مساعدا الشهود على تنظيم وإنجاز عمل الكرازة في المقاطعة المعيَّنة لجماعتهم.

والجماعة المحلية بقاعة ملكوتها هي مركز نشر البشارة في منطقتكم. وتشرف كل جماعة على منطقة تُنظِّمها في مقاطعات صغيرة تُعيَّن لأفراد من الشهود،‏ الذين يحاولون ان يزوروا ويتكلموا مع الناس في كل بيت. وقد يتراوح عدد الشهود في كل جماعة بين عدد قليل و 200 شاهد تقريبا. وفي كل جماعة شيوخ معيَّنون للاعتناء بمهمات متنوعة. وكل منادٍ بالبشارة هو عضو حيوي في هيئة شهود يهوه. وكل شاهد،‏ سواء كان يخدم في المركز الرئيسي العالمي او في الفروع او في الجماعات،‏ يقوم بعمل البشارة هذا الذي يشمل إخبار الآخرين شخصيا عن ملكوت الله.

تصل تقارير هذا النشاط في النهاية الى المركز الرئيسي العالمي،‏ حيث تُجمع المعلومات في الكتاب السنوي وتُنشر. ويصدر ايضا كل سنة جدول في عدد 1 كانون الثاني (يناير) من مجلة برج المراقبة. تقدِّم هاتان المطبوعتان تقارير مفصَّلة عما يُنجز كل سنة في عمل الشهادة عن يهوه وملكوته برئاسة المسيح يسوع. وفي السنوات الاخيرة حضر سنويا نحو 14,000,000 شاهد وشخص مهتم ذكرى موت يسوع. ويقضي شهود يهوه اكثر من 1,000,000,000 ساعة كل سنة في المناداة بالبشارة،‏ ويعتمد اكثر من 300,000 شخص جديد. وتوزَّع مئات الملايين من المطبوعات.

الإحصائيات

هذه هي اهم الاشياء عنهم ويذهب المقال بعد ذلك للإجابة على اسئلة من هذا النوع:
الاسئلة التي كثيرا ما يطرحها الاشخاص المهتمون
اذا كان الله محبة،‏ فلماذا يسمح بالشر؟
ارغب في الايمان بفردوس ارضي حيث يحيا الناس الى الابد،‏ ولكن أليس ذلك اروع من ان يكون حقيقيا؟
كيف يمكنني ان اجيب الناس الذين يسخرون ويقولون ان الكتاب المقدس اسطورة وغير علمي؟
كيف يمكنني ان اتعلَّم الاجابة عن الاسئلة المتعلقة بالكتاب المقدس؟
لماذا يقاوم كثيرون شهود يهوه ويقولون لي ألاّ ادرس معهم؟
لماذا يزور الشهود الاشخاص الذين لديهم دينهم؟
هل يعتقد الشهود ان دينهم هو الدين الصحيح الوحيد؟
هل يعتقدون انهم الوحيدون الذين سيخلصون؟
اية تبرعات مالية يُتوقَّع ان يقدِّمها الذين يحضرون اجتماعات شهود يهوه؟
اذا صرتُ واحدا من شهود يهوه،‏ فهل يُتوقع ان اكرز كما يفعلون؟
ثم بعد هذا يختتم التعريف بهم ..
ولكني أحب أن أنقل لكم إجابتهم على سؤالين وهما:
هل يعتقد الشهود ان دينهم هو الدين الصحيح الوحيد؟
هل يعتقدون انهم الوحيدون الذين سيخلصون؟
جاءت إجابتهم على السؤال الاول كالاتي:
هل يعتقد الشهود ان دينهم هو الدين الصحيح الوحيد؟
كل من يحمل دينه محمل الجد ينبغي ان يعتقد انه الدين الصحيح. وإلاّ فلماذا يعتنقه؟ يُنصح المسيحيون:‏ «تيقنوا من كل شيء؛ تمسكوا بالحسن». (1 تسالونيكي 21:5) فينبغي ان يتأكد الشخص ان الاسفار المقدسة تؤيِّد معتقداته،‏ لأن هنالك ايمانا حقيقيا واحدا فقط. وتُثبت افسس 5:4 ذلك،‏ متحدثة عن «رب واحد،‏ ايمان واحد،‏ معمودية واحدة». ولم يوافق يسوع على النظرة المتساهلة العصرية ان هنالك طرقا كثيرة،‏ اي اديانا كثيرة،‏ تؤدي كلها الى الخلاص. لكنه قال:‏ «ضيقة البوابة وحرج الطريق الذي يؤدي إلى الحياة،‏ وقليلون هم الذين يجدونه». وشهود يهوه يعتقدون انهم قد وجدوه،‏ وإلاّ لفتَّشوا عن دين آخر. — متى 14:7.


واجابتهم على الثاني كالاتي:
هل يعتقدون انهم الوحيدون الذين سيخلصون؟
كلا. فملايين من الذين عاشوا في القرون الماضية ولم يكونوا شهودا ليهوه سيرجعون في القيامة ويحصلون على فرصة الحياة. وكثيرون من الاحياء الآن قد يتخذون موقفا الى جانب الحق والبر قبل ‹الضيق العظيم› وسينالون الخلاص. وفضلا عن ذلك،‏ قال يسوع انه لا ينبغي ان ندين بعضنا بعضا. فنحن ننظر الى المظهر الخارجي؛ أما الله فينظر الى القلب. ونظرته سديدة ودقيقة وهو يدين برحمة. كما انه قد اعطى الدينونة ليسوع،‏ وليس لنا. — متى 1:7-5؛ 21:24؛ 31:25.

وأعتقد أنهما إجابتان إن لم تكنا موفقتا تماما فهي قد صاحبها الكثير من التوفيق.
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
صورة العضو الرمزية
قصي مجدي سليم
مشاركات: 269
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:42 pm

مشاركة بواسطة قصي مجدي سليم »

العزيزة جدا يمنى
تحياتي وودادي
شكرا لك على مرورك الكريم
وأرجو أن تواصلينا بأخبارك وأحوالك
لو كنت فارسا: لعبأت نشابي بالفرح.. وصوبت نحو البشرية جمعاء.. لا أخطئ أحدا.
لو كنت ملاك موت: لصعدت عاليا عاليا.. وهويت الى الأرض أدق عنقي (عادل عبد الرحمن)
_________________
الفكر أكسير الحياة
(الأستاذ محمود)
أضف رد جديد